مقولات كتيرة بنسمعها من البعض تنديدا بضعف وهوان المعارضة . مقرونه بظلم وضعف وهوان الحكومه لكن الحق يقال الحكومه دائما ما تكون متقدمة على المعارضة بمسافات كبيره ..
الحكومة السودانية الان تعيش اوضاعا جديده . نتجت عن عده مواقف وتراجعات اقدمت عليها فى الفترة السابقة - تحت ضغط العجز الاقتصادي الكبير فهل تكتفى المعارضة بشقوقها المختلفة - مدنية كانت او عسكرية او حزبية بالتشكيك فى الحكومه وقدرتها على تخطي الازمة الاقتصادية ؟
ام تستلم عصا المبادرة وترجع الى السودان -بالنسبة للمتواجدين خارجه - لتنظم صفوفها وتقيم نشاطها السياسي وتتواصل مع المنظمات العالمية لاختبار جدية الحكومة فى تنفيذ الشروط الامريكية . يجب على المعارضة السلمية الا تترك فرصة هذا الانفتاح لتأكله عصابات الفساد التى تسيطر على الاقتصاد السوداني يجب عليها ان تكون معارضة حقيقية ..او شريك حقيقي .. وان تترك احزاب الامه والاتحادى المواقف الغامضة والرمادية .
اما المعارضة المسلحه فبكل تاكيد اجندتها مختلفة ومساراتها التفاوضية مختلفة - واعتقد سوف تواجه ضغوطا خارجية من اجل التفاوض مع الحكومه .
بالرغم من كل التشاؤم حول المعارضة وبالرغم من كل التمزق والانقسام الذى عاشته احزاب الوسط السوداني - الامه والاتحادي يظلان الحزبان الاكبر فى السودان .. وننتظر منهم الكثير ولا اعتقد ان الحزب الشيوعي قادر على التوصل الى نقطة التقاء مع احزاب الوسط ولا مع الحكومه .. فهو الاقرب الى الحركات المسلحه بحكم علاقته بالحركة الشعبيه لذا اعتقد ان مصيره مرتبط بما تفضي اليه المفاوضات بين الحركات والحكومة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة