ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا على إفك ود الباوقة وفسق Hasan Farah

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2016, 07:21 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا على إفك ود الباوقة وفسق Hasan Farah

    06:21 PM December, 17 2016

    سودانيز اون لاين
    talha alsayed-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    lkr,g

    ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر.
    ردا على إفك ود الباوقة وفسق Hasan Farah فى منبر سودانيز اونلاين.

    تمبول النشأة والتاريخ. .
    كانت المنطقة حواليها عامرة بمناطق الشكرية والرفاعيين والجعليين والبطاحين حين أتى الفتى مختار من الشقالوة بشندى وقطع الغابة التى كانت فيها وأسس بلدته التى رافقه فيها أخواه يوسف ومحمد وبنوهم وبنو عمومتهم فقيل له ..حلتك دى ما ببالو بيها فقال لهم بل تبالى فتحورت إلى تبالة ثم تمبول وهذه الرواية أخذتها عن ثقة عن الفقيه محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد السيد وهو من جهابذة العلماء وأفاضلهم ووالده العالم النحرير الفقيه أحمد من أكابر العلماء وأحبارهم وهو ناظم نسب الجعليين فى قصيدته التى مطلعها. .
    الحمد لله رب الناس من جعل
    لهم أصول إليها الكل قد وصل
    ومن أحب أن يطلع عليها فليراجع تأريخ الفحل الفكى الطاهر.
    وهناك رواية أخرى عن أن أصل التسمية جاء من نبات ترعاه اﻹبل إسمه التمبل أو التنبول وعلى البحاثة التنقيب عنه فى مصادر العربية وهى عندى الأقرب لكون المنطقة هى الحد الفاصل بين سهل البطانة الشكرى الهوى وحواكير شاطئ النيل الأزرق الرفاعى اﻹنتماء فكانت مرعى مثالي للإبل بشجرها وعشبها كما يوجد من يرجع اﻹسم إلى وجودها فوق تلة صخرية تسمى القوز ويعيد إسمها للنتوء الأرضى(تمبلة) .

    أهلها اﻷكارم. ..
    نسبة لموقعها المميز وكريم أخلاق أهلها فقد صارت بوتقة إنصهار قبلى مثالى النسيج فقد قطنها الجعليون والشكرية والرفاعيون والبطاحين والكواهلة والمحس ثم صارت تجمع كل أهل السودان فى تكوينها بعد أن تمددت وتمدنت.
    أما عن أحيائها المؤسسة فهى ترتيبا من الشرق إلى الغرب. ..العيشاب(بيت الفضالة والأصالة وسعة البال فى الشكرية)..الشقالوة وإليهم يرجع الإسم وهم أبناء على بن عدلان بن عرمان بن ضواب الجعليين ...السروراب وهم أهل النجدة والفراسة والتقى والكرم. ..العقدة ويعود أسمها إلى بيت العقدات من الرفاعيين وهى أقدم الأحياء نشوءا وبها يقيم أولاد رضوان العمد مع غيرهم من أفاضل الناس فى إلفة ومحبة.

    أعلامها
    كلهم أعلام كرام إشتهروا بغيث الملهوف وإكرام الضيوف ونبل الشمائل والوصوف ومنهم على سبيل المثال لا الحصر. .

    العارف الشيخ طه ود بلال
    الشيخ النور ود الإمام
    الشيخ الفكى عوض الكريم
    الشيخ الفقيه أحمد ود حمد السيد
    الشيخ الحاج ود مرتضى
    الشيخ الفقيه المهدى ود عوض
    الشيخ الفقيه بشير ود على السنهورى
    الشيخ تاج السر بن الخليفة الماحى الوحيشي.
    وغيرهم من أعلام الكرم والشجاعة والمروءة والعز والفضل من لا يمكن حصرهم.

    لقد إدعى علينا ود الباوقة أننا كاسرو صف الشعب ومن نعى العصيان بمدينتنا وإنها لمن علامات آخر الزمان إنتساب الرجال للبلدان ومن بدع المتهافتين سب المجهول للمعلوم فمن ود الباوقة حتى يكون لساننا ومن حسن فرح حتى يتغول على تاريخنا ويتقول علينا الأقاويل. ..
                  

12-18-2016, 12:07 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: talha alsayed)

    (وفسق Hasan Farah )
    -----------------------------------------------------------------
    يا طلحة السيد الله يهديك يا اخى لا تصرف شتائمك من طرف هذه الرواية لم اقطعها من رأسى وانما يرددها اهلكم وقد نقلتها عن موقعكم -موقع تمبول تحت اشراف فتح سليمان الارباب
    http://fathst.blogspot.com.ee/2012/06/blog-post_15.htmlhttp://fathst.blogspot.com.ee/2012/06/blog-post_15.html
                  

12-18-2016, 01:47 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Hassan Farah)

    تحياتى Hassan Farah
    لى شنو ما اشرته لى صاحب الموضوع ومصدرو؟
                  

12-18-2016, 01:56 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    ياحسن فرح: الرابط بدخلك على الموقع وليس المكان الذى نقلته منه٠
    يرجى تصحيح الرابط لو امكن
                  

12-18-2016, 02:40 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    (لى شنو ما اشرته لى صاحب الموضوع ومصدرو؟)---------------------------------------------------------------------------------------------------Abu Baker Ahmed Abdel Rahman لك التحيةكيف ما اشرت لصاحب الموضوع ومصدرو؟ ارجوك ارجع لمداخلتى مرة اخرى اذا لم يفتح معك الرابط حاول ادخل على جوجل بسؤال:. عايز تعرف لماذا سميت تمبول بهذا الإسم ؟؟ وماذا تعني كلمة تمبول الجواب ،،،

    (عدل بواسطة Hassan Farah on 12-18-2016, 02:46 PM)
    (عدل بواسطة Hassan Farah on 12-18-2016, 02:48 PM)

                  

12-18-2016, 03:13 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Hassan Farah)

    مشكور
    هذه مداخلتك فى بوست ود الباوقة المعنى٠
    "((تمبول ))
    لماذا سميت تمبول بهذا الإسم ؟
    كانت هناك { إنداية } والإنداية لتوضيح المعلومة أكرمكم الله . مكان لشرب الخمر والمريسة ومنتدي لمطارحة الشعر . وهذا المكان يحضره بعض من الناس من كل القري المجاوره الي تمبول والي سوق تمبول لقضاء حاجتهم والتسوق من المعروضات داخل السوق وبعد الفراغ يتوجهون الي هذه الإنداية او المنتدي مكان للتلاقي والسمر واكل اللحوم وشرب الخمر والمريسة ومطارحة الشعر ويطول الجلوس في هذا المكان . والمعروف في شراب المريسة بأنها مدره للبول بصوره كبيره . والجالس في هذا المكان يشرب كمية كبيرة ويدر بوله يقوم يتبول ويرجع مره اخري ليتم شرابه من المريسة بعد التبول يعني يتم بطنه ثم يتبول . ولذلك جاء اسم تمبول من هاتين الكلمتين:
    { تم } و { بول } وصارت تمبول تخفيف من تم بول"

    مازال سؤالى قائماً: اين اشرت للمصدر؟
    هل فى بوست ودالباوقة؟
    لايوجد
    ام ان انك تقصد ان الاقتباس فى بوست ودالباوقة والاحالة للمصدر فى بوست طلحة؟

    هذا مع العلم بان الاشارة للمصدر تتم مكان الاقتباس٠

    ساعود لطريقة اقتباسك بعد ان التاكد من اشارتك للمصدر٠
                  

12-18-2016, 05:09 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    Abu Baker Ahmed Abdel Rahman انت تداخلت معى فى بوست طلحة وقد اعطيتك المصدر وكفى...فى بوست ودالباوقة لم تتداخل معى صاح؟ اذن ما الداعى للكلام الكتير؟

    (عدل بواسطة Hassan Farah on 12-18-2016, 05:15 PM)

                  

12-18-2016, 05:30 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Hassan Farah)

    حسن فرح
    انا اداخلت معاك فى بوست ودالباوقة٠
    راجع البوست
    دى مداخلتى معاك فى بوست ود الباوقة

    Hasan Farah تحياتى يعنى الناس ديل كانو قاعدين فى محل فيهو فيهو انادى وسوق ماعندو اسم قبل التسمية مصدر التسمية اعلاه؟
                  

12-18-2016, 06:08 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    كلامك صاح مداخلة زى دى مرت على فى بوست ودالباوقة ولم اعيرها اهتماما...لو كنت سألتنى عن المصدر لكنت توقفت عندها واعطيتك المصدر وعموما الكلام الكتير دا لا بيجيب ولا بيودى انا وضعت كل ما عندى امامك: الرابط اعطيتك اياه عندما طلبت وعنوان المصدر عبر جوجل تانى شنو؟ ادخل وشوف بنفسك
                  

12-18-2016, 06:14 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Hassan Farah)

    مشكور دخلت وشفت.
    دا مقال الكاتب فتح سليمان فى الموقع مقتبس

    عايز تعرف لماذا سميت تمبول بهذا الإسم ؟؟ وماذا تعني كلمة تمبول الجواب ،،،
    لماذا سميت تمبول بهذا الإسم ؟ وما اسباب تسميتها بهذا الإسم ؟
    هذا السؤال يدور في ذهن الكثيرين والكثيرين جدا لا يعلمون ؟ والذين يقولوا يعلمون .. يعلمون معلومة مقلوطه لا أساس لها من الصحة والقليل جدا يعرف اسباب هذا التسمية . والمعلومة الشائعة والغير صحيحه كما حكي لنا بأنه كان هناك { إنداية } والإنداية لتوضيح المعلومة أكرمكم الله . مكان لشرب الخمر والمريسة ومنتدي لمطارحة الشعر . وهذا المكان يحضره بعض من الناس من كل القري المجاوره الي تمبول والي سوق تمبول لقضاء حاجتهم والتسوق من المعروضات داخل السوق وبعد الفراغ يتوجهون الي هذه الإنداية او المنتدي مكان للتلاقي والسمر واكل اللحوم وشرب الخمر والمريسة ومطارحة الشعر ويطول الجلوس في هذا المكان . والمعروف في شراب المريسة بأنها مدره للبول بصوره كبيره . والجالس في هذا المكان يشرب كمية كبيرة ويدر بوله يقوم يتبول ويرجع مره اخري ليتم شرابه من المريسة بعد التبول يعني يتم بطنه ثم يتبول . ولذلك جاء اسم تمبول من هذه الكلمتان
    { تم } و { بول } وصارت تمبول تخفيف من تم بول كما يشاع في هذه المعلومة المقلوطه التي لا أساس لها من الصحة والدليل علي عدم صحتها يتمحور في الأتي : كان معروف سابقا
    { الإنداية } اومكان الخمر لا تقام إلا بالقرب من الاسواق لترويج سلعتها. ومدن كثيره جدا في السودان كان يوجد بأسواقها مكان لبيع الخمر او المريسة . يعني الإنداية قامت بعد قيام السوق . . والسوق نفسه قام وتأسس بعد حاجت الناس اليه . وبعد توسع القرية للمشتريات الضرورية . والاسوق دائما تبدا ببيع اللحوم والخضروات وبعد ذلك يتوسع السوق في العرض والطلب . يعني القرية موجوده اساسا قبل الأنداية والسوق... . ومن الطبيعي جدا ان يكون هناك إسم لهذه القرية . لا يمكن ان تنتظر هذه القرية كل هذه الفترة بدون إسم حتي يقوم السوق وتقوم الإنداية اوالمنتدي ويتكون إسم القرية ¡¡ طبعا هذا غير ممكن .. لابد ان يكون إسم سبق كل هذه الأحداث ،،،
    نعم كان إسم هذه القرية تمبول التي اصبحت الأن مدينة وتحمل اسمها من نشأتها الأولي قبل السوق والإندية .. التي يدعي ان اسمها اشتق من الإندية . هذا دليل كبير جدا علي ان اسم تمبول إسم قديما جدا ولا يأتي من تم . و بول .كما شرحنا سابقا . طيب من اين اتي اسم تمبول ؟؟ الجواب . من
    كبار السن ومؤرخي المدينة لتاريخها وانسابها بأن اسم تمبول كان في عهد الإستعمار علي السودان ، هذه المنطقة يسكنها بعض القبائل منهم الشكرية والبطاحين وطاب للجعلين المقام فيها ومن احيائهم الكبير في تمبول حي الشقالو والسروراب وأسماء الأحياء هذه منقولة من احياء شندي معقل قبيلة الجعلين وكان قبل هذه التسمية للتمبول ، كانت فرقان تنتسب الي القبيلة بعينها كان يقولوا فريق العيشاب او فريق المكابراب او البطاحين إلي اخره ، نعود الي اسباب تسمية تمبول كما ذكر لنا ، بأن احد الخواجات اي الحاكم الإنجليذي ، في إحتفالا في هذه المنطقة كون فريقين من الشكرية والبطاحين ، ليتباروا في مباراه للعبة شبيهة بكرة القدم ، وعين احد الجعلين حكما في تحكيم المباراة وعلمه قوانين العبة ، وإنتصر في هذه اللعبة فريق الشكرية وفي ختام الإحتفال اشاد الخواجة بالفريق الفائز باللغة الإنجليزية وفي اثناء خطابه اشار الي حكم المباراة وهو من الجعلين وفي أثناء اشارته ذكر كلمة ،
    Poly team and governace
    شكر الحكم والفريق ، وضحك الجميع وبعد إنتهاء الحفل وقالوا للجعلي الخواجة قال ليك { بول وتم } وهم يضحكون يرددن بول تم } وتم وبول } والقصد منها الدعابة والمرح وهم يضحكون ، ويقولوا للجعلين ياناس تم بول ، ماشي الي ناس تم و بول ،،، وجاي من ناس تم بول ،،، الي ان اقترن الأسمين وصارت تمبول ، وهذا ارجح الروايات للتسمية الذي اتفق عليه اعظم من روي لنا اسباب هذه التسمية ،، كما ذكر بعض الناس بأن هذا الإسم قادم من اليمن من منطقة توبالا وقيل من استطنبول بتركيا وهذه المصادر ضعيفة والأسم الذي تم شرحه هو الأرجج والأقوي ،،،،
    { فتح سليمان الأرباب }

                  

12-18-2016, 06:23 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    دا الكلام الانت اقتبسو٠
    ((تمبول ))
    لماذا سميت تمبول بهذا الإسم ؟
    كانت هناك { إنداية } والإنداية لتوضيح المعلومة أكرمكم الله . مكان لشرب الخمر والمريسة ومنتدي لمطارحة الشعر . وهذا المكان يحضره بعض من الناس من كل القري المجاوره الي تمبول والي سوق تمبول لقضاء حاجتهم والتسوق من المعروضات داخل السوق وبعد الفراغ يتوجهون الي هذه الإنداية او المنتدي مكان للتلاقي والسمر واكل اللحوم وشرب الخمر والمريسة ومطارحة الشعر ويطول الجلوس في هذا المكان . والمعروف في شراب المريسة بأنها مدره للبول بصوره كبيره . والجالس في هذا المكان يشرب كمية كبيرة ويدر بوله يقوم يتبول ويرجع مره اخري ليتم شرابه من المريسة بعد التبول يعني يتم بطنه ثم يتبول . ولذلك جاء اسم تمبول من هاتين الكلمتين:
    { تم } و { بول } وصارت تمبول تخفيف من تم بول"
    _____________

    وين المشكلة فى اقتباسك؟

    ارسل كاتب المقال رد، اليك .وهو:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أشار الكاتب حسن فرح فى منتديات سودانيزاونلاين علي بالبهتان والكذب والتضليل . ذكر ان كاتب مقال (عايز تعرف اسم تمبول ) هو مصدر معلومته التى اخذها من الموقع و التى اوردها فى المنشور. وهو شخصي فتح سليمان.
    اقول لحسن:
    راجع طبيب العيون لأنك لم تأخذ المعلومة بشكل صحيح
    لماذا لم توثق؟
    لماذا زورت وحرفت النص؟
    العزر لكم أحبتي القراء فيما قلت لأن هذا المزور اثار حفظيني وبهتني فيما لا أقول وهذا من أعظم الزنوب .
    انا كتبته انو المعلومه مغلوطة ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ في تسمية القرية قبل ان تكون مدينة٠ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻳﺘﻤﺤﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺗﻲ : ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺳﺎﺑﻘﺎ } ﺍﻹﻧﺪﺍﻳﺔ { ﺍﻭﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻻ ﺗﻘﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺳﻠﻌﺘﻬﺎ . ﻭﻣﺪﻥ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺄﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺴﺔ . حتي الباوقه التي تنتمي إليها . ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹﻧﺪﺍﻳﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ . . ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻡ ﻭﺗﺄﺳﺲ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ . ﻭﺍﻻﺳﻮﻕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺒﺪﺍ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ . ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻧﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ ... . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺳﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ . ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺳﻢ ﺣﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻹﻧﺪﺍﻳﺔ ﺍﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻱ ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ¡¡ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ .. ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺳﻢ ﺳﺒﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ،،، ع
    فتح سليمان
    كاتب مقال لو عايز تعرف اسم تمبول لنا عوده ان عتم وعفا الله عما سلف لو إعتزرتم
                  

12-18-2016, 06:35 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    تحياتى حسن
    فهمت من مداخلة فتح ان لب موضوع المقال انه يرى ان العلومة محور النقاش هو عمل علي تفنديها وانها مغلوطة٠ وانت لم تشر الى ايرادهو لها كونها مغلوطة٠ هذا مافهت٠
    بما انه لاوملك باصورد فيمكن الكتابة اليه فى صفحته
                  

12-18-2016, 07:07 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    ((
    أشار الكاتب حسن فرح فى منتديات سودانيزاونلاين علي بالبهتان والكذب والتضليل . ذكر ان كاتب مقال (عايز تعرف اسم تمبول ) هو مصدر معلومته التى اخذها من الموقع و التى اوردها فى المنشور. وهو شخصي فتح سليمان.
    اقول لحسن:
    راجع طبيب العيون لأنك لم تأخذ المعلومة بشكل صحيح
    لماذا لم توثق؟
    لماذا زورت وحرفت النص؟))
    ----------------------------------------------
    Abu Baker Ahmed Abdel Rahman انا لم اقم بتزوير كلام الاخ فتح الارباب انا اخذت منه المعلومة التى تتحدث عن رواية الانداية وكونه يرفضها فهذا شأنه خصوصا وانه لم يقدم دليلا قاطعا يدحض هذه الرواية ...واذا عدنا للتراث الشعبى السودانى سوف نجد ان رواية الانداية هى الاقرب للواقع
    كتب الأخ شريف حمدى
    http://sudanelite.com/vb/showthread.php/17027-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A9http://sudanelite.com/vb/showthread.php/17027-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A9
    الراحل الطيب محمد الطيب الباحث في الادب الشعبي في كتابه الانداية الذي نال اهتماما واسعا في اواخر السبعيتيات من القرن الماضي وكان كتابه هذا مدخلا لعالم كان محصورا في فئة معينة من الناس , وقد عرفنا صاحب هذا الكتاب من هم رواد الانداية ونوعية الخمور البلدية التي تقدم فيها وكذلك عرفنا من هم القائمين بأدارتها وقد عرفنا إن ست الانداية غالبا ما تكون أمرأة حازمة وصارمة في ادارتها , فهي تمنع العاملين معها من الجنسين بعدم الضحك بصوت عالي والاتزان في الكلام وعدم السخرية من رواد الانداية الذين يترنحون أو يسقطون علي الارض من شدة السُكر
    لم تكن الانداية مجرد مكان للشرب والمسكرات فقط بل الانداية كانت ملتقي جامعا لكافة الناس , وكانت للأنداية اصول واداب وقوانين لا يمكن لأي شخص إن يتخطاها فمثلا ترفع ست الانداية راية بيضاء ( بيرك ) علي سطح الانداية ولا تنزل هذه الراية إلا في حالتين اثنين فقط اما لنفاذ المشروبات , أو إن تحضر مجموعة من الناس ويأمرون صاحبة الانداية بأنزال الراية ودفعهم قيمة كافة المشروبات حتي تكون لهم خصوصيتهم وحلستهم الخاصة دون مخالطة أي من زبائن الانداية من العامة ..


    لقد ظلت ست الانداية محتفظة بشخصيتها امام زبائنها وعمالها حتي تم ازالة كافة أماكن الخمور بعد صدور قانون ازالة الانديات وبيوت الدعارة الذي اصدره السيد مهدي مصطفي الهادي محافظ الخرطوم في عهد الرئيس الراحل نميري في اواخر السبعينات والذي اكمله نميري يقوانين سبتمبر 1983 والمسماة بقوانين الشريعة التي بموجبها تم اغلاق البارات والاندايات وبيوت البغاء في كافة المدن السودانية عدا الجنوب

    كثيرا من الناس يعتقد إن الانداية ما هي إلا بؤرة للفساد والزيلة , ولكن خاطئ من يعتقد ذلك , الانداية شهدت اروع ما قاله شعراء الهمباتة وسجالاتهم وغزواتهم , حيث كانت الانداية اشبه ما تكون يالنادي الثقافي حيث يحددون الانداية التي يجتمعون فيها حسب خط سيرهم , ولا يتم هذا الاختيار اعتباطا بل يكون لصاحبة الانداية دورا في ذلك من حيث بشاشتها وحسن تعاملها مع الزبائن الذين يرتادون الانداية كل حسب مكانته ووضعه , كما يكون التقييم ايضا حسب جودة المشروبات ونوعية الخدمة التي تُقدم لهم ومدي جمال من يخدمنهم من عاملات الانداية اللاتي تتعدد مهماتهن وذلك لغاية ارضاء كبار الزبائن
    لم تكن الاندايات ممنوعة حتي تاريخ اصدار قوانين سبتمبر 83 , ولم تنحصر في مدن محددة بل كانت تشمل كافة ولايات السودان , ولكنها دوما ما تكون خارج الاحياء السكنية وقد اطلق علي أماكن الاندايات ( بالحلة ) وعندما يسأل عن فلان مثلا يقال لك انه ذهب إلي الحلة يعني مشي الانداية



                  

12-18-2016, 06:36 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: talha alsayed)

    Abu Baker Ahmed Abdel Rahman .... سلام
    الحمد لله اخيرا استطعت فتح الرابط ووجدت بنفسك كم من الروايات تحوم حول هذا التنبول ومنها رواية الانداية التى يرفضها الكاتب وكما ترى فانه قد اشار الى ان الاسم قد يكون قد ورد من اليمن او تركيا وكلها احتمالات كما ازيدك علما بان التنبول هو اسم لحشيشة مخدرة وارد الهند تشبه القات ولها أثر مشابه وهى كذلك منتشرة فى اليمن
                  

12-18-2016, 06:40 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: talha alsayed)

    سلامات طلحه وزواره
    تربط اسرتى لابى ال ابونوره جبل الدهب علاقات وطيده بتمبول علما انها تقبم فى رفاعه من 1850 بعد هجرتها من التميراب.
    زرت تمبول عدد من المرات مند طفولتى واظن ان الاسم كما ذكر يرجع لنبات متواجد فى المنطقه.

    هل تربطك قرابه ياطلحه مع عمى على الجعلى جباره واخوته الاعمام عثمان وعمر؟
    مع ودى للجميع
                  

12-18-2016, 06:42 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Elmoiz Abunura)

    وعليكم السلام
    شكرا حسن
    الحاجات دى ثقافيا حساسة وانت ادرى
    وموضوع الاقتباسات مشكلة
                  

12-18-2016, 06:47 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    ابونورة
    السلام عليكم
    جدى طلحة بفصل ليك٠
    اعمامك امهم منو؟
    بنكمل ليك اسمنا
                  

12-18-2016, 07:27 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Abu Baker Ahmed Abdel Rahman)

    تحياتى ابونورةجيتك صاد تزوج الجعلى ود جبارة من مكة بنت أحمد محمد أحمد بن حمد السيد والدة مكة هى ست الجيل بنت عبد الكريم إبن أبى جميل وولدت مكة للجعلى أبناءها عمر وعثمان وعلى وبناتها عائشة وست الجيل ومريم. طلحة ود خالهم شقيق أمهم.

    (عدل بواسطة Abu Baker Ahmed Abdel Rahman on 12-18-2016, 07:33 PM)
    (عدل بواسطة Abu Baker Ahmed Abdel Rahman on 12-18-2016, 07:56 PM)

                  

12-18-2016, 07:29 PM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: talha alsayed)

    صور شعبيّة.. والفنان قسم السّيد أدُفِريني ..

    بقلم: عفيف إسماعيل
    [email protected]

    صور شعبيّة.. والفنان قسم السّيد أدُفِريني *
    المكان: مدينة الحصاحيصا، ستديو الحصاحيصا
    الزمان: النصف الأول من تسعينيات القرن الماضيِ

    كنتُ بالغرفة الصغيرة المظلمة التي تُسمَّى "المعمل" في الجزء الخلفيّ من الأستديو، أعالج المرحلة الأخيرة من تظهير صورة لزبون سوف يحضر بعد عشر دقائق، حين سمعتُ ذاك الصوت المألوف ينادي:
    - أهل الدار.. سلام عليكم.
    - مَرْحَب بيك.. اتفضَّل دقائق بس وأكون معاك.
    - يا عفيف يا أخي نِحْنا جاينَّك من آخر الدنيا تقول لي دقائق!.
    أدركتُ أنني أعرف صاحب هذا الصوت معرفة وثيقة، سريعاً طُفْت بكل الملفّات الصوتية في ذهني لعلِّي أجد صوتاً يطابق صورةً لشخصٍ أعرفه، لم يَهْتَدِ ذهني الذي كان مشغولاً باللحظة الفاصلة التي تَظهر بها ملامح صورة الزبون بتدرُّج الظلال على ورق التصوير، تلك هي اللحظة المفصلية التي تحدِّد جودة الصورة وصلاحيتها للأوراق الثبوتية، إن بقيَت ثوانٍ أخرى في المحلول سوف تسوَدّ تماماً حين تعالى الصوت مرة أخرى:
    - يا عفيف نمشي ولا شنو يعني؟.
    - لحظة واحدة بس.
    على حوض محلول التثبيت رميتُ بالصورة وقد اكتملَت ملامحها السمراء وهي تفتعل الجدية المطلوبة التي تليق بصورة لاستخراج الجنسية السودانية. غسلتُ يدي سريعاً، وخرجتُ إلى صالة الاستقبال بالاستديو، لأجده واقفاً مُمسكاً بِعصاهُ المعقوفةِ في يده اليمنى، ويرتدي جلباباً أبيضَ ناصعاً، وابتسامة أشدّ بياضاً من ذاك الجلباب، وعينان تطلّ منهما شقاوةٌ طفوليةٌ، ومرحٌ مشاكسٌ، وبيده الأخرى كان يتأكَّد من أن عمامته البيضاء في مكانها الطبيعي.
    - هكذا -
    كأنه خارجٌ للتوّ من برنامجه الشهير "صُور شعبية"، وجدتُ الأستاذ الطيب محمد الطيب يقف أمامي باسماً، مثل نبيٍّ يَوَدُّ أن يُبلغ رسالةً إلى ضَالٍّ شَريد، ويمدّ يده لمصافحتي باسْمِي، وأنا أردِّد كلمات الترحيب الدائرية بارتباكٍ ظاهر. كان ذهني مشغولاً بأنني لا أعرف الرجل معرفةً شخصيةً، ولم ألتقِ به من قبل أبداً في حياتي!!، ولم أرَه من قبل إلا على شاشة التلفزيون؛ حيث يستطيع أن يخلب ألبابَ كلّ مشاهديه المتحلِّقين حول التلفاز لمشاهدة برنامجه الشهير "صُور شعبية"، ويناديني باسْمِي كأني صديقٌ حميمٌ له.
    لم تَطُل حيرتي حين سمعتُ من خلفه ضحكاتٍ مكتومةً تحوَّلت إلى قهقهة صاخبة، تبينتُ صاحبَها قبل أن أراه، وهو صديقي محمد أحمد الفيلابي، الذي انفجر بضحكته، تلك التي تشبه صوت مغنِّي أوبرا من فصيلة التينور، وهو يؤدِّي إحدى النوتات العالية للحظة عشقيّة، وتعانقنا، وقال من غير أن يضيف لقب الأستاذ:
    - طبعاً دا الطيب محمد الطيب ما محتاج لتعريف!، على فكرة هو مؤلِّف ومُخرج ومُمثل هذا الموقف الدرامي الذي مثَّله أمامك قبل قليل، عشان تعرف إنو عندو مواهب تانية داسِّيها من الشعب السوداني.
    ضحكنا، وقال الأستاذ الطيب محمد الطيب:
    - ونِحْنا ماشِّين للدِّنْدِر قبل يومين، مَعَانا مجموعة من الشباب من الجمعية السودانية لحماية البيئة، ومِن ما وصلنا الكاملين لسانهم ما وقف من سِيرتك، وكانوا دايرين يغْشُوك، حتى ولو لي خمس دقائق، لكن أنا حسمتهم ليك، قلت ليهم الزّول البتتكلَّموا عنو دا خمس دقائق ما بتَمْرُقكم منو ونحنا أصلاً متأخِّرين أكثر من ساعة. آها.. ونحنا جنب "ود الفادني" راجعين، أخوك دا "ووضع يده بحنُوّ على كتف الفيلابي" بدا يترجم زي الدرويش، وأنا ما فارِز من كلامو غير عفيف.. الحصاحيصا.. عفيف.. الحصاحيصا. آها.. قلت النَّشوف عفيف الجن دا للزمان البِيعرفوه الناس البَعرفهم كلهم وأنا ما بعرفوا. وبعدين بيني بينك أنا عارف إنو الحصاحيصا دي فيها "فُولا" سمحة ما تتفوَّت، آها ..قلنا نَجِي نغشاك ونفطر معاك، آها.. قصَّرنا معاك.
    - ممكن نجيب سمك، وحاجات تانية مع الفول.
    - فول بس ما مكسور، وعليهو زيت سمسم وشَمار وتوم وحبة جبنة، وكان في بصلة وزيت سمسم إضافي من الدكان يكون كتَّر خيرك.
    - جداً.. في سمن بلدي في الدكان القريب دا!.
    - سمن.. سمن خلي الكولسترول الـ"......" أم أهلنا ذاتو.
    جلس الأستاذ الطيب محمد الطيب على الكرسي المقابل لباب الأستديو، وصديقي محمد أحمد الفيلابي بصخبه المعهود وعشقه اللامحدود لخلق لحظات مفرحة غارقة في الحنين ويسألني عن الأصدقاء المشتركين، وينقل إليّ أخبار بعضهم أيضاً، ونحن نتسامر عن حكاياتنا مع صديقنا المشترك أيوب مصطفى وأخباره في البلاد البعيدة "التي تموت من البرد حيتانها"، لاحظتُ مشهداً تكرَّر أكثر من مرة؛ وهو أن العابرين من أمام الأستديو كانوا بعد أن يعبروا البابَ قليلاً يعودون بخطواتٍ بطيئة تُشبه رقصة مشية مايكل جاكسون على القمر ليتحقَّقوا مما رأته أعينهم، هل هو حقاً الأستاذ الطيب محمد الطيب أم شُبّه لهم؟!
    نظرتُ إلى الأستاذ الطيب محمد الطيب، كأنه قرأ ما يدور في ذهني وقال:
    - أقيفْ بَطَيِّرُم ليك هسَّع!
    قال ذلك وخلع عمامته الكبيرة ووضعها بين ركبتيه، فبانت تلك الصلعة التي زادته وقاراً على وقار. وانقطع سيل الراجعين القهقهرى لرؤية صاحب الصور الشعبية.
    - آها.. إنت من وين يا عفيف؟.
    - أنا اتولدْتَ في الحصاحيصا.
    - أقصد عَقابك، أُمك أبوك وجدودك؟.
    - أمّي اتولدَتْ في الحصاحيصا برضو، لكن أبوي اتولد في شرق الله البارد.
    - وين في شرق الله؟.
    - شرق تمبول، ود أب شام.
    فرفع يديه وسبابته تماماً مثلما تفعل جدتي، وصار يطوِّحهما مرةً ذات اليمين ومرةً ذات اليسار ويردِّد:
    - يا أب شام.. ورا وقدّام.. يا أب شام.. ورا وقدّام، تعرف ود أب شام دي إنْدَايَتها كانت ملتقي لكثير من الحكايات العظيمة في تاريخ البُطَانة، وعندها مكانة خاصة عند أهلك الهَمْبَاتَة.
    - هل زُرت ود أب شام من قبل؟.
    فجأة انسحبت ابتسامته المتسامحة، واكتسَت كلّ ملامح وجهه بحزنِ مَن تلقَّى خبراً فاجعاً، وطاف دمعٌ شفيف بعينيه، وصار ينظر بعيداً كأنه يرى مشاهد موجعة تمرّ أمامه وقال:
    - تعرف آخر مرّة زُرتها من زمن بعيد جداً، أظنّك الزمن داك كنتَ لسَّه حايم بلباسك وبتلعب بالتَّرْتَار. ذهبت إليها مع الفنان الشعبي قسم السيد أدُفِريني عندما كنت أحقِّق كتاب "الإندَايَة"، ولولاه لما تمّ هذا الكتاب. تعرف قسم السيد دا فنان فريد عصرو، ما لقي البيأرِّخ لحياتو وفنو، كان هو دليلي الموثوق لكل الأنادِي بالجزيرة. تلك رحلة لا توصف، ولا يجود الزمان بمثلها، مع تلك الرفقة الممتعة والملهمة لقسم السيد أدُفِريني. قسَماً عظَماً داك كان طرب فريد من نوعو، ونشوة لا تضاهيها أي نشوة أخرى، لا أحد يعرفني في كل تلك الأماكن، لكن كلهم كانوا يعرفون قسم السيد أدُفِريني وأغنياته ويحتفون بوصوله بشكل خاصبنحر الخرفان والعتان، يضيفونه ببِكري المشروبات الزاهية، يكرِّمونني مثله تماماً، ولا أحد يطالبه بأن يدفع مليماً واحداً، ذاك المغنِّي الفذّ لا يجود الزمان بمثله مرتين، وكان يؤلِّف الألحان والأغنيات في الحماسة والعشق، والفروسية، والمناحات، والحكايات الشعبية الخالدة وحكايات أسفل المدينة عفو الخاطر وكما البرق تتوارد إليه المعاني والأنغام كأنّ هناك مَن يُمليها عليه من مكان ما. وأيضاً يحفظ الدُّوْبِيت والأغنيات القديمة والجديدة والحكايات الشعبية الأسطورية ويرويها. دا كلُّو كُوم، وعزفو على الدلُّوكة كوم تاني، دا بسوِّي بيها البِدَع عديل كدا!. للأسف لقد ضاعت أغلب أغنياته، دي الحقيقة المفجعة، هو أحد الذين ساهموا بشكل واضح في المحافظة على الكتير من أغنيات التراث. هدر ساكت راحت معظمأغانياتهالخاصة الما بتُعَوَّض أبداً!.
    من أطراف الذاكرة تشكَّلَت في ذهني تلك الصورة البعيدة، لرجلٍ تُميِّزه سُمرته اللامعة، وقامته الفارعة، وجسده المُمتلئ، ووجهه البشوش الذي تضحك معه شلوخه الثلاثة. تذكرتُ ظهوره المتباعد في الحيّ، كنتُ أراه أحياناً عائداً بعد نهاية يوم عمل شاقّ في محالج الحصاحيصا مع جدي عبد الله خير السيد، والعم إبراهيم هنداوي أو نائماً بعمق في ديوان الجدّ آدم محمد آدم "ود آدم". كنا نتحلَّق حوله لنرى الرجل الذي ينام مبتسماً.
    تذكرتُ عندما كنتُ في السابعة من العمر، كنتُ مُغرماً بسماع أصوات الآلات الإيقاعية التي يجود بها ليل الحصاحيصا القديم في تنوُّعه الفريد كسودان مصغَّر، لكن أكثر الإيقاعات التي كانت تشدُّني تلك التي تُعزف أحياناً بعد منتصف النهار وتحملها الرياح إليَّ من إنداية "نَسمّا"، أو من "ربع الخراب" أو من أعراس المدينة، وأحياناً أسمع ذات الإيقاعات عندما أزور جدي في الحلة الجديدة آتية من ضفة النيل الأزرق، حيث يقبع منفرداً ذاك المكان الذي يُسمَّى " الجَوْ" الذي حذَّرَني جدي من الاقتراب منه لاصطياد الأسماك أو السباحة أو لأيّ سبب كان، وأن لا أقترب من هذا المكان عند زيارة مزار سيدي الحسن مع جدتي الذي لا يبعد عن "الجو" كثيراً، وكانت تشدّني إلى ذاك المسيد رائحة البخور النديّة التي يعبق بها المكان في كل الأوقات، وكراماته التي تتجلّى لي دائماً في العُملات المعدنية الكثيرة المدفونة تحت الرمال، برغم حرارة دعاء جدتي الصادق للحسن السابق قولة "يا"، إلا إنها تعود خاوية اليدين، وأعود بثروة صغيرة تكفي لحقّ التسالي والفول والسِّمسمية، وقد تفيض لشراء ضَرَّاب نياش مجرَّب من البلِّي من أصدقاء شلة اللعب بابكر عبد الرازق أو دبوا أو عصام البابا لم أستطع أن أفوز به من خلال الرهان. كانت تَعَرِيفَات سيدي الحسن كافية لإتمام الصفقة بلا جدال طويل، وتلك كرامة أخرى لا تعرفها جدتي.
    وكنتُ أُلاحظ عندما يجيء بوليس السَّوَاري مُمتطياً حصانهو يصفِّر تلك الصافرة المزعجة التي يفوح منها أمرٌ صارمٌ وعنجهيةٌ أكثر من صافرة حُكام كرة القدم وتمتدّ لمدة أطول حتى يسمعها كلّ سكان المدينة الصغيرة في ذاك الأوان، ما إن تنتهي تلك الصافرة المزعجة، حتى تتوقَّف كل تلك الإيقاعات الطروبة الآتية من ناحية "الجَوْ"، ومنذ ذاك الزمان ارتبط عندي أن ظهور العساكر يعني نهاية الأشياء الممتعة والجميلة. ووجدتُ تفسيراً مُقنعاً لمعنى جُملة "هادم اللذّات" الغميسة.
    كنت أزور بيت جدي كل يوم جمعة للاستماع عن قرب إلى تلك الإيقاعات النادرة، كنتُ أميّز اختلاف عازفيها، وكانت تستبدّ بي النشوة حين استمع إلى ذاك العازف بإيقاعاته الطروبة، وهو يعزف إيقاعَي السِّيرة والتُّمْ تُم الخفيف، وما إن يبدأ حتى تتعالَى معه تأوُّهات المتحلِّقين حوله الحارَّة، كأنهم على مرمى جدار مني، وتبدا العرضة الماخمج التي أسمع دبكة أرجلها المتناغمة مع تلك الصيحات الحماسية هع هيع.. هع هيع ، وكان ذاك يَحدث أحياناً في نهارات "إنْدَايَة نَسمّا"، التي لا تبعد كثيراً عن الحي الأوسط الذى نسكنه بوسط المدينة، حيث كانت تحتلّ ذاك الخلاء الواسع، بعد سينما الحصاحيصا وبين الحلة الجديدة، ومساكن عُمال كمبو المحالج. كانت "إنداية نَسمّا" تقف وحدها مثل دير مقدّس في ذاك الخلاء.
    ذاتَ نهارٍ في نهايات الخريف، وصَهْد الدَّرَت يفرض سكونه علي حركة كل الكائنات الحية، عُدتُ من المدرسة في عامي الأول بها، ففتحتُ باب السُّنُط بصريره المميّز، الذي نبَّهَ أمي لحضوري، أتاني صوتها من خلف التُّكُل محمَّلاً برائحة دخان العُوَاسَة الخانق، وعبق الفِيْتَرِيْيَة المخمَّر الذي تَصنع منه كِسْرَتها، وهي تُنبِّهني بأن أطبِّق ملابس المدرسة جيداً، وأن أضع شنطة الكتب في مكانها. بلامبالاةٍ رميتُ بشنطة الدَّمُّوريَّة بكرَّاساتها القليلة من كتفي على الأرض، وخلعتُ القميص والرّداء المدرسي ورميتُهما على عنقريب خالٍ من اللِّحَاف، وتخلَّصتُ من "الشّدّة البيضاء" كلّ فَرْدَة في مكان، وسرتُ إلى المَزْيَرَة التي تتوسَّط الحُوش الواسع بأزْيَارها الثلاثة، كان لي كوبٌ خاصٌّ أضَعُه تحت الزِّير الصغير في كلّ الأوقات ليتجمَّع فيه ماء النُّقَّاع البارد، ويا ويل مَن يسطو على ذاك الكوب.
    كان ذهني يُعاظل كيفية صناعة أفضل الفخاخ للطيور التي تأتي فقط مع نهايات فصل الخريف، فجأة سمعتُ تلك الإيقاعات الطروبة "تُمْ تُمْ" خفيف به مسحة إثيوبية، كأنها قادمة من بيت الجيران، فخرجتُ مُسرعاً كي أدرك مكانها، تعالَى مرةً أخرى صرير باب السُّنط، سبقتُ صوت أمي قبل أن يسأل عن مَن القادم، وقلتُ لها بصوت عالٍ مليء بالهمّة:
    - بَقْفِل في الباب من الغَنَم.
    ونلتُ تقريظة لم أتبيَّن كل كلماتها سمعتُ فقط خواتمها:
    - إنتَ تتبارك يابا.
    وخرجتُ لم أنتبه إلى ذلك السّروال القصير الذي كنتُ أرتديه، ولا إلى تلك الفنيلة بلا أكمام، ولا إلى رجليّ الحافيتين، تلفتُّ يميناً ويساراً، كان الشارع خالياً تماماَ من المارّة، إلا من عثمان طه يجلس في بَرَندة دكانه. بوصلة الإيقاعات كانت تشدّني آتيةً من شمال المدينة؛ حيث "إنْدَايَة نَسمّا". كانت لقوة الإيقاعات وحماسها وآهات المتحلِّقين حولها مغنطيسيّتها الخاصة التي جعلتني لا أفكِّر بغيرها، لم تترك مجالاً لكلّ التحذيرات من الاقتراب من ذلك المكان. كانت المعضلة كيف سأعبر عثمان طه الجالس في برندة دكانه من غير أن يسألني وجهتي، وكان هو قد وَجد مَهامّ للجريدة التي انتهى من قراءتها، وصار يهشّ بها الذباب، ويحرِّك بها الهواء قليلاً، بعد أن توقفت مروحة سقف دكانه وصارت مثل أذرُع عملاقة لكائن خرافي، أخذتُ حَجراً صغيراً، وضممتُ يدي علية بقوة، كأنني أخشي على عملة معدنية من السقوط، ومررتُ قربه، ولوَّحت له بيدي المضمومة، بخطوات واثقة كأنني ذاهبٌ إلى دكان عم مالك جهينة الغسَّال الذي يليه:
    - أزيّك يا عم عثمان.
    - أهلاً وسهلاً يا ولدي.
    عبرتُ مُسرعاً دكان مالك جهينة، ومهرولاً عبرت زقاق اللذة، ثم سينما الحصاحيصا لصاحبها علي دنقلا، وكان التُّمْ تُم الراقص يحتلّ كلّ مسام الفضاء والخلاء الواسع بين السينما وإنْدَاية "نسما" انطلقت مثل إعصار، تجذبني تلك الإيقاعات الحارّة، ووقفتُ عند باب السُّنُط الموارب الذي يسمح بدخول شخص واحد، ألصقتُ عيني بأحد الشقوق العديدة بالباب، ورأيتُ ذاك العازف يدقُّ دَلُّوكة شكلها غريب جداً، مزيّنة حوافها بزخارف عديدة، وفخارها يبدو لامعاً، وأصابع العازف الرشيقة تمسّها مَساً ساحراً، جعل تلك الدائرة المتحلِّقة حوله تذوب في نشوة الطرب، ويُخرجون تلك الأصوات المُلتاعة، وهناك من يجعر مثل مثكول، ويعانق عازف الإيقاع حتى كاد أن يشغله عن عزفه، وعندما تخلَّص المغنِّي من هذا المعجَب المتيَّم رفَع رأسه، وأدار وجهه، فرأيتُ تلك الشلوخ النائرة تبتسم تحت ضوء الظهيرة، فتعرَّفت على صاحبها، وسط دهشتي، بأنه هو عم قسم السيد أدُفِريني الواحد دا البعرفو، الذي لم أعرفه مغنّياً مِن قبل، هو ملك كل لحظات الطرب والنشوة التي كانت تتسرَّب إليّ من بعيد، وشغلتني كثيراً أزماناً طويلة إيقاعاته الملتهبة، وسرَّبت لي متعة خالصة، ثم رفع المغنّي قسم السيد أدُفِريني وجهه إلى أعلى وصار يشدو بصوتٍ كأنه استلفه من مزمار رعويّ، وازداد الهياج، وتعالى التصفيق، استبدَّت النشوة به، فصار يعزف الدَّلُّوكَة بكُوعه الأيمن تارةً، وبكوعه الأيسر تارةً، ومرّات بجبهته، وأحياناً بأسفل الحَنَك من غير أن يختلّ الإيقاع "التُّمْ تُم" الراقص، وكانت تلك أعلى ذروات المشهد، حين صار صوت الجميع يردِّد مفردة واحدة وهي "وُووب.. وُووب.. وُووب" بتنغيم به كثيرٌ من الأوجاع وكثيرٌ من الطرب. وصرتُ أردِّد معهم: "وُووب.. وُووب..وُووب".
    كانت روائح عديدة تطوف بأنفي بتنوُّعها، أكثرها وضوحاً رائحة المُشُك الثاقبة، وروث البهائم، وصُنَان البول الخانق يستعرُ مع زنقة نصّ النهار، ورائحة نارية لشطة قبانيت ودمعة ضان في آخر مراحل نضوجها وقدحة توم آتية من جهة الكمبو وبخور لطيف لا أدري كيف تسرَّب إلى أنفي وسط كل هذا العطن، فجأة أتت رائحة شواء مستبدّة احتلّت اللحظة، كان هناك في طرف الرَّاكُوبة أحدهم يرتدي عَرَّاقي قصير جداً، ويهزّ ردفيه برقصٍ بديعٍ متناغم مع التُّمْ تُم، وهو يرمي باللحم في كانون كبير ملتهب الجمرات، ويردِّد: "وُووب..وُووب.."، وقربه امرأة في منتصف عمرها وسيمة الملامح مشرقة الإبتسامة تساعده وهي وتعد سلطة خظروات قوامها البصل الأخضر والطماطم والتبش، وعلي صحن آخر أم فتفت ومراره يتلامع فشفاشها مثل كنز من المجوهرات تحت الشمس، وعلي صحن طلس مطرقع الأطراف كمية كبيرة من البصل الكسلاوي متبل بالشطة والليمون.
    ظننتُ أنني رأيت شبحاً يخرج من الباب، ولم أكترث لذلك كثيراً، وظللتُ أردد: "وُووب.. وُووب.. وُووب"، فجأة انتبهتُ إلى صوت نشاز يأتي من خريرٍ غليظٍ قربي، فالتفتُّ لأجد عينَي عمي "......" يتطاير منها الشّرر وهو ينظر إليّ صارخاً:
    - الشريف.. الجابك هنا شنو؟، الليلة الله قال بقولك،
    "الشريف" هو الاسم الذي يناديني به جدّي عبد الله خير السيدو كل كبار العائلة.
    تسمَّرَت خطواتي، أصابني شلل مباغت. كانت المدّة التي أفرَغ فيها مثانته كفيلة بأن أهرب من أمامه وأختبئ في آخر مكان في الدنيا، هل شرب برميلاً كاملاً من المَرِيسة؟، أشفقت على الحائط الطيني من الانهيار، وظننتُ أنه سوف يظل يبول بلا توقف حتى غروب الشمس أو تتعطل مثانته عن هذا الضخ المتواصل، تسمَّرَت خطواتي، شلل مباغت أصابَ كل مفاصلي، نظرات عمي النارية تثقب وجهي، وخريره الشلالي يقيّد خطواتي ويثقل بدني مثل كابوس، "وُووب.. وُووب" صارت بعيدة، كأنها آتية من جوف بئر، معها نقرات قسم السيد أدُفِريني الطروبة. أفقتُ على صفعةٍ تنهال على خدّي الأيمن، وتطرحني أرضاً، ويدٌ تشدّني من أذني وتنهال بسيلٍ من التوبيخ الثقيل، ظننتُ المسافة التي قطعتُها قبل قليل في خمس دقائق، من بيتنا إلى إنْدَاية "نَسمّا" صارت أطول من مليون ميل. لا أدري كم من الصفعات نلتُ في ذاك اليوم في بيتنا العامر بالأسرة الممتدّة، حتى الجيران الذين سمعوا بالحكاية لم أسلَم من لدغات ألسنتهم، وسياط أشجار النيم النارية وسيور المحافظ الجلدية، وتلسعني تلك القرصات ذات اللدغات الحارقة في منتصف الظهر التي لا مجال لحَكّها التي خصَّصتها لي الخالات والعمّات والجارات بغير رأفة مشفوعة بـ: "أحَّيْييييييييييييييي" الممطوطة التي تكاد أن تنزع قطعة من جلدي معها.
    ضمّتني جارتنا الطيّبة مريم طويل إلى حضنها، وصاحت بالنساء بصوتها الصارم:
    - خلاص كفاية، الولد دا كملتَن لحمو، أصلو هو عمل شنو؟
    نبَتَ لي لسانٌ بعد أن وجدتُ الحماية والحصانة الكاملة وأفضل شروط اللجوء الأُسَري الذي وفّرته لي الخالة مريم طويل:
    - أصلو أنا عملتَ شنو عشان كلّكم تدقّوني كدا؟! حقّو تدقّوا عمّي كمان لأنو كان جوه الإنداية!، هسَّع وينو؟! هو بكون رجع تاني هناك.
    - أسكت، سَكَتْ حِسَّك.
    - كمان ببول الشارع!.
    - أجِيْ يا بنات أمي!.
    - وبجي البيت كل يوم بالليل سكران.
    - هو ما راجل كبير.
    - يعني لما أكبر ممكن أمشي إنْدَاية "نَسما" أو "الجَو" أو "ربع الخراب" وأسمع قسم السيد أدفريني؟!.
    ضمتني مريم طويل إليها أكثر تحميني من يد ممتدة بأظافرها الطويلة متاهبة لقرصة نارية، وهي تضحك قالت:
    - حليل أبوى داك، يا أخوانا دي مصيبة شنو الليلة دي! يبخروا فيها وهي تظرط!
    - يعني لما أكبر ممكن أسكر زي عمي في الإنداية؟ وامشي بيوت الزقاق زي الناس الكبار؟
    - يا ولد أسكت ولا هسَّع بقوم عليك تاني.
    الذي خفَّف من وليمة التعذيب الأُسَري تلك النشوة التي تطوف ببالي عندما أتذكَّر قسم السيد أدُفِريني ، وهو يتقوَّس مثل راهبٍ على آلته الإيقاعية، ويعزف ألحاناً كأنّها آتية من فضاءٍ خارجيّ، وتجعل كلّ من حوله يذووب ويردد: "وُوووب.. وُوووب.. وُووب". أو يطير في الجو بصقرية حماسية تكاد عصاها الثملة أن تثقب السماء.
    لذلك عندما قال الأستاذ الطيب محمد الطيب بأن الطرب الذي أطربه له الفنان الشعبي قسم السيد أدُفِريني طرب فريد من نوعه لا تضاهيه أية نشوة أو أي غناء آخر، تأكَّدتُ أننا سبحنا معاً أكثر من مرّة في نهر الفنان قسم السيد أدُفِريني حتى ثمالة الأغنيات التي تعشعش بالذاكرة والروح مثل أطياف وريفةٍ لا تستطيع الإمساك بها أو الفكاك منها.
    عندما رحل قسم السيد أدُفِريني إلى الضفة الأخرى، جاء الأستاذ الطيب محمد الطيب يرافقه وزير الثقافة والإعلام لحكومة نميري [1969-1985م] عمر الحاج موسى ورهط من موظّفي الوزارة لتقديم واجب العزاء، وتحدَّث وزير الإعلام عن خُسران السودان مكتبة زاخرة بكل معارف الثقافة الشعبية السودانية.
    غاب الفنان قسم السيد أدُفِريني ، الذي عاش غريباً مثل نبيٍّ منبوذ يمضغ غربته الوجودية وسط حشود لم ترى منه إلا لمعان خاطف لكنه مؤمنٌ بعظمة رسالته الفنية التي تعالج غرباته العصية، برغم أن المدينة تهمله وتلعنه جهراً، وتحبه سراً عندما يسمعونه يغنّي في بيوتات أسفل المدينة يذوبون من فرط الطرب في أعراسهم وأفراحهم عندما ينسجم مع دلوكتة لدرجة أن يثقب جلدها التخين يتصائحون بفرح:
    - قدِها يا أدفريني.. قدِها يا أدفريني..
    يتواطؤون جميعاً بنسيانه من ذاكرة المدينة، إلا مَن الذين سبحوا حتى ولو لمرة واحدة في محيط هديل أغنياته.

    * من كتاب مُسامرة من وراء المحيط-قيد الطبع-


    الحوار المتمدن
                  

12-18-2016, 10:06 PM

Abu Baker Ahmed Abdel Rahman
<aAbu Baker Ahmed Abdel Rahman
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذب الذباب عن الجناب التمبولى الطاهر. ردا ع (Re: Hassan Farah)

    تحياتى
    شكلك ياحسن ماراجعتة كيفية نقلك للمعلومات٠ ممكن تقارن بين النصين موضوع الحوار٠
    والتوثيق للاقتباس، مثل مقالك بعاليه، من الحوار المتمدن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de