من حزن لموت شيخ حسن ودعا له ، هو شأنه،
ومن لم يفعل ليس مُلزماً بذلك ،،
هو رجل عام ،،وطرح نفسه داعياً ،،ومفكراً،، وسياسياً،،
نقده يتجاوز الشخصنة، إلي مِتن فرضياته ،،
وتأكد أنه، كان مُثيراً للجدل ، ومحل خلاف عميق،
الموت حقيقة،،وعظة، وفي عـرفنا ،أن من ،
مات حسابه عند مالك روحه ،
وبصرف النظر عن ،،ماقيل، حول ضُعِّف حديث ( أذكروا محاسن موتاكم ) ،، أو مدي ،،
التحقق من قصة عدم مؤاخذة، من فرح لموت الحجاج ،،
فأن للموت رهبة، وعظمة، وخشية، تستدعي التأمل،،
أتباع الترابي ،،أطلقوا علي( قرنق) ،،بعد موته في حادث الطائرة،، ( الهالك قرنق)،،
وتم نفس الشئ عند قتل( محمود)،،
بل إحتفلوا ،،بالحدث المُهين ،،
وإبتهجوا بمقتل د. خليل ،،
لسنا في مأمن من الموت ،، لكن هو عظة ،،
لمن أراد أن يتعظ ،،
من جانب إخر ،،
كان بمقدور أهل الإنقاذ،، أن يخرجوا لفقيدهم جنازةٍ تليق بمقامه عندهم، فلا أقل من إطلاق المدافع ، (٢٧)مرةً،،
ولا أقل من حمل النعش ،،علي عربة عسكرية،، تجرها الخيول ،، فهو من حملهم،، إلي سُدة السلطةِ ،والحُكم المنيع ،،،
كان بمقدورهم،، ولهم الوقت الكافي،، أن يعدوا سرادقاً للصلاة،، ومواكباً للتشييع ،،مع خدمة مُساندة الضيوف ،
ولكنها كانت عين الفوضي، والهرجلة والانفلات ،،
كلكم رأيتم،، مراسم تشييع الزعماء، والرؤساء،لم نري مثل هذه الفوضي،
وقبلها،،، لم يخرج متحدث ،أثناء تطبيب الفقيد، يُقدم بياناً طبياً عن الحالة، والموقف ،
وكان علي إدارة المستشفي، أو الاسرة أو حتي ،مامون حميده،بصفة أن الحدث،، يقع ضمن دائرة إختصاصه المكاني علي الأقل ،،أن يتولي ذلك..
و حتي الان ،،لم يصدر بياناً رسمياً،،
يوضح سبب الوفاة ،،في ظل همس يتصاعد،،
عن أسباب موته ،،،
المذيع الذي نقل خبر الوفاة،، من أحدي القنوات،، ولاشك أن ذلك قد تمّ بعلمٍ ودعمٍ،، من مخرج المحطة،،، كان يرتدي ملابسه بألوان الفرحة، والغبطة، والسرور،
وكذا بعض المُذيعات ،،،
حتي المجلس،، الذي أُستقبِل فيه كبار المـعزيين ،وممثلي الدول، والزعماء،
كان فاقع اللون ،،،أحمر،،
ما أستقر في عُرف المراسم،، أن للون الأسود،، الأبيض،،حيزٌ في مِثْل هذه المُناسبات،،
لكن،، وفي جوهر الموضوع،
فإنه بوفاة شيخ حسن ،، قد توفي حزب إسمه المؤتمر الشعبي،،
وينتظر إصدار، شهادة وفاته ،
وهي ليست هامة ولا ضرورية ،، لإكمال مراسم الدفن،
حزبٌ نشأ بسبب ( زعلة) وغُبن،، لن يستمر إذا زالت مسببات ( الزعل) أو اذا إنتقل( الزعلان)،،
سوف تتسرب بعض العضوية عائدة مُنكسرة الخاطر ،، إلي( المؤتمر الوطني)،،
أو إلي ،،حركات دارفور المختلفة،، أو إلي،،،،
خلق طائفةٍ صوفيةً جديدةً ،،شيخها ووليها،،
هو ،،،،،،الشيخ (ود الترابي ).....
وعلينا،،، أن نترقب بِنَاء ( قُبَّة )،، أو (بَنِية )..
بمقابر،، (ود قلينج ) ،،في بُري الشريف ،،
أو مَسِيد،،، في حواري،،، ( المنشية )،،،
الرحمة لموتانا ،،