كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الشروق والسر وضياء بلال-يقول كاتبه أن الم� (Re: زهير عثمان حمد)
|
ضد التيار - * الشروق .. شمس السودان التي (لا تصيب)..! هيثم كابو * كانت سيطرة (الوجوه الشامية البيضاء) على مقاليد إدارتها؛ وتمددهم على شاشتها أمراً غير مفهوم البتة ويعكس حالة التوهان التي تعيشها قناة الشروق، فمنذ بثها التجريبي وحتى انطلاقة البث الرسمي من دبي قبل عشرة أعوام كانت القناة ترفع شعار (شمس السودان التي لا تغيب) مما يؤكد على أنها قناة (سودانية المنبع والهوية والتمويل والمصب) حتى ولو كان مقرها الرئيس بـ(دانة الدنيا) ولديها فقط مكتب بالسودان.! * الغريب حقاً أن نشرة أخبارها التي يصافح عينيك فيها وجه المذيعة مي الخطيب تُبتدر بخبر عن (الرئيس السوداني، والوزير السوداني) لتسأل نفسك في دهشة: (كيف يقولون “الرئيس السوداني أو الوزير السوداني “والقناة “سودانية خالصة” ؟.. يبدو أنها (قناة إقليمية) تستهدف مشاهدا غير سوداني وخرجت للناس (إخبارية التخصص) كالجزيرة وما لف لفها بدليل أن مديرها “الفلسطيني” محمود عبد الهادي من الأسماء الإدارية التي كانت تعمل بشبكة الجزيرة الفضائية وتولى مسؤولية إدارة “الجزيرة نت”). * تلك كانت حالة الارتباك الأولى التي عكست للملأ خلل مشروع الشروق منذ أن كانت فكرة، فالقناة التي انطلق بثها قبل الانتخابات الرئاسية في السودان لم تحدد هويتها؛ ولا يعرف أحد خط سيرها؛ وماذا تريد أن تقول؛ وما هو سر تأسيسها؛ فهناك محاولات لتغطية الأحداث العربية بصورة قد تجعلك تشك في لحظة أن (القناة إقليمية) تهتم بالشأن العربي والأفريقي، ثم سرعان ما يتم التركيز على (أخبار سودانية محلية بحتة) عبر شبكة مراسلين واسعة منتشرة على امتداد ولايات ومدن البلاد؛ بينما المذيعة الشامية التي تقدم نشرة الأخبار تجتهد جداً وترهق نفسها حد التلعثم كي تتمكن من النطق الصحيح لأسماء المحليات والأرياف التي تأتي منها تقارير المراسلين. * (فجأة) ودون سابق إخطار فضائي أو تنويه للرأي العام؛ قررت القناة (تغيير خط سيرها الأول) بعد أن صرفت ملايين الدولارات فغادرها في المرحلة الأولى (مديرها العام الفلسطيني) وحل محله مدير مكتب الخرطوم الباشمهندس محمد خير فتح الرحمن؛ وتم الاستغناء عن كثير من الوجوه (غير السودانية)؛ بينما ظلت بعض الشركات تنتج للقناة برامج (لا طعم لها) خارج السودان بكلفة عالية جداً؛ فمن المفارقات التي لا تصدق أن برنامج (بيت الهنا) المتخصص في تقديم أطباق الوجبات والطهي ومناقشة قضايا الأسرة يتم تصويره في العاصمة الأردنية عمان وتسافر مقدمة البرنامج بصورة راتبة لتسجيل الحلقات دون أن يفهم أحد السر في هذا الصرف غير المبرر . * ظل طاقم القناة لفترة طويلة مستقراً بالإمارات فالمكاتب الرئيسة هناك بينما إدارة القناة موجودة بالداخل؛ ومديرها يتجول ما بين موقع مكتبه في الخرطوم وأسطول موظفيه المستقر بدبي . * كانت (سودنة إدارة القناة) قبل خمس سنوات نقطة تحول كبيرة في مسيرة الشروق التي بدأت في ضبط الصرف وتقليله لحد كبير بعد تقليص ميزانياتها، ولكنها للأسف فشلت في بناء أستديوهات مع أن تلك الخطوة كانت تعد من الأبجديات..! * ظلت نسبة مشاهدة الشروق محدودة مقارنة حتى بقنوات المنوعات فلم تحقق أرباحاً تذكر؛ ولم تفز بأية حصص كبيرة من الإعلانات. * المبالغ الدولارية الطائلة التي صرفت على القناة كانت كفيلة بتأسيس (مدينة إنتاج إعلامي)، وحتى هذه اللحظة للأسف الشديد القناة لا تملك أستديوهات تلفزيونية محترمة، كما أن معداتها تجاوزها الزمن وأجهزتها تآكلت قدراتها وخارت قواها قبل غياب شمس (موديلاتها) .! * للأسف الشديد صرفت الشروق صرف من لا يخشى الفقر والنتيجة (صفر)..! * غداً نواصل حديثنا؛ ونحلل الجزئية الثانية من القرار الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي وتم بموجبه إعفاء الباشمهندس محمد خير فتح الرحمن من إدارة القناة وتعيين الفريق السر أحمد عمر مديراً خاصة وأنه قبل عامين تم ترشيح بابكر حنين ثم دار حديث عن ضرورة إتاحة الفرصة للشباب . نفس أخير * الشروق .. شمس السودان التي (لا تصيب)..!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشروق والسر وضياء بلال-يقول كاتبه أن الم� (Re: زهير عثمان حمد)
|
| ضد التيار | من ينقذ "الشروق" ؟ 2-2 من ينقذ "الشروق" ؟ 2-2 هيثم كابو 11 نوفمبر 2016 1
* قلنا أمس إن الحبيب ضياء الدين بلال دوّن رسالة وداع أسيف عبر حسابه الخاص على (الفيس بوك) كشفت للملأ حجم المأساة التي تعيشها قناة (الشروق) التي فقدت أفضل برامج القناة على الإطلاق من دون أن يرتجف للإدارة جفن؛ أو تشعر بشيء من الحسرة والإخفاق، ولن يهم القناة كثيراً إن دارت في فلك الأفكار البالية الباهتة والبرامج الماسخة المعادة، و(لا عزاء لمشاهدي القناة إن فقدوا ضياء أو وئد "فوق العادة"). * لا يعقل أبداً أن يجلس مدير القناة الفريق السر أحمد عمر بنفسه مع (المونتير) ليقوم بمونتاج حلقة حوارية مدتها (ساعة تلفزيونية) عاصفاً بثلاثة أرباع زمنها لتتبقى منها فقط (أربع عشرة دقيقة) تصلح للبث كمحطة خارجية؛ أو تقديمها باعتبارها (عينة حوارية)..! * أدرك تماماً أنكم لن تصدقوا إن قلت لكم إن الحوار الذي جز السر عنقه وبتر أطرافه ضيفه اللواء عثمان السيد ومضمون الحديث تاريخي بحت..! * الطريقة التي بدأ بها السر أحمد عمر عمله في الشروق لا يمكن أن تنتج برامج تلفزيونية فاعلة؛ ولن تقود القناة إلا لمزيد من التدهور، وحينها لن يجدي عض بنان الندم..! * قدمت قناة الشروق الفضائية كتابها للناس منذ انطلاقة بثها من مدينة دبي بدولة الإمارات العربية في يناير من العام 2008م باعتبارها قناة إخبارية منوعة تهتم بنسبة كبيرة في برمجتها بالشأن السياسي، ولكنها للأسف لم تقدم لأكثر من سبع سنوات من تدشين بثها حوارات سياسية مُشبِعة؛ ولم يدخل أستديوهاتها للأسف الشديد ضيوف من ذوي الوزن الثقيل والأثر الكبير والفاعلين في مركز اتخاذ القرار؛ أو المعارضين الذين تظل الأزمات السياسية بالبلاد واحداً منقوصاً لا يكتمل حلها إلا بالجلوس معهم على طاولة واحدة، وكان معظم الجهد الحواري بالقناة غارقا في التقليدية ولم يخرج من إطار الشخصيات المكررة والأشكال الفقيرة الجامدة..! * لا أملك جديداً أضيفه عن برنامج (فوق العادة) الموءود غير إعادة بعض أسطر كتبتها عن البرنامج قبل أكثر من خمسة أشهر بحب دافق انصافاً لمساحة مختلفة استحقت الإطراء وجهد مقدر انتزع الثناء! * كان مشاهد قناة الشروق قبل حوالي عام ونصف على موعد مع برنامج (فوق العادة) ركيزته الأساسية أنه يستنطق أناساً يصعب فتل حبال الإقناع شبكة لاصطيادهم بغية الجلوس على طاولة حوار؛ كما أن ميزته الحقيقية أن ضيوفه من الأسماء الفاعلة، لذا لم أكن مستغرباً للنقلة النوعية التي أحدثها (فوق العادة) بالشروق؛ وإن كان أهل القناة لا يعرفون ذلك لأنهم تعودوا على تقديم كل ما هو باهت من أعمال إن كان تحقيقاً مشوه الجينات؛ أو مادة منوعة خاوية؛ أو حوارا غريب التساؤلات والأطوار؛ و(السبب في كل ذلك يعود لآفة حارقة اسمها الاستسهال)..! * عندما يقدم صحافي بقامة صديقنا الحبيب ضياء الدين بلال رئيس تحرير الغراء (السوداني) برنامجاً حوارياً على إحدى الشاشات؛ فذلك يعني باختصار شديد أن القناة كسبت عُصارة خبرة ضياء؛ وخُلاصة علاقاته التي بناها بالمشهد السياسي منذ سنوات طوال فضياء هنا يختار الضيف؛ ويتصل به؛ ويلاحقه؛ ويسعى لإقناعه؛ ويعد أسئلته؛ ورغم ذلك يمكن أن يزرع (موظف) بالقناة العوائق في طريقه ليجد أن متاريس اللامبالاة باتت عقبته و(الجحود هو محصلته). * كان من الطبيعي جداً أن يحقق (أبو رنا) نجاحاً لافتاً في برنامج (فوق العادة) الذي قدم فيه أكثر من خمسين حلقة لأن ضياء من مواليد (برج الحوار) ويجد متعة في التحضير والبحث والإعداد مع امتلاكه لتكنيك الاستنطاق وتكتيك المحاصرة .. يصمت عندما يجد ضيفه قد تدفق في سرد المعلومات لقناعته أن الإصغاء يُحرِض على البوح .. يرتفع بتساؤلاته معمقاً ومقاطعاً لحظة هبوط إيقاع الإجابة وإبتعاد الضيف عن مضمون السؤال؛ لذا فإن مداخلاته العابرة تُعزِز القيمة الاستفاهمية وتنسج من الردود أسئلة إضافية؛ وتؤكد أن الحوار الحقيقي ما هو إلا وسيلة للترافع عن الاتهامات وجسر لانتزاع المعلومات. * حوارات ضياء ذات نكهة خاصة؛ وأسئلته دائماً ما تأتي مُشبعة بالمعلومات وتحمل في جوفها إشارات لها ما بعدها، فاستفهاماته تفتح نوافذ للتأمل وتمنح صاحبها فرصة التقاط خيوط عدة من إجابات ضيفه لمباغته بأكثر من سؤال . * قلنا وقتها إن (فوق العادة) يحتاج إلي زيادة زمن ترويج الحلقات وتكثيفها في الوقت نفسه؛ مع مضاعفة الاهتمام به في المونتاج والإخراج وإضافة بعض المؤثرات الصوتية فمثل هذه البرامج تقود اتجاهات التغيير لواقع أفضل؛ وتزيد من مساحات الحرية؛ وتجعل الصدور تتسع لتقبل النقد؛ والعقول تدرك قيمة الحوار ومعنى المحاسبة على المواقف ومراجعة الأفكار . * الشاشات الفضائية عندنا تنقصها الحوارات الساخنة التي تطرح أسئلة حقيقية؛ فقد اكتفينا من الابتسامات الماسخة التي تقدم تساؤلات جوفاء من النوع الذي يشتهيه هواة التمييع وضيوف التلميع .. تحتاج قنواتنا لغربلة برامجها فلا يزال (التوك شو) غائباً رغم أنه أضحى رئة التنفس الفضائي في العالم من حولنا... * أخيراً : ادركوا الشروق عزيزي ياسر يوسف فإن المشاهد يفهم و(التاريخ لا يرحم) ..! نفس أخير * (تايتنك) بدأت في الغرق!
| |
|
|
|
|
|
|
|