|
|
|
 Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
المقال رقم (1)
ليس من السهل قراءة الخارطة الجديدة بعد أحداث الأنقلاب داخل الحركة الشعبية الذي فجره القائد عبد العزيز أدم الحلو بأستقالته المسببة بأنه لا يستطع العمل مع رئيس الحركة الشعبية والأمين العام للحركة الشعبية .. لو كان الأمر كذلك لأنحصرت أسباب الأستقالة فى الحديث عن عدم التوافق فقط بين القيادات .. لكن تسبيب الحلو لأستقالة بأنه ليس من النوبة أثنياً وعلي مدي ثلاثة أستقالات متتالية يؤكد أن الحلو لم يحس فقط، بل أنه عرف حقيقة واقع تغيرات التركيبة النوباوية المؤثرة داخل الحركة .. وأختلاف تطلعاتها وبقية النوبة فى الجبال .. والتركيبة الجديدة للنوبة داخل الحركة ما أسميته ب "النوبة الجدد" .. هم الذين يقودون الأنقلاب من خلف ظهر النوبة عموماً والحركة الشعبية القديمة .. مما أدي لما أسمية ب "الحركة الشعبية الجديدة" ..
مرت الحركة الشعبية فى الشمال بثلاثة مراحل .. من خلال تأريخها القريب ..
1. مرحلة الشعوبية .. وهى تمثل مرحلة الحكم الأنقالي قبل الأنفصال وحتى ظهور الحرب فى 6 يونيو 2011م، حيث أنضم إليها أغلب الشباب النوباوي وكثير من السودانين خارج الجبال الذين يعادون السلطة القائمة ويرون في الحركة منفذ جديد لتعزيز الوحدة القومية السودانية علي أسس جديدة ..
2. مرحلة ما بعد الكتمة .. والكتمة هى الحرب التى نشبت بعد الأنتخابات الولائية بين عبد العزيز الحلو من جهة الحركة والوالي أحمد هارون من جهة المؤتمر الوطنى .. نشوب الحرب أدي إلي إنفضاض الجلابة والأنتهازيين وأصحاب المصالح و الولاء السياسي الزائف وخروج مجموعات مؤثرة من النوبة من الحركة .. أمثال القائد خميس جلاب بمجموعات شمال الجبال وخروج القائد دانيال كودي والقائد تلفون كوكو ومنصور الناير والمرحوم رئيس المجلس فى كادقلي أبراهيم بلندية وغيرهم.
3. مرحلة ما بعد الأنقلاب الأخير الذي قام به مجلس تحرير جبال النوبة .. والذي نعيش وقائعه الأن ومازالت تأتى تتري.
هذه المراحل الثلاثة تمثل تراجع مستمر للحركة الشعبية .. من السودان الأوسع إلي النوبة إلي بعض النوبة فى المرحلة الأخيرة.
من هم النوبة الجدد:
ينقسم النوبة إلي مجموعات .. تضم كتل قبلية ضخمة فى داخلها .. وهنا نقل مباشر لهذه المجموعان من ويكيبديا دون تصحيح للأسماء الغلط .. وهناك أخطاء لكن لا تخل بالغرض .. هذه المجموعات هى:
1. مجموعة الكواليب: وهي أكبر المجموعات وتضم الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفنقر وشاويه.
2. مجموعة النمانيج: وتضم قبائلها القاطنة القرى التالية : النتل وتندرية وسلارا وكلارا وكرمتي (هل تعني تيمنا بارض الجدود كرمة في الشمال) وحجر سلطان و والفوس وافتي التي تسكن شرق جبل الدائر.
3. مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها.
4. مجموعة لفوفا وتضم لفوفا واميرا وقبائل اخرى.
5. مجموعة تقلي وقبائلها: الرشاد وكجاكجة وتقوى وتملي وترجك وتكم ووتيشان واخرى.
6. مجموعة كادقلي: وتضم قبائل كادقلي كرنقو وميري وتلشي وكاتشا وكمدة واخرى .
7. مجموعة تيمن وتضم قبائل كيقا وجرو وتيمن وسرف الضي وتيسي واخرى.
8. مجموعة كتلا وقبائلها: جلد وتيما واخرى.
9. مجموعة الاجانج: وتضم قبائل الجبال السته وهي ( كرورو وكدرو كافيرا وكلدجي ودباتنا ووكارتالا بالاضافة لقبائل كاركو وغلفان ووالي وفندا كاتشا وطبق وابو جنوك والدلنج والكدر والشفر وكجوريه وقبائل كاجا وكتول في شمال كردفان واخرى.
10. مجموعة الداجو: وتضم شات، لقوري، صبوري، تيمن، لقاوة وابو سنون وتلو واخرى .
11. مجموعة الدواليب فهم نوبة مختلطون مع العرب فقدوا جزء من تراثهم النوبي وهم يسكنون شمال كردفان والروايه تقول ان الدواليب جزء من الكواليب.
من كل هذه المجموعات .. هناك مجموعتين فقط هما عصب الحركة الشعبية وعماد جيوشها منذ قيام الحرب فى السادس من يونيو عام 2011م .. وهاتان المجموعتان هم "النوبة الجدد"
1. مجموعة الكواليب (وترتيبها الأول فى المجموعات السابقة)،
2. مجموعة تلودي (ترتيبها الثالث) ..
هاتان المجموعتان تحتلان وسط وجنوب الجبال .. وكل بقية النوبة يدعمون نضال هاتين المجموعتين في وسائل الميديا والأوساط الثقافية لعوامل تأريخية معلومة هى قلة التعليم وبعد هاتان المجموعتان الثقافي عن المجموعات النوباوية المستعربة وبقية سكان السودان. وإن صح أن نقل النوبة الجدد هم جنوبيون .. وبقية النوبة هم نوبة جلابة .. وكل ما يمكن تحميله من حمولات ثقافية ما بين كلمة جنوبي وجلابي ينطبق علي هذه الحالة .. ما عدد حالات قليلة لا تؤثر في الأستنباط العام لمدلولي الكلمتين.
القيادات المؤثرة فى القتال الدائر من أمثال القائد جقوت مكوار وعزت كوكو وتلفون كوكو (خارج السودان تم نفيه بواسطة الحلو) وكوكو الجاز .. وغيرهم من أبناء هاتين المجموعتين .. وفوق رؤوس هذه القيادات يجلس القائد الحلو الذي يعرف عنه أنه ليس نوباوياً عرقياً بل من قبائل المساليت من ناحية الوالد ومن قبائل الداجو من ناحية الأم .. كما أنه لا يتنمى جغرافياً إلي مناطق النوبة الجدد بل من شرق الجبال .. وفوق ذلك أنه نشأ وتربي فى غرب الجبال، مناطق الدلنج-كادقلي .. الذين يعتبرون ثقافياً نوبة مستعربة .. أو نوبة جلابة بالأحري .. فى حين تنتمى كل القيادات المؤثرة اليوم إلي مناطق الوثنين والمسيحيين وذو الجذور الأفريقية شبه الخالصة ..
الدراسات السيوسيولوجية تشير أيضاً إلي أختلافات كبيرة ما بين نوبة شمال الجبال الذين ينتمي إليهم عبد العزيز الحلو ثقافياً من أمثال قبائل الميري أحفاد الشيخ علي الميراوي ومنهم أستاذي المرحوم يوسف كوة مكي .. وقبائل النيمانق أهل الأب فيليب عباس غبوش ومنهم قيادات مثل القائد خميس جلاب ومنصور الناير، الذين يشتهرون بالإباء والمباشرة والأنفتاح، وذلك علي خلاف مع النوبة الجدد الذين يشتهرون بالأنغلاق علي الذات ورهاب الأجانب والأنفعال شبه العصابي neurotic mentality والتمسك بالموروثات الثقافية والنظم التقليدية فى مجتمعاتهم المحلية ..
الموت غير المتكافئ والتهجير والتشبث فى الكراكير من أجل البقاء .. وأكل أوراق الأشجار والعري ومحنة الحروب وشدة وطأتها كلها تقع علي النوبة الجدد بصورة غير متكافئة مع بقية سكان الجبال الذين هاجروا سواء إلي مناطق الحضر السودانية أو هجروا السودان أو تعتير مناطقهم أمنة .. كل ذلك جعل النوبة الجدد أصحاب حق لا ينكره إلاً مكابر .. وهذا هو السبب المباشر لأستقالة الحلو لأفساح المجال لهم للتعبير عن مشاعرهم وأشواقهم وتطلعات مستقبلهم .. وعلي ذكر التلطعات يجدر بنا أن نذكر أن تطلعات النوبة المستعربة أو الجلابة ليس هى تطلعات النوبة الجدد .. فالنوبة الجلابة المستعربة يأملون فى حكم ذاتى موسع يحفظ لهم حقوقهم فى أستغلال موارد الأقليم وحكم أنفسهم والحفاظ علي هوياتهم الثقافية دون أي شعور قاهر تجاه مسألة تقرير المصير .. فى حين النوبة الجدد يريدون الخلاص بأبدانهم من أي علائق تربطهم بشعوب لا تشابههم، وفي هذه اللحظة أري أنهم سينفرون حتى من النوبة المستعربة .. وهذه الحقيقة ظهرت جلية فى خطاب القائد مالك عقار الذي أشار فيه محاولة الحلو خلق فتنة فى النيل الأزرق من خلال تقريب بعض أبناء الأنقسنا من قبائل الأودوك الوثنيون ومحاولة ضمهم إلي حق تقرير المصير .. وفي الحقيقة الحلو حاول مع ثلاثة مجموعات فى النيل الأزرق هم مجموعة الأودك ومجموعة البرون ومجموعة المابان .. هذه المجموعات الثلاثة الأخيرة وثنية الديانة وذو جذور أفريقية خالصة وهم من أشد قبائل الأنقسنا التى عانت من تجارة الرق .. وقبائل المابان تحديداً قبائل حدودية تشترك ما بين الجنوب والشمال مثل الدنيكا أنقوق فى منطقة أبيي .. وهم - قبائل المابان - مؤثرون علي الأودوك والبرون مما يسهل عملية جر القبائل الأخيرة.
الخلاصة هنا، وجود القائد عبد العزيز الحلو وسط النوبة الجدد لا يعدو أن يكون مثل وجود القائد ياسر عرمان وسط النوبة من النواحي الأثنية .. ما دام أن النوبة الجدد ضربوا بالقومية أرض الحائط. وليس ذلك فحسب، مآلات الخلاف كبيرة ومؤثرة حتى علي النوبة أنفسهم، فنوبة الشمال الذين يعتبرون أنفسهم مراكز ثقافية مؤثرة فى مسيرة ونضال وتأريخ الجبال لا يقبلون بالنوبة الجدد الذين يعتبرون أميون أبجدية .. فالقيادات المؤثرة من النوبة الجدد لا يحظون بأي تعليم. وهذا يقود إلي أن الصراع الحقيقي الأن هو صراع نوباوي بحت .. بين نوبة جنوب الجبال وبقية نوبة الجبال حول الزعامة والقيادة المستقبلية للنوبة .. وكل الهتاف في الميديا لا يعدوا أن يكن صلبطة نوبة جلابة ومحاولة المكاوشة علي مكاسب النوبة الجدد. والنوبة الجدد هم الذين خربوا علاقات الحركة مع حركات دارفور لأنهم لا يعرفون عنهم شيئاً ولا يهمهم بهم شيئاً .. والحقيقة التى لا مفر منها هى أن النوبة الجدد أضعفوا مسيرة نضال النوبة خاصة والحركة الشعبية عموماً .. فهذه المجموعة نتيجة لضعف تعليمها لا تمتلك مساحات واسعة فى المحيط الدولي ويفتقدون للمناورة .. ولكن لأنهم متصالحون مع الجنوب ربما الأخير يوفر لهم غطاء سياسي أو تكتيكي، وسوف تكشف الأيام القادمة مكنون ذاتهم.
بريمة البقاري
بتاريخ العاشر من يونيو عام 2017
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
المقال رقم (2)
في مقالي السابق، (النوبة الجدد: وإبتدار جديد للحركة الشعبية) .. قلت أن النوبة الجدد هم مجموعتين لغويتين من أصل إحدي عشرة مجموعة لغوية تكون عموم الشعب النوباوي .. هما
1. مجموعة الكواليب: وهي أكبر المجموعات وتضم الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفنقر والشوايا.
2. مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها.
ونسيت أن هناك قبيلة أخري من مجموعة كادقلي فى مجموعة النوبة الجدد وهى قبيلة كرنقو بكل فروعها ..
في المقال السابق قلت أن سمات هذه المجموعات هى الأمية الأبجدية .. والديانات الوثنية والمسيحية .. وهذه المجموعات هى الأكثر بعداً من بين المجموعات الأحدي عشر والأقل تلاقحاً ثقافياً مع بقية القطر .. والأكثر إنزواءً، فالشعب السودانى لا يعرف إلا لماماً عن هذه القبائل رغم كبرها وتفرعها وتعدد لهجاتها وطرائق معاش إنسانها .. حينما قامت الحرب الأخيرة، نجد في حين نزحت كل المجموعات الأخري شمالاً تجاه الدلنج والأبيض والرهد أبو دكنة إلا أن هذه المجموعات نزحت جنوباً وسارت أيام وليالي زحفاً علي الأقدام حتى وصلت معسكر إييدا فى الحدود مع الجنوب. ثم أن هناك شيئ أخر، في الأنتخابات التى فاز بها الوالي أحمد هارون، صوتت هذه المجموعات لصالح القائد عبد العزيز الحلو بنسبة تقارب المئة .. وما تبقي منهم صوت لصالح القائد تلفون كوكو أب جلحة .. أضف أن مناطق هذه القبائل تمثل أماكن تمركز قوات الحركة الشعبية فى الفترة الأنتقالية .. وحتى أنفصال الجنوب .. كل هذه الدلائل تؤكد هذه المجموعات فرزت عيشها مبكراً حتى عن بقية المجموعات النوباوية الأخري ..
ففي حقيقة الأمر أن الأنقلاب الأخير فى الحركة الشعبية لصالح مجلس تحرير أقليم جبال النوبة ما هو إلا تمظهر لتلك الظاهرة الموجودة أصلاً وهى ميل هذه المجموعات ومنذ بداية الحرب مع الجنوب وحتى نهايتها إلي الأنغلاق وعزل نفسها .. لقد وجد القائد الحلو ضالته فى هذه المجموعات المنغلقة التى قادت الحروب لصالح أجندته ووقفت معه فى الأنتخابات الولائية وساعدته فى عزل قيادات أبناء النوبة من أمثال حاكم الأقليم السابق القائد خميس جلاب والقائد تلفون كوكو والقائد دانيال كودي وقيادات أخري ذكر أنها تقارب حوالي الستين من قيادات أبناء النوبة. ثم الأن قام الحلو بنفي خصومه مثل الناطق الرسمى لوفد الحركة مبارك أردول والقائد ياسر عرمان والقائد مالك عقار وغيرهم، ليصير القائد الحلو هو القائد الأوحد والزعيم الروحي والعسكري الملهم الذي يتحكم في مصير كل النوبة وكل أبناء جنوب كردفان كما فعل الزعيم جون قرنق الذي أضاع كل حقوق الأقليم بجرة قلم والنوبة موجودون ويتفرجون! الأن لعبة طرد رئيس الحركة والأمين العام رغم قبولها من جموع مثقفي النوبة إلا أنها خدعة أخري لتمرير أجندة أقصائية أكثر تأثيراً وضرراً بمصير النوبة والولاية وهى أجندة تقرير المصير. ولو كان مجلس تحرير الأقليم محقاً لأستفتي أبناء الأقليم كما فعل أستاذي يوسف كوة مكي حينما أستشار النوبة فى أستفتاء عام لمواصلة الحرب أو الوقوف عن الحرب، حيث صوت النوبة لصالح الحرب.
قرار تقرير المصير، الذي أتخذه مجلس تحرير جبال النوبة والذي لا يمثل إلا رأي الحلو الذي يمليه للأميين الجلهة من أبناء هذه المجموعات التى أنغلقت علي نفسها، هو هضم لحقوق و مكاسب النوبة علي نطاقهم الأوسع وأبناء جنوب كردفان عموماً .. حق تقرير المصير لا يحظ بأي قبول فى جنوب كردفان إلا وسط هذه المجموعات المنغلقة .. وسوف يسقط حق تقرير المصير حتى لو صوت سكان جنوب كردفان لوحدهم .. ولكن خطورة هذا المطلب تتمثل فى أن الولاية سوف تخرج من الحرب دون أي مكاسب علماً أن هناك حتمية تؤكد سقوط هذا المطلب وبهذا يصبح النوبة الجدد لم يتركوا سكان الأقليم أن يضمنوا مكاسبهم الحالية المتمثلة فى مطلب الحكم الذاتى الموسع .. وهم من جانبهم لن يستطيعوا تحقيق أي مكاسب أخري ..
جنوب كردفان إن لم يتداركها أبناءها الحادبين علي مصالحها .. سوف تخرج من هذه الحرب كما خرجت من الحرب السابقة .. أبناء النوبة الذين ماتوا فى حروب الحركة الشعبية السابقة لم تدفع لهم أي ديات لأهاليهم .. والذين قطعت أطرافهم لم يتم تعويضهم .. ولم يتم أي نوع من الإعمار فى الولاية بأعتبارها ولاية حرب عانت الأمرين لصالح الجنوب .. والأكثر خزيً حتى الذين تم تسريحهم لم يعطوا أي فلساً من الحقوق ..
وهكذا قدر الحياة أن يقاتل النوبة ببسالة منقطعة النظير في حروب لا طائل منها .. ولم يكن حصادهم مجزياً إن لم نقل مخزياً .. وحتى لا تضيع الحقوق سديً كما في المرات السابقة، يجب أن يقف أبناء جنوب بكل مشاربهم وتحديد موقف واضح ومحدد تجاه مصير الأقليم .. ومن هذا العبث الذي يمرر بأسم أبناء النوبة. المثل يقول "الجلد الما جلدك جر فوقه الشوك"، هذا جر للشوك في جلد النوبة لو يفقه القائد الحلو. النوبة هم الذين أووه منذ صباه وأشركوه حتى فى تنظيماتهم السرية ووثقوا به والأن يرمي بهم في سلة مهملاته التأريخية لصالح أجندته السياسية التى وجد ضالتها فى بعض النوبة وليس كل النوبة.
بريمة البقاري
بتاريخ الثالث عشر من يونيو 2017م
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
المقال رقم (3):
مجموعة قبائل الكرنقو والمساكين:
في هذا المقال سوف نتناول الجوانب الثقافية لمجموعة قبلية واحدة من قبائل مجموعات النوبة الجدد وهى مجموعة قبائل الكرنقو والمساكين .. لكي نشرح لأخوتنا النوبة والقبائل العربية فى جنوب كردفان والشعب السودانى عامة المسافة الثقافية بينهم وبين النوبة الجدد وعلي ضوء هذا الأختلاف الثقافي الحاد يمكنهم أتخاذ موقف تجاه هذا الأعتداء الثقافي السافر علي ثقافاتهم وموروثاتهم من قبل النوبة الجدد. الكاتب يؤمن أيماناً قاطعاً بالتعدد الثقافي وتنميته والأستفادة منه في خلق عقد أجتماعي لا ينتقص من حق أحد ولكن هذا العقد لا يبرر تحجيم ثقافات لصالح ثقافات أخري. فكل أنواع الهيمنة مرفوضة لدي جملة وتفصيلاً.
ظل الكرنقو والمساكين – وكذلك قبائل الكاونارو – عراة رجالاً ونساءً حتى أستقلال السودان عن الحكم البريطانى المصري وأستمروا في ذلك النهج حتى عام 1972م حيث أمر الرئيس جعفر نميري بإلباسهم الأزياء .. وعلي أضعف الأيمان السراويل في يوم السوق حتى لا يتعزي بقية النوبة والقبائل العربية. وحينما أقول بقية النوبة، أعنى ما أقول، فنوبة الجبال فى شمال وغرب وشرق الجبال يمتازون بالهندام الجميل والثقافة العالية، فمثلاً المك ناصر فى جبال تقلي يمتاز مجلسه بالأبهات السلطانية التى تشبه إلي حد كبير ملوك الفونج وسنار فى عهد العبدلاب كما أن لباس السلطان عجبنا حينا قرر الذهاب إلي جيش المستعمر الذي يحاصره في مناطق الدلنج تزي بزيه السطانى وركب حصانه وذهب فى موكب مهيب لا يقل هيبة عن مواكب سلاطين الفور في ذلك الزمان. النوبة الجدد، في المقابل، لا يفتخرون بالأزياء ولكنهم يفتخرون بأجسادهم العارية ويتباهون بها ويلونونها بألوان زاهية ذات أشكال وتطاريز تأخذ لب ناظرها، فهم متصالحون مع أجسادهم. وأنا هنا لا أحاكم ثقافة علي حساب أخري بقدر ما أقرر حالة قائمة ومن باب العلم بالشيئ. أختيار نميري للسروال كمبتدأ لجذب النوبة الجدد لبقية قبائل السودان والنوبة لم يكن موفقاً، فتغطية الأعضاء التناسلية للرجل اوالصدر للمرأة لم يكن مستحسناً فى تلك الثقافية. فالرجل الذي يغطي أعضاءه التناسلية لديه "دخن" في رجولته وكذا الفتاة التى تغطي صدرها ربما فاقده لعذريتها. باءت محاولات نميري بالفشل وكأن الأمر أصبح من سابع المستحيلات أن يرتدي هؤلاء القوم الأزياء علي خلفية ثقافتهم التى تصير عكس ذلك، فالأمر لديهم أستلاب ثقافي تام ووجب التمرد عليه، فظلت حكومة نميري تجلد كل من يأت السوق وهو عاري، وهم من جانبهم أصبحوا يلبسون اللباسات فقط حينما يدخلون السوق ثم ينزعونها عنهم وهم خارجون من السوق ويضعونها علي رؤوسهم علي مرأي ومشهد من الأخرين.
والأمر لم يتوقف علي الأزياء، فإن قبائل الكرنقو والمساكين يختلفون عن بقية النوبة في نسب الأبناء إلي أباءهم، فهم يتبعون النظام الأموي فى التوريث. فإن أبناء الأخت يرثون مال أخيها وأراضية الزراعية والأغرب من ذلك فإن الخال يصير الوالد ويذهب أبناء أخواته إليه ويعيشون معه، فهم أبناءه، ببساطة أخته تنجب وهو يربي ويمكنه أن لا يتزوج طوال حياته ومع ذلك يكن لديه لفيف من الأبناء. أما ابناء الرجل الذين أنجبهم من صلبه يذهبون إلي أخوالهم ويعيشون معهم ويرثون ثروة أخوالهم، فهم أبناء أخوالهم. فالنوبة الجدد الذين يسيطرون علي كل شيئ، هذه هى طرائق ثقافتهم وعلي النوبة والبقارة فى جنوب كردفان أن يدبروا أمرهم وأن يتعقلموا علي هذه الجرعاة الثقافية المغايرة، فالنوبة الجدد سوف يكونون حكاماً وسوف يفرضون نهجهم الثقافي والأجتماعي.
لم يتوقف الأمر الثقافي عند ذلك الحد، فالنوبة الجدد ينظرون إلي المرأة بشكل مغاير عن بقية النوبة وقبائل السودان الأخري، فالمرأة الحائض لا تطبخ ولا تمس أوانى المنزل نهائياً حتى إنقضاء فترة الحيض. لا أدري إن كان هذا النهج حسناً أم سيئاً! وفي قبائل الكرنقوا والمساكين فإن الأمر أشد تطرفاً، فإن المرأة تصير نجسة منذ أن تبلغ المحيض فهى لا تحلب بقرة أو شاة نهائياً ويمكنها أن تفعل ذلك فقط قبل المحيض، فإنهم يتشاءمون من حلب المرأة للبن فإن ذلك يؤدي بهم حسب أعتقادهم إلي تساقط أسنان الرجال. النجاسة العمرية بهذا الشكل الغريب لا توجد إلا عند قبائل النوبة الجدد ولا تحل المرأة من تلك النجاسة حتى وإن بلغت سن اليأس فهى نجسة إلي يوم مماتها.
بريمة البقاري
بتاريخ السادس عشر من يونيو 2017
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
المقال (5):
قبائل المورو والتيرا :
عنوان هذا المقال في الصفحة الأولي - ربما كان صادم شوية وأدي إلي ردود أفعال عنيفة لكننى متمسك بالعنوان ومحتوي المقال:
النوبة الجدد: أختلافهم الثقافي - الموّالات الثقافية والشعوذة والسحر ونزع الزوجات عنوة
في مقالاتى السابقة (النوبة الجدد: وأختلافهم الثقافي) كتبت عن قبائل الكرنقو والمساكين - وكذلك قبائل أتورو وهيبان .. بأختصار كتبت عن قبائل الكرنقو والمساكين قائلاً أن لهم أختلافات ثقافية عن بقية النوبة في نسب الأبناء إلي الأم وليس الأب .. كما ذكرت أنهم يعتزون بأجسادهم العارية بدل الزي .. كما أنهم يشتهرون بلعنة المرأة بسبب الحيض حيث تصير المرأة نجسة متى ما بلغت سن البلوغ .. ما أسميته ب "النجاسة العمرية" التى لا توجد عند أي مجموعة أخري من مجموعات النوبة. أما عن قبائل أتورو وهيبان كتبت عن بعض أختلافهم الثقافي عن بقية النوبة .. وتحدثت عن "لعنة الجذام"، زواج المحارم، والحب المشروع بعد الزواج، كما ذكرت أن من أعقد الأنظمة الأجتماعية في كل قبائل الجبال، وربما علي مستوي السودان، هى التي توجد بين قبائل الأتورو والهيبان، ففروع هذه القبائل تلغي أو لا تتقيد بالمواريث والتقاليد والأعراف القبلية إلا في حدود ضيقة وفي المقابل تسن قوانيها وموروثاتها وتقاليدها بشكل شبه مغاير. مقالاتى هذه كما ذكرت هى بمثابة فتح بصيرة لأبناء النوبة ليعرفوا أن ما يحاك ضدهم بواسطة النوبة الجدد هو في حقيقته أنقلاب حقيقي يحمل سمات ثقافية مختلفة ودوافع مختلفة .. والمقالات هى محاولة للتلاقح الثقافي ودعوة إلي الدارسين في مجالات الأنثروبولجي والأثنوغرافي وغيرها لزيارة تلك المناطق المهمشة ونبش المزيد من الثقافات المتفرّدة التى تزخر بها الجبال، وفوق ذلك نرنوا إلي أن نعرف الأخر ونعرّف أنفسنا بما تزخر به بلادنا ولكي نحترم بعضنا رغم أختلافاتنا الثقافية.
نذكر القارئ أن أن قبائل النوبة الجدد هم مجموعتين لغويتين من أصل إحدي عشرة مجموعة لغوية تكون عموم الشعب النوباوي ..
1. مجموعة الكواليب: وهي أكبر المجموعات وتضم الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفينقر والشوايا.
2. مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها. أضف أن هناك قبيلة أخري من مجموعة كادقلي فى مجموعة النوبة الجدد وهى قبيلة كرنقو بكل فروعها ..
في هذا المقال سوف أتحدث عن قبائل المورو والتيرا .. وسوف أتحدث عن قصر الذاكرة الجمعية لهذه القبائل والموّالات الثقافية (الطقس الواحد يجر خلفه طقوس) ما أسميه ب "الهوس الطقسي"، والولع بالشعوذة والسحر، وكرينتينة المرأة الحائض، وأخذ الزوجة عنوة (أسلوب غاب رأسه عدييل) وتابو النسيب وغيرها ..
قبائل المورو والتيرا تسكن جنوب شرق كادقلي .. فهى تقع شمال غرب قبائل الأتورو وهيبان وتعتبر شبه أمتداد طبيعي لها، فهم في مجموعة لغوية واحدة، ولكنها أنفصلت عنها بسبب عدم وجود سلاسل جبلية تربطهما مباشرة .. ولعل القارئ يلاحظ أن وجود السهول يفصل بين قبائل النوبة بسبب أن القبائل العربية تستوطن السهول كما أن تأريخياً تجار الرق يرابطون في السهول مما جعل السهول موانع طبيعية لأستمرارية ثقافة القبيلة الواحدة وظهور مسميات ومظاهر ثقافية مغايرة بسببها .. وهذه القبائل تقع شمال غرب قبائل الكرنقو والمساكين وتفصلها عنها نفس الظواهر السابقة .. ولكن بدرجة أقل حيث توجد مناطق أم دورين وبرام التى هى تتبع لهذه القبائل ولكنها أصبحت مناطق تداخل مع مجموعة قبائل الكرنقو والمساكين رغم البعد الثقافي بين هذه القبائل.
قبائل هذه المجموعة – المورو والتيرا – هى ذات ثقافات مميّزة عن غيرهم وعن بقية قبائل النوبة .. من أهم مظاهرهم الثقافية هى قصر الذاكرة الجمعية لهذه القبائل – بمعنى أن هذه القبائل تعيش في حاضرها الثقافي وتهمل كل تأريخها وموروثها القبلي .. ففي أحسن الأحوال يتذكر الموراي أو التيراي ثلاثة أجيال فقط من أجداده وجداته السابقين – (لاحظ أن النسب موراي وتيراي هى طريقة نسب قبائل البقارة لهذه القبائل، النسب العربي الفصيح هو موراوي وتيراوي .. فالبقارة يقولون نُباي بدل نوباوي) .. وهذا الأتجاه في قصر الذاكرة الجمعية يتأكد في كتابة هذه القبائل لأسمائها التى لا تزيد أكثر من أسمين أو ثلاثة أسماء ولا يتذكرون شيئ بعدها .. وحتى هذه الثلاثة أسماء ربما هى أسم واحد والبقية ألقاب أو أسماء نوباوية وأخري معرّبة لذات الأسم وربما يكون أسم الشخص إسم واحد وليس به ألقاب أو إسم أب .. ولعمري هذا يخالف تراث القبائل العربية وولعها بالأنساب .. فنحن البقارة نعرف نسب الخليفة التعايشي حتى نسبه إلي النبي أو الجعليين أحفاد العباس مثلاً يعرفون نسب جدهم من هنا وحتى "القعر" أو حتى "القدح" .. أي حتى العزوة النبوية .. شيئ أخر يعزز قصر الذاكرة الجمعية لقبائل المورو والتيرا هو إلغائهم لبعض الأنساب .. مثلاً مع ذاكرتهم القصيرة لا يهتمون بأنسابهم من ناحية الأم .. فالرجل عشيرته هى أبناء أعمامه، فهم عزوته ومكان حمايته القبلية .. أما أبناء العمات وما تلاهم فهم أناس أخرين لا تربطه بهم صلة قرابة، اللهم إلا علاقة أفراد القبيلة مع بعضهم البعض.
قبائل المورو والتيرا يشتهرون بطقوس الشعوذة والسحر ومولعون بالطقوس لمرحلة "الهوس الطقسي" مجازاً .. كما رأينا في قبائل الهيبان والأتورو ما يسمي بتابو الجذام أو تابو منع الأكل مع النسيب .. في المقابل قبائل المورو والتيرا يضيفون طقوس شعوذة للتابو .. مثلاً لو أدعي إنسان أنه يمارس السحر وقام بمنع المطر، فإنهم مثلاً يقتلونه ثم يأتون بأنسان مشعوذ ليقوم بألغاء سحره مثلاً يدفن "ضنب قط"، أو "أسنان حصان .. فهم يكرهون الحصين لأسباب تأريخية" إلي جوار قبره (وهذا مثال فقط) .. ثم يأتى فرع القبيلة المسؤول عن نزول المطر ليمارس طقوس إنزال المطر .. ثم يأتى فرع القبيلة المسؤول عن إنبات الزرع ويقوم بطقوس الشعوذة التى تساعد في إنبات الزرع .. ثم يأتى فرع أخر ويقوم بطقوس الشعوذة التى تساعد في وفرة الحصاد فيمارس ما بدا له من شعوذة، ثم يأتى فرع أخر مسؤول من الحصاد ليمارس شعوذة الحصاد .. وكل ذلك حتى لا يفسد سحر الساحر نزول المطر الذي يقود إلي أنبات الزرع والذي يقود إلي الحصاد وجودته .. وهذا ما أسميته ب "الموّالات الثقافية"، أي الشعوذة الواحدة تجر خلفها شعوذات وشعوذات .. وهذه الشعوذات لا يجب أن يظن المرء أنها أشياء تُعمل والسلام .. فهى كالعبادة لها قدسيتها ويتم تصديقها والأيمان الراسخ بصدق معارف الذين يقومون بها .. سواء كانوا ساحرين أو مشعوذين لأزالة السحر .. فالمسألة هنا أشبه بالمسائل الأيمانية وممارسة هذه الموّلات هى بمثابة ممارسة للعبادة.
تشتهر قبائل المورو والتيرا بتابوهات صداقات الحيوانات المفترسة والثعابين السامة .. فحيوان الفهد يعتبر صديق لفرع من فروع هذه القبائل وكذلك الأسد والنمر .. وثعابين الكوبرا والأصلة، وحينما يجدون حيوانهم المقدس يقيمون له طقوس الضيافة أو الصداقة وغيرها .. ويحمد الأنسان ربه أن أندثرت هذه الحيونات وأندثرت معها هذه التابوهات الثقافية ..
في جانب الأسرة، تعتبر هذه القبائل أكثر تشدداً في مسألة المرأة الحائض .. فهم يقيمون لها كرينتينه خاصة بها ويتم عزلها من الأسرة والمجتمع بأكمله طوال فترة المحيض .. فهى لا تزرع ولا تحلب ولا تطبخ الطعام .. ولا تمس أي شيئ من عوانى المنزل إلا الذي يخص أكلها وشربها .. ويجب أن يتساءل المرء ماهى مشكلة النوبة الجدد مع المرأة؟ وما هى مشكلتهم مع المحيض تحديداً؟".. كما أنهم لا يمارسون زواج الأقارب ولكنهم يتحايلون عليه بتقسيم خشم البيت الواحد إلي فرعين أو أكثر حتى يتم التزاوج .. كما أنهم يمارسون تعدد الزوجات بلا حدود شرعية .. فمثلاً القائد جقوت مكوار، القائد الأعلي لقوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان، من هذه القبائل .. موراوي .. متزوج من ست نساء وذلك قبل حوالي 10 سنوات من الأن .. ولا أدري ربما يزيد عدد نساءه الأن عن الست نساء .. كما أنهم يمنعون الأكل مع النسيب .. وأي نسيب ليس الوالد فقط كما في الهيبان والأتورو .. وسبب منع الأكل مع النسيب هو الأيمان الراسخ في جميع قبائل النوبة الجدد بأن رؤية النسيب لنسيبه يأكل الطعام كرؤيته لنسيبه يمارس الجنس مع أبنته أو أخته .. وهذا لعمري شيئ غريب. هذه القبائل أيضاً لها نظام ثقافي غريب فإن الزوجة وهى في حبل الزوجية تعتبر محمية بعصمة زوجها ولكن هناك حقوق ثقافية تلزم أخذها من زوجها وإعطاءها لزوج أخر .. ومن تلك الحقوق الثقافية القوة والمنعة .. فالأنسان القوي فى دواس العصا يمكنه أن ينزع أي زوجة من زوجها "عينك يا تاجر" وإذا أراد الزوج رد زوجته فعليها أثبات أهليته في حلبة دواس العصا .. فيقاتل من يريد أخذها، فإذا أنتصر تظل زوجته له وإن كانت الغلبة للفارس الأخر تنزع منه زوجته وتصيراً من ملكاً للأخر دون مقابل .. وفي حالة تنازل الرجل عن زوجته خوفاً أو ضعفاً عن مواجهة خصمة في حلبة دواس العصا، هناك يرد الفارس المغتصب مهر الزوج الذي تزوج به المرأة .. وهذا يعد كرماً وشهامة من الفارس الذي يمكنه أخذ المرأة دون مقابل.
ومع كل هذه الثقافات الوثنية والشعوذة والتابوهات الثقافية الصارخة، فإن هذه القبائل تشتهر بالصدق والكرم والفروسية والشهامة .. فالمورو كرماء لمرحلة تفوق كرم حاتم الطائي .. ويعتبرون كأس ضيافتهم المريسة وتحديداً الكنجيمورو (مريسة السمسم) .. ولا يكذبون، فهم يقولون الحقيقة سواء لهم أو عليهم .. ولا يمارسون الغش والخداع والخيانة والقتل .. فهم يشتهرون بالأمانة وحفظ أرواح الناس .. ويشتهرون بالشجاعة والبسالة .. ولكن أيضاً لهم تراث فى الدواس يخالف الأخيرين، فإن أنتصر فيهم قوم علي غيرهم في دواس العصا يهرب المنتصرون بدل هروب المهزومين تفادياً لردة فعل المهزومين وإن كنت معهم ومع الفريق الغالب فعليك الهرب معهم وإلا سوف ينتقم منك المهزومون بأعتبارك موال للغالبين ..
ولعل المرء يجب أن يذكر أن من أسلم من هذه القبائل يتمسك بإسلامه وإيمانه بصورة جادة .. ومن هذه القبائل العم المرحوم كبي الغزال، الذي أغتالته الحركة الشعبية غيلةً .. وهو من أعمدة الدعوة الأسلامية ومنارة منارات الأيمان في الجبال، علم وتخرج علي يديه أجيال من الدعاة الذين لا يشق لهم غبار .. ومن هذه القبائل الزعيم القبلي القائد كافي طياره البدين، الذي تحدي جيوش الحركة الشعبية حرباً وسلماً ووقف جبلاً صامداً في وجه جيوشها وإلي يومنا وهو قائد لمليشيات أهله من النوبة (ما قلتوا النوبة ما عندهم مليشيات!!) .. ومن هذه القبائل الصديق الصدوق لعمي الكبير عثمان أدم بلل ويدعي العم "الترك" .. وعمنا "الترك" – ولا يعرفه أحد في الجبال بغير هذا الأسم، راجعوا مسألة قصر الذاكرة الذي يتمثل في الأسماء - من أغنياء الجبال، يمتلك ثرة ضخمة من الماشية .. وهو ذو كرم فياض يؤول عشرات الأسر إن لم أقل مئات من الأسر من خاص ثروته .. وأينما رحل أو نزلت ظعينته فإنه يذبح لزواره بلا حدود ويعطي بلا من ولا أذي .. أسلم العم "الترك" وأختتن في عمر متأخر .. وذهب إلي الحج بمعية عمي الحاج عثمان .. صديقه .. فصار يلقب بحاج الترك .. له الرحمة إن توفي وطول العمر إن كان مازال حياً .. فهو إنسان سمح الخصال وطيب المعشر. ومن هذه القبائل القائد الشهيد في قوات الشعب المسلحة القائد حسين جبر الدار (أسد الجبال) .. قائد المعارك الشهيرة في شرق كادقلي والتي هزم فيها الخوارج شر هزيمة مع قوات الدعم السريع في معارك "دلدكو" الشهيرة و "الرصيرص" في شرق كادقلي .. وهى المعارك التى أدت إلي أنفراج كبير فى جنوب كردفان وتراجعت بسببها قوات الحركة الشعبية إلي حصنها التقليدي في كاودا ..
ومن خلال الفقرة الأخيرة في هذا المقال نري تنازع ولاء هذه القبائل علي خلاف بقية قبائل النوبة الجدد .. وهذا يؤكد إصرار القائد عبد العزيز الحلو أن يجعل من أبناء هذه القبائل قيادات للنوبة الجدد حتى يضمن ولاءهم ويتم جذبهم والتأكد من ولاءهم له وللحركة الشعبية.
بريمة البقاري
بتاريخ الثامن من يوليو 2017
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
الباب مفتوح لنقاش هذه المقالات .. تحديداً ما أريد سبره .. أثر الأختلافات الثقافية ودورها في قرار الحركة الشعبية برفع راية تقرير المصير؟ .. هل بسبب أختلاف النوبة الجد عن بقية النوبة رفعت الحركة كرت تقرير المصير؟ هل الحركة أختزلت النوبة جميعهم في النوبة الجدد؟
هل يمكن تبنى الثقافات النوباوية من بقية أبناء الشعب السودانى .. ؟ وعم الأختلافات الثقافية حتى نقللوا الغربة الثقافية لهذه المجموعات وتفادي تقرير المصير؟
مازالت المقالات تتواصل ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
رد علي مقالاتي من الأستاذ سليم دكين ..
Quote: الرد على مقال المشعوذ الجديد بريمة تحت عنوان ... النوبة الجدد بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين
لاندرى لماذا اصيب اخونا بريمة الكابوى بالزعر والفزع بل البرانويا بعينها واصبحت وتيرتها تتصاعد يوم بعد الاخر. يبدو ان له ثمة هموم ومخاوف يرد طرحها اويريد من يخاطبها له. فاذا كان هذا هو الهدف او المقصود فعليه ان يطمئن وياخذ نفساً طويلاً ثم يستريح. لان مجلس تحرير جبا ل النوبة سيخاطب له وغيره هذه الهموم والمخاوف بكل تفاصيلها وجزءيئاتها صحيح جنوب كردفان تمر بمرحلة تاريخية جديدة لا سابقة لها فى تاريخ عمرها الطويل. فلذا يستوجب على الجميع ان يراهنوا على مجلس تحرير جبال النوبة, السلام أت لا محال. طغت الحاجة الى السلام لا ادنى شك فى ذلك. لقد تناول اخونا بريمة فى مقاله محاور عدة. فقد كان ساخرا وساخطا وغاضبا وتارا اخرى شجى. ولكن الشعوذة والسحر الذى قاله عن النوبة هذا غير صحيح اطلاقا. النوبة اهل علم التنجيم الذى يدرس اليوم فى جامعات فى بلاد كثيرة من العالم اليوم مثل اسرائيل وايطاليا واليونان وامريكا وبريطانيا وافريقيا وامريكا اللاتينية وكندا واستراليا وفرنسا بل العالم بأسره. علم التنجيم من العلوم الخارقة التى استمدوا منها النوبة علوم اخرى مثل الهندسة والاقتصاد وعلم الفلك وعلم التحنيض وعلوم اخرى كثيرة. النوبة علموا العالم كله الهندسة المعمارية البناء بما فيه تشيد المبانى ذات الطوابق وشق القنوات والانفاق. فان وادى الملوك فى جنوب مصر الشاهد على كل ذلك. بدايةً بالملك بأنخى المهندس المعمارى البارع الذى علم اهله البناء وشق الانفاق وفتح القنوات وكل ما له علاقة بالهندسة المعمارية. كما لاننسى انبه تراهاقا البارع فى علم الاقتصاد والادارة والمنهجية حيث ذكره الله الخالق العظيم فى كتاب الانجيل. فقد كان بمثابة اشاد من الخالق ببارعته فى علم الاقتصاد. لاننسى ايضا النوبة اول من اقاموا دولة القانون القائمة على المواطنة التى تعترف بالاخر. فاذا لم تصدق ما طرحته انا فى المقال فما عليك الا ان تسأل عن هيتردوس الاغريق الذى عاش قبل التاريخ الملقب بابو التاريخ الذى جلب الديمقراطية من بلاد النوبة (سودان اليوم) الى بلاده الاغريق قبل التاريخ وبعد ذلك عمت الغرب من اقصاه الى اقصاه. فلذلك اعترف علماء العالم اجمع قبل خمسة سنوات مضت بالاخص علماء الاثار الامريكان بان نظام الملوك المعمول به اليوم قد اتى من النوبة . لا سيما علوم الهندسة المعمارية والمدنية التى علمت العالم الغربى البناء شق القنوات والطرق والكبارى والانفاق وايضا علم الفلك حيث برز عالم الفضاء الايطالى انجلو فى علم الفلك والفضاء. لان الايطالين لديهم مخزون كبير من المعلومات والاسرار الدقيقة التى جلبوها اسلافهم القدماء من بلاد النوبة (سودان اليوم) عندما كانوا يزروا بلاد النوبة قبل التاريخ كلها حقائق تاريخية لم اتى بشى من عندى بل مسطرة فى صحف اسلافنا الاولين وصحف الامم التى عاصرت اسلافنا واخذوا منهم كل ما هو مفيد. النوبة اول من وضعوا الحروف الابجدية أ ب ت ث فى الارض. انظر الى الابنية الحضارية الموجودة فى مصر اليوم شيدها الملك بأنخى وابنه تراهاقا ايضا كانت ليبيا وسوريا ولبنان وفلسطين اليوم تحت نفوذ الملك بأنخى وحتى ابنه تراهاقا عندما تسلم العرش من بعد ابيه. لا ننسى ايضا مقولة الرسول صلى عليه وسلم عندما قال النوبة يحبوا الطهارة والتطهر كما قال ايضا من ليس له اخ فليتخذ من النوبة اخاً له.كما اشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بشجاعة وبسالة النوبة الخارقة وشهامتهم وكرمهم ايضا. اخونا بريمة النوبة ليسوا مشعوذين انما انت لقد ذكرت فى مقالك بان قبائل البقارة ينتمون الى الرسول مباشرا من خلال الخليفة عبد الله التعايشى وان الجعلين ينتمون الى العباس كلها اكاذيب وادعاء لا اساس لها انما شعوذة وخزعبلات وهراء بل جنون. لقد ظل الكثيرين من امثالك يرددون هذا الاكاذيب والادعاء ظنا منهم هى الحقيقة ولكن فى الواقع جنون تريدون من وارء هذه الاكاذيب والادعاء تقويض الاخرين بل محاولة الانتقاص من مكان الاخرين. انه مجرد غطرسة واستبداد وطغيان ومحاولة التعالى العرقى الاجوف. انتم ليستوا بعرب قحاً وفصلاً واصلاً ولكى اثبت لك ذلك اليك ما قاله الريئس الليبى الراحل معمر القذافى عندما زار منبع اسلافكم الذى جاءوا منه فى صحراء ليبيا فى السابع من مارس عام 2007 وقال لهم مخاطباً اياهم انتم مكونين يعنى عبيداً, ومضى قائلاً ان القبائل التى كونتكم قبائل تشادية افريقية فمنكم من هاجر الى السودان ومنكم من هاجر الى تشاد. فاما اننم ليبيون تحت السيادة الليبية. فان الاكاذيب والادعاء والهراء والجنون الذى انتم فيه ما هو الا مجرد نقص كبير تعانونه فى دواخلكم. السؤال موجه لك يا اخونا بريمة اين تضع نفسك بين الطوائف المكونة لأمريكا لاشك لايمكن ان تضع نفسك مع العرب ولاشك لايمكنك ايضا ان تضع نفسك مع شعوب امريكية اللاتنية ولاشك ايضا لايمكنك ان تضع نفسك مع الاوروبين البيض. اذن مما لاشك فيه اطلاقاً هو ان تضع نفسك مع الامريكان السود فهى مكانتك الصحيحة والمنطقية. الشعب الاوروبى الابيض بقولوا للسودانين بلاك بابول. فما العرب الذين تدعى الانتماء اليهم بقولوا للسودانين عبيد منذ اليوم الاول عندما قدم السودان طلبه بالالتحاق بجامعة الدول العربية الى يومنا هذا. فما هو الاحسن والافضل فى رايك بلاك بابول ام عبيد. فاما عن مجتمعات القبائل الرعوية المسيرية والحسانية وبنى هلبة والسلامات والرزيقات والهبانية والحوازمة والتعايشة غيرهم, فان تاريخ هذه القبائل معروف بالعنف والدماء والفساد والافساد والمحسوبية والمحاباة والزنا المتفشى فى مجتمعات هذه القبائل الى درجة الاباحية وهذا القول لم اقله انا بل قالوه انباء هذه القبائل انفسهم( وشهد شاهد من اهلها). مجتمعات هذه القبائل يثير الكثير من الشجون والحزن. ان التركيبة الاجتماعية والثقافية لهذه القبائل معروف بلجوئهم الى الصراع القبلى الموجع ويرجع ذلك الى الحساسية المفرطة والاكثر تعقيداً فى تاجيج نيران الصراعات القبلية من الصعب معرفة خلفيات هذه القبائل المتعددة الثقافات والخروج بها الى رحاب الحداثة والحياتية حتى يمكن معالجة الصراعات القبلية بشى من الشفافية والموضوعية فى جعل مجتمعاتهم اكثر تمسكاً بدلاً من التوترات والتمزق وتمزيق الاخرين معهم. ان ادراتهم القبلية المعروفة تاريخيا بمعالجة نزاعاتهم القبلية لم تكن قادرة على ضمان السلام والاستقرار الدائم فيما بينهم. لان طريقة الفصل فى قضاياهم كانت تتم عن طريق المجاملة والمحسوبية والمحاباة, مما لايجعل عمر الصلح طويلاً فتعود الى الاقتتال من جديد. ان مجتمعاتهم فى الواقع معقدة بصورة تدعو الى الاستغراب من حيث التركيب, قد يصعب على الباحثين وعلماء النفس ان يخرجوا بدراسة مسهبة ودقيقة عن حياتهم. ان القبيلة كمؤسسة اجتماعية تبقى دون تطور. فحتى ان يحصل تغيير فى العقليات والمورثات والقديمة التى لاتجعل مجتمعاتهم تصل الى درجة النضوج والتحرر من تراكمات النظام العرقى المربوط بممارستهم التقليدية التى تبعث اصلاً من العصبية القبلية التى تشعر القبيلة بانها هى الاحسن. ولكن من المؤسف حقا ان هذه القبائل لا تريد ان تعيش مع بعضها البعض ومع الاخرين فى سلام واستقرار. لابد ان تنتهى هذه الحساسية العرقية المفرطة ويصبح شئ من الماضى وان يتعلموا التعايش فى سلم ومرونة والاختلاط والتمازج فيما بينهم والاخرين. ان الادارة الاهلية التى تتمثل فى نظارهم وشيوخهم هى بؤرة المحاباة والفساد وكان مبرر لهذه الصراعات القبلية بين قبائلهم. ولكن اصبحت القبيلة هى الوحدة السياسية التى تاتى بممثل لها فى المجلس المحلى ثم على المستوى القومى. اصبحت القوة السياسية داخل القبائل الرعوية او البقارة يوصلهم الى مراكز السلطة والقرار. فاصبح لهم جناح اقتصادى وأدت التقوية قواهم التقليدى فى مجتمعاتهم. الان اصبحت هذه القبائل خطيرة فى المجالات. لانه اصبح ابناءهم يحملون الشهادات الجامعية ولاسيما الدكتورات فى التخصصات المختلفة واصبح تاثيرهم فى كل المستويات الولائى ومنها القومى. ومن هذا الباب دخلوا المواقع المدنية ممثل للقبيلة الذى يرعى شؤونها وهو العين والاذن لها فى دوائر اتخاذ القرار على كافة المستويات على المستوى المحلى ثم المحافظة واخيراً والولاية. فهى الان تشكل الحاضر والمستقبل السياسى لأفرادها فى جميع المستويات هى التى توفر لهم الحماية فوق ذلك كله توفر العز والجاة الاجتماعى سوأ كان داخل القبيلة او وزيراً فى المركزية. فالقبيلة لدى القبائل الرعوية هى مؤسسة قوية فى كل المجالات. لان مرحلة الوعى المبكر بالعصبية القبلية موجود فى النفوس وهى مدمرة خاصة تجاة الاخرين من القبائل والاعراق الاخرى فى النهاية يبقى الصراع المسلح القبلى والغير مسلح هو الشئ الطبيعى جداً ثم يتفجر الصراع فى اية لحظة الكل يشارك فيه مباشراًً. وهذا التمدد لقبائل الرعوية(البقارة) فى جبال النوبة له دوافعه بعضها ذاتى وراء الطموحات الفردية والجماعية حيث جبلوا معهم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم ومزاجهم العصبى الى درجة الهوس والتطرف. مما ادى الى صراعات بينهم وبين النوبة بقصد السيطرة على اراضى النوبة. ولكنهم لم يفلحوا فى ذلك. اخيرا اقول لأخونا الكابوى بريمة النوبة حقا يتمتعوا بالشجاعة والبسالة الخارقة وايضا الشهامة والكرم الى درجة الشاذجة. النوبة احتضنوا كل القبائل التى هاجرت من غرب وشمال افريقية واولهم القبائل البقارة الرعوية. النوبة اهل الديمقراطية لايعرفوا الافق القبلى الضيق.
حتى لقاء اخر
اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الدولى
12/07/2017
|
وهنا ردي ..
إقرأ بنفسك يا ول أبا سليم .. عن الشعوذة .. وهذا مرجع مهم من المراجع التأريخية التي كتبت عن النوبة .. وهو مرجع ناديل .. S. F. Nadel
عنوان الكتاب: The Nuba; an anthropological study of the hill tribes in Kordofan
وأمتلك كتب أخري عن النوبة ..
Quote:
We observe that in Mora as in Tira certain clans tend to accumulate
magic faculties. The Gihi clan, for example, has the severe automatic
kamradha, which roots intruders or burglars to the spot; it also punishes
zo4 THE NUBA
persona who steal or drink milk from its goats or cows with deafness;
the Gilu people can finally call in leopards to attack anyone who stole
their livestock. The Udelen clan commands an even fuller gamut of
magic agencies: one of its automatic kamradha principles causes lunacy,
and another death by lightning; it possesses one active kamradha magic
against thieves, and another against adulterers. The different nature of
the clan-hound magic (as compared with Tira) points to a different
explanation of the fact that these two clans, at least, are so amply invested
with magic powers. In the case of Gilu the accumulation of magic
faculties might partly reflect the physical weight and size of the clan.
But in the case of the small Udelerj clan a correlation of a different kind
suggests itself: this clan, whose friendly temper and contentedness is of
vital importance to the whole community, is made doubly secure by
kamradha magic from those detractions which might upset its precious
equanimity. Here, however, our explanation must stop, We cannot say
why some clans should have a light, and others a severe kamradlta magic,
or why some should be content with the 'automatic' variety while others
can utilize the active, witchcraft-like principle. Neither the material nor
the spiritual importance of the clans lend themselves to a correlation
with the apportionment of magic properties. We can only suggest that
the practice of 'borrowing' or 'hiring' active kamradha magic must to
some extent counterbalance the irrational magic inequality of clans.
The list of Moro clan magic seems shorter than that of Tira. Three
forms of clan magic, for example, which figure prominently in the Tira
clan system seem to be absent in Moro— locust magic, storm magic,
and the magic cure of barrenness. But with regard to magic resources,
the Moro hill community is not, or need not be, self-contained, and can
benefit from the combined resources, though not of the whole tribe,
of a number of hill communities. The majority of clan rituals and magic
faculties, whether embodied in identical or different clans, repeat them-
selves in the different Moro hills. But there are a few which are limited
to single clans and (at least to-day) single hills. Umm Dorein can find
the rituals and forms of magic of which she is deprived in her sister
community, Lebu. There the Amrus clan boasts a strong magic against
barrenness, and possesses a special, most powerful ceremony, called
ednaa and performed in six years' intervals, which secures the fecundity
of women of the whole Moro tribe. Another Lebu clan, Ludar, claims
the magic control of wind and storms ; yet another, Dlu, conjrols locusts.
Lebu, in turn, depends on the rain clan Udelen in Umm Dorein.
Yet the local separation to some extent also weakens this magic inter-
dependence. This is clearly shown in the case of the hill community of
Kororak, which, being the result of irregular immigration from other hills,
should feel this dependence on outside clan magic most strongly. The
people of Kororak do feel this dependence, but they do not necessarily
turn to the mother or sister communities to correct their own magic
limitations. There is no locust magic in Kororak— a lack very severely
TIRA AND MORO 305
felt during the locust invasions of recent years. But when I stayed in
Kororak in 1940 the people had invited a famous locust expert from the
Korongo tribe to their hill, who sold them a magic potion as an anti-locust
specific. They did not for a moment think of enlisting the help of the
locust clan in Lebu. It is true that the Lebu locust clan has lost ground
even in its own country. The singular failure of its rites in recent years
convinced the people that the Btrength of this clan magic had somehow
■waned. It might, they thought, be only a temporary eclipse, due to the
fact that most of the old men of the clan were dead, and that only young
men remained, who did not yet 'understand the magic very well'.
On the other hand, there have been no signs of weakening in the
wind and storm magic— as 1 could witness myself. I was staying in
Umm Dorein when one of the longest and most severe dust storms ever
known in the country swept the Nuba Mountains. The people associated
it at once with the wind clan in Lebu, and were certain that some devilry
of one of its members was the cause. Two days later the name of the
man was known to everyone; afterwards I obtained the whole story in
Lebu. Every family head of the Ludar clan, it appears, has a magic
pot in his house, in which he 'keeps the wind 1 . This pot must never be
moved, lest the storms break loose and devastate the country. Now, a
few days before the dust storm a certain Mamedan Agingeli of the Ludar
clan, whose boy had recently died, had abandoned his house and removed
the magic pot to the new place where he decided to live. This, of course,
released the storm. Opinions were divided as to whether he had done
it consciously, in anger over the death of his hoy (who, as my informants
had it, was killed by kamradha magic by a divorced wife of Mamedan),
or unwittingly, with no thought of revenge. Whichever may have been
the case, the situation was evidently far from safe; so, when the storm
had blown itself out, the people of Lebu prevailed on Mamedan to
restore the pot to its old place. This story has an interesting sequel.
A few months later a yefiow-fever epidemic broke out in the Nuba
Mountains, and the Moro, like most of the other Nuba tribes, associated
the disease with that uncanny, terrible dust storm. But the Moro did
not trace the causal nexus back to what they regarded as the primary
cause of the storm : the dust storm must have caused the disease, as it
were, in its own right. The specific nature of Moro clan magic clearly
precluded an interpretation that would credit clans with even indirect
magic influences other than those included in their definition.
In stating that certain forms of clan magic are limited to single clans,
existing in single hill communities, we were speaking with a slight
inaccuracy. We should have spoken of local clan sections rather than
clans. For the Amrus clan, which performs the fertility ritual in Lebu,
also exists in Umm Dorein; so does the wind clan Ludar (called Ludhar
in Umm Dorein); and the locust clan Dlu exists in both Umm Dorein
(here known as Dula) and Kororak. However, the clan sections in Umm
Dorein and Kororak do not share in the magic power which their clans
claim in the mother hill, Lebu. This disappearance of ceitain clan magic
in the offshoot communities is in striking contrast with the situation in
Tira. The explanation seems to lie in another fundamental difference
between Moro and Tira magic. The Tira magic is of an abstract and
diffuse nature; but certain forms of clan magic in Moro are bound up
with concrete objects and paraphernalia. Of some we have heard already;
the wind magic of the Ludar clan is embodied in a magic pot (which
must not be moved); the rain clan possesses special rain stones; the
edotva fertility ceremony is linked with the worship of a sacred black
stone (apparently a meteorite) which is kept in a secret place in Lebu;
the locust clan uses a hole in the ground in its magic rites; the orapana
ritual of the Gilu clan implies the use of four sacred drums. In a sense,
the iron or brass objects used in the active kamradha magic, and even the
automatic magic vested in the 'house', equally represent such concrete
paraphernalia. Some of theBe paraphernalia cannot be moved. But even
in the case of the clan magic whose paraphernalia can technically be
moved, the magic does not follow the clan membere automatically wherever
they go, as does the abstract clan magic of Tira. The concrete objects in
which it is embodied must be divided and apportioned; they are subject
to the rules of inheritance, and their changing hands entails considerations
of seniority and similar qualifications, as does the changing hands of any
valuable property belonging to house and family. If, for example, the
young people or the junior branch of a family emigrate (as would often
be the case), the emigrants would not be allowed to take the magic
paraphernalia with them, and might even completely forfeit the title to
the supernatural patrimony. The sacred drums of the Gilu clan are an
exception that confirms the rule. Two families in this clan are in the
possession of the drums, one in Umm Dorein, and the other, an emigrant
family belonging to a different clan section, in Kororak; but the remaining
families and clan sections of Gilu in Umm Dorein itself are without
these sacred objects of their clan cult, and, although the old men of the
whole clan share in the magic properties of Gilu, they must accept the
leadership of this one family and its head in the celebration of their
great ceremonies.
It is clear that the existence of these magic paraphernalia, which
become the property of a family and house, and which can be distributed
only through the approved channels of inheritance, must also affect
the situation in the single community and clan section. The Moro term
nyagar uteri, 'old men (lit, grandfathers) of the clan', has thus two meanings.
One refers to physical age: in this sense any old and experienced man
can exercise the magic faculties of his clan, benevolent or malignant (this
k also the situation in Tira). The other meaning refers to headship of
a family or of the senior branch of a family : this position alone entails, in
certain clans, the guardianship of the sacred paraphernalia and the
leadership in the clan ceremonies. I cannot go more deeply into the
religious implications of this situation. Let me only point out that here
TIRA AND MORO 207
the conception of a clan magic vested in every member of the group is
shading over into that of a special religious office, almost of an hereditary
prieatship.
[/quote
تقول شنو يا ول أبا سليم، خلونا نثبتوا حق النوبة في الأختلاف الثقافي ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
بحوثك دي جميلة ومفيدة ومما نحتاجها لمعرفة مكنونات هذا السودان الكبير ..
وأثمن أن تأتي تعليقات وردود ناقدة أو مضيفة لما كتبت حتى تعم الفائدة وتنجلى الحقائق أمام القارئ..
| Quote: ورأس التابوهات وقمة سنامها هو تابو منع الأكل فى حضرة النسيب أو معه والتعليل لهذا المنع من أشد ما أخذ أنتباهى، سبب هذا المنع هو أن نسيبك لو رأك تأكل الطعام أو أكلت معه، فإن مشاهدته لك وأنت تأكل الطعام كمشاهدته لك وأنت تمارس الجنس مع أبنته، ولعمري هذا أغرب من مصاعب الدنيا السبعة. لكن يجب أن تتذكروا أن التنوع الثقافي عند النوبة ليس له حدود! |
الجزء المكوت دا ضحكني ..
لإنو أمي الله يرحمها لحد ما ماتت ما كانت بتقعد في صينية أكل قاعد عليها أحد أزواج بناتها .
وما كانت بتجالسهم إلا ولابسه التوب .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Mannan)
|
رد الأخ طالب حمدان تية .. من قيادات أبناء النوبة .. وهو رفبق درب القائد عبد العزيز الحلو منذ صباهم تربوا في حضن تنظيم الكمول السري بجبال النوبة .. أقرأوا ما كتبه طالب .. يتحدث عن إنتصارات الحركة الشعبية الوهيمة .. الأخ طالب ألف كتاب : "لأن تكون قائداً" نشر الكتاب بالقاهرة ولم أستطع أتحصل علي نسخة منه أقرأوا الكتاب.
| Quote: تحليل سطحي ولغة ركيكة كما لا يستند على مراجع اساسية وانما عبارة عن نتف منقولة من زاكرة خربة لمعلومات متداخلة ومتشابكة يخلط كثيرا من الاثنيات مع بعضها البعض وحتى الاسماء التي اتى بها العرب لكي يروق لهم النطق بها هي التي اعتمد عليها في حين ان اسماء المناطق الاساسية هي مازالت تستخدم عند اهلها... فمثلا المورو التي يتحدث عنها هي قبيلة اورانق ولكن العرب حرفوها الى المرو عندما لم يستطيعوا نطقها كما ينطقها اهلها وهيبان هي ايبان ولكنهم حرفوها الى هيبان وقس على ذلك كثير من اسماء المناطق في الاقليم.... فاما التقسيم اللغوي فالنوبة يعرفون جيدا تقسيمات اثنياتهم على عشر مجموعات وليس احدى عشر كما زكر وهناك تداخل في بعض المجموعات.... فاما كرنقو التي يتحدث عنها فهي بطن من بطون مجموعة كقولو اللغوية وهي تمتد من تلشي في اقصى الشمال الغربي في شكل قوس مرورا بكمدة وكمنة والكيقات ما عدا كيقا جرو وكادقلي وميري وكرنقو وكجة وتوبو (البرام) حتى ططا وطلس في تلودي وكرندي في الليري... اذا ما اتى به من معلومات فطيرة وضعيفة كما وانها سمعية لا تستند الى مرجع.... كما ان قبائل النوبة تحفظ تساسلها وتصل بها حتى ملوك النوبة القدامى وكل قبيلة تعرف الى اي مملكة من الممالك النوبية القديمة تنتمي وهناك شواهد تاريخية على ذلك...كما ان الحديث عن الشعوذة والدجل فهذا لا يوجد في جبال النوبة... ففي جبال النوبة يوجد الكجور وهو شخص موحد ويومن باله واحد وليس هناك تعدد للالة عند النوبة كما وان يوجد سحرة وهم نوع من الكجرة الفاسدين الذين يستخدمون القوة اللاهية التي وهبت لهم للضرر بالاخرين.... اما عن عادة المراة الحائض فهذه عادو منتشرة في كل قبائل النوبة بدون استثناء ولكن بعض القبائل قد تخلصت من تلك العادات بعد ان دخل العرب جبال النوبة فاما ثقافة العري فهي ثقافة اجتماعية لضبط المجتمع خاصة عند الشباب فالشاب والشابة الغير متزوجين يمشيان عرايا ويمكن للام والاب ان يلاحظا اي ضمر في العضو التناسلي للزكر او ارتخاء الاثداء عند الفيات وتتم المساءلة ومعرفة ما حدث ومحاصرة اي انفلات اخلاقي وسط الشباب قبل ان يستفحا... فاما المجتمع النوبي وحتى العام 1945م عندما قام نادل باجراء دراسته الانثربلوجية وسط النوبة لم يجد وسط النوبة اي من الامراض الجنسية فهذه الامراض دخلت مع دخول العرب الى جبال النوبة والاختلاط بمجتماعاتهم....فاما فيما يتعلق بانتصارات جيش المؤتمر الوطني فهذا وهم كبير وخلق اكاذيب فالمؤتمر الوطني منذ ان بدأت الحرب وحتى الان لم يهزم الحركة الشعبية في اي معركة مباشرة فيما بينهما ونحن على الارض وشهدنا اكثر من اكثر معارك حية هزمت فيها قوات المؤتمر الوطني شر هزيمة وكادقلي المدينة سقطت مرتين لولا ياسر سعيد عرمان قد اوقف زحف جيش الحركة الشعبية الى داخل المدية بحجة ان بعثة الامم المتحدة قد طلبت اعطاءها فرصة لسحب واجلاء موظفيها ليستعيد جيش المؤتمر الوطني نفسه تنظيم نفسه ويعود بغطاء من الامم المتحدة... كما انسحب من قبل جيش المؤتمر الوطني من كادقلي في 13 يونيو 2011م فلولا خلافات تنظيمية داخل قيادة الحركة الشعبية لسقطت المدينة منذ ذلك التاريخ.... فاما البشير لم يزر كادقلي منذ اكتوبر 2011م الا في العيد الفائت بعد ان قامت قوات الحركة بتدوين عندما كان يهم بالقاء خطاب امام الجماهير ففر هاربا الى القصر بارجله ومنه الى المطار......اما كافي طيار فقد نجا باعجوبة لاكثر من مرة وقد كسرت رجله في المرة الاولى وافلت من القبض في منطقة دلوكا في العام 2014م ومن ذلك التاريخ لم يقد حملة ... فاما جبر الدار الذي تتحدث عنه وهو قائد المتحرك فقد قتل في المعركة وان كنت عسكريا لعرفت معنى ما ذا يعني عندما يموت قائد في معركة لذا سوف لن ادخل معك في مغالطات..... الشيء الذي اوقف الرحرب هو اعلان وقف اطلاق النار الذي قامت به الحركة الشعبية لمدة ستة اشهر في العام 2015م من طرف واحد وبعد ذلك وجدت الحكمة نفسها مضطرة لذلك... لذا ليس لاي انتصارات لجيش المؤتمر الوطني اثر في ايقاف الحرب... فجيش المؤتمر الوطني قد هزم شر هزيمة في الحمرة في 30 يونيو 2011م لتمحى تلك المدينة من الوجود تماما وتصبح المنطقة ساحة للمعركة.... كما انهزمت قوات المؤتمر الوطني في التيس شر هزيمة في اكتوبر 2011م وفي نوفمبر 2011م دفع المؤتمر الوطني بقوات الحرس الجمهوري لينهزم في منطقة الاحيمر شر هزيمة.... وهذه قد كانت اقوى جيوش المؤتمر الوطني التي اخذت الحرب معها فترات طويلة - ثلاثة ايام للتيس- واكثر من يوم لمعركة الاحيمر.. وبعدها اصبح المؤتمر الوطني لا تصمد قواته لنصف ساعة... فمعارك مثل معارك الدار والجاو وطروجي في 2012 لم تاخذ اكثر من ثلاثين دقيقة.... ففي الجاو قاعدة بها اكثر من سبعة الف جندي مجهزين بكامل عدتهم وعتادهم تم تدميرهم تدميرا كاملا ليصاب البشير بمرض وتسد حلقه ويتم اسعافه وعلاجه في السعودية من شدة الحول والصدمة..... اما في طروجي في 2014م عندما استعان البشير بالجنجويد فقد تم هزيمتهم هزيمة نكراء وتم قتل اكثر من احد عشر من كبار ضباط حميدتي بما فيهم نائبه اما هو فقد نجى وفر بجلده الى شمال كردفان وفي مقابلة له زكر بانه ليس له غبينة مع النوبة وتزكرون كيف ابتز احمد محمد هرون والي شمال كردفان الى ان قامت رئاسة الجمهورية بدفع اكثر من سبعة مليار له ولقواته لينسحب من شمال كردفان الى دارفور بعد ان عاث فيها فسادا.....ولا ننسى معارك القنيزية وامسردبة ودلوكة التي هزمت فيها قوات المؤتمر الوطني شر هزيمة بالاضافة الى زحف قوات الجبهة الثورية حتى مدينة ام روابة...ز هذا قليل من كثير وان اردت لنشرنا صور تلك المعارك هنا......فان كانت للحركة الشعبية اعلام قوي لما بقي البشير في السلطة حتى اللحظة....فمعلوماتك مضللة يا حبيب....... يجب ان تراجع من يمدك بتلك المعلومات... |
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: محمد على طه الملك)
|
ول أبا الملك،
سلامات .. يا أخى النوبة في الجبال أقل ما يقال عنهم أنهم شعب أسطوري ..يجد الجبل يمكن رؤيته من الجبل الأخر تلقي فيه ناس تانين خالص يتكلمون لغة أخري ولهم ثقافة أخري غير التي رأيت قبل عشرة دقائق أو أقل ..
هنا يمكنك الأطلاع بعض الحوارات .. وكل مقال له صفحة وبها بعض المداخلات ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
الزعيم منان،
سلام ..
| Quote: سلام بريمة دة كلام مفيد أرجو أن تواصل فيه وتعمل فجص DNA عشان تكتشف انك نوبي أيها المستعرب |
لا أدري لماذا نفسك قايم؟ ..المقالات أمامك وموجودة علي الملأ .. وهى قابلة للتحقيق والتمحيص .. شمر عن ساعد الجد .. ما تقعد بتاع نقة ساكت.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
مقالات دسمة جداً تؤكد المعرفة القيمة لول ابا بريمه بمكونات جبال النوبة
حقيقة كنت اعرف هنالك اختلافات لغوية بين هذه المكونات ولكن لاول مرة اعرف مدى التباين الثقافي العقائدي الاجتماعي بين هذه المكونات
نتمنى ان تتواصل مقالاتك وتتناول بقية مكونات جبال النوبة من ناحية ثقافية
يا الملك عادة النسيب الما بياكلو معاه وبلبسو التوب قدامو ويخجلو منو دي عامة تقريبا في كل السودان
الواحد لو مربياهو خالتو وعايش من طفل معاها يوم من يعرس بتها بتلبس منو التوب وما بتاكل معاه
يا منان ياخي بريمه ما ناكر علاقتو بالنوبة سبق وقال انا حبوبتي نوباوية فالدم النوبي/النوباوي في كل سوداني
ودا طبعنا كلنا كسودانيين اختلطنا واتعجنا في بعض فلذلك تتشابه سحناتنا بشكل كبير رغم المسميات القبلية الكثيرة هذه
الحوازمي يشب النوباوي اكثر من شبهه للابناء عمومته في داروفر من قبائل البقارة
هو دا السودان
تحياتي جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: عبد الله شم)
|
ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي
وكتر خيرك على اعادة نشر هذه المقالات هنا في منبر الحوار..لمزيد من النقاش والمتابعة..قرأتها في وقتها في صفحة المقالات..ولم اكن ارغب في التداخل..لأن تلك صفحة فيها كتير من الأشباح الإسفيرية التي تعجز عن مقارعة الحجة..!!
الأخوان دكين وطالب تية..لازالوا في خانة العاطفة الجياشة..الدايرة تخندق وتنمط بمزاجها يا معانا يا مع الخيانة..وفات عليهم انو الواقع اليوم في جنوب كردفان/جبال النوبة واقع متطور ومتقدم (اجتماعيا واخلاقيا وثقافيا وسياسيا)..وليس كل النوبة حركة شعبية وانفصاليين..!!
رندوك تقرير المصير بتاع جبال النوبة..انا اول من كتبت عنه (بفهم خاص) وقاموا الجماعة عاروا بيهو وبقوا يبتزوا بيهو نظام الخرطوم..وما راح شئ ..الداير تقرير مصير هسع يمشي يسك سكتو وين..ولو بيقدر عليهو حلال عليهو..والداير واقع قدامنا ..كيف يتباصر وكيف تحل مشاكلوا العويصة اهلا وسهلا..البنقدر عليهو بنسويهو..!!
كتر خيرك يا صاحب..وح نرجع للنقاش لو ربنا حيانا..!!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
المقال (6): قبائل الهدرا وأم حيطان
النوبة الجدد: وأختلافهم الثقافي – الفخر، السجالات الثقافية، عادة زواج القاصرات ودعاوي أكل اللحوم المحرمة ومنع الحلال
في مقالاتى السابقة (النوبة الجدد: وأختلافهم الثقافي) كتبت عن قبائل الكرنقو والمساكين – ثم قبائل أتورو وهيبان وكذلك قبائل المورو والتيرا .. بأختصار كتبت عن قبائل الكرنقو والمساكين قائلاً أن لهم أختلافات ثقافية عن بقية النوبة في نسب الأبناء إلي الأم وليس الأب .. كما ذكرت أنهم يعتزون بأجسادهم العارية بدل الزي .. كما أنهم يشتهرون بلعنة المرأة بسبب الحيض حيث تصير المرأة نجسة متى ما بلغت سن البلوغ .. ما أسميته ب "النجاسة العمرية" التى لا توجد عند أي مجموعة أخري من مجموعات النوبة. أما عن قبائل أتورو وهيبان كتبت عن بعض أختلافهم الثقافي عن بقية النوبة .. وتحدثت عن "لعنة الجذام"، زواج المحارم، والحب المشروع بعد الزواج، كما ذكرت أن من أعقد الأنظمة الأجتماعية في كل قبائل الجبال، وربما علي مستوي السودان، هى التي توجد بين قبائل الأتورو والهيبان، ففروع هذه القبائل تلغي أو لا تتقيد بالمواريث والتقاليد والأعراف القبلية إلا في حدود ضيقة وفي المقابل تسن قوانيها وموروثاتها وتقاليدها بشكل شبه مغاير. وفي مقالي الأخير كتبت عن قبائل المورو والتير .. تحدثت فيه عن قصر الذاكرة الجمعية لهذه القبائل والموّاويل الثقافية (الطقس الواحد يجر خلفه طقوس وطقوس) ما أسميه ب "الهوس الطقسي"، ثم كتبت عة ولع هذه القبائل بالشعوذة والسحر، وكرينتينة المرأة الحائض، وكتبت عن أخذ الزوجة عنوة في دواس العصا وكتبت عن تابو النسيب.
في هذا المقال سوف أتحدث في سطور عن قبائل الهدرا و أم حيطان .. وتحديداً سوف أتحدث عن زواج القاصرات، السجال الثقافي، وأكل اللحوم المحرمة ومنع أكل اللحوم الحلال (بالذات الدواجن للنساء) ..
مقالاتى هذه كما أشرت في كل مرة هى بمثابة فتح بصيرة لأبناء النوبة ليعرفوا أن ما يحاك ضدهم بواسطة النوبة الجدد هو في حقيقته أنقلاب حقيقي يحمل سمات ثقافية مختلفة ودوافع مختلفة .. والمقالات هى محاولة للتلاقح الثقافي ودعوة إلي الدارسين في مجالات الأنثروبولجي والأثنوغرافي وغيرها لزيارة تلك المناطق المهمشة ونبش المزيد من الثقافات المتفرّدة التى تزخر بها الجبال، وفوق ذلك نريد أن نعرف الأخر (النوبة الجدد) ونعرّف أنفسنا بما تزخر به بلادنامن تراث ولكي نحترم بعضنا رغم أختلافاتنا الثقافية.
نذكر القارئ أن أن قبائل النوبة الجدد هم مجموعتين لغويتين من أصل إحدي عشرة مجموعة لغوية تكون عموم الشعب النوباوي ..
1. مجموعة الكواليب: وهي أكبر المجموعات وتضم الكواليب ومورو وهيبان واتورو وتيرا وليرا وام حيطان والهدرة وكاو ونارو وفينقر والشوايا.
2. مجموعة تلودي والمساكين وتضم قبائل تلودي والمساكين واجرون وكلولو وقبائل طجة وغيرها. أضف أن هناك قبيلة أخري من مجموعة كادقلي فى مجموعة النوبة الجدد وهى قبيلة كرنقو بكل فروعها.
في هذا المقال سوف أكتب ع قبائل الهدرا و أم حيطان فهى ضمن مجموعة الكواليب .. تقع مواقعها الجغرافية شمال شرق كادقلي في مناطق جبال الهدار وأم حيطان .. وتقع حدودها الجغرافية في شمال المجموعة حيث تتداخل من الناحية الشرقية مع قبيلة الكواليب ذات الأمتداد الواسع والتفرعات القبيلة الكثيرة ومن ناحية الشمال والغرب تحدها قبائل الغلفان العريقة ومن الغرب أيضاً تحدها قبائل دبري وشاشنديل ومن ناحية الجنوب تحدها قبائل المورو (مقالي السابق) .. ومن ناحية الغرب والجنوب الغربي تحدها القبائل العربية في السهول الواسعة التى تستطونها قبائل الحوازمة من بطون الرواوقة وعبد العال، الذين يفصلون بينهم وبين النوبة في الجبال الغربية التى تقع شرق كادقلي مباشرة مثل جبال اللغوري والصبوري وتيسي ودلدكو والرصيرص. وتتداخل هذه القبائل في نطاقها الجغرافي مع قبائل الحوازمة .. فهم والحوازمة لهم تداخل قبلي ذو جذور تأريخية ولهم عموديات ومشيخات مشتركة وفي كثير من الأحيان يعيشون في مجالس بلدية موحدة.
قبائل الهدار وأم حيطان يشتهرون بطول القامة ومتانة البنية الجسمانية .. حيث يصنفهم الكثيرون بأنهم خليط قبلي مستعرب نتج محلياً نتيجة لتقلاح قبائل الغلفان وقبائل الكواليب وبعض القبائل العربية .. وأغلب الهدرا و أم حيطان مسلمون ويلتزمون بالطرق الصوفية .. ومن بينهم دراويش أواهون يلبسون ملابس خضر مذركشة بالأحمر وطواقي ذات صنابير عالية وقرون متدلية .. ولهم نقارة (نوبا) ذات رزم عالي في منطقة الفنقلو جنوب منطقة الوِدي التى تغنى بها الفنان المبدع والموسقار الكبير عبد القادر سالم في رائعته اللوري حلي بي دلانى فوق الودي .. تعتير مناطق الهدرا وأم حيطان أراضي سافنا خصيبة حيث تعتبر أمتداداً جنوبياً لمشاريع هبيلا الشهيرة وتتخل ديارهم غابات نفضية من أشجار الهجليج والطلح والهبيل والصهب وأعشاب سافنا عالية تفوق قامة الأنسان وأراضي طينية لذبة وأودية كثيرة ومتفرعة تعطل حركة المرور في فصل الخريف .. وتتخلل المنطقة أراضي قراديدية وعتامير غابية ذات تربة حمراء خالية من الطين اللذب تصلح لسكن الأنسان وجبال ذات أرتفاعات متوسطة حيث يسكن الهدرا وأم حيطان علي سفوحهها .. ويشربون من مياه المشيش والحفائر والأبار الإرتوازية الضحلة وفي بعض الأحيان العميقة نسيباً .. ويزعون الزرة الماريق والسمسم والفول السوداني.
في النواحي الثقافية، يشتهر الهدار وأم حيطان بزواج القاصرات .. حيث يتم حجز (أي تخطب) الفتاة في سن مبكّرة، ما بين الثانية أو الثالثة وحتى السابعة من عمرها وإذا تخطت الفتاة عمر السابعة يتم زواجها .. ويقوم الزوج وأسرته بإعالة الطفلة (ملابسها، عطورها، أحذيتها، مصاريفها وزينتها) حتى تكبر ويقومون بدفع المهر تدريجياً وبناء بيت الزوجبة قبل أن تبلغ الفتاة سن البلوغ .. ويتم ترحيل الزوجة لزوجها متى ما بلغت سن البلوغ. هذه القبائل لا تمارس خفاض البنات .. حيث يعتبر طهور البنات عادة غير معروفة لديهم .. ومن عادات هذه القبائل أن المرأة لا تأكل لحوم الدواجن مثل الدجاج حيث يعترونه "وسِخاً" ويأكل روث الأنسان والحيوانات، حيث تكتفي المرأة بطهي الدجاج دون المساس بأي شيئ وترسل لحم الدجاج للرجال بما فيه الرأس والكداري (الكوارع) التى تخصصها بعض قبائل النوبة للمرأة (قسمة ضيزي).
ولعل الذين يعتبرون السجالات الثقافية عادة عربية مثل الذي يحدث بين الجعليين والشوايقة .. لا يعرفون شيئاً عن الهدرا وأم حيطان .. يعتبر الهدرا أنفسهم هم الأمراء والملوك والسلاطين في حين يعتبرون أندادهم الثقافيين – أم حيطان – هم الرعية، ويتم هذا الهتر الثقافي في جو مليئ بالمحبة والألفة والفكاهة غير الذي يحدث ما بين الجعليين والشوايقة الذي فيه كثير من أنواع العصبية .. حيث تجد الهدراي يقول لأم حيطاناي "قوم من العنقريب يا .." .. فيرد أم حيطاناي بأن أجداده زعماء منطقة كذا وتحتهم عشرات من قبائل الهدرا كرعايا لهم .. فمن هو السلطان ثم يرد "قوم أنت يا هدراي يا .. من العنقريب" .. ومن السجالات الثقافية الحادة التى تثير أنتباه القبائل العربية هى رمي الهدرا لغرماءهم من أم حيطان بأكل اللحوم المحرمة وحتى بعد أن حسن إسلامهم ويقولون عنهم أنهم تأريخياً يأكلون لحوم تلك الحيوانات لأنها هى عادة جدهم .. ويقول الهداري للبقاري لو ضاع لكم حيوان من تلك الفصيلة في مناطق أم حيطان عليكم بالأستغناء عنه، فإنهم يكونون قد قضوا عليه في ليل بهيم. ورغم أنني عشت وسط هذه القبائل نحو عقدين ونيف من الزمان منذ بكريات عمري إلا أننى، وهذه شهادة خالصة، لم أجد أحداً يأكل لحوم محرمة (غير بعض البراعص الصغيرة مثل القطط البرية، والصبر "السنجاب"، وأبون قنفت والحلوف – الخنزير البري والفأر والجراد والعبلانج - القرود) ولم أجد شبهة تثار حول شخص بعينة يأكل تلك اللحوم، رغم أن هذا السجال الثقافي مستمر وحتى يوم الناس هذا. وفي صغر سنى كنت أكل معهم كل شيئ حتى الفأر والجراد والقطط والحلوف .. بيد أن والديي كانا يمنعاني من أكل السنجاب والقرود .. وحينما كبرت عرفت حرمة القطط والحلوف .. بأعتبار القطط ذات مخالب مثل الكلاب والحلوف هو من فصيلة الخنزير.
ويعتبر الفخر أهم السمات الثقافية لهذه القبائل .. فالهدراي وأم حيطاناي لا يمش في الأرض إلا أميراً كامل الدسم .. فهم يلبسون الملابس الجميلة ويتزينون بالزينة العالية نساءً ورجالاً .. فهم يفخرون بثروتهم، وهندامهم، وأجسامهم وحتى نساءهم .. وتتجلي مظاهر الفخر في تلوين أعواد السكاكين، وذركشة الملابس بتطاريز ينمقونها بأنفسهم ولبس العاج والسكسك والمناديل التى تتدلي من أطراف ملابسهم وتركشة السكين والطاقية .. والمشي في شكل قدلات مرتبة .. ويتفرد كل إنسان في مشيه وطريقة حديثه وحركات جسمه ويظهر الفخر في الرقص بصورة لا تخطئها عين .. حيث يرقص الشباب بفخر بائن وأنهم يعتزون بأنفسهم أعتزازاً بلا حدود .. ورغم أنى ذهبت في السودان شرقاً وشمالاً وغرباً إلا أننى أقر أن الهدرا وأم حيطان هم أكثر قبائل الجبال فخراً وربما علي مستوي السودان أجمع .. ونحن البقارة في جنوب كردفان تعلمنا كثير من مظاهر الفخر من هذه القبائل.
وبحكم الزواج المبكر، فإن الهدراويات وأم حيطانيات شبه محصنات ضد الأنفلات العاطفي والجنسي .. وهذا يقال أيضاً عن رجال الهدرا وأم حيطان .. وفي هذا يعتبرون من أكثر الشعوب المحافظة .. والهدراويات وأم حيطانيات نظيفات ليس في لبسهن و زيهن فقط بل حتى في بيوتهن وترتيب مخادعِهن .. وفي كل بيت يوجد مطبخ معد إعداد تام .. ويوجد أكثر من زير للماء .. أحد هذه الأزيار يسمي الزير الكبير .. فهو بمثابة ثلاجة .. بحق وحقيقة .. ماءه دوماً بارد ..
بسبب حروب الحركة الشعبية .. هجرت معظم فروع هذه القبائل من أراضيها .. وتبقي منهم القليل في مناطق جبل الهدرا وجبل أم حيطان.
لم أجد شيئاً مكتوباً عن الهدرا وأم حيطان .. ومن يجد شيئ يجب أن يرفقه أو يرسله لي مشكوراً علي العنوان التالي [email protected]
بريمة البقاري
بتاريخ 23 من يوليو 2017م
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
تعال أقرأوا .. أهلنا الهدرا وأم حيطان (المقال الأخير الفوق).. بدأوا يراسلوني ..
Quote:
بعد التحية والاحترام اخى الفاضل حقيقه انت تحدثت وبجد انت عشت فى ذاك المناطق بس نسيت شي أساسي فى هذا المناطق الا وهو المصارعة دا شي لا احد يقدر يخيف أمامنا وبالزات عمى ربنا الله يطول فى حياتو اكبر فارس فى ام حيطان اسمو
التندا يلقب بجمال عبد الناظر |
ولعل الأسم الصحيح: جمال عبد الناصر ..
أنا كنت أفتكر هناك معرفة بشعب الهدرا وأم حيطان .. ولم أكتب عن المصارعة التي يحبونها حتى الوله .. ولا كيف يبنون منازلهم .. والنفير في الزراعة .. وغيرها .. لكن بإذن الله سوف أكتب عنهم لاحقاً ..
تحية لأخي من أولاد أم حيطان ..
وهنا إيميلي .. [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
نقاشات حول المقال الأخير: الهدرا وأم حيطان ..
ما يفوتكم كيف حينما كنا أطفال .. نعمل شية الجراد .. وشية الفأر .. ونقضي أوقات جميلة وممتعة ..
Quote: بالله أنتي تكوني نوباوية كيف إن لم تأكلي شية الجراد .. (جراد ساري الليل) .. نوريك أخوالي بحصدوه كيف .. حينما يأتي الجراد ليلاً يهبط علي الأشجار مثل اللالوب (الهجليج) .. وأشجار النبق بكثافة .. ونحن أطفال نشيل النار ثم نذهب ونولعوها في القش اليابس تحت الأشجار .. يقوم الجراد يقع في النار مثل الفراشات .. ونرجع ننوم وفي الصباح كل زول يجئ ومعه شوال بلاستيك أو ريكة .. نقوم نكنسوا قعر الشجرة كندس .. كده نكون لمينا الجراد الميت وبقية القش المحروق .. ثم نقوم بغربلة الجراد من بقية الأوساخ .. الجراد خفيف ..
ثم كل طفل يحمل جوال ونمشوا البيت .. ونقوم بتنظيف جناحين الجراد والريش .. ثم تقوم حبوباتنا يقلن الجراد علي ساج كبير من الحديد بالزيت ويضيفن إليه الملح .. وفي كثير من الأحيان يعطونا العدة ونحن نوضب الشية .. وبعد داك .. أحم أحم ..!
المرة الجاية نوريكم كيف نعملوا شية الفأر وكيف نقبضوه أصلاً ..
بريمة البقاري |
Quote: عدت معكم .. إلي شية الفأر ..
وأيضاً من لم يأكل شية الفأر .. في الجبال ليس نوباوي وإن كان أبوه وأمه نوبة ..
الفأر يظهر في موسمين مختلفين .. بداية نزول الأمطار .. حيث تقفل مياه الأمطار الشقوق .. ويخرج الفأر ويجري في السهلة ويطلع في الأشجار .. والموسم الأخر موسم الحصاد حيث تتكاثر الفئران .. ونحن نتصطاد الفئران في الموسمين بطرق مختلفة ..
أسهل طريقة هي قبض الفأر في موسم الحصاد .. نحن الأطفال .. نجوبوا صفائح .. الصفائح الواحدة بتاعت الحديد .. وتضع في داخل الصفيح عيش .. ولو لقيت ليك قطعة بصلة .. يكون أنت أكبر صياد وممكن تبيع ما زاد من فضل ظهرك للأخرين .. والبصلة الواحدة تصيد بيها لما البصلة تعفن .. الفأر يدخل في الصفيح ولا يستطع الخروج يظل يفرفر حتى تأتى أنت وتقفل الصفيح بقماشة وتشيل الصفيح إلي مكان الشوي والفأر مازال حيي .. تخرج فأرة فأرة وتذبحها .. ممكن الزول الواحد يشوي عشرة فأرة .. ومن فات عن حوجتك تحتفظ به حيي .. لو ذبحته يعفّن ..
الطريقة الأخرى هي طريقة مرحة جداً .. وهى جزء من الفرح بنزول الأمطار .. حيث نطارد الفئران في الهواء الطلق .. ونضربها بالعصي والسفاريق (جمع سفروق) من فروع الأشجار .. وهذا الصيد قليل لكن له نكهة وطعم الدعاش والخريف .. كل طفل بكون صاري شطة وملح معه في كيس بلاستيك صغييير .. وفي بعض الأحيان نسرق الليمون من مزارع البرقو والبرنو ..
لو الفأر كثير نشيلوه البيت .. وهناك داك الشغل الجد .. تحمر البصلة تحمير .. ثم تزيل جلد الفأرة (في حالة نشوي الفأر في الخلا .. نشوه بجلده وبمصارينه وكل شيئ .. ما في أي تعب) .. ثم تقوم بقطع الكداري والرأس .. وأخراج العفشة من البطن .. وغيسله بالماء مثل لحمة الدجاج .. وتجيب الشطة واليمون .. والله تأكل لما يدينك يتملوا ودكة من الشهم ..
بريمة البقاري |
..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النوبة الجدد في الحركة الشعبية: مقالات تت� (Re: Biraima M Adam)
|
رد من الأخ إدريس شالو ..
Quote: الوافدون و رفض الاخر (2) ا
إدريس النور شالو
الوافدون و رفض الاخر (2) (رد على بريمة محمد البقارى و المستعربين الجدد)
كموكى شالوكا
[email protected]
(الوافدون * فى صدر عنوان المقال اعنى بهم الكيانات التى وفدت من غرب افريقيا و شمال السودان و استقرت فى اقليم جبال النوبة فى مراحل مختلفة من التاريخ و اصبحوا ضمن النسيج و التركيبة السكانية للاقليم ، و يشملون مجموعات البقارة ببطونهم المختلفة ، الفلاتة ، الجلابة ، و غيرهم) . **********
تحدثنا فى المقالة الاولى عن عداء الكاتب للحركة الشعبية لتحرير السودان و محاولته دق اسفين بين مكونات شعب الاقليم باعتبار ان قطاع كبير منهم من مناصرى الحركة الشعبية لتحرير السودان ، و قد انطلق من منظور اثنى لتصنيف الوافدين باعتبارهم اثنية مختلفة عن النوبة و ان النوبة نفسهم قسمهم الى نوبة جدد و نوبة مستعربة ، واعتمد على التقسيم اللغوى المعروف للنوبة على انها قبائل . و اول ما يلاحظ المرء هو الخلط فى امر المجموعات اللغوية التى تبلغ العشر و اعتبرها قبائل ثم اسس عليها تصنيفه وقام باضافة مجموعة اخرى و سماها مجموعة الدوليب ولا ندرى على ماذا استند ، مما يشى الى عدم امانته فى النقل . فالدواليب جماعة نوبية استعربت حتى فقدت لغتها النوبية ، وبعض الروايات تقول انهم من الكواليب ، لكنهم فى حقيقة الامر قبائل نوبية مستعربة كانت تتحدث بلغتها النوبية الى عهد قريب لكنها فقدت لغتها الاصلية ، و تستقر فى شمال كردفان كقبائل الجبال البحرية (كاجا ، كتول،ابوطبر، ام دراق، العفاريت ...الخ) ، وكل الدلائل تشير انهم اقرب الى مجموعة (الاجانق) اللغوية. تناولت مقالات الكاتب الجوانب المختلفة لثقافة قبائل محددة من المجموعة التى سماها (بالنوبة الجدد) و هى مجموعة كواليب – مورو (هكذا تكتب) ، مجموعة تلودى – مساكين ، ومن مجموعة تلشى- كرنقو اختار قبيلة كرنقو ، هؤلاء هم النوبة الجدد الذين صنفهم بانهم سند رئيسى للحركة الشعبية لتحرير السودان وان بقية النوبة يدعمونهم فى الميديا . القبائل التى انتخبها لمقالاته هى قبائل كرنقو، مساكين ، اتورو، هيبان ، مورو ، تيرا ، و عشيرتى "لوتى" و "كدنقى" (الهدرا و ام حيطان) من قبيلة الكواليب .
وقد تحدث عن زى هذه القبائل و افتخار النوبوى بجسده العارى ، و نظام النسب و التوريث و الزواج و تعدد الزوجات و نظرة النوبة للمرأة ، و تكلم عن بعض التقاليد و العادات المتبعة و ما سماه قصر الذاكرة الجمعية و الولع بالشعوذة و السحر و غيره .
الكاتب أقر انه اعتمد على بعض معلومات مقالاته من كتاب "النوبة" للدكتور س. ف.نادل وهى دراسة انثروبولوجية قيمة كان قد اجراها د. نادل بطلب من السير دوقلاس نيوبولد حاكم كردفان سابقا والسكرتير الادارى فيما بعد . بدأ دكتور نادل جمع معلوماته عن النوبة عام 1938 و عند اندلاع الحرب العالمية الثانية انتقل الى الابيض و اتم كتابة البحث بها ، فواضح ان المعلومات التى جمعت ترجع الى ما يقارب القرن من الزمان ، والدراسة مع قيمتها لا تعكس الحقائق الاجتماعية و الثقافية فى مجتمع جبال النوبة الان لسبب بديهى هى ان المسائل المرتبطة بهوية و ثقافة مجتمع ما تتبدل من وقت لاخر فهى مسألة ديناميكية و تتغير على الدوام ولا تثبت مطلقا .
اغلب الظن ان كاتب المقالات بريمة البقارى لم يجر بحثا ميدانيا لكى يصل لمعلومات حديثة لكى يستند اليها ، وواضح ان بعضها محض اختلاق من الكاتب (مقالته عن لوتى ،كدنقى). وبينما نجد ان الكاتب يورد من التقاليد و الممارسات والتى يستهزئ بها - قياسا بثقافته و نظامه الرمزى- الا انه لم يتكرم بايراد النتائج القيمة لبحث الدكتور نادل الخاصة بمفهوم التكافل الاجتماعى فى مجتمع النوبة او الفيدرالية القبلية و غيرها من المكارم و الخصال التى تميز مجتمع جبال النوبة .
يدعى الكاتب انه يؤمن بالتعدد الثقافى وتنميته للاستفادة منه فى خلق عقد اجتماعى و ان مقالاته محاولة للتلاقح الثقافى ، ولأنه يبطن غير ما يقول و هو فى الحقيقة ينكر ويرفض الاخر ، فيأبى عقله الباطن الا يقذف بما يحاول اخفائه الى الخارج . فانظر اليه عندما ينادى بالتلاقح الثقافى ثم يأتى ليستنفر (القبائل العربية فى جنوب كردفان و الشعب السودانى عامة) للمسافة الثقافية التى تفصل بينهم بما يعتبره (اعتداءا) سافرا على ثقافاتهم ومورثاتهم العربية من قبل النوبة ، ويقول (نرنو الى ان نعرف الاخر و نحترم بعضنا رغم اختلافاتنا الثقافية) ، ويأتى فى الفقرة التى تليها ليقول (ان هذه هى بمثابة فتح بصيرة لابناء النوبة (طبعا يقصد النوبة الجلابة حسب تقسيماته) ليعرفوا ان ما (يحاك) ضدهم بواسطة النوبة الجدد ، وهو (انقلاب حقيقى يحمل سمات ثقافية و دوافع مختلفة) !! هى اذن دق لطبول حرب ثقافية فى الاقليم وانكار للاخر المختلف عنه ، واحتيال منه لتبعيض النوبة ، بعضهم جدد ذوى شر يتربص بالبعض الاخر المستعرب و الخيِّر تبعا لاعتقاده. مقالات الكاتب تفضح ما يجول بخاطره ، فقد وضع ابتداءا حدا فاصلا بين النوبة و اهله البقارة لذلك يبدو مذعورا و مضطربا غاية الاضطراب نتيجة لاوهام يتخيلها ، و ينادى على شيعته ان يتدبروا امرهم للتأقلم مع هذه (الجرعة الثقافية المغايرة ) ، لكنه سرعان ما عاد الى كوابيسه فى ان النوبة الجدد سوف (يكونون حكاما و سوف "يفرضون" نهجهم الثقافى و الاجتماعى) .
فيما يتعلق بمسائل الزى ، الزواج و نظام النسب و التوريث و غيرها فانها سمات تبين مدى تنوع و تميز الثقافات بين مجتمعات مختلفة و غير متجانسة كحال مجتمعات جبال النوبة ، ولا يمكن محاكمتها بنظام استعدادات و تصورات ذهنية مختلفة عنها. لكن دعنا هنا نتحدث عن ثلاث امور تكلم عنها الكاتب و هى ما يسميه "بالنجاسة العمرية"، الزنا و الشعوذة و السحر والتى تدلل على التهافت و درجة التحامل فى التناول .
فقد تحدث عن مسألة الحيض عند المرأة و نظرة النوبة التى تغاير ما عند قبائل السودان الاخرى وسماها النجاسة العمرية و مرة اخرى ينعتها ب"كرنتينة المرأة الحائض" وان الرجال فى جبال النوبة يعزلون المرأة الحائض و لا تكلف باعداد الطعام و غيرها من مسئوليات المرأة فى المنزل ، و تسائل باستغراب ما هى مشكلة النوبة الجدد مع المرأة ؟ افتراضى هو ان الكاتب ان لم يكن مسلما فتعاليم الاسلام بالتأكيد هى جزء من ثقافته كسودانى كما هو شأن كثير من مسيحيى الديانة و كريم المعتقدات فى السودان ، و بدورنا نسأل الكاتب لماذا يقول القرأن الكريم باعتزال النساء فى المحيض ؟ أليس ذلك لأن الحيض "أذى" ؟ و من كل الاسباب التى يمكن ايرادها الا يمكن ان يرى البقارى تعامل النوبوى بشأن حيض المرأة من قبيل النظافة الشخصية و نظافة البيئة المحيطة به اذا اخذنا فى الاعتبار عدم توفر سبل ووسائل ال hygiene فى ذلك الزمان؟ ان كان هنالك ثمة مشكلة فهى فى ذهن الكاتب وحده ، فلا مشكلة البتة للنوبة مع المرأة و لا مشكلة للمرأة عند النوبة ، فمجتمع النوبة مجتمع ديمقراطى و المرأة فيه محل احترام و تقدير ولها مكانة عظيمة فى النسق الاجتماعى وتشارك الرجل فى كل الشئؤن .
و كذلك ألقى الكاتب فى مسألة الزنا بقول ثقيل ، اذ أفتى بانها امر مشروع اجتماعيا فى مجتمع النوبة . و كعادته فى عدم تماسك رواياته قرر ان النوبة يحاربون الزنا "بلعنة الجذام" ، هو هنا يقر بأن النوبة يحاربون الزنا ، فلو كان مشروعا فلماذا يحاربونه اذن ؟ والجذام مرض منفر، وعندما تفشى فى جبال النوبة و كان غير معروف قبل ذلك وكان الناس يفرون من المريض دليل انه مرض خطير ، فالتخويف به كوسيلة للحض على عدم مقاربة الزنا يوضح الى اى مدى كان الزنا محظورا فى المجتمع.
والزنا مرض اجتماعى خطيرلم ينج منه اى مجتمع ، وتبتدع المجتمعات طرق مختلفة فى محاربته و الحد من ظاهرته وآثاره و انجع وسيلة للمحاربة هو ما تعلق بالمعتقد و بالمقدس مثل "اللعنة" فى جبال النوبة . الزنا ليس مشروعا فى اى من مجتمعات جبال النوبة لكن الكاتب يثير هذه المسألة فى مواجهة "الاخر" المختلف عنه ثقافيا و اجتماعيا ليدلل على تخلفه و همجيته ، لكن دعنا نأتى بنماذج من ظاهرة الزنا فى المجتمع العربى فى الماضى و الحاضر ليعرف الكاتب ان الظاهرة شائعة فى كل المجتمعات. ونورد هنا المجتمع العربى بالتحديد لانه مركز هوية الكاتب الذى يقيس عليه الاخرين ، ولا يفهمن احد بالطبع ان الزنا مشروع فى المجتمع العربى :
• الاستبضاع : هو ان يدفع الرجل بزوجته الى رجل اخر من علية القوم او ذوى الصقات الحميدة ، فيناكح الرجل الغريب المرأة و حين يقع حملها تعود الى زوجها وله المولود مظنة ان يصير مثل والده البيولوجى. • المخادنة: هى المصاحبة ،اذ ان بعض النساء تصادق عشيقا غير زوجها و قيل ان المخادنة لا تصل الى النكاح (المعاشرة)، و يكتفى العشيق من المرأة بالقبلة و الضمة و قيل انه النكاح (المعاشرة) . • البدل: هو ان يبدل الرجلان زوجتيهما لفترة مؤقتة بغية التمتع والتغيير دون اعلان طلاق او تبديل عقد زواج ، و يروى ان الرجل يقول للرجل " انزل لى عن امرأتك و انزل لك عن امرأتى ، و ازيدك". • المضامدة: و هو ان تتخذ المرأة زوجا اضافيا او اكثر غير زوجها ، و الضماد هو ان تصاحب المرأة اثنين او اكثر لتأكل عند هذا و ذاك فى اوقات القحط . • الرهط : هو ان يجتمع عشرة من الرجال و ينكحون امراة واحدة ، واذا حملت ارسلت اليهم جميعا ثم تختار من بينهم من يكون والد الجنين الذى فى بطنها ، ولا يستطيع احد الامتناع عن الاعتراف به . هذا هو انواع الزنا عند العرب قديما ، اما حديثا نذكر منه انواعا وهى شائعة حاليا عند عرب الجزيرة العربية والخليج : • زواج المسفار: هو محدد بمدة السفر فقط حيث يتمتع به الرجل والمرأة وعند انتهاء السفر تنقطع العلاقة . • زواج المصياف : حيث يتزوج بعض رجال و سيدات الاعمال فى الخليج خاصة اثناء عطلات او مهمات العمل فى الخارج . • المصاحبة البريئة و غير البريئة و هى شائعة جدا • وغيره من انواع الزنا كالزواج العرفى و جهاد النكاح ..الخ
عن الزنا عند عرب البقارة ارجو من الكاتب الاطلاع على كتاب "الحوازمة" لمؤلفه على حموده كحيل .
كذلك تكلم الكاتب عن ما سماه الشعوذه و السحر فى مجتمع النوبة بلا معرفة منه بالسياق الثقافى والاجتماعى لمعتقدات هذه المجتمعات . الشعوذة والسحر مرتبطان عادة بالشر و الحاق الاذى بشخص ما او تحقيق مكاسب معينة ، و هى معتقدات قديمة تحدث عنها التاريخ كما جاء ذكرها فى الكتاب المقدس . ما يحدث فى مجتمع جبال النوبة فأمر مختلف كل الاختلاف عن السحر و الشعوذة و عن كل ما هو شر، بل هى معتقدات دينية بالمفهوم العام لكلمة "دين" بما هو مرتبط بما فوق الطبيعة و بما يفسر علاقة الانسان بالكون . المعتقدات القديمة و الخرافات موجودة فى كل مجتمع ، فنرى دوما فى مجتمع الكاتب نفسه اشخاصا يضعون تمائم و "حجبات" فى اذرعهم لكف الشر عنهم او جلب منافع و غيره كثيرالذى لا نجد غرابة فيه فى زمانه ، فلا ينبغى ان نقيس الناس بمقياس غير الذى فى زمانهم . وما رأى الكاتب فيما نقرأ فى كتاب "طبقات و دضيف الله" من كرامات الاولياء و الصالحين و التى تختلط بالخرافة فى اغلب الاحيان . والاشخاص الذين يقومون بهذه الطقوس فى مجتمعات جبال النوبة والتى يراها الكاتب غريبة هم "رجال دين" فى هذه المجتمعات ، واولياء صالحون ويتصفون بكل مكارم الاخلاق ، فلن تجد "كجورا" يسرق او يقتل او يخون العهد ، وليس غريبا ان تجد "كجورا" يصلى و يصوم و يحج البيت ، اذن لا علاقة لذلك بالدجل و الشعوذة الذى يعنيه الكاتب .
هوية السودان منذ ما قبل الاستقلال كانت مدار جدال ونقاش حول ما هى هويتنا؟ ، و قد برزت مدرستان فكريتان حاولت احداهما التدليل ان السودان دولة عربية بينما حاججت المدرسة الاخرى ان السودان دولة افريقية ، ثم ظهرت مدرسة "الغابة و الصحراء" و التى حاولت التوفيق بين مدرستى العروبة و الافريقانية فدعت الى "الافروعربية" ، فى نهاية المطاف انتصر مدرسة ان السودان دولة عربية بدفع من اكبر مناصرى العروبة و هما محمداحمد المحجوب و اسماعيل الازهرى ، فتأسس بذلك دولة اقصائية مشوهة منذ ذلك الحين والى الان . ولأن الهوية الاسلاموعربية التى تبناها المستعربون فى السودان لم تأت نتاج للتاريخ و تطوره الطبيعى وانما كانت نتاج للسياسة فان دولتهم الاقصائية عملت على التعريب و الاسلمة و صممت مناهج التعليم بهدف ترسيخ الهوية العربية و الاسلامية ، وهى الهوية التى تتربع على القمة الهرمية العرقية و ترتب بقية الهويات اسفلها على اساس قربها او بعدها من الهوية "الرسمية". تم كل ذلك بغرض المحافظة على الامتيازات و الثروات التى تراكمت نتيجة تحالف تحالفهم مع الغزاة ، الاتراك و من بعده الانجليز والمصريين ، هكذا كانت الهوية الثقافية شرارة الحرب ووقودها الى هذا اليوم . لذلك فان الصراع قد استمر فى السودان الى ان بزغت رؤية السودان الجديد و التى انبنت فكرتها الاساسية على التنوع التاريخى و التنوع المعاصر والتى تؤكد ان السودان ظل على مر التاريخ متنوعا دينيا و عرقيا و ثقافيا .عمل المستعربون على التزوير ومحاولة استبعاد تنوع السودان التاريخى اذ قاموا ببتر آلاف السنوات من حضارات السودان المتعاقبة و قالوا ببداية تاريخ السودان بدخول العرب الى السودان ، ثم حاولوا و ما زالت محاولاتهم جارية لانكار و محو التنوع المعاصر.
السودان يتميز بشتى انواع الهويات كالهوية الثقافية والعرقية والدينية و ليس هناك هوية وطنية تجمع كل اقوام و ثقافات السودان ، و لا يوجد نظام واحد للاخلاق و الاعتقاد يمكن ان يحكم السودان كله . و نسوق المثل بشخصية يعتبرها المستعربون ونخب الجلابة ووكلائهم المحليين رأس مالهم الرمزي وبطلا قوميا وهو الزبير رحمه منصور، بينما هو فى حقيقة امره اكبر النخاسين و رمز للشر تسبب فى مآسى انسانية عصية على الوصف . التنوع حقيقة لا يمكن انكارها فى السودان ، فدعنا نعترف بالتمايز الثقافى و الدينى و الاثنى و حق الاخرين فى ممارسة اختلافهم ، و ندعو المستعربين الجدد الذين هاجروا ووفدوا الينا حديثا الى الاحتفاء بهذا التنوع وان يدركوا ما فيه من ثراء و بهاء . و نواصل ........ كموكى شالوكا (ادريس النور شالو)
Cheap Offers: http://bit.ly/gadgets_cheap[/QUOTEhttp://bit.ly/gadgets_cheap[/QUOTEhttp://bit.ly/gadgets_cheap[/QUOTEhttp://bit.ly/gadgets_cheap[/QUOTE]
|
شفتو الأسم الأخير للكاتب شالو .. هو أسم لقب بالنسبة لي .. ويعنى الزعيم عند أم حيطان ..
الكاتب حاول تلمس جوانب من الموضوعات .. لكن كالعادة .. مسألة أن شخصي متآمر ومحمل علي النوبة فوق طاقتهم .. شيئ طبيعة فير ردهم علي مقالاتى .. الكاتب خانه عدم مقدرته علي قراءة كل المقالات أو هضمها بصورة صحيحة .. مثلاً أنا أنبه النوبة المستعربة والبقارة والشعب والمثقف السودانى .. في حين أعتبر أنه خوف وزعر من النوبة .. ووضع البقارة في مواجهة النوبة.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
Biraima M Adam
محمد على طه الملك
Mannan
عبد الله شم
Kabar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست