تقرير حقوقي شهري يخلص إلى تدهور مُريعٍ في الأوضاع السودانية هوربوست/لندن
أصدرت الحركة المستقلة السودانية في الخارج النسخة الجديدة من تقريرها عن أوضاع حقوق الإنسان، والذي يغطي الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2016.
أعربت الحركة في صدر التقرير عن قلقها العميق إزاء التدهور الذي تشهده أوضاع حقوق الإنسان في السودان جرّاء المخالفات المستمرة للنظام السوداني للمواثيق والمعاهدات الإقليمية والدولية، وطالبته الالتزام بالواجبات المفروضة عليه بموجب دستور 2005، علاوة على تطبيق نصوص وروح المعاهدات الإقليمية والدولية التي صادقت عليها جمهورية السودان.
تطرّق التقرير إلى إضراب الأطباء في السودان، والذي بدأ في 6 أكتوبر في العديد من المستشفيات في شتى أرجاء البلاد، حيث أضرب 80% من الأطباء العاملين 84 مستشفى جزئيا عن العمل، فيما عدا الحالات الطارئة.
تضمنت مطالبات الأطباء تحسين أوضاع العمل في المستشفيات، وحماية الأطباء من الاعتداءات المتكررة من قبل أفراد جهاز الأمن، ونشر خطة للتأمين الصحي المجاني للأطفال دون الخامسة من العمر. كما تعرّض التقرير للهجمة الشرسة للنظام على قادة حزب المؤتمر السوداني ابتداء من الأسبوع الأول من نوفمبر، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية أكثر من 23 من قادة التنظيم خلال 72 ساعة، وجاء ذلك التطور عقب مسيرة سلمية نظمها الحزب تنديدا بزيادة أسعار الوقود والكهرباء بنسب تتجاوز 30%، علاوة على رفع الدعم عن العقاقير الطبية المستوردة، وغيرها من الإجراءات الاقتصادية غير المدروسة التي تضرّ كثيرا بمستوى معيشة السواد الأعظم من الشعب السوداني.
في منحى آخر، سرد التقرير تفاصيلا عن الاعتداء على حرية الصحافة والإعلام في السودان، وطالب النظام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المعتقلين أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة تستوفي الشروط القانونية، وبالتوقف فورا عن الاعتداء على حرية الصحافة والتعبير، علاوة على المطالبة بتطوير القوانين السارية لتتسق مع دستور 2005 وغيره من العهود والمواثيق الدولية التي صادقت عليها جمهورية السودان.
رصد التقرير قائمة بأسماء المعتقلين وتواريخ اعتقالهم، وخاصة معتقلي الرأي، كما تضمن توضيحات بخصوص كيفية الاعتقال، وأورد في الختام حادثتين لاغتيال أفراد مسلحين من عصابات الأمن والجنجويد لمواطنين أبرياء دون جريرة ارتكبوها.
إن التدهور المريع في أوضاع حقوق الإنسان في السودان قد وصل مرحلة تجعل من واجب الحادبين على الإنسانية في شتى أرجاء العالم أن يتخذوا الموقف الأخلاقي الصحيح، وأن تنتظم جهودهم من أجل خلاص الشعب السوداني من ممارسات النظام القمعية، وسياساته الباطشة، وضربه عرض الحائط بأبجديات الحُكم الرشيد والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة