برغم اعلان السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لتمديد وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر ، الا أن قوات الجيش الشعبي تواصل عملياتها القتالية وإستباحة دماء الأبرياء ، وأكد قادة الجيش الشعبي في عدة منابر – بالحرف الواحد – أن قرار وقف إطلاق النار هو قرار من طرف واحد ولا يعنيهم في شئ ، ويجب عليهم الإستمرار في ترتيباتهم وتجهيز قواتهم لمواصلة العمليات القتالية ضد القوات الحكومية ، ووجهت الحركة الشعبية قادتها وعضويتها في عدد من المحاور لإستفزاز القوات الحكومية لجرها الى وكر الحرب ، كما وجهت بنهب وسرقة أبقار وإبل ومواشي المواطنين بالمناطق المتاخمة لمواقع تواجدهم للحصول على التعينات لقواتها التي تعاني النقص الحاد في الغذاء . في إطار الترتيب والتمهيد للإعتداء ، قامت الحركة بجبال النوبة بإيفاد كل من العميد متمرد " كوكو ادريس الازيرق " والعميد " ابراهيم الملفا " للحضور لمنطقة غرب كادوقلي لزيارة عدد من المواقع تاتي على رأسها ( كرونقو وأبو سنون ) حيث قاموا بعقد عدد من الاجتماعات مع لجان التعايش السلمي بين أبناء القبائل العربية بالمنطقة وقوات الحركة لإمتصاص رد القعل المتوقع من أبناء القبائل العربية . نقص التعيينات والسرقة الحالة المادية الحركة ونقص الغذاء الذي تعاني منه الحركة دفع قادة الحركة بتوجيه قائد محور كادوقلي العميد " التجاني مرقص " بتكليف افراد قواته للترتيب لسرقة أبقار قبيلة الحوازمة المتواجدين بالمناطق المتاخمة لمناطق إرتكاز قوات الحركة ، قام العميد التجاني بتكليف الملازم " على ابراهيم " و " أخنوك تية "لتنفيذ المهمة ، وقام ابراهيم الذي كان مرتكزاً بجبل كلدونق قرب " كيقا الخيل " وتحركا لتنفيذ المهمة ونهب المواشي . مهاجمة الحجيرات يوم الخميس تحرك 80 فرد بكامل السلاح والعتاد لمنطقة الحجيرات القريبة من مناطق البرداب وأم داجو ، وتقدموا ليلاً وهاجموا أطفال الرعاة من قبيلة الحوازمة وهم – نيام – وقتلوا 7 منهم أكبرهم يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً ونهبوا عدد 1500 رأس من الابقار واقتادوها في اتجاة " كرونقو " حيث تم تقسيمها بواقع 6 رؤوس لكل فرد من عناصر المجموعة المنفذة ، وعدد 12 رأس للعناصر المرشدة ( الدللاء ) كما تم تخصيص عدد 300 رأس لرئاسة محور غرب كادوقلي بكرونقو حيث يتم توزيع البقية . موقف الحكومة تعاملت الحكومة مع الامر بعدم استجابة لإستفزاز الجيش الشعبي مع التشدد والحرص على نقل صورة واضحة للمواطنين في المنطقة والمهتمين بالشأن بصورة عامة ، وهذا الأمر أربك – حسابات – قادة الجيش الشعبي مما دفع بعضهم للمطالبة برد الأبقار المسروقة ودفع الديات حتى تاتي القضية بنتائج سالبة وفضحهم أمام المجتمع الدولي والتأكيد على عدم جديتهم في قضية طرح التعايش السلمي الي يدعونه ، بالإضافة الى تفادي الإنتقام المتوقع الذي يمكن أن تنفذه قبيلة الحوازمة ، الامر الذي جعل قوات الجيش الشعبي في حالة إستعداد تام ، فيما تحركت مجموعة وهاجمت الرعاة بمنطقة " البجعاية " بالريف الشرقي لمدينة كادوقلي ، وقتلت اثنين من الرعاة أحدهم طفل ، ونهبوا 250 رأس من الأبقار .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة