اعضاء المجلس الرئاسي لنداء السودان في صباحية محضورة وصلوا الى فندق " نوف تل " بمنطقة فرساى " احدى ضواحي باريس لحضور اجتماع مسبق كان محددا له ذلك اليوم ، الا انه لم ينفذ ، وعقد اجتماع تحضيري – بديلاً - لتحديد الاجندة وكيفية إدارة الاجتماعات . وقبل اتمال وصول الوفود تم عقد لقاء تحضيري حضره كل من امين مكي مدني ، جبريل ابراهيم ، مالك عقار ، ياسر عرمان ، عمر الدقير والتوم هجو وآخرين .. دخلت " زينب كباشي " عضو الجبهة الشعبية المتحدة للعدالة ، وفجرّت جدلاً كبيراً ، واعلنت امام الجميع انها لن تحضر الاجتماع الا اذا تم منع " الامين داؤود " من الحضور ضمن وفد الجبهة الثورية – قيادة جبريل ابراهيم – وخرجت غاضبة من مقر الاجتماع . بعد ذلك .. تفاجأ الجميع بصدور بيان موقع بأسم قيادة الجبهة الشعبية المتحدة للعدالة يدين دعوة الامين داؤود – رئيس احد اجنحة الجبهة ذاتها المنشقة عن نفسها ، ويقول ان الامين داؤود تم فصله بسبب إنتمائه لتنظيم الجهاد الاسلامي الاريتري ، وقد حمّل البيان حركة العدل والمساواة وقائدها جبريل ابراهيم المسؤولية وتبعاتها . كما اعتبر البيان مشاركة داؤود – تهديداً – لوحدة نداء السودان من قبل حركة العدل والمساواة ، وعلى اثر ذلك شهدت اروقة فندق " نوف تل " تحركات مكثفة في محاولة لرأب الصدع بقيادة الصادق المهدي ، رئيس حزب الامة ، حيث استمع فيها لكل من جبريل ابراهيم وزينب كباشي ومالك عقار وعرمان . ذكر جبريل ، ان وجود الامين داؤود في الاجتماعات ضمن وفد الثورية شئ طبيعي بأعتباره عضو في الجبهة الثورية ، واضاف بأن ذلك شئ – يخصهم – ولا يحق للأخرين ان يتعرضوا له أو يفرضوا عليهم ممثلين ، واشار جبريل الى نصر الدين الهادي ، عضو حزب الامة الذي لم يعترض احد على وجوده ضمن وفد الجبهة الثورية . اما الامين داؤود .. فقد واجه كل ذلك بــــ" برود " وقال انه سيواجه زينب كباشي التي سبق ان قدمها للمجتمع – بحسب حديثه- وفعلا طلب مواجهتها امام الاجتماع .. لكنها رفضت ، وقالت انها تحترمه ، وبعض حلفائها هم من تسببوا في ذلك ، وكانت تقصد ياسر عرمان واسامة سعيد ، حيث نشط الاخير في المناقشات وتوزيع الاتهامات عبر الواتساب . هيكلة الكيان .. فيما يتعلق بمناقشة الهيكلة والتي تمت بطريقة – الكتل – رفض مني اركو مناوي ان يكون تحت قيادة جبريل ابراهيم ، حيث قال ان جبريل لن يمثله ، ولذا رفض الدخول في الاجتماعات ، وهدد بالخروج من الفندق لو لا تدخل السيد الصادق المهدي لحل المشكلة ، بعدها كونت لجنة الهيكلة من الصادق المهدي والتوم هجو وعمر الدقير ، بعد إجازة الهيكلة بدأ انتخاب رئيس المجلس ، حيث رشح هجو التوم ، الصادق المهدي ، اما بالنسبة للمكتب التنفيذي فقد تم ترشيح مناوي ، كما رشح ياسر عرمان امين مكي مدني لرئاسة المكتب التنفيذي ، اما التوم هجو فقد فقد رشح للعلاقات الخارجية . توترت الاجواء بهذه الترشيحات التي اعتبرها البعض غير موفقة ، خاصة من قبل الحركة الشعبية .. لذا تعثر الامر !! اشارت بعض المصادر الى انه خلال هذا الاجتماع ، ما تم الاتفاق عليه هو خارطة الطريق ، وتم رفعها الى ممثل الاتحاد الافريقي " عبدول " الذي كان موجوداً في الاجتماعات ، وايضا ممثلة الخارجية الامريكية " كمي ياي " وافادت ذات المصادر تغيّب " كرستوفر بليارد " ممثل الخارجية الفرنسية ، واصدر ما يسمى المجلس القيادي لنداء السودان ..
08-25-2016, 10:31 AM
حيدر حسن ميرغني
حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27700
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة