******** 1 أذكُرُكِ في السِّرِّ جهراً لأنكِ تفُوقينَ في العّلنِ حدُّ المجازِ.
2 مصلُوبٌ في لحظةٍ واحِدةٍ قيلَ: مرَّ الوقتُ من أسفلِ البابِ كان ضئيلُ الجسدِ، واسِعُ الاِبتِسامةِ والخطُوِ يضعُ على رأسِهِ قُبعةٍ من القشِّ تدلُّ ملامِحُهُ على تعبٍ سرمديٍّ يبدو غير مُبالٍ بشيءٍ، ميالٌ إلى الصّمتِ مرّ مثل عُصفُورٍ إلى الفاصِلِ الأخيرِ في حياتِهِ. ضحِكتُ قليلاً ثم انصرفتُ لما أفعلَ بالألبابِ وأنا أقولُ: ليتني كُنتُ مُنتبِهاً لمرورِهِ لما توانيتُ عن عُبُورِ البابِ لسرِتَ برِفقتِهِ إلى أيِّ محلٍ يلتحِقُ بهِ لما صُلِّبتُ في هذه اللّحظةِ مذ جئتُ راويةٌ لقِصةٍ طيِّ كِتابْ.
3 وإن حكّكتَ قلبَكَ ما يزولُ؟ أو يقطِّرَ على النّارِ/أعنيكَ أنتَ: نبيذُ روحٍ غادرتكَ إلى الضّبابِ؟ وآهٍ أنتَ الذي يعرِفُ كيف يدلِفُ في المطرِ!
4 وجاء المساءُ مُستنِداً على عصاتيِهِ: شمسٍ مُهشّمةً وأشجانٍ شرِيدةْ..!!
5 شجُونيّ بيديكِ وقلبيّ مِزمارُكِ..!!
6 ساِستأذِنُ من براحاتِها أن تدّعَني.. أنا باسمِها لا يُستدَلُّ عليّ فرط شأوي..!!
7 سأُسِرُّ للحُرُوفِ عنكِ ولها أن تتباهى: بمحاولاتِها وصفِكِ..!!
8 عَقيمُ العِطرِ إن نُثِرَ بقنانيِّ: ارتعاشَ أرواحٍ بروحي ضوعِها بُستانٌ ومِشكاةٌ وأُغنيةٌ... إلى صديقتي الجميلة: العالية ماءالعينين
9 من يرغبَ في أن اهدئِهِ هذا الهُدُوءَ الذي يحدِّقُ بي يبدو كرمزٍ منسيٍّ أحاوِلُ اِستِعادتَهُ لفكِّ ملفاتٍ قديمةٍ في الكُمبيوترِ لأنظُرَ أين تركتَ أحاسيسيّ قبل انتقالِيّ من عُمرٍ لعُمرٍ..
10 سمعتُ الرّاوِيَّ يتلذّذُ بغرائبٍ لم يهصِرها خيالُ (ماركيز) يدسُّها بعيداً عن المارّةِ كي لا يلقِّفَها مجنُونٌ جديدُ. 1/2/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة