|
Re: بالمناسبة قصة مقنع الكاشفات (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
قصة مقنع الكاشفات. قصة حقيقة بطلها شيخ جزيرة ساردية( شندي ) ادريس سليمان فضل الله وكان الاستعمار الانجليزي في اوج طغيانه وشدته وكان يفرض ضريبة تسمي الطلبة علي الجميع وهي سبعة قروش وكانت المراة التي لاتدفع يتم جلدها عشرة جلدات امام الملا ..فرفض شيخ ادريس ان تجلد اي امراة تحت شياخته فتم استدعاؤه الي مركز المديرية بربر وعقدت له محكمة خاصة وخير بين يجلد هو 100جلدة او تجلد النساء العاجزات عن السداد . وافق ان يجلد هو ولا تنكشف امراة واحدة امام ناظريه وهو علي قيد الحياة .بالحكم عليه ارادو اذلاله ظنا منهم عدم تحمله للسوط خاصة انه شيخ كبير في السن . وقف الشيخ ادريس وركز للسوط حتي اكملت المائة جلده متكئا علي عكازه ولم يتزحز ولم يتململ الامر الذي لفت نظر واعجاب مامور المركز وعلي الفور اصدر قرارا باعفاء جميع نساء الجزيرة من الجلد . عاد الشيخ ادريس لموطنه واحتفل الناس بشجاعته ونظمت فيه عمته خادم الله بت بابكر اغنية مقنع الكاشفات غنيت بجيب نمات… .لي دود الكواني الضارب الليات… آب امنة حوبتك جات… يامقنع الكاشفات. كباس درايز ام حبر يا دابي الجبال قلبك صميم من حجر يا دود الوعر
زينب تجر النم فوق تور العواصات الـبكرف الدم في محكر دواس حاشاهو ما بنزم ساطور الرجال جرعة عقود السم يادابي الجبال
زينب تجر القول فوق شلبي العيال الوافر الشنقول يا جبل الداير المـــــا بنطلع لزول
غنيت بغباش يا مطر السواري الات هبـــــــــــــــــوب ورشاش
يا قصبة فراش أل للضلع قصـــــــــاص ست زين القبيل قبل الناس تعرف الناس
وكبس درايز ام حبر يا دابي الجبال قلبك صميم من حجر يا دود الوعر الواعي ما بوصو من أمس الضحى جوني الجنود ساقو يا مقنع ولياتو ...
تور بقر الجواميس العليك الرك ياعقد الحديد للحلــــبي ما بتنفك يامقنع ولياتو ...
تورك يا ام رشوم في الحلق عشرق دقيت الجسر وحاشي الكلام عن حق يا مقنع ولياتو ...
غنيت وبجيب مسدار المكن اب سكاسك جنن مدافع النار يا مقنع ولياتو ...
لقوك بحر الكحل قالوك ما بتندار أمانة يا بطل ما هجرت ليك برجال يا مقنع ولياتو ...
غنيت بجيب نمات وبجر القول عليك يا مقنع الكاشفات
يا أسد الخلا يا الحجر اليويات ساقوك للشــــنق يا أبو أمنة حوبتك جاتك
غني وشكريهو يا خـــــــــدرة الجوخ طلع لي عشاري الليلة مسكوا يفوح
ما خطف البدين وما جفل المجروح سيفو بياخد الخودة ومعــاها الروح
أمك ولدتك ما ولدتــــــم اتنين تسلم لي يا تلبي البكيل العين ما بتوه وبيــــــــــــــــن البين دقيت الجسر لمتـــعة الحيين
غنيلو يا بنية من قومة الجهل ماقاملو بنية
وقت الجند جو وقفولو سلــــطية استعد وركز قال أخوك يا رقية
الواعي ما بوصوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالمناسبة قصة مقنع الكاشفات (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
القصيدة من نظم رقية محمد امام شقيقة ود حبوبة و نظمتها لحظة الاعدام بالمشنقة. و هذا واضح جدا في القصيدة (جابوك للشنق يا ابو امنة حوبتك جات)، لاحظوا ما جابوك للجلد. بادي محمد الطيب هو من غنى هذه القصيدة و هي مسجلة في الاذاعة باسمه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالمناسبة قصة مقنع الكاشفات (Re: عبدالله محمد أحمد)
|
حبابك ود اب سن..
الركز للجلد منذ زمن الاتراك ربما تكون هي اساس ظاهرة الجلد بالسود في مناطق نهر النيل وبقية مناطق السودان..
حيث كان الاتراك وبعدهم الانجليز يجلدون المتقاعسين عن دفع الضريبة في وسط الحلة ويجمعون كل اهل الحلة من نساء ورجال وفتيات وفتيان..
فكان الرجل و الشاب يبدي صبرا كبيرا في تحمل الضرب ويركز ركزة حيطة كما يقولون لئلا تلومه بنات عمه ..
حتى ان الاغنياء منهم اصبحوا لا يدفعون الضرائب حتى لا يوصفوا بانهم " خافوا من الجلد"..
تلك ربما تكون المؤشرات الاولى لظاهرة الجلد بالسوط في الاعراس والمناسبات ..
ثم ..
ظاهرة مقنع الكاشفات هي ظاهرة قديمة امتازت بها كل القبائل العربية بالسودان ..
وفعلا القصة عليها خلاف ما بين ود حبوبة بالحلاويين وود بابكر في شندي ..
ولكن اذكر ان جدي عمر اطال الله عمره اخبرني عن قصة العمدة الحسن ود ضبعة الذي "قنع" بعض نساء الحسانية في غرب شندي .. وذلك انه جاء المفتش الانجليزي بالمتمة وجمع العمد والمشايخ في قضية ان شابين من الحسانية قد سرقا سلاح ضابطتين انجليزيين .. وفي اثناء المحاكمة جاءت اخواتهما وكشفن عن شعرهما امام المحكمة وفيها العمد والشيوخ ومن ضمنهم الحسن .. فقام الحسن ود ضبعة وحده وسط ذهول الاخرين و"وقنعهن" اي البسهن طرحهن .. وتصدى للامر ضد المفتش فغضب المفتش جدا واراد ان ينكل بالحسن فقال له الحسن : هذا " سالفنا" يا سعادة المفتش ويجب ان تحترمه ودون ذلك موتي ..
وفعلا احترم المفتش الامر وعفا عن الشابين ..
مسالة "مقنع الكاشفات" عادة سودانية اصيلة تستحق التبجيل ..
احترامي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالمناسبة قصة مقنع الكاشفات (Re: عزالدين عباس الفحل)
|
تشكر عادل وحبابك لا افتي ولكن اظنو سلوك سوداني اصيل وليس فردي .. فتتعدد القصص لشيوعه في عدة مناطق . وهذا يؤكد شيوعه وهو يعني احترام المرأة وسترها والدفاع عنها هذا السلوك الذي ميزنا قديما ولازال البعض يحتفظ به . فكم سمعنا عن قصص حديثة يتنازل فيها الرجل عن حقه حتي لايقال انه وقف خصما لامرأة . ولا يرد شتيمتها ناهيك علي ان يبادر هو بشتمها والحط منها البوست المعني رغم انه يسئ للمرأة فهو ايضا يسئ للرجل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بالمناسبة قصة مقنع الكاشفات (Re: أحمد محمد عمر)
|
الأخ عبد الحفيظ لك الود والتحايا الطيبات معنى مقنع الكاشفات هو كماتفضلت به مداخلة الأخ عادل ابراهيم ومقتبس كبر الذي أورده الأخ احمد محمد عمر إذ أنه إرث شعبي قديم ضارب في القدم ولا ينسب لشخص بعينه وقد مارسته القبائل السودانية فيما مضى ومازالت قبائل شرق السودان تمارسه حتى يومنا هذا ويظهر عند الشروع في الإقتتال سواء كان بين قبيلتين أو حتى بين أفراد فبمجرد أن تستل السيوف إيذاناً بالقتال فتدخل بينهم إمرأة وتزيح الثوب عن رأسها كاشفة عن شعرها يبادر كل من المقتتلين وفي تسابق إلى إغماد السيوف ومن أغمد سيفه أولاً فهو مقنع الكاشفات .. وهي صفة يمتدح بها الرجل كما هو واضح في قصائد الرثاء الشعبية (المناحة) كالقصيدة التي تفضلت بإيرادها أعلاه .. وفي حق المرأة يمثل هذا السلوك أعلى تقدير تحظى به الأنثى إن لم أبالغ في العالم كله ودليل على عزة المرأة السودانية وسمو مكانتها في المجتمع السوداني .. واشير إلى أني كتبت هذه المداخلة على عجل والحديث حول (مقنع الكاشفات) يطول ويحلو كثيراً فإن قدرت لي عودة فسأعود بالمزيد .. تقديري ومحبتي ....
| |
|
|
|
|
|
|
|