ولكن بدأنا حواراً ممتداً مع الحكومة الأمريكية، على مستويات مختلفة،
ولعل كانت بداياته في يناير 2015،
وتواصل هذا الحوار حتى الآن،
حيث إنني زرت أمريكا بدعوة من وزارة خارجيتها، عندما كنت مساعداً للرئيس البشير،
وتواصل هذا الأمر، والآن نتباحث على كل المستويات ونناقش كل القضايا،
ولكن لا نستطيع أن نقول إننا وصلنا إلى نهايتها،
غير أن هناك رغبة أكيدة لدى الطرفين في علاقات طبيعية، باعتبار أهمية الولايات المتحدة في العالم، مقابل أهمية السودان في المنطقة، وفي أمنها ودوره في منطقة تعجّ بالحركات الإرهابية، وتموج بتحركات داخلية،
إذ إن القارة الإفريقية فيها أكثر من 27 بلداً، فإما هناك صراع داخلي أو صراع مع الجيران،
فالسودان يتوسط هذه المنطقة ويربط شرقها بغربها وشمالها بجنوبها،
وبالتالي فإن السودان بوضعه الجغرافي وتاريخه الحضاري وقدراته الموجودة في هذا العالم المتحرك، أيضاً دولة مهمة،
وبالتالي نتحاور مع أمريكا لتبادل المنافع والوصول إلى ما يفيد أمن وسلامة المنطقة.
أما في ما يتعلق برفع العقوبات الأمريكية،
فنأمل أن ترفع قبل نهاية هذا العام،
وفي هذا الإطار نتحاور ولأول مرة نستطيع القول بأننا متفائلون،
ولكن لا نستطيع أن نحدد تاريخاً لأن، القضية بيد طرف آخر،
ولكن نقول إن المعطيات والواقع يشيران إلى أننا نمضي في الطريق الصحيح.
لا أستطيع القول بأن الأمريكان وصلوا إلى قناعة بذلك، بل هم مقتنعون بذلك،
غير أن القضية برمتها كانت قضية سياسية بالمقام الأول،
ولعل ما يشير إلى أن السودان لا يدعم الإرهاب، ما تفضل به مدير الـسي آي إيه «C.I.A»، في شهر يونيو الماضي، حيث أشار إلى أن السودان لا يدعم الإرهاب،
تلا ذلك بيان صدر في شهر سبتمبر من الحكومة الأمريكية بأن السودان يتعاون في مكافحة الإرهاب،
وبالتالي هذا يشير بجلاء إلى أن أبعاد هذه القضية أبعاد سياسية، أكثر منها من يدعم الإرهاب أو يرعاه أو يسانده، أو من يكافحه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة