بيان الاجماع الوطنى.. قراءة فيما يخص الحرب والسلام إحسان عبد العزيز اطلعت على بيان قوى الاجماع الوطنى الصادر بالامس 15/اكتوبر/2016م.. البيان استوفى موقف قوى الاجماع الوطنى من قضايا الساعة والراهن السياسى ونحي التحالف على ذلك.. ولكن‼ البيان لا يخلو من عدم استجلاء الرؤية خاصة فيما يخص بند الحرب والسلام.. فقد استوقفتنى هذه الجملة الواردة فى ذلك البند (لذلك نكرر دعوتنا لجميع الاطراف لانجاز وقف سريع لاطلاق النار وانسياب الاغاثة الانسانية دون قيد او شرط).. فرغم قصر الجملة الا انها حملت فى طياتها عدة متناقضات لا تفوت على فطنة القارئ.. *فتعيم الدعوة (نكرر دعوتنا لجميع الاطراف لانجاز وقف سريع لاطلاق النار) العبارة يساوى فيها البيان بين الضحية والجلاد.. فالمتابع لسلسلة جولات التفاوض خاصة فيما يخص المنطقتين بين الحركة الشعببة والحكومة لابد وانه يعلم ان ما يعيق وقف اطلاق النار هو وباختصار شديد عدم جدية النظام فى وضع نهاية للحرب التى فرضها على جنوب كردفان والنيل الازرق.. اما دارفور فيكفى ما حدث ويحدث فى جبل مرة كمثال لكل مناطق الحرب وللاسلحة المحرمة التى يستخدمها النظام ضد المدنيين والابرياء مما يجعل المقارنة بين اطراف النزاع غير واردة فى كل الاحوال، ناهيك المساواة بينهم فى الخطاب.. فبالرغم من ان البيان فى جملة سابقة فى ذات البند حمل النظام المسؤلية كاملة فى استمرار هذا الوضع.. ولكنه عاد ونسف هذا المنطق بالعبارة المشار اليها.. و بقوله (جميع الاطراف).. هذه ملاحظة اولى *وملاحظة اخرى.. (دون قيد او شرط) هذه عبارة غير واضحة.. اى بمعنى اوضح.. اين يقف الاجماع الوطنى من الشروط التى عطلت بها الحكومة الوصول الى اتفاق فيما يخص مرور الاحتياجات الانسانية برفضها لاى ممرات خارجية.. بهدف ان يقوم النظام باستغلال الممرات الداخلية فى اغراض لا اظنها خافية على ذكاء قوى الاجماع الوطنى.. ففيما يخص المنطقتين معلوم ان موقف الحركة الشعبية فى بداية الامر كان متمسكا بان يتم نقل الاغاثة عبر منافذ خارجية بعيدا عن سيطرة الحكومة.. بينما ظلت الحكومة تصرعلى نقلها عبر ممرات داخلية باشراف منها.. ثم جاءت مبادرة أحد مفوضى العون الانسانى السابقين كمبادرة توفيقية بين الطرفين على ان يتم نقل 80% من المساعدات الانسانية عبر الممرات الداخلية و20% منها عبر مدينة (اصوصا الاثيوبية) وهى المدينة التى تقع فى تخوم الحدود بين اثيوبيا والسودان وتبعدعن مدينة الكرمك الواقعة جنوب شرق ولاية النيل الازرق بحوالى 99 كيلو متر (61.515ميل) لتكون معبرا محايداً وبرقابة سودانية.. وافقت الحركة الشعبية على المقترح واعلنت عن تنازلها عن اربع ممرات كانت قد طرحتها من قبل، بينما رفضت الحكومة المقترح ولم توافق على ممر اصوصا.. فاصبحت اصوصا هى شرطا اساسيا للحركة الشعبية لاكمال الملف الخاص بتمرير الاغاثة.. بينما ظلت شروط الحكومة هى ان تكون الممرات داخلية 100%.. البيان ينقصه الوضوح فى هذه النقطة.. فاى قيد او شرط يقصده الاجماع الوطنى.. شروط الحكومة ام شرط اصوصا ام ماذا يقصد‼ الخرطوم/16/10/2016م
10-24-2016, 09:54 AM
مني عمسيب
مني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691
كلام في منتهي العقلانية . *فتعيم الدعوة (نكرر دعوتنا لجميع الاطراف لانجاز وقف سريع لاطلاق النار) العبارة يساوى فيها البيان بين الضحية والجلاد نسأل الله أن يوحد كلمتكم ويسدد خطاكم ويجعلكم مخرج لاهلنا المحاصرين من قبل حكومة الابادة الجماعية والقصف اليومي !!
لكم التحية جميعآ اخوتي القابضين علي جمرة القضية ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة