|
|
 Re: اللجنة التنفيذية لمناهضة السدود ببريطاني (Re: نبيل عبد الرحيم)
|
نخاطبكم باسم اللجنة الفرعية لمناهضة السدود بالمملكة المتحدة وإيرلندا ومواصلة لجهودنا السابقة من أجل مقاومة بناء سدود الدمار والخراب بالمناطق النوبية والتي لم يحصد منها شعبنا سوى التهجير والأفقار المادي والمعنوي منذ بناء خزان أسوان في عام ١٩٠٢ والذي نتج عنه تهجير أهالي المنطقة لأربعة مرات بعد بناء خزان أسوان وتعلياته المتعاقبة وليس إنتهاءاً بكارثة بناء السد العالي .. تهجير أهالي حلفا في العام 1964 بل تكررت مرة أخرى بعد قيام سد مروي وتهجير أهالي أمري بمنطقة المناصير ..
كلنا شهد وتابع الحراك الجماهيري المصادم والهبة الشعبية القوية من أهالي المناطق النوبية وغيرهم ضد قيام سد كجبار في يوليو ٢٠٠٧ والتي استشهد فيها اربعة من شبابنا وقدموا أرواحهم ودماءهم الغالية ومعهم ما يفوق العشرين جريحاً..
ومرة أخرى يدفع نظام الإبادة والعنف في السودان بمشروع بناء السدود في المنطقة إلى حافة التصعيد والمواجهة بعزمه البدء في تنفيذ بناء الخزانات والسدود في كلٍ من الشريك ،، وكجبار ،، ودال،، والمواصلة على نهجة القديم البائس، النهج الذي لا يرعى مصالح الوطن ولا يراعي حقوق المواطنين..
فقد جاءت الأخبار تؤكد بأن مجلس وزراء حكومة المملكة العربية السعودية أجاز قرضاً مالياً لحكومة السودان في ٢ نوفمبر ٢٠١٥ لبناء خزانات دال وكجبار والشريك وأعقبها مباشرة توقيع السفاح البشير في ٣نوفمبر على إتفاقية مع الحكومة السعودية على ذلك وعرضها على برلمانه المدجن ليبصم عليها، مهللاً ومكبراً كدأبه وعادته المشهود..
أيها المواطنون السودانيون الكرام
إن رفضنا لقيام السدود ليس هوجة عاطفية ولاإنفعالات جهوية محضة، بل هو رفض تعززه الأسانيد وتدعمه الدلائل الداحضة والحقائق والعلمية.. ويتلخص هذا الرفض في الأسباب التالية :-
١- تهجير المواطنيين من أراضيهم وطمس تاريخهم ولغاتهم وتقاليدهم العريقة ..
٢- أغراق الاراضي الزراعية وفقدان البساتين والنخيل كما في تجربة أمري والحمداب وقبلها حلفا ..
٣- إغراق ومحو المواقع الأثرية بالمنطقة والتي تفوق السبعمائة موقعاً لم يستكمل إستكشافها بعد ويتعد من كنوز الآثار العالمية وتدمير الموروث الحضاري والثقافي بشقيه الملموس وغير الملموس ..
٥- ضعف الجدوى الإقتصادية والعائد الإقتصادي للسدود مقارنةً بالفوائد المرتجاة من بناءها ..
٦- إنتهاك حقوق المواطنيين الإنسانية التي نصت عليها المواثيق الدولية بشأن إرتضاء السكان الأصليين وموافقتهم على قيام مثل هذه المشاريع ، وعدم قانونية وشرعية إجبارهم وإرغامهم بالعنف أوالإكراه ..
٧- التغييرات في البيئة ومكوناتها النباتيةوالحيوانية (Founa and Flora) والآثار الصحيةالمترتبة على ذلك ..
٨- تضاؤل القيمة الإقتصادية لهذه السدود بمرور الزمن وإنمحاقها في المستقبل القريب بعد قيام سد النهضةفي أثيوبيا والذي يمكنه توفير الكهرباء للسودان وبأسعار معقولة دون خسائر على الوطن والمواطنين ..
٩- وجود ووفرة في بدائل الطاقة الآمنة والمتجددةالمتمثلة في الطاقة الشمسية والهوائية .. والتوليدالكهرومائي عن طريق الحواجز المائية غير التخزينية ..
١٠- فقدان الفائض المائي من حصة السودان بسبب التبخر الذي يقدر ب ٥ مليار متر مكعب من بحيرات السدود الأربعة في العام الواحد، مما يؤثر سلباً على مشاريع الري والزراعة في المستقبل وتقلص حصةالسودان من موارد المياه خاصة بعد دخول دولة جنوبالسودان في إتفاقية مياه النيل ..
المواطنون الكرام
إن سكوتنا على عبث النظام الحاكم في السودان وتفريطه في مقدرات الوطن وركوعه للأجندات الخارجية علي حساب السيادة الوطنية، وإنتهاكه لكل الحقوق الأساسية للإنسان السوداني يعد جريمة في حق الوطن والشعب. فلتتضافر جهودنا لإيقاف هذا المخطط الإجرامي الفاسد ولتعلوا أصواتنا فوق ضجيج الزيف والكذب والمخاتلة ولنجيش كل قوانا نحن أبناء المنطقة وكل الشرفاء في الوطن لإفشال هذا المخطط وذلك بالإحتجاج بكل أشكالة وتوضيح حجم الإنتهاك وآثاره المدمرة وجلب تضامن كل المؤسسات والمنظمات العالمية والخيرين من علماء ومسؤولين وناشطين من كل أنحاءالعالم، ولنكشف ونعري بنور الحق ومصابيح العدل نوايا هذه العصبة المجرمة وغل أياديها الآثمة من تخريب بلادنا وتشريد أهلها..
فلتبقي أرض النوبة موئلاً للحضارة ومصدراً للخير والعطاء لأهلها ولكل السودان كما كانت وكما ستظل،
ولتذهب مخططات الإجرام والمجرمين إلى مزابل التاريخ
المجد لصناع التاريخ
المجد لشعب السودان الصابر الشريف
والخزي لأعداءه والمرجفين ..
لجنة مناهضة السدود
المملكة المتحدة وأيرلندا
٢٧ يناير ٢٠١٦
| |
 
|
|
|
|
نبيل عبد الرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست