اليهود في السودان

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2017, 06:47 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليهود في السودان

    06:47 AM July, 27 2017

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    07-26-2017 07:23 PM
    وليد المنسي

    شكل الغزو التركي و الإستعمار الثنائي لاحقاً، المنفذان الأساسيان لولوج اليهود الحديث الباحة السودانية. وتراكمت في النصف الأخير من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين جالية يهودية إنتشرت في المدن الرئيسية آنئذاك وعمل جل أفرادها بالمهنة التى وافقت الشخصية اليهودية منذ القدم، التجارة. فتمدد وجودهم في كل من:الخرطوم، أم درمان، بحري، عطبرة، الكاملين، بورتسودان، الابيض و دنقلا. ولعل أكثر التفسيرات إثارة للدهشة حول إشتقاق كلمة (دنقلا) هي ما ورد في (السودان وثائق و مدونات)TC-R-OMISE1/13/113 إلى أن دنقلا إشتقت من الإسم Dungul وهو إسم يهودي أشتهر بالأهمية و القوة وعاش هناك من قبل أربعة عشر قرناً و عقبها أطلق إسم دناقلة على المنطقة. ولكن ليس هنالك من دليل آخر يعضد هذه الفرضية.
    و أشتهرت العديد من العوائل اليهودية في السودان ومنها: آل إسرائيل، ومنهم إبراهيم إسرائيل، إحدى مؤسسي مؤتمر الخريجين. وهي أسرة إندمجت في النسيج السوداني تماماً و أنتجت العديد من الساسة و الشعراء و منهم ليلى إسرائيل، سكرتيرة جعفر نميري، و آل ساسون، و قد إنحدر منهم أول سفير إسرائيلي لمصر، و آل ملكا، وهم من كانوا يمتلكون مبني وزارة الخارجية الحالي، و منهم الياهو مالكا، مؤلف السفر القيم (بنو إسرائيل في أرض المهدي)، و آل عبودي و كوهين و قرنفلي و منديل و بسيوني و بيومي و تمت سودنة بعض الأسماء في فترة المهدية تقية! ف(حاخام) صار(حكيم).
    منذ عهد المهدية صار حي المسالمة (غيتو فاخر Ghetto) لليهود و الأقباط، بالرغم من العسف الديني، و إنطلقت مخيلة شعراء الحقيبة تتغزل في صباياه (لي في المسالمة غزال) ، ثم إنتقل بعض منهم إلي حي البوستة بعد إنهيار المهدية ثم إنداحوا إلي أماكن آخرى. و كان نادي الخرطوم و النادي اليهودي و صالة غردون للموسيقي( JMH) ، التي أقامها يهودي ألماني، ملاذاً للياليهم.
    لم يكن غريباً أن يتقدم واربورت، عقب الإحتلال الثنائي في العام ١٩٠٠م، وهو من قادة اليهود وقتها، للورد كريمر، بأن يكون السودان وطناً لليهود، وليعقبه ابراهام جلانت بذات الفكرة إلي رئيس المنظمة الإقليمية اليهودية في العام ١٩٠٧.
    و لكن الخيط التاريخي لدخول اليهود السودان لا ينقطع ببدء الغزو التركي، فالعديد من الشواهد ترجعه إلي أزمان ساحقة القدم، ففي عهد الشتات اليهودي الأول، كان لليهود مستعمرتين في جزيرة فيلة ، في الشلال الأول، وقد أشار إلي ذلك سيجموند فرويد في كتابه الشهير (موسي و التوحيد). و كان الهمزاني قد لاحظ في وقت سابق و جود الشرائع الموسوية في بلاد النوبة، ومن بينها ختان الذكور و العديد من الطقوس و العادات. ويمتد هذا الخيط ليتوغل حتى بدايات الديانة اليهودية، في القرن الثالث عشرقبل الميلاد، فمدونات التاريخ الديني السودانية تتغاضى عن عمد واقعة زواج النبي موسي من فتاة سودانية، من كوش، وهى واقعة تتضمنتها التوراة نفسها.
    (و تكلمت مريم و هارون على موسي بسبب المرأة الكوشية التى إتخذها لانه كان قد إتخذ امرأة كوشية) عدد ١١٢.
    و لقد ورد إسم كوش عدة مرات في التوراة، وتشير بعض الأبحاث في علم الأديان التاريخي الحديث إلي أن النبي موسي كان ملكاً على جنوب مصر قبل نبوءته، أنظر مثلاً كتابي( المسكوت عنه: الجذور الوثنية للأديان التوحيدية، دار عشتروت، لبنان، ٢٠٠٣).
    ورغم أن التجسيد المادي لكل هذا التاريخ ينحصر الآن في جالية صغيرة العدد حد التلاشي، أسلم جلها، كان يرأسها قبل عدة سنوات ربيع شلين، وفي مقبرة نبشت معظم قبورها و أرسلت بقاياها لتل ابيب في منتصف السبعينات، و ملفات عتيقة تقبع في اضابير وزارة الأوقاف تحاط بسرية من قبل الأجهزة المعنية و من تهافت خفي و مبتذل للإنبطاح السياسي القادم أمام إسرائيل، إلا أن آثار و إنعكاسات هذا الوجود لا تزال باقية تحت سقف الثقافة السودانية ذات التركيب الإستدماجي، الذى يراكم و لا ينفى، تعكسه بعض اشعارها و طقوسها و عاداتها و تستبطنه متون و حواشي كتاب تاريخها الخفي.
    الشعر السوداني آبان الإستعمار الثنائي يعكس الوجود اليهودي في السودان في أبيات متناثرة، هنا و هناك، نستطيع إذا أعدنا تركيبها أن نكشف بين طياتها مفهوم اليهودي في العقل الجمعي.
    يقول الحاردلو الصغير متغزلاً:
    يا فليوة اليهودي
    يا الفي ديباج بتخودي
    يا قصيبة الوادي السحابو بدوادي
    ويقول آخر متغزلاً:
    طاقة اليهود ما إتفرت
    زى عودك المخرت
    وفي بعض العادات و الطقوس السودانية، يمكننا تبين بصمة الشريعة الموسوية، فعادة (الرحط) ذات جذور يهودية صميمة، فالرحط هو جلد أو سعف يشق في هيئة ازار، و يطرز بالصدف و الودع، كانت الصبايا قديماً يرتدينه في فترة الحيض.
    تقول التوراة:
    (و قل لهم بأن يصنعوا لهم أهداباً في أذيال ثيابهم في اجيالهم و يجعلوا على هدب الذيل عصابة من أسمانجوني) عدد:١٥ -٣٨. ويعتقد روبرتسون سميث في كتابه( ديانة الساميين) ان الرحط هو من أقدم أصناف هذه الأهداب. ولعلنا نذكر ان عادة( قطع الرحط) لها دلالات فرويدية مباشرة!
    أساس عادة زواج الأخ من أرملة أخيه المتوفي جذورها يهودية، سواء مباشرة أو من خلال نقلها بواسطة العرب، وأصلها الحفاظ على الثروة و النسل داخل الأسرة. كما أن إحتفالات النوبة في شمال السودان بعاشوراء (الهبوب)، وهو نفسه إحتفاء اليهود بنجاة النبي موسي و شيعته بالعبور، يشابه إحتفالات اليهود. وهنالك العيد من العادات الآخرى، وضع التوم كتعويذة حول الرقبة، إستئجار الناعيات، تغطية المرآيا في بيوت الحداد و إستخدام البوق عند دعوة الناس لإجتماع أو مناسبة.
    تشى اللغة بقسميها المنطوق و الجسدي بعلاقتها القديمة بالشريعة الموسوية و اللغة العبرية و اللغات التى كونتها، فعلى سبيل المثال، إشارة (القسم) السودانية التى تتضمن ضرب الكف الأيمن على الفخذ الأيمن، التى غالباً ما تستخدمها النساء، هى لغة جسد يهودية صميمة. فلحم فخذ الذبائح كان محرماً عند الكنعانيين و اليهود، و نستطيع تبين ذلك في قصة مصارعة يعقوب للرب الشهيرة في التوراة، و تتضمن الإشارة هذا التحريم، فلحم فخذ الذبيحة مكرس كقربان للإله في حالة الحنث به، لذا فإن الشعائر التعبدية اليهودية القديمة كانت تتضمن وضع الكف على الفخذ دلالة على الولاء للإله و الإخلاص له.
    على صعيد اللغة المنطوقة، ولجت العديد من المفردات العبرية إلي العامية السودانية: قدوم، خابور، فرخة(ليست الدجاجة، إنما معناها السلبي الآخر)، ############، مسطول، المقابل العامي لكلمة داعرة، و جل الكلمات الدارجة التى تشير الي عضو المرأة.
    ثم هنالك كلمة (سحارة)،و هى صندوق خاص لحفظ الملابس. كلمة سيرة، وهى زفة العروس، هى في الأصل( شيراه)، كما يشير د.عبد المجيد عابدين في( مدخل الي فنون القول عند العرب)، ولعلنا نذكر أن من أقدم اسفار العهد القديم نشيد الإنشاد( شير هشريم). ويعتقد كثير من الباحثين أن السيرة تشكل نمطاً عريقاً في القدم عند اليهود من الإنشاد الدوري كانوا يتناشدونه في حفلات الزواج التى تستمر( سبعة أيام). وكانت مزامير داؤود تنشد في معابدهم بين فردين على هذه الطريقة ثم إنتشرت طريقة الإنشاد الدوري في المعابد القديمة ، والإنشاد الدوري الذى يكون بين فردين يذكرنا( بمجادعة الدوبيت)!

    معهد مارشال للدراسات الامنية والإستراتيجية-الناتو-المانيا
    [email protected]

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-281929.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-281929.htm
                  

07-27-2017, 07:18 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: Hassan Farah)

    مقال جدير بالقراءة شكرا
                  

07-27-2017, 08:19 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: باسط المكي)

    مقال جدير بالقراءة شكرا
    ...............................................................................
    الأخ باسط المكى لك التحية
    فعلا مقال مهم وهناك تعليقات مميزة عليه يا ريت احد الاخوان يقوم بفتح رابط الراكوبة
                  

07-27-2017, 09:00 AM

عباس محمود
<aعباس محمود
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: Hassan Farah)

    السلام عليكم أستاذ حسن فرح مشكور أولا أصدر الأستاذ مكي أبو قرجة عليه الرحمة قبل سنوات كتاب عن اليهود في السودانوهو قراءة لكتاب Jacobs Children in The Land of the Mahdi الذي كتبه أيلي مالكا ... كتاب مكي أبو قرجة صدر عن دار عزة علي ما أذكر.

    تم تعديل كلمة السلام

    (عدل بواسطة عباس محمود on 07-27-2017, 10:37 AM)

                  

07-27-2017, 09:11 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: عباس محمود)

    السام عليكم أستاذ حسن فرح
    ------------------------------------------------------------
    عباس محمود لك التحية
    يا ليتك يا اخى لو تمدنا برابط كتاب الاستاذ مكى ابوقرجة ونكون لك شاكرين
    طلب بسيط :
    ارجو ان تعدل كلمة السام الى السلام
    كلمة السام تعنى الموت والاعمار بيد الله
                  

07-27-2017, 10:45 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: عباس محمود)

    تم تعديل كلمة السلام
    ---------------------------------------------
    الف شكر الاخ عباس محمود يعطيك العافية ويحفظك ادعو الله ان يجزيك خيرا
                  

07-27-2017, 10:49 AM

ياسر منصور عثمان
<aياسر منصور عثمان
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 4496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: Hassan Farah)

    سلام صاحب البوست وضيوفه الاكارم

    صالة غردون للموسيقي( JMH) ..الصحيح GMH
    إن لم اكن مخطئاً...
    وكان موقعها جنوب جامع فاروق وشرق شارع الحرية ...

    مع ودي
                  

07-27-2017, 11:06 AM

عباس محمود
<aعباس محمود
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1441

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: ياسر منصور عثمان)

    الأخ حسن فرح

    السلام عليكم

    حسب قدراتي في البحث لم أجد نسخة pdf من كتاب مكي أبو قرجة

    مرفق رابط للكتاب الآخر المشار اليه في البوست

    https://www.goodreads.com/book/show/349725.Jacob_s_Children_in_the_Land_of_Mahdihttps://www.goodreads.com/book/show/349725.Jacob_s_Children_in_the_Land_of_Mahdi
                  

07-27-2017, 11:12 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: عباس محمود)

    مرفق رابط للكتاب الآخر المشار اليه في البوست
    ..............................................................................................
    الاخ عباس محمود شكرا جزيلا على الرابط سوف اطلع عليه
                  

07-27-2017, 11:07 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: ياسر منصور عثمان)

    صالة غردون للموسيقي( JMH) ..الصحيح GMH
    إن لم اكن مخطئاً...
    -------------------------------------------------------------
    الاخ ياسرمنصور عثمان لك التحية
    كلامك صحيح:Gordon Music Hall
                  

07-27-2017, 11:24 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: Hassan Farah)

    Gabriel WarburgNOTES ON THE JEWISH COMMUNITY IN SUDANIN THE NINETEENTH AND TWENTIETH CENTURIES JEWISH COMMUNITY IN SUDANIN THE NINETEENTH AND TWENTIETH CENTURIESGabriel R. Warburg, Professor Emeritus of Middle Eastern history at the University of Haifa, specializes in themodern history of Egypt and Sudan. He has held research fellowships in several universities, including theUniversity of California at Berkeley and Los Angeles, the Annenberg Research Center in Philadelphia, St.Antony’s College, Oxford, and the Wissenschaftkolleg zu Berlin. Professor Warburg is the author of numerousbooks, of which the latest is Historical Discord in the Nile Valley, published in London in 1992. His most recentarticle is “Sectarian Politics in the Anglo-Egyptian Sudan: The Emergence of Neo-Mahdism Reconsidered,”which appeared in Sudan Notes and Records, 2000.When Muhammad Ahmad b.‘Abdallah proclaimed himselfMahdi (the Guided One) of theSudan in June 1881, there wereonly eight Jewish families there, allof whom lived in Omdurman andall, except one, of Sephardi origin.The best known is Moses Ben-Sion(Coshti), son of Rabbi MayerBechor Coshti of Hebron. He wasamong the Jews and Christianswho were compelled to convert toIslam during the Mahdiyya – thethirteen-year period of Islamic ruleestablished by the Mahdi’s conquestof Khartoum in 1885. In hisBiographical Dictionary of the Sudan,Richard Hill wrote that Ben-Sion,known as Musa Basiyouni after hisconversion to Islam, was entrustedby the Khalifa ‘Abdullahi, theMahdi’s successor, with variousconfidential missions and becameone of his financial advisers.1Basiyouni was not unique in takingon such a role; severalEuropean Christians who hadserved in the Turco-Egyptianadministration of Sudan, such asRudolf von Slatin Pasha, convertedto Islam and became associatedwith the Mahdist state.As far as we know, this was thebeginning of the small Jewish communityof Sudan. We have hardlyany written sources about thiscommunity, since, unlike theJewish communities in otherMuslim countries, a study of itshistory has not yet been undertaken.We have only scattered informationabout several better-knownSudanese Jewish families. TheBasiyounis, for example, are thesubject of an unpublished paperpresented in 1996 at the SudanStudies Association by ProfessorRobert Kramer.2According to Kramer, MosesBen-Sion, son of a Sephardi rabbi,was born in 1842 in Palestine (analternative source names his birthplaceas Izmir). With his Turkishbornwife, he migrated first toEgypt and later to Sudan, where,by 1880, he was appointed agent ofan Egyptian trading company.After his conversion to Islam, heand his family settled in theMasalma district of Omdurman.Kramer writes:Life for Basiyouni in MahdistOmdurman was not one ofunremitting suffering. A confidantof the Khalifa Abdullahiand a member of the Khalifa’sinformal advisory council (“al-‘Ashara al-Kuram”), he wasentrusted with the importationof Egyptian luxury goodsthrough Sawakin. ... At theurging of the Khalifa, Basiyounitook a Sudanese wife by thename of Manna bt. [bint] Bishara,who bore him six children, fourof whom survived childhood. ...After the Mahdiyya, Basiyouniretained his Ansari name butformally reverted to Judaism. Arabbi was summoned fromAlexandria to convert SittManna, and Basiyouni remarriedher according to Jewishpractice. 3Much more information on theJews of Sudan is to be found in therecent book by Eli Malka, Jacob’sChildren in the Land of the Mahdi:Jews of the Sudan, published in 1997by Syracuse University Press. EliMalka was born in Omdurman in1909 and lived there until his emigrationin 1964, first to Switzerlandand later to the United States. Hisfather, the late Rabbi Solomon(Shlomo) Malka, Chief Rabbi(Hakham) of Sudan from 1906 until1949, left a manuscript in Hebrewon the early history of Sudan’sJews, which unfortunately waslost. However, Eli Malka was ableto gather information for his bookfrom Sudanese Jewish communityleaders whom he interviewed inthe United States, England, Israeland Switzerland, as well as fromhis own recollections. In addition,we now have a collection ofspeeches and memoirs by RabbiSolomon Malka, compiled by hisson David S. Malka and publishedby Book-Mart Press in 1999.Following the Anglo-Egyptianconquest of Sudan in 1896–1898,most of the Jewish families thathad converted to Islam during theMahdiyya returned to Judaism,and the men who had marriednon-Jewish wives had them andtheir children converted to Judaism.However, according to theevidence presented to Kramer,many of these Jews remained inthe Massalma district of Omdurmanand retained their Muslimnames. Some of them, such as theMandeels, the Isra’ilis and theHakims, remained Muslims. Thisdid not prevent them from maintainingclose, friendly relationswith Jews like the Basiyounis, whohad reverted to Judaism followingthe end of the Mahdiyya.According to Yusuf Bedri, a wellknownSudanese intellectual andeducator, “people didn’t stronglydistinguish between Muslims,Christians and Jews, since alldressed alike and visited and atetogether on Fridays.”4After the re-conquest of theSudan by the Anglo-Egyptianarmy, these early “MahdiyyaJews,” as they were known inSudan, were joined by additionalJewish families who arrived primarilyfrom Egypt and Palestine,laying the foundation for Sudan’sJewish community. In 1908 thecommunity elected Musa Basiyounias its president for life, a post heheld until his death in 1917. TheBasiyouni family remained inSudan and its members continuedto play an important role in thecountry’s educational and intellectuallife until the early 1970s, whenthe Jewish community ceased toexist.There was no synagogue in theearly years, and Jewish serviceswere held in rented premises until1926. During the presidency ofJoseph Forti (1921–1926), the communitypurchased a small plot ofland on Victoria Avenue, laterrenamed Kasr Avenue, and built aspacious synagogue there. TheJewish community reached itspeak in the 1930s and 1940s, whenit numbered some 800–1,000 members.This still made it a very smacommunity compared with thoseof Egypt, Iraq or North Africa.However, as offers of governmentand other posts attracted youngJews to Sudan, primarily fromEgypt, the newly built synagoguewas filled to capacity. Jews arrivedin Khartoum from all over Sudanfor High Holiday services, makingthe synagogue the center of thecountry’s Jewish communal andreligious life.5 The community alsobuilt a Jewish recreation and sportscenter. The young Jews ofKhartoum and Omdurman sooncompeted at soccer, tennis andother sports and established theSudan Maccabi sports club.The Jews enjoyed a peaceful andprosperous life. Many of the moreprominent ones, together withwell-to-do members of otherminorities, lived in Khartoum’sluxurious neighborhoods, wherethey owned spacious villas andfrequented their neighborhoodclubs. Most had Sudanese-Muslimfriends with whom they socializedon a regular basis. Jews filled anumber of important positions inthe Sudanese administration andeconomy. Among the many institutionsmentioned by Eli Malka ashaving Jewish officials are theKhedival Mail Line, which had aJewish manager, the SudanGovernment Post Office, theNational Bank of Egypt and theSudan Government PassportOffice.6 Jews owned or wereagents of important Sudanese,Egyptian, or European commercialcompanies. They also excelled asdoctors, lawyers, opticians anduniversity lecturers. For example,Dr. Suleiman Basiyouni, son ofBen-Sion Koshti, was chief surgeonat the Sudan GovernmentKhartoum Hospital and professorat the Khartoum University Schoolof Medicine. Even the owners ofthe popular Gordon Music Hall inKhartoum, Jimmy and Trudy Kane,were Jewish refugees from NaziGermany. What is especially surprisingis the number of prominentJews, such as Nissim Gaon, LeonTammam, and the Dweik andMalka families, who started theircareers rather humbly in Sudanand subsequently achieved worldrenown as businessmen and philanthropists(Malka, pp. 134–146).Jews started leaving Sudan afterits independence in 1956. Accordingto Malka, this was primarily aresult of the 1956 Suez war and theArab–Israeli conflict and had littleto do with the policy of Sudan’sindependent governments, whichshowed no special animositytowards the Jews (Malka, p. 125).The last president of the JewishCommunity in Sudan was IshagMousa El-Eini, the Sudan-born sonof Mousa Israel El-Eini. He waselected to the post in 1965 andserved until 1970, when he departedfor England. By then, in theaftermath of the Six Day War,hardly any Jews remained inSudan (Malka, p. 60).Eli Malka’s account is devoted primarilyto his own life and that ofhis family and thus relies mainlyon his own recollections, as one ofthe few surviving eyewitnesses ofthe community’s history. Hisfather, Rabbi Solomon Malka, wasborn in Morocco in 1878 and immigratedto Palestine when he wastwenty years old. He studied inSafed and Tiberias, where hereceived his rabbinic ordination. In1906 he was sent to Omdurman byRabbi Eliahu Chazan, then HakhamBashi of Alexandria. Rabbi Solomonregularly published his sermonsin al-Shams, an Arabic-languageJewish newspaper published inCairo. They were later collectedinto a volume and published underthe title Al-mukhtar fi tafsir althawrabi-kalam al-hakham SalmonMalka (Cairo 1949).Eli Malka received his early educationin the Catholic Missionaryschools in Omdurman andKhartoum. He completed hissecondary education at the ChurchMissionary Society English BoysBoarding School in Cairo andreceived degrees in commerce andmercantile law from ComboniCollege in Khartoum and WolseyHall, Oxford University. He wasthus primarily a product of EnglishChristian education, and it is notsurprising that he joined theBritish-founded Sudan CulturalCenter upon his graduation fromOxford. However, he remained anobservant Jew and a leader of theSudan Jewish community, both inSudan and in exile.Malka’s business career, whichbegan in 1928, was centered on thefamous Gellatly Hankey Company,the leading British internationalcompany in Sudan and the surroundingregions. Established inLondon in 1862, it opened its firstbranches on the Red Sea duringthe Mahdiyya, in the 1880s, inSawakin on the Sudan side andJedda on the Arabian side. In 1953Eli Malka became head of thenewly founded Gellatly TradingCompany of Sudan, with branchesin many Sudanese towns as well asin Ethiopia, Eritrea, Djibouti andCairo. It became one of the mostimportant import-export tradingcompanies in the Sudan, withdepartments covering every aspectof Sudan’s foreign trade (Malka, p.158). The Gellatly Group of companiesin Sudan was nationalized byPresident Ja‘far al-Numeiri in 1972,during the period of “SudaneseSocialism,” and was renamed the“May Trading Company” in commemorationof the revolution thatswept Numeiri and his FreeOfficers to power in May 1969.Malka had left the company fiveyears earlier, when his wife’s medicaltreatment in London requiredthe family to leave Khartoum.In his capacity as director ofGellatly Trading Company, Malkatravelled all over Sudan and tomany neighboring countries,where he visited the company’sbranches and trading associates.He describes one of his visits toJuba in southern Sudan, where“most of the shopkeepers wereNorthern Sudanese Muslim Arabs,but the population ... was primarilyAfrican Negro Blacks.” Onanother occasion, in 1933, Malkatraveled to the Nuba Mountains insouthern Kordofan to meet hisBritish managing director, Mr.Mcfarlane, and his wife. ThoughMalka went there especially inorder to host the Mcfarlanes, thelatter became the guests of theBritish District Commissioner,who took them to his house for thenight. “In classic British style,”Malka tells us, “we were excludedfrom the Nuba General Assembly,which was held early in the morningentirely for the benefit of theBritish Community.”Thus, even the Anglophile EliMalka, educated and brought upon English traditions and cultureand a senior manager in a Britishownedfirm, could not fail to noticethat he, like all other “natives,”was excluded from associatingwith his British superiors on suchoccasions. This is reminiscent of anaccount by Edward Atiyah, aMaster at Gordon College in the1920s and 1930s. In his memoir, AnArab Tells His Story, Atiyah relateshow he was excluded from associatingwith British Masters at thecollege, though he was both aChristian and an Oxford graduate.He had lived with an English familyat Oxford, but he could not mixwith his colleagues in Sudan. Hewas especially embittered when,during a visit by the GovernorGeneral, all “native” staff memberswere ordered to remain in theirCommon Room and were excludedfrom the ceremony. Malkarelates, however, that his father,the Hakham Bashi SolomonMalka, was invited to mix withBritish officialdom, along with fellowMuslim and Christian notables,on those occasions when theGovernor General invited “native”community leaders to his palace.Malka’s description of a 1946trip with his wife Dora to Erkowit,a summer resort built in the RedSea Hills to enable British officialsto escape the summer heat, illustratesthe difference in this regardbetween British officialdom andSudanese notables. At Erkowit, theMalkas were invited together withtheir Greek friend and family doc-tor, John Papadam, to join Sayyid‘Abd al-Rahman al-Mahdi, leaderof the Ansar sect, for his afternoontea. Sayyid ‘Abd al-Rahman, theonly surviving son of the Mahdiand at the time one of Sudan’sleading entrepreneurs, had reassembledthe Mahdist supportersin the Ansar movement afterWorld War I. In 1945 he establishedthe Umma party, which hasremained a dominant element inSudanese politics ever since. Hewas the most important Muslimleader in Sudan, and his gesturetoward Papadam and the Malkastypifies the tolerant attitude ofprominent Sudanese Muslim leaderstoward the Jews and otherminorities in northern Sudan. Hewent out of his way to be hospitableto non-Muslims, while theAnglo-Sudanese officials and businessmenhad no inclination tosocialize with them and snubbedthem whenever possible.The Jewish community in Sudanmaintained close relations with theJewish community in Egypt,where most of them had familyties. Since Malka’s father was chiefrabbi of Sudan, he was closelyassociated with Haim NahumEffendi, Hakham Bashi of Egyptand the Sudan from 1925 to 1960,who had appointed him to hispost. The Sudanese Jewish elitealso had close connections with theCattawi family, which presidedover the Jewish community inCairo until 1946, and with theMosseri family, whose memberswere vice-presidents. The sons ofSudanese Jews were often sent tostudy in Egypt, both to furthertheir Jewish education and to graduatefrom Victoria College.Finally, a few words on theneighboring Jewish communities,with whom the Sudanese Jewscommunicated on a regular basis.As director of Gellatly, Malkaoften visited Eritrea, Aden andEthiopia. During these visits hebecame friendly with local Jewishfamilies and always attended synagogueservices. Upon attendingprayers at the Asmara Synagogueon a Friday night, he was amusedto find three Orthodox AshkenaziJews from Israel taking part in theSephardi services and enthusiasticallyjoining with other membersof the congregation in singing theAdenese Yemenite melody for thehymn Lekha Dodi. He was alsostruck by the close relationsbetween the Jewish communitiesin Addis Abbaba and Asmara andtheir non-Jewish neighbors. Jewsfrom both Eritrea and Yemen usedto pass through Khartoum en routeto Jerusalem, where they werebound either as pilgrims or as settlers.By the early 1970s, the formermembers of the small but flourishingJewish community of Sudanwere scattered in Europe, theUnited States and Israel. Thesources we have at our disposal,including Eli Malka’s book, completedin his 87th year, do notamount to a history of theSudanese Jewish community.Rather, they constitute an indispensablesource for historians ofJewish communities in Muslimstates and for those interested inthe role and fate of non-Muslimminorities under Muslim rule. Thehistory of Sudan’s small Jewishcommunity has yet to beresearched and written.1. Richard Hill, A Biographical Dictionary ofthe Sudan2, London 1967, p. 782. Robert S. Kramer, “The Death ofBasiyouni: A Meditation on Race,Religion, and Identity in the Sudan,”paper presented to the 15th AnnualMeeting of the Sudan Studies Association,May 1996, Alexandria, Virginia.The following paragraphs, unlessotherwise noted, are based on Dr.Kramer’s paper with his kindpermission.3. Ibid., p. 5. Rudolf von Slatin, who wasalso a confidante of the Khalifafollowing his surrender, did notmention his womenfolk in his memoirs.However, one of his fellow-prisonerstold the story of Slatin’s two wives, thefirst a Fur girl whom he brought withhim when he surrendered to the Mahdiin December 1883, and the second anAbyssinian who bore him a childshortly after his escape fromOmdurman in 1895 (Charles Neufeld, APrisoner of the Khaleefa, London 1899, pp.206–207).4. Kramer, “The Death of Basiyouni”(above, note 2), p. 11, quoting hisinterview with Yusuf Bedri on June 30,1987. According to Eli Malka, all theJews reverted to Judaism after the endof the Mahdiyya and had their Muslimwives and children converted as well,with the exception of the Mandeelfamily, whose founder became aprominent Sudanese journalist. See EliMalka, Jacob’s Children in the Land of theMahdi: Jews of the Sudan, White Plains,NY, 1997, pp. 16,19–22.5. In 1986, the few remaining Jews inKhartoum sold the synagogue to acommercial bank, and it was replacedby an office building (ibid., p. 50).6. It is of interest to note that Malkaworked in the supply department of theSudan Defence Force shortly after itwas founded in 1925. However, thoughhe mentions the assassination of Sir LeeStack in November 1924 and theAllenby Ultimatum that followed, hedoes not associate these events with thefounding of the SDF (ibid., pp. 111 and157).26Bhttp://www.academy.ac.il/SystemFiles/21077.pdfhttp://www.academy.ac.il/SystemFiles/21077.pdfhttp://www.academy.ac.il/SystemFiles/21077.pdfhttp://www.academy.ac.il/SystemFiles/21077.pdf

    (عدل بواسطة Hassan Farah on 07-27-2017, 11:26 AM)

                  

07-27-2017, 11:34 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 10387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليهود في السودان (Re: Hassan Farah)

    nella foto (Al gordon music hall di Khartoum 1961) con l'orchestra di Ramon Greco (al piano), Giovanni Lariccia (violino e sax ten - di Bologna), io (canto chitarra e contrabasso), Vittorio Scuratti (batteria, fisa e piano) e Luis Rondinelli (tromba e bandoneon - argentino di origini italiane) - Nel Sudan provai una temperatura di +57 gradi.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de