في أغسطس من العام 1998 وبكبسة زر ومن جهاز كمبيوتر صغير انطلقت صواريخ كروز الأمريكية لتضرب مصنع الشفاء في السودان وتحديداً تصيب المعمل فيما عُرف بعملية الوصول اللا نهائي، كل ذلك عبر لوحة كيبورد على بُعد ملايين الأميال.
وفي أكتوبر من العام 2012 اخترق الطيران الاسرائيلي الدفاعات الجوية السودانية وشوّش بكبسة زر على الرادارات وأفرغت ثماني طائرات من طراز F-15 ما حمولته أربعة أطنان من القنابل علي مجمع اليرموك ….وغادرت اسراب الطائرات وهي ترسل رسالة للقيادة في تل ابيب ان العملية تمت بنجاح والرجال في طريقهم للبيت .
المعلومات أعلاه حسب موقع (والا) الاسرائيلي وليس حسب معلوماتنا نحن لأن كل مانعرفه انه جاتنا طيارات طافية نور وبعدين انفجرت ماكينة لحام وسنعتمد بأذن الله في المرات القادمة نظرية الدفاع بالنظر .
ما نود قوله إنّه وفي الحادثتين اللتين تعرّضت فيهما العاصمة الخرطوم لاعتداءٍ خارجي، كانت السيطرة للكمبيوتر والحديث للغة الكيبورد؛ بمعنى أنّ الحرب لم تعد حزموني ولزموني واركزوا زينب وراكم.
الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أسقطه “الفيسبوك” واضطر في آخر أيامه لقطع النت عن شَعبه….. الرئيس التونسي بن علي كان تداول مقطع بزمن دقيقة ونصف في اليوتيوب للبوعزيري الذي أحرق نفسه كافياً ليقيل الرجل…… القذافي أسقطته السوشال ميديا وعجّلت برحيله تهكمه على الليبيين وزنقة زنقة حارة حارة.
نعم إنها الحرب…… حرب الوسائط….. حرب المعلومات.. حرب البيانات حرب البوستات.
هاشتاق للمصريين بأزمتهم الاقتصادية كان كافياً ليلتفت لهم البنك الدولي….. هاشتاق السُّودانيين لعودة الدعم للدواء طَغَى عليه هاشتاق فستان النجمة الهندية لذلك لم يسمع البنك الدولي صَوتنا.. ذلك أنّ صوتنا مازال مبحوحاً ويحتاج إلى مَزيدٍ من القوة.
ليصل صوتك إلى أيّة بقعة في العالم تحتاج فقط الى كبسة زر وأنت مُستلقٍ على سريرك.. فقط كبسة زر.
خارج السور:
إنّها العوالم المفتوحة التي تُغيِّر المزاج كما تُغيِّر الأنظمة..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة