ورويدا رويدا تسعفني الذاكرة باحديث العطاء من انسان العطاء صالح ود بت صالح
هذه الامدرماني الجميل
تربطني به صداقة وعلاقات اسر
معروف في حي ودنوباوي بصالح دانس
حيث كان اشهر راقص في حفلات الحي
افترقنا في سبعينات القرن الماض
لم يكمل تعليمه العام على ما اذكر رغم حدة ذكائه
عرفت انه ذهب الى امريكا
منزلهم يبعد عن البوابة الجنوبية لمسج السواراب ما اكثر من عشرة خطوات حيث ان بابهم يفتح مباشرة
في بوابة المسجد الجنوبية
في منتصف عام 95 وانا خارج من المسجد بعد اداء صلاة الجمعة اشاهد الرجل الملتحي ومعتم يدعو
نفس الملامح التي لم تغب عن ذاكرتي
صالح
خرجت من المسجد ووقفت امام باب منزلهم
خرج بعد فترة ليست بالقصيرة وما ان شاهدني الا ودخلنا في الاحضان والسلام
دخلت معه المنزل نتضاحك ونكرر السلام
ما ان جلسنا الا وسالته
ياصالح مشيت امريكا تعمل شنو
كانت اجابته مفاجاة
بصورة جادة جدا قال لي
مشيت عشان اعلم الامريكان الصعلكة
ضحكت وضحكنا واتونسنا بدا يحكي لي عن حكاياته
من ضمنها
قال لي انو عنده صديقو امريكي
يوم راكبين مواصلة سوا فهو قام بالدفع بتلقائية
صادف مرة داخلين السينما وكان هو متقدم فقطع تذكرتين ليه ولصديقه
المرة التالتة كانو في مطعم وقام هو بعفويته بالدفع
هنا انفصم فيه الامريكي وقال له
ثلاثة مرات تدفع لي
ماذا تريد مني ؟!!!!
سقت هذه القصة لانها تحكي عن العفوية والتلقائية في العطاء
دون انتظار لمقابل
وما زلت ابحث