الحمدلله الذى وهب لنا القول فى وصف الآبقين ، وجعل ذلك فى ميزان حسناتنا الى يوم الدين .
أما بعد قد سألنى بعضٌ من الجماعة فى باب الطهارة عن دينج Deng فقلت لهم انه ابتلاء ، وجب علينا تحمله ، واستجرت فى قولى الى جانب من فقه اللغة وفقه العبادات ،
وهى مقاربة العبد الفقير ابوالقاسم رحمة (قور) حامد محمد الذى تتلمذ على يد علماء شربوا من الفقه المالكى مثل مختصر اسحاق خليل المالكى ، والحبل المتين لأبن عاشر
أقول :
ينقسم الذم والهجاء فى رحاب النكرة دينج Deng الى ثلاث انماط
هناك ذم ٌ على صيغة الايحاء ، مثل قول زهير :
كأن عينىً فى غربى مقتلةٍ ++++++++من النواضحِ تسقى جنةً سُحقا
ونجاريه فى ذم دينج قولاً :
كأن الخدريز على خياشيم لعلعه ++++من المجارى مكان معفنا
والخدريز الخمر ، والخياشيم معروفة .
أما الصيغة معفن تجمع على معافن ، وهى كلها خصائص أصيلة فى دينج والعياذ بالله .
ودينج هذا نجس ، يفقد كل مطلق طهوريته أو طهارته.
وهنا مرجعنا فى الفقه المالكى شرح ابن عاشر للشيخ المراكشى ، فى باب الطهارة مثل قوله ( المغتسل اذا غسل فرجه يطلب منه ان يكف عن مسه ببطن الكف او جنبها .ولأن دينج Deng لا يقل درجة من نجاسة الفرج ، فمسه يستوجب الطهارة مثل قول ابن عاشر :
يبدأ فى الغسلِ بالفرجِ ثم كفْ +++++++عن مسه ببطن أو جنب الاكفْ
ونقول فى دينج فى حالة مصافحته
أغسل يدك من سلام أو صفحْ ++++++ولا تقرب كل مخيط له فحْ
صفح من مصافحة ، فان لامست دينج أو صافحته عليك بغسل يدك .
اما المخيط من خيط أى القماش ، بمعنى كل ما لبسه دينج يستوجب الغسل .
فحْ من فاح ، وهى على صيغة الأمر بها غرابة لكنها تقبل فى حالة دينج والعياذ بالله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة