يتفق علماء الطبيعة أن الفئران لديها احاسيس إستباقية تُعينها علي البقاء ،وهو ما يفسر هروب ال############ان من السفن الغارقة وإتجاهها نحو السواحل الآمنة لتنحشر في جحور في إنتظار الإنقضاض مرةً أُخري علي محاصيل وتجارة البشر، لتعيث بها خرابا ، ولعمري هذا ما يشابه ما يفعله الإسلاميين هذه الأيام للهروب من سفينه الإنقاذ الموشكة على الغرق والتي قادها ربانها وطاقمها بفكرٍ أرعن ، وأضحت اليوم في خضم بحر التغيير ، تتلاعب بها أمواج الغضب الشعبي، ومصيرها الغرق لا محاله ،لذا ترى اللّحي تحاول القفز في لج التغيير بغية الإفلات من الحساب الآتي لامحالة وقريبا .. جوهر التحليل يجب أن ينطلق من نقطة لا تغفل علي كل المراقبين وهي أن المد الجماهيري الرافض لحكم هذه ( الطغمة) قد إمتلك زمام المبادرة تماما، وأضحت حركة النظام ما هي إلا ردود أفعالٍ علي ما قد تفاجئهم به الجماهير المصممة علي طي صفحه الإنقاذ ومحاسبتها علي الجرائم والدماء ، وهي حق لايسقط بالتقادم ،لقد أفقدت التكتكيات الذكيه من القوي الصاعده ( دينمو التغيير ) النظام كل أسلحته الإستراتيجية ، وهي القمع والقتل والبطش والتدليس وجعلت النظام عاريا كما ولدته السماء في ساعه نحسٍ وغضب ،وبات أساطينه يتخبطون في إيجاد حلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وهو الفرار بتسويه تضمن لهم السلامة والإستثار بما نهبوه من دماء أهلنا الطيبين ، ولكن هيهات أن ينجو أحد منهم ، فالجرم كبير والغضب عظيم والاقتلاع قد حان أوانه . تابعت في ايام الغليان الشعبي المنصرمة ما صدر من منظري النظام بغية الوصول لملامح إستراتيجية تمكن( الطغمة) الحاكمة من الهروب من السفينة الغارقة ، وتمعنت طرق تفكيرهم ، كنت اظن أن الإنسان أن أخطا يمكن أن يعترف باخطاءه ويتحمل توابع هذه الأخطاء ، واسمح لي عزيزي القارى ان +جمله إعتراضيه+ ( إنْ كان انسان سويا ، يعني بالعربي لم يتشوه بفكر وممارسة الاسلام السياسي ) إذا إننا أمام ظاهرة لم يمر بها تاريخ البشريه ،وكُتب علينا أن نشهد وجود هذا الطراز في السودان المسخ المشوه للأخلاق الإنسانية . تقوم خطه الهروب من سفينة للنظام الغارقه ، علي ثلاث مسارات تصب جميعها في إيجاد تسوية تضمن عدم المحاسبة علي التبعات وهي موجودة في الصحافة ووسائل الاتصال الجماهيري، مبنية مقارنات موتوره إستُخدم فيها التلفيق والتزييف بين الحكومة والحركات المسلحة، ومحاولة بث دعاوي عنصريه لإرهاب مجتمعات المدن التي هي وقود الثوره الان بأن سقوط النظام يعني الإنفلات وانعدام الأمن وإجتياح المدن والقتل علي أُسس عنصرية محضة ،وأستشهدوا كذباً بما حمله إعلامهم الكاذب عن مناطق( أبوكرشولا ) من معلومات في السابق كانت كاذبه وصُنفت في إطار الدعاية والحرب الأعلامية الممنهجة بما يخدم النظام ،واالرد علي هذه الإدعاءات مفحم ، من قتل المواطنين بالطائرات وإستخدم الاسلحه الكيمائية المحرمة دوليا ؟إلي قتل المتظاهرين في سبتمبر؟ ومن قبل قتل النشطاءوصفي د.علي فضل بدم بارد ؟, كذلك إغتيال ضُباط الجيش في حركة ٢٨رمضان ؟، أقول : حجتكم ضعيفه فإن قتل الأبرياء وبث العنصرية وتعميقها عبر الممارسات اليومية من قبل منسوبيكم والحروب ، هي ماركة مسجلة لإسلاميي السودان والعالم . أما المسار الثاني فهو كتائب الأمن الإلكتروني وهو ما يسميه النشطاء إستهزاءاً ( الجداد الإلكتروني) الذي ينشط وسط مواقع التواصل الإجتماعي ويحاول جاهدا إختراق مجموعات النشطاء ، بهدف كشفهم ومن ثم إعتقالهم والتنكيل بهم ،أو تخريب خططهم في التغيير وبث روح الإحباط في أوساطهم ،وحينما عجزهذا (الجداد)تماما في مهامه وتكليفاته نتيجة لوعي النشطاء إتجهوا الان الي الخطة (ب) وهي محاوله دق الأسافين بين نشطاء الشباب وبين التنظيمات السياسيه بفرية أننا قمنا بهذا العمل من غير دوافع سياسيه من الأحزاب ، لعزل إيقاع الشباب عن الحراك السياسي ،ولكن هيهات لهم مرة أخرى فهؤلاء النشطاء هم أبناء هذا الشعب بكل نجاحاته وإخفاقاته ولدى الجميع الوعي الكامل في تحجيم مثل هذه الدعاوى اليائسة الماكرة ، فإننا قد قررنا كشعب بكامل الأهلية والتصميم أن الإنقاذ يجب أن تذهب الي مذبلة التاريخ ، لافرق بين إمراة أو شباب أو حزب أو أية فئات اجتماعية أخرى، هو قرار تم بإجماع الكل المكون لهذه البلاد ولن نتراجع عنه قيد أنملة ، وهاهي حجتكم ردت إليكم بعد أن طهر النشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي قوائم النضال التي تشع نورا وسنا من المأجورين والخونة . وأخيرا تزامن كل هذا بالعزف علي وتر الدين واستهداف عاطفة المجتمع تجاه المعتقد لإيجاد التسوية المستحيلة ، فهاهم علماء الضلال وآكلي السحت المدموغين بالكذب والنفاق يُصدرون الفتوي بأن تتنحي الحكومة، وتكون حكومة كفاءات من أهل القبلة تكون مهمتها الإصلاح والتوغل في الثيوغراطية لمرضاة الله ، ومن ثم فتح أبواب الرزق علي البلاد ،ناسيين أومتناسين عمداً أن أرزاق البلاد والعباد سوف تكوي بها جباههم يوم لا ظل إلا ظله ،أين كُنتكم حين قتل ولاة الأمر الخلق ؟ والله يقول نفسٌ واحدة متعمد قتلها جزاء ذلك النار ، ألم تقرءوا في كتاب الله (وأن تقولوا علي الله ما لاتعلمون ) ربط ذلك بتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ،وها أنتم وحكامكم يا علماء الضلال والمهانة ترتكبون كل الفواحش والمحارم دون وخز لضمير وتنسبون لله من لم ينزل به سلطان ، الله تعالي دعانا لدفع الظلم ( اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ) وعدم الخنوع له ، وأمرنا بالقصاص وجعل فيه حياه يا أولي الألباب ولكن لم تكن لكم ألباب ،وأختتمها بذات الخاصية التي لم ينعم عليكم بها وهي اولي الالباب .. فيا علماء الضلال والنفاق قد كسدت تجارتكم وتغشاها البوار ، فإن الشعب قد كشف ألاعيبكم،ولن يلدغ من جحركم مرتين فالدولة المنشودة في الحلم دولة حقوق ومواطنة لن تدار بفقه أعوج رفعت الاقلام وجفت الصحف. وبفشل إستراتيجية أساطين النظام للفرار من السفينة الغارقة مثل جرزان الموانئ (النتنة) يكون أمامهم خياران لا ثالث لهما إما الإستسلام والمحاسبه ،أو فبركة إنقلاب عسكري وهمي ، يحاول طرف منهم التضحية فيه بالطرف الآخر وتلك لهي قراءة الشهيد محمود ( وتنتهي بفتنة بينهم ويقتلعون من أرض السودان اقتلاعا)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة