عندما تجاوزت الرابعه والاربعين من عمرى وفى احدى تجمعات الطرق الصوفيه ذهبت مدعوا من ابن الشيخ الذى زاملنى فى الدراسه الجامعيه وهو مؤهل لخلافه والده فى قياده السجاده فى الوقت المناسب ذهبت وانا لست حواريا ولست صوفيا لكن احب سماحه صديقى وكرمه ولطفه وو سامه خلقه .. توقعت عنتا و جفافا وسخونه فى المكان و فعلا كما توقعت سخونه فى الماء وجفاف فى الحلوق و مريدين صابرين على المبادى و الطاعه و ذكر و طيبه و انفس حاره وغبار عالق الى ان وصل بى الامر الى درجه الارهاق العصبى و الجسدى .... بأدب جم ساقنى الشيخ والد صديقى الى داخل المنزل الملحق بالخلوه المفروش برمل ناعم و اشجار ظليله و ازيار ما بارده استلقيت على بطنى فى الفردنده الملحقه بالمنزل فحضر صديقى ووالدته و احد الحواريين يحملون ماءا باردا و مروحه متحركه بعد ان انفض سامر هؤلاء دخلت فى سبات عميق ونوم مع احلام تتقاطع فيها الدنيا والاخره والجنه والنار والخير والشر ووووو تلخصت لى كل نجاحات الدنيا فى هذا المنزل العجيب الذى يدب بالنشاط والخوه فى طاعه الدين دون شطط ودون غلو و تيقنت ان الصلوات بالنيه واتضح لى معان كبيره لمأثورات مثل البيت العامر بالحب والايمان وصدق الخوه وترابط الانفس والارواح على حب الناس وعمل الخير فجأه صحوت على صرير ترابيزه مع المغيب تضعها بنت الشيخ اربعينيه تصغرنى فى العمرقليلا تحمل طعاما فى يدها على صينينه فضيه ابتسمت وسلمت على بادب جم وواضح انها تربت على طاعه الطريقه و ضيوف الطريقه لابسه توب ابيض وعلى قدر طويل من الطول و اللون الطينى الاشبه بلون الطمى القرير و ابتسامه رايقه و انحنائات فى كل كلمه و كل حركه توضح نوع تربيتها على خدمه الناس و جرح غائر فى اليد اسفل باطن الكف وحول خفيف يجعل عيناها تتبادلان النظر فى كل الاتجاهات محيطه المكان بشمول ورعايه بصريه و كفان مخضبتان بحنه سوداء و عطر فواح من جسدها ملأ المكان من العطور المحليه .. سالتها عن اسرتها قالت لى انها ام لولد اسمه صابر وبنت اسمها صافيناز وانها تخرجت من كليه جامعيه محترمه وتجيد الانجليزيه و تحمل حبا للناس والفقراء على وجه الخصوص وربه منزل ... خفت عليها وعلى نفسى و عاهدت نفسى ان لا اخذلها ولا اخذل نفسى و استقرارها و اصريت على الحفاظ عليها وعلى امنها رغم ما انتابنى من فرح وحزن وامل فى ان واحد ....( حبا لصديقى وتقديرت لابوى الشيخ ... فضلت الصمت ) كلماتها كلها تبدا بيابا و ابوى و يا حليل و يا ربى يا ربى مست على و اطعمتنى وسقتنى ماءا باردا و نزلت على هى وطعاما بردا و سعاده و غادرت المكان و هى ترمقنى بنظره صافيه من القلب وسماحه بصر و استلقيت مبحلقا فى السقف الى ان نمت وصحوت باكرا على صوتها وها تحمل الروح وشاى الصباح و بت اعتقد بتلاقى الارواح ... تعاهدنا ان نتناجى بالارواح و ان نصمت بما اصابناو نشكر الله على اللقياء يا ربى ياربى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فرح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست