سؤال: هل فشل العصيان المدني؟ الإجابة: تختلف الاجابات عند كل من يقول العصيان المدني ناجح وعند بعض الاخر يقولون ان العصيان المدني فاشل. وكثير من الاجابات يلوح عند كل من تسول له نفسه عن كشف الحقيقة وربما لايجد الحقيقة من يثق في الإجابة. العصيان المدني الاول ربما اكثر نجاحاً من العصيان المدني الثاني. لابد من انهيار النفوس قبل العصيان المدني ومنذ زمن انهارت تلك النفوس التي شاركت في نجاح الثورات والمشاركة الأكبر هي من ساهمت في نجاح الثورة المهدية بكل براءة ولكن اكتشفو الحقيقة في زمن كاد ان يخسف بهم الارض. الأغلبية المهمشة وأطراف المدن الفقيرة وأطراف السكن العشوائي والشماسة وولايات كردفان ودارفور وبقية أطراف السودان هم من ساندوا ونجحو تلك الثورات والانقلابات العسكرية وخططوا للوطن كما خطط واقترح ابن السودان البار والبطل (عبدالرحمن دبكة) المقترح استقلال السودان وبعض كل هذا من يدعي الكرامة ويسرق مجهودات الرجال والتاريخ لايرحم اللصوص وسارقي الأفكار والنصوص. الذين كانوا يعملون في دائرة المهدي وسيدي سيدك قد فهموا الدرس وان اللبيب بالاشارة يفهم، تحرروا فكرياً وبل أصبحوا قادة لتحرير بقية المغفلين من قبضة المتعنصرين الذين دمروا البلاد وهلكوا العباد وهم قيادات يعيشون خارج الوطن ويقررون وقت ما افلست خزائنهم وفضت جيوبهم بتحريك الذين لايمتلكون وجبة يوم بأنهم يعتصموا. الشواهد كثيرة والقرارات ايضا كثيرة والظلم حتى الان متفشي بين كبارهم وصغارهم الذين يفترون على الله بكبريائهم وبل من ذلك سياسين خارج نظام السلطة لديهم شركات تعمل في العديد من المجالات الاقتصادية ولديهم طباخين وخدم في بيوتهم الفخمة وأرصدة في البنوك ويتحركون بسيارات فخمة وفي الأخير برنة تلفون يستعينون بالمهمشين لتنفيذ أجندتهم الخبيثة واذا ذهب المهمش وطلب منه المساعدة ربما يطرد من الوقوف امام منزله قبل الدخول. لايساهم في حل قضية المهمشين الذين فهموا الدرس من قياداتهم الأوائل. حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، قد يختلف من حزب الأمة الكان رئيس وزراءه يحكم السودان قبل الإنقلاب. الصادق المهدي، اول من فكر ودبر للعصيان ولكنه يفتكر مهديته الاولى كما كانت في السابق،وهو لا يعلم ان المهديون الأوائل قد تحرروا بافكار أجيالهم الجدد واختلف الماضي من الحاضر. اهل الهامش اصبحو في فهم اعلى واستدركوا مفهوم العصيان والانقلابات بمفهوم يحمل هم الوطن، تركوا مهديتهم العمياء واستبدلوه بمفهوم التحرير المدني الديمقراطي. فان نجاح العصيان ضعيف وجوع قاتل بالنسبة للمهمّشين من فقراء بلادي. فان نظم المهمشين صفوفهم ورتبوا افكارهم وصفوفهم ربما ارحم لهم من لاتباع اسيادهم الذين شوهوا سمعة الوطن داخليا وخارجيا. حان الوقت وحان ثورة الوعي والفكر وحان الوقت التي تشرق فيها الشمس من جديد وفجر الحرية لابد ان يعود لهؤلاء الفقراء وربما ثورتهم قادمة ولا محال في المستحيل، مهما ضاقت ومهما فعلوا لابد من الفرج والله المستعان. ثورة الجياع قادمة فهي ثورة غير مسلحة وخطيرة ومرعبة ومزلزلة لكل من ظلمهم وربما ثورة انتقامية وتصفية حسابات شخصية بين فرد والفرد الاخر وبين موظف ومديره وبين جندي وقائده.القلوب القاسية يبرز انيابه ويكشر وجهه امام الظالمين الأوائل لتصفية حساباتهم القديمة والجديدة. مهما فعلت لهم فان ثورة الجياع أقوى من السلاح، والموت ارحم لهم من الحياة. استحي من تحليل الوضع في السودان بطريقة علمية واستحي ان اكتب الشواهد واترجم الواقع المرير الى كلمات ونفوس ظلمت واكتوت بكل الأنظمة التي مرت على السودان منذ المهدية الى الان. فالنفس إمارة بالسوء وفي قوله الله تعالى:{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }. قال تعالى:{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة