المسرد الفوق دا حيتغير غالباً مع تقدم الوقت، هو مجرد رؤوس مواضيع أخدت مني زمن لترتيبها، بالنسبة للتفاصيل حتكون مسرودة في بداية كل باب بنفس الطريقة.
بالنسبة للمصطلحات: استخدم ترجماتي الخاصة وقد تتوفر في ويكيبيديا حيث سأضعها هناك
بالنسبة للغة المستخدمة: اللغة المستخدمة وسط بين العامية والفصحى
بالنسبة للنماذج والآلات: حسب المتاح لكن غالباً البيانو والساكسفون، وقد أشير لآلات أخرى.
بالنسبة للمداخلات: مداخلاتي ستكون مهيئة بطريقة مميزة (مرقمة وملونة ومجزأة بتخصيص موقع محدد لكل فقرة مثلا الشرح، النماذج، التعريفات إلخ) مداخلات الأعضاء ربما أعيد ترتيبها كل فترة لتكون بين الأبواب حتى لا تزعج من يرغب القراءة أو في نسخ المحتوى الرد عليها سيكون في مجموعات وقد اتأخر لفترة قبل التعليق أو الإجابة.
02-22-2016, 01:44 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
بابكر قدور الأخ حاتم لك الود والتحايا الطيبات كما عودتنا دائماً أن نقرأ مادة علمية مفيدة .... في الإنتظار .... مع التحيات.
مشكور الأخ الأستاذ بابكر قدور، آمل أن أوفق
عزيز فهرست البرنامج الموضح أدناه من صاحب المفترع يدلل على أن الأخ حاتم له برنامج ممنهج وحتى لا تشوف على المتابعين مداخلتي التي كانت هنا .. ازلتها ليبدأ المتابع لهذا البوست حسب رؤية صاحبه +++ حاتم مساء الخير منتظرنك يا فنان
مرحب بالأخ الأستاذ عزيز، في الحقيقية بحاول أعيد تنظيم كتاب بديت تأليفه قبل خمسة سنوات، آمل أن يكون المحتوى على قدر المجهود، كل المحتوى حيكون متاح في ملفات حسب الأبواب.
Mohd Ibrahim ايوة ياخي كدا ..بعيدا عن مهاترات البورد وموجة العنصرية .....
سلامي واحترامي الأخ الأستاذ محمد إبراهيم، للأسف موجة العنصرية أسهل من الكتابة في الموسيقى.
Basamat Alsheikh عزيزي الفاضل حاتم ابراهيم بنهتم بالموسيقى عشان صديقتنا الفنانة الموسيقار امتثال بتعلمنا الف باء الموسيقى وبنسمع منها صباح كل يوم عزف موسيقى بديع.. وامتثال بتقول ليك كلها اذان صاغية ومنتظراك وانها ستتابع البوست ..وحتقلل معانا الكلام عشان تتفرغ لقراءة البوست ..ونحن كمان منتظرين البوست...فالموسيقى فن رائع وبديع ومن ارقى انواع الفنون زي ما قال ابو الريش في بوست اخر ودمت بالف خير وصحة وعافية
مرحب بالأميرة بسمات، سلمي على امتثال واتمنى أن نشمع منها هنا، اعتقد بتعزف آلتو أو احتمال تينر مش كدة؟
عرفات حسين
مرحب أخ عرفات، اطلعت على مداخلتك وقمت بالرد عليها في البوست المعني.
Abureesh بالتوفيق يا حاتم، اهو جرينـا الكرسى وقاعدين.. +++ أستاذ أستاذ أستاذ.. ممكن اطلع اشرب موية؟ +++ لو ممكن يا حاتم تضيف الكمنجة او تضعها بدل الساكس؟ طبعا البيانو لا بد منه للشرح لأن المفاتيح كلها مرئية Visual
مرحب بالباشمهندس أبو الريش، في الحقيقة اترددت في مبدأ اختيار الآلات هل تكون على أساس مفتاحية (keyed) وغير مفتاحية أم وترية (stringed)، البيانو بيمثل الوتريات لكن أساسي في الشرح فقلت اختار آلة نفخ مفتاحية فكان الساكس لأنو الآلات المفتاحية حالة خاصة وأسهل في الشرح والتعليم، الكمان من أهم الآلات لكن بالنسبة لينا هنا أصعب في الشرح لانو لا يحوي تقسيمات (fretless) لكن خلينا نضيف الجيتار لأنو بيمثل طائفة كبيرة من الوتريات إضافة لأنه بيتيح لينا دراسة نوع مختلف من أنواع التدوين اسمو (Tablature) لما نجي للتدوين الموسيقي. بالنسبة للفيولين وأخواتها حنشرح المباديء الأساسية بتوسع باعتبارهم حالة أشمل.
Nasr الموسيقي لا تقول كلاما لكنها تدخل القلب من أطرافه النائية
أيو كدا خليك في العلمي المفيد وواصل
مرحباً الأخ الاستاذ نصر، اتشرف بمتابعتكم.
أرجو ما يكون في زعل، لكن دي الطريقة الوحيدة لترتيب مادة البوست، حأمسح المداخلات وأعيد ترتيبها في مكان واحد نهاية كل باب، الأبواب هي المبينة فوق باسم خارطة الطريق، كل باب مقسم لفصول وكل فصل فيهو كمية من المواد، إجابات الأسئلة غالباً حتكون ضمن الشرح بدون إشارة لصاحب السؤال.
02-21-2016, 12:38 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
كل العلوم الانسانية يتم التعامل معها أكاديمياً، وهذا يعني ضمنياً أن هنالك معايير مختلفة لتوصيفها ابتداً أو لتنظيمها إن كانت تقبل هذا النوع التوظيف المحكوم، وعلى ذلك فيمكننا تقسيم المعايير الأكاديمية إلى صنفين:
1- معايير خلقت بالاتفاق الضمني على أسس واقعية انبنت عليها وفي هذه الحال يكون المعيار واقعياً (De facto) وهذا يأخذ صورة العرف في التعاملات المجتمعية.
2- معايير مقننة بالتواضع على خيارات متعددة محسوبة بناء على حقائق طبيعية مقاسة يمكن صوغ قواعد عامة لها، المعيار من هذا النوع يسمى معيار وضعي (De jure) وهو ما نراه ببساطة في النظريات وغيرها من المسائل الأكاديمية.
ويدخل في النوع الثاني ما كل ما توصلنا لمعرفته باستخدم الحسابات والنظريات والنماذج الوصفية وكلها عموماً تسمى المعايير (standards) وهذه نحتاج لها في كل العلوم، لكن الفرق بينه والأول أن المعايير الوضعية تنظمها مؤسسات أو معاهد وهذه بدورها تنقسم إلى نوعين، مؤسسات عالمية تم الاتفاق عليها لوضع المعيار باتفاق كل الدول، والنوع الثاني مؤسسات مهنية طوعية أو تعليمية في داخل كل إقليم أو جغرافية معينة.
والموسيقى كعلم انساني ليست استثناء من هذه القاعدة ففيها من المعايير أعلاه ما قد يجعلها واحدة من العلوم التي يمكن أن تنتقل دراستها بسرعة من البساطة إلى التعقيد الشديد بدون الانتباه للتحديد المذكور في المدخل أعلاه، لأن الجانب الأهم فيها هو الإبداع لذا فالموسيقى كعلم أمتع من بقية العلوم فنياً وأشمل منها أكاديمياً لأن الإبداع لا تحده القوانين أو المعايير.
في هذا الموضوع الطويل سنأخذ في دراستنا للموسيقى بكل أنواع المعايير توصيفاً وتحليلاً وممارسة ما أمكن، ونأمل أن يكون العرض مفيداً للجميع.
02-21-2016, 07:48 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
الصوت معروف وهو من المدركات البشرية بحكم الخلق، والمعروف أن الصوت من أعقد أنواع المدخلات التي يميزها البشر وذلك لإمكانية تغير طبيعته الكميات والخصائص المرتبطة به وتداخلاته مع الأصوات الأخرى أو الأوساط التي ينتقل خلالها.
المفردتان (sound) و (voice) يتم التعبير عنهما في اللغة العربية بالمفردة (صوت)، وبالرغم من عدم تأثر متحدثي اللغة العربية بالفرق إلا أننا لغرض هذا الموضوع سنعمل على الإشارة لأي منهما بوضوح، فنقول صوت بشري (voice) أو صوت (sound).
يتم توليد الصوت بإحداث اختلال في وسط مادي يمكن أن ينتشر فيه مثل الهواء وغيره بواحدة من طريقتين: 1- إما أن يكون التغير فجائياً مثل التصفيق أو الطرق على مادة أو تصادم كتلتين
2- أو يكون مستمراً لفترة زمنية يتغير خلالها في قوته أو خصائصه الأخرى مثل شدته أو اهتزازه عبر الوسط الناقل.
المثال أعلاه يبين الطبل، لكن يمكن توليد الاهتزازات في الوسط الناقل (الهواء) أيضاً عن طريق إحداث اضطراب فيه وتحديداً توليد موجات وهذا مبحث كبير يختص بآلات النفخ سنأتي على الجانب الأهم والأساسي منه في الجزء الخاص بالآلات الموسيقية.
التجارب القديمة لتوليد الصوت ميكانيكياً بالنفخ اقتصرت على المزامير ولكن المبدأ تطور ليشمل طائفة كبيرة جداً من الآلات سنخوض في مبادئها العامة مع التطرق للشائع منها.
في المجالات الأكاديمية المتخصصة يتم استخدام مصطلحات معينة عادة تتبع نهج واضح في الإشارة إلى متعلقات الصوت، فإذا اقترن الموصوف بالصوت البشري يتم استخدام الاسم (phone) ومنها المصطلحات (phonetics) و (phonograph) و (dectaphone) و (microphone).
أما إذا ارتبط الموصوف بآلة فيتم استخدام الاسم (sono) كما في (sonogram) و (sonograph) و (sonorant) و (supersonic) و (sonovox).
والمفردتين (phono) و (sono) من أصل لاتيني وسنعرض لهما في أكثر من مصطلح في بقية هذا الموضوع.
التعريفات
sound
صوت، المتولد من آلة أو نتيجة تفاعلات أشياء في الطبيعة
voice
صوت بشري، الكلام أو ما يشبهه
phonetics
علم تشريح الأصوات
phonograph
جهاز ميكانيكي لإعادة توليد الصوت المسجل
microphone
جهاز التقاط الصوت "مايكروفون"
dectaphone
جهاز الإملاء، جهاز لتسجيل المذكرات الصوتية أو الأحاديث
07-13-2016, 12:24 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
محاولات الانسان لتوليد الصوت لم تتوقف عند السائل الميكانيكية، بل تعدتها إلى إلى الآلات الكهربائية، وهذا بالطبع أضاف إمكانية أخرى لم تكن متوفرة في حالات الآلات المفردة مثل نقل الصوت إلى مسافات أبعد من التي تستطيع الآلة منفردة إيصاله.
توليد الصوت إلكترونياً بدأ باختراع الهاتف والفكرة هي ذاتها (توليد اهتزازات) ولكن هنا يتم استخدام مكونات إلكترونية إما مفردة (discrete) أو مجمعة في دارات متكاملة (integrated circuits) مع إضافة المكون الميكانيكي المناسب، حيث أن مخرجات الصوت لا بد أن تناسب الإمكانات البشرية في التلقي، فما يحدث هو أن الترددات وتعديلها وتضخيمها وغير ذلك من العمليات تتم إلكترونياً لكن مرحلة إخراج الصوت تكون ميكانيكية وذلك باستخدام مكبر صوت ديناميكي (سماعة) يعمل على ضغط الهواء وبالتالي تنتشر موجات الصوت عبر الهواء حتى الأذن.
دائرة إلكترونية لتوليد صوت الكناري
دائرة إلكترونية تستخدم الدارات المتكاملة لتوليد نغمة مثل التي تستخدم لأبواب المنازل
الشكل النهائي للدارات الإلكترونية لتوليد الصوت.
غني عن الذكر أن توليد الصوت إلكترونياً فتح المجال واسعاً أما تطوير الآلات الإلكترونية الحديثة منذ ثلاثينيات القرن الماضي للدرجة التي يمكن أن نقول أن معظم الآلات الموسيقية التقليدية تتوفر مقابلات إلكترونية لها وبمختلف الأحجام والإمكانات، وهذا شمل حتى توليد الصوت البشري (voice) بإمكانات مذهلة بحيث صارت هنالك آلات يمكنها الغناء.
التطور في المكونات الإلكترونية أنتج أيضاً آلات غير تقليدية لم تكن أصلاً متوفرة ولا تشبه بأي حال الآلات المتوفرة بحيث لا يمكن بكل بساطة تصنيفها ومثل لهذه الآلات آلة السينثسايزر (synthesizer).
التعريفات
sound wave
موجة صوت
Hertz
هيرتز، وحدة قياس التردد
Integrated circuits
دائرة متكاملة
Dynamic speaker
مكبر صوت
Oscillator
جهاز توليد اهتزازات
Resonant circuit
دائرة اهتزازية
Musical instrument
آلة موسيقية
Analogue circuit
دائرة تماثلية
07-13-2016, 08:19 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
الباب الأول - الفصل الأول (الصوت مفاهيم وتعريفات) - 3 توليد الصوت البشري
Vocal cords, speech
لا يختلف البشر من حيث المباديء الأساسية لتوليد الصوت عن الآلات الميكانيكية (آلات النفخ تحديداً) باستثناء أن توليد الصوت لدى البشر وظيفة ثانوية تتداخل مع وظائف الجهاز التنفسي وكل وظيفة تؤثر في الأخرى. في هذا الجزء نشرح طريقة توليد الصوت لغرض الكلام (speech) وسنعاود التفصيل لغرض الغناء في نهاية الباب الأول.
توليد الصوت يبدأ من تجويف الصدر من الرئة تحديداً بدفع الهواء عبر الحنجرة، يحدث هذا طبيعياً بفعل تغير الضغط الداخلي أثناء تقلص عضلة الحجاب الحاجز (diaphragm) ويتم تمرير الهواء عبر القصبة الهوائية ومنها للحنجرة ثم عبر التجويف الفموي وإلى الخارج عبر الفم أو الأنف في عملية الزفير وعكسها للشهيق.
عند الكلام، يتم توظيف عضلتين في نهاية القصبة الهوائية تعرفان بالحبال الصوتية (Vocal cords) أو (الأحبال الصوتية) وهي ترجمة حرفية بسيطة لكنها سادت، ، مجرد عضلتين مغلفتين بالمخاط يمكن التحكم في مقدار الفتحة التي تفصلهما بحيث تقتربان من بعضهما ثم تبدآن في التلامس والتباعد بسرعة محدثة اضطراب في الهواء الخارج مولدة الترددات اللازمة لإصدار الصوت أثناء الكلام ، تتباعد هاتان العضلتان أثناء الشهيق لتمكين عملية التنفس العادية.
على اليمين اثناء الكلام، إلى اليسار أثناء الشهيق
إذن، كل ما يحدث هو مجرد توظيف لنظام ميكانيكي هوائي يبدأ من الحجاب الحاجز وينتهي بالشفاه، النظام أساساً للتنفس، كله ما عدا اللسان والأسنان.
معظم الحروف يتم تشكيلها في المنطقة بعد اللوزتين إلى الأسنان باستخدم اللسان تحديداً وتجويف الفم والأنف للتأثير على صوت الحرف في عملية اسمها (articulation)، وهذا يحدث بعد تعبئة الرئتين بالهواء ثم إخراجه على مهل، وأثناء خروج تيار الهواء يمر على الحبال الصوتية، يحدث تنغيمه ويتم التحكم بعد ذلك بعمل (phonotactics) أي تعديل وضعية اللسان والشفاه والأسنان بحيث يمكن تقسيم تيار الهواء بين فتحتي الفم والأنف أو جعله يخرج من أحدها فقط فيخرج صوتاً مميزاً ربما لحرف أو لغير ذلك. وهذا مبحث في اللغويات يختص بمخارج الحروف وهي في الحقيقة التصنيف التشريحي لمواقع تعديل الصوت لتمييز الحروف وليس "مخارجها"، الصورة أدناه للجهاز الصوتي العلوي
بعض الأصوات لا يمكن نطقها إلا بتمرير الهواء من فتحة الأنف، هذه اسمها (nasals)، وتشمل حرفي الميم والنون، فإذا أغلقت الأنف تتحول تلقائياً إلى صوت الباء والدال.
أسماء المخارج من ناحية تشريحية ف، ب = Labial م = Nasal Labial ن = Nasal Alveolar ت، د ، ز، س = Alveolar ذ، ث = Dental ش = Palato-alveolar ج = Palatal ك = Velar خ، ق ، غ= Uvular ع، ح = Pharyngeal أ، هـ = Glottal
التعريفات
Vocal cords
الحبال الصوتية
speech
الكلام
07-14-2016, 00:40 AM
جلالدونا
جلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9667
شكرا حاتم على هذه المادّة الدسمة و السؤال عن انواع الموسيقى مع تعريف شوية موسّع للموسيقى التعبيرية و دلالاتها و ما تحويه من قيم جمالية و اتمنى ان اجد الاجابة بين ثنايا هذا السفر البديع
07-14-2016, 08:15 AM
طه داوود
طه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375
الباب الأول - الفصل الثاني (الترددات والتوافقيات) - 1 تداخل الأصوات
frequency, interference, fundamental frequency, harmonics, harmony
يحدث الصوت كفعل كما ذكرنا من اضطراب في ضغط الهواء، وهذا الاضطراب المتفاوت قد يكون منتظم بالنسبة للزمن، أي تحدث زيادة الضغط وانخفاضها تبعاً لمركز إصدار الصوت بتكرار منتظم نسميه تردد (frequency) ولأن هذه الظاهرة لا يمكن رؤيتها بالعين فنستعين بالرسم حتى يمكن فهمها وتحليلها، في الرسم أدناه تم تمثيل جزئيات الهواء (بشكل مبالغ فيه) من مركز إصدار الصوت إلى الأذن بحيث تكون المناطق ذات الضغط العالي تتكثف فيها الجزيئات (تقترب من بعضها) بينما تتفرق في المناطق ذات الضغط العالي، هذا الضغط ينتقل عبر الهواء باعتباره وسط ناقل مائع بسرعة الصوت في كل الاتجاهات بنفس في شكل تموجات يعبر عنها بالخط المموج باللون الأخضر تحته في الرسم أدناه.
وهنا يكون الشكل الموجي المركب هو الخط الأخضر أيضاً، والتوافقيات بالألوان الأزرق والبنفسجي والأصفر.
لترددات مختلفة عادة يتم رسم التموجات (التردد) بتباعدات مختلفة تظهر بخط متعرج يبين قمم ومنخفضات، القمم تحدد ضغط أعلى من المنخفضات أما التقارب الشديد بين القمم فيبين تردد عالي (أن معدل تكرار للضغوطات في الثانية الواحدة) والعكس صحيح، أي أن تباعد القمم يعني تردد منخفض، يتم قياس التردد بالهيرتز (Hertz) لكل ثانية وهو ببساطة معدل تكرار حدوث هذه الانضغاطات في أبسط صورة لها، أي الصوت أحادي الموجة.
انتشار موجات الصوت يتم في الهواء وينتقل في كل الاتجهات إلى أن تصطدم هذه الموجات بطبلة الأذن ومن ثم يتم إدراك الصوت من خلال أحداث أخرى ليس مجال شرحها هنا.
الأصوات في الطبيعة عادة لا تتكون من تردد وحيد بل مجموعة من الترددات تتداخل فيما بينها متفاعلة فيما يعرف بالتداخل الموجي (interference) وتعطي الصوت طبيعته التي نعرفها. ما يهمنا هنا هو الصوت الصادر عن الآلات الموسيقية وعن البشر أثناء الغناء.
عندما يتم الضرب على الوتر في في آلة موسيقية (جيتار مثلاً) فإنه يصدر الصوت نتيجة لتغييره ضغط الهواء حوله (غض النظر عن تأثير جسم الآلة) وذلك باهتزازه سريعاً مولداً موجات بترددات مختلفة بطول الوتر، أي أن التردد وسط الوتر يختلف عن طرفيه، هذه الترددات تتداخل فيما بينها مولدة ما يعرف بالتوافقيات (harmonics) وهي ببساطة موجات إضافية تنتج عن مضاعفة التردد الأساسي (fundamental frequency) للوتر (هذا يعتمد على مادة المعدن وأبعاده الهندسية)، فإذا كان التردد الأساسي للوتر 50 هيرتز فإن التوافقيات تكون بترددات هي من مضاعفات هذا العدد أي 100، 150، 200 إلخ.
هذه التموجات أو الترددات الإضافية أو التوافقيات تسهم في تغيير طبيعة الصوت المسموع لأنه ببساطة مجموع هذه التوافقيات، يسمى التردد الأصلي بالتوافقية الأولى والتردد المضاعف لقيمته بالتوافية الثانية (2nd Harmonic) وهكذا، ومعظم التوافقيات العليا غير مدركة بالنسبة للانسان من حيث التردد وقوة الموجة نفسها (ضغطها) ولكنها تسهم في تشكيل موجة الصوت النهائية والتي تسمى بالموجة المركبة أو الشكل الموجي المركب (composite waveform) وهذه لها تحليلات رياضية معقدة خارجة عن نطاق هذا العرض، لكن للتبسيط هو ببساطة المجموع الجبري للقمم (peaks) والمنخفضات (troughs) كما يبين الرسم أدناه في نهايته.
الشكل الموجي المركب هو الخط الأخضر لثلاث توافقيات، الحمراء هي التوافقية الأولى إضافة لتوافقيتين إضافيتين، هذا الرسم ببساطة يمكن أن يوضح تبسيطاً شديداً للشكل الموجي لصوت وتر في آلة عود أو كمان مثلاً، وسنقوم بالتفصيل لاحقاً.
في الواقع تتولد التوافقيات من تداخل أي صوتين بترددات مختلفة أو بنفس التردد إذا كان مصدر أي من الصوتين في موقع يبعد مسافة كافية عن الأول، كل الوتريات تعتمد في مبدأ عملها على التوافقيات (harmonics) لكن هذا لا يمنع أن مجرد وجود الآلات الموسيقية جوار بعضها يولد هذه التوافقيات، وهذا مبحث ضخم جداً يتعلق بهندسة الصوت سنتعرض له في فصل (خصائص الآلات الموسيقية) في باب (انتاج الموسيقى).
التعريفات
frequency
تردد
harmonics
توافقية
harmony
استخدام عدة ترددات في نفس الوقت لتوليد الصوت
visualization
تبيين
peaks
قمم
troughs
منخفضات
composite waveform
شكل موجي مركب
pitch
تردد، في الموسيقى
07-14-2016, 11:26 AM
عزيز
عزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290
لك التحية والشكر على تلبية رجائي بالمواصلة في هذا المفترع التعليمي
ولي ملاحظة صغيرة..
لقد تشعبت كثيراً في تعريف الصوت وكان ممكن إختصار ذلك فيما يخص خصائص الصوت بالموسيقى وذلك بالتطرق لأنواع تقسيمات الأصوات البشرية بين الأطفال والنساء والرجال وخصائصها.. وخصائص الصوت الآلي. وعندما تتقدم لباب الآلات الموسيقية يمكن ذكر خصائص كل آلة ومداها الصوتي وأي المفاتيح ينوت لها .. التشعب الكثير يفقد المتابع التركيز كما يشعره بعدم المقدرة على المتابعة.. كما أرجو تبسيط الشرح قدر الإمكان للمصطلحات الموسيقية وعدم رفع مستوى اللغة لأن معظم المتابعين ما زالوا يتحسسون بدايات المعرفة بلغة الموسيقى..
أتمنى لك التوفيق وارجو أن لا ينقطع هذا الخيط تقبل تحياتي والتقدير عبدالعزيز خطاب
07-16-2016, 07:47 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
إن المدركات البشرية للصوت تميز ثلاثة أبعاد منه وهي على وجه التحديد: 1- قوة الصوت (Loudness): وهو قوة الضغط الميكانيكي على طبلة الأذن، وهذا بالطبع يتوقف قياسه على الضغط الجوي المحيط، أصغر قوة ضغط يمكن إدراكها بالأذن البشرية تعادل 1/10000000000 من الضغط الجوي بيناما أعلى قوة يمكن تحملها تعادل 1/10000 من الضغط الجوي، بين هاتين القيمتين يمكن إدراك التغير مستوى الصوت بما يعادل 12% أو واحد ديسيبل، سنناقش هذه الكميات بتوسع عند التعرض لمعالجة الصوت ضمن الموسيقى الإلكترونية وتجهيزات الاستوديوهات، عموماً يتم استخدام مصطلح أسهل لهذه الكمية وهو "المستوى" (volume) بينما في الموسيقى يطلق على قوة الصوت ضمن معايير أخرى مصطلح (dynamics).
2- نغم الصوت (pitch): وهو تكرار النبر بأصغر وحدة مدركة منه، هذا التكرار يسمى بالتردد (frequency) وهي الصفة التي تجعل الأذن البشرية تميز بين حدة الصوت وغلظته، والمقصود بالتردد هو تردد الشكل الموجي المركب إجمالاً وليس التوافيقيات المكونة له، أي إذا أخذنا وتر الجيتار أو الكمان مثلاً فإن له تردد أساسي كما ذكرنا إضافة لتوافقيات أخرى تتداخل جميعها لتكون نغمة مركبة ذات تردد هو المقصود. الأذن البشرية يمكنها تمييز نغمات بتردد أدناه 20 هيرتز (تكتب 20 Hz) وأعلاه 20،000 هيرتز أو 20 كيلوهيرتز (تكتب 20 KHz)، الأذن حساسة جداً لتمييز الفروقات في تردد النغمات ولكن هذه الحساسية غير خطية (non-linear) هذا يعني أنها تكون حساسة جداً في مدى معين وتقل حساسيتها في مدى آخر من الترددات، هذه الحساسية تصل إلى إمكان التمييز بين نغمتين فرق التردد بينهما واحد هيرتز وذلك للترددات دون 500 هيرتز بينما تنخفض هذه الحساسية للترددات الأعلى. أدناه مدى الترددات لطائفة من الآلات الموسيقية المختلفة، مشتملة على الصوت البشري، يمكن أيضاً ملاحظة أن المدى يشمل التردد الأساسي للآلة إضافة للتوافقيات (harmonics).
نلاحظ أن أقصى مدى لترددات الآلات يتجاوز 16 كيلوهيرتز بقليل وذلك تجنباً للترددات العالية التي تختلف فيها حساسية الأذن بين البشر بدرجة كبيرة.
نغم الصوت سيكون المدخل للتدوين الموسيقي والمدرجات الموسيقية وكل ما يتعلق بنظرية الموسيقى فيما بعد.
3- نوعية الصوت (Timbre): وتنطق "تامبر"، وهي الخاصية التي تميز صوت آلة موسيقية من أخرى، وكنا قد ذكرنا أن الصوت في العادة مؤلف من جملة ترددات تتداخل مع بعضها لتعطي الشيء المسموع ما يميزه عن غيره، مع ذلك فإن الأذن باستطاعتها إعادة تحليل الصوت وتصنيفه إلى حوالي 20 مدى مختلف من الترددات، لا نتحدث هنا عن التوافقيات بل مديات للترددات، الأذن كذلك يمكنها تمييز التغير في نوعية الصوت بتغيير في حدود 1 ديسيبل أو ما يعادل 12% من تردد أي من مكوناته، هذا البعد الذي يميز الآلة الموسيقية سيكون مدخلنا لدراسة الآلات الموسيقية وفي تصنيف الأصوات البشرية لاحقاً.
للتلخيص: قوة الصوت هي مستواه المسموع، بينما نغمة الصوت هي التردد المدرك منه، هذا يعني أنه يمكن إصدار نفس النغمة من عدة آلات مختلفة وهي هنا تعادل النوتة الموسيقية (note) كما سنرى لاحقاً. بينما نوعية الصوت هي خاصية للآلة فقط وغالباً لا يمكن تعديل نوعية الصوت إلا بتغيير طرق العزف أو بعمل إضافات محددة للآلة. كذلك نوعية الصوت بين عائلة واحدة يكون متقارب جداً فمثلاً مجموعة الكمان متشابهة جداً في نوعية الصوت ومن الصعب التمييز بين الفيولا والفيولين على سبيل المثال، كذلك يصعب التمييز أحياناً بين الجيتار ذي الأوتار المعدنية والجيتار بأوتار من النايلون وكذلك بين الساكسفون الآلتو والتينر.
التعريفات
audible range
المدى المسموع
volume
مستوى
dynamics
مستوى الصوت في الموسيقى
pitch
نغمة
timbre
نوعية
note
نغمة، نوتة
07-18-2016, 09:35 AM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
الباب الأول - الفصل الثاني (الترددات والتوافقيات) - 3 الحدود القصوى والدنيا للمدى المسموع
Audio mapping, logarithmic scale
ميزنا في تعريفنا للصوت بين ثلاث مدركات (شدته، تردده، نوعه)، وعرضنا بعض المديات لبعض الآلات ونود هنا إعطاء تفاصيل أوفي تفيدنا لاحقاً في شرح خصائص الآلات الموسيقية.
معظم الترددات المخصصة لمدى الآلات الموسيقية تم اختيارها اعتباطاً، لكن هذا لا يعني أنه لم تتم معايرة بعض الترددات بعد قياسها علمياً وهنا يختلف تمييز الأذن للصوت البشري عن صوت الآلات الموسيقية عن الأصوات الدنيا غير المسموعة وعن الأصوات التي لا يمكن تحملها، الرسم أدناه مبين بتقسيم لوغاريثمي للتردد مقابل شدة الصوت (loudness) بالديسيبل، لهذا تظهر المناطق المحددة للاستجابة البشرية بهذا الشكل الدائري المبسط، ونلاحظ أن ترددات الصوت البشري تقع ضمن ترددات الآلات الموسيقية، ببساطة لأن الغناء يفترض أن يكون ضمنها لكن بمعايير وقياسات مختلفة.
الصورة أدناه توضح مقارنة لبعض الآلات الموسيقية المشهورة قياساً بالأورغان والمقصود هو الأورغان الآلة الهوائية الموجودة في الكنائس وليس النسخة الإلكترونية المحمولة، أعرض مدى صوتي معروف هو لآلة الأورغان وتبين مديات بقية الآلات فوقها.
نلاحظ كذلك أن الترددات تبدأ عند (27 هيرتز) وتنتهي عند (4 كيلوهيرتز) مع أننا ذكرنا في الجزء السابق (2 القدرات البشرية لتمييز الصوت) أن المدى المسموع للبشر يقع في ترددات بين (20 هيرتز إلى 20 كيلو هيرتز "20،000") فعلى أي أساس تم اختيار مدى أقل، يعني مدى أعلى في حده الأدنى قليلاً عن أدنى تردد مسموع وأقل كثيراً في حده الأعلى عن أعلى تردد مسموع للبشر؟
هنا تتداخل عوامل كثيرة سنتحدث عنها بإفاضة عند الانتقال للآلات الموسيقية، ولكن للاختصار (فهذه مقدمة) الآلات الموسيقية عموماً تصنف ضمن الآلات المضبوطة على الإدراك البشري (human rated instruments) وبهذا المفهوم فإنه يتم اختيار المدى الملائم لكل البشر رجال ونساء واعتماداً على آلات مرجعية لم تتوفر إلا في ثقافات معينة، وهنا نعود لتعريفنا الأول عن المعايير الواقعية (De facto standards) وهنا نقصد اعتماد آلة الأورغان دوناً عن غيرها كآلة مرجعية.
هنا سنبدأ بأول مصطلح يتعلق بتقسيم الصوت الموسيقي وهو (الأوكتيف) أو (octave) يعني في اللاتينية كمية من ثمانية وحدات، نترجمها الطقم اللحني، وهو ببساطة مجموعة سبعة نغمات أساسية بترددات صوتية مختلفة (العلاقة تعتمد على الآلة) إضافة لنغمة ثامنة هي في الواقع تعتبر التوافقية الثانية (harmonic) للنغمة الأولى في الطقم، أي أن ترددها يكون ضعف تردد النغمة الأولى كما بينا سابقاً، يمكن أن يتم الحساب ابتداء من أي نغمة (مفتاح بيانو للتبسيط) لكن عادة وللتسهيل يمكن البدء من المفتاح رقم (4) في الرسم أعلاه، والطقم يكون ابتداء من المفتاح (4) وينتهي بالمفتاح بالرقم (16)، في الرسم أعلاه هذا في الواقع هو الطقم الثاني ولدينا في الأورغان المبين سبعة وثلث أطقم لحنية. أرجو ملاحظة أن هذا مجرد نظام تسمية قائم على النغم (pitch-naming system) وليس يعتبر موسيقى في ذاته بل وسيلة تتبع وإيضاح فهو يختلف بين الدول كما سنرى.
أدناه جدول يبين العلاقة بين الترددات والأطقم اللحنية (أوكتيفات) ومستويات الإدراك البشري للصوت، نلاحظ أن مصطلح أوكتيف هنا لا يرتبط بآلة موسيقية بل مستخدم لتقسيم الترددات مسموعة وغير مسموعة:
التردد (Hz)
الأوكتيف
الوصف
16 إلى 32
الأول
عتبة الإحساس الدنيا بالصوت (threshold)
32 إلى 512
الثاني إلى الخامس
الإيقاعات (rhythms)
512 إلى 2048
السادس إلى السابع
الكلام (speech)
2048 إلى 8192
الثامن إلى التاسع
الأصوات الشفوية مثل الفاء والواو والميم والاحتكاكية مثل السين والشين والزاي
8192 إلى 16384
العاشر
الأصوات الجرسية مثل أصوات الحروف السين والزاي والذال في بداية الكلمات
16384 إلى 32768
الحادي عشر
الأصوات الحادة والمتجاوزة للمدى المسموع
التعريفات
pitch-naming system
نظام تسمية نغمي
human rated instruments
نظام مضبوط حسب الإدراك البشري
Rhythm
إيقاع
threshold
عتبة
Octave
طقم لحني
07-18-2016, 10:02 AM
أيمن محمود
أيمن محمود
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 4940
حتى هذه اللحظة لم أستوعب إن كان بحثك في الموسيقى أم في الفيزياء.. كل ما أتيت به من معلومات لا تفيد طالب أبجديات الصوت الموسيقي أو النغم أو التون. بشي. بل هذا أبعد ما يكون عن صلته بالموسيقي لبادي في تخصص دراسة الموسيقي ناهيك عن من يبحث عن ثقافة موسيقية تمكنه من إدراك ما يسمعه من موسيقي..
كما أنني ما زلت أنتظر التوضيح الذي ذكرته في مداخلة لك في بوست آخر وهذا هو الإقتباس
Quote: انت وعزيز غلط كالمعتاد، جاييكم التوضيح.
لم أفهم كالمعتاد!!
أتعامل معك يا أخ حاتم بمنتهى التخصصية وهذا تخصصي كما ذكرت لك فأنا خريج كلية الموسيقى والدراما جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في أول دفعة تتخرج بعد إضافة معهد الموسيقى والمسرح للجامعة (تخصص صوت وبيانو) .. كما أخاطبك بلغة بها من التقدير واللطف ما لا يجعلك أن تردف إسمي بكلمة غلط وكالمعتاد..
أخ حاتم إن كنت متخصص أو كنت باحث أو مثقف في علوم الموسيقي فهذا شيء أقدره لك مع إجتهادك في المعرفة ولكن أن تخبس من معرفة المتخصصين والذين أمضوا أزمانا بين دهاليز الكليات والبحوث والمعرفة فهذا شيء غير مقبول..
تقبل أخي تحياتي والأمنيات. عبدالعزيز خطاب
07-18-2016, 06:03 PM
Ahmed Yassin
Ahmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507
دكتور حاتم ابراهيم تعبت نفسك شديد ... ممكن ت ببساطة تقول في اربعة مجالات للصوت السوبرانو ...والالطو .... والتينور .. والباص وفي الالات الوترية (الكمنجات) يتم التدوين ليها في مجال السوبرانو ومثلا (الفيولا) الاكبر من الكمنجة حبة يدونو ليها في مجال (الالطو) والــ (تشلو) يتم التدوين ليها في مجال (التينور) وهكذا لكن الانت جايبو دا ينفع تفتح بيهو عيادة انف واذن وحنجرة عند دكتور مصطفى اسعد تحياتي يا مثابر
08-05-2016, 05:34 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
الباب الأول - الفصل الثالث (وسائط نقل الصوت) - 1 نقل الصوت ميكانيكياً
sound reproduction, microphones, intertainment
نقل الصوت الموسيقى من أهم المراحل في عملية التواصل الموسيقي بين المؤدي والمستمع، والنقل الميكانيكي للصوت يتطلب نوعين من الوسائط إما الهواء كمائع طبيعي متوفر في كل الأوقات والأمكنة أو وسيط من المواد الصلبة، وفي كل من الوسيطين يبرز شرطا المسافة وطبيعة النقل إذ أن الصوت المنقول ميكانيكياً تتأثر شدته عكسياً مع المسافة ولذا فإن هنالك حد أقصى للمسافة التي يمكن ضمنها نقل الصوت، كذلك يشترط في النقل أن يكون بهيئته الطبيعية أي موجات بدون استخدام أية وسائل تستدعي إعادة توليده (sound reproduction) كما هي الحال في النقل الإلكتروني للصوت كما سنرى، وللتفصيل بين الطريقتين:
(أ) نقل الصوت بالهواء مباشرة هنا يحدث إما أن ينتقل الحدث الموسيقي إلى المستمع أو أن يأتي المستمع إلى مكان الحدث وفي الحالين هذا يستدعي ترتيبات مخصصة لإيصال الصوت بأفضل ما يمكن ولمجموعة مميزة من الآلات، ورغم أن هذا يبدو من ميزات العصور الأولى والموسيقى الكلاسيكية إلا أن التقنية لا تزال مستخدمة حتى الآن لأغراض التمارين "البروفات" على الأقل أو حيث يتطلب أمر العزف أفراد من العازفين أو واحداً على الأقل لمنافسة أو عرض لغرض مسابقة مثلاً.
وبالرغم من أن النقل بالهواء كان ضرورة في عصور لم تعرف أجهزة التسجيل الميكانيكية أو أجهزة الصوت الإلكترونية إلا أن ميزة الاستماع المباشر للأعمال الموسيقية أدت إلى ظهور أنماط مخصصة منها موسيقى الغرفة (chamber music) حيث يتم الأداء في مجموعة صغيرة لا تكون في حجم الأوركسترا الكاملة، لضرورات ضيق المكان ومعظم تشكيلات الموسيقى الكلاسيكية (music form) بمسمياتها المعاصرة مثل التريو والكوارتيت والكوينتيت (trio, quartet, quintet) جاءت نتيجة مباشرة لهذه المحددات وسنفيض في ذلك مع التوسع لهذه التشكيلات في باب "أنماط التنفيذ الموسيقي"، هذه المحددات ليست سبباً في ظهور المسميات الحديثة التي تشترك معها في ضيق المكان لكن لا توظف تقنية نقل الصوت مباشرة بالهواء مثل الكونسيرت المنزلي (House concert) أو دور الأداء الطبيعي (live house).
(ب) نقل الصوت عبر المواد الصلبة: ومع أنها تبدو وسيلة كلاسيكية إلا أنها حديثة تماماً ومعاصرة، وفيها يتم توظيف الهيكل الصلب للانسان (الهيكل العظمي) وسيط لنقل الصوت عن طريق ربط مصدر الصوت بالجزء البارز من الهيكل العظمي وهو الفكين أو الأسنان وهي في أغلبها تقنيات موجهة لضعاف السمع ولكن بعضها يعتبر تجارب غير تقليدية لإبدال الوسائل الحالية للاستماع للموسيقى، سنعرض لهذه التقنية لاحقاً.
النقل الميكانيكي للصوت مدخل لدراسة تصميم الفراغات ومواقع الأداء مثل المسارح الموسيقية وغرف العزف واستوديوهات التسجيل ولا ينتهي الأمر عند ذلك فقط بل حتى تصميم أجهزة الالتقاط (microphones) وأجهزة بث الصوت (speakers) ومواقعها واتجاهاتها والتقنيات المستخدمة فيها مما يعتبر جانب هندسي وتجاري ضخم جداً يتعلق بالتسلية (entertainment) ولكن ما يهمنا فيه هو الاستماع وكيفياته والطرق الصحيحة وأدواتها في باب "الاستماع للموسيقى" وغرضنا أن الاستماع الصحيح ضرورة للأداء الصحيح والنقد الصحيح كذلك.
مع ما ذكرنا، هنالك ضرورات لنقل الصوت بالهواء تمليه بعض الآلات وذلك لطبيعتها الهندسية، فمثلاً آلة الأورغان وهي آلة هوائية قد تأتي في عناصرها المنتجة للصوت من أكثر من عشرة آلاف أنبوب "pipe" أو "صفارة" تتفاوت في الحجم ما بين مثل قلم الرصاص إلى أنبوب بسماكة البرميل وطول يتجاوز المترين، هذه الآلة يتم بناءها في موقعها النهائي مباشرة، كنيسة أو كاتدرائية غالباً، ولا تستخدم أية تقنيات لنقل الصوت سوى الهواء في فراغ المبنى ولذا تتداخل هندستها مع هندسة المبنى ذاته وتأثيره المستمعين والحوائط وغيرها من عوامل عكس الصوت وامتصاصه وتشتيته.
التعريفات
music form
تشكيل موسيقي
home theater
جهاز تسلية منزلي
speaker
سماعة صوت
organ
أورغان، آلة الأورغان
House concert
حفل الموسيقي المنزلي
live house
دار موسيقى طبيعية
08-05-2016, 06:13 PM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3594
القوقع (cochlea) مشار لها بالرقم (7) في الرسم التوضيحي للأذن، وسائلها يا حاتم، بالإضافة لدورها في سمع الأصوات، تلعب دور كبير في حفظ توازن جسم الإنسان في واحدة من العمليات الفسيولوجية المدهشة في جسم الإنسان. السؤال يتاعي: هل الحركة في مسابقات الرقص الموسيقي تؤثر في سماع الموسيقى للراقص المتحرك؟ بمعنى آخر، هل سماع الموسيقي بالنسبة للمشاهد الجالس تكون بنفس المستوى للراقص المتحرك؟
08-08-2016, 08:32 AM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
الأغراض المتعددة من نقل الصوت إلكترونياً أهمها ضرورة إيصاله للمستمع عبر أجهزة متخصصة إما للبث أو إعادة الاستماع أو المعالجة وهذه بالطبع ليست ممكنة عند نقل الصوت بالهواء مباشرة من مصدره وهندسة الصوت في هيئته الالكترونية تهتم أساساً بطرق إعادة انتاج الصوت (sound reproduction) حيث أن نقله إلكترونياً يتطلب تغيير هيئته تماماً إلى نسق غير مفهوم للأذن البشرية ولا يمكن الاحساس به في طبيعته الإلكترونية.
والنقل الإلكتروني يجب أن لا يفهم منه ارتباطه بالمسافات الطويلة، فقد يكون المطلوب نقل الصوت لمسافة متر واحد (من جهاز معالجة صوت لجهاز تسجيل) أو عدة أمتار (من المايكروفون لمكبر الصوت) أو عدة آلاف من الكيلومترات (في حالة البث الإذاعي مثلاً)، في هذا المدخل يهمنا غرضين:
1- غرض إعادة الاستماع 2- غرض الحفظ أو (التسجيل)
وفي الحالين أعلاه هنالك مسائل تقنية متعددة تهم جميع الأطراف (مصدر الصوت، جهة نقل الصوت، المستمع) إلا أن أهم مسألة تتعلق بالموسيقى هي (جودة الصوت) أو (sound quality) والمعنى هنا واسع وقد يكون مضلل نوعاً ما خاصة إذا ارتبط بمصطلح (نقاء الصوت) أو (High fidelity "hi-fi") وسنتوسع في التقنيات المتعلقة بكل من المصطلحين ولكن للاختصار فإن جودة الصوت تعنى أكثر بالحصول على الأداء الأفضل من أجهزة الاستماع بدون تدخل في طبيعة الصوت الأصلي، بينما نقاء الصوت مصطلح قد يشمل إجراء عمليات إضافية لتحسين الصوت منها إضافات أو إزالة لمكونات منه بحيث تتوائم مخرجات أجهزة الاستماع مع قدرات الأذن البشرية ومدى حساسيتها.
إعادة الاستماع للصوت المنقول إلكترونياً تتطلب استخدام أجهزة تعمل على توليده من جديد بطبيعته الأولى (أي موجات) تنتقل في الهواء وفي أبسط صورة لهذه الأجهزة تكون مجرد سماعات أذن (headphones) أو مكبرات صوت (loud speakers) أما نقله فقد يكون عبر تركيبه على موجة كهرومغناطيسية قادرة على الانتقال في الفضاء أو ببساطة موجة راديو (radio wave) أي إذاعته ثم استقباله بأجهزة رخيصة متوفرة لدى الجميع (radio set) تتيح استخدام سماعات الصوت أعلاه أو تعمل على إعادة توليده عبر مكبرات صوت مدمجة فيها، هذه كانت الوسيلة التقليدية على مدى عقود.
حالياً يتم الاستماع إضافة للبث الإذاعي التقليدي إلى البث الرقمي عبر شبكة الانترنت (streaming) وهو لا يختلف كثيراً إلا في ميزات الحفظ والإعادة وإمكانات العمل على ملائمته حسب الأذواق.
تسجيل الصوت من أعقد العمليات التي تعتبر مدخل لهندسة تسجيل الصوت (sound recording) لا تزال تتطور ولوقت قريب لم تكن الموسيقى متاحة على وسائط تسجيل (media) بل كانت تبث مباشرة من مصدرها حتى تم تطوير وسائل ميكانيكية مثل الفونوغراف (phonograph) ثم الاشرطة المغناطيسية (magnetic tapes) فالأقراص الضوئية (compact discs) ومؤخراً الذاكرات الإلكترونية الرقمية (digital storage) وهو تطور سريع جداً مدفوع بالرغبة في الحصول على أفضل صوت مسجل بأفضل تقنية.
المعروف أنه في كل العمليات أعلاه (التسجيل+النقل+الاستماع) يحدث تغيير إما متعمد (مثل تحويل الصوت إلى هيئة رقمية) أو طبيعي (بفعل التشويش الصادر من خصائص المعدات) ويفقد فيها الكثير من خصائصه الأساسية، خاصة عند النقل الرقمي سواء كان لغرض البث أو الاستماع أو التسجيل، مع ملاحظة أن النقل الرقمي يشمل العمليتين في الواقع (التسجيل+الاستماع) في نفس الوقت بخلاف النقل التماثلي العادي. إلا أن هذا الفقد غالباً ما يتم تعويضه على أساس أن الأذن البشرية غير حساسة لكل الطيف الصوتي المتولد من الآلات الموسيقية ويمكنها لحد ما قبول نسبه معقولة من التشويه، التشويه (distortion) والتشويش (noise) مصطلحين مختلفين تماماً وليس بالضرورة أن يكونا مرتبطين فقط بالنقل الإلكتروني للصوت، بل يوجد التشويه في طبيعة الآلات الموسيقية والصوت البشري ذاته ويتوفر التشويش أيضاً من خلال البيئة سواء كان ذلك في موقع أداء العمل الموسيقي أو تسجيله.
التشويش يتم العمل على إزالة أعلى نسبة منه من خلال هندسة خفض التشويش (noise reduction) عبر كل المراحل التي يمر بها الصوت من مصدره وحتى طبله الأذن وهي هندسة معقدة سنعمل على تبسيطها ما أمكن في باب "الموسيقى الإلكترونية".
التعريفات
radio waves
موجات راديو
media
وسائط
phonograph
فونوغراف
magnetic tapes
أشرطة مغناطيسية
compact discs
أقراص ضوئية
digital storage
حفظ رقمي
distortion
تشوه
noise
ضجيج
streaming
بث رقمي متواصل
noise reduction
خفض الضجيج
08-20-2016, 01:19 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
ابتداء من هذه الفقرة ندخل تدريجياً في ما يعرف بنظرية الموسيقى وهي بالتعريف المبسط دراسة خصائص الصوت الموسيقي ومحاولة التعرف على كيفية إصداره والأنشطة الموسيقية المتعلقة بذلك، والحديث هنا ليس عن الآلات بل عن التوصيف العلمي لأصواتها وكيفية الإشارة إلى تداخلاتها والتصنيف المناسب لها.
لإصدار أي لحن نحتاج لجملة من النغمات المختلفة التي يمكن إدراكها منفردة بوضوح وبدون أية تداخلات فيما بينها في ما يعرف بالموسيقى (Muisc) وأصل الكلمة إغريقي، توليد النغمات هذه يتطلب ضبط كل نغمة (أي إيجاد تردد يخصها) فكان لا بد من التمييز بينها بايجاد العلاقة التي تبحث في الفرق أو الفترة (interval) بين كل نغمة عن الأخرى وهذا ضروري لأسباب كثيرة منها أن إعادة عزف اللحن بآلة أخرى يتطلب ضبطها على الآلة الأصلية التي تم توليد اللحن بها أول مرة أو ما يعرف بالدوزنة (Tuning) وهذا مبحث مهم جداً ستتم الإفاضة فيه في الفصل الأول من الباب الثاني "النغم" ولكن المهم الآن في هذا المدخل أن نعرف أن الموسيقى التي نتحدث عنها تصنف إجمالاً بأنها موسيقى غربية (Western Music) وهي تنحدر من الموسيقى الإغريقية القديمة في اليونان.
الموسيقى الغربية
الموسيقى الغربية تطور طبيعي للموسيقى اليونانية القديمة ومعظم المصطلحات والمسميات تعود بجذورها إلى الحضارة الإغريقية بما في ذلك كلمة "موسيقى"، وقد اعتمدت على سبعة نغمات وجدتها "مناسبة" للتذوق الموسيقي، هذه النغمات قد تكون في ذلك الوقت صادرة عن أوتار في آلة أشبه بالربابة الحالية واسمها (lyre) ولها سبعة أوتار ولم تكن الأوتار تسمى على أساس مواقعها أي (الأعلى، التالي للأعلى ... الوسط، ما قبل الأدنى، الأدنى) وهذا ليس بالضرورة أن يطابق مقدار نغماتها (من حيث التردد) وأيضاً لا ينبغي أن تعتبر هذه الآلة الأقدم تاريخياً فالناي يسبقها، وعموماً مسألة التأريخ للآلات هذه تختلف حسب الجغرافيا والمواد المتاحة، وحتى الأوتار السبعة هذه لم تكن متفق عليها فهناك اختلاف.
أما لماذا سبعة نغمات فهي لأنها وجدت محببة للأذن (Euphonic)، ولاحقاً في القرن السابع أعيدت التسمية إلى الحروف اللاتينية المعروفة بحيث أن أدنى تردد (أغلظ نغمة) أعطيت الحرف (A) والنغمة التي تليها (B) إلى الأخيرة (G) اعتمدت على النغمات السبعة إضافة إلى خمسة أخرى فيما يعرف بالمدرج مزدوج التنغيم (Diatonic scale) والمجموع 12 نغمة متميزة العلاقة بين كل واحدة والأخرى.
النغمة المعيارية
ضرورة ضبط الآلات لتصدر نغمات موحدة (في التردد) أفضت إلى الاتفاق الضمني على "نغمة معيارية" (standard pitch)، تلقائياً نفهم من ذلك أن كل الآلات الموسيقية ينبغي أن تكون قادرة على إصدار هذه النغمة وغيرها بالتوسع إما في مدى نغمات أعلى منها "تردداً" أو أدنى منها أو في الاتجاهين حسب رغبة مصمم الآلة هذه النغمة اختيرت في البداية لتكون (435 هيرتز) ثم عدلت إلى 440 هيرتز لاحقاً لتتم المصادقة عليها من قبل جمعية المعايير الأمريكية ثم يصادق عليها عالمياً بواسطة الآيزو عام 1975 لتكون بذات التردد. وسميت (A4) لأنها تقع في الطقم اللحني (الأوكتيف) الخامس بالنسبة للبيانو ذي 88 مفتاح (Grand Accoustic Piano)، وفي أوقات سابقة لم تكن المعدات الإلكترونية قد ظهرت فيها كانت تستخدم الشوكة الرنانة (Tuning Fork) لمعايرة الآلات الموسيقية عن طريق المقارنة بالأذن مباشرة، يتم طرق الشوكة ثم الاستماع للاهتزازات التي تولدها (وهي النغمة المعيارية) ثم ضبط الآلة بناء على ذلك.
والنغمة المعيارية علمياً ذات تردد ثابت ولكن صوتها بالطبع يختلف في طبيعته حسب الآلة، فالتردد هو واحد من ثلاثة مدركات كنا قد شرحناها في المقدمة الفيزيائية لتوليد الصوت، والاختلاف هنا بين صوت كل آلة وأخرى في نوعية الصوت (timbre) ومعايير أخرى غير مدركة مباشرة لللأذن.
من الواضح أنه ليس هنالك أية حسابات أو نظرية لهذه النغمة (A440) سوى أنها محببة للأذن وتقع في منطقة وسطى ضمن التردد المسموع لكل البشر، لكن هذه النغمة انتقلت من الحيز العرفي (defacto) إلى الحيز الرسمي (de jure) بعد إصدارجمعية المعايير الأمريكية اعترافاً بها ثم المصادقة عليها من قبل الآيزو (ISO)، وهذا أيضاً لا يلزم سوى صانعي الآلات الموسيقية لكن أهل الفن عادة يقومون أحياناً بتعديها لأغراض التجريب وذلك في أعمال الأوركسترا غالباً.
المدرج الموسيقي اللوني
ويسمى حسب المصطلح (Chromatic scale)، وهو يصف السبعة نغمات الأساسية زائداً الخمسة الإضافية فيما يعرف بالمدرج الموسيقي الغربي ذي 12 نغمة، وهو ما تتطلبه الموسيقى الغربية وأيضاً ما نعرفه في الوقت المعاصر بالمدرج الموسيقي اللوني (Chromatic scale) والتسمية مجازية وليست بسبب ألوان بل لونين فقط هما الأسود والأبيض ربما لظهور الآلات المفتاحية (مثل الهاربسيكورد) لاحقاً، ولكن ولأسباب تاريخية ارتبط تطور نظرية الموسيقى الغربية بالآلات المفتاحية (keyed instrument) خاصة الأورغان والبيانو وذلك لاعتماد المؤسسين لمفاهيم نظرية الموسيقى في العصر الحديث عليها أمثال يوهان سيباستيان باخ وأيضاً لأن أهم الأعمال الأكاديمية الكلاسيكية كانت على آلات مثل الأورغان والبيانو، ولكننا نعتمد هنا على البيانو لأغراض "بصرية" فكل النغمات الاثنتي عشر تظهر "جغرافيا" على سطحه بخلاف آلات النفخ مثلاً.
إذن، فالمدرج الموسيقي الغربي بدأ من مجرد تقليد تطور فصار عرفاً وجد حظه من التقنين لاحقاً إلى أن ثبت بوضعه الحالي عالمياً، نقول هذا التوضيح حتى لا يرسخ في الذهن أن "الموسيقى" هي تلك الغربية بكل موروثاتها أو نظرياتها بل هنالك عالم آخر مختلف تماماً في التذوق والممارسة كما سنرى لاحقاً وكل الأمر أن حظيت الموسيقى الغربية بنصيب أكبر من التاثير لظروف تاريخية وعالمية معاصرة.
الحروف الموسيقية
وتسمى (Music Alphabet) وهي ضرورية لتمييز أي نغمة عن الأخرى، و تلك النغمات السبعة أخذت تسميات مختلفة في فترات مختلفة ولكن أقربها "تاريخياً" هي الأسماء الشائعة في المنطقة العربية (دو ري مي فا صول لا سي) أصلها مطالع لأغنية قصيرة وهي مستخدمة في فرنسا وإيطاليا ومعظم الدول العربية وتسمى الصولفا (Solfa).
أما الأحرف اللاتينية فقد ظهرت في القرن الحادي عشر، وهي التسميات العالمية المتفق عليها (dejure) فهي الأحرف اللاتينية "الإنجليزية" (ABCDEFG) والترتيب حالياً ليس مهماً ولكن سنرى لاحقاً أن الترتيب يحدد ما يعرف بالمدرج الموسيقي (musical scale). العلاقة بين الاثنين في أن (دو) تقابل الحرف اللاتيني (C) كما مبين في الجدول أدناه ولا توجد طريقة سهلة لحفظ العلاقة سوى أن تبدأ من الحرف اللاتيني (C) وتسرد بقية الحروف مقابل التسميات الفرنسية، أي (دو، ري، مي ... إلخ)، لكن هنالك محطة سهلة وهي أن الحرف (Fa) يقابل (F).
Do
C
Re
D
Me
E
Fa
F
Sol
G
La
A
Si
B
أدناه المدرج اللوني الغربي ذي 12 نغمة مبين في قطاع من مفاتيح البيانو (الطريقة الأسهل للتوضيح) وسبق أن أطلقنا على "القطاع" هذا اسم "طقم لحني" أو أوكتيف، فإذن المدرج الغربي مكون من عدة أوكتيفات تكفي لإصدار أي لحن أو تأليف أي قطعة موسيقية حسب التذوق الغربي للموسيقى.
إزدواجية الحرف
ذكرنا أن النغمات الأساسية السبعة أخذت الحروف (ABCDEFG) لكن النغمات الإضافية الخمسة لم تأخذ حروفاً منفصلة بل تم تسميتها استناداً على أسماء النغمات الأساسية بطريقة نسبية، أي أن النغمة الفرعية التي تلي النغمة (A) صعوداً مثلاً يشار إليها على أنها (#A) والرمز (#) يعني حاد بمقدار نصف نغمة، أما النغمة التي تسبق (A) فتسمى (Ab).
وقد ميزت النغمات الفرعية باللون الأسود، ونلاحظ أيضاً في الصورة أدناه أن لكل نغمة فرعية اسمين في الواقع فهي إما تنسب للنغمة الأساسية بعدها فتأخذ الرمز (b) او للنغمة الأساسية قبلها فتأخذ الرمز (#) وهذا يسمى في علم الموسيقى بازدواجية التسمية أو الإنهارموني (Enharmony) وكل زوج يسمى (enharmonic eq.uivalent).
بقي أن نقول أن النغمات الفرعية لها مقابلات فرنسية أيضاً وهي مبينة في الجدول التالي:
الحرف
إنجليزي
فرنسي
#C
C sharp
Do dièse
#D
D sharp
Re dièse
#F
F sharp
Fa dièse
#G
G sharp
Sol dièse
#A
A sharp
La dièse
Db
D flat
Re bémol
Eb
E flat
Mi bémol
Gb
G flat
Sol bémol
Ab
A flat
La bémol
Bb
B flat
Si bémol
وهنالك بالطبع أسماء مقابلة ألمانية وإيطالية واسبانية ولكن أوردنا الفرنسية لانتشارها في المنطقة العربية.
وهنا أيضاً الواقع يبين أن تسمية النغمات الفرعية أو الإشارة إليها على أنها حادة قليلاً أو أغلظ قليلاً ينبني على الاحساس فقط، فكل المدرج اللوني تتدرج النغمات فيه بفترات (intervals) تعادل نصف نغمة (semitone) أو نغمة كاملة وهي الميزة الأساسية للموسيقى الغربية وسنفصل هذه المفاهيم على نحو أعمق في الفصل الأول من الباب الثاني "النغم".
النغمة C الوسطى
بالرغم من أن الاتفاق على النغمة المعيارية كان اتفاق أكاديمي ولكن في الموسيقى يهتمون أكثر بنغمة أدنى منها ترددها (261.626 هيرتز) وهي أيضاً تسمى (نغمة دو) والاختيار أيضاً لا منطق مقبول له لكن هذا الأمر تاريخي.
اختيارياً بأنها النغمة الفاصلة بين الأصوات الحادة (Treble) والأصوات الغليظة (Bass) وهذا التقسيم تقريبي فهنالك على الأقل أربعة أصناف مختلفة تتفاوت بين الحدة والغلظة حسب توصيف الصوت في الأوركسترا كما سنرى، لكن للتبسيط سنعتبر اثنين فقط، النغمة الوسطى تقع تقريباً في وسط البيانو (إذا استخدمنا البيانو مثال بصري) كما يبين في الصورة أدناه.
هنالك عدة نظريات حول التسمية (وسطى) ومنها ما يعلل بأنها تتوسط السلم المفتاحي (clef) الموسيقي للأصوات الحادة وسلم الأصوات الغليظة كما يظهر في الصورة أدناه
مفتاح السلم الموسيقي (clef) يتعلق بالتدوين وسنفيض في أمر التدوين لاحقاً، لكن علينا أن نعرف أن لكل من أصناف الأصوات الخمسة المخصصة للآلات (سوبرانو، ألتو، تينر، باريتون، بيس) سلم بمفتاح منفصل يستخدم في الأوركسترا لتيسير كتابة الموسيقى وقراءتها لم يتبقى منها في الموسيقى الغربية الحديثة إلا اثنان هما الحاد والغليظ (treble, bass) وفي أحايين أخرى يظهر المفتاحين الألتو والتينر.
كذلك هنالك نظرية تعتد بأن التسمية (وسطى) نشأت من أن النغمة تتوسط مدى الإدراك السمعي للانسان، وعلى العموم كلها تظل نظريات وتبقى الممارسة هي ذاتها بحكم التعود، أما كيفية تحديد موضعها في آلة البيانو فسنعرف ذلك في فصل الآلات الموسيقية في الباب الثاني.
أما لماذا 7 نغمات ولماذا 12 نغمة تحديداً ولماذا لم تكن ستة نغمات أساسية وستة فرعية أو لماذا لا يوجد مفتاح أسود بين (E) و (F) فهذا نوضحه في الفصل الأول (النغم) من الباب الثاني "أساسيات الموسيقى".
الآلات الموسيقية
أما خصائصها تفصيلاً فستأتي في الفصل الأول من الباب الخامس (خصائص الآلات الموسيقية) لكن نذكرها هنا مختزلة لغرض الإشارة إليها فقط، وهي تنقسم لأربعة عائلات:
آلات نفخ هوائية: النحاسيات: ومنها الترومبيت والترومبون والتوبا.
النفخشبيات: والاسم "خشبية" أو (woodwind) وقد يأتي بالترجمة "آلات نفخ خشبية" ليس بالضرورة أن يشير لمادة جسم الآلة بل للقصبة (reed) التي تنتج الصوت، ومنها الكلارنيت والباسون والساكسفون.
آلات وترية (وتريات: وهي كل آلة موسيقية تستخدم اهتزاز الأوتار لإصدار الصوت سواء بالطرق على الوتر (القانون، البيانو) جذبه أو (الجيتار) أو تحريكه بواسطة قوس أو ما شابه (عائلة الكمان)
آلات الإيقاع: وهي كل الآلات التي الصوت بالطرق عليها مباشرة أو على جزء منها كالطبول بأنواعها والصنجات
التسمية العلمية الموسيقية
وتعرف علمياً (Nomenclature) ونحتاج للتسميات العملية في أي مجال في الواقع، في عالم الموسيقى الغربية هنالك على الأقل خمسة مصادر للتسميات وهي جغرافية ولغوية في ذات الوقت، إنجليزية بريطانية، أمريكية، فرنسية، إيطالية، اسبانية، ألمانية وهذا إضافة للأصل اللاتيني لمعظم هذه التسميات الموسيقية. لحسن الحظ فإن اللغتين الإيطالية والفرنسية أخذتا المصطلحات مباشرة من اللاتينية وهذا يقلل من المجهود إلا أن الإنجليزية والألمانية مختلفتان بعض الشيء. التسميات نستفيد منها أساساً في التوصيف وفي الحفظ لاحقاً عن طريق التدوين
توصيف الصوت
كنا قد حددنا ثلاث مدركات فيزيائية يمكن للأذن تمييزها بسهولة في حالة الصوت المفرد،، نسميها الآن ثلاثة أبعاد (الشدة والتردد والنوع) وهذه في علم الموسيقى لديها تسميات أخرى متخصصة هي (المستوى، النغم، النوع) أو بالإنجليزية (volume, pitch, timbre)، التسمية ضرورية للوصف وللتواصل بين فريق المؤلفين الموسيقيين والمودين وضرورية للتعليم أيضاً، لكن الأمر يصبح أكثر صعوبة عند محاولة إعطاء تسميات للدرجات المختلفة لهذه الأبعاد كون الصوت كمية متصلة ومتداخلة هذا بخلاف أن هنالك أبعاد أخرى غير مدركة، ولزيادة الصعوبة نجد أيضاً أن الصوت غير مرئي مما يزيد العجز عن محاولة تصوره.
وكون الموسيقى نشاط اجتماعي منتشر في كل العالم فمن الطبيعي أن نجد تسميات مختلفة قد تشير عرضاً لنفس المضمون أو المسمى، وكنا قد وصفنا بالفعل فئتين من الأصوات هما الحادة (treble) والغليظة (bass) وهذا لا يكفي بالطبع، فلكي نصف صوت الآلة الموسيقية علينا أولاً سرد كل الأبعاد وما يلزمها، إذن لدينا الأبعاد التالية:
أربعة عائلات للآلات الموسيقية تضم تحتها حوالي مئتي آلة مختلفة.
وثلاثة أبعاد أساسية مدركة للصوت في حالته البسيطة المفردة.
وأكثر من عشرة أبعاد في حالته المركبة أي موسيقى تتعلق باللحن (melody) والنسيج (texture) والحالات (dynamics) والقدرة (temprature) والإيقاع (Rhythm) وأسلوب العزف (technique) والخمسة البقية نتناولها عند الانتقال للتدوين الموسيقي.
وأربعة وجهات نظر (aspects) لأربعة مهتمين بالموسيقى المؤدي والمستمع والمؤلف والناقد، وكل من هؤلاء يستخدم مصطلحات مختلفة لتوصيف الصوت، ولحد ما قد تتفق مصطلحات المؤدي مع المؤلف بينما يتفق المستمع مع الناقد في بعض المصطلحات العامة.
وأكثر من أربعة أغراض تتعلق بالتوظيف والتشكيلات الموسيقية (أوبرا، أوركسترا، غناء فردي )
وأربعة وسائل للقياس (قياسي ونسبي وتقريبي وكمي) تتعلق بالكيفيات التي نقارن بها هذه التوصيفات.
من الصعب حصر كل هذه الأبعاد في عمل موسيقي أو صوت واحد ما لم نفصلها إلى مجموعات، وما يهمنا هنا هو الصوت المفرد لذلك سنلجأ إلى التعريفات بمصاحبة النماذج الصوتية فهي أسرع في التوضيح. في الجدول أدناه بعض التلميحات نشرحها هنا:
قياسي: يرتبط بنوع الآلة مباشرة
نسبي: يعتمد على مقارنته بالمؤثرات الموسيقية حوله
تقريبي: يصدر من الانطباع وتغيير المزاج
كمي: يمكن تحديد قيمة واضحة لتعديله أو قياسه
الجدير بالذكر أن الجدول أدناه هذا لا يتضمن الأصوات التخليقية (synthesized) أو طريقة تسميتها فهي لا صفة واضحة لها، كذلك لا يشمل الجدول كل التسميات المتعارف عليها ولا يشمل كذلك توصيف طريقة الأداء للعمل الموسيقي كله، وسنعمل على إضافتها في مواضعها المناسبة. تنبيه: بعض النماذج الصوتية قد تبدأ متأخرة قليلاً.
الاسم
الوصف
البعد
اللغة
الآلة
الغرض
القياس
نموذج
أبسط أنواع التسمية هنا هي الإشارة إلى الآلة مباشرة باسمها
صوت فلوت
Flute
عامة
عام
قياسي
هذه المصطلحات إرشادية تظهر في التدوين الموسيقي
مجبوذ
Pizzicato
الأسلوب
إيطالية
عائلة الكمان
التدوين
قياسي
auto_play=falseandamp;hide_related=trueandamp;show_comments=falseandamp;show_user=falseandamp;show_reposts=falseandamp;visual=false"> كمان auto_play=falseandamp;hide_related=trueandamp;show_comments=falseandamp;show_user=falseandamp;show_reposts=falseandamp;visual=false"> نور بيتنا (محمود) auto_play=falseandamp;hide_related=trueandamp;show_comments=falseandamp;show_user=falseandamp;show_reposts=falseandamp;visual=false"> في الليلة ديك (زيدان)
بالقوس
Arco
الأسلوب
إيطالية
عائلة الكمان
التدوين
قياسي
الصوت الطبيعي للآلات الوترية عندما تعزف بالقوس
مفصول
Staccato
الأسلوب
إيطالية
التدوين
قياسي
auto_play=falseandamp;hide_related=trueandamp;show_comments=falseandamp;show_user=falseandamp;show_reposts=falseandamp;visual=false"> كل نغمة مميزة عن الأخرى
موصول
Legato
الأسلوب
إيطالية
التدوين
قياسي
auto_play=falseandamp;hide_related=trueandamp;show_comments=falseandamp;show_user=falseandamp;show_reposts=falseandamp;visual=false"> النغمات متداخلة وتصل كل واحد الأخرى
auto_play=falseandamp;hide_related=trueandamp;show_comments=falseandamp;show_user=falseandamp;show_reposts=falseandamp;visual=false"> فترات من عدم الانتظام في الإيقاع
سلامات . فكرة البوست أكتر من رائعه . وأنا إجهتد كتير ومن أول حرف الي الآن بحثآ عن إقتباسات ، أو مصادر إستعنت بها ؛ ولم أجدك تشير الي أيً من !!،، وما تقول لي جاي وراء . لانه معروف هنا في المنبر الدفع كااااااااااااااااااااااااااااااااااش =D .
يبدو - والله أعلم - يا عم الحاج أن وحي الموسيقى أخذ منك ووزعها مأجورآ علي المعاهد والمدارس التليده . هنيا لك ، ومرحى لنا :) .
05-15-2017, 04:41 AM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
Quote: القوقع (cochlea) مشار لها بالرقم (7) في الرسم التوضيحي للأذن، وسائلها يا حاتم، بالإضافة لدورها في سمع الأصوات، تلعب دور كبير في حفظ توازن جسم الإنسان في واحدة من العمليات الفسيولوجية المدهشة في جسم الإنسان. السؤال يتاعي: هل الحركة في مسابقات الرقص الموسيقي تؤثر في سماع الموسيقى للراقص المتحرك؟ بمعنى آخر، هل سماع الموسيقي بالنسبة للمشاهد الجالس تكون بنفس المستوى للراقص المتحرك؟
مرحبا أخ أبوبكر!
كنت جهزت الرد لسؤالك دا من فترة بانتظار وقت مناسب.
الإجابة نعم، وفي الحقيقة مش الحركة بالنسبة للراقص لأنه سرعة حركة الراقص بطيئة أصلاً إنما الاتجاهات هي التي تعمل على تغيير سمات الصوت المستقبل بواسطة الأذن، فالفرق الطفيف في المسافة من منبع الصوت إلى أي من الأذنين يحدث فرق واضح جداً في (أبعاد الصوت) خاصة المتعلقة بتحديد مصدره.
الانسان يستخدم الأذنين في تحديد المسافات بل لحد ما الأبعاد الهندسية لمصدر الصوت ذاته لمجرد أن كل أذن مركبة بزاوية 180 درجة مع الأخرى وهذا يعني أن الصوت إذا كان أمامك مباشرة فأنه يصل في ذات الوقت لكل أذن وبعد ذلك تحدد حساسية الأذن نسبة استخلاصة من الوسط الناقل أي الهواء (معلوم لديك أن حساسية أي أذن تختلف عن الأخرى لنفس الشخص مثل العينين تماماً).
فالراقص في حركته يستقبل الصوت من (مصدره) بعدة زوايا أثناء دورانه وهذا يتسبب في وضوح ترددات معينة وضعف أخرى والمسألة غير ملحوظة وغير مزعجة إلا إن أراد الاستمتاع بالمقطوعة كأي محب للموسيقى، علاوة على أن الصالات المجهزة لهذه الأغراض عادة ما تتم هندستها بحيث توزع السماعات بطريقة تتيح توحيد مزايا الصوت المنبعث لاي موقع فيها بدرجة وضوح معقولة وهنا أعني لنوعين من المستمعين، المتفرجين والراقصين في الحلبة.
ملحوظة أخرى أضيفها بخصوص مزايا الصوت المنبعث تتعلق بفك مكوناته وفلترتها، إذا تحدث إليك شخص بلغة غير مفهومة أو استمعت لصوت ضعيف فأنت عادة تميل وجهك بحيث توجه أذن واحدة لمصدر الصوت، بمعنى إلغاء المستقبلة الثانية نسبياً والاستماع للصوت في بعد واحد.
هنا يوجد تطبيق مهم جداً وهو يعتمد على أن المخ يحلل الصوت المستقبل من كل أذن على حدة ويدمج الصوتين ومن ثم يستخلص من (الصوت المركب) معلومات أخرى غير درجة علو الصوت وتردداته مثل مسافة المصدر وسرعة حركته وأبعاده الهندسية كذلك.
هذا التطبيق يسمى الصوت ثلاثي الأبعاد وهو معروف في الحياة العامة بالاستيريو (stereo)، أي صوت متعدد الأبعاد أي صادر من عدة مراكز بما يعطي الانطباع بوجود المستمع قرب الحدث أو ضمنه مثل الاستماع لفرقة موسيقية في مسرح أو حتى مجرد الاستماع لتسجيل صوتي لأغنية من جهاز ما، فيتم بث نفس الصوت (يسمى mono) عبر سماعتين بفارق زمني ضئيل فيعطي الانطباع بوجود مصدرين إضافة لإمكانية إيهام المستمع بتحرك مصدر الصوت نفسه بالتلاعب في مقدار الفارق الزمني في البث من أذن للأخرى، هذا يماثل حركة الراقص في سؤالك.
هذا الموضوع يدخل في مصطلح (3D Audio) أو (3D illusion) ولا أفضل في شرحه من الفيديو التالي بشرط أن تستخدم سماعات رأس (هيدفون) وتغمض عينيك أثناء الاستماع، فستشعر بأن مقص الحلاق يتحرك شمالاً ويميناً وفوق وتحت.
الحلاقة
الكبريتة
بالنسبة للموسيقى الميزة دي (سهولة خداع المخ) مكنت إعادة تعديل أغاني قديمة تم تسجيلها بمايكروفون واحد إلى استيريو مع أن النتيجة ليست في نقاء وجودة التسجيل الاستيريو الحقيقي باستخدام عدة مايكروفونات، وهذا مجال واسع سأتحدث عنه في الجزء الخاص بانتاج الموسيقى، لكن الكلمات المفتاحية إن أردت البحث فهي (HiFi, audio channels, multitrack recording).
Quote: فكرة البوست أكتر من رائعه . وأنا إجهتد كتير ومن أول حرف الي الآن بحثآ عن إقتباسات ، أو مصادر إستعنت بها ؛ ولم أجدك تشير الي أيً من !!،، وما تقول لي جاي وراء . لانه معروف هنا في المنبر الدفع كااااااااااااااااااااااااااااااااااش =D . يبدو - والله أعلم - يا عم الحاج أن وحي الموسيقى أخذ منك ووزعها مأجورآ علي المعاهد والمدارس التليده . هنيا لك ، ومرحى لنا :) .
مرحبا أيمن
كلامك سليم، عادة النقاش هنا إيراد المصادر في الأخبار والأحداث، لكن إذا كنت سأشير للمصدر في كل فقرة فلن تقرأ سوى عناوين المصادر.
أفضل أن أضيفها في نهاية الوثيقة، كما فعلت في موضوع المال، لتجنب التعديل المتكرر.
06-14-2017, 07:26 AM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
برنامج ميوزسكور برنامج مجاني لكتابة النوتة الموسيقية مشهور عالمياً، شخصي متكفل بالترجمة العربية للبرنامج وهي مكتملة بنسبة 90 بالمئة، وقد نجحت في حجز لغة مخصصة للسودان، على سبيل المثال: الغيتار عندنا (جيتار). البرنامج يشتمل على أصوات 300 آلة عالمية وشعبية مختلفة وأنوي إدخال آلاتنا الشعبية في البرنامج للتعريف بها حول العالم، ثم في مرحلة لاحقة وضع النوت الموسيقية للأغاني الشعبية والحديثة بالاتفاق مع أصحابها لنشر أغانينا حول العالم.
للبرنامج مكتبة مجانية ضخمة للتدوين الموسيقي (النوتة) يتطوع الأفراد لإثراءها هنا
https://musescore.com/sheetmusic
والبرنامج يمكن تنزيله من هنا
https://musescore.org
النسخة الحالية تدعم العربية، وضبطه للغة العربية من هنا
https://musescore.org/en/node/12678
إذا لم يعمل بالعربية الرجاء إبلاغي هنا لتقديم الدعم.
توجد فيديوهات إرشادية، مترجمة إلى 60 لغة من بينها العربية السودانية بالطبع
https://goo.gl/U7B2cy
لإظهار الترجمة العربية اضغط على رمز النجمة أسفل الفيديو ثم اختر Subtitle -> ar_SD
للاستفسار حول البرنامج، يمكنكم مبدئياً توجيه الأسئلة لشخصي.
07-04-2017, 00:55 AM
osama elkhawad
osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885
لكن علم الموسيقى ما علم... وهذا العالم الملئ بالشقاء والاحزان والماسي وتحيط بنا من كل جانب ..كيف نخفف منها بدون الموسيقى وبدون الالحان التي تدغدغ المشاعر والاحاسيس... شكرا حاتم لهذه النفحات الموسيقية ....وهذا البحر الواسع... مع وافر الاحترام
09-22-2017, 05:24 AM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3594
إشكالية البوست دا تقنية يادوب أربعة مداخلات من 500 وبقى تقيل بسبب الربط مع النماذج الصوتية موجود حوالي عشرين فقط من مئات النماذج حأشوف حل مناسب وغالبا أوفق بين المحتوى هنا وجزء في بي دي إف.
10-10-2017, 03:05 PM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
بيخدم في أنها (كناقدة) وبتفهم في (الغث والسمين) من الموسيقى وكدارسة (كورس واحد) في الموسيقى بقت بناء عليه مطلعة وملمة ومع ذلك ما قادرة تعرف حاتم جاب المعلومات دي من وين. الخدمة: انت وريني مراجعك عشان أشوفك نقلت صاح ولا لا؟ يعني ما قادرة تحكم على الموجود بناء على (خبرتها الموسيقية).
10-11-2017, 01:07 AM
Osman M Salih
Osman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081
إنني أجد ماتطلبه منك الأخت فردوس جامع، ياحاتم ابراهيم، أمراً مشروعاً. فمن المعلوم بالضرورة أنّ مراجع البحث هي أول ما يودّ القاريء٬ الذي يحترم عقله٬ الوقوف عليه حال فراغه من مطالعة مقال أو دراسة أوبحث. للأخت فردوس الحقّ في التشكّك فيما تعرضه على القرّاء٬ حتى تمكّنها من الوصول إلى"المراجع"٬ كي يتسنّى لها التحقّق من دقّة الترجمة وسلامة النقل ووإجراء الفرز الضروري لماهو لك عما هو مقتبس من غيرك. فلماذا إذاً تواجه طلبها بالصلف والسخرية غير المبررين؟. لماذا تبيح لنفسك ماتحرّمه على غيرك ؟!. أو لست أنت من ألحّ على الأستاذ أسامة الخواض٬ حتى يبسط الأصل الانجليزي لمقالة ترجمها حتى تدخلت أنا لصالح مطلبك؟، أو لست الملحف في سؤال الأستاذ محمد صديق عبد الله ليعرض دراسة ما تجادلتما حولها طويلاً؟.
عثمان محمد صالح
10-11-2017, 05:20 AM
حاتم إبراهيم
حاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382
عثمان التي تعنيها لم تحترم الزمالة واتخذت الوقاحة وسيلة. ليست معنية بالموسيقى أصلا وإلا لرأينا لها جانبا من المشاركة. لست مضطرا لتغيير طريقتي في عرض البوست من أجل شخص جاء لمماحكة. ما تسأل هي عنه متوفر لكل من (يفهم) في الموسيقى بصفة أولية. عليها الانتظار أو تعلم الموسيقى إن رأت الاستعجال. أو بالعدم يمكنها تفنيد اتهاماتها المعروضة وبالتأكيد سترى ردي فورا. +++
العضوان بتاع القمل والكيك أبديا تعاليا في طرحهما الاول زعم براعة والثاني حدثنا عن مجد. الكيك أيضا مدخله كان الوقاحة والتعالي والقملجي لجأ للوسيلة التي تراها اعلاه. طلبي لأصل الترجمة مبرر لثبوت أخطاء الرجل الكبيرة في فهم الانجليزية ولأن البوست أصلا موضوعه الترجمة. وطلبي لرسالة الثاني مبرر أيضا لزعمه بالتخصص في مجال أنا احترفه ولم يبد هو أي علاقة به. +++
ثم حمد لله على السلامة ياخ دا موضوع موسيقي وليس بوست للترافع عن يائس وخائف تحدث عن الموضوع إن أردت وإلا فلا يعنيني تدخلك في شؤون الآخرين لكن سيعنيني جدا إيقافك عند حدك إن قررت الاستمرار في مهزلتك هذه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة