|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ترى هل كنت و انت تعطي بضاعتك تلك دون ان تسال عن الثمن كان في بالك زمان التشرد و الضياع عبر المنافي و البحار هل كنت تحاول ان تخفف عني ويلات الغربة و الوحدة و لا يزال في خيالك طعم الغربة رغم السنين التي قضيتها في تلكم المدينة الساحلية؟ لم أنس أن أسألك كيف جئت إلى تلك البلاد؟ و كيف كان وداعك لأثينا مدينة ارسطو و سقراط و افلاطون و كل اساطين الفكر الذين تربعوا على عقولنا آلاف السنين و كيف ودعت البلاد التي ضمت جبل الأولمب مهبط الالهة و المقر الرئيس لزيوس كبير الالهة؟ أم أن التشابه المتوسطي بين المدينتين لم يجعلك تحس بالفرق بينهما؟ لا يهم لا يهم يا عم مِدْسو..المهم إنك حققت حلمك بالسفر و الترحال و بعد أن أضناك المسير ألقيت عصى ترحالك هنا لنلتقي بك و لنعرف طعم الرحمة و الصداقة العابرة للبحار و الدول؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
عندما إستوقفتنا (ست الشاي) الشهيرة فى حي العمارات وهجرة الكثيرين إليها من أجل شاي (صاموتي) سألنا كيق جاءت الى هنا فقالوا لنا (أصلو البيت ده كان بتاع واحد إغريقي حرّسهم البيت ومشى من زمان وما جا تانى للّيلة ) الناس ديل لهم وجود ملحوظ فى نسيجنا الإجتماعي ومفتونون بملتقى النيلين على فكرة .
يا ربي يكون سيد البيت ده (عمك ذاتو) إشتراهو فى خفسة للخرطوم ؟ :) فلربما نظر الى جنوب الوادي دون أن يبوح .
محمد تحياتي يا رجل ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: walid taha)
|
سلامات الاخوان محمد ووليد
الاغاريق لهم معزة خاصة فقد قضيت بينهم سنين ايام الدراسة فهم شعب ودود و حنين و السودان و السودانيين لهم مكانة خاصة عند الاغاريق ..عاملونا مثل ابنائهم ولم نعاني ابداً في غربتنا معهم و غمرونا بمحبتهم الصادقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: Nasser Amin)
|
نسيت ان اسالك في غمرة غفلتيب الشبابية طيف جئت إلى تلك المدينة تاركا بلادك و جبل ألأولمب مقر (زيوس) كبير الآلهة كما زين لأجدادك خيالهم الرومانسي و شغفهم بالاساطير وكيف تركت لغة تحدث بها المشاؤون و السقسطائيون و ارسطو و سقراط و افلاطون؟ لم اكن اجد الوقت و لا اسعفني الذكاء الاجتماعي و لا مشغولية الامتحانات و ليالي المذاكرة المملة و وطأة الغربة الثقيلة و أنا الشاب اليافع بكل رهافة الحس و هشاشة الوجدان في أن ُأكثر من الأسئلة. زجدتك تدمع يوما و ذلك الشاب الوقح كان قد ترك في احساسك الجميل لسعة صوت من بذاءته و كثير من وقاحة كانت استهجنها جيرانك من اصحاب المحلات فجاءوا إليك مطيّبين للخواطر مهدّؤون للنفوس. كم مرة جئت مارا في طريقي و لسعات البرد العنيف في ايام العنفوان الشتوائي العنيف في نوّة رأس السنة( النوّات هي أيام تسقط فيها الأمطار بغزارة و مع اشتداد البرد و العواصف الباردة و ارتفاع الموج) جئت مارا و أنا أنوي أن لا أغشاك فالميزانية لا تسمح و قائمة الدين طالت و التحويلات من السودان تأخرت حتى ظننتها لن تأتي. فمررت عابرا من بعيدا فلمحتني أنت فصحت مناديا عليّ.فعرجت عليك مسلما و مسرعا و لكن بعد أن أصريت أن أحمل معي لفافة (الكفتة). لماذا يا مدسو تكسر كبريائي؟ حملته و قلبي و لساني يلهجان لك بالدعاء. انتهت أيام الدراسة و رجعت إلى وطني محملا بذكريات جميلة ذكريات لمعاملة طيبة و أناس أكرمونا و تعاملوا معنا بود لم نكن نظنه فيهم. عدت بعد ثلاث سنوات لنفس الأمكنة و نفس الأشخاص ..رجعت في ذلك الشارع الطويل أسأل عن عم مدسو. فوجدت محله مغلقا فانخلع قلبي. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الأخ وليد طه: ( الناس ديل لهم وجود ملحوظ فى نسيجنا الإجتماعي ومفتونون بملتقى النيلين على فكرة) فعلا كان لهم وجود عتيد في نسيجنا الاجتماعي لكنهم دون أن نحس اتسلوا من حياتنا. طبعا الشيء الذي جاء بهم هو التجارة. و أظن الظروف تغيرت بالنسبة لهم. -------------------------------------------------------------- الأخ ناصر أمين: ( الاغاريق لهم معزة خاصة فقد قضيت بينهم سنين ايام الدراسة فهم شعب ودود و حنين و السودان و السودانيين لهم مكانة خاصة عند الاغاريق .. .................عاملونا مثل ابنائهم ولم نعاني ابداً في غربتنا معهم و غمرونا بمحبتهم الصادقة) شكرا يا ناصر لهذه الإضاءة و يا ريت تكتب لينا بعض ذكرياتك فأكيد ستكون ذكؤيات جميلة ...و لو باختصار ..نحن في الانتظار. شكرا وليد شكرا ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الاخ محمد ان شاء الله بس القصة عايزة ترتيب و الزهمرة حاصله طبعا كان معاي صديقي و زميل البورد نبيل محمد حامد (nabielo) رد الله غربته و زكرياتنا تقريبا مشتركة درسنا اللغة و الجامعة والسكن مع بعض ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اين أنت يا عم مِدْسو؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الخواجة الإغريقي (باولا) كان كوتش فى رابطة إمتداد الدرجة الثالثة الخرطوم ، ولأن الرجل كان سوداني الوجدان كان عااادي بشيل فاتحة فى اى عزا
يقول ليك (زي فاتحة باولا) ! فى إشارة خفية لما يسمونه حاليا (ماسورة) :)
برغم ، ظل الرجل وفيا
تحياتي محمد
| |
|
|
|
|
|
|
|