لا ينكر الامن كان بعينه قذى سوء الحال في داخل التنظيم الحاكم ومؤيديه وانهيار الدولة بشكل شبه تام وهذا ما يجعل الجسم الحاكم في اجتماعات متواصلة ليل نها منذ فترة ليست بالقصيرة لكيفية الخروج من جملة المآزق التي تحيط بهم من كل جانب فعلى الصعيد السياسي توقفت البلد تماما عن ابراز اي خطة او مشروع سياسي يمكن ان يكون صالحا في ظل وجودهم كتنظيم اسلامي علما بان الاسلاميين رغم فشلهم الذريع فانهم مكنكسين في الحكو لاسباب عديدة 1- انهم التنظيم الاسلامي الوحيد الذي يحكم دولة في العالم ( تركية محكومة بدستور علماني يحرسه الجيش) 2- حجم الفساد والمكاسب التي اكتسبوها بشتى الوسائل ومن ضمنها التعامل في غسيل الاموال وارتباطهم بالجهات الخارجية التي ادخلت اموالها السودان يجعل من الصعب عليهم الفكاك من الحكومة 3- كثيرين منهم لا مهارة لهم في الحياة العامة والمهنية ويطهمون انفسهم من ثدي الحكومة فاذا تركوها جاعوا 4- الخوف من مواجهة الشعب السوداني هذا بالاضافة الى تباعد الشقة ما بين العسكر والاسلاميين كما ان موت الشيخ ترك الدولة بلا راس فعلي وهذا ما يمنح البشير امتيازا على اقرانه وايضا البشير محاط عدد من المعضلات اكبرها معضلة التاريخ الذي لا يرحم وكيف له ان يواجه هذا الشعب المغلوب على امره معضلة السلاح الذي انتشر في كل ركن من اركان البلاد وهو النار المخبوءة ومن المعلوم ان النار حينما لا تجد ما تكله تاكل نفسها والبشير جزء من هذه النار اذن لا مناص من احداث تغيير هذا التغيير لن يكون سهلا حتى وان كان مدنيا فهو يحتاج لسند عسكري وهو باذن الله حتميا قادم ثم ماذا بعده؟ ونواصل
(اليس فيكم رجل رشيد) الناس دي كان مفترض انوا ادوهو مخرج آمن وتقريبا رفض. اها كان في مبادرة من الاحزاب التقليدية او تحديدا من الصادق والميرغني بموجبها يعفي السيد الرئيس من المثول امام المحكمة الجنائية الدولية علي ان يمثل امام القضاء السوداني. زول برضو ما اهتبل السانحة دي وعمل رايح. هو اكيد ممكون من الاسلاميين وموتة الترابي جاتوا في صمة خشموا لي درجة مقاطعة الدفن والتعلل بالقمة في اندونيسيا. لكن برضك تغلغل الاسلامين الممسكين بمفاصل الدولة لاينكره الا مكابر ممكن يكون في عملية احلال وابدال للكوادر ولكن دي خطة عاوزه نفس طويل وغير كدا كمية العفن والطحالب والفطريات والتي تعيش عالة علي الحكومة والتي ليس لها اي مبدأ فكري او تدين وانما المصلحة والمال هي المحرك الوحيد هؤلاء تسنموا مناصب مرموقة في الدولة بفضل الذكاء الاجتماعي والذي تميزوا به (كسير التلج) وهؤلاء لا امان لهم وممكن يبوظوا اي محاولة للانقلاب علي الحركة الاسلامية. ناهيك عن ان الجهاز مازال يتميز بالجهوية والتي تمنعه في حالات محددة من المساس ببعض الرموز او الاسراع بتوصيل المعلومة وبالتالي افشال المخططات الرامية لزحزحة الحركة. بالنسبة لقوات الدعم السريع اي تضخيم وتكبير لي دورها او ادخالها العاصمة المثلثة لكن يكون في صالح جميع الاطراف من جميع النواحي بل انها سوف تكون حرب شوارع ومفتوحة الاحتمالات نسبة لانتشار السلاح وسط نسبة مقدرة ولدي الاحزاب كما شهدنا في المحاولات التخريبية وبالتالي من الافضل عدم الزج بها الا كخيار اخير لانها سوف تقلب المعادلات وتستبيح العاصمة وبعدها سنصل مرحلة اللاعودة بالنسبة لمفهوم الامن بالنسبة للمواطن والذي بدوره سيسعي لتوفيره عن طريق التسلح والتوحد في جماعات فئوية كما حدث في الثورة المصرية او يمكن ان تتحول السودان الي ليبيا اخري اذا صح الوصف. ولي عودة تحياتي دكتور محمد حسن
05-15-2016, 11:57 AM
د.محمد حسن
د.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة