تعاني معظم أطياف الشعب السوداني من ضعف وسوء خدمات الإنترنت التي تقدمها الشركات الثلاث (زين، سوداني وإم تي ان).+
منذ مدة ليست بالقصيرة أطلقت شركة زين شرائح مخصصة للبيانات “داتا” الهدف منها تقديم خدمات انترنت بسرعات عالية وقيمة منخفضة وأعلنت أنّ سرعاتها تتراوح ما بين 7 ميغابايت و42 ميغابايت، ولكنّ المؤسف هو أنّ هذه السرعات وهمية ولا تزيد عن 512 كيلو بايت في أفضل الأحوال، كما ارتفعت أسعار خدمات الإنترنت في الآونة الأخيرة بصورة مبالغة ولم يعد إستخدام خدمات الجيل الرابع “4G” متيسراً لكثير من فئات المجتمع حيث تبلغ الباقة الشهرية أكثر من 400 جنيه ولا تتوفر لها تغطية في جميع أنحاء البلاد. شركة زين ورغم سوء خدماتها وغلاء أسعارها إلا أنها تعتبر أفضل السيئين مقارنة بما تقدمه رصيفاتها ام تي ان وسوداني، هذا الزعم نتاج تجربتي الشخصية وتقرير الهيئة القومية للإتصالات الذي يكشف عن تفوق شركة زين من حيث عدد المشتركين على منافستيها مجتمعتين. من هذا المنبر اناشد جميع شركات الإتصالات بتحسين خدماتها والسعي لكسب رضا مشتركيها بدلاً عن سخطهم، كما ندعو الهيئة القومية للإتصالات للقيام بدورها المنوط بها وهو متابعة هذه الشركات وإلزامها بإعلان التعرفة والسرعة الحقيقية وتهديدها بسحب الترخيص في حالة الإخلال ببنود الخدمات المعلن عنها، كما يجب على القائمين على أمر الإتصالات عدم محاباة هذه الشركات وذلك بفتح الباب أمام شركات أخرى قادرة على تقديم خدمات أفضل وإضفاء طابع التنافسية على هذا القطاع الإقتصادي والخدمي بالغ الأهمية. وقد ورد إلينا أنّ كثيرا من الشركات الكبرى تقدمت بطلبات ترخيص إلا أنّها ووجهت بالرفض نظراً لعدم مقدرة السوق السوداني على استيعاب مشغل رابع، وهو ذات السبب الذي أدى لخروج شركة “كنار” الإماراتية من البلاد بعد أن طلبت منحها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة