تدخل المدعي العام في السودان في قضية الردة المتهم فيها (27 ) متهماً من مجموعة اطلق عليها اسم " القرآنيين" و سحب ملف القضية من قاضي المحكمة دون إعطاء اي تفسير.
وكان مقرراً أن تعقد المحكمة جلسة أمس الثلاثاء للاستماع الى شهود الدفاع في قضية ٢٧ شخصا متهمين بالردة عن الدين الاسلامي .
ولكن تفاجأ المحامون والمتهمون قبل دخولهم الى قاعة المحكمة بمنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم بإعلامهم ان ملف القضية تم سحبه من قبل المدعي العام.
وطبقا لسوابق في مثل هذه القضايا فان السلطات لا تريد للمحاكمة ان تستمر وأنها تريد غلق الملف اما بشطب الدعوى او حفظ القضية .
وألقت الشرطة القبض على المتهمين في اغسطس الماضي في احدي المساجد الصغيرة في سوق مايو جنوب الخرطوم ووجهت لهم تهما بالردة بعد ان قالت انهم لا يؤمنون بالسنة. ثم افرجت عنهم بالضمان العادي خلال الجلسات .
وأقر بعض المتهمين الذين يعرفون "بالقرآنيين "خلال جلسات المحكمة بعدم تعاملهم مع ما ورد في الأحاديث النبوية إلا أنهم لا يعتقدون ان ما يقومون به ردة عن الاسلام.
ويواجه المهتمون - طبقا للقانون الجنائي السوداني - عقوبة الإعدام في حال إدانتهم بواسطة القاضي. وحظيت القضية بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل إعلام محلية واجنبية ، فيما طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية السلطات المختصة بضرورة الافراج عن المتهمين والتقيد بدستور البلاد الذي يتيح للأفراد والجماعات اعتناق ما يرونه مناسبا من أديان ومعتقدات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة