العصيان و حرب الأشباح ! عبدالله عبدالوهاب يخطئ قادة الإنقاذ لو أنهم صدّقوا أنفسهم بأنهم يخوضون حرباً تقليديه مع شباب العصيان المدني شبيهةً بحروبهم العبثية طوال ربع قرن أو يزيد لسببٍ بديهي هو أن هذه الحرب حرب إفتراضيه من حيث ميدان المعركة و جنودها و شعاراتها و آلياتها.. فهي حرب خسرها وزير الدفاع الأمريكي رامز فيليد والذي راهن علي سرّية المعلومات في حرب العراق عطفاً علي تجربة حرب فيتنام في ستينيات القرن الماضي والتي كان يتصرف في أخبارها حارس البوابة الإعلامي!! غير إنه وفي حرب العراق صوب جندي كاميرا هاتفه الجوال وإلتقط صور لأسري سجن أبو غريب ثم ضغط علي زر الإرسال فإستقبل العالم في ثوانٍ معدودات تلكم المأساة وتعاطف معها وتقدم رامز فيلد بإستقالته بل وسقط الحزب الجمهوري وصعد نجم بارك أوباما وزوجته ميشيل وصارا أوّل أفارقه سود يدخلان البيض الأبيض الذي بناه أجدادهم السود عن طريق السخرة بحسب إفادات ميشيل !! وما تزال هذه الحرب الإفتراضيه تدور رحاها يا حسبو اللّي شتت قصبو مابين الديمقراطيين والجمهوريين حول دور روسيا في هذه الحرب!! سقت تلك الأمثله لأنو عندنا حديد خرده بالسودان بدءاً من الرئيس ونوابه و مساعديه وتابعيه وتابعين التابعين ناس إسحاق فضل الله والطيب مصطفي والهندي عزالدين وصحفيين و محللين من شاكلة دعوني أعيش!! هذا الحديد الخرده بدأ يبحث عن عدو مادي أو إعتباري لكي يصارعه مثل الحزب الشيوعي و متظاهري لندن والصادق المهدي و امريكا ثم إسرائيل !! فيا حديد يا خرده دي حرب أشباح فالشبح يسكن في جهاز الموبايل الذي تحمله فمتا ما فتحته ستجد شعارات هؤلاء الشباب! وبما أنها حرب إفتراضيه فإنها قليلة التكلفه مادياً وإقتصادياً ولكنها عالية التكلفه معنوياً و إقتصادياً لجماعة الخردة الصدئه!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة