باربي ... رمزية الاستهلاك وتسليع الجمال بإربي تلك الدمية ذات الشهرة العالمية والتي قفزت مبيعاتها الي مليارات الدولارات في متاجر العالم الاول حيث الترف الاستهلاكي ومتعة التسوق وغريزة التملك التي تسيطر علي كل شرائح المجتمع بلا استثناء .الكل يطمح عند مغادرته منزله ان يعود اليه متابطا المشتريات وتبلغ به النشوة حد الارتواء وهو يضع حصيلة مشترياته امام عينيه حيث انها تمثل له الجائزة الذي حصل عليها هذا اليوم حتى بلوغ الشعور بالفوز والارتياح ، ثم ما ان اخذ ركنا قصي حتى اخرج قلما طوع بنانه ليسهم في مسابقة الشعار الجديد للمتجر الذي ابتاع منه حاجياته. وهو ينظر بشغف الي الشعار القديم فى اكثر من كيس وضعه امامه علي الطاولة نظرة امتنان لذلك المتجر الذي اسهم في بلوغه حد النشوة والفرح هذا اليوم. تماهي دسم ولحظة ثمالة مترفة مع سبق الاغتناء والاعتناء . تلك لازمة ينفرد بها انسان العالم الاول دون سواه . تري اهي تلك كانت رأس الاولويات ام ادمان مسبق لا يد له فيه في صنع وتسويق السعادة المستهلكة منعا للرتابة والاكتئاب ، سعادة منتهية الصلاحية بانقضاء دوران عقارب الساعة ورفع ندائها ايذانا بصباح جديد ترك لنا نحن فيه فقط التغني بجماله وهدأت نسايمه . باربي ايقونة تنميط الجمال وتسليعة تتداخل فيها كل قيم الاستهلاك بدا من ترمومتر الشراء والاغتناء ومرور بحركة السوق ومؤشر البورصة ودورانه . فهي رمزية لشغف الطفولة وسخاء التربية والأمومة ، باربي دعوة للدخول الي احراش الجمال وغياهب الموضة بسلاح الظفر بها ومن ثم الولوج الي عالمها الذي تتجسد فيه رسالة الترويح لعالم الازياء و الاكسسوارات حتى مرابع الرجيم والحمية ومقاييس التسابق نحو عرش الجمال . وهي تعني فيما تعني من بيوتات النخب المخملية وأبواق الدعاية المدفوعة الثمن مناداة كل محبي التسوق في جميع انحاء العالم . الذكاء التجاري في تجسيد تلك الدمية هو الالهام الطفولي لتلك الفئة العمرية الأثرة وشمول الدعوة والترويج لكل افراد الاسرة حيث الاصدارت المتوالية لتلك الدمية العجيبة التي تحمل كل مرة في ثناياها الجديد في عالم الموضة والأزياء والإكسسوارات مرورا بتماهي القوام وسمهريته وتناسق اجزائه لتستدعي من خلاله غريزة الملاطفة عند الرجال وإشعال ثورة الجسد وجموح حمي الشراء عند النساء ... حراك كل افراد الاسرة في خضم منتدى الدمية وعالمها الأثر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست