دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الموتُ لي.. (Re: بله محمد الفاضل)
|
كلما مررت بذلك الطريق المتهالك, بل هو اصلا ليس طريق هو ليس اكثر من شارع جانبي يسيئ لكل الشوارع الجانبية ويحطم اسطورتها , طريق اصالة عن نفسه يميط الازي الي الطريق وليس عنه , وعربية عثمان تقف فاغرة فاها وفكها مدلدل كاحسن عنوان لذلك الطريق سيئ المنظر والمخبر , وتلك اللافتة الجانبية المخالفة لكل الانظمة المعمول بها في تلك البقعة , كلما ادخلت ذلك الكود السري الذي ما عاد سريا بعد ان امتلكه سكان العمارة وحراس البنايات المجاورة وسواقين عربات الموية وعمالها وعمال توصيل الطلبات الي المنازل ولم يبقي احد في ذلك الشارع من السابلة لا يعلمه الا تلك الفتاة التي تبيع الساندوتشات المبردة والشوكلاته في مبني المستشفي المقابل , كل ما ولجت الي الداخل وقابلتني تلك النافورة الغبية التي لا تشبه المكان ولا يشبهها المكان وعن يميني كنبة الحديقة الحديدية التي اقحمت في ذلك المدخل اقحاما , كلما ادرت مفتاح الباب الذي يفتح علي بعد نصف تكة فقط وتستقبلك تلك الردهة الواسع بمجلسها الاسود الكئيب ومكتبتها العامرة بالغبار وبعض الكتب المنسية التي لو سئل مؤلفوها لما تذكروا انهم الفوها يوما , وعلي اليمين ذلك الاستقبال وخلفه تلك اللوحة الحائطية التي تفتقد بعض احرف مهمة تدل علي المكان وطبيعته التي لا تشبه سواها , كلما دلفت الي ذلك المكتب وطالعت ذلك المكيف الشرس الذي لم يهده العمر ولا تزبزب التيار الكهربائي عن العمل بضمير وعزم وكانه بياخد راتب علي البسوي فيهو دا , كلما طالعت عن يميني ذلك المكتب المرتبك جدا والجايط جدا يقف خلفه ذلك الكرسي الاعرج اليد ذلك الكرسي الجامد الذي يصر علي التشبث بوقفته تلك وعلي قفاه ذلك المسند الذي حضر التركية السابقة . كلما وقفت بين ذلك الكرسي والمكتب المرتبك وانا اهم بالجلوس , تلك اللحظة فقط احس باني اقف علي الهاوية وعلي حافتها المقابلة ارمي نظرة سريعة لاثار الغبار التي خلفته قفذتك في تلك الهاوية وانت تصيح .. الموت لي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|