العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة السمعة ضد رئيس اركان القوات المسلحة الاسبق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2016, 09:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة السمعة ضد رئيس اركان القوات المسلحة الاسبق

    08:54 AM Jan, 24 2016

    سودانيز اون لاين
    الكيك-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ( أفادت مصادر موثوق بها ومقربة من العميد الركن السر أحمد سعيد انه اقام دعوى قضائية بواسطة محاميه ضد الفريق (م) سيدأحمد حمد سراج رئيس اركان القوات المسلحة الأسبق بالبلاغ رقم 5 لسنة 2015 بتهمة فيها بالإساءة إليه وإشانة السمعة وفقا للمادة 189 من القانون الجنائي السوداني لسنة 2005م ..
    وكان المدعي عليه الفريق سراج قد اتهم العميد الركن السر أحمد سعيد في عدة مقالات كتبها ونشرتها له جريدة الصيحة زعم فيها بأن العميد كان طابورا خامسا للخوارج وعميلا لهم داخل القيادة العامة حينما كان يعمل بفرع العمليات الحربية في سنوات 92ـــــ 1993م )

                  

01-24-2016, 12:05 PM

عبدالكريم أحمد الامين
<aعبدالكريم أحمد الامين
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 6343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    ** التحيه والتقدير والتجله للعميد الركن "م" السر أحمد سعيد...

    ** وأين كان هذا النكره عندما قاد السر عملية جبل بوما ؟؟ وعدد من العمليات
    العسكريه بالجنوب والتى يجب ان تُدرس فى المدارس والكليات العسكريه..
    ** فى زمن الفساد والإفساد تكثر الطحالب التى تحاول أن تجد لها مكاناً ...
                  

01-24-2016, 04:11 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: عبدالكريم أحمد الامين)
                  

01-25-2016, 06:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    شكرا
    عبد الكريم للمرور والتعليق
    نتواصل

                  

01-26-2016, 07:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    وهنا تعليق من محمد ادم ادريس على الفيس بووك

    Moh Adris اعتقد ان العميد السر أحمد سعيد الذي قابلته بأبوظبي وعملنا معه في اللجنة التنفيذية لسكرتارية منتدى السودان الفكري لمدة ست سنوات متواصلة من العام 2009 الي أغسطس 2015انه ليس الانسان السهل ولا يمكنك ان تطعن فيه من الوراء كلا '... ' 'واذكر كنا نرتبوا معهم المحاضرات بواقع اربعة الي خمسة في الشهر جزء كبير منها منشور في اليوتيوب و قد عرفته انه انسان. مرتب ومتوازن في رأيه وهادي الطبع شخصية سودانية فذه في فكرها واذكر مرة حكي لي قصص حكاياته كلها لما كان ضابط بالقوات المسلحة 'اكد لي لقد دخلت القوات المسلحة ضابطا وطنيا لا انتمي لاي حزب وخرجت منه وطني المعدن ومحافظ لقسمه للوطن واذكر عندما تم طردي من الجيش في التسعينات ببرقية قد راي القضاء العسكري في مسألة. الطرد انه امر مخالف للقوانين قام بتعديله الي رفت كل ذلك بسبب رفعه مذكرة يطالب فيها لتعديل بعض الأشياء في الجيش ولكن وقتها كانت الإنقاذ في عوجها الساخن مع مسائل الصالح العام. لا تقبل اي رأي فكر واكد ان العميد السر احمد سعيد شخص وطني حتى النخاع حرام ان. يفقد الجيش مثل هذا الرجل الوطني ذو الافكار الثاقبة واضف الي ذلك رجل كاتب وموثق له ثلاث كتب وقدم محاضرات عدة في منتدي السودان الفكري واذكر له محاضرة نادرة من يقدمها من البشر كاتت بعنوان الجغرافيا السياسية ان الاخ العميد السر احمد سعيد قل ان يرمي بشي انه رجل سوداني ووطني ناصع البياض والسريه واعتقد ان الشخص الذي عرفته وعملنا معه في مجال فكري لمدة. ست سنوات لا يمكنه ان يخون أي انسان وانه ابن السودان البار وتسلموا
                  

01-26-2016, 02:53 PM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    لا أكتب دفاعاً عن العميد الركن السر أحمد سعيد فى السجال الذى دار بينه وآخرين على صفحات الصحف السيارة فالسر ضابط مؤهل ولا يعوزه الدفاع عن نفسه عند الضرورة وقد فعل.كنت أودّ أن أكتب دفاعاً عن القيم والمثل التى كانت تزين القوات المسلحة قبل أن يغزوها التتار فى هذا العهد الظلامى المقيت ردّاً على المقالات الأربعة التى خطّها قلم الأخ الفريق الركن سيد أحمد حمد سراج رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق دفاعاً عن العقيد ( أمن ) متقاعد الفاتح محمد أحمد عروة وذمّاً للعميد الركن متقاعد السر أحمد سعيد وإتهامه بالخيانة والتجسس لصالح الخوارج وردودهما عليها وكل ذلك منشور على الملأ فى صحيفة الصيحة اليومية مما يتنافى مع العرف الأخلاقى والتقاليد الموروثة فى القوات المسلحة!لقد عملت فى القوات المحمولة جوّاً قائداً لكتيبة مدفعية الميدان بالمظلات فى الفترة من أول عام 1971 إلى نهاية 1972 ثمّ قائداً لمعسكر المظلات بشمبات فى الأعوام 1978 إلى1980 ثمّ رئيساً لأركان القوات الحمولة جواً من العام 1980 إلى 1982. ولقد أتاحت لى هذه الفترات المعرفة التامة لجميع الضباط الذين إنتموا لهذه القيادة معرفة لصيقة فمنهم من عمل تحت قيادتى المباشرة او تحت قادة كنت قائدهم المباشر.بما تقدم فإنى على معرفة تامّة بالعميد السر منذ أن كان ضابطاً صغيراً بهذه القيادة فكان لزاماً على أن أشهد بأنه من الضباط المميزين أدباً وعلماً وإنضباطاً وإذا سارت القوات المسلحة كما كان مخططاً لها قبل إنقلاب الأخوان المسلمين المشئوم فإن العميد السر كان من غير شك سيترقى إلى أعلى المراتب القيادية فيها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.......

    (عدل بواسطة محمد أحمد الريح on 01-27-2016, 03:47 PM)

                  

01-27-2016, 03:48 PM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: محمد أحمد الريح)

    *
                  

01-27-2016, 04:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: محمد أحمد الريح)

    شكرا لود الريح
    الذى عودنا دائما بقول كلمة الحق والحقيقة
    معارف السر احمد سعيد كثر وكلهم يكنون له كل الود والاحترام لما عرف به من سلوك قويم ومهارة وقدرات كبيرة سواء كان فى مجاله الذى تخصص فيه او مجاله الرياضى او الثقافى ككاتب ومؤلف
    شكرا محمد احمد الريح اوفيت وكفيت

                  

02-01-2016, 03:20 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)


    القوات المسلحة السودانية كانت من اميز القوات فى قارة افريقيا تاسست بنظام عقيدة وطنى وان كان البعض من الضباط خرقوا هذه العقيدة وشاركوا فى انقلابات عسكرية وهم قلة مخالفين للقانون والضبط والربط العسكرى وكانت القوات المسلحة السودانية تتميز بثقافة الضابط العالية والمنضبطة بنظام وسيستم انجليزى صارم
    الا ان تدخل الساسة والسياسيين ومحاولة كسب ود بعض الضباط وادماجهم فى العمل السياسى اضعف منها وخلق منها ازمة الوطن
    ولعل العميد السر وهو من الضباط المثقفين وكان ضابطا مميزا يتحفنا بالمزيد ونحن نفتح بابا للتوثيق لقواتنا المسلحة لكافة الضباط ليشخصوا لنا امراضا اصابت كيانهم فخرج منهم من اضر بالوطن ونشر الفساد فيه اضافة للكراهية والتقسيم العرقى والقبلى هل القوات المسلحة مسؤولة او شريكة فى ما حدث للسودان
    امل ان يوثق ضباطنا لاهم مراحل القوات المسلحة ويشاركوا هنا فى هذا البوست الذى ارى انه فرصة اتاحها لنا العميد السر لنتحدث ونوثق للدور التاريخى لقواتنا المسلحة باقلام ضباطها لمعروفين واصحاب السيرة الحسنة

                  

02-02-2016, 04:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)



    اريد ان انوه ان ممثل الاتهام فى هذه القضية ومقدم الدعوى هو

    عبد المنعم عثمان ادريس - المحامى

    وهو رجل ضليع فى لقانون وصاحب خبرات شارك فى قضايا مهمة


                  

02-04-2016, 05:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    الباب مفتوح لكل منسوبى القوات المسلحة السودانية ليثروا الساحة هنا برؤيتهم لما يدور فى هذا الموقع وما يدور داخل السودان





                  

02-06-2016, 04:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    ( اتنفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد .

    بقلم عبدالله الشقليني :


    مقدمة (أ) :
    *
    لم يفشل الانقلاب العسكري أو ( انحياز القوات المسلحة للانتفاضة ) في ليلة أبريل 5/6 ابريل 1985 الذي سنتحدث عنه كما فشل في قصة الانقلاب ضد الهر "رودلف هتلر" الذي أوضحه الفلم السينمائي الشهير ( ليلة الجنرالات ) . فالوثائق قدر المتوفر تكشف جانباً من الكرة المعرفية التي يتعين التعرف عليها من قبل جميع الذين يهمهم أمر الوطن ، ماضيه وحاضره . والتعرف على التفاصيل التي وردت في كتاب " السيف والطغاة – القوات المسلحة السودانية والسياسة – دراسة تحليلية (1971- 1995) " لمؤلفه العميد الركن (م) السر أحمد سعيد ، وكذلك من كتاب( أسرار جهاز الأمن السوداني – الفترة من 1969 – 1985 ) الذي صدر بتاريخ 1993 لكاتبان من ضباط جهاز الأمن السابق أيام مايو " عميد (م) محمد عبد العزيز محمد إبراهيم " و " عقيد أمن (م) هاشم عثمان أبورنات " ، وتلك رؤى يتعين الاطلاع عليها لنرى الصورة من داخل قيادة القوات المسلحة وقيادة الأمن في الوقت الذي كانت السلطة الفعلية من بعد سفر رئيس الدولة الأسبق " نميري " متقاسمة بين نائبه الأول اللواء" عمر محمد الطيب" ، وبين القائد العام للقوات المسلحة " الفريق "عبد الرحمن سوار الدهب" ، في الوقت الذي انتشرت فيه الانتفاضة الشعبية المدنية السلمية وأعلنت قوى التجمع العصيان المدني . وقد أثبتت الوقائع انضمام رتب الضباط الصغار والرتب المتوسطة إلى انتفاضة الشعب وضغطت على قيادة القوات المسلحة .
    ليس ذلك بكاء على ماضٍ تولى . أو استدعاء لوثائق تاريخية من الذين شهدوا الأحداث وهم يعملون بقرب الجهات التي اتخذت القرار وحرروا كتبهم ، أو لنُعِد تغيير الحاضر ، الذي نرى حاضره يحاول أن يعيد نفسه من الانهيار الاقتصادي في النظم الدكتاتورية وفشلها المدوي في كافة مناحي الحياة السودانية وأعظمها المساهمة الفاعلة في التسبب المباشر في فصل جنوب السودان ، وسيادة لغة السلاح في حل معضلات الوطن المزمنة ، لأن التاريخ يقولون قد يعيد نفسه ، ولكن بصورة تختلف عن عما تمّ في الزمان الماضي .

    *

    الرابط :


    ( اتنفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد .( اتنفاضة 1985 وليلة الجنرالات ) من وثائق العميد (م) السر أحمد سعيد .
                  

02-08-2016, 03:56 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    فى الحوار المسلسل الذى اجراه الزميل ماهر ابو الجوخ لصالح صحيفة الصيحة مع الفاتح عروة
    عم تصرف الفاتح عروة بالبيع عقار يتبع للسودان بامريكا

    توقفت امام هذا السؤال المهم من الاخ ماهر للفاتح عروة -ولم تقنعنى اجابة الفاتح واعتقد ان عملية البيع تجاوزت الصلاحيات وسؤالى المباشر للاخ الفاتح عروة هل تم تفويضك بهذا الامر ؟..
    لان القضايا المالية حساسة ولم اجد فى اجابته ما يعنى هذا اتمنى منه التوضيح بشكل مفصل مع تحياتى له وللاخ السر والزميل ماهر الرجل الماهر الذى قدم لنا وجبة صحفية ممتازة


    ------

    دعني أعود لانتقادات وجهت إليك خلال فترة عملك بنيويورك هو بيعك للمنزل المخصص للمندوب الدائم للسودان على بعد خطوات من مقر الأمم المتحده واستبداله بمقر آخر يبعد عنها بأكثر من ساعة بالسيارة في وقت الذروة ماذا تقول؟

    ما يقال عن واقعة بيع مقر السفير بنيويورك خلال فترة شغلي لموقع مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة هو بعيد عن الحقائق الموضوعية المعروفة، لكن دعني أوضح لك المسألة بشكل إجمالي أن منزل السفير بنيويورك وهو بالمناسبة (لا يقرب كثيراً من مقر الأمم المتحدة بنيويورك) كانت قيمته عالية للغاية في الوقت الذي كانت فيه بعثة السودان بالأمم المتحدة مستأجرة لأحد المباني بالقرب من مقر الأمم المتحدة، وكان إيجار مقر البعثة وقتها حوالي 25 ألف دولار شهرياً، وكانت مدته ستنتهي في ظرف عام بعدها سيرتفع لمبلغ 40 ألف دولار وتعتبر بعثتنا في الأمم المتحدة هي البقعة الدبلوماسية الوحيدة في العالم التي لا تغلق بسبب سوء علاقاتنا مع الدولة المضيفة لأنها بعثة لدى الأمم المتحدة وليست لدى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمكن إغلاق سفارتنا بواشنطون، ولكن لا يمكن إغلاق مقر بعثتنا بالأمم المتحدة، وهذا الأمر نجده ينطبق على دول أخرى مثل كوبا أو إيران وغيرها من الدول التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن عدم وجود مقر مملوك لبعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة يعرضها حينما ينتهي الإيجار أن تضطر للذهاب لأماكن بعيدة عن مقر الأمم المتحده الذي يتطلب أن تذهب إليه عدة مرات في اليوم وربما يقاطعوننا ولا يقومون بالتأجير لنا كما حدث الآن مع المقاطعات الاقتصادية.

    لقد استشعرت هذه الخطورة من على البعد ورأيت أنه من الأفضل امتلاك دار للبعثة يكون قريباً من الأمم المتحدة سيراً على الأقدام بدلاً من امتلاك منزل للسفير لأنه يمكن استئجار أي منزل في أي مكان لسكن السفير وأعلم أن هذا أغضب البعض لأن بعضهم ينظر للدعة والراحة بمنزل السفير أكثر من رؤيتهم لأهمية وجود البعثة، وكل ما حدث هو تكوين لجنة قامت ببيع منزل السفير وبنفس المبلغ تم شراء مقر للبعثة تطل على الأمم المتحدة بمساحة ثلاثة أضعاف مقر البعثة السابق ويقدر إيجارها اليوم بمبلغ 100 ألف دولار شهرياً ماذا حدث بعد ذلك، كانت نيتي أن يتم استئجار مقر للسفير وإذا أخلي في أي وقت أن ينتقل لإيجار آخر. وأوضح أنني بعد بيع المنزل سكنت في شقه صغيرة من غرفتين لبعض الوقت. إلى أن ظهرت سانحة حينما أراد أحد المغنين الأغنياء والمشهورين بيع فيلا كبيرة بمنطقة في أطراف نيويورك يسكن فيها المشاهير وفيها منازل لسفراء بعض الدول في الأمم المتحدة وعرض تمويل جزء من عملية الشراء وتم هذا الأمر بتمويل من البنك ووقتها لم تكن للبعثة إمكانية الحصول على ذلك التمويل البنكي بسبب قوانين المقاطعة الأمريكية التي كانت تمنعهم من ذلك .
                  

02-09-2016, 06:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    الفاضل الأستاذ الكيك

    تحية طيبة وبعد

    مرفق لك الرد الكامل الذي أرسلته لصحيفة الصيحة السودانية والتي نشرت عدد ا من المقالات للسيد الفريق سيد أحمد سراج رئيس الأركان الأسبق بعنوان (مابين الفريق الفاتح عروة والعميد الركن السر أحمد سعيد ــ شهادتي للتاريخ ) وقد وقف في هذه المقالات مدافعا عن العقيد أمن الفاتح عروة بشكل غير طبيعي وفي المقابل قام باتهامي بالعمالة للمتمردين وقتها وبأني كنت طابورا خامسا لهم داخل القيادة العامة . لقد أرسلت ردى للصحيفة والتي نشرت معظم ما أرسلتله لهم في حدود المتاح لهم وفي حدود هامش الحريات الممنوح ولهم الشكر والتقدير على ذلك ولكن أرى أن بعض الجمل التى حذفت وبعض الفقرات ربما تكون أثرت على القصد الذي رأيت أن يتضمنه ردي. لذلك أرجو التكرم بنشر الموضوع على صحيفتكم الألكترونية ليكون متاحا للقارئ السوداني لفهم بعض الإمور التي ربما تكون خافية عليه .

    مع الشكر والتقدير
    أخوك السر سعيد



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السيد مدير تحرير صحيفة الصيحة

    تحية وسلاما ، وبعد

    إشارة إلي المقالات التي نشرتموها في أعدادكم الأخيرة بعنوان ( مابين الفريق الفاتح عروة والعميد السر أحمد سعيد ــ شهادتي للتاريخ ـ بقلم الفريق سيدأحمد حمد سراج رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق) أرجو نشر هذا التعقيب على ماجاء في تلك المقالات في حقنا من اتهامات على رأسها أن العميد الركن السر أحمد سعيد كان ولاءه للخوارج وكان طيلة فترة عمله كنائب مدير العمليات بمثابة طابور خامس للعدو!!! .

    السيد مدير التحرير

    دارت شهادة السيد الفريق أول سراج التاريخية حول خمسة موضوعات باختصار كالآتي :

    ◾اتهامي بالتعامل مع الخوارج والعمالة للعقيد جون قرنق.


    ◾دفاعه عن العقيد أمن الفاتح عروة.


    ◾رأيه في بعض ما جاء في كتابى "السيف والطغاة ".


    ◾حيثيات تعييني للعمليات في الجنوب .


    ◾ماجاء في ردي على العقيد أمن الفاتح عن القائد العام في صحيفة الصيحة .




    قبل الدخول في تناول هذه الموضوعات أرجو أن تسمح لي بإلقاء الضوء على بعض النقاط التي أجد أنها ضرورية لفهم ما سأقوله للفائدة العامة .

    أولا : السيد الفريق أول سراج في الإدلاء بشهادته التاريخية ،حسب وصفه لها ، كتب بوصفه رئيس أركان سابق للقوات المسلحة السودانية ، ولهذا المنصب دلالاته وتبعاته ، وحقوقه على صاحبه وعلى من تحدث عنهم وعلى القراء الكرام وعلى كل جماهير الشعب السوداني ،ولذلك لابد من الوقوف على هذه الشهادة والتمعن فيها. كذلك لابد من التنويه أن الإدلاء بمثل هذه الشهادة يعتبر كسرللتعتيم المضروب حول القيادة العامة وأدوارها ، وكشف عن معلومات في مسارح العمليات كان مسكوتا عليها ،وفتح للمجال للآخرين ليقولوا رأيهم بشفافية .

    ثانيا: الناظر في مقالات السيد رئيس الأركان الأسبق سيجد أن الأمر تجاوز العميد الركن السر سعيد وتجاوز العقيد أمن الفاتح عروة،الذي تولى مناصب دستورية في هذه الدولة ، بل وبتدخله هكذا تكون المسألة قد تجاوزته هو نفسه لتصبح قضية إدارة القوات المسلحة السودانية كلها في حقبة التسعينات وما تلاها من سنوات على المحك ، وكذلك محاولات إضعافها بشكل ممنهج وبوتيرة منتظمة مما أدى لانفصال الجنوب وانتقال الحرب إلي جنوب النيل الأبيض وجنوب كردفان بعد أن كانت في جنوب توريت وجنوب كايا وكاجو كاجي . ثم انفجار دارفور وظهور المليشيات وأمراء الحرب وكذلك وصول خليل إبراهيم لجسور أم درمان ولولا تصدي رجال أبطال وشباب من ضباط القوات المسلحة بمبادرات فردية منهم لحدث ما لا تحمد عقباه وأخيرا تطاول بعض زعماءالعشائر على الدولة واهانتهم للقوات المسلحة علنا.

    ثالثا : القضية إذن تصبح قضية وطن كامل وقواته المسلحة إذ ساهم بعض الجنرالات الذين تولوا مناصب هامة داخل القيادة العامة في حقبة التسعينات تحديدا ، بوعي منــهم أو دون وعي ، في هدم الدولة الوطنية وإقامة دولة الحزب الواحد وذلك من خلال طرد وتشريد وإبعاد الآلاف من الضباط الوطنيين الشرفاء الذين وقفوا ضد ذلك المشروع منذ اليوم الأول .

    رابعا: رغم التقدير الكامل للمنصب كما أشرت ولكل المناصب القيادية في القوات المسلحة ، أقول وأكرر ، إن إحدى مآسي العالم الثالث الذي نعيش فيه ؛ أن تولي هذه المناصب يأتي قضاءا وقدرا وليس كفاءة واقتدارا ، بمعنى سقوط المؤهلين وأصحاب الكفاءة وبقاء النطيحة والمتردية . ولذلك كنت ولا زلت أنادي بأن الاختيار لمثل هذه المناصب يجب أن يتم بشفافية عالية ويجب أن يمر المرشح بسلسلة من الاختبارات والفحوصات العلمية والأمنية والطبية والنفسية عبرالمجالس المعنية مثل مجلس الدفاع الوطني ومجلس الأمن الوطني ثم لجنة الدفاع بالبرلمان، وهذا ما يحدث في كل دول العالم المتقدمة والمتحضرة.

    خامسا: أرجو أن أؤكد لقرائك الكرام أنه لا شئ شخصي يربط بيني وبين السيد رئيس الأركان الأسبق اطلاقا ، فلم أعمل معه في أي وحدة من الوحدات ، ولم أشارك معه في أي عمل مشترك مثل لجنة أو ما يشابه ذلك ولم أتعامل معه رسميا إلا وأنا عميد ركن كرئيس لشعبة العمليات وهو في قيادة صيف العبور . لذلك رغم اتهامه لي الصريح بالتعامل مع المتمردين وتسريب خطة صيف العبور للعدو ووصفه لي بأني نموذج للضابط "الردئ" ! رغم ذلك سأحاول أن أكون موضوعيا كجنرال حقيقيي ، ولكن حينما يكثر الفساء وتخرج الريح النتنة ،سيكون منطقيا استخدام المنظفات والمواد الكيماوية وفتح النوافذ لهواء طلق ينظف المكان .

    السيد مدير تحرير صحيفة الصيحة

    بعد هذه المقدمة الضرورية أعود لشهادة السيد رئيس الأركان الأسبق ذات الموضوعات الخمس :

    الموضوع الأول : الاتهام بأن العميد الركن السر سعيد كان يتعامل مع المتمردين وأنه سرب خطة صيف العبور الأصلية لهم وأنهم اضطروا وهم في ملكال لوضع خطة بديلة وأن السيد اللواء فاروق على بدر مدير العمليات الحربية أسرً له في ملكال بأنه لا يثق في نائبه العميد السر سعيد ولذلك أخذ الخطة وقفلها في خزانته وأن العميد السر كان يجلس في العمليات لا يدرى شيئا !!وأنه تأكد من ذلك بعد سنوات حينما عرف أن العميد السر ترأس لجنة الاحتفال بأول تأبين للعقيد جون قرنق!!!!

    رغم عظم الاتهام وخطورته ، المرفوض جملة وتفصيلا ، فإن هذا الحديث ملئ بالأخطاء التي تنسف شهادته التاريخية نسفا بل وتجر صاحبها إلى القضاء ، وبلا شك فإن هذا حق سنحتفظ به ولن يردنا عنه شيء. ولكن للتوضيح فقط هنا أقول الآتي :

    أولا : حينما كان هو في ملكال وعلم أن خطة صيف العبور الأولى قد تسربت من العمليات ، وأخذ في وضع خطة صيف العبور البديلة التي سلمها اللواء فاروق بدر مدير العمليات، بعد توقيع القائد العام عليها في ملكال ، كنت(أنا العميد الركن السر أحمد سعيد) حينها ضابطا في هيئة التفتيش وقد تم نقلي لفرع العمليات الحربية لكني لم أبلغ للعمليات حتى تلك اللحظة !ولم تكن لدي أي علاقة بالعمليات ولم أكن أعرف ماهي صيف العبور ولم اسمع بها قط !! فمتى إذن سربت الخطة وكيف !!

    ثانيا : بدأت عمليات صيف العبور (1) في 29فبراير1992منطلقة من ملكال ، في نفس ذلك اليوم طُلب منى أن أبلغ لفرع العمليات لأنهم في حاجة ماسة للضــــــباط الذين نقــلوا إليهم . بالفعل بلغت لهم في صباح نفس ذلك اليوم ولم يكن اللواء فاروق بدرمدير العمليات موجودا في الخرطوم وعاد بالضبط بعد إسبوعين فقابلته تقريبا في منتصف مارس . لذلك أتسائل كيف بلغ مدير العمليات الحربية الســيد رئيــس الأركــان الأســـــــــبق، حينما قابله في ملكال في نهاية فبراير حسب قوله ،أنه لا يثق بنائبه العميد السر أحمد سعيد والعميد السر حتى ذلك الوقت لم يصل لفرع العمليات ولم يقابل مديره ولم يتولى أي منصب في فرع العمليات ،وإن كان لايثق به قبل ذلك فلم تم نقله للعمليات؟ ثم لم ترك في ذلك المنصب الحساس قرابة العام والنصف ؟ بل لم لم يوقف عن العمل ويقدم للمحاكمة ؟؟ وقد تولى هو منصب رئيس هيئة الإدارة وتولى الفريق فاروق منصب رئيس هيئة العمليات !!!

    ثالثا : السيد رئيس الأركان الأسبق في شهادته التاريخية يصر ويؤكد أن العميد السر نائب مدير فرع العمليات ، وأن مدير فرع العمليات لا يثق بنائبه العميد السر، وأن نائب مدير فرع العمليات العميد السر لم يزر مناطق العمليات !!!...الخ .. إلخ . يا سيدي هذا غير صحيح اطلاقا بل خطأ مركب لماذا ؟ ذلك لأنني لم أتولى منصب نائب مدير العمليات قط ، وكان نائب مدير العمليات حينذاك العميد عبد القادر حامد مهدي من الدفعة الثاية والعشرين ، وهو رجل شهم وصاحب خلق رفيع ، وهو الذي بلًغت له عند وصولى لفرع العمليات ،لأنه كان ينوب عن اللواء فاروق بدر .فتوليت منصب رئيس شعبة العمليات منذ أوائل مارس 1992م وحتى انتقالي منه قائدا لمدرسة المشاة في جبيت . وكان العميد عبد القادر حامد مهدي هو النائب طيلة تلك الفترة . لماذا إذن قلت خطأ مركباٌ ؟ ذلك لأن المفروض أن تكون الخطة أو نسخة منها في الفرع مع نائب المدير ونسخة منها في غرفة العمليات ونسخة في شعبة التخطيط فإذا لم تكن هناك نسخة من الخطة الأصلية أو البديلة أو غيرها مع أي من هؤلاء فأين تكون إذن؟؟ ولماذا هناك فرع عمليات وشعب مختلفة وغرفة عمليات وضباط عمداء وعقداء ومقدمين ورواد ؟ الخ؟؟؟ .

    رابعا : السيد رئيس الأركان الأسبق حينما يتهمنا بهذا الاتهام الخطير، وهو قطعا يعرف تبعاته وما يترتب عليه ، يبني اتهامه على قول السيد اللواء ( آنئذِ ) فاروق على بدر مدير العمليات الحربية له ( بأنه لا يثق في نائبه العميد السر الذي سرب الخطة الأولي ) ، وقد أثبتنا في أولا وثانيا وثالثا أن العميد السر لم يكن ضابطا في العمليات في تلك الفترة ، ولم يكن نائبا للواء فاروق ولم تكن هناك خطة موجودة في فرع العمليات وبالتالي يكون قد ورط معه الفريق فاروق بدر في هذه القضية السخيفة . فهو إما قد اختلق هذه الفرية من تلقاء نفسه ورمانا بها ثم ألصقها بالفريق فاروق كذبا ، أو أن يكون الفريق فاروق على بدر قد قال له ذلك بالفعل .وعليه ففي الحالة الأولى على الفريق فاروق أن يكذب قول هذا الرجل ويبرئ ذمته أمام الرأي العام المدني والعسكري ويبعد نفسه عن هذه القضية تماما أو أن يكون قد قال ذلك فيتحمل أوزار هذه التهمة القبيحة وفي الحالتين فينبغي عليه ألا يكتم الشهادة ( ومن يكتمها فهو آثم قلبه والله بما تعملون عليم) .

    خامسا: حتى ندحض هذا الاتهام الثقيل تماما ومن باب إزالة هذه الريح النتنة التي أطلقها هذا الرجل ثم ألصقها بالفريق فاروق أسوق هذه الواقعة ،حول خطة صيف العبور ، التي أوردتها في كتاب ( السيف والطغاة ) قبل نحو أربعة عشــر عاما ص 209 ،210 باختصار شديد:

    ( كان هناك التنوير اليومي يقوم به الضابط المناوب في فرع العمليات . في صبيحة 2مارس1992 أبلغني نائب مدير الفرع العميد عبد القادر حامد مهدي أن السيد رئيس الأركان الفريق حسان عبد الرحمن سيحضر التنوير ولم يكن مدير العمليات كما قلت موجودا . سألته إن كان هنالك أي دور أقوم به . أفادني بأني مازلت ضيفا و"انتظر لترى ". كان ذلك هو اليوم الثالث لي في فرع العمليات .كان التنوير عادة يبدأ الساعة السابعة والنصف فدلفنا إلي غرفة العمليات وجلسنا في انتظار السيد رئيس الأركان . حوالي الساعة الثامنة دخل غرفة العمليات القائد العام الفريق عمر حسن البشير شخصيا ومعه مجموعة من ضباط هيئة الأركان يتقدمهم الفريق حسان . تصورت أن يقوم بالتنوير أي من الضباط الكبار فلم يحدث . وقام الضابط المناوب وكان ضابط برتبة الرائد من البحرية بالتنوير . وفي خلال 5إلي 7 دقائق غطى مالديه وانتظر. سأل القائد العام أين وصلت قوات صيف العبور؟ وكان قد مضي على تحركها من ملكال أكثر من 48 ساعة! أجاب الرائد بأن هناك إشارة وصلت منهم تقول أنهم في (فهد ) (في العلم العسكرى تعتبر هذه كلمة رمزية تدل على مكان محدد لضبط عملية التقدم ) سأل القائد العام ماذا تعني (فهد) للأسف لم يكن أحد يعلم !!!. ران صمت مطبق ،أحدهم اقترح أن الخطة سيكون فيها معاني الكلمات الرمزية ودلالاتها . وضح أنه لا توجد نسخة من الخطة داخل غرفة العمليات ولا توجد نسخة بيد السيد نائب مدير فرع العمليات . إستاذنت وقلت ربما تكون هناك نسخة في الاستخبارات وكان مبنى الاستخبارات ملاصقا لمبنى العمليات . للأسف لم تكن موجودة .كان يوما بئيسا بالنسبة لي في فرع العمليات لأن الذي رأيته وسمعته للأسف كان شيئا غير معقول بالمرة ! قائد عام القوات المسلحة تبدأ قواته المسلحة عمليات كبرى لحسم التمرد ويكون التنوير اليومي بذلك الشكل !!!و السبب الرئيسى كما فهمت بعد ذلك هو :غياب السيد مدير الفرع اللواء فاروق بدر في مأمورية خارج العاصمة !!.

    سادسا وأخيرا : حول هذا الموضوع أقول ؛ في باقي اليوم وبقية الأيام التالية جلست بصفتي رئيسا لشعبة العمليات أبحث عن الخطة في كل مكان للأسف كانت الإجابة لا توجد !!!وحقيقة لم تكن هناك خطة في فرع العمليات ربما في مكان آخر لا أعلم !! وكان ذلك يعني بالنسبة لي خوف من المسائلة وتهرب من المحاسبة مستقبلا كان هذا رأيي ولايزال . فهل لاثبات أنه كانت توجد خطة يتخطى السيد رئيس الأركان الأسبق كل الحدود ويتهم ضابطا في رتبة العميد بالخيانة و بالتعامل مع الخوارج وتسريب المعلومات لهم دون اعتبار لحق منصبه عليه ك(رئيس أركان سابق )ودون اعتبار لعمره الذي تجاوز السبعين. وكان خيرا له أن يستشير محاميا قبل قذف الناس بتهم من هذا القبيل وبهذه الخطورة ، فمسائل الشرف والاتهام بالعمالة دون سند لا مجال لغسلها إلا بالقضاء والمحاكم وهذا حق ســــــأحتفظ به .



    الموضوع الثاني ـــ الدفاع عن السيد العقيد أمن الفاتح عروة والشهادة التاريخية

    مرة ثانية نحن أمام عقلية يستغرب الإنسان العادي وصول صاحبها لمنصب رئيس اركان القوات المسلحة السودانية ولكنها بدع العالم الثالث . وكعادة كثير ممن لبسوا حلة الإنقاذ وكانت ضافية عليهم ، ترك الأصول وراح يناقش الفروع وباسلوب أساء فيه للقوات المسلحة نفسها وأفقدها ويفقدها الكثير من هيبتها .

    حينما هاجمنا العقيد أمن الفاتح عروة واتهمنا بالتقاعس وبالتهرب من واجباتنا العسكرية وختم حديثه بأن شهادته مجروحة وأنه يترك المجال للآخرين (وهــــذه كلماتــــه )!! رددنا عليه ، وكان من حقنا أن نرد ،بأن شهادته ليست مجروحة فقط بل هي ميتة أكلينيكيا لأنه:

    أولا : نفذ وشارك في عملية ترحيل اليهود الفلاشا إلي إسرائيل وبرأته المحكمة بصفقة شاهد ملك حسب ما نشره القاضى هنري رياض قاضي المحمكة العليا في كتابه (أشهر القضايا السياسية في السودان ).

    ثانيا : تعامل مع ضباط يعملون لحساب السي آى أيه والموساد هما (ملتون بيردي و جيري ويفر ) في تنفيذ خطط الموساد والسفارة الأمريكية وقد أيدت المحكمة ذلك .

    ثالثا : تعامل مع إسرائيل حسب كتاب فتحي الضو.

    رابعا : لم يشارك في عملية جبل بوما وحديثه الذي جاء عنها كان إدعاء وكذبا .

    خامسا : تدخل في عمل الطيارين في جوبا وأساء إليهم فرفضوا العمل وطلبوا من القيادة العامة أن يغادر مسرح العمليات وقد كنت الشخص الذي أوفد للطيارين لإقناعهم وهم شهود وأحياء أطال الله أعمارهم وهم (العميد ملاح حينها طارق يوسف ، العقيد طيارحينها أنقابو )

    هذه هي الحقائق التي ستظل في عنق العقيد أمن الفاتح عروة مدي الدهر ولن تزيلها رتبة أو سفارة و حتى لو دافع عنه سهيل بن عمرو خطيب قريش فلن يجزيه !!أما السيد رئيس الأركان الأسبق فقد ترك كل ذلك وراح يمجد في العقيد أمن الفاتح عروة ويصدر له شهادات نوايا حسنة بإسلوب للأسف فيه إساءة وتجريح للقوات المسلحة نفسها على سبيل المثال :

    أولا : كيف يسمح لفرد واحد أن يأتي بأجهزة ال (جي بي إس ) ومعروف أن هذه الأجهزة مربوطة بأقمار اصطناعية وتديرها شركات لها ارتباطات بمنظمات أمنية ، وفي الوقت نفسه هناك المساحة العسكرية ولها أجهزتها وتدار بواسطة ضباط سودانيين مهندسيين وفنيين على مستوى عالي من الكفاءة والقدرة وكانوا يمتلكون تقنيات متقدمة وراقية .

    ثانيا : كيف يسمح له بنقل الوقود إلى المتحركات بواسطة طائرات الهل التي تتبع للقوات الجوية السودانية ولدينا لواء هليكوبترات كامل وضباطه على أعلى المستويات تدريبا وكفاءة وقدرة وأحد قادتهم كان العميد محمد عثمان كرار صاحب وسامين للشجاعة ،وليس واحدا . ثم أين منظومة إمداد القوات المسلحة الممثلة في رئيس هيئة الإمداد وفرع الإمداد وسلاح النقل والتموين وكتائب النقل بمركباتها الضخمة (ZYandKY) وغيرها وضباط هذه المنظومة تدربوا في الهند وألمانيا ودول أخرى وعلى أعلى المستويات كفاءة وقدرة .

    ثالثا : كيف يسمح لشخص غير مأمون (شاهد ملك ) باستخدام تلفون الثريا في مناطق العمليات ويتواصل مع أسر الضباط كما يقول السيد رئيس الأركان الاسبق رفعا للمعنويات وشخص بهذه الصفة يعتبر من وجهة نظر الإستحبارات والأمن العسكري يصنف بأنه (غير مأمون ) ، وللعلم فإن فقهاء الدين الإسلامي يتفقون حول أنه لا يوجد ما يسمى شاهد ملك في الشريعة الإسلامية .

    لقد كان ذلك خصما من هيبة القوات المسلحة السودانية وكان ذلك معروفا لمعظم الضباط حسب تصريحات الدكتور حسن الترابي حينما كان يستهزئ بالقوات المسلحة وبضباطها وكان المخطط معلوما ومكشوفا إلا للذين تولوا قيادتها ورئاسة هيئاتها تناسوا كل ذلك فأضاعوا هيبة القوات المسلحة ، وأي هيبة أضاعوا ، فقد أضاعوا معها وحدة البلاد وهي أثمن ما أتمن عليها الشعب قواته المسلحة .

    هيبة القوات المسلحة التي حافظ عليها الفريق عبود حينما اشترط عدم محاكمة أعضاء مجلسه الأعلى وأن يظل رأسا للدولة .

    هيبة القوات المسلحة التي لم تنكسر ولم تنهزم قط بينما كل جيرانها من الجيوش تهاوى وانهزم ، حافظ عليها قادتها الذين واجهوا الرئيس جعفر النميرى وعلى رأسهم القائد العام الفريق عبد الماجد حامد خليل ورئيس هيئة الأركان الفريق عزالدين على مالك وقالوا له كلمة (الحق) ومضوا رجالا رجال ، أوفياء لعهودهم ولقواتهم الباسلة ولشعبهم .

    هيبة القوات المسلحة التي حينما قام المتمرد وليام نون بقتل 22 ضابطا وضابط صف وجندي وفيهم الرائد عبدالرحمن عبد المجيد والنقيب عبد الله يوسف ورماهم داخل بئر رددنا عليهم وعلى العالم بعملية تحرير الرهائن في جبل بوما وهذه أحد أسباب العملية التي ربما لا يعرفها إلا قلة، ويومها لبست النساء الجنوبيات الثوب السوداني وخرجن يتمخطرن به في جوبا نفسها .

    هيبة القوات المسلحة التي كانت ترسل رسائلها لكل القبائل والعشائر من خلال مناوراتها تحدي ، همشكوريب ، شيكان ودقنة ومن خلال الحشود التي تتجمع والطيران الذي يزمجرفي سموات السودان ؛ فكانت رسائلها أن هناك دولة يحرسها رجال وفهود ونمور فترعوى وتهدأ حين ترى كيف تزحف الجيوش السودانية .

    هيبة القوات المسلحة التي وقف الملازم أول عمر حسن أحمد البشير في هنقر المظلات يخاطب القائد العام اللواء خالد حسن في العام 1971 منافحا عنها بأن ترقيات ضباط الصف إلي ضباط خطأ ويضعف هيبتها ويجب أن تستبدل بالأوسمة والنياشين ولم يبعد أو يطرد من الخدمة ها هو يعود وهو فريق أول ليدوس عليها حينما ساوى بين القوات المسلحة وبين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وحينما قبل أن يكون قائدا عاما للقوات المسلحة السودانية في الشمال فقط وتخلى عن القوات في الجنوب حتى قبل الانفصال وحينما رفَع (شاهد الملك ) من ملازم أول (أمن ) إلى فريق والسيد رئيس الأركان الأسبق ومن معه صم بكم عمي .

    ضُيعت هيبة القوات المسلحة حينما دفع بأربعين ألف تلميذ من ممتحنى الشهادة السودانية دون تدريب إلى مناطق العمليات أرسل منهم 12000إلي الإستوائية فاستشهد المئات وجرح الآلاف وحينما جاء وفد من أولياء الأمور للقيادة العامة إدَعى رئيس الأركان الأسبق (وكان يومها يتولى منصب رئيس هيئة الإدارة) إنه لا علم له وأنه سيفيدهم لاحقا وحتى اليوم لم يفدهم بشئ .

    ضُيعت هيبة القوات المسلحة يوم جرى في معسكر العيلفون ماجرى في العام 1998 واستشهد أكثر من 55 منسبا ورئيس الأركان الأسبق الفريق سراج لم يصدر بيانا ولم يعلق على ماجرى .

    هيبة القوات المسلحة ضُيعت يوم استدعى أسامة عبدالله الحسن منسق الخدمة الإلزامية المدني السيد رئيس الأركان الأسبق إلي مباني الخدمة الإلزامية وتحدث معه بصوت عال وبطريقة فيها الكثير من عدم اللياقة والأدب ، أمام المبنى ولم يستطع حتى أن يرد عليه بكلمة ، ولدينا شهود على ذلك .

    الآن هذا هو مربط الفرس وهذه هي الموضوعا ت والقضايا التي يريد كل أبناء الشعب السوداني ،الذي دفع من عرقه ودمه ماكان ينعم به السيدالفريق أول سراج كرئيس أركان أسبق وكرئيس هيئة الإدارة من مرتب وعلاوات وسيارات ومخصصات ، سماع شهادته حولها للتاريخ ومسئوليته عنها ودور القيادة العامة في ذلك وماذا تم في محاسبة المقصرين ؟؟؟ هذه هي القضايا التي يريد كل الشعب السوداني رأيه حولها و لا يريد أن يسمع دفاعا عن العقيد أمن الفاتح عروة الذي يعرفه جيدا فهو بطل(العملية موسى ) عملية ترحيل الفلاشا إلى إسرائيل مع ملتون بيردي مسئول السي أى أيه في السفارة الأمريكية وجيري ويفر منسق عمليات الموساد ، ولا يهمه العميد الركن السر أحمد سعيد الذي لم يكن فريقا أو فريق أول ولم يصبح رئيس هيئة أو رئيس أركان ولم يعين سفيرا أو وزيرا !!!



    الموضوع الثالث ــ حول كتاب( السيف والطغاة)

    هذا الكتاب الذي أثار الجدل حول ما جاء فيه صدر في العام 2001 أي قبل 14 عاما وناقش قضايا عامة مثل ماهية القيادة العامة للقوات المسلحة وما تمثله وبعض القضايا العسكرية الفكرية . تعرض الكتاب لفترة الرئيس نميري ثم الرئيس سوار الذهب ثم الفريق فتحي أحمد على وأخيرا فترة القائد العام الحالي عمر حسن البشير، وكان بالضرورة أن نتناول نماذج من هيئات الركن التي كانت تعاون هؤلاء القادة . ترك السيد رئيس الأركان الأسبق صاحب الشهادة التاريخية القضايا الرئيسية وراح يتحدث عن أشياء بسيطة لا ترقي ويتهمني بأنني أسأت للقادة وللضباط الكبار الذين عملت تحت قيادتهم .

    سأعيد هنا بعض ما طرحته من هذه القضايا لأهميتها مؤملا أن يناقشها السيد رئيس الأركان الأسبق وأن يضيف عليها ما يستطيع من أفكار أو ينقض و ينتقد ما جاء فيها حتى يستفيد أبناؤنا الضباط في القوات المسلحة في مسيرتهم العسكرية من هذه الخبرات وهذا هو ما يفعله عادة القادة والجنرالات الحقيقيون في الجيوش الحديثة ، من ذلك مثلا :

    أولا : التوزيع الاستراتيجي للقوات المسلحة في السودان والتوازن المطلوب في مســـارح العمليات .على سبيل المثال كانت قواتنا في منطقة أعالي النيل منتشرة في أكثر من سبعين محطة عسكرية وقلنا أن ذلك خطأ استراتيجي قاتل فهذه المحطات كانت لا تستطيع الدفاع عن نفسها ثم هي عبء ثقيل من ناحية الإمداد وكانت هذه النقاط تسقط كما أوراق الشجر ، وكان السيد رئيس الأركان الأسبق مديرا للعمليات وأكيد أنه عانى من مثل هذه المشاكل . فما هي الأفكار لحل مثل هذه المعضلة ؟؟ راجع السيف والطغاة ص 135ــ136ـــ137

    ثانيا : قيادة صيف العبور والتي كان السيد رئيس الأركان الأسبق على رأسها في رأيي أنها لم تكن قيادة حقيقية وذلك لأنها لم تكن لديها مصادر فعلية في يدها مثلا كتائب مدفعية ميدان أو كتائب هندسة أو أشارة أو نقل أو تموين وذلك للتأثير بها في الميدان والحقيقة التي لا مراء فيها أن قيادة صيف العبور لم تكن لديها أي مصادر وكان كل ما يطلبه القادة الميدانيون من كل ذلك يتم تحويله لنا في فرع العمليات ونقوم بالتصرف والإجراء . وبالتالي أصبح قائد صيف العبور مجرد ضابط ارتباط ص 235و236، ولم يكن لديه حتى مايمكنه أن يؤمن به قيادته ووضح ذلك يوم أن هاجم جون قرنق جوبا فاضطر قائد قوات صيف العبور إخلاء المقر منسحبا لوحده مستخدما حيلة ماكرة من حيل حرب العصابات وهي التخلى عن الملابس العسكرية والاندماج وسط السكان والجماهير الجنوبيين !!! لكل ذلك لم يستطيع تطوير النجاحات التي تحققت وكان يمكنه استغلال النجاح وتطوير الهجوم للوصول للمناطق الحدودية وكان التمرد في أضعف حالاته عندئذ وكانت فرصة لإنهائه ، لكنها للأسف لم تستغل لأن الجنرالات بدلا من الانتباه لذلك واستغلال الفرص التي توافرت والاندفاع لحسم التمرد كان بعضهم مشغول بالتطلع للمناصب العليا وبعضهم للسفارات . لقد كان هناك جدل يدور حول تعيين قيادة جديدة لصيف العبور لاستكمال ما تم وكان رأينا (ضباط شعبة العمليات وشخصي ) أن يتم دعم قيادة صيف العبور بمصادر وإمكانيات لاستكمال ما بدأته فهم الأقدر على ذلك ولكن حدث التباطؤ في ذلك لأسباب كثيرة ومعقدة أهمها انسحاب قائد قوات صيف العبور ، فحلت قيادة صيف العبور، وضاعت كل تلك النجاحات بل أجهضت على نحو ماجاء في الكتاب الفصل السادس ـ إخفاقات لم يسمع بها أحد ص223.

    ثالثا: قضية تجميع القوات دون أدنى مراعاة لمبدأ المزاملة والتدريب والإعداد للقوات ودفعها إلي مسارح العمليات كان غير مفيد ومدمر مثلما حدث لقوات ( حكيم الغابة ) الذي هوجم وهو في طريقه لتشوين منطقة كبرى البو في بحر الغزال
    فتشتت القوات وغنمت قوات الجيش الشعبي أكثر من 18 مركبة ناقلة محملة بالعتاد والذخائر والمؤن ولا يزال قائد الطوف المقدم عابدين حامد الضو من سلاح الإشارة مفقودا 224ـــ225 .

    رابعا : المشاكل التعبوية المعقدة التي وقعت في محور جوبا نمولى وكان كما وضح هو المجهود الرئيسي الذي يضع المتمردون ثقلهم عليه . وكان قائد القوات العميد الركن حامد جبارة كلما تقدم واحتل نقطة على طريق التقدم يطلب منه فصل قوات لتأمينها ثم طلب منه لا حقا أن يفصل جزء من قواته لتسحب له احتياجاته من جوبا ثم يطلب منه بعد هذا كله أن يتقدم ويلام على البطء !!!هذا كما يعلم أي ملازم حديث التخرج أنه يتنافي مع كل المبادئ وقواعد القتال . ثم بعد ذلك يحال معظم قادة هذا المحور للتقاعد وتعين قيادة جديدة وتغير بقيادة أخرى ورابعة وخامسة حتى بلغ قادة هذا المحور ثمانية سبعة منهم أحيلوا للتقاعد !!ص251إلي ص254 .

    خامسا : استخدام القوات المحمولة جـــــــــوا هل يتم على النحــو الذي استخدمت فيه القيادة في جوبا ، ومن كان يطلق عليهم (آلهة الحرب ) ،اللواء المظلي الذي كان قد دخل جوبا قبل هجوم قرنق عليها وساهم في دحر ذلك الهجوم عليها وبعدها أخذت تلك المجموعة في استهلاك قوات اللواء المظلي ووزع إلي فصائل وجماعات ص 237 أم تستخدم في دورها الحقيقي كما فعلنا في قيادة الفرقة الأولي في عملية جبل بوما .

    سادسا : تدخلات القادة (الاستراتيجيون) من وزير دفاع إلى رئيس الأركان إلى نواب رئيس أركان في أعمال القادة الميدانيين والتشكيلات الميدانية وفي الأعمال العملياتية وأحيانا النزول حتى المستويات التعبوية كان مضرا بالعمليات بينما بعض القادة يصر على أن ذلك نوع من المتابعة الضرورية التي كانت شبه يومية ظنا منهم أن ذلك يرفع المعنويات والأمثلة ما حدث للعقيد عابدين محمود في محور توريت ـ كبويتا ــ1994 راجع ص 261ــ262ــ264. وأيضا ما جرى في محور جوباـ كايا والذي كان يقوده العميد الركن عبد الكافي محمود على طه أحد أبطال صيف العبور الصناديد والذي خاض معارك شرسة وحقق نجاحات كبرى فلم يجد سوي ما وجده العميد حامد جبارة 257 ــ 258 ــ259 . إحالة للتقاعد دون أي أسباب !!!

    سابعا : التعبية والتكتيكات المستخدمة التي كانت تتحرك بها القوات وتشكيلات الصندوق التي عفا عليها الزمن والتي استخدمها الجنرال هكس باشا فظللنا نستخدمها نحن أحفاد أول من هزم الصندوق ! لم لم نطورها باستخدام وحدات المشاة الخفيفة ووحدات الاستطلاع الذي تم حله بقرار من رئيس أركان سابق وبوحدات منقولة جوا ؟؟.

    ثامنا : عند الاحتياج لقوات تلجأ القيادة العامة لجمع الطلاب من المدارس بل وتتم مطاردتهم في الأسواق وفي الأماكن العامة وإرسالهم للعمليات والسيد رئيس هيئة الإدارة بحكم المنصب هو المسئول الأول عن ذلك فكيف عالج تلك القضية ولماذا كان يجري ذاك وما هي أفكاره لعلاجها ؟؟؟

    هذه هي القضايا التي طرحناها في كتاب (السيف والطغاة ) ضمن قضايا أخرى تمنيت أن يناقشها السيد رئيس الأركان الأسبق صاحب الشهادة التاريخية بدلا من وصفه بأنه احتوى وثائق مضرة بالقوات المسلحة . وحتى هذه أيضا مجرد فرية فالكتاب لا يحوى سوى وثيقتين فقط ( الأولي :مذكرة القوات المسلحة الشهيرة التي سبقت انقلاب الانقاذ والثانية رد السيد رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي عليها ) ، والباقي خرائط قمت بإعدادها شخصيا توضح تقدم الخوارج من قبل انتفاضة أبريل حتي ما بعد قيام الإنقاذ وهذه لا تحتوى أي معلومات تضر بقواتنا المسلحة إطلاقا .توقعت أن يناقش تلك الأفكار مثلما ناقشها آخرون بمسئولية وبمعرفة . ولقد تشرفت جدا بما وصلني من بعضهم و وتشرفت أكثر بما كتب في الإعلام والوسائط الإلكترونية عنه . وكنموذج لكل ذلك سأختار ما كتبته الأستاذة المهندسة السيدة رباح الصادق المهدي عن السيف والطغاة ، وأنا شديد الاعتزاز به ، في صحيفة الرأي العام العدد رقم 5037 بتاريخ 15أكتوبر 2011 : في مقالها بعنوان (من السيف والطغاة إلى الجمهورية الثانية ) على موضع مقالها الاسبوعي (بيننا) : فكتبت تقول :

    " لفت نظري كتاب (الجمهورية الثانيةـ دعوة لتأسيس جيوبولتيكا للسودان النيلي) الصادر هذا العام وذلك لأن كاتبه السر سعيد هو كاتب (السيف والطغاةـ القوات المسلحة السودانية والسياسة : دراسة تحليلية 1971ـــ1995) الصادر عام 2001م .

    " وحسب السعيد أن يصدر كتابا كل عشر سنوات لأن كتاباته تصدر عن اجتهاد وأعمال للفكر وإن كنت لم أقض على كتابه الجديد بعد فإن في كتابه القديم عبرا ودروسا ومعلومات وأهم من ذلك إسلوب التفكير المنطقي وأعتقد أن مدرسة السعيد في الكتابة ينبغي أن تسود لتغذي العقل والمنطق وتضخ بالمعلومة الموثقة .

    " كتاب السيف والطغاة يمسح العلاقة بين الجيش والسياسة في السودان من مرصد قريب وبأعين ضابط بالقوات المسلحة ، وما التاريخ الذي اختاره لرصده (1971 ــ1995) إلا تاريخ التحاقه بالخدمة العسكرية في الجيش الذي دخله متخرجا من الكلية الحربية في 1971 وأبعد منه تعسفيا في 26 يوليو 1995م . "

    وتمضي الأستاذة رباح الصادق المهدي في نفس المقال فتقول :

    " يقلب السعيد في كتابه (السيف والطغاة ) مختلف الآراء ويحلل موقف كل لاعب مقلبا كل الاحتمالات والخيارات المتاحة ولذلك فإن أسلوبه مهم لمن ينظر في الماضي للاعتبار ، وأخذ الدروس وأظن مثل هذا النظر غائب في بلادنا بل في العالم الثالث كله ولهذا سخر منا الساخر بأنا لا نقرأ ونكرر أخطاءنا."

    وتقول أيضا في مكان آخر " شكرا للسعيدعلى كتابه (السيف والطغاة ) ونتوقع ألا يكون كتابه الجديد (الجمهورية الثانية ) إلا سيرا في درب التنوير المعرفي والتفكير المنطقي ، فصاحبهما يفيدك حتى وأنت تخالفه الرأى "

    هذا نموذج من بعض ما كتب عن الســيف والطغــاة بقلــم محايد وصــاحب رأي وفكـــر سديد . أكرر شكري وتقديري وامتناني للأستاذة ربـــاح الصــادق المهدي على هذا الفهم العميق لما كتبناه ، والذي نتمنى أن يفهمه الآخرون بذات الإسلوب .ولمثل هذا التقدير الفائق للعلم والمعرفة يكتب الكاتب والمفكر ويسعي لكي يتناوله الناس بتلك الطريقة الراقية .





    الموضوع الرابع ــ حيثيات تعيين العميد السر للعمليات في الجنوب

    مرة أخرى استغرب لهذا الرجل وأشفق عليه . رجل يتولى أرفع المناصب في القوات المسلحة وقد بلغ السبعينات من العمر يلجأ للكذب والتلفيق وفي قضية محسومة تماما . للأسف مرة أخرى أجد نفسي مضطرا لإزالة هذه الروائح النتنة بفتح النوافذ وتشغيل المراوح كالتالي :

    أولا : كنت قائدا لمدرسة المشاة في جبيت وجئت الخرطوم في مأمورية لقضاء بعض الأمور للمدرسة وكان ذلك في يوليو1993م . لما كنا في حاجة لضابط لتدريب مادة الاستخبارات ذهبت للواء الدابي مدير الاستخبارت في مكتبه .بينما أنا جالس معه دخل المكتب العقيد الهادي عبدالله والمقدم ابراهيم شمس الدين بعد التحية جلس الاثنان . فجأة حول اللواء الدابي مجرى الحديث فقال مخاطبا لي (السر احنا عيناك لعمليات صيف العبور من الآن !!) لا أدرى ماالذي دفعه لذلك لكن أجبته أمامهما (سيادتك أنت لم تخدم في الجنوب مطلقا وأنا عملت هناك ولدي نوط واجب ووسام شجاعة وحينما تتعين أنت سأذهب معك !!!) وخرجت من عنده فور ذلك.

    ثانيا : أبلغت الفريق سيد أحمد سراج بصفته رئيس هيئة الإدارة بما حدث لي مع الدابي في نفس اليوم فعلق أن الدابي نفسه لم يذهب إلى الجنوب ومعه ثلاثة عمداء في الاستخبارات لم يذهبوا إلي الجنوب ثم عدد لي أكثر من عشرة عمداء خاصة من المدرعات التي كان قائدا لها لم يروا الجنوب بأعينهم . أوضحت له أنني أعرف ما يفكر فيه اللواء الدابي ومجموعته الأمنية وتأكد أن لو حدث ذلك سيكون لي موقف واضح !!! خرجت من عنده وذهبت إلى الفريق فاروق وكان رئيسا لهيئة العمليات وأبلغته بذلك أيضا تثبيتا لموقفي .

    ثالثا : رجعت إلي جبيت ثم عدت مرة أخرى في ديسمبرأي بعد خمسة أشهر فوجدت التعيين قد صدر، حسب ما قال اللواء الدابي ، ولم أتفاجأ به ولكن المفاجأة أن السيد رئيس هيئة الإدارة حينما ذكًرته بموقفي ذاك معه أنكرتماما وكأنه لم يقابلني أو يسمع منى ذاك الموقف.

    رابعا: لم يكن، وهو رئيس هيئة الإدارة آنذاك ، له أي دور في تعيين الضباط أونقلهم أو إبعادهم أو إحالتهم للمعاش لأن هذه الأمور كان يتولاها أعضاء المجموعة الأمنية وهو نفسه قد عُين في المنصب بواسطة المجموعة الأمنية (المقدم إبراهيم شمس الدين ،العقيد الهادي عبدالله ، اللواء مصطفى الدابي والعقيد أمن الفاتح عروة) وكان دوره مجرد إخراج فقط .والسيد رئيس الأركان الاسبق يؤكد ذلك حينما يقول بنفسه في الحلقة الثانية من مقالاته (طلب مني تعيين ضابط عميد لقيادة لواء من متحركات الجنوب. فطلبت من شئون الضباط كشف بأسماء عشرة ضباط . فرفع لى الكشف من شئون الضباط ولم يكن اسم العميد السر من بينهم !!! ورفعتها لهيئة القيادة للتداول ثم رفعناها للقائد العام لأن سلطة اختيار عميد من اختصاصه!!فقام القائد العام باختيار العميد الركن السر أحمد سعيد معلقا على المذكرة التي حوت الأسماء العشرة (التي لا يوجد اسمه من ضمنها ) وذلك لانه يرى أن العميد السر يتمتع بالخبرة النظرية ويريد أن يعطيه فرصة خبرة عمليات !!!) : هذا قوله وقد أشرت من قبل أن الفريق عمر نفسه القائد العام لم يكن له يد في كثير مما يجري للضباط وكان مستسلما تماما لتلك المجموعة وهذا لم يكن سرا فكل الضباط يعلمون ذلك ويتناقلونه في مجالسهم ويروون القصص والأمثلة عنه .

    خامسا : أرجو ملاحظة أنه يرفع له كشف من شئون الضباط حسب طلبه وأن اسم العميد السر لم يكن من ضمنهم ، وملاحظة أنهم بعد التداول كهيئة قيادة يرفع الكشف للقائد العام أكيد بتوصيات واختيار لكنه لا يقول ذلك!!! . !!وملاحظة أن القائد العام يختار عميد من خارج الكشف المرفوع له أصلا فيختار العميد الركن السر لكي يكتسب الخبرة العملية !! وملاحظة أن العميد السر كان قائدا لمدرسة المشاة في (جبيت) لمدة سنة ونصف كأنما جبيت كانت نزهة !! وملاحظة أن العميد السر سعيد كان ضابط استخبارت فينقل خارج كشف الاستخبارات إلي هيئة التفتيش !! وملاحظة أن العميد السر وحدته الأم القوات المحمولة جوا فلا ينقل إليها ليقود أحد ألويتها!! وملاحظة أنهم لا يراجعون القائد العام حينما يتخذ قرارا مثل ذلك وحينما يتجاوز توصياتهم والكشف المعد من قبلهم !! لماذا كل ذلك ؟هل العميد السر سعيد أصبح فجأة (عثمــان دقنـــــة)؟؟ أم كما قـــــال لي أحدهم يريدون أن يأهلونك لتكون القائد العام في المستقبل (كأنهم هم جميعا قد تم تأهيلهم لمناصبهم )!!!! طبعا المسألة كانت أكثر من مهزلة ومضحكة بالنسبة لي !! الفريق حسان وزير الدفاع نفسه قال لي بالحرف (أنا اخترتك من بين خمسين عميدا !!) ولم يكن صــادقا ، فقد كان معترضــا على تعييني ، وذلك ما عرفته قبل مقابلتي له . وقلت له ذلك فتفاجأ وحاولت أن أشرح له المسألة برمتها لكنه للأسف لم يكن مستوعبا للقضية بأبعادها .

    هؤلاء الناس كانوا يضحكون على كثير من الضباط ويحسبون أنهم أذكياء لمجرد أنهم يحتمون بالسلطة !!! لكن العميد السر سعيد (من باب التحدث بنعم الله وليس الفخر ) كان جنرالا حقيقيا ، ابن من أبناء هذا الشعب البسطاء ، من أبناء الغابة في الشمالية وتربى في مدينة مدني ، وتخرج من (كلية حنتوب الثانوية ) وكا ن رئيسا لداخلية ودالنجومي وكابتنا لفريق الكرة بالمدرسة وكل خريجي المدارس الكبيرة " حنتوب وخور طقت ووادي سيدنا" يعرفون ماذا يعني ذلك !!!، وتخرج مع الدفعة 23وكان باشجاويش الدفعة كلها وكل ضباط القوات المسلحة يعرفون ماذا يعني رقيب أول الدفعة كلها ، ومظلي ( واقع من السماء كما يقولون ولكن حقيقة ) ، ولعب كرة قدم في النادي الأهلي الخرطوم (وسط أربعين ألف مشجع) واختير للمنتخب الوطني ، ويتميز بالوسامة والهندام الحميل وحسن الانتظام العسكرى كما قال عنه العقيد أمن الفاتح عروة والذي نسى أن يقول أنه صاحب شنب كبير أيضا ومؤلف لثلاثة كتب وقائد ثاني عملية جبل بوما الشهيرة )، لن يستطيع أن يضحك عليه بضعة من الانتهازيين الذين لا قضية لهم سوى السيطرة والأنانية المفرطة وحب الذات والتعالي على الناس والذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية ولو على حساب الآخرين والذين وضعوا أنفسهم في خدمة دولة الحزب الواحد.

    سادسا : ليس ذلك فحسب ولكن حينما أمر بوضعي في الإيقاف وأمر بخلاصة البينات ظنا منه أنني سأتراجع حينما يشتد الضغط على ، كما كان يتصور، فصمدت على موقـفي لأنه حق ! فأسقط في يدهم وأخذوا هم في التوسط ولم أطلب أنا شخصيا التدخل من أي شخص ، ولو أردت لحل الأمر في دقائق ، وكلهم يعرفون ذلك . وحينما بدأت الإجراءات معي كان شاهد الدفاع الأول هو السيد رئيس هيئة الإدارة بنفسه فتفاجأ تماما بذلك ، وكانت نيتي أن أحضرهم جميعا حتى القائد العام كشهود لي . ويشهد على ذلك اللواء أزهري عبيد الله الذي كلف لأخذ خلاصة البينات وضع الرجل يده على المصحف وفي أكثر من سؤال كان ينكر ، ولما سألته حينما أبلغته بماحدث بيني وبين الدابي أنكر تماما وذكرناه أنه على اليمين فأنكر.

    سابعا : استمر الإيقاف لأكثر من 7 أشهر وتحول الأمر من مجرد مسألة عسكرية ليتحول وكأنه اعتقال سياسي لأن الفترة القانونية لوضع الضابط في الإيقاف هي 48 يوما بنص القانون ومن المعروف أن من الفروقات بين القانون المدني والقانون العسكري سرعة الإجراءات .والحقيقة المرة لديهم أن رأي لجنة خلاصة البينات حول العميد السر كان(لا توجد مخالفة NO CASE ) وبرغم ذلك صدر قرار بطردي من القوات المسلحة ولم يكن قانونيا بالطبع وراجعهم في ذلك اللواء عبدالله إبراهيم جلك مدير القضاء العسكري آنذاك فعدلوه في اليوم التالي ليصبح إبعاد من القوات المسلحة وحتى هذا فيه قولان طالما خلاصة البينات (NO CASE )

    خلاصة القول حول هذا الموضوع أن المسألة كانت غاية في الوضوح وتتويج لسلسلة من الأحداث , فقرار الإبعاد من الخدمة العسكرية كان متخذا منذ أن عدت إلي البلاد بعد فترة الإنتداب في مارس 1990 و كانت كل التفاصيل الأخرى مجرد إخراج .يؤكد ذلك اتهام هذا الرجل لى بأني كنت أتعامل مع الخوارج ثم حديث العقيد أمن الفاتح عروة لي بأنني كنت مشترك في تنظيم من أعضائه عبد العزيز خالد ويؤكد أنه كان عضوا في ذلك التنظيم (لاحظ وهو ضابط في أمن الدولة ومن المقربين جدا للفريق عمر محمد الطيب عضو في تنظيم عسكرى يعمل ضد الدولة )

    والسؤال المنطقي هنا : كيف يمكنه اختيار ضابط برتبة العميد للقيام للجنوب ليقود العمليات وهو لديه معلومات مؤكدة أنه يتعامل مع الخوارج وعميل لجون قرنق !! كيف؟؟ . هذا يوضح بالفعل العقلية العجيبة التي كانت تدير القوات المسلحة في التسعينات وماتلاها وتبين العقلية الأمنية التي كانت تسيطر تماما على القيادة العامة وتفسر كيف أحيل المئات من الضباط بذلك الأسلوب وتلك الاتهامات الأمنية الظالمة والكيفية التي أبعد بها كثير من الضباط . ومنهم الضباط الذين أحيلوا للتقاعد وهم في توريت ، ومنهم ضباط فرسان يعرفهم الناس جميعا ولكني سأذكر منهم أربعة بالإسم لأنهم مضوا وارتحلوا عنا وفي حلوقهم غصة وفي قلوبهم حسرة ، ولعلاقات خاصة كانت تربطني بكل واحد منهم ،أما الأحياء والذين أبعدوا من الخدمة وأحيلوا للتقاعد و بنفس الأساليب الملتوية فهم الأقدر على عرض ما أصابهم وتوضيح الحقائق لجماهير الشعب السوداني كافة و التي من حقها عليهم أن تعرف . أؤلئك الأربعة هم :

    1.الفريق حمد أحمد حسين وهو أول الدفعة 17 دفعة السيد رئيس الأركان الأسبق . وكان أقوى المرشحين لتولى رئاسة ال أركان . فتآمروا عليه وأبعدوه إلى مسارح العمليات وحينما أصيب أرسل للعلاج في الأردن أحالوه للتقاعد وهو في طور النقاهة . ثم أخرجوه من المنزل الحكومي بواسطة الشرطة العسكرية .


    2. اللواء الركن الطيب حامد الدفعة 19 . من الضباط رفيعي المستوى . كان قائدا للمنطقة الإستوائية . تم اختياره ملحقا عسكريا بواشنطن . فجأة تم استدعائه من الجنوب بدعوى أن الفريق فتحي أحمد على أرسل له خطابا من ضمن حركة (أنا السودان ) .أحالوه للتقاعد وجريرته أنه لم يبلغ بذلك .


    3.العميد الركن حامد جبارة من أوائل الدفعة 23. صديق وزميل دراسة من حنتوب الثانوية . رجل صبوروصموت وعالى الهمة وضابط محترف . قائد محور نمولى . قيمًته المجموعة الأمنية في زيارة خاطفى له بأنه لا يصلح للقيادة . فأحالوه للتقاعد . توفي في شقته في أبي ظبي وكان لوحده.


    4.العقيدالركن رضوان آدم سرور من الدفعة 24. كان معارا في دولة الأمارات المتحدة .ضابط دروع متميز . بعد رجوعه من الانتداب قدم استقالته لظروفه الأسرية القاهرة . برغم الاستقالة طلبوا منه القيام للجنوب لأنه لم يعمل في مناطق العمليات . أضطر للذهاب دون اقتناع. جرح في محور توريت كبويتا . أجريت له عدة عمليات. توفي في السلاح الطبي بأمدرمان ولم يعرف به سوى ذويه ولم تعرف به القيادة العامة إلا بعد أن دفن .


    الموضوع الخامس ــ أن العميد الركن السر أحمد سعيد أساء للقائد العام في كتابه (السيف والطغاة ) ولكن لاحظت مسارا مختلفا الآن وهو يغازل الرئيس وهذا طبع الأخ العميد السر يريد التقرب لأعلى الرتب!!

    لا أملك إلا أن أتحوقل واسترجع فرأيي حول القائد العام موثق و مكتوب في كتاب السيف والطغاة وتحت عنوان قائد عام التمكين ، ولم أغيره واتزحزح عنه ،ولو تروى قليلا و بحث كرئيس أركان ، لوجد رأيي في المقال الكامل المنشور في الوسائط الإلكترونية . وما نشر في الصيحة فيه حذف أخل بالمعني .

    في كتابه (الاسلاميون ـ أ زمة الرؤيا والقيادة ) كتب الأستاذ والباحث عبد الغني أدريس في ص84 مايلي :

    ( بالحساب المتجرد نجد أن عمر البشير هو المسئول الأول وربما الأوحد الذي شهد عهده أكبر تراجع في أداء الجيش السوداني في كل تاريخ هذه المؤسسة مما جعلها عرضة للتساؤل عن فاعلية المهام التي تناط بها وهي تتحمل بلاوى غيرها من فشل السياسة وسؤ الحكم ، فعند فشل الديبلوماسية يزج بالجيش في حرب كما حدث في هجليج ، وعندما تفشل الدولة في إدارة التنوع الثقافي والعرقي يزج بالجيش لقتال مواطنيه كما في دارفور . يمكن الجزم إن هذا وقع دون قصد مقصود ولكنه نتج عن سؤ إدارة وضعف قيادة من تولوا الأمور الفنية مثل هيئة الأركان أو القيادة العامة أو غيرها من أجهزة المؤسسة العسكرية القيادية ) .

    هذا حديث رجل مدني مثقف وباحث قلبه على وطنه وبلده ،وله ألف حق ، وصدر في العام 2012 م ورغم هذا الحديث الخطير عن القائد العام والقيادة العامة وهيئة الأركان لم يخرج علينا أي جنرال ناقدا أو مادحا . السبب ببساطة التعتيم المضروب حول أداء القيادة العامة وفروعها كأنها هي التي تملك هذا الشعب وهذا هو المبدأ السائد .تسقط الطائرات ، يستشهد الأبناء ، يضيع المفقودون ، تضرب المصانع بالصواريخ ، تهاجم الطائرات الإسرائيلية قلب الخرطوم والموانئ فتكثر الفتاوى وتتضارب وجهات النظر ولا أحد يحاسب بل من يريد الكلام من الضباط يسكت بدعاوى سخيفة من نوع سمعة القوات المسلحة وعدم نشر الغسيل القذر واحترام القادة !!! وأنا كعميد(جنرال حقيقي ) أحمل على كتفي نجوما أعتبرها تكليفا لي من هذا الشعب الأبي الذي علمنا فأحسن تعليمنا وأرسلنا في بعثات خارجية شرقا وغربا كان ينبغي علينا أخذ المسئوليات بجدية ومسئولية ولذلك قلنا كلمة الحق للقائد العام وفي كتاب مقرؤ فإن لم أقلها وأنا عميد (أميرألاى وجنرال حقيقي ) فمتى أقولها ومن يقولها ؟؟؟؟ والتاريخ يعلمنا أن أحد أهم العقول العسكرية التي أدارت الحرب العالمية الثانية وهو الفيلد مارشال فون مانشتاين حينما أصدر هتلر أمرا بأن يضع الجيش الألماني شعار الحزب النازي (الصليب المعقوف ) على كتفه وكان حينها مجرد كولونيل كتب للقائد العام (هتلر) رافضا الفكرة ومنتقدا لها . لم يخشى من هتلر وبطشه ولم يطرده هتلر أو يبعده من الخدمة . وأبقاه في الجيش وكان هو واضع خطة اقتحام فرنسا وكذلك خطة الهجوم على الاتحاد السوفييتي .

    ولكن لم اللف والدوران فحينما كتبت ما كتبت كان القائد العام في قمة سلطته قبل أربعة عشر عاما و ها هو الآن في طريقه قطعا إلي الابتعاد عنها ، رضى أم أبى ، ولن يظل أكثر مما ظل فيها ، فلينقل له السيد رئيس الأركان الأسبق عني القصة التالية :

    روى ابن كثير أن أبا زرعة دخل على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد . أخبرني أيحاسب الخلفاء ؟ فإنك قد قرأت الكتاب الأول وقرأت القرآن وفقهت ! فقال ياأمير المؤمنين أأنت أكرم على الله أم داوود عليه الصلاة والسلام ؟ لقد جمع الله له النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه فقال ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ) سورة ص26.

    لقد جلبهم القائد العام أو جُلبوا له ، والسيد رئيس الأركان الأسبق أحدهم ، لينصروه ظالما أو مظلوما ، فلم يفهموا من الحديث إلا ظاهره فنصروه حتى طغى الظلم . ولوكان غيرهم من الضباط الشرفاء لما حدث ماحدث ،فإما الحق أو هو، أو مضوا مرفوعي الرؤوس .وإن مضوا، سيأتي غيرهم فإما الحـق أو يمضي هو .و أبشـره يوما قريبا سيمضـي هو شـاء من شــاء وأبى من أبى . وهذه عبر التاريخ ولكن من يعتبر!!

    السيد مدير تحرير صحيفة الصيحة

    ختام القول ؛

    هناك اتهامات غاية في الغرابة والسخف واحيانا السذاجة المضحكة رمانا بها السيد رئيس الأركان الاسبق ورغم أنها لا تستحق الإلتفاتة لكني أجد نفسي مضطرا لدحضها لفضح اسلوب الكذب والافتراء ولتجريدهم من أي حجة حتى يعلم من دفع هذا الرجل للكتابة كيف أساء التقدير :

    أولا : عدم اشتراك العميد السرفي عملية جبل بوما . ماذا يفيد العقيد أمن الفاتح عروة من اشتراكي أو عدم اشتراكي في العملية ؟؟ ومع ذلك ؛ فأدعو الجميع للرجوع لكتاب اللواء الركن الصديق أحمد الحسين البنا قائد الفرقة الأولى (الصقر الجارح ــ عملية جبل بوما لتخليص الرهائن ) ستجد أنه ذكر المقدم الركن السر أحمد سعيد ركن أول استخبارات الفرقة وليس النقيب كما أدعي السيد رئيس الأركان الأسبق في الصفحات الآتية من الكتاب؛ (63 ــ 66 ــ 79ــ ومن 81 إلي 99 ــ109 ــ151 ـــ 159ــ 175ـ176ــ262 ــ و324) وستجد أنه أوضح لم عين المقدم الركن السر أحمد سعيد نائبا لقائد العملية وركن استخبارات لها . وقد ذكر في نفس الكتاب أن العقيد أمن الفاتح عروة أرسله الفريق عمر الطيب مرافقا للأمريكان من القوات الخاصة والسي آى أيه فكتب في ص 186 تحديدا مايلي :

    ( الساعة الثامنة مساء السبت 9يوليو سجل العقيد أمن الفاتح عروة يرافقه العقيد جاك التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية زيارة للسيد قائد الفرقة بمنزله بجوبا لتهنئته بنجاح العملية وإطلاق سراح الرهائن الخمسة )

    أما إذا لم يطلع حسب شهادته التاريخية على عملية جبل بوما التي جرت في العام 1983ولم يقرأ عنها شيئا ،حسب ما أوضح هو نفسه ، وهي من أكبر انتصارات القوات المسلحة السودانية واشتركت فيها أكثر من 7طائرات هل وأخرى بفلو وهنأ فيها عدد من الرؤساء الرئيس نميرى وعلى رأسهم الرئيس رونالد ريجان ، وقد تولى هو منصب مدير فرع العمليات ثم رئيس هيئة العمليات ثم رئيس الأركان وتوجد عنها تقارير في فرع العمليات وفيها عدد من الدروس المستفادة التي يهتم بها القادة اهتماما فائقا !! فإن لم يطلع عليها وعلى تفاصيلها ،وهذا قوله ، فأرجو أن تسألوا هذا الرجل صاحب الشهادة التاريخية : إذا لم يقرأ ويطلع على هذه العملية فماذا يقرأ إذن ؟ ومن ترى أنه يجب أن يطلع عليها إن لم يطلع عليها هو ؟

    ثانيا : حادثة سقوط الطائرة السي 130 السيد رئيس الأركان الأسبق يؤكد أن العقيد أمن الفاتح عروة لم يكن في المطار وهو شخصيا كان في المطار وشاهد سقوط الطائرة وقام بتوجيه الطائرة الثانية بالعودة إلى الخرطوم وأن العميد السر لا علم له بذلك!!

    سيدى الكريم كنت حينها رئيس شعبة العمليات بفرع العمليات ويفترض أن أعرف تحركات الطائرات من القواعد إلي مناطق العمليات صحيح أنه كان هناك مكتب يسمى مكتب الدعم الجوى والمسئول عنه العميد طيار (عوض محمد عوض ) ويشرف على تلك الطائرات لكن حقيقة لم أبلغ بتلك الطائرة إلا صبيحة اليوم التالي أى بعد سقوطها ولذلك طالبت بعمل مجلس تحقيق فورا ولتنشر على الناس نتائجه لنعرف من يقف وراء تلك الكارثة !خاصة وقد كان هناك ضباط من القوات المحمولة جوا موجودين بمطار جوبا نفسه ويعرفون الدور الذي قام به العقيد أمن الفاتح عروة ! ثم عدم وجود العقيد أمن الفاتح عروة في برج المطار لا ينفي وجوده في المطار وكذلك لا ينفي وجوده في جوبا . كما أن عدم وجوده في المطار لا يتسق مع طبيعته ومع من يرافقهم من آلهة الحرب إن كانوا موجودين في جوبا ساعة وقوع تلك الكارثة !! ثم أن حديثه ملئ بالثغرات فلماذا أمر الطائرة الثانية بالرجوع ؟ هل لعدم جاهزية المطار أم لعدم الاحتياج لقوات ؟ ولماذا لم يكن الطيارون غير مدربين للهبوط الليلي ؟؟وهذا غيرصحيح فهم يهبطون في مطارات القواعد المختلفة بامتياز لكن مطار جوبا غيرجاهز وهذا هو السبب الرئيسي ! على كل هذا الملف وغيره يجب أن يفتح ليعلم أهل وإخوان وأصدقاء هؤلاء الشهداء كيف استشهدوا ولم استشهدوا ؟؟

    ثالثا :أن العميد السر نائب مدير العمليات الحربية لم يزرنا في مناطق العمليات بينما زار قادة الشرطة منسبيهم !! ماهذا ؟هل هذه عمليات أم علاقات عامة ؟؟ ياسيدي أنا لم أكن نائب المدير وكانت مهامي تتطلب بقائي في فرع العمليات كرئيس شعبة العمليات لمتابعة كل المناطق الأخرى ومع ذلك فقد خرجت في مأموريات عمل عديدة إلى المجلد ، بحر الغزال ، الأبيض ، الفاشر و جوبا وبعضها أكثر من مرة ولم تكن زيارات علاقات عامة قطعا.ثم سيادته يقول أنني عميل للخوارج فلم يريدني أن أزور مناطق العمليات ولو كنت عميلا لهم فهل هناك مكان للحصول منه على المعلومات أفضل من مناطق العمليات ؟؟؟عجبا !!

    رابعا : أن العميد السر كان يلعب كرة في النادي الأهلى وفي الكلية الحربية رغم أنه كان رقيبا ( يحمل شرائط ) وكان لا يتدرب مع إخوانه (ما اشتغل حاجة مع أخوانه !!!!!) لاحول ولاقوة إلا بالله !!!. أحدثهم عن الاستراتيجية وجدلية العلاقة بينها وبين العلميات والتعبية وأحدثهم عن التوزيع الاستراتيجي وضرورة الحكم عليه من خلال توازنه في مناطق أعالي النيل وغيرها فيحدثوننا عن ( ما اشتغل حاجة مع إخوانه ) تصور !! مع ذلك فأقول : ياسيدي كنت رقيب أول الكلية كلها يعني (باشجاويش الدفعة 23 ) وما أعظمها من دفعة ، وتحتاج لكتاب منفصل لوحدها لأنها دفعة مفصلية في تاريخ القوات المسلحة السودانية ، والسيد رئيس الأركان الأسبق وكل ضابط في القوات المسلحة يعلم تماما ماذا يعني رقيب أول الدفعة . ولأن سيادته لا يدقق في المعلومات فأرجو أن يعلم أنني تسجلت في النادي الأهلي الخرطوم في نهاية العام 1971 أي بعد تخرجي بحوالي عشرة أشهر ولم ألعب معه رسميا إلا في منتصف 1972. وليس من باب الفخر فقد كنا مثالا لضابط القوات المسلحة ونموذجا للضابط السوداني ويشهد على ذلك معلم الأجيال وأستاذنا ومعلمنا الأول العقيد (م) أبو القاسم الأمين كشة والخال العظيم العميد (م) شرف الدين على مالك . ولن أزيد سوى أن أقول له أنني ربما أكون الضابط الوحيد الذي لعب بعد تخرجه من الكلية الحربية بل وتم اختياره للمنتخب الوطني وأمثالنا في بلاد أخرى لهم شأن آخر فالموهبة والعقل قل أن يجتمعا ،وهذا أيضا مبحث آخر .

    خامسا : إن العميد الركن السر أحمد سعيد كعادته دائما يتقرب إلى القادة الكبار (الطبع يغلب التطبع ) . هذا قول لا يخرج إلا من عقل مشوش بلا جدال فأحيانا يتعامل مع الخوارج وفي نفس الوقت لا يزور مناطق العمليات بل ويظل في منصبه قرابة العامين ، وهو لم يتعلم شئ في العسكرية وفي نفس الوقت عميد ركن، وهو يسئ إلي قادته ويجرًحهم ثم هو في نفس الوقت يتقرب إليهم !!!ما هذا التناقض؟؟؟ . سيدي عملنا تحت قيادة ضباط تتلمذنا على أياديهم ، تعلمنا منهم معنى القيادة ، نهلنا من أدبهم ومن علمهم ومن خلقهم وهم كثر ابتداءَ من الرائد أبو القاسم كشة أول ضابط استقبل الدفعة 23ونحن في طريقنا إلي الكلية الحربية ونهاية بالفريق أول عبد الماجد حامد خليل و بينهما عدد من الضباط يضيق المجال عن ذكرهم وأنا مدين لهم جميعا بل وشديد الامتنان والتقدير .و بالضرورة هناك بعض القادة الذين عملنا معهم خاصة في عهد الانقاذ على عكس أولئك ، ومنهم السيد رئيس الأركان الأسبق، فماذا نفعل لهم ؟؟

    سادسا : اتهامي بأنني كنت رئيس اللجنة العليا لتأبين جون قرنق . هذا شرف لا أدعيه ولا اعتبره اتهاما أو ذنبا . فقد كان الاحتفال منظما ومرتبا . وشارك في إعداده مع أعضاء مجلس إدارة النادى السوداني عدد من أعضاء السفارة السودانية كجهد مشترك بمناسبة وفاة العقيد جون قرنق باعتباره النائب الأول لرئيس الجمهورية . وحضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة وجميع أعضاء الجالية السودانية وكل أعضاء السفارة السودانية يتقدمهم السفير بنفسه الذي حضر الاحتفال. ومع ذلك فلم أكن حتى رئيس لجنة فرعية ولم يكن لي دور سوى المشاركة العادية كأي عضو من أعضاء النادي السوداني بل و لم أكن عضوا في مجلس إدارة النادي السوداني في أى وقت من الأوقات .

    سابعا : يصفنا السيد رئيس الأركان الأسبق بأنني نموذج للضابط الردئ !!!. هكذا دون مراعاة للرتب ودون مراعاة لمنصبه هو السابق ودون مراعاة للأعراف والتقاليد العسكرية التي تنص أن على الضابط الأقدم مراعاة شعور الكرامة و الكبرياء للمرؤوسيبن. هكذا بعد 25 عاما لاتحتوى على أيضاح واحد وفيها أوسمة وأنواط ، وشهادات نقدرها من دول عملنا فيها ، حتى تم إبعادنا من القوات المسلحة في1995م هكذا يصفنا السيد رئيس الأركان الأسبق وهو فريق أول باربعة نجوم : أن العميد السر ضابط ردئ !!!. لاأستطيع إلا أن أقول أن السيد رئيس الأركان الأسبق لا يستغرب منه مثل تلك الأوصاف فحينما كان يشغل منصب مدير فرع العمليات صرح بعد إعدامات شهداء أبريل وحسب ماذكر العميد الركن عصام الدين ميرغني طه في كتابه الجيش والسياسة ص.38..(لن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله الفريق سيد أحمد حمد صبيحة يوم الثلاثاء 24أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب خبر الإعدامات التي تمت في الفجر "أيوة أعدمناهم وحنعدم أي واحد يفكر ويتحرك ضد الثورة"!! ) ويستمر العميد عصام ميرغني (بأن الفريق الهمام لم يكن يعلم شيئا فكل صلاحياته هو والآخرين كقيادة عامة سلبت منهم لكنه كان يركب موجة التباري في إظهار الولاء للنظام تأمينا للمواقع الوظيفية ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى الشارع أسوة برفاقه المداهنين بعد أشهر قليلة لإنتهاء عمره الإفتراضي في خدمة النظام ) كتاب الجيش والسياسة صدر في 2002 الناشر أفروأنجي/ القاهرة .هذا رأيي العميد الركن عصام الدين ميرغني طه ، أحد الجنرالات العسكريين الذين تدربوا في أرقي المعاهد العسكرية ومن القلة النادرة من الضابط غير البريطانيين الذين نشرت لهم كلية كمبرلى العسكرية بحثا في مجلتها السنوىة والذين فقدهم الجيش السوداني بل والوطن كله وهم في أوج العطاء والنشاط ويكفيه أنه قائد عملية جبل بوما .أما الرأي الآخر فإن أحد المهتمين أشار إلي أن هذا اعتراف واضح منه بمسئوليته في تلك الإعدامات (أيوة أعدمناهم !!!)خاصة وأن منصب مدير فرع العمليات أحد المناصب التي يعتبر شاغلها عضوا من أعضاء هيئة القيادة وأكثر من ذلك أن منطقة الإعدام ومنطقة المقبرة الجماعية تعتبر داخل منطقة المسئولية الأمنية في منطقة الخرطوم تحت فرع العمليات . وقديما قيل (عىً الصمت خير من عيً الكلام ).

    ثامنا وأخيرا : لا يغادر السيد رئيس الأركان الأسبق في الحلقة الأخيرة من شهادته المسرح إلا بعد أن يطلق رائحة شديدة النتانة من عيار أربعة نجوم باتهامنا بأن العميد السر (طابور خامس ) للحركة الشعبية . هذه من المؤكد مهما قلنا فلن تستطيع أي مواد كيماوية إزالتها ولامجال لإزالتها إلا بالقضاء والمحكمة لأن مثل هذه التهم تتعلق بالأسرة كلها أعمام وأخوال وأبناءهم وأصهار وأقارب وتتعداهم إلى زملاء ورفاق السلاح الذين عملنا معا لبناء قوات مسلحة فكيف يجوز لنا أن نطعنهم من الخلف وهذه جريمة لا تغتفر .ولا بد من الفصل فيها في المحكمة ولا مساومة في ذلك مطلقا .

    السيد مدير التحرير

    خلاصة القول ؛

    السيد رئيس رئــيس الأركـــان الأســبق في شهادته للتاريخ دافع دفاعا مستميتا عن العقيد أمن الفاتح عروة ، صاحب الشهادة الميتة أكلينيكيا، وهذا لم يكن هاما بالنسبة لى ولم أحاول معرفة الأسباب أو ماهي علاقته بالسيد العقيد أمن الفاتح عروة ، ولكن أن يتجاوز الدفاع كل الحدود والأعراف والتقاليد ليتحول إلى اتهامات للعميد السر سعيد بالخيانة والتعامل مع الخوارج وطابور خامس وفي إطار من الكذب والتلفيق فهذا شيء يستغرب له فعلا . فإن اتفق الاثنان على إيراد معلومات خاطئة حتى من ناحية وقوعها زمنيا وقد سبقه العقيد أمن الفاتح عروة على نفس نهج الكذب والتلفيق من أجل تشويه صورة العميد الركن السر أحمد سعيد الذي لم يتولى منصبا في هيئة القيادة ولم يكن رئيسا لأركان القوات المسلحة ، ولم يترفع لواءا أو فريقا ، ولم يعين سفيرا أو وزيرا فإن ذلك يعني شيئا واحدا وبسيطا أن السر أحمد سعيد جنرال حقيقي (أمير آلاي ) وليس فريقا مستوعب مثل جماعة السلام من الداخل أو فريق من انتاج وصناعة بضعة رواد ولم يضع نفسه في خدمة حزب أثبتت الأيام بلا جدال أنه لم يكن على حق .

    وأقول لهما عبركم : أن الأميرآلاي السرأحمد سعيد لم يرد أن يكون الأمر دفاعا عن نفسه فقط ، ولكنه يرى أن هناك ضرورة لكشف العقليات التي كانت تتحلق حول القائد العام حتى أضاعته وأضاعت معه هيبة القوات المسلحة وهيبة البلد كلها وهيبة رموزسيادتها . فالناظر من الخارج يرى أفضل كثيرا من الناظر من الداخل . وأرجو أن تنقل لهما ، لصاحب الشهادة الميتة أكلينيكيا ولصاحب الشهادة التاريخية أن الأمر قد تجاوزهما تماما ولن نسكت بعد هذا أبدا . لا نقول لهما كما قال عمرو بن كلثوم التغلبي (الا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) ولا نقول لهم كما قال شاعرنا سيدأحمد الحردلو في قصيدته الرائعة (تقوللي شنو وتقوللي منو ) حين قال( إن داير العديل والزين تعال يا زول وإن داير الكعب والشين أرح آآآ زول) !! ولكن لأننا طلاب حق والحق هو النضال ومحاربة الظلم أينما كان فأقول لهما ماقاله أبو الطيب:

    سيصحب النصل مني مثل مضربه وينجلي خبري عن صمة الصمم

    لقد تصبرت حتى لات مصطبر فــالآن أقحــــــم لات مقــــتحم

    والمعني بسيط جدا وواضح جدا وهو أن هذا هو الجزء الأول فقط ، وسيكون الجزء الثاني مخصصا لحيثيات محاكمة من اتهمنا بالخيانة والعمالة وأننا كنا طابورا خامسا أما الجزء الثالث الذي نعكف على إعداده حاليا فسنخصص بعضا منه لقضية إيقاف العميد الركن السر أحمد سعيد في العام 1994 بالتفصيل وفي خلال ذلك سنشرح للرأي العام طريقة إدارة القيادة العامة وكيفية وصول كثير من القادة لتلك المناصب وماهي المناصب التي تسلقوا فيها والقيادات التي عملوا فيها وبالجداول حتى يعرف الشعب السوداني المعايير الحقيقية التي يصنف بها الضباط من حيث الكفاءة والتميز .

    وأقسم لهما أن الحق قادم .. قادم ويومئذ سيدفع الثمن كل من قتل أ, ساهم في قتل شهيد وسيحاسب كل من سرق جنيها أو دولارا من مال هذا الشعب المكافح البسيط بل وسيحاسب كل من قال كلمة في غير موضعها .

    هذا وإن عادوا عدنا ، لا سقف لمن لا سقف له ، ولا خط أحمر لمن يتجاوز ، ونحذر كما قال ماو تسي تونج :(من أراد أن يوقظ نمرا فعليه الاستعداد جيدا ).

    والسلام

    18أغسطس2015 العميد الركن السرأحمد سعيد
                  

02-10-2016, 04:48 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)






    الزمان زمانك
    انقر على المثلث
    نقرة منك ونقرة منى
                  

02-11-2016, 05:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    قال العميد فى مطلع رده على الفاتح عروة ما يلى

    الثانية: سأحاول أن أكون موضوعيا ومباشرا رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )سورة النساء الآية 148 ،إذ إنه في رد ه على سؤالك لجأ إلي الكذب والافتراء ، لكني أعدك أن أكون عنيفا عندما تقتــضي الضرورة حتى يعيَ تماما قول عنترة العبسي :

    إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب

    الثالثة : إنني لا أضع نفسي مقابل الفاتح عروة إطلاقا لأنه ليس كفؤا أو ندا لي ، لسبب بسيط هو أنني جنرال حقيقي ولا فخر (عميد ركن = بريجدير جنرال ) تدرجت في الرتب وخدمت في عدد من القيادات و وظائف الأركان ،وتأهلت في عدد من المعاهد العسكرية الراقية وآخرها شهادة القيادة والأركان من جمهورية باكستان، وحائز على نوط الواجب في عمليات حفظ السلام في لبنان، ونوط الواجب في عمليات إعادة السيطرة على معسكرات الكتيبة 105 بور، ووسام الشجاعة في عملية تحرير الرهائن بجبل بوما .أما هو فقد ترك القوات المسلحة ملازم أول وكل تأهيله دورة قادة فصائل مشاة ! ثم أعيد إليها برتبة العميد ورُفَع لواء ثم فريق دون أي تأهيل أو خبرة ! يذكرني هذا ببعض الذين جلبوا للسلام من الإخوة الجنوبيين العائدين من الغابة فيما عرف ب "السلام من الداخل" فمنح بعضهم رتبة ( فريق سلام) وبعض من هؤلاء أعطى نفسه لقب "أركان حرب" حينما علم أن فيها علاوة مقدرة. وفي تقديري هو واحد من هؤلاء لا يتميز عنهم بشيء.

    الرابعة : القضية ليست السر أحمد سعيد وإنما هي قضية وطن يمزق ويهان يوميا على أيدي أناس مثل الفاتح عروة وكنت أنادي وما زلت على جميع المثقفين في كل المهن أن يتصدوا لمثل هذه الترهات ، وهي كثيرة وفي كل مناحي الحياة كنوع من الرقابة الشعبية ، والسكوت عنها يشجع العملاء والجواسيس والانتهازيين على الخروج إلى العلن وملء الأرض جورا ونفاقا وفسادا . ومن هنا جاء كتابي السيف والطغاة وقد أوردت هذا في مقدمته . ومن هنا يجئ ردي على الفاتح عروة حتى يعلم الأبناء والأحفاد تاريخهم الحقيقي .

    بعد هذه الملاحظات نأتي لإجابة السيد الفاتح عروة وقد أوجزتها في خمس نقــاط مع ردي وتعليقي عليها :

    النقطة رقم 1: أنا لا أرغب في أن أخوض في هذا الأمر أكثر من هذا والشهادة متروكة للآخرين لأن شهادتي ستكون مجروحة.

    هذا هو السطر الأخير في إجابته وهو ختام مسك لحديثه ولابد من الوقوف عليه : فأقول ؛

    أولا : شهادة مجروحة !! يا رعاك الله ، لم يوضح لنا لماذا مجروحة ومن جرحها ! في تقديري أن شهادته ليست مجروحة فقط بل في العناية المكثفة لأنها ميتة (أكلينيكيا) ولا ينبغي أن يؤخذ بها ليس لأنها كذب وإفك فقط ، ولكن للآتي :

    • العقيد أمن الفاتح محمد أحمد عروة كان الشاهد الثاني في محاكمة الفريق عمر محمد الطيب المتهم الأول في قضية (ترحيل اليهود الفلاشا من السودان إلي إسرائيل) أو ما عرف ب ( العملية موسي ) التي كان قائدها وبطلها الأوحد . وكان (شاهد ملك) في القضية باعتبار أنه شارك في الجريمة وهي مخالفة المادة 97من قانون العقوبات السوداني لسنة 1983 والتي تنص على:

    [ يعد مرتكبا جريمة الخيانة والتجسس ويعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن لمدة أقل مع جواز التجريد من جميع الأموال أي شخص يحرض جنود أي من القوات النظامية على الانخراط في خدمة أية دولة أجنبية أو يسهل لهم ذلك مما يترتب عليه أضرار بسمعة البلاد أو يتدخل عمدا بأية كيفية في جمع الجنود أو الرجال أو الأموال أو المؤن أو العتاد أو تدبير أي شيء من ذلك لمصلحة دولة أجنبية مما يترتب عليه أضرار بمصلحة البلاد ]

    • كتب القاضي هنري رياض قاضي المحكمة العليا سابقا في كتابه (أشهر المحاكمات السياسية في السودان ) في قضية تهريب الفلاشا في صفحة 103 أن القاضي عبد الرحمن عبده عبدالرحمن رئيس المحكمة تحت عنوان ملاحظة على العقوبة كتب ما يلي :( راعت المحكمة نص المادة 148 من قانون الإجراءات الجنائية الذي يمنع من توقيع عقوبة الإعدام أو التجريد من الأموال على المتهم لأن البينة الوحيدة ضده هي شهادة شركائه في الجريمة )

    • هذا رأي القاضي رئيس المحكمة نفسه، مكتوب وموثق، في كتاب هنري رياض ويعني أن الشاهد الثاني (شاهد الملك ) قد ارتكب جريمة الخيانة والتجسس لصالح دولة إسرائيل وبراءته جاءت بالصفقة التي شهد فيها على قائده وعرابه وأدخله السجن . لقد كانت وصمة في جبين الشعب الســـوداني كله وبعد كل ما فعله الذين شاركوا في حرب1948ومافعله الأزهري والمحجوب وما فعله النميري في الأردن للقضية الفلسطينية يأتي الفاتح عروة ومن يمثلهم بهذه الخيانات .

    • في نفس القضية هناك مبلغ اثنين مليون دولار دفعها ضابط وكالة المخابرات المركزية جيري ويفر بالسفارة الأمريكية في مقابل عملية ترحيل الفلاشا حسب شهادة الفاتح عروة أن (جيري ويفر) أبلغه أن المبلغ نزل في حساب خاص في لندن للسيد الفريق عمر محمد الطيب . هيئة الاتهام لم تجد أي حساب خاص في لندن للمتهم. هيئة الدفاع طعنت في التهمة بأن الشهود مستفيدون من العملية هذا يثير الشك لصالح المتهم . لم تقبل المحكمة ذلك الدفع وأكدت أن الشاهدين أدليا بكل ما يعلمانه عن المبلغ ولذلك أدانت المتهم بالحصول على المبلغ . ولكن تبقي الحقيقة أن المبلغ الذي وجد في حساب في جنيف يعادل أقل من الثلث (حوالى نصف مليون استرليني ) من المبلغ الذي دفع كرشوة لتنفيذ (العملية موسى ) أي أن ثلثي المبلغ مفقود !! فأين اختفى ؟؟؟ وأتصور أن كل الشعب السوداني يريد أين يعرف أين ذهب مهر البغاء هذا ؟؟

    • في كتابه الخندق أورد الأستاذ فتحي الضو في فصل (العلاقات مع إسرائيل )ص 287مايلي :

    [عاشرا : كما يلاحظ القراء ظهر أحد عرابي الفلاشا السابقين وهو اللواء الفاتح عروة ضمن المراسلات أعلاه وفيما يبدو أنه استخدم علاقاته السابقة سواء تلك التي كانت (العملية موسى ) طرفها أو علاقات مع أصدقائه في الهضبة الإثيوبية وذلك بالتمهيد لعلاقات جديدة إذ تشير المكاتبات وبوليصة الشحن الجوي إلى أن الشحنة المبهمة هو وسيطها ] المراسلات المشار إليها رسائل متبادلة بين الفاتح عروة وأجانب عبارة عن وثائق تتحدث عن شحنة قادمة من مطار تل أبيب إلى جهاز الأمن ألإثيوبي بالخطوط الجوية الإثيوبية ص281صورة أصلية من بوليصة الشحن . شبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي واضحة حسب الكاتب وأن الرجل كان يلعب فيها دورا كبيرا .

    • شاهد الاتهام الرابع المقدم أمن دانيال دينج كوال أوضح للمحكمة أن السفارة الأمريكية (جيري ويفر وملتون بيردي) كانوا يعملون لحساب االموساد والمحكمة وافقته على ذلك ص 81من كتاب أشهر المحاكمات في السودان.

    • أي شهادة وأي شاهد هذا الذي يرتكب جرائم خيانة لشعبه و لوطنه ولأمته . وأي شاهد هذا الذي ينفذ خطط السفارة الأمريكية ويتعامل مع الموساد والسي آي أيه ويفتخر بذلك ويظن أنه بطلا ويدعي أن قائده أمره أن ينفذ ذلك ثم يبيع قائده علنا ويدخله السجن ويأتي ليقول أننا جرحًنا قادتنا . ويأتي بعد كل ذلك ليشهد علينا وعلى الآخرين .

    النقطة رقم2 : أن السر أحمد سعيد لم يشر إليَ في كتابه السيف والطغاة وعن دوري في عملية جبل بوما ولم يكتف بإخفاء التاريخ ولكنه تعرض لي ولزملائه وقادته بالتجريح وأن السر أحمد سعيد كان جيد الهندام ونظيف الملابس ولا أرى فيه غير ذلك وأضاف (هناك نوعية من البشر تعتقد أن الدنيا تدور في فلكها ويغفلون وجود الأعين والشهود والوقائع فالحق أبلج والباطل لجلج، ومصير الباطل في النهاية كالزبد يذهب جفاء)

    • حقيقة لم أذكر مشاركته في عملية جبل بوما في كتابي السيف والطغاة لسببين أولا:

    أ‌. لم أتعرض لتلك العملية في ذلك الكتاب بالمرة كما أوضحت فكيف إذن أذكره أو أخفى التاريخ المدَعي هذا .
                  

02-14-2016, 04:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    الرد على الذى بعث به السر احمد سعيد على رئيس هيئة الاركان السابق والذى نشر مقالات من اربعة حلقات على صحيفة الصيحة لم تنشر على موقع الصحيفة الاليكترونى وبحثنا عنها ولم نعثر على مقال منها لنشره ونشرنا لرد العميد السر الذى ارسله قد يكشف للقارىء بعض مما جاء فى تلك المقالات
    ونحن اذ نشكر السر على الاسلوب الهادىء فى الرد على ما يثار عن اهم فترات السودان وتاريخ القوات المسلحة السودانية

    نتواصل
                  

02-14-2016, 05:19 PM

السنجك عثمان
<aالسنجك عثمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2015
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    سيداحمد حمد ضابظ فاسد واخلاقه سيئه وكذلك الفاتح عروه او عره لا يهم فكلاهما من المتسلقين الجبناء
    العميد السر احمد سعيد ضابط مؤهل ووطنى غيور على بلده والقوات المسلحه وهو اكفاء الضباط تدرج
    فى الرتب العسكريه بالمهل وليس بالمحباة كما يفعل عروه وغيره من الفاسدين النكرات
    العميد السر احمد سعيد رجل ذو خلق وكفاة عاليه ومحله قيادة الجيش السودانى لو لا تغول هؤلاء الفجره
    فى القوات المسلحه وقلب النظام وتجطيم الجيش والدوله بكافة مرافقها وماهو ماثل امامنا اليوم خير شاهد
                  

02-17-2016, 04:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: السنجك عثمان)

    الاخ السنجك عثمان
    من ذكرت انه فاسد المحكمة هى التى تحدد هذا والقضية المنظورة ليست قضية فساد وانما قضية اشانة سمعة وهو موضوع البوست
    اشكرك على المرور
    مع التحية والاحترام
                  

02-18-2016, 04:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)




    انقر على المثلث
    نقرة منك
    ونقرة منى
    ثم تواصل مع البوست
                  

02-24-2016, 05:02 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد السر احمد سعيد يرفع دعوى اشانة ال (Re: الكيك)

    المصري اليوم» تحصل على مستندات خطيرة عن تهجير «الفلاشا» ودفن النفايات وبيع الثروة.. فى عهد «نميرى»: الحلقة الرابعة


    المصرى اليوم كتب عبدالناصر الزهيرى


    حصلت «المصرى اليوم» على وثائق ومستندات سرية وخطيرة، تكشف العديد من الأسرار حول فساد نظام الرئيس السودانى الراحل جعفر نميرى ورجاله ودورهم فى عمليات تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل فى ثمانينيات القرن الماضى، وهى العمليات التى بسببها واجه الرئيس نميرى تهمة الخيانة، إلى جانب دفن النفايات الذرية فى الأراضى السودانية، وبيع ثروات السودان لرجل الأعمال عدنان خاشقوجى.. وغيرها من وقائع الفساد، التى شهدها البلد الشقيق خلال عهد الرئيس الراحل.
    وجاء الحصول على المستندات عن طريق مصدر مهم، قضى وقتاً من عمره فى السودان وتحديداً فى منطقة «القضارف» التى شهدت أهم مرحلة من مراحل ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، استطاع أن يحتفظ بهذا الملف أكثر من ربع قرن، لكنه طلب عدم الإشارة إليه من قريب أو بعيد،
    واستحلفنا بشرف المهنة وأمانتها أن نحافظ على سريته طوال الحياة، وأن نلتزم بضمير وشرف المهنة فى نشر الوثائق، دون زيادة أو اختصار فى المعلومات وهو ما التزمنا به فلم نضف إلى محتوى الوثائق شيئاً وفضلنا الابتعاد عن التفسير أو التحليل، رغم ما يحتويه من أسرار خطيرة، تزيح الستار عن فترة حكم رئيس بلد عربى، أثار الكثير من الجدل حوله، فهو أول رئيس يطبق الشريعة الإسلامية، وهو الرئيس المتهم بالمشاركة فى توطين اليهود فى أرض فلسطين.
    وقد يسأل البعض: ولماذا فتح هذا الملف الآن؟.. أو قد يتطوع البعض الآخر بالتحليل والتفسير، كلٌ حسب أهوائه وأغراضه، وقد يتساءل آخرون: ولماذا السودان ونميرى؟ ولماذا لا يكون هذا أو ذاك؟


    ونرد بأن الحسابات السياسية والنظرة التآمرية لا مجال لها عند البحث فى مهنة الصحافة، والهدف وحده هو تقديم معلومات موثقة بمستندات رسمية عن فترة مهمة من تاريخ السودان، أثّرت بشكل مباشر فى مسيرة الأمة العربية والإسلامية كلها، لأنها تتعلق بالصراع العربى - الإسرائيلى، خاصة أن هذه المستندات هى نفسها التى استند إليها السودان عندما طلب من مصر تسليم الرئيس نميرى، لكن مصر رفضت.
    رشاوى النظام السودانى فى صفقة «يهود الفلاشا» بـ«ملايين الدولارات»
    استمرت المواجهات التى أجرتها لجنة التحقيق المشكلة بقرار من النائب العام السودانى، مع المتهمين فى تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل، وهى المواجهات التى كشفت عن وجود تلاعب فى عمليات النقل، التى استخدمت فيها ملايين الدولارات، والطائرات الأمريكية، وتم الاتفاق على الخطة السرية فى فندق ووتر جيت أحد أهم الفنادق التى تفضلها المخابرات المركزية الأمريكية فى الاتفاق على صفقاتها مع الأنظمة الأخرى .
    وداخل غرف «ووتر جيت» نزل بعض رجال النظام السودانى وفى الصباح ذهبوا إلى مبنى الـ C I A للاتفاق على تفاصيل العملية.


    بعدها زار نائب الرئيس الأمريكى جوج بوش السودان وسلم رسالة من الرئيس رونالد ريجان إلى الرئيس السودانى جعفر نميرى ذكر فيها أنهم عايزين يستفيدوا من طائرات الإغاثة لنقل اليهود بالنهار، لكن نميرى طلب أن تتم ليلا وفى سرية، هذا ماأكدته المواجهات بين العقيد الفاتح عروة واللواء عمر محمد الطيب النائب الأول لرئيس الجمهورية المتهم الثانى فى القضية، كالتالى.
    - العقيد الفاتح: فى وقت لاحق، وبعد إيقاف العملية اتصل بى چيرى ويفر وقال لى: الدكتور بهاء الدين بيراوغ فينا كتير، وأضاف الفاتح: «هم كان عندهم رغبة يواصلوا العملية بطائرات أمريكية، وبهاء الدين وعدهم وقال: إنه هيعمل لهم ترتيب مع اللواء عمر، لكنهم شعروا بأن اللواء عمر ليس عنده اتجاه للقيام بالعملية أو حتى تتم فى هذا الوقت، وچيرى ويفر طلب منى أبلغه بهذا الكلام، وفعلاً كتبت مذكرة بخط اليد وأرسلتها للواء عمر، وأذكر أننى سلمتها لهاشم أبورنات ولم يأتنى الرد لأننى لم أكن أتوقع الرد، لكن أنا كتبتها للعلم.
    - اللواء عمر: العقيد الفاتح فعلاً أبلغنى بهذا، وقال لى: إن بهاء الدين بدأ يتلاعب فى المسائل دي، وأنا سألت بهاء الدين سؤالاً غير مباشر هل اتصل به «زول» من الإدارة الأمريكية فيما يختص بترحيل اللاجئين فقال: هذا لم يحدث، وإن شاء الله خير فى «شنو»، وأنا أظهرت له أننى بسأل من باب العلم، وابتديت اتحرى عن الموضوع ده، ولم أخبر الرئيس لأننى لا أملك بيانات ضد بهاء الدين، وبالنسبة لموافقتى على تعيين العقيد الفاتح عروة بعد طلب السفير الأمريكى ترحيل اللاجئين الفلاشا، أنا فعلاً وافقت على الطلب، على أساس أنهم لاجئون وليسوا يهود الفلاشا، وكل الخطة وضعت بواسطة الأمريكان.
    - العقيد الفاتح: بعد حفل الشاى الذى أقيم فى منزل الرئيس نميرى أثناء زيارة بوش، كنت أنا ضمن التيم المفروض يؤمن الزيارة، لكننى لم أحضر الحفل، قال لى چيرى ويفر: كل الترتيبات مشيت زى ما وضع لها، ووافق الرئيس على العملية، وذكر لى أنه علشان نسهل الأمور أوفينا بالتزامنا، وذكر أنه أجرى الترتيبات مع چنيف لتحويل مبلغ ٢ مليون دولار اللى سبق ووعدوا بيها اللواء عمر من أجل دعم مبنى جهاز أمن الدولة لحسابه فى لندن يقصد «حساب نائب نميرى اللواء عمر محمد الطيب»، وأنا سألت چيرى ويفر: لماذا تحول أمريكا «قروشها» من چنيف بالذات يعنى معناها هل رئاستكم فى چنيف، وهو قال لى: هذه القروش مش مدفوعة من الحكومة الأمريكية، وإنما مدفوعة من المنظمات اليهودية التى تعمل فى إعادة الفلاشا وذكر لى بالحرف الواحد:

    يعنى لماذا يجب أن ندفع لهم واضح جدا بما فيه الكفاية أنهم يستغلوننا هناك «يمتصون دمنا» « هذه العبارة ذكرت بالانجليزية».

    - اللواء عمر: أنا كنت فى حفل الشاى الذى أقامه الرئيس لنائب الرئيس الأمريكى، وبعد انتهاء الحفل خرجنا، وكضيف أخذت بوش إلى خارج الدار وودعته هو وقرينته والضيوف الذين معه، ولا أدرى شيئاً عن الاتفاق الذى تم بينه وبين الرئيس، ولم يخطرنى الرئيس بذلك، وأنفى جملة وتفصيلاً ما قاله چيرى ويفر بأن هناك مبلغ ٢ مليون دولار سددت لحسابى فى لندن، لأننى لاأمتلك حساباً فى لندن، ولا الجهاز له حساب فى لندن، ومشروع تشييد مبنى الجهاز الجديد لا يحتاج إعانة من أمريكا أو من اليهود لأنه مخطط له منذ خمس سنوات، وهناك حساب البطاقة الشخصية وكان يديره فرع من الجهاز لهذا الغرض وله حساب منفصل بلغ حوالى «٦ ملايين» جنيه سلم للجنة الحصر بالجهاز مع ما وعدت به السعودية وجهاز أبوظبى إذا احتجنا لأى شىء من الخارج.

    - العقيد الفاتح: چيرى ويفر أخطرنى فى نوفمبر ١٩٨٤ ومع أول بداية عملية ترحيل الفلاشا، بأن اللواء عمر محمد الطيب طلب منهم يساعدوه مادياً فى بناء الجهاز الجديد وقال بالضبط: «اللواء عمر طلب أتعابه فى العملية» وهذه العبارة ذكرت بالإنجليزية، وهو هنا يقصد عملية ترحيل يهود الفلاشا، وأضاف جيرى: قلنا له- يقصد اللواء الطيب- سنعمل كل ما فى جهدنا لنلبى الطلب، ونحصل على مبلغ ال٢ مليون دولار، وهذا الكلام عندما قيل لي، أنا كنت مع اللواء عمر، وقلت له: أنا عرفت من الأمريكان أنهم هيساعدوا فى بناء الجهاز الجديد واللواء عمر رد بسرعة قبل ما أكمل كلامي، قائلاً: أنا فى الحقيقة طلبت منهم يساعدونا فى بناء الجهاز الجديد لأن همى
    وقبل ما أمشى من الجهاز عاوز المبنى يقوم على رجليه وهم وعدونا بـ ٢ مليون دولار، ونفس الكلام ده ذكره موسى وكرره لي، وفى وقت لاحق جانى چيرى ويفر وقاللى خلاص مبلغ الـ ٢ مليون دولار «aprroved»، وعاوزينك تجيب لنا نمرة حساب الجهاز، اللى عاوزين يضعوا فيه القروش، وأنا قلت له: يستحسن تقابل اللواء عمر بنفسك و«تشليها منه براك»، وفى وقت لاحق قابلنى چيرى ويفر وقال لى: قابلنا اللواء عمر، وطلبنا منه نمرة الحساب، فقال: الحساب ليس باسم الجهاز، وفتح الـBrifecase بتاعته، وطلع نمرة الحساب منها.
    وأضاف الفاتح: بعد ذلك أخطرت اللواء عثمان السيد مدير جهاز الأمن الخارجى «الأمن القومى» بما دار وذكر لى اللواء عثمان، أنه عارف لأن موسى كلمه والخواجات كلموه.

    - اللواء عمر: أولاً أحب أن أنفى هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وإذا كنت أطلب عوناً لتشييد الجهاز كان، وبكل سهولة أطلبه من الحكومة الأمريكية «أو رئيس الجهاز»، كما أننى أنفى مقابلتى لچيرى ويفر لأننى شخصاً لا أتعامل معه، وتعاملى مع السفير ومع مندوب المخابرات وأنا أتساءل: صلتى بالعقيد الفاتح صلة القائد بضابطه أو صلة الأب بابنه، وأنا صديق لوالده وأسرته، ووالده كان قائدى عندما سمع مثل هذا الكلام الجارح والماس بسمعتى وسمعة الجهاز لماذا لم يحضر ويبلغنى به؟
    فهذا واجب من واجباته وليس كل ما يقال يؤخذ على أنه حقيقة. وأحب أسأل العقيد الفاتح، ما هى الخصوصية التى ربطته بچيرى ويفر حتى يخبره بمثل هذه الأشياء، وهناك شائعة فى البلد بأن العقيد الفاتح عروة قُرر له شيك بـ٢٨ مليوناً وذهب لصرفها ولما أوقف الشيك رجع إلى البلاد هل هذا صحيح؟ فلماذا يصدق العقيد الفاتح مثل هذا الحديث ويدلى به فى لجنة التحقيق.
    - العقيد الفاتح: أنا حتى هذه اللحظة أعتبر طلب ٢ مليون دولار لبناء الجهاز و الكلام ده قاله عمر، وچيرى ويفر، لما جاء يسألنى، سألنى على أساس أن العملية طلبها عمر «Official»، والأمريكان قالوا الكلام ده لموسى ولعثمان السيد، وأنا أستغرب كيف ينفى اللواء عمر كلاماً دار بينى وبينه.
    وچيرى ويفر كان قد أخطرنى بأن هناك ترتيباً لترحيل بقية الفلاشا الموجودين فى المعسكرات، والعملية ستتم بطائرات حربية أمريكية بعدد يتراوح ما بين «٨» إلى «١٠» طائرات تحت ستار إحضار مواد إغاثة وكل الترتيبات تم الاتفاق عليها مع اللواء عمر، واللواء عمر قال لهم أن يأخذوا الضوء الأخضر من الرئيس، وچورج بوش هيطلب المسألة دى من نميرى فى حفل الشاى،
    وفى هذا الوقت ذكر لى ويفر أنهم أجروا الترتيبات اللازمة مع چنيف علشان يحولوا مبلغ الـ٢ مليون دولار، وفى اليوم الثانى أخطرنى ويفر بأن الرئيس وافق على العملية، واتفقوا على أن يسافر اللواء عمر إلى أمريكا لكى يقابل «كاس» للاتفاق على الترتيبات النهائية والخطة التفصيلية، وذكر لى أن كل شىء مُعد وجاهز والعملية ستتم نهاية الأسبوع الخميس أو الجمعة، افتكر كان موافق ٢٢ مارس وقال لى: مسألة المشى لأمريكا حاجة سيكرت، علشان خاطرى.
    وفيه نقطة نسيتها، وهى أنه أثناء ماكلمنى چيرى ويفر عن الخطة قال لى: إنه غالباً ما يتم تنسيق مع القوات المسلحة لأن عملية تزويد الطائرات بالوقود ستتم فى الخرطوم أو مطار وادى سيدنا، وبعد الحكاية دى بيوم أو يومين، اتصل بى چيرى ويفر وقال لى: Dome A Fafour يعنى «قدم لى معروفا»، اعتبر الكلام الذى قلته لك عن العملية الثانية، كأنك ما سمعته وقال: «For my oun Sike»، لأننى عندما أخطرتك كان باعتبار أنك عارف اللى حاصل من زمان، لكن دلوقتى اللواء عمر طلب عدم إخطارك بالعملية دى، وذكر لى أنه قال إن لى دوراً فى تسريب معلومات عن العملية السابقة، وبالذات للإخوان المسلمين لإنه لهم معى «Commections»» أى اتصالات،
    عن طريق أبناء عمى، وأنا قلت له خلاص اعتبرنى ما سمعت وبعدها أبلغت اللواء عثمان السيد وأخطرته بما دار، فقلت له: والله لو ذاته قال لى: تعالى اشتغل فى العملية دى، مابشتغل فيها لأنه كفاية المقلب اللى شربناه المرة اللى فاتت، وطلبت منه وقلت له اعمل فينا معروف أنا عاوز إجازة، وفعلاً ده تم.
    وتابع الفاتح: اللواء عمر استدعانى فيما بعد فى بيته قبل ما أمشى على الإجازة، وذكر لى أن الإخوان المسلمين استغلوا المعلومات اللى أنا طلعتها عن الفلاشا، وأن عنده مصادر وسطهم رصدوا اجتماعاً فى الصافية ناقشوا فيه موضوع الفلاشا، وأشاروا لى كمصدر وقال لى «Cutting you».
    - اللواء عمر: لم يتصل بى أى أمريكى من المسؤولين فى «القضارف» أثناء وجود چورج بوش عدا الحديث الذى أخبرنى به الرئيس فى أول يوم جاء فيه بوش حاملاً رسالة من ريجان، ثانياً: سفرى لأمريكا حدد مع جورج بوش خلال زيارتنا لكسلا حيث معسكر اللاجئين، وأوضحت الأهداف من تلك الزيارة،
    ثالثاً: لم أقابل مستر كاس مدير الوكالة إلا فى مأدبة الفطور التى أقامها لى جورج بوش فى منزله وكان ذلك يوم السبت وإنما اجتماعى كان مع ممثل الخارجية والخزانة ومكتب نائب الرئيس الأمريكى ومكتب المعونة حسب أغراض الزيارة،


    ورابعاً: يؤسفنى للمرة الثانية: يبدو أنه حصل اختراق للجهاز بواسطة الأمريكان وأنا لا أدرى، لأننى لا أفهم حسب العلاقة التى بينى وبين العقيد الفاتح أن يقول له چيرى ويفر مثل هذا الكلام، ويطلب منه أن ينسى هذا الكلام، وأنا قائد للفاتح، وليس بينى وبينه سر، وكان ينبغى على الفاتح أن يبلغنى فوراً بهذا الحديث إما لتأكيده، أو لنفيه واتخاذ الإجراءات اللازمة بصدده وفيما يختص بزيارة العقيد الفاتح لى بالمنزل، فقد جاء ليودعنى لأننى صدقت له على الإجازة،
    وكانت أسبابه أنه نفسياً غير مرتاح بعد الاعتقالات التى حدثت لأبناء عمومته بواسطة الجهاز، وفيما يختص باجتماع الصافية وما قلته له من حديث هذا يرجع أصلاً إلى حديث قاله له الفاتح بالمكتب إن هناك إخواناً فى منزله يتحدثون فى موضوع ترحيل اللاجئين، وما قالته الإذاعات عن الفلاشا وهل تم بعلم الرئيس أم لا.
    فأجابهم العقيد الفاتح بأنها تعليمات الرئيس، وهو على علم بكل كبيرة وصغيرة، وعندما حضر لى ذكَّرته بهذا الحديث، والذى استُغل كما ذكر فى اجتماع فى الصافية، وأيضاً يؤسفنى أن چيرى ويفر لسبب لا أعلمه استطاع أن ينقل حديث الفاتح لرئيس الجهاز حتى يخلق غلاً فى صدر الفاتح، فيجعله فى حالة ضيق، ويطلب بعدها إجازته السنوية، وأنا كنت أعتقد أن طلب الإجازة كان لأسباب أسرية.
    وفى اليوم التالى مباشرة كانت هناك مواجهة أخرى بين العقيد موسى إسماعيل واللواء عمر محمد الطيب.

    - العقيد موسى: اللواء عمر عند زيارتنا لأمريكا اجتمع لمدة نصف ساعة مع مستر كاس مدير المخابرات المركزية فى مكتبه.
    - اللواء عمر: لم يحدث هذا.

    - العقيد موسى: بعد خروج اللواء عمر من اجتماعه مع مستر كاس كان فى اجتماع آخر بمبنى ال C.I.A، وكان هناك عدد من ضباط سلاح الطيران الأمريكى وواحد من ال C.I.A كان قابلنا فى المطار واللواء عمر طلع ورق مكتوب باللغة الإنجليزية من جيب البدلة وكان عبارة عن خطة لاحتمالات نقل الفلاشا، واللواء عمر سرد الاحتمالات دى على المجتمعين وكانت احتمالات النقل من مطار بورسودان ومطار الخرطوم، وفضل النقل من مطار القضارف وتم تحديد توقيتات النقل بتاعة الطائرات وهى طائرات حربية أمريكية تنطلق من القاعدة الحربية فى قبرص لتنقل الفلاشا من القضارف والعودة بهم مرة أخرى للقاعدة الأمريكية فى قبرص.
    - اللواء عمر: هذا الاجتماع لم يتم والخطة أعطيت لنا من السفارة الأمريكية بعد رجوعى، وأقصد بالخطة التوقيت وأعطى لنا يوم الأربعاء.
    - العقيد موسى: أثناء العملية الأولى الفاتح عروة ذكر لى أن اللواء عمر طلب باقى المبلغ بتاع أجهزة الاتصال التى تم الاتفاق عليها لتيسير العملية على أن يُحضر الباقى نقداً، وأن الفاتح أخطر چيرى ويفر بذلك وبعد توقف العملية اتصل بى چيرى ويفر وذكر لى أن هناك مبلغ ١٥٠ ألف دولار عبارة عن قيمة باقى الأجهزة جاهزا، واتصلت باللواء عثمان السيد لأخذ التوجيهات بخصوصه، وذكر لى أنه سيتصل باللواء عمر وسيبلغني، وبالفعل اتصل بى اللواء عثمان وذكر لى أن اللواء عمر أمر باستلام المبلغ وتسليمه لمدير مكتبه العقيد هاشم أبورنات، وأخطرت چيرى ويفر لإحضار المبلغ، وقمت باستلامه وتسليمه للعقيد هاشم أبورنات وذكر العقيد هاشم لى أن اللواء عمر كلمه على مبلغ الـ١٥٠ ألف دولار ليقوم باستلامه وحفظه.
    - اللواء عمر: أنا لم يكن لى أى علم بأن هناك أجهزة اتصال يتم شراؤها لتستعمل فى العملية الأولى، وعلشان كده لم يحدث أن قلت سيبوا باقى الأجهزة وجيبولى القروش، وثانياً أنا طلبت من ميلتون إمدادنا ببعض العربات التى تستعمل فى الأقاليم قيمتها من ١٥٠ إلى ٢٠٠ ألف دولار، وذكر أنه سيتحصل على التصديق من رئاسته، وبعد ذلك أخطرنى اللواء عثمان بأن المبلغ الذى طلب جاهز، وأنا عادة لا أستلم أى مبلغ فى يدى ووجهت اللواء عثمان لإعطاء المبلغ لمدير المكتب حتى نستطيع تحويله للسعودية لشراء عربات، والمبلغ استلمه العقيد هاشم أبورنات ومازال موجوداً، وطلبى لميلتون كان فى يناير ١٩٨٥.
    - العقيد موسى: موضوع الأجهزة كان ضمن الخطة التى وضعها چيرى ويفر وتم تسليمها إلى اللواء عمر ووافق عليها.

    - اللواء عمر: هذه الأجهزة متوفرة عندنا فى الجهاز.

    - العقيد موسى: فى الخطة كان توفير هذه الأجهزة على الأمريكان، وبعد زيارة بوش ذكر لى چيرى ويفر أن موضوع ترحيل بقية الفلاشا تم حسمه فى لقاء بالرئيس نميرى وچورج بوش بحضور اللواء عمر ودكتور بهاء الدين والسفير الأمريكي، وقال لى إنه ذاهب إلى چنيف للحصول على ٢ مليون دولار مساعدة للجهاز طلبها اللواء عمر، وطلب من چيرى ويفر أن يودع هذا المبلغ فى حساب خاص به فى لندن.
    - اللواء عمر: لم يعقد الاجتماع بين الرئيس وچورج بوش فى وجودى مع د.بهاء الدين والسفير الأمريكي، وإنما حضرنا التصوير وخرجنا نحن الثلاثة وتركنا الرئيس نميرى فى اجتماع مغلق مع بوش ودخلنا الصالون. ثانياً: لم أطلب مساعدة للجهاز من چيرى ويفر، ولا من الأمريكيين لأن ما يمكننى من البدء فى تشييد الجهاز موجود وحتى إذا احتجت لمبالغ بعملة صعبة لحصلت عليها من جهات أخرى وليس من الأمريكيين.
    - العقيد موسى: أثناء سير العملية الأولى ذكر لى اللواء عمر أنه سيطلب من الأمريكان دفع تكلفة بناء الجهاز الجديد فى مقابل المساعدات التى قدمت لهم فى نقل الفلاشا.
    - اللواء عمر: لم يحدث ذلك وتكلفة الجهاز لم تتم حتى الآن، لأن الدراسات لم تكتمل بعد، ثم عقدت لجنة التحقيق مواجهة أخرى بين العقيد موسى إسماعيل المتهم فى القضية والشاهد محمد دفع الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de