|
Re: الشفيع.... نحروه أم انتحر؟! (Re: المعز ادريس)
|
سلام معز الشفيع بخير لم ينحره احد و لا هو راغب في نحر احد واضح جدا ان اغلبية العضوية في المركزية و في العضوية ضد افكاره و ما يطرحه شخصيا كان عندي امل ان تنجح اكثرية في ل ج في اعادته هو و زملائه للحزب لكن واضح انه صار غير مرغوب فيه الافضل للشفيع و للحركة السياسية السودانية ان يواصل في طرح افكاره التى اراه مصيبا فيها و لو كان راغبا في العودة للحزب ان يتخير الظرف المناسب فالوقت حاليا غير موات لو لاحظت لم يطرح اي عضو في المؤتمر امر عودته و لو من باب (الكشكرة) اسوا ما يحدث ان يفترع الشفيع او مناصروه معركة شد و جذب و (كسر قحف) مع حزبه السابق فلن ينتج عنها الا مزيد من ايغار النفوس علاوة على ان مظهر الحزب الذي يرميه اناسه من خارج الاسوار امر غير محترم البتة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع.... نحروه أم انتحر؟! (Re: عوض محمد احمد)
|
تاني الما كمل قراية يكمل و الما ركز يركز و "يركز"! لغاية ما نجي للنضمي و جاييك يا عزيزي عوض محمد أحمد كمبيوتري "سغيل" زي ما نحن بصدده! رسالة من الشفيع خضر سعيد إلى المؤتمر
السادس للحزب الشيوعي السوداني
الأعزاء أعضاء المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني...،
تحية طيبة، وأتمنى لمؤتمركم النجاح في كل أعماله.
أسمحوا لي أن أخاطبكم، وعبركم أخاطب الشيوعيين السودانيين، متناولا المواضيع التالية:
(1)
تفنيد حيثيات قرار فصلي من الحزب والتي وردت في خطاب اللجنة المركزية الداخلي:
1- منذ اليوم الأول لدخولي الحزب، قبل 50 عاما، وحتى اللحظة تم التحقيق معي مرة واحدة، وسؤالي مرة، ومناقشتي مرة. والثلاثة مرات هذه، كلها حدثت خلال العام الأخير فقط. في المرة الأولى جاءتني لجنة من المكتب السياسي تحمل ورقة بتوقيع الشفيع تتحدث عن ضرورة وجود مشروع وطني مجمع عليه لإعادة بناء الدولة السودانية، وتقترح تدابير عملية لذلك. ووجهت لي اللجنة سؤالا واحدا فقط: هل انت الذي كتب هذه الورقة؟. أجبت بالنفي لأن الورقة المعروضة علي، والمنشورة بالمناسبة في الإنترنت، بحسب صياغتها لا علاقة لي بها. لكن، ليس خافيا على أحد أني كتبت عشرات المقالات حول هذا الموضوع، ويكاد يكون ثابت في كل مقابلاتي مع الإعلام، وهو موضوع أراه من صميم خط الحزب وأولويات اطروحاته. حقيقة، حتى هذه اللحظة لا أدري معنى ذلك السؤال، سوى ما وصلني عبر الأصدقاء من أحاديث بعض أعضاء ل.م بأن تلك الورقة هي مانفستو حزب جديد يعمل الشفيع على تأسيسه!!. وفي المرة الثانية، جاءني وفد آخر من المكتب السياسي وقال انه لا يود التحقيق معي ولكن مناقشتي حول ما جاء في مقابلة لي مع صحيفة الجريدة لأني قلت أشياءا فكرية حسمها المؤتمر الخامس، كما ذكرت أن أعدادا كبيرة من الشباب تركت الحزب وهذه قضية داخلية كما انها ليست حقيقية. وبالفعل ناقشتهم موضحا أن القضايا الفكرية المذكورة في الجريدة كانت سرد تاريخي على ضوء سؤال الصحفي وأن إجابتي للصحيفة أكدت على أن المؤتمر الخامس حسم أمر إسم الحزب. أما موضوع تسرب الشباب من الحزب فهو ليس بالموضوع الداخلي، كما انه حقيقة لا يمكن نكرانها!!. أما المرة الثالثة، فهي المرة الوحيدة للتحقيق معي بواسطة لجنة كلفتها اللجنة المركزية حول البلاغ الخاص بعقد اجتماع خارج الأطر التنظيمية للحزب، وقد جاء تقرير لجنة تقصي الحقائق مبرئا الشفيع والآخرين من تلك التهمة، وهو التقرير الذي رفضته اللجنة المركزية، وفق القصة التي اصبحت مشهورة. وعموما فإن حيثيات فصلي ليس من بينها تهمة عقد اجتماع خارج الأطر التنظيمية للحزب.
وتظل الحقيقة المجردة هي أنه لم يحدث إطلاقا أن تم مواجهتي بأي نقطة من نقاط الحيثيات الواردة في الخطاب الداخلي، وليس هناك أي لجنة تقصي حقائق، أو لجنة مناقشة، قدمت تقريرا بإدانة الشفيع في أي من القضايا، كما أن كل الحيثيات الواردة في الخطاب تم تدبيجها وصياغتها، وربما مناقشتها في ل.م في غيابي وعدم حضوري. وأتحدى اللجنة المركزية أن تثبت عكس ذلك.
وكنت قد ذكرت في التصريح الصحفي يوم 25 يوليو الجاري واقعة إتصال الاستاذ محي الدين الجلاد، عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي بي هاتفيا مساء 8 يوليو الجاري وأنا في القاهرة، حيث قال لي عبر الهاتف: أحدثك بإسم لجنة تحقيق جديدة تود التحقيق معك في بلاغات جديدة، لم يذكرها. فقلت له "خير ولكني خارج السودان، ونشوف الموضوع بعد رجوعي". فقال "هذا جيد، وسأنقل للجماعة انك موافق على التحقيق معك على ان يتم ذلك فور رجوعك". وفي يوم 10 يوليو، أي بعد أقل من 48 ساعة من الإتصال الهاتفي، عقد اجتماع اللجنة المركزية وأصدر قرار الفصل...!! ألا تحتاج هذه الواقعة إلى وقفة ؟؟
2- النقطة رقم 1 من الحيثيات تتحدث عن غياب الشفيع المستمر من اجتماعات الهيئات، وأسفاره بدون إذن أو أعذار مقبولة...وهذه فرية بينة إذ أن إدارة ل.م والهيئات التي أعمل فيها على علم بسفري وغياباتي، وعند رجوعي كنت أخطرها إما بالهاتف مع الاستاذ الحارث أو عبر الزميل علي حسن في إدارة المركز. أما الحديث عن خروجي من آخر إجتماع للمكتب السياسي بعد رفض الإجتماعات لأحد إقتراحاتي فهو فرية أخرى وتلفيق.
2- ذكرت النقطة 1 أن الشفيع أساء الزميلين الحارث والخطيب في احدى اجتماعات ل.م. والقصة الحقيقية أني وصفت الاستاذ الحارث التوم بالكذب عندما اقحم حديثا عن "قوات مجد" قال اني ذكرته له في سياق البلاغ حول اتهامات الهيئة المختصة للاستاذ الكينين بصلته بالأمن. وامام هذا المؤتمر أقول إذا كان الحارث يصر على ذاك الحديث فإنني أصر على وصفه بالكاذب. أما الاستاذ الخطيب، وبعد إدعائه بأنني اسعى لإبعاد كادر الحزب من القيادة وأني تكتلت في المؤتمر الخامس، وهو الحديث الذي يكرره الآن في الصحف، وقد جاء حديثه أيضا في سياق دفاعه عن الاستاذ الكينين، فإني قلت له "انك جيت لموقع السكرتير السياسي لا لأنك عبقري زمانك بل نتيجة تكتل معروف". وأمام المؤتمر أكرر ذات الحديث لسببين، أولهما ان قدرات وأداء الاستاذ الخطيب طيلة الفترة الماضية أثبتت أنه غير مؤهل لتولي هذا المنصب، كما أن إنتخابه جاء عبر تكتل فاضح وفق عدة بلاغات، أشهرها البلاغ المقدم من دكتور اباذر ودكتور مامون، إضافة إلى المسرحية الهزيلة التي تمت في ذلك الاجتماع، والتي يعرفها كل أعضاء ل.م بلا إستثاء. أما الحديث عن خروجي من اجتماع ل.م بلا استئذان فهو فرية أخرى إذا ماذا يعني رفع يدي للمنصة؟ وفسر الخطاب حديثي حول أن لي خيارا آخرا بجملة وضعها بين قوسين (يقصد خيارا بديلا للحزب الشيوعي)....، وحقيقة لا أدري من أين جاء هذا التفسير، وهل هو مجمع عليه من كل أعضاء ل.م، أم أن من بين أعضاء ل.م من لديه القدرات الخارقة في قراءة دواخل الآخر؟ وأليس ممكنا أن يكون الخيار هو الاستقالة من ل.م، وهو فعلا ما كنت أقصده نائيا بنفسي عن قيادة هي من أضعف القيادات في تاريخ الحزب، وكل نتائج أفعالها تشير إلى أنها ستؤدي إلى تصفية الحزب. أشير هنا إلى مثال واحد عندما أقدم الاستاذ فتحي فضل، بالاتفاق مع السكرتير التنظيمي للحزب، الاستاذ علي الكينين، على إرسال رسالة مزورة بإسم السكرتارية المركزية إلى الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا مما تسبب في ازمة بين الحزبين. ولم يتحرك المكتب السياسي ساكنا عندما علم بالواقعة إثر شكوى من البروفيسر مصطفى خوجلي سكرتير العلاقات الخارجية.
3- النقطة رقم 2 في الخطاب الداخلي تتهم الشفيع بالحديث في الاعلام عن قضايا فكرية مكانها القنوات الداخلية للحزب. أولا، لا اعتقد ان القضايا الفكرية هي قضايا داخلية، فالماركسية نفسها طرحت علنا قبل تأسيس "القنوات الداخلية"، كما أن القضايا الفكرية تزداد غنا وثراءا بأفكار من هم خارج الحزب. وثانيا، من قال أن هنالك نمطا واحدا لطرح القضايا الفكرية؟ صحيح أن دستور الحزب يحدد كيفية إدارة الصراع الفكري داخل الحزب، لكنه لا يحدد، ولا ينبغي له، كيفية طرح القضايا الفكرية. ومن ناحيتي، فقد ظللت أعبر عن أفكاري المختلفة، علنا في مقالاتي ومقابلاتي مع مختلف وسائط الإعلام، ولم يكن من بين هذه الأفكار الدعوة لتغيير خط الحزب أو تغيير أسمه مثلا. كما لم يحدث أن شهدت اللجنة المركزية سجالا فكريا حول ما أقول به، وإنحصر القول في زميل واحد، قالها مرتين أو ثلاثة، أن مقالات الشفيع ضد خط الحزب. وثالثا، إذا كان المقصود بالقنوات الداخلية مجلة الشيوعي، فلتوضح اللجنة المركزية لماذا يحجم الزملاء عن الكتابة فيها بحيث اصبحت حكرا لمجموعة معينة، بل تم توجيه نقد لإدارتها عدة مرات لأنها تسمح بنشر ما يدخل ضمن باب "القوالات" وقصص القعدات. وإذا كانت الميدان هي من ضمن هذه القنوات الداخلية، فلتوضح اللجنة المركزية للمؤتمر لماذا قررت حجب مقالاتي وعدم نشرها، بدون أي إخطار لي إو تفسير.
4- وفي السطر الأخير من النقطة رقم 2 جاء أن الزميل الشفيع اشترك في نشاط إنقسامي..!! نعم إنتهت الجملة هكذا، بدون علامات التعجب فهي مني، في إستخفاف واضح بعقول عضوية الحزب. أين هو هذا النشاط الإنقسامي، وما هي أركانه، وهل تم التحقيق فيه...؟ أم انه صار من الممكن، ولأول مرة في تاريخ الحزب، ان تطرح أخطر قضية تهدد وحدة الحزب، الإنقسام، بمثل هذه البساطة والسذاجة؟
5- تشير النقطة 3 إلى أن الشفيع لعب دورا محوريا في البلاغ الواصل من المصدر والذي يتهم الاستاذ الكينين بالعلاقة مع الأمن، وتقول النقطة أن البلاغ كيدي، ويهدف إلى تقويض أمن الحزب، ويريد أن يصور الحزب أمام جماهيره بأنه مخترق... من جانبي، أسرد الحقائق التالية: أ- البلاغ جاء من هيئة محترمة ظلت موجودة كهيئة، مع تغير الشخوص بسبب الوفاة أو الآسباب الطبيعية الأخرى، منذ عهد الشهيد عبد الخالق، وكان مسؤولا عنها، وعهد الراحل محمد ابراهيم نقد، وكان مسؤولا عنها. تفاصيل نشأت وتركيبة هذه الهيئة هي حقيقة معروفة لدى القادة التاريخيين في ل.م الحالية، لكن كون الهيئة موجودة فهي حقيقة معروفة لكل أعضاء ل.م، تاريخيين وغير تاريخيين، لأنها ظلت تمد المكتب السياسي بمعلومات في غاية الأهمية وبشكل دوري طيلة السنوات الماضية، وظل المكتب السياسي يستخدم هذه المعلومات في تحليلاته وخطابه السياسي ومخاطبات قادة الحزب في الإعلام. ب- الهيئة قررت توصيل البلاغ للقادة التاريخيين في ل.م لأنها متأكدة، حسب إفادة مندوبها، من أن أيا منهم سيتعامل بحكمة مع الموضوع. لذلك أوصلت المعلومة للزملاء سليمان حامد، يوسف حسين، مصطفى خوجلي، والشفيع، كما ارسلتها عبر الصلة التنظيمية للأستاذ الحارث طالبة الحذر في التعامل مع المعلومة وعدم طرحها مباشرة في ل.م لتخوفات من أن ذلك سيصل إلى الآمن. ج- للأسف قررت السكرتارية المركزية طرح الآمر في اجتماع اللجنة المركزية، لا للتحقيق في الموضوع، وانما بإعتبار البلاغ كيدي ولا يستحق التحقيق فيه..!! من قرر ذلك بدون تحقيق؟. ودار نقاش ساخن في اجتماع ل.م انتهى برفض التحقيق ورفض المعلومة بل وقطع الصلة مع الهيئة التي ظلت ترفد على الاقل القيادة الحالية للحزب منذ وفاة الاستاذ نقد بمعلومات هامة....، هكذا بدون تحقيق وبدون تقصي وبمشاركة من اتهمهم البلاغ. ولعمري هذه سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ الحزب. والأدهى والأمر ان اللجنة المركزية أنزلت خطابا داخليا لعضوية الحزب وهي تعلم تماما ان الخطاب سيصل الأمن، وكأنها تنبه الأمن أو أي جهة أخرى للنيل من عضوية الهيئة إذا كانوا يعملون في هذه الجهات؟. د- إذن الشفيع لم يتهم، ولم يحرض، فهو لا علاقة له بهذه الهيئة أو غيرها، ولكنه فقط طالب بالتحقيق في الأمر، وشاركه هذه المطالبة الأستاذ بشرى عبد الكريم، مسؤول المعلومات في اللجنة المركزية، كما شاركه القيادة التاريخية، بينما إعترض بعنف الخطيب والحارث التوم والمتهم نفسه وآخرون، وجاء التصويت لصالح هذا التكتل في ظاهرة غريبة، ليس على التقاليد الحزبية السليمة وتقاليد التأمين، بل غريبة على المنطق نفسه إلا منطق صحة البلاغ ومحاولة حماية مصادر الإختراق. هـ أما ما جاء في أخر النقطة 3 والتي تقرأ " وتصوير الحزب وكأنه مخترق من الأمن في أجهزته القيادية" فهو أمر مضحك ومبكي في نفس الوقت: فكون الحزب مخترق في قيادته لم يعد مجرد استنتاج يعرفه عضو الحزب ومن هم خارج صفوفه، بل هو قرار من ل.م حيث اقرت أن الحزب مخترق على مستوى القيادة وشكلت لجنة لكشف هذا الإختراق، كما أقر بذلك الأستاذ الكينين في حديث تلفزيوني شهير.
6- تقول النقطة 4 أن الشفيع اجرى اتصالا بالحزب الشيوعي الصيني بهدف إعادة العلاقة بين الحزبين بدون قرار من ل.م، وانه عين شخص غير شيوعي موجود في الصين مندوبا لحزبنا لدى الحزب الصيني..! وإستنكرت النقطة أن نخلق علاقة مع الحزب الشيوعي الصيني الذي خرج وإنقسم عن الحركة الشيوعية العالمية...!! للأسف هذا حديث خاطئ وبائس في نفس الوقت للأسباب التالية: أولا: منذ تسعينات القرن الماضي ظل حزبنا يبحث عن كيفية إستعادة العلاقة مع الحزب الشيوعي الصيني، وجرت عدة محاولات في هذا الصدد كلها موثقة عند إدارة السكرتارية المركزية واللجنة المركزية. أشير إلى أن ثلاثة من اعضاء اللجنة المركزية الحالية عملوا في إدارة السكرتارية المركزية واللجنة المركزية وهم الأساتذة: عبد الجليل حاج الزاكي، السر بابو، والحارث التوم. ثانيا: مباشرة بعد المؤتمر الخامس، أجازت اللجنة المركزية برنامج عمل مكتب العلاقات الخارجية الجديد والذي كان من أبرز نقاطه العمل على استعادة العلاقة مع الحزب الشيوعي الصيني. وبالتالي فإن العلاقة مع الحزب الصيني هي قرار قديم تجدد بعد المؤتمر الخامس، ولم يختلقه الشفيع. ثالثا: أما تفاصيل محاولات إستعادة العلاقة مع الحزب الصيني فكانت كالآتي: أ- بعد مناقشة مع السكرتارية المركزية، وبتكليف منها لمكتب الخارج في العام 1994، أجرى الراحل التجاني الطيب، مسؤول مكتب الخارج، مناقشة مع الأستاذ الرشيد خلف الله مندوب اتحاد الشباب السوداني في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي وطلب منه ان يسافر ضمن وفد من اتحاد الشباب العالمي إلى الصين ومحاولة فتح سكة مع الحزب الشيوعي الصيني. وبالفعل سافر الزميل الرشيد الى الصين ونجح في لقاء أحد قيادات الحزب وعقد معه إجتماعا بإسم حزبنا. لكن، وبحسب التقرير الذي قدمه الرشيد، لم يكن المسؤول الصيني متحمسا وابلغ الزميل الرشيد بأن مسالة إستعادة العلاقة بين الحزبين تحتاج إلى وقت. ب- في أسمرا، في العام 2000، إلتقينا، الراحل التجاني وشخصي، بالسفير الصيني في إرتريا ومن ضمن قضايا اللقاء كانت إستعادة العلاقة بين الحزبين، ووعد السفير بالمساعدة في ذلك. ج- في العام 2008، وفي اثناء زيارتنا إلى كوبا، الراحل نقد وشخصي، طلب الراحل نقد من قيادة الحزب الشيوعي الكوبي، والذي علاقته ممتازة بالحزب الصيني، المساعدة في أن نستعيد العلاقة مع الحزب الصيني، فتحمس الكوبيون ووعدوا ببذل مجهود لتحقيق ذلك. د- إبان زيارة الراحل نقد إلى جنوب أفريقيا، طلب من الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا المساعدة في استعادة علاقة حزبنا بالحزب الصيني، فوعدوا بذلك. هـ إثناء اجتماع الأحزاب الشيوعية العالمية رقم 14 ببيروت في العام 2012، سعينا، الأستاذ الخطيب، نعم الخطيب السكرتير السياسي للحزب وليس غيره، وشخصي للقاء وفد الحزب الشيوعي الصيني للمؤتمر ولكنا لم نتمكن بسبب سفره المبكر من بيروت. فوعد الحزب الشيوعي اللبناني، والذي علاقته متينة مع الصينيين، بالمساعدة في ذلك. و- وفي العام 2013، وبعد طرح الأمر في مكتب العلاقات الخارجية، تم الاتفاق أن اواصل المسعى مع الصينيين أثناء زيارتي الخاصة للصين. وبالفعل تم الأمر بمساعدة الشخص المذكور في الخطاب الداخلي، وهو غير شيوعي لكنه صديق قديم للحزب، وقضى في الصين حوالي 20 عاما محاضرا في جامعاتها. أجرى هذا الصديق الاتصالات اللازمة مع قيادة الحزب الصيني وتكللت الاتصالات بالنجاح حيث التقيت سكرتير العلاقات الخارجية في الحزب الصيني، ولم يكن معي هذا الشخص، واتفقنا على ضرورة استعادة العلاقة بين الحزبين، وحدد الجانب الصيني ضابط اتصالهم بينما ذكرت لهم ان ضابط الإتصال من جانب حزبنا ستحدده لجنتا المركزية بعد رجوعي وتقديم تقريري لها. وفي يوم آخر نظم الصينيون حفل عشاء حضره الصديق. ز- بعد عودتي من الصين قدمت تقريرا عن الرحلة أجازه مكتب العلاقات الخارجية وأشاد بالزميل الشفيع، ورفع التقرير إلى المكتب السياسي وظل دون نقاش لمدة ثلاث سنوات، وقدم قبل ثلاثة شهور فقط من اليوم إلى اجتماع اللجنة المركزية، وفي غياب الشفيع الموقوف، لا لمناقشته، بل بإعتباره أحد معروضات جرائم الشفيع، لترفض اللجنة التقرير والعلاقة مع الصين وتكتب خطابا بهذا المعنى إلى الحزب الصيني عبر السفارة الصينية في الخرطوم. رابعا: جاء في النقطة 4 أن الصين منقسمة عن الحركة الشيوعية العالمية وخرجت منها. وهذا، لعمري جهل فاضح ومدهش، ولكن ليس بمستغرب من لجنتنا المركزية هذه. فالحزب الشيوعي الصيني منذ تسعينات القرن الماضي بدأ يستعيد علاقاته مع الأحزاب الشيوعية والحركة الشيوعية العالمية حيث استعاد موقعه فيها في العام 1998، ومن يومها وهو يحرص على المشاركة في اجتماعات الحركة الشيوعية العالمية، وكما ذكرت كان حاضرا في الدورة 14 ببيروت والتي حضرها الاستاذ الخطيب كما اسهبت أعلاه. والحزب الشيوعي الصيني اليوم له علاقات متميزة مع احزاب شيوعية علاقتها متميزة مع الحزب الشيوعي السوداني، كالحزب الشيوعي في جنوب افريقيا، والحزب الشيوعي الكوبي واللبناني والمصري. وفي أبريل من هذا العام عقد في الصين لقاء تفاكري بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب الشيوعية العربية، حضرته كل الأحزاب الشيوعية العربية،و كان الغائب الوحيد هو الحزب الشيوعي السوداني. خامسا: لكن، الفكرة الجوهرية التي تحتاج إلى نقاش حقيقي هي: هل من ضمن تقاليد النضال الحزبي القطيعة والحردان مع هذا الحزب او ذاك بإعتبار أن الدولة التي يحكمها هذا الحزب ذات علاقة طيبة مع الإنقاذ؟ أليس الحردان والقطيعة يعبران عن ضعف فكري وخلل في إتقان فنون العمل السياسي؟ أليس من الافيد إقامة علاقة مع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بإعتبار حجم دور الصين في السودان وفي افريقيا، وبإعتبار ان الصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي؟ كيف يمكن أن نؤثر على دولة بحجم الصين تشكل حاليا القطب الثاني في مواجهة أمريكا، ونحن نقاطعها ونحرد منها؟ لماذا لم يقاطع حزبنا الحزب الشيوعي السوفييتي عندما كانت السوفييت يقيمون علاقات وطيدة مع نظام الفريق عبود بل أن السيد برزنيف زار السودان في تلك الفترة؟ وهل إذا اقمنا علاقة مع الحزب الحاكم في اثيوبيا سنكون قد ارتكبنا جريمة بإعتبار علاقة الإنقاذ مع إثيوبيا؟ أما المزايدة بأن الصين تدعم النظام عسكريا في حربه ضد الحركة الشعبية في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، فهي مجرد طنين أجوف، إذ كيف نفسر العلاقة الوطيدة لدرجة وصفها بالاستراتيجية، والقائمة اليوم بين الحزب الشيوعي الصيني والحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال؟ وبالمناسبة فإن الشخص غير الشيوعي المشار إليه في النقطة 4 هو مندوب الحركة الشعبية مع الحزب الشيوعي الصيني وليس مندوبا عينه الشفيع ليمثل الحزب الشيوعي السوداني في الصين.
7- النقطة 5 في الخطاب الداخلي فضيحة أخرى، ويبدو أن المخبر/ة لم يتوخى الدقة، بل بمجرد رؤية السيدة الألمانية مع الشفيع في الورشة المشار إليها في النقطة 5، سارع/ت ورفع/ت بلاغا، وظهر البلاغ من ضمن حيثيات الفصل، علما بأن البلاغ لم يناقش معي ولم يتم التحقيق معي حوله. السيدة الألمانية هي في الحقيقة مشرفة على إعداد كتاب حول حل الأزمات عبر آلية الحوار الوطني، وهي ستورد عدة نماذج في الكتاب منها نموذج تونس ومالي والسودان. وقد طلبت مني المساعدة في كتابة فصل في الكتاب حول الحوار الوطني في السودان، على ان تكون الكتابة أكاديمية وليست سياسية. وبالفعل أعددت مخطوطة بالتعاون مع منظمة شركاء في التنمية التي يديرها الدكتور ابوسن. زارت السيدة المشرفة السودان للإطمئنان على جودة الدراسة، وحرصنا ان تكون زيارتها متزامنة مع ورشة نظمتها منظمة شركاء في التنمية حضرها لفيف من الأكادميين والإعلاميين وكتاب الرأي. عنوان الورشة كان "تساؤلات مشروعة حول الحوار الوطني السوداني" وهو عنوان لاعلاقة له بالعنوان المذكور في النقطة 5 في الخطاب الداخلي. وساهم في ابتدار النقاش وإثراءه في الورشة البروفسر الطيب زين العابدين، البروفسر عطا البطحاني، بروفسر سيد زكي، د.صديق أمبدة، د. مضوي (مشارك في حوار الوثبة)، د. عمار السجاد (مشارك في حوار الوثبة)، العميد عبد العزيز خالد، البروفسر محمد الأمين التوم، بروفسر عجيمي، د. أميرة عوض، د. خالد التجاني، د. الشفيع....، والقائمة تطول. أما الحديث حول أن الشفيع طاف بالسيدة الألمانية على عدد من الأحزاب خاصة أحزاب الوثبة فهو محض كذب ساذج.
(2)
الحزب... وقيادة الحزب
للأسف، فإن الحزب الشيوعي السوداني، يواجه تحديات الوطن والعصر، وهو في حالة أزمة عميقة، بل وفي حالة تدحرج نحو الصفر بلغة علم التكامل في الرياضيات. هذه الأزمة لا ينكرها الا من يحاول نفى الواقع ويستحلى العيش فى الوهم. وأي من الحضور في هذا المؤتمر يمكن أن يعدد مؤشرات وملامح هذه الأزمة، فالجميع يعيشها. وأي من الحضور سيستنتج أن موقع تركز هذه الأزمة هو قيادة الحزب الحالية، والتي اصبحت كسائق العربة فاقد الإتزان، لهذا السبب أو ذاك، مما يهدد سلامة عربته وركابها. إن الحزب، أي حزب، يختنق حد الموت عندما تتفشى في قيادته التكتلات والهيئات الموازية وثغرات الإختراق والمكايدات والقيل والقال والتربص وعدم الإنسجام، وكل ذلك يسبح في بحيرة من الجهل والتجهيل والحسد. ان ظهور هيئات موازية ورفاق في قيادة الحزب ينظرون لبعضهم بغيظ، ويكيدون لبعضهم ويتربصون، هو الطعنة القاتلة لروح الحزب، وهو إغتيال الروح الرفاقية بدم بارد، وهو اللحظة التي سينقشع عندها وهم أن الحزب هو ملتقى طوعي بهدف التفاكر والعمل لمجموعة تربطهم الثقة والمحبة والإخلاص.
منذ انقلاب الجبهة الاسلامية فى 30 يونيو استند خط الحزب على فرضتين: الاولى انه لا يمكن لفصيل مقاومة النظام وحده، والثانية أن النظام لا يمكن ان يسقط الا بانتفاضة شعبية معززة ومحمية بالسلاح. تبلورت هاتين الفرضيتين خلال ال10 سنوات الاوائل من حكم الانقاذ، حيث تأسس خط التحالفات بشكل اكثر تطورا في التجمع الوطنى الديمقراطى، ورسخ عير شعار الإنتفاضة المحمية. هل كان هذا الشعار واضحا ومفهوما، ليس في قاعدة الحزب، بل في قيادته أيضا؟ لا أعتقد. ثم بعد النقلة التى احدثتها اتفاقية السلام الشامل تغيٌر خط الحزب الى إنجاح التسوية السياسية (الاتفاقيات) والنضال السلمى الجماهيرى، مبقيا على خط التحالفات. هذه النقلة أيضا لم يتم قتلها بحثا ولم يتم استيعابها من قبل مجموع الحزب، قيادة وعضوية، مع الأخذ في الإعتبار إن الحزب لم يقف على فشل تجربة العمل المسلح. وأعتقد، أن التحولات الدراماتيكية التي حدثت في مسار الواقع السياسي، مثل المستوى الذى احدثته إتفاقية السلام الشامل، كان من المفترض ان يقابل بوقفة مركزية من الحزب...، وهو ما لم يحدث! وحتى بعد ان ارتفعت اصوات المعترضين على دخول البرلمان وظهرت احتجاجات متفرقة على خط التحالفات، لم يقف الحزب وقفة مركزية حيالها. إن انعدام الوقفات المركزية الاساسية للمتابعة والمراجعة والتقييم للنقلات الرئيسية فى خط الحزب جعل الصراع الفكرى يتخذ اشكالا ملتوية ويبتعد عن جوهر الازمة فاختلطت الاسباب والنتائج، وسيطرت على طريقة التفكير ذاكرة النشاط اليومى المبعثرة. فمثلا النقاش الذى سبق المؤتمر الخامس تلخص فى موضوع اسم الحزب الذى تمظهر في هل نبقي على أم نلغي كلمة الشيوعي. وانتخاب سكرتير سياسى جديد تمظهر على طريقة "منو ضد منو"! وهذا ليس مجرد اسقاط لغوى بسيط بل هو مظهر يعكس أحد جوانب جوهر الازمة وهو تمييع القضايا المطروحة للنقاش وسط العضوية، رغم ان الاصطفاف والوحدة فى الحزب يفترض ان تقوم على القضايا الرئيسية، اى على الخط السياسى. مثال آخر: عادة ما يتم أمر معالجة المسائل التنظيمية كالحضور والغياب بشكل مرن وبمنهج سد الفرقة في أي مؤسسة متكاتفة ومتعاضدة العضوية. لكن عندما ترفع اللائحة على أسنة الرماح لمعالجة مثل هذا الامر، علينا ان نبحث عن الاسباب الكامنة وراء ذلك. هذه الحالة من انعدام المثاقفة الفكرية بين الاعضاء، وشح المواعين الديمقراطية الداخلية، أدت إلى تأرجح الاعضاء بين الاشخاص وليس بين افكار محددة ومطروحة بعناية من قبل القيادة لإدارة الصراع الداخلى. وبدورها، قادت هذه الحالة إلى تسرب الكثيرين من الحزب ممن شعروا بأن اصواتهم غير مسموعة، أو المطروح من حلول لا يعبر عنهم، أو استحالة خوض صراع داخلي، كون الصراع الداخلي يتحول بسهولة الى معارك شخصية (شنكلة) أو حالة يخوضها فرد ضد مجموعة حسب الوضع. ربما يقول قائل ان المؤتمر الخامس حسم قضايا الصراع الفكري، وإننا لا نحتاج الى الرجوع الى نقطة البداية. لكني أقول: أولا المؤتمر الخامس لم يحسم أي شيئ، ثم أن القضايا الفكرية لاتنتهى بنقطة على السطر.
(3)
الأعزاء أعضاء المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني،
مجازا، يمكنني القول بأنني ولدت في الحزب الشيوعي السوداني. أما بالفعل، فقد نشأت وتربيت وترعرعت على وقع خطوات الحزب تجاه الحياة و الناس فى بلادى. الحزب الذى ولجت أبوابه طالبا في خواتيم مرحلة صباه، يتفتح على معنى العدالة الاجتماعية والاشتراكية، ويستقى الدروس من رجال لا تدخر الروح دفاعا عن مبدأ. ثم تفرغت للعمل السياسى في الحزب، وأنا طبيب راهن على الافضل، فإختار أن يعالج أسباب المرض بشكل جذرى في منبعه، في المجتمع، بدلا عن مداوة الاجساد الوهنة، أو هكذا تشعبت به الدروب فى عالم السياسة وعالم الحزب. قضيت فى هذا الحزب ما يقترب من الخمسين عاما عضوا، وما يقترب من الأربعين عاما متفرغا. وكل هذه السنوات، هى جزء من السياق التاريخى لهذه الارض: بناء دولة ما بعد الاستقلال، تجسير الهوة بين القيادة والقاعدة / الدولة والشعب، و تثوير الجماهير، صراع اليمين واليسار، الرهان على الجيش، الاستقطاب الحاد دوليا وإقليميا.... شهدت شلالات الدم ومقاومة الدكتاتوريات المتتالية والسجن والاختفاء والسرية، وأعيش الآن خيبات زمن الإنفصال الجارح وحريق الحرب الأهلية. هذا الحزب، زاملت مؤسسيه، رجالا ونساء، كأنبل ما يكون الانسان. وقدمنى هذا الحزب لجماهير شعبنا، ورفعنى إلى موقع القيادة وسط الحركة الجماهيرية. تعلمت الكثير من الرفاق والقادة ومن الانتاج الادبي للمبدعين، وأول الدروس كان الجماهير، نتعلم منها وإليها، لا نخونها، جماهير الشعب السوداني أو غيرها من شعوب العالم، أخدمها من أي موقع أكون فيه، وأعمل علي رفعتها وتفهم متطلباتها ما استطعت الي ذلك سبيلا .
الحزب كان مدخلي إلى السياسة عبر برنامجه الذي يلامس قضايا أكثر فئات الشعب تظلما، ويطرح التنمية المتوازنة، ويعلي من شأن الحرية السياسية، ويقرأ مستقبل السودان على ضوء المتغيرات العالمية ، مسترشدا بالارث النضالي لكل المفكرين الثوريين. وفي أي موقع أكون فيه، لن أفارق خط اليسار الطامح الى تحقيق قيم المساواة و الحرية فى بلادنا ، بل سيكون اسهامى فاعلا فى تقديم التحليل السياسى والحلول، ومقاومة الإستبداد ومخاطر الحرب والانقسامات العرقية والتطرف، ومحاولات جر البلاد فى الاذيال.
لن أنجر أو أنساق خلف شخصنة الصراع ومحاولة تشويه جذوره السياسية والفكرية، وحصره في مجرد قرارات مشبوهة خلف الابواب، وسأمد يدي إلىيكم لمقاومة المخططات التصفوية للحزب، مثلما سأعمل جاهدا مع كل من يهمه مستقبل التغيير والثورة السودانية.
الشفيع خضر سعيد
27 يوليو 2016 12:10 PM
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع.... نحروه أم انتحر؟! (Re: المعز ادريس)
|
(واضح انه صار غير مرغوب فيه) (لو لاحظت لم يطرح اي عضو في المؤتمر امر عودته و لو من باب (الكشكرة)
و لا يقدروا! تحية يا بروف، الشفيع في تقديري غير مرغوب فيه بالفعل، و ب"تأثير" لعين لسطوة المقدسين من بعض القدامى من عبدت الماضي و المتحفجية. دووننا "مرافعة" الرجل للمؤتمر السادس، و الإصرار "لاحظ السبق!" على رفض أي التماس أو إحتمال إعادة للحزب و ما بعيد عدم خلو اجتماعات ل م من فزلكات و "نهر" من جانب روافض أي "جديد" من متصوفة الحزب. قراءة أبجدية لما خطه الشفيع أعلاه توحي، بل تؤكد، على منحى ترصدي بئيس أفلح في نجاح الأحبوكة وتمريرها على وسط جبل على الجمود و مجافاة حرية التفكير "الفرداني" و مجابهة السائد و الخروج على (الجماعة).. و طبعا الماركسيين يكونوا في حال من (التلذذ)! مودتي لك،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع.... نحروه أم انتحر؟! (Re: المعز ادريس)
|
الحبيب المعز ... تسلم,
إتوقعتك تفتح بوست زي ده, ولما إستطرد مستغصر الشرر حتى إندلع لهيبا
في حاجات مهمة جدا جدا جدا, وضروري الإنتباه إليها. مثلا:
أو ... أولا ... لجنة التحقيق برأت الشفيع ومن معه مما إتهموا به. فهل من {حزبي} يعترض على هذه النقطة؟ وفقط لأنها صدرت عن ذات الحزب
الشئ التاني, يا سيدي الأمانتي ليك. موش الشفيع ده إنتخب بواسطة المؤتمر الخامس, وموش بالبداهة إنو ما حد يفصلوا غير من أجلسة عضوا في المركزية, كجهاز, يرعى أحوال الحزب بين مؤتمرين. فما الذي حدث حتى تتخذ ل. م لنفسها قوة وصلاحية المؤتمر ... الذي إنتخبها ؟؟؟
الشئ التالت, وإن يكن ما أتوا مسنودا بتشريع حزبي يوفر ل ل. م حق فصل عضو فيها, فهل في إمكانهم أن يشرحوا للناس ومحبي الديمقراطية والساهرين على حقوق الإنسان والناشطين لأجل حريات أكثر وشفافية أبذل, أن كيف أن إطلاق يد ل. م لتفصل من تشاء هو أمر {أفضل} من يرجى لمؤتمر الحزب؟؟؟ فما المناقشة هنا وما ريحها وما مزاياها حتى تهزم ركنا مبينا في ثقافة تنظيمية عالمية, بل أضحت في مجرى الكومنسينس, وما إتنين بختلفوا فيها ... فلا ينزع عضو من هيئة إلا من إنتخبه. متذكر يا معز عبارة { خضوع الهيئات الدنيا للعليا} في الناموس اللائحي للحزب ؟؟؟ وكيف كانت من المسلمات عندهم, ... فالحصل شنو؟؟؟
الشئ الرابع ... وهو فكه مضحك مبكي, لحيث فصلت ل. م الشفيع بسلطة لا تملكها, على الأقل عرفيا وأخلاقيا. ثم حجبت بند {فصل الشفيع} عن المؤتمر, لكنهم تراجعوا عن ذلك تحت ضغوط من داخل المؤتمر, وقاموا بإدارج البند في أجندة المؤتمر. فإتخيل عملوا شنو بعد داك, قاااموا كده كونوا لجنة سباعية لتنظر في أمر الشفيع. وأوكل لتلك اللجنة مهمة تكوين رأي عام حول {مخالفات} الشفيع, ليساعدوا المؤتمر في تكوين رأي {أعم} وناجز بالضرورة. فتخيل أن مهمة هذه اللجنة, أن تنقب فيما كتب وقال ونشر الشفيع, ولتكون أكثر جدية وأمانة في أداء تلك الرسالة, فلا بد لها وأن تخترق معطيات القول والكتابة والنشر آنفة الذكر, لتنفذ إلى ضمير ووجدان الشفيع, ولتعرف كيف أن الرجل لم يعد شيوعيا, بل أصبح {خطرا} على حزبه ويستوجب العقاب الرادع
لاحظ ... كيف أناب الحزب تلك اللجنة لتعرف أحوال الشفيع, فيما الشفيع موجود حي يرزق ومجاور للحدث المهتم به. فبدل لجنة كان الأفضل هو السماح للشفيع بحضور المؤتمر بشكل عادي وكعضو ل. م منتخب, وإن عز هذا الإختيار وصعب على رعاة الحدق الشيوعي, فكان من الممكن {إستدعاء} الشفيع ليحدث المؤتمر بنفسه, خاصة وأنه بعث برسالة للمؤتمر وأن هناك إستعداد من جانبه لتوضيح وجهة نظره لمجمل المزاعم حوله. فكيف تكون لجنة فيما المعني بالأمر حاضر. وما الأبلغ والأدل يا ناس, لجنة {تتصور} الأشياء, أم متهم يدلي بصريح أقواله حول نفسه ومواد إتهامه؟؟؟ وربما هذه هي بالضبط قيمة أن يكون المؤتمر هو الحكم في حضور المتهم. بلا فصل تعسفي, بلا لجنة تحقيق, بلا أي حواجز تحول بين عضو وحقه في مخاطبة المؤتمر الذي إنتخبه ... فل إستوب
الشئ الخامس ... يزعم الحزب أنه إختار للجنة المؤتمر السباعية عناصر {قانونية} لأن الأمر يتعلق بأمر القانون والتشريع الحزبي. فأي لجنة هذه ... وأي قانونيين هؤلاء, الذين جلسوا بكامل تاريخهم وهاود تجاربهم في الحقل القانوني, جلسوا بكامل إستعدادهم المنظور أو الخفي للمشاركة في {جريمة} جلسوا بكامل أناقتهم وبدلهم وأربطة عنقهم {للرجال} وبكل ما يتيسر من مظاهر البأس والقوة والمقدم المنيف {للنساء} ... كيف إجتمع هؤلاء أجمعين ... ليحاكموا, وفي عصرنا هذا, زول قال رأيو وعبر عن قناعاتو؟ وكأني أرى الحلاج يقتل ... من جديد
لا أعرف كل أعضاء تلك اللجنة {الكارثة} لكني للأسف أعلم أن من بينهم كان ... كمال الجزولي ... القانوني الشارب ... والمتخذ من أحوال القضاء سانحة لأن يكون عدلا مسماحا مهتما بإصول المشاكل وساعيا لحلها, وبما يلهم الناس بأن الشيوعي من أمثاله لهم كل البراح وكل الثقة وكل الرجاء في حكم عدل.
فكيف يواجه كمال الجزولي من بعد تبعات هذا الأمر وإنعكاساته وإنشطاراته, على المستويين الحزبي والعام. كيف من بعد يثق فيه موكل؟ كيف {نتخيل} كمالا آخرا ... قصيا ... غريبا ... مشحونا هكذا بآيدلوجية شمولية أكثر من بسط العدل والإنسانية وقيم العصر في أدنى مستوياتها؟؟؟
لن يكون هناك ما ينقذ كمال الجزولي, غير أن يكون ما رشح من معلومات في وسائط الإعلام, كذبا وإفتراء. أي ألا يكون عضو لجنة مؤتمر أوصت بفصل الشفيع. أما إن حدث ... وثبتت {المهزلة} وثبت وجود كمال فيها. فهنا نهاية بطل ... وهنا تاريخ منبت وموغل في الإضطرار والإستنثاء, يكون من الصعب من بعده ... أن يكون كمال هو كمال ... ولما لم تعد الأشياء هي الأشياء
يا كمال الجزولي ... ما تجاوزته هنا وجرمت على إثره مواطن سوداني, هو أولى الحريات في معرض أي حال يمت فيها القانون بصلة للإنسان, إنها {حرية الضمير}
أقل من يمكن هنا, وما صحت الرواية, هو أن يستقيل كمال الجزولي من اللجنة المركزية وأن يعتذر للشفيع خضر, وأن يختار الخطاب الذي يراه لشعب السودان, بغية أن يغتسل من هذا الدرن وليعود بين الناس, كمال ... الذي يعرفه الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشفيع.... نحروه أم انتحر؟! (Re: HAYDER GASIM)
|
سلام حيدر، مداخلتك مبنية على تصور خاطيء؟! ليست من البداهة أن من انتخبه المؤتمر أن يفصله المؤتمر؟! البداهة هي أن المؤتمر ينتخب لجنة تقوم بأمر الحزب بما في ذلك فصل الاعضاء وتصعيد آخرين من الاحتياطي. تصورك للبداهة في أمر الفصل، يشبه تصور الكتاب الأخضر!
| |
|
|
|
|
|
|
|