كشفت وزارة التربية والتعليم عن وجود 10 ملايين أمي في البلاد، وتعهدت بالحد من هذه الأمية، ونوهت الى تعليم 425 ألف أمي بالبلاد العام الماضي، وقال وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم، عبد الحفيظ الصادق، لدى مخاطبته منتدى الاعلامييون من أجل التعليم حول خارطة الطريق التي تهدف لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة، أمس، عن الفراغ من إعداد منهج محو الأمية، بجانب منهج كبار السن، منوهاً الى أن الوزارة سعت الى تعزيز المساواة بين الطلاب في التعليم من خلال توفير الكتاب المدرسي لكل الولايات، فضلاً عن توفير فرص لتدريب كل المعلمين بالولايات، وأضاف أنهم يولون اهتماماً بالتعليم النوعي لإحداث نقلة في جودة التعليم، باعتبار أن تعميم التعليم خطوة كبيرة للدولة، وسيسهم في توفير فرص لكل من يرغب في التعلم. من جانبه شدد رئيس الائتلاف السوداني للتعليم للجميع ورئيس الحملة العربية للتعليم، د.مبارك مبارك يحي، على ضرورة أن يلتفت متخذو القرار لوضع سياسات للأسبقية الممنوحة للتعليم لتنفيذ برامج أهداف التنمية والتي تشمل محور التعليم، داعياً الى تكثيف العمل وفق برامج وخطط للنهوض بالتعليم، وأضاف أن التعليم لم يعد شأناً محلياً بل مع الأسرة الدولية ولابد للسودان من أن يؤكد التزاماته لتتوافق مع الأجندة الدولية.
منذ ان نال السودان استقلاله عن الاحتلال البريطانى وتعاقبت الحكومات الوطنية مدنية كانت او عسكرية كانت ترفع شعار محو الامية ومحاربة الجهل ونشر التعليم فى البلد ولكن وبكل اسف وبعد ستة عقود من الاستقلال يخرج علينا المتولون لامر التربية والتعليم فى بلادنا ليكشفوا ان ثلث الشعب يرزح فى ظلام الامية ولا ادرى كم كانت النسبة ستكون لو ان جنوب السودان لم ينفصل وهو البلد الذى تنتشر فيه الامية اكثر من الشمال؟ انها فضيجة كبرى للدولة والنظام السياسى بل وكل المجتمع ان تكون الامية منتشرة فى بلادنا بهذا المستوى الكبير اذ ان الرقم اعلاه يقترب من نسبة الثلاثين بالمائة، او ان من بين كل ثلاثة مواطنين هناك من لا يفك الخط ، ونسأل الجهات المختصة اين مردود ثورة التعليم التى ازعجتمونا بها وصورتموها وكأنها الفتح الاكبر؟ أين جهود الحكومة المركزية وحكومات الولايات بكل مستوياتها التى تفلح فى النزول الى ابعد القرى واقاصى الريف حتى تطارد التحصيل وتبحث عن الرعاة والزراع فى الفيافى لتجمع منهم الضرائب والزكاة والرسوم والعوائد وتحت عشرات المسميات فى حين تفشل فى توفير معلمين لمدارس الاساس حتى فى بعض المدن وبينها حواضر الولايات فما بالنا بالمدارس فى الارياف سواء أكانت ثانوبة أو اساسية دعوا الكلام الذى لايفيد واهتموا بما يعود بالنفع على الجمهور وشمروا عن ساعد الجد واهتموا بالتعليم وبالذات محو الامية وكان الله فى عون الشعب المسكين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة