قالت تايمز البريطانية إن الأحلام التي كانت تراود مواطني جنوب السودان تتلاشى بعد ست سنوات فقط على قيام الدولة الأحدث نشأة في العالم، وإن الأمل الوحيد المتبقي يكمن في تدخل أحدهم لوضع حد لواحد من أكثر الصراعات العصية على الحل في أفريقيا. وذكرت الصحيفة في عددها اليوم الثلاثاء أن بعض المتشددين في الولايات المتحدة وأفريقيا أشاروا إلى أن الحل الوحيد هو وضع هذه الدولة تحت شكل من أشكال الوصاية الأممية ربما تحت قيادة الاتحاد الأفريقي. وكانت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتيل أعلنت الخميس الماضي -خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين في أوغندا- أن عمليات القتل والفظائع الأخرى التي ترتكب في جنوب السودان تصل إلى حد "الإبادة الجماعية". وقالت باتيل "هناك مذابح تُرتكب، والناس يُذبحون.. والقرى تُحرق، وسياسة الأرض المحروقة تُطبق. إنها القبلية بلا أدنى ريب، ومن هذا المنطلق فهي إبادة جماعية". وعلقت تايمز على تصريحات الوزيرة بالقول إن اللغة "غير الدبلوماسية" التي استخدمتها أقضت مضاجع مسؤولي حكومة بلادها الآخرين. وارتفعت الآمال عندما رأت جنوب السودان النور بعد انفصالها عن الشمال عام 2011، لكن حل محلها الآن الإحباط واليأس وال################. وبعد عامين ونصف العام من الانفصال، اندلع نزاع عقب اتهام الرئيسُ سلفاكير ميارديت من قبيلة الدينكا نائبَه رياك مشار من عرقية النوير بالتآمر للإطاحة به. ولم تفلح عملية السلام التي أعقبت ذلك في شيء سوى الحفاظ على الفنادق الإثيوبية العديدة التي تستضيف الدبلوماسيين الدوليين، في حين لقي عشرات الآلاف من مواطني الدولة حتفهم. وفشل مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ينص على فرض حظر على تصدير السلاح إلى الدولة الوليدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن امتنعت دول من بينها روسيا والصين واليابان عن التصويت بذريعة أن التشريع المقترح يُشتم منه رائحة تدخل استعماري.
04-18-2017, 12:01 PM
aosman
aosman
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3443
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة