.... 1 ثمة أنفاقٌ هنا، في القلبِ لم أتبيَّنْ بيومٍ من أحضرَ المعاوِلَ والجرَّافاتَ... كُلَّ ما يلزمُ لِيحفِرَ حتى تنقطِعُ أنفاسُهُ ثم يعقُبُهُ أخرٌ.... هكذا تتعدَّدُ الأنفاقُ غير المُؤدِّيةِ لِمخرجٍ بينما ينزِفُ القلبُ نبضَهُ بِاِتِّجاهِ أحلامٍ لا تستسِيغُ الإمساكَ بها.
2 شمالُ بيتُ حبيبتِكَ رأيتُ فأراً بين أصابِعِهِ مدينةٍ فيما تضطجِعُ يسارَهُ أُغنياتٌ كانت بزمانٍ ما مشحُونةً بأحلامِ وطنْ.
3 اِستدنتُ مرَّةً من جِدارٍ كان ينصِتُ لأورادِك بِضعَ تراتِيلٍ فاِستجابتْ الأنهارُ لِاِبتِهالاتِي جفَّفتْ حقلَ العطشِ الخصِيب.
4 ثمة مطرٌ في الرُّوحِ لن يلقى أيُّ أرضٍ مُمهَّدةٍ لِلِقَائِهِ.
5 لِيسهرَ وحيداً هناك بين فكِّي عُزلتِهِ يُراكِمُ الجِدارَ على الجِدارِ مِلءُ الإنصاتِ لِركضِ الحنِينِ في قلبِهِ لِيشهّرَ على دمِ عينيهِ المُباغِتَ: المُوسِيقَى والأُغنِيَّاتَ والتَّنهُّداتَ بِهاتِفِهِ السَّيَّارِ ثم لِيأْخُذَ اِحتِشادَهُ بين خُطُواتِهِ يقترِبُ من بابِ البار ولا يسحبُ قلبَهُ الثَّرثَارَ بِالموانِعِ حين يمُرُّ ولِيعُبَّ لي قِنِّينةً معهُ فإني تُوجِعُنِي العُزلةُ والمسافاتُ وثرثرةُ قلبي..!!
6 قال: أنا في الحُبِّ جُبُّ الغِواياتِ أنا في الحُبِّ جُلُّ النِّهاياتِ أنا في الحُبِّ خفقُ الأنفُسِ..!!
7 من جرحَ ظِلِّي وضعَ على مِرفقِ اللَّيلِ مِديتَهُ طوى نهرِي في عينيِهِ واِنصرفْ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة