تأملات في حديث الترابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2016, 01:47 AM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأملات في حديث الترابي

    00:47 AM June, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    amin siddig-الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    كنت أحسن الظن بطريقة تفكير الترابي حتى شاهدت الحلقة ال11 من شهادته على عصر صنعه هو لحد كبير. راودتني من قبل شكوك بأن الرجل مغامر ذكي و لكن بلا قناعات أو إيمان حقيقي بأي شيئ و أن هدفه من السلطة هو تحقيق المجد الشخصي، و أن إختياره للإسلام السياسي ما كان إلا نتيجة حسابات تكتيكية برجوح نجاحه في بلد كالسودان.

    بمتابعة حلقات البرنامج ضعفت قناعتي بالتفسير أعلاه و قويت قناعتي بأن الرجل إسلامي بالمعنى الحقيقي للكلمة : إسلامي في قصور رؤيته للتأريخ و إسلامي في قصور تقييمه للحياة الإنسانية و إسلامي في قصور طموحه السياسي.

    قصور رؤيته للتأريخ أعني به تجاهله لكل التجربة الإنسانية خارج الحدود الزمانية و المكانية للحضارة الإسلامية .. و حتى في داخل هذه الحدود يتجاهل كل الأحداث و الأنماط التأريخية التي ليست جزءاً من إهتمام الإسلام المدرسي التقليدي .. مع إستثناءات قليلة.

    كذبة الإسلاميين الكبرى هي أن الإسلام هو بداية و نهاية التأريخ .. لم يوجد قبله شي و لم يوجد بعده أو معه شيئ. كل أنجازات الإنسانية الأخرى يتم إما تتفيهها أو تقييمها برؤية صراع الأديان الأحادية.. كل إشكالات الإجتماع البشري التي لا يوفر لها الإسلام حلاً يتم إختزالها في أنها ( إبتلاءات ) أو ( من عمل الشيطان ) أو ( الطاغوت). أعني بهذا قضايا قدمت لها التجربة الإنسانية حلولا أكثر عدالة و أكثر فعالية من الحل الإسلامي الذي لا يوجد و لم يوجد أصلاً.

    لا أحتاج أن أذهب بعيداً لأدلل على ذلك: تجربة الترابي نفسه من أوضح الأمثلة: لم يكتف فقط بإستبدال نظام سياسي فاشل ببديل أكثر فشلاً، بل حارب معنوياً و إستخف بكل إرث التجربة الإنسانية في تحمل التعدد الديني و إحترام حرية التعبير مبدءاً و اليموقراطية. برر فشله المريع بأن بعض أتباعه تغلبت عليهم أطماع النفس البشرية ! و كأن البشرية لم تكتشف القضاء النزيه و لا المحاسبة كحل لمشكلة أطماع النفس البشرية هذه مئات الأعوام قبل أن يأتي بعذره القبيح هذا ! و كأنه لم يكن الشخص الذي هدم معظم مظاهر دولة القانون في شهور قليلة و لم يأبه بخلق بديل فاعل لها في غمره لوثته الإسلامية.

    ما يعاظم من فداحة فكر الترابي أنه إمتلك المعرفة و الشجاعة للإقرار بذلك في إشارته إلى صراعات الصحابة الأوائل و تلميحه أن أحداث تلك الفترة لا يجب النظر لها بتقديس. التناقض الذي لم يقدم له تفسيراً حتى الان هو ما معنى تلك الدولة الإسلامية المثالية : الأكثر نجاحاً في منظوره حتى من دولة الخلفاء الأوائل ؟. لا أدري إذا ما صرح أو كتب الترابي في مكان اخر بتصوره للدولة الإسلامية المثالية و لكنه يلمح أحياناً إلى معايير (مسروقة ) من التجربة الإنسانية اللادينية. تناقضه الثاني و كذبه أنه يدعي بأن هذه المعايير كانت بشكلها و نضوجها الحالي في ( الإسلام ) و يتركك في حيرة ماذا يعني تحديداً بالإسلام.

    ........
                  

06-29-2016, 06:28 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في حديث الترابي (Re: amin siddig)

    قراءة هادئة تستحق المتابعة للاتفاق والاختلاف
    شكرا أمين صديق
                  

06-29-2016, 02:45 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في حديث الترابي (Re: amin siddig)

    تحياتي اخ امين
    الرجل ليس كما تظن
    في القانون قد يكون عالما
    ولكن في السياسة فشل فشلا زريعا
    اما في الدين فأثبت بانه لا يفقه في الدين
    وجل ما استند عليه مستلهم من ابو الاعلي المودودي
    الرجل له مقدرة كبيرة علي الممالئة والمداهنة والمكر والخديعة
    انطلاقا من مبدأ الميكيافيلية ولاتحركه سوى طموحاته ولو لم يسبق
    عليه الكتاب وجائت فترة انتقالية وعرض عليه منصب رئيس البرلمان
    لما تردد مثله كمثل ابراهيم احمد عمر.
    وفي النهاية بكل الخبث والدهاء ذهب لقناة الجزيرة وعمل معها اللقائات
    وطلب بثها بعد وفاته كما وردنا وكأني به لايطيق الرأي الاخر حتى بعد مماته
    يرير لنا ان نأخذ كلامه كما هو ولا يستطيع ان يسمع ادانة او تصحيح او تكذيب
    قمة في الدكتاتورية،صنع من نفسه خلال الحلقات ايقونة للسياسة السودانية
    والممسك الوحيد بخيوط اللعبة السياسية ولكنه لايتحمل اي تبعات وعندما يأتي
    اوان تحمل نتيجة الفشل يتبرأ ويناور ويحمل غيره ورز ماصنعت يداه.
    وقد رأينا تجليات فكره عندما كان يعمل تحت امرة النميري واصدر فرمانات
    سبتمبر والتي فندها كل العلماء والحجج واثبتت ان الرجل جاهل حتى في الدين
    لانه اختصر الدين كله في مواد الحدود والحدود فقط،اما الصيرفة الاسلامية
    فاستجلبها من الخارج كما هي دون تعديل او تبديل.
                  

06-29-2016, 10:14 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في حديث الترابي (Re: sadig mirghani)

    الأخوان صادق و ميرغني
    شكراً لمروركما و مشاركتكما

    الترابي لم يملك عمق و سعة المفكر الحقيقي و إفتقد حنكة و مرونة المخطط القدير. إستلب السلطة و قام بمغامرته الكارثية و كل ما يملكه مجرد أشواق حضارية ، أشواق حضارية هلامية غير متصلة بشؤون معاش الناس و لا إشكالات إجتماعهم الحقيقية. الترابي قدم للشعب السوداني في أوج جوعه و الامه كعكة من قصاصات كتب التأريخ الإسلامي.

    هناك مشكلة حقيقية في طريقة تفكير و في المعيار الأخلاقي لكل من يقبل مبدءاً التضحية بأرواح الأبرياء كثمن مبرر لإقامة مشروع سياسي يوتوبي. من يرى أنه من المقبول لل(ثورة ) أن تسفك الدماء البريئة لتحقق مجتمع الرخاء المثالي من حقنا أن نتهمه أن رغبته في مجتمع المساواة ليست مدفوعة بحرص حقيقي على شؤون الناس بقدر ما هي مدفوعة بمجرد هوس بالأطر و الأشكال و الرموز. ينطبق هذا على جوزيف ستالين بقدر ما ينطبق على حسن الترابي.

    الترابي لم يملك من المشروع السياسي و لا الفكري إلا الإسم البراق و الأشواق الهلامية. تخبط كثيراً في إدارة جهاز الدولة و في إدارة التعقيد الثقافي للسودان ليأتي في النهاية و يلمح إلي القبول بمبدأ الحرية و الديموقراطية في إحدى أبشع حالات إعادة إكتشاف العجلة ! و في محاولة لحفظ ماء وجه المشروع الإسلامي الغير مواكب إدعى بأن مبادئ الحرية و الديموقراطية في الدين.

    هذا الادعاء بأن أسس التعايش الاجتماعي الحديثة ( و النظريات العلمية ... إلخ ) أصلها في الدين يجب التوقف عنده قليلاً لأن عدد كبيراً من المسلمين يشاركون الترابي فيه. إدعاء التأصيل هذا ليس وليد طريقة تفكير ناقدة أو إكتشاف ولدته سعة الإطلاع و المقارنة، بل وليد إعتقاد مسبق جاهل بالتأريخ و مفتقر إلى المنطق، جهل نشط لا يولد إلى الحماس الأرعن للتعبئة الهتافية. حماس أرعن هو مطية طيعة لكل إنتهازي و ديماجوج.

    ليس دافعي التشفي في الترابي و فشل مشروعه . أرغب صادقاُ أن يشارك في هذا الخيط من يتولى الدفاع عن مشروع الترابي و لو لأغراض النقاش فقط. أتمنى أن تكشف حلقات شهادته على العصر- رغم هوس مقدمها بقضايا محدودة - المزيد عن تلك الفترة من تأريخنا السياسي.
                  

06-30-2016, 01:40 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في حديث الترابي (Re: amin siddig)



    كان أمينا جدا في شهادته ..
    لا اقصد بامانته قوله لكل الحقيقة ولكن في تحديد مواطن الخلل الاساسية في فكر الاسلام السياسي ..

    شكرا أمين على هذه الكتابة ..
                  

06-30-2016, 08:47 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في حديث الترابي (Re: محمد حيدر المشرف)


    لك التحية .. اخي امين صديق .. ولضيوفك الكرام ..

    Quote: . أرغب صادقاُ أن يشارك في هذا الخيط من يتولى الدفاع عن مشروع الترابي
    و لو لأغراض النقاش فقط. أتمنى أن تكشف حلقات شهادته على العصر- رغم هوس مقدمها
    بقضايا محدودة - المزيد عن تلك الفترة من تأريخنا السياسي.

    الاكثر جبنآ هم الذين يدافعون عن مشروع الترابي .. والاكتر ضحالة
    وافتقار وعي من كل النواحي سياسة كانت ام دينية هولاء هم المؤيدين
    لهذا الرجل الجاهل المنحرف !

    انا بخصوص الترابي ! وبهذه التسجيلات وقبل ذلك يؤكد مامدي جهل هذا الرجل
    المريب من الناحيتين السياسية والدينية ! اما كونه يلقب بما ليست له بعلاقة مثل مفكر
    ولا خلافو فما اسهلها فانها تطلق حتي في المسلسلات وما شابه ذلك ولو بعد حين !

    ولكم الشكر .. وكل عام وانتم والوطن بالف خير .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de