الخليفة عبدالله رجل المهديه الاول

Quote: وتحرير السودان الغربي من قبضة الحكم العثماني كان بفضل ونضال اهلنا في غرب السودان بزعامة الخليفة عبدالله بلا منازع

Quote: كيفين يا جنا الكلام ده،،، كدي بالله فصل لان الخليفة ده لافي في راسي ليه كم يوم وما قادر افتح ليه بوست للتشابه بين عهده وعهد البشير الحاكمنا هسع ده.

Quote: عتبر الخليفة ود تورشين العمود الفقري للثورة المهدية فلم يكن مجرد فقيه في الدين بل كان قائداً عسكرياً فذاً و كان سياسياً محنكاً ولولا حنكته لما استطاع ان يحافظ على اركان الدولة خمسة عشر عاماً في ظل ظروف بالغة التعقيد من انقسامات جهوية و تمردات داخلية و مجاعة.

(عدل بواسطة فرح الطاهر ابو روضة on 01-28-2016, 11:07 AM)

Quote: خلافة الخليفة عبدالله التعايشي كانت خلافة مشروعة مستحقة بالرعم من اةنها استندت على وصية المهدي والبيعة التي رفضها البعض لماذا ؟؟ بوصفه اقواء رجالات الثورة المنتصغرة اضاغة للدعم والسند الذي كان يجده من القبا\ل وخاصة المجاهدين ومن تحقق على ايدهم دحر الاتراك وتقريا هم جل الشعب السوداخي الذي استبشر بزوال سلطة الاتراك الكريه بعكس الاخرين تقسم ولائهم بين موالاة الاشراف او التقوقع في اطار الطايفة والقبيلة او ارتباط وثيق بالعهد البائد اذن فالخليفة دون سواه هو الرجل الوحيد الذي كان احق بالخلافة دون سواه

Quote: ابو روضة اعتقد انك مشوش تاريخيا... عموما على كده بالجملة فانك تعطي الانقاذ مبرر لما ارتكبوه من فظائع بحق الشعب السوداني. ثم من اين اتيت بان جل الشعب السوداني كان مناصر للمهدية .....

Quote: وقبل الشروع فى اكل لحم الخليفة الذى افترش فروته فى ساحة المعركة مصليا قبل ان يلاقى ربه دعهم يحدثونا عن كل الرؤساء والزعماء الذين حكموا البلاد منذ ذلك الزمان الى هذه الحظة

Quote: الذين يروجون هذه الايام للتشكيك والانتقاص من مكانه رجالات المهدية هم اما مخدوعين بموروث سماعى يروج له منذ زمن الاحداث الجسيمة التى تلت وفاة الامام المهدى وخلافة الخليفة عبدالله التعايشى وهم بذلك انما يبصقون على تاريخهم اولا ويستصغرون التضحيات الجسيمة التى قدمها الاجداد فى سبيل السودان فى معارك شهد ببسالتهم فيها حتى الاعداء ولكن لا افهم من هذا المسلك الا انه يسير فى خط واحد مع مايفعله النظام الذى قسم الارض وشق صفوف الناس سياسيا واجتماعيا واحيا مثل هذه النعرات القميئة بين الناس بدعاوى سخيفة ليس لها سند . والثابت الوحيد فى تاريخنا هو عظمة رجالنا وجسامة تضحياتهم التى بذلوها دون ان يعرف لهم كسب دنيا من ملك او مال بل سقطوا شهداء فى ساحات المعارك خارجين من الدنيا انقياء اتقياء ولانزكيهم على الله وعلى الذين يدعون حرصهم على كشف الحقائق ان يحدثونا بما حدث منذ سقوط دولة المهدية الى يومنا هذا عن البشاعات والمجازر والفساد الذى لم يعد يحتاج الى دليل او مرشد وقبل الشروع فى اكل لحم الخليفة الذى افترش فروته فى ساحة المعركة مصليا قبل ان يلاقى ربه دعهم يحدثونا عن كل الرؤساء والزعماء الذين حكموا البلاد منذ ذلك الزمان الى هذه الحظة عن رحمتهم ونزاهتهم واخلاصهم للسودان (لن نطالب ان يحدثونا عن عماراتهم وملياراتهم وسرقاتهم وفضائحهم ) ليحدثونا عما اضافوه الى ذلك الارث العظيم و للسودان والمعارك التى خاضوها من اجل حفظ هذا التراب وعن الدرك الذى اوصلوا اليه بلادهم والذل الذى اصبح عليه الناس .من لم يكن صاحب غرض فاليسعى الى تغيير الحال الذى يرزح تحته ومن بعد ذلك دعونا نتحدث عن التاريخ الذى سطره رجال قبل قرن ونصف .يرحمنا ويرحمكم الله .

Quote: المهدي / ود تورشين سابقا = البشير / حميدتي حاليا

Quote: يا أخ ابوروضة هل تعلم ان اساس الصراع في شان الحكم في السودان بدأ من ذلك التاريخ الذي توفى فيه المهدي و اعقبه الخليفة بناء على التراتيبية التي وضعها المهدي نفسه. الصراع امتد الى هذا الزمان واصبح الخوف متبادل بين القطاعين العريضين (البحّارة)و(الغرّابة) وهذه حقيقة ماثلة امام العيان في التجاذبات السياسية الحاصلة اليوم. عدم الاعتراف بهذه المنطلقات سوف يجعل الضبابية ديدن من يريدون حلاً لمعضلة البلاد. التحليل الديموغرافي و الجيوسياسي للمعضلة السودانية هو الطريق الاصح لحلحة مشاكلنا(حسب وجهة نظري). الصراع هو صراع كتل سكانية ضد اخرى و هذا هو نفس الصراع الذي دار بين الجنوب و الشمال , فكانت هنالك محاولة من الحكومات الشمالية طيلة حربها مع التمردات الجنوبية تسعى الى تعريب و اسلمة الشعب الجنوبي بقوة السلاح مما ادى الى الانفصال. الصراع بين ما تبقى من مكونات الوطن الحبيب كما اسلفت منطلق من صراع البحارة و الغرابة بعد وفاة المهدي و هو صراع اثني وليس ديني كما حدث بين جنوب وشمال السودان. نفس الخلاف الذي حدث بين الخليفة و الاشراف و البحارة عموماً تجدد في المفاصلة بين الكيزان في العام 1999 في ما سمي بقرارات الرابع من رمضان. هنا العرق لعب الدور الاكبر و تضائل الولاء الديني بحكم الشعار الذي رفعه الكيزان ببحارتهم وغرابتهم .. الدافع كان الفوبيا التي تجسدت في رؤوس البحارة من كيزان النظام وقد قالها لي احد كيزان الغرب وهو في ذلك الزمان قيادي ضليع في تنظيم الحركة الشيطانية , قال لي ظهرت بوادر الصراع بين البحارة و الغرابة في تنظيمهم الشيطاني بعد مقتل الزبير محمد صالح و ظهرت الجهوية والعرقية بينهم بشكل سافر عندما اخذوا في ترتيب عملية اختيار خلف للراحل الزبير , كان الشيخ الكبير معلم السحر قائداً لكل مجالس الجوديات التي كانت تعقد في حال نشوب خلاف كبير وسط رموز ولوبيات الحركة الشيطانية. لقد قال لي هذا الكوز الغرباوي ان الشيخ الكبير و مجلس شوراه قد عقدوا جلسة بناء عليها تم ترشيخ قياديين ليحل احدهما مقعد النائب الاول للرئيس و قام المجلس بالتصويت لاختيار احدهما , هذان القياديان كانا على الحاج و علي عثمان ,وبعد التصويت الخاص بذلك المجلس الصفوي العالي تم اختيار الدكتور علي الحاج باغلبية كبيرة وذلك لما لعلي الحاج من سبق تنظيمي في ذلك التنظيم الشيطاني , بعد ان رفعوا للرئيس تلك المسودة التي تحمل اسم الدكتور علي الحاج قال لي محدثي ان الرئيس تضجر و اظهر امتعاضاً من ذلك الاختيار الذي اتى بذلك (الفريخ) كما ورد عن كثيرين من عضوية ذلك التنظيم المعتوه سمعوها من فيه راس النظام. بعد امتعاض الرئيس ذهبوا الى كبيرهم الذي علمهم الشيطنة والدجل فقال لهم درءاً للفتنة اذهبو الى الرئيس وقدموا له الاثنين ودعوه يختر احدهما .. فقام الرئيس باختيار ابن عثمان لقربه منه وجداناً وجغرافيةً.. من تلك اللحظة خرج المغبونون عرقياً من السودان واصدروا الكتاب الذي بين اختلال ميزان العدالة في مؤسسة دولة البحاري منذ فجر الاستقلال واسسوا حركة مطلبية باسم العدل و المساواة عسى ان يعودوا على ظهر حصان اقوى من حصان الحركة الشيطانية التي ختمت انجازاتها ببذر بذرة الشقاق العرقي والجهوي. التاريخ اعاد نفسه و ذات الصراع قد تجدد , الحل لن يكون الا بايجاد صيغة توافية ووثيقة عهد و عقد اجتماعي جديد يدخل كل مغبون في حظيرة الوطن متساوياً مع بقية اخوته في الحقوق و الواجبات مشاركاً بكفائته في كل وظائف الدولة من رأسها الى قعرها .. لكن مثل هذا العقد لن يحققه الا الواثقون من انفسهم و المبرئون من فوبيا الانحياز العرقي و الجهوي .. من غير هذا سيحدث ما تنبأ به قرنق حينما عدد ذات اشتراطات احقاق وطن المواطنة الذي لا يفرق بين دين وعرق وجهة حينها قال قرنق اذا لم تتحقق هذه الاشياء (بلد بفرتك) بلكنته الجنوبية الساخرة المعهودة ...

Quote: يا أخ ابوروضة هل تعلم ان اساس الصراع في شان الحكم في السودان بدأ من ذلك التاريخ الذي توفى فيه المهدي و اعقبه الخليفة بناء على التراتيبية التي وضعها المهدي نفسه.

Quote: أ خي الاستاذ اسماعيل عبدالله محمد تحليل موفق تيسلم يداك تحياتي ووافر احترام

Quote: خطاب عبد الخالق محجوب في مؤتمر المائدة المستديرة 1965 By Ceham Abbas on Tuesday, July 8, 2014 at 12:27am السيد الرئيس الضيوف الاعزاء هذا المؤتمر يسجل انتصارا جديدا للديمقراطية ومبادئ ثورة اكتوبر الظافرة دعونا في هذا المقام أن نمجد شهداء ثورة اكتوبر الذين مهدوا الطريق بدمائهم الغالية لانعقاد هذا المؤتمر، وكذلك نمجد الضحايا الابرياء للحوادث الدموية في الجزء الجنوبي من بلادنا. فلتكن ذكرى الشهداء والضحايا المدنيين تضئ طريقنا في هذا المؤتمر الذي يعلق عليه شعبنا آمالاً عريضة، لوقف مزيد من هدر الدماء، وإعادة الامن، وللحد من نشاط عملاء الامبريالية ومخططاتهم لتمزيق وحدة بلادنا وتقديمها لقمة سائغة لاغراضهم. في مستهل خطابي يتعين على ان أعبر عن امتناني وتقديري لاشقائنا الافارقة الذين قدموا الينا في روح الوحدة الافريقية الاصيلة، لمراقبة مساعينا لتسوية قضية طال عليها الزمن، ويتحمل الاستعمار مسئولية هذه المشكلات في عدد من الدول الافريقية حتى تتهيأ له فرص التدخل بعد إستغلال هذه البلدان. ولكن لا يساورنا أدنى شك بأن جهودنا وجهود أشقائنا الافارقة سوف تحبط المستعمرين وسحقهم في ميدان المعركة الذي حددوه – ولكن بالسلاح الذي نختاره- سلاح التضامن والعمل المشترك. (تصفيق) ليس هنالك ثمة ضرورة للتنبيه الى عظم المسئولية على عاتق اعضاء هذا المؤتمر فالشعب الذي انتزع استقلاله واسقط ديكتاتورية عسكرية، لن يعجز عن حل مشكلاته الداخلية. وجماهير الشعب تنتظر من قادتها السياسيين، بمختلف انتماءاتهم الايدلوجية، أن ينهضوا الى مستوى المسئولية ويوحدوا جهودهم بنفس العزم الذي تحقق في ثورة اكتوبر، حين هبت رياح اكتوبر العاتية واطاحت بالديكتاتورية العسكرية المتغطرسة، والمؤسسات التي تجاوزها التاريخ. وبنفس القدر ضخت دماءاً غزيرة في شرايين المجتمع وملاتها حيوية تدفعنا الى مواجهة الصعوبات والعقبات والتغلب عليها. وفي طيات هذه التحولات في بلادنا تزايدت معدلات الوعي والاستنارة في كل الدوائر السياسية وارتفع صوت العقل بعد سنوات من المعاناة والارهاب والقهر الفظ واراقة الدماء، وتعززت قناعة جماعية تقر بوجود مشكلة في الجنوب السودان وضرورة حلها ديمقراطيا باعتباره المنفذ الوحيد. (تصفيق) كم تمنينا لو شملت رياح التغيير بعض إخواتنا ممن يحبذون نعتنا (احفاد الزبير باشا). حسناً نحن احفاد الزبير باشا (ضحك) فإننا لا نتواري من تاريخنا، ولكننا ننتقده بموضعية وبدون مرارات، نحن نتعلم درسا من كل ذلك. فالرق لم يزدهر إلا بتشجيع الاستعمار الاروبي لخدمة مصالحه. فالعار لكل من ساهم في تجارة الرقيق في تلك الايام. وهذه حقائق اولية من حقائق من حقائق التاريخ ولكننا نود ان نعيد الى اذهان من ينظرون الى هذا الجانب المظلم من تاريخنا، بأن اشقاءنا الافارقة قد تم اقتيادهم عبر آلاف وملايين الاميال الى مزارع القطن في الولايات المتحدة الجنوبية للولايات المتحدة بواسطة تجار الرقيق. والزنوج الامريكيون حتى يومنا هذا يتعرضون لاحط انواع العنف والارهاب والتقتيل في قارعة الطرقات، كما حدث لمالكوم اكس، ومنعهم من ممارسة حقوقهم المدنية. التي ينعم بها سكان افريقيا في بلدانهم المستقلة، ومن بينهم السودان ..(تصفيق) واذا اعدنا النظر بمرارة ومن زاوية واحدة لما تهيأت لنا هذه المناسبة لنرى أشقاءنا الضيوف الاعزاء بيننا. فأحفاد الزبير تقدموا مع خطى الزمن لبناء السودان الجديد، ومؤسساته التقدمية ومن بينها الحزب الشيوعي السوداني. مشكلة جنوب السودان ترجع جذورها الى الفوارق الاثنية والجغرافية، كما هو الحال في بلدان أخرى. ومثل هذه المشكلات، على اي حال، لم تقف عائقاً في طريق تعايشهم في دولة واحدة تجسد تطلعاتهم و مصالحهم. والشرط الاساسي هو ان تنعقد روابطهم على ارضية صلدة للتفاهم واحترام كل مجموعة للحقوق المشروعة للمجموعات الاخرى. وللمشكلة كذلك جذور عميقة مردها الى السياسة الاستعمارية عندما سعى لعزل جنوب السودان وتسخيره كنقطة انطلاق لتهديد الحركة الديمقراطية في الشمال، وكقاعدة لمخططات في قلب افريقيا. وكل هذه العوامل نقر بها الان وبعد تجارب مرير وتبديد جهود والالف الارواح. ولكن هنالك عوامل مهمة أخرى يتعين علينا اخذها في الاعتبار واختيارها بتمعن وتؤدة وبعقل مفتوح، اذا توفرت لدينا الرغبة- ولاشك في ذلك- للوصول الى تسوية ديمقراطية وسلمية. ومن بين عوامل الفشل التي تقع مسئوليتها على الشمال لحل مشكلة جنوب السودان في الفترات الماضية تتمثل في تطبيق ديمقراطية شائهة في الفترة الانتقالية ومنذ الاستقلال. وبالرغم من اننا نجحنا في بناء مؤسسات الحكم بطريقة صحيحة بمجلس للنواب والشيوخ ومجلس وزراء مسئول امام البرلمان، إلا ان القوانين الاستعمارية دون ان تطالها يد التغيير او الاصلاح، وكذلك الحال بالنسبة لجهاز الدولة العتيق. وكنتيجة لكل ذلك لم يأت الاستقلال بأي تغييرات مادية لصناع الاستقلال، وبقى جهاز الدولة غريباً ومتسلطاً على الشعب ومعاد له. كل ذلك نتيجة لغياب قيادة سياسية قادرة على التخطيط للمستقبل بصبر ونكران ذات ومؤهلة لاحداث تنمية حقيقية وتغييرات عميقة في المجتمع معلوم ان الحكومات السودانية المتعاقبة افتقرت الى برامج سياسية لحل المشكلات الاساسية التي تواجه الشعب. وفي مقدمتها مشكلة جنوب السودان. والسياسة الاستعمارية الضارة جرى استبدالها بسياسة قصيرة النظر لم تعترف اصلا بوجود مشكلة الجنوب. وكلا الوصفتين السياسيتين متساويتان في احادث اضرار عميقة وتعميق الغبن وتهديم للثقة بين الشمال والجنوب. ومن الاهمية بمكان في ذات الوقت تلك الاخطاء التي يتحمل مسئوليتها السياسيون الجنوبيون فمنذ بداية فترة الحكم الذاتي في عام 1954م وحتى يومنا هذا أظهرت قيادة الحركة السياسية في جنوب السودان افتقارا للرؤية الواضحة وطرح برامج للتغيير الاقتصادي والثقافي والتنمية الاجتماعية في جنوب السودان. بدلاً عن ذلك استمر الزعماء السياسيون الجنوبيون في ترديد نفس الشعارات والافكار الغائمة التي افتقرت في مقابل المؤثرات الخارجية والهيئات الكنسية الاجنبية والعصبية القبلية. وقد تجلى ذلك في السلوك المضظرد لاعضاء البرلمان الجنوبيين، ومعهم بعض الاعضاء الشماليين الذين أداروا ظهورهم لمسئولياتهم الملقاة على عاتقهم بواسطة ناخبيهم. وتحولوا الى سلعة تباع وتشتري على ايدي الاحزاب السياسية الشمالية في البرلمان. ومن خطل الرأي ان نتصور احراز اي تقدم معتبر بواسطة اي حركة سياسية في افريقيا بدون ابداء الجرأة واتخاذ خطوات فعالة ضد الاستعمار بمختلف اشكاله القديمة والحديثة وبدون تمتين التضامن الافريقي. وهذا يعزز من اهمية تعزيز اواصر التضامن الافريقي. إن الرجوع لتناول اخطاء الماضي يصبح امر ملحاً اذا صدق عزمنا لبدء صفحة جديدة في تاريخ امتنا ومحاربة العادات البالية والتخلي عن ايجاد الذرائع. اما عن التخلف في الحنوب فمن الصعب ان نتناول هذا الواقع بمعزل عن واقع التخلف الاقتصادي والاجتماعي في بقية انحاء السودان. فعندما يتحدث الاخوة الجنوبيون عن التخلف في مناطقهم، فربما يحسب البعض بأن شمال السودان قد اصبح مثل فرنسا او امريكا او الاتحاد السوفيتي. (ضحك) لقد أثقلت الهيمنة الاستعمارية وشبه الاقطاعية كاهل الشعب. وتتحمل الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال مسئولية التطور غير المتوازن في كل قطاعات الاقتصاد الوطني والاقاليم المختلفة فالمشاريع العمرانية التي نشهدها اليوم قد انجزت في عهد الديكتاتورية العسكرية، وتظهر بجلاء وجهة التطور التي ارادها الاستعمارية الحديث ومؤسساته، مثل المعونة الامريكية والديون الخارجية، أكثر منها مؤشراً للتقديم. بل هما سببان مباشران للازمة الاقتصادية في السودان، جنوبه وشماله على قدم المساواة. وفي واقع الامر فإن تسوية مشكلة الجنوب تعتمد على اجتثاث التخلف الاقتصادي والاجتماعي في كل مناطق السودان. والحلول التي تقترحها لا تهدف الى انها التخلف. وتحريك عجلة التقدم الاقتصادي فوراً. ولكنها تؤكد عزمنا على تغيير منهج التنمية، بعد ان تأكد فشل السياسة التقليدية التي ورثناها من الادارة الاستعمارية. إن الاشتراكية هى الطريق الاسلم لتنمية بلادنا وإنهاء الاستغلال. واذا كان الزعماء الجنوبيون يرغبون رغبة حقيقية في تنمية ذلك الجزء من الوطن الذي يمثلونه.، فيتعين عليهم أن يطرحوا علينا برامجهعم المحددة. وفي المقابل يتعين على الأحزاب الشمالية الوصول إلي ترتيبات سياسية تلقى تجاوباً وقبولاً من جانب الاحزاب الجنوبية ، وتعهداً منها بأنالمواطن الجنوبي العادلي لن يتعرض للهيمنة والأستغلال الاستمعماري .وهذا يتطلب إعادة النظر في كل السياسة في كل مناطق السودان. وهنالك حقيقة لا مراء فيها العبء الأكبر من الاستغلال تمارسه وتتحمل مسئوليته الشركات الاجنبية والعواصم الامبريالية بدون استثناء..يضاف الي ذلك مساوئ الاستغلال الذي مارسة صغار التجار والوكلاء المحليين أنفسهم وإذا صح القول بأن الجنوب لم يشهد تقدماً- كما يرى الزعماء الجنوبيون – بسبب إحلال الاداريين الشماليين محل الاداريين الأنجليز فمن منا يجرؤ على التنبؤ بما يمكن أن يطرأ على أحوال المواطنيين الجنوبيين البسطاء إذا حل إداريون جنوبيون محل رصفاءهم البيروقراطيين من شمال السودان. فربما تسوء أحوال الموطنين الجنوبيين. وهذا ماحدث لغمار الناس في شمال السودان عندما حل إداريون شماليون محل الاداريين الانجليز(ضحك). هذه المسألة على قدر كبير من الأهمية وتتطلب إنتباهاً وعمل عاجل ،لأن مصير المواطن الجنوبي هو الأجدر بأن يكون في مقدمة إهتمامنا،ونحن في الحزب الشيوعي السوداني ننظر للأمر من هذه الزاوية ونعمل لإعادة تقويم المقترحات المطروحة لحل مشكلة جنوب السودان.وأولئك الذين يطالبون بالفدريشن –على سبيل المثال- لم يقدموا لنا مقترحاتهم وبرامجهم لأنتشال الجنوب من وهدة التخلف ونحن نرى بأن المطالبة بالفدريشن لاتستجيب لمتطلبات التقدم.لأن شكل الحكم الفيدرالي بالرغم من الضجة التي ترافقة لايحمل مضموناً عملياً وحلاً تلقائياً لمشكلة التقدم الأقتصادي والرفاهية في الجنوب.ولكي نقدم حلاً حاسماً لتلك المشكلات يتعين علينا وضع قضية التقدم في الجنوب والشمال معاً في مقدمة الاهتمام.خاصة وقد تأكد فشل طريق التنمية الرأسمالية والسياسية الاستعمارية التي ورثناها. وتطبيق الفدريشن يتطلب إيجاد مصادر مستقلة للاعتماد الذاتي. ولكن في الظروف السائدة في الجنوبالآن تتحمل الحكومة المركزية سنوياً تغطية العجز في ميزانيات المديريات الجنوبية الثلاث. وتجربة البلدان حديثة الاستقلال. خاصة في أفريقيا تؤكد ضرورة الدعم بواسطة الحكومة المركزية لقيادة الاقتصاد الوطني . وتوجيه بقية مؤسسات القطاع العام. ولتطبيق الفدريشن في الجنوب في ظل الظروف السائدة الآن لن يجد الجنوب مفراً من اللجوء إلي المعونات والقروض وفتح الباب على مصراعية رأس المال الأجنبي. وهذا ما أورد بلدان أفريقية عديدة إلي الانهيار وفتح أعين دول نالت استقلالها حديثاً لتفادى ذلك خيار. والدعوة للانفصال تعني بالنسبة لنا تسليم الجنوب لقمة سائغة للاستعمار الحديث. خاصة في ظروف ضعف القوى السياسية من عمال ومزارعين وطبقات وسطى ومثقفين . ومصادر الجنوب المادية لا تزال مغمورة ، وكل مايتم تسخيرة منها سوف يذهب الي خزائن الشركات الاجنبية المتحكمة في اقتصادنا الوطني. أن الحل الاجدى لكل مشكلة يجب انيستند على حقائق الماضي والحاضر وآفاق المستقبل. ويأخذ في الاعتبار كل الظروف المحيطة بالمشكلة المعنية .وعندما يقترح الحزب الشيوعي السوداني شكل الحكم الذاتي الاقليمي حكل لمشكلة الجنوب، فأننا نتخذ هذا الموقف بعد راسة متواضعة شملت مستقبل التطور الوطني الديمقرايطي في السودان وحقوق الاقليات القومية في إطار حر ومتحد الي جانب مسئوليتنا تجاه بناء الوحدة الافريقية التقدمية. وكذلك فإنشاء مجلس ديمقرايطي لممثلي الجنوب، تتمثل فيه القبائل المختلفة ويتولي هذا المجلس تكوين هيئة تنفيذية تحت إشرافه لتسيير شؤون الجنوب في مضمار التعليم والصحة والطرق إلخ… بينما تحتفظ الحكومة المركزية بسلطات تخطيط وتوجيه الاقتصاد الوطني والسياسيةالمالية الوطني والقوات المسلحة وتوزيعها على مناطق السودان، والعلاقات الخارجية الخ… ويكون مثل هذا المجلس عاملاً لتمتين وحدة الوطن، ويلبى تطلعات ومصالح مواطني الجنوب، وفي ذات الوقت يسد الطريق في وجه مخططات الاستعمار لتقسيم السودان، وتمهد الطريق لبناء سودان جديد ديمقرايطي. لحزب الشيوعي السوداني يأخذ في اعتباره الوضع الخاص في السودان بأعتباره جسراً وملتقى للثقافات العربية- الاسلامية والزنجية، ونعتقد بأن هنالك طاقات كامنة لدى شعبنا يمكن تسخيرها إذا أولينا عناية كافية لنهضتنا الديمقراطية والبعث الثقافي ومحاربة الامية والخرافة والسحر وتنمية مراكز البحث العلمي والتنقيب الموضوعي لوضع تاريخنا في سياقه الصحيح، وتشجيع المواطنين الجنوبيين لتنمية تراثهم بكل الاحترام لعاداتهم وتقاليدهم. هذا الحل يمكن الجنوبيين من تطوير مناطقهم وتحسين أحول قبائلهم وأسرهم ويقربهم أكثر وأكثر من تقاسم المسئولية الوطنية لبناء إقتصادنا . وكذلك تسريع خطى التناغم في مستويات التنمية بين الشمال والجنوب في إطار مشروع واحد. هذه وغيرها من نقاط الاتفاق التي نتوافق عليها في هذا المؤتمر لن تكون ذات جدوى إلا في ظل ديمقراطية حقيقة ورحبة على ايدي حكومة تقدمية وديمقرايطة تمثل العمال والمزارعين والقوى الاجتماعية الاخرى غير المرتبطة بأي ممارسات استغلالية بحق مواطني الجنوب أو الشمال. وبداية لكي نجعل مثل هذا الحل ممكناً لابد من ان يحل السلام في الجنوب، وبالنسبة لنا فأن معضلة السلام الجنوب لم تعد مشكلة داخلية بل مسألة تؤثر على استقلال الشعب السوداني خاصة في ظل الاستفزاز والتهديد الذي يمثله تشومبي (الكنغو) والقوى الاستعمارية لتعويق استقلال بلادنا . ومن هذه الزاوية فأن اي تهديد لأمن السودان يعتبر خطراً يتهدد كل الدول الافريقية التي استقلت حديثاً وتتأهب لانتهاج سياسة تقدمية ومعادية للاستعمار . ويصح القول إيضاً بأن بعض الاخطاء قد جرى ارتكابها ووقعت تجاوزات مارستها القوات المسلحة في جنوب السودان. ومثل هذه الاخطاء والتجاوزات- بالمناسبة نحن نتعرض لألقاء قنابل علينا في هذه الأيام.(ضحك) هذه حقائق نقر بها لأننا لايمكن ان نخاتل في إقرار الحقيقة. وتبقى مسألة أخرى بأن القوات المسلحة اليوم تواجه مسئولية حماية سيادة الوطن وتتعدي مسئوليتهم في حفظ الامن الداخلي في الجنوب. ويقع على عاتقهم عملياً واجب سيادة استقلال كل جزء من اجزاء الوطن المتآخي والمتحد في وجه تهديدات الاستعمار. ولا نتغاضى هنا عن مسئوليتنا جميعاً في مساندة القوات المسلحة على النهوض بمسئولياتها ورفع معنويات افرادها. وهذه مسئوليتكم في الجنوب قبل ان تكون مسئوليتنا في الشمال وغني عن القول بأنه مهما كان خياركم في المستقبل ، الفدريشن أو الانفصال أو أي شكل اخر لا يلغى مسئوليتهم (القوات المسلحة) في حماية الامن والاستقلال لأن أي حل نستقر عليه سيصبح عديم المعنى مهما صائباً، إذا لم نقف على أرضية الاستقلال ويمكنكم سؤال أشقاءنا الافارقة وجيراننا ثوار الكنغو عن المآسي والآلآم نتيجة لتقسيم بلادهم وفقدان سيادتهم على أرضهم . ولايوجد شخص عاقل يتنمى للسودان أن يتحول الي كنغو آخر(تصفيق). يتحدث بعض الناس وكأن الحكم العسكري لازال قائماً في الجنوب. وربما وجدنا لمثل هؤلاء بعض العذر إذا بعثوا رسائل من الخارج، ولكن إطلاق مثل هذه الاحكام منوسط الخرطوم ومن مبنى البرلمان يبدو عصياً على الفهم فاستمرار حالة الطوارئ في الجنوب هو نتيجة لإستمرار العنف، وهي مسئولية كل من يتحكم في موضع مسئولية في الحركة السياسية في الجنوب ووقف العدائيات في الجنوب. وكجزء من مسئولييتنا في الشمال. ونؤكد لكم موقفنا، بأن القوى الديمقرايطة من العمال والمزراعين والمثقفين وكل الاحزاب ذات التوجه الوطني ستعمل على تمنتين الوحدة والآخاء والتعاون لصون وحدة السودان وأمن السودان من تهديدات تشومبي ومن يقفون وراءه. الزعماء الجنوبييون يتحملون إذا المسئولية في المطالبة بوقف إطلاق النار واستبباب السلام الداخلي . والمواطنون في الشمال وفي كل مكان هبوا في وجه الديكتاتورية العسكرية. وقدموا تضحيات هائلة. ومن بينهم مواطنون من الجنوب. من أجل تمهيد الطريق لهذا المؤتمر ومن أجل حل سلمي وديمقرايطي لمشكلة الجنوب. ويحق لنا اليوم أن ندعو القادة الجنوبيين لأنهاء اعمال العنف عاجلاً ونقترح بأن نوقع جميعاً على ميثاق ينبذ العنف والأرهاب وسياسة الشقاق الاثني ونزعة الانتقام حتي يتهيأ المناخ للحل الديمقرايطي الذي نتطلع اليه. ويتعين علينا الاخذ في الاعتبار ان الحل الديمقرايطي لن يتحقق بضربة لازب . ولذلك نقترح بأن يعتمد المؤتمر خطوات علمية لتطبيق الحل الديمقراطي. لقد عاني الجنوب من أهوال الدمار وتدني الانتاج في السنوات الاخيرة. فضلاً عن حالة التخلف السائسدد أصلاً. وفي اعتقادنا أن هنالك مهمة عاجلة تتطلب تكوين مجلس يضم ممثلين للجنوب والشمال للتخطيط الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في جنوب السودان. مما مهد الطريق لحل بعض المشكلات العاجلة. كما إننا نرى بأن هنالك فرصاً لا حصر لها لتأهيل مواطنين من جنوب السودان في المجالات الفنية . ويتعين على الدولة أن تنظر في إمكانية تولى مسئولية المشاريع الانتاجية وربطها بصناعات ملائمة حتي نخطو في اتجاه إقامة قطاع عام إنتاجي يتحمل مسئولية المشاركة في النهوض بأعباء التنمية في الجدنوب والاستفادة من تقاليد العمل الجماعي في حياة مواطني الجنوب. ختاماً فأننا نقترح توقيع ميثاق تنمية يصبح بمجرد التوقيع عليه ملزماً لتنمية الجنوب ويجري تنفيذه على مراحل محسوبة.. السيد الرئيس الضيوف الكرام المواطنون الاعزاء إننا نقف في مفترق الطرق فيما يتعلق بتسوية مشكلة جنوب السودان، إننا لانرغب في انتهاج الطريق القديم طريق العنف والارهاب والاخطاء. بينما طريق الحل الديمقرايطي المؤدي للسلام سهل مناسب أمامنا، بفضل ما حققته ثورة اكتوبر. دعونا نجعل من هذا المؤتمر منطلقاً لنجاحات إضافية بابتداع السياسات والبرامج الديمقرايطية. التي ترسخ التطور الديمقرايطي في بلادنا ويعزز مكانه الجنوب كقلعة للتحرر والتضامن وسياجاً مانعاً ضد النفوذ الاستعماري وملاذاً ضد المجازر والمؤمرات ضد امن السودان والسلام في كل القارة الافريقية (تصفيق) شكراً جزيلاً.

Quote: وهنا استطيع ان اقول بان معظم قبائل السودان الشمالي رفضت فكرة المهدية او ائدت تائيد خجول الي ما بعد حصار الخرطوم . بعدها توافدوا للمهدي افراداً وجماعات لماذا لارتباط معظم مشايخ الطرق الصوفية والقبائل بمصالح مع التركية .. بل كان العداء واضح من البعض على المهدية والثورة المهدية هذا العداء للمهدي والمهدية كلف الدولة كثيراً بداها المهدي بالمصادرة لكافة المذاهب وردع الخصوم واجبارهم على البيعة،،، تطور هذا العداء للثورة المهدية الوليدة بوفاة المهدي ووصيته بتعيين الخليفة عبدالله خليفة له الرفض والاستنكار والاستعلاء للاشراف . وغيرهم على الخليفة عبدالله وقيادتهم التمرد على الخليفة هي القشة التي غصمت ظهر البعير فلك ان تتخيل قبائل ..لم تلتف حول المهدي الا قرب انتصار الخرطوم ثمم تاتي لتتحدث عن رفض لسلطة من له فضل ورائد ثورة تحرير عقليه في رائي انتهازية لا تدرك حجم ما انجزه الشعب السوداني من نصر... فكانت اما الحرب او ذهاب هيبة الدولة وكسر شوكة الثورة الوليدة هكذا قراتي للتاريخ

Quote: كم تمنينا لو شملت رياح التغيير بعض إخواتنا ممن يحبذون نعتنا (احفاد الزبير باشا). حسناً نحن احفاد الزبير باشا (ضحك) فإننا لا نتواري من تاريخنا، ولكننا ننتقده بموضعية وبدون مرارات، نحن نتعلم درسا من كل ذلك. فالرق لم يزدهر إلا بتشجيع الاستعمار الاروبي لخدمة مصالحه.

Quote: يا ابو روضة لكن القراية ما عندك لكن ...إنت يا زول واقع لك من ناقة ....دا كلام شنووو البتقول فيه يا ابو روضة ....ياخي التاريخ المزور القريناهو في المدرسة بقول اعظم مشايخ الصوفيه وواكبرهم بيت دينيالامير محمد الخير هو شيخ المهدي واول من آمن به ونصره وساهم في حصار والخرطوم وتحريرها من موقعة بربر التاريخبعدين بشير شنووو البي يشبهو بيهو ودتورشين عليَا الايمان ودتورشين لو لقي ربع الفهم الفي قرعة عمر البشير دا كان وحد السودان لي يوم الليلةوكان ورث المهدية ورفعها مكاناً عليا .... يا زول دا تاريخ مؤلم ومظلم يتناقلة الاجيال صغير عن كبير ...ويازول السواهو ودتورشين في الغرب والغرباويين يندي له الجبين .... منو الناصر المهدي والمهدية اكثر من الملك ادم امدبالو انت عارفو مااات كيف ...بعدين فروتو الفرشه ومات فوقه دي بنعتبره فراسة سودانييين ساااي وحرم ماهو افرس من ود النجومي وصحبة الميامين ...فتك عافية وان بقي عندي باقي نفس بجيييك راجع .::::::::مع التحيات لله الزاكيات

(عدل بواسطة فرح الطاهر ابو روضة on 01-31-2016, 10:55 PM)

Quote: من هو الزعيم الديني او الثائر الشمالي الذي خاد مع المهدي معركة الابيض او بارا او معركة هكس وهي المعارك الحقيقية التي اعلنت انهيار دولة التركية وبداية عهد جديد محمد خير الذي تتحدث عنه ساهم في حصار الخرطوم وللعلم معركة الخرطوم نفسها لم تكن ذات اهمية السلطة التركية بعد بسط الثوار نفووذهم على غرب السودان فكروا في مغادرة السودان نهائياً وبالفعل ارسلت قوة عسكرية لتنفيذ الانسحاب ثانياً انت افترضت بان محمد خير لو الت اليه خلافة المهدي يعني انت بتتلكم عن الوقوع من الناقة والله انت هنا بتخيل لي واقع ليك من كرسي عنصري كريه المهدي نفسه هو من قال بخلافة الخليفة وقوة الخليفة وسيطره على قبائل وثوار الغرب ومن ناصروا الثورة تعطيه هذا الحق يعني المهدي المتبع في كل خطوته لنهج محمد صلى الله عليه وسلم كما يقول لم يبتدع امر الوصية تلك من بنات افكاره وقع ليك الشي الاخير البشير بكل تاكيد ارتكب افظع من ما ارتكبته الثورة المهدية ولا مقارنة بين المعايير التي اتخذتها الثورة المهدية في حربها على خصومها ومعايير مجرم الانقاذ ومليشياته يا محمد الحسن شئت ام ابيت تبقى المهدية هي اول دولة وطنية بالبلاد بنجاحاتها واخفاقاتها ويبقى الخليفة عبدالله هو الرجل الاول والذي راى في فكرة المهدية ما يخلص البلاد من القبضة التركية

Quote: الحمد الله ما زال بالبلاد وبين العباد بعض من العقلاء كفيت ووفيت أبو الروضة وإن كنتُ أظن أن المعركة الفعلية بدأت من قدير تحياتي

Quote: عجبني كتير الكلام الكتبه عبد الله حسين وهو يستغرب من هؤلاء الذين ينتقصون من اقدار رجالات المهدية...صحيح انني لم اعاصر عهدهم ولكني قرات الكثير من الكتب التي تمجد شجاعة وبطولات امراء المهدية الذين وقفوا وقفة صامدة امام البنادق والمدافع وهم مسلحون فقط بالسيوف والسكاكين وقليل جدا من البنادق والذخيرة..بل انني قرات كتب الفها الاعداء...وهم الانجليز...وكبعا هم كانوا اعدا ايام المهدية ولكنهم اليوم اصدقاء...وهؤلاء الكتاب الانجليز ايضا اشادوا ببطولات امراء وقواد المهدية وقالوا الحق على انفسهم...وقد كتبت من قبل في بوست سابق عن تسمية مطارات السودان وسخر مني الكثيرين من هذه الفكرة الساذجة على حد تعبيرهم وقلت كيف ان القائد الانجليزي الذي كان مكلفا بهزيمة الخليفة عبد الله التعايشي عندما وصل قرية ام دبيكرات وقف امام جثمان الخليفة عبد الله التعايشي وهو مقتول وادى له التحية العسكرية اعترافا بشجاعته في محاربتهم... وكما قا عبد الله حسين فان هؤلاء الذين ينتقصون من شجاعة وبسالة واقدار رجالات المهدية الذين صمدوا وقاتلوا المستعمرين انما يبصقون على تاريخهم..تاريخ السودان...ويجب علينا ان نفتخر بهذا التاريخ...فالاعداء قبل الاصدقاء وقبل الاقرباء شهدوا لهم بالبطولات ....وكرري تحدث عن رجال كالاسود الضارية..... ودمتم بالف خير وصحة وعافية بسمات

Quote: محاكمة المهدية بمعايير اليوم خطأ فادح

Quote: قلم: تاج السر عثمان نهدف من هذا الدراسة بمناسبة الذكري ال 130 للثورة المهدية الى توضيح غرضين : 1 – ان الثورة المهدية لم تكن حدثا معزولا ، بل كانت ثورة من الثورات التى شهدها العالم في القرن التاسع عشر ، سواء كان ذلك على مستوى العالم الاوربي أو مستوى المستعمرات . فالنظام الرأسمالي كان قد شهد تطورا هائلا بعد الثورة الصناعية والثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر ، وافرز نتائج سلبية مثل تدهور احوال الطبقة العاملة وتشغيل النساء والاطفال لاكثر من اربعة عشر ساعة في اليوم ، كما اتجهت الدول الرأسمالية الى بلدان افريقيا والشرق لتبحث عن اسواق جديدة لمنتجاتها وموارد خام جديدة لصناعاتها ونتج عن هذا التوسع الاستعمار وقهر شعوب المستعمرات واستنزافها اقتصاديا ومحو ثقافاتها وتقاليدها ونظمها الاجتماعية التى كانت سائدة فيها قبل ربطها بالسوق الرأسمالي العالمي ، وفي تطور مشوه وغير متوازن نتج عنه تدمير البنية الاجتماعية القديمه دون كسب بنية اجتماعية جديدة ارقى. وكان من نتائج ذلك الاستغلال الداخلي والخارجي تلك الانفجارات والثورات. 2 – هو تحديد خصوصية الثورة المهدية ، تلك لخصوصية التى نبعت من واقع السودان وظروفه وتقاليده الاجتماعية والثقافية ، وبالتالى استخلاص مؤشرات عامة تبين اسهام الثورة المهدية في حركة الثورة العالمية في القرن التاسع عشر. 1 – ثورات القرن التاسع عشر: شهد القرن التاسع عشر ثورات عمالية في أوربا ، فنسمع على سبيل المثال: عن انتفاضة عمالية في ليون بفرنسا عام 1831 م ، وفي الفترة (1838 – 1842 م) شهدت انجلترا ثورات عمالية وهى حركة "الشارتيين" الانجليز ، والحركة "الشارتية" هى أول حركة جماهيرية في التاريخ للطبقة العاملة نشأت في بريطانيا في ثلاثينيات واربعينيات القرن التاسع عشر ، ونشر المساهمون في الحركة ميثاقا طالبوا فيه بالحق الانتخابي العام، وطافت الحركة ارجاء البلاد كافه، وعقدت اجتماعات حاشدة ومظاهرات شارك فيها ملايين العمال والحرفيين ، ولقد قمعت الحركة ، ولكن تأثيرها على التطور اللاحق للحركة العمالية كان كبيرا جدا. 1. وفي عام 1871 م قام العمال في فرنسا بثورة (كومونه باريس) وشكلوا أول حكومة للطبقة العاملة في التاريخ واستمرت تلك الحكومة أو الثورة 72 يوما (من 18 مارس حتى 28 / مايو 1871 م) وتم قمعها وسحقها بعد ذلك. 2. كما نسمع عن ثورات عمالية وسياسية حدثت في عام 1848 م في أغلب بلدان أوربا، وكانت مطالب العمال في تلك الثورات تتلخص في تحسين ظروف عملهم وزيادة اجورهم وتخفيض ساعات العمل .. الخ ، وفي هذا العام صدر "البيان الشيوعي" لماركس وانجلز . 3. في الفترة (1860 – 1865 م) حدثت الحرب الاهلية في امريكا ، والتى كانت الثورة الثانية بعد ثورة الاستقلال في اواخر القرن الثامن عشر، وكان من نتائج الحرب الاهلية هى ثورة تحرير الرقيق أو الغاء نظام الرق في امريكا ، وكانت من الثورات الاجتماعية والانسانية التقدمية في التاريخ. 4. وفي المستعمرات البريطانية نسمع عن الثورة الهندية عام 1857 م والتى قمعتها بريطانيا بوحشية. 5. وفي مصر نسمع عن الثورة العرابية بقيادة احمد عرابي عام 1882 م ، وكان رد فعل بريطانيا على هذه الثورة أن قامت باحتلال مصر في سبتمبر 1882 م وقمعت انتفاضة الجيش بقيادة عرابي واعتقلته ورفاقه ونفتهم .. ونلاحظ أن الخيط الناظم لهذه الثورات : اما انها ثورات اجتماعية مثل: ثورات العمال في اوربا أو ثورة تحرير الرقيق في امريكا، أو ثورات وطنية ضد الاستعمار الاجنبي مثل: ثورة الهند وثورة عرابي في مصر. وتأتى الثورة المهدية كثورة ضد الاستعمار الاجنبي التركى – المصري. وبعد احتلال بريطانيا عام 1882 م لمصر ، اصبحت الثورة المهدية فعليا ضد الاحتلال البريطاني ، لأن القوى القابضة فعليا على مصر اصبحت بريطانيا . أما حول اسباب وطبيعة الثورة المهدية وخصوصيتها ، فقد فصلّنا ذلك في دراسة سابقة ولانريد أن نكرر هنا .. اضافة للثورات الاجتماعية والثورات ضد الاحتلال الاحنبي شهد القرن التاسع عشر ثورات فكرية وعلمية ، تزامنت مع الايقاعات السريعة للتطور العالمي الذي نشأ بعد الثورة الصناعية والثورة الفرنسية وارتباط العلم بالانتاج، فنسمع في ذلك القرن عن ظهور نظريات جديدة للثورة الاجتماعية مثل النظرية الماركسية ومؤلفاتها الأساسية مثل : (الايديولوجيا الالمانية) لماركس وانجلز ، (البيان الشيوعي) لماركس وانجلز ، (رأس المال) لماركس ... الخ . ، وكانت من النظريات التى تركت بصماتها في اوساط الطبقة العاملة والحركة الاشتراكية في القرن التاسع عشر ، كما كانت من النظريات الأساسية المعارضة للنظام الرأسمالي ونتائجه من الاستغلال الناتج عن فائض القيمة ( الجزء من العمل غير مدفوع الأجر ) واستغلال شعوب المستعمرات. كما نسمع عن نظريات جديدة في علم النفس لفرويد وعلم الاجتماع لمورغان وعلم الاحياء لدارون عن تطور الانواع بالانتخاب الطبيعي التي نشرها عام 1858 م في مؤلفه (أصل الأنواع) . كما نسمع عن تطورات جديدة في الفلسفة والاقتصاد وعلوم الكيمياء ونظريات جديدة في علم الرياضيات والفيزياء والتى تم تتويجها باكتشاف (الالكترون) في اواخر القرن التاسع عشر وكسر الذرة والتي دشنت ثورة جديدة في علم الفيزياء . هذا اضافة لظهور نظريات جديدة دعت الى التجديد في الادب ( شعر ، قصة ، مسرح ، موسيقى ) والفن . وحاصل القول ، كان القرن التاسع عشر سريع الايقاعات ، وشهد ثورات فكرية واجتماعية وثورات تحرر وطني تركت بصماتها على القرن العشرين، ويصف الروائى شارلس ديكنز في رواية (قصة مدينتين) ذلك القرن، وذلك الزمن والعصر: ( بأنه احسن الاوقات واسوأ الاوقات وزمان الحكمة والغباء وعصر الايمان والشك وموسم الضوء والظلام وربيع الأمل وشتاءاليأس ) . ويمكن للقارئ أن يقارن فكرة الثورة المهدية بالثورات الفكرية التى كانت تشهدها أوربا في ذلك الوقت في المجالات المشار اليها لاحقا .. فالثورات الفكرية والفلسفية في اوربا كانت نتاج لتطور القوى المنتجة بعد الانقلاب الصناعي ، وثورة المهدى في السودان كانت تعبيرا عن واقع السودان الاقتصادي وتخلف قواه المنتجة ، وبالتالي جاء فكر الثورة المهدية تعبيرا عن ذلك الواقع ، وبشكل فكرة المهدى المنتظر التى كانت لها جذورها في الفكر الصوفي .. ونحن عندما نربط ثورة المهدى بالثورات المعاصرة لها في العالم لانفتعل ذلك الربط ، فقد كان الاستعماريون يعتبرون الثورة المهدية حلقة جديدة في سلسلة الثورات الشعبية التى شهدها العالم ضد الاستعمار البريطاني أو ضد النظام الرأسمالي ( في بريطانيا أو بقية البلدان الاوربية ) ( ثورة العمال ) . فمثلا بعد ابادة حملة هكس باشا وانتصار المهدى الحاسم في غرب السودان القى اللورد دربي بيانا في مجلس اللوردات البريطاني ملخصه أن أمثال هذه الكارثه التى حدثت لحملة هكس لم تكن في الحسبان ، واعترف بأنهم لم تكن لهم وسائل يقدرون بها مدى العقيدة والتعصب لدى هؤلاء العرب .. يقول ( لم يكن هناك شبيه لهذه الحالة من التعصب والحماس منذ الحركة الوهابية في الجزيرة العربية ولا أقول منذ عهد النبي ومن خلفوه مباشرة .. هل هناك من جديد في أن يباغت العالم بامثال هذه الثورات الشعبية ؟ من كان يترقب الثورة الاوربية في سنة 1848 م ؟ من تنبأ بالتمرد الهندى ؟ من كان ينتظر في سنة 1871 م غير خراب باريس بواسطة سكانها ؟ ( انظر خطاب اللورد دربي في مكى شبيكه : السودان والثورة المهدية – الجزء الثالث – دار جامعة الخرطوم 1984 ، ص 6 ) . اذن اللورد دربي يضع الثورة المهدية كحلقة في سلسلة الثورات التى عرفتها اوربا وشعوب المستعمرات في عام 1848 م ، وفي عام 1871 م وفي عام 1857 م .. ومن هذا المنظور نرى أن الثورة المهدية لم تكن حدثا معزولا أو نشازا ، وانما كان لها موقعها في خريطة ثورات القرن التاسع عشر ( للمزيد من التفاصيل حول اثر الثورة المهدية على بلدان الشرق والعالم الاسلامي انظر : جمال الدين الافغانى والشيخ محمد عبده : العروة الوثقى – دار الكتاب العربي – بيروت فبراير 1970 ) .

Quote: عزيزي الفاضل عبد الله شم الظاهر عداءك للمهدية عداء مستفحل وعداء شديد.. لكن اذا انت جبت لينا دليل مادي واضح على صحة كلامك بان الكذب والقتل والسحل والاغتصاب كان سمة ذلك العهد فانا ساكون اول من تكتب عن سلبيات ذلك العهد..وحتى ذلك الوقت فسنظل نفتخر بتاريخنا..تاريخ السودان... ودمت بالف خير وصحة وعافية

Quote: واضح جدا يا ابو روضة ان الكذب على الله والرسول كان في زمن خليفة الضلال دا عادي وحلال كمان وواضح جداً ان القتل والاغتصاب كانت اشياء عادية وكذلك قتل زعماء القبائل وواضح جداً ان ابوروضة يكتب حديثه هذا وهو غير مقتنع به لشئ في نفسه او محاول مصالحه مع اخرين يا ابوروضة كلامك دا بيعارض المنطق زاتو خلي طرحك السياسي

Quote: الخلاصة هى ان مايحدث هو تكرار لما حدث وان العقول التى تفتقت عن الخطط المشبوهة ضد السودان هى من يقف وراء بعض ما يكتب وينشر ومايحدث فى هذا المنبر هو جزء من كل وسمته الاساسية اثارة الغبائن والمرارات بدون موضوعية بل من باب الاثارة فقط تاركين الواقع الذى يحتاج الى بكاء مريرا قبل التشمير عن سواعد الجد . وهنا اجدنى ادعو اخوانى واخواتى فى هذا المنبر الى الحيطة والحذر عند الرد وذلك بعدم الانجرار الى ردود الافعال العاطفية لان هذا هو المطلوب بل الاستجابة الواعية والرد الموضوعى القاصد الى الاصلاح وبيان الصواب هو ما نريده ونحتاج اليه . فوتوا الفرصه على كل صاحب غرض ولنعمل على جمع الكلمة فى وطن يجمعنا من اجل مستقبل الاجيال القادمة حتى لانورثهم فشلنا وفشل من كانوا قبلنا ودمتم جميعا بخير

Quote: Suliman Raffai · Los Angeles, California فرح الطاهر ابو روضة ....الخليفة عبدالله ود تورشين (الله يرحمه) أسوأ شخص مر على السودانيين والسودان. أ ثار فترة حكمه البائس مازالت ماثلة للعيان... الخليفة ود تورشين أكثر سوداني ترك آثار سيئة في تاريخ السودان..... وختم حياته بهروب كبيييييييييييييييييييييييير . ثم "المهدية" ذاتها شنو؟ صحيح طردوا الاجانب من السودان لكن تصرفات هذا الرجل وجهاديته كانو أسوأ خلف لأسوأ سلف....وأمثالك يا...روضة...ينكأون جراح السودانيين بمثل هذه التفاهات

Quote: وللعلم معركة الخرطوم نفسها لم تكن ذات اهمية السلطة التركية بعد بسط الثوار نفوذهم على غرب السودان فكروا في مغادرة السودان نهائياً وبالفعل ارسلت قوة عسكرية لتنفيذ الانسحاب ثانياً انت افترضت بان محمد خير لو الت اليه خلافة المهدي يعني انت بتتلكم عن الوقوع من الناقة والله انت هنا بتخيل لي واقع ليك من كرسي عنصري كريه المهدي نفسه هو من قال بخلافة الخليفة

Quote: يا ابو روضة إنت أثبت إنك برا الشبكة خالص أنا قايلك واقع من ناقة الخليفة عبد الله ود تورشين كان ممن يعتقد جازماً بان المهدي لن يموت رغماً عن ان هناك اقوال تقول بتسميم المهدي علي يدهـ وهذا القول ينفيهو القول الراجح الذي يقول باندهاش الخليفة وفقدانه للمنطق عندما تسربت خبرية موت المهدي وغنعقاد مجلس الاشراف ومن أطلق عليهم ابناء النيل أو اصحاب الراية الخضراء للتشاور في كيفية إخراج الامر وترتيب الخلافة ... فذهب مغاضباً من عزلة من تلك المشاورات وخشيته ان لا يستقر الامر علي خلافته وقد كان هو الاكثر إمرة ومشورةً من المهدي نفسه فخشي الغدر به وخروج الامر من يدهـ فشكي للسيد اسماعيل الولي جد اسماعيل الازهري فهداه الاي ان يتنكب قولة ابوبكر الصديق واعلان الامر عبره هو فراقت له الفكرة وجمع الناس في ميدان العرضة واعلن وفات المهدي وطلب بيعته فحدثت جلبة فاق عليها المتشاورون من الاشراف وامراء الراية الخضراء ووجدوا إن الامر قد سبقهم به الخليفة وبداء باخذ البيعة فاستقر رأيهم علي عدم شق الصف والمبايعة من حدوث فتنه لا يعلم مداها الا الله ثانياً اعلم انو الخرطوم دي من زمان هي مركز ادارة القرار وغردون عندما جاء اولاً خاطب المهدي علي ان يجعل له ولاية الفور والابيض وبحر الغزال والتعاون معه لإدارة السودان كيف ما مهم ... ثالثاً حقو تعلم علم اليقين عطر العنصريه الذي تسكبة علي كل من تختلف معه لا يخيفني ابداً رابعاً انت بسلوكك المتحزلق دا واحد من اليات تقسيم السودان وشحن البغضاء بين ابناء الوطن الواحد ... خامساً فتك عافيا ... : : : : : : :

Quote: ا اخوانى كثر الكلام عن الثورة المهدية وكتب عنها الكثير الكثير , فى شكل كتب ومقالات وحكاوى , وما أكثر الحكاوى التى ظلت تتناقل من جيل الى جيل منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم , كل ذلك لو أمعنت النظر فية كقارىء أومتابع يريد أن يصل الى الحقيقة ولا شىء غير الحقية , لن يخرج بشىء , ومن هنا أدعوكم يااخوانى دعوة خالصة لله , وأخص بذلك الذين يبحثون عن الحقيقة ولا شىء آخر , أقول لهولاء عليكم بمذكرات الرجل القامة الفريد فى نوعة الاستاذ بابكر بدرى ( تاريخ حياتى ) هذا الكتاب العظيم يا اخوانى أقدمه لكم فى عبارتين : (1) لو يوجد فى أرض السودان كلها رجل واحد آمن ايمانا قاطعا بالثورة المهدية وأكد ذلك عمليا بالمشاركة فيها , هو هذا الرجل القامة (2) لو اطلعت على جميع مذكرات قادة ومفكرى العالم لن تجد اصدق من هذا الرجل الذى يحكى عن هفواته كبشر الشىء لم نعهده عند غيره , عليكم باغتناء هذا الكتاب العظيم , فلن تحتاجوا من بعده لمزيد أبدا .

Quote: انت بتكتب وعينك على رزقك عشان كده حن نديك مساحات تقول واقع من ناقة برا الشبكة فقط تذكؤ ما كل مرة حتجد ابو روضة صافي الذهن احسن شي انك تحفظ كرامتك تحفظك

يا ابو روضة لو الافكار عندي مربوطة بالارزاق كان وجدتني اول زول شايل كي بوردي واشتم عمال علي بطال
أنا محمد حمزة الحسين آخر مرتب صرفتو من الحكومة دي كان في أكتوبر 2002م عارف أكتوبر 2002 كان في شنووو واي أحداث قطعت رزقنا من مال الحكومة
دي أنا البكتب دا مرفوت صالح عام بقرار ممهور بتوقيع عمر البشير شخصياً وهذا في حد زاته شرف ورزق وانقطع لكن ربنا سخر ما هو افضل وابرك
فريح نفسك شوية من الدمغه الشايله وتلزق فيها يمين وشمال دي وحدي معاك الميز انت قايل كرامتي مستنياك بطل هرطقة وتهديد دا اسفير ودا رأي بقولو ليك ما عاجبك استكو
الغريب شنو عليك ما تراك بتصفق لي بطش المهدية وجهادية ود تورشين وتخلق في التبريرات ومستنكرا علي المؤتمر الوطني ... خليك متسق ياخي وبطل اللعب علي الدقون البي تعمل فيهو دا يا ابو روضه

Quote: ثاني شي انت ما جاوبت لي من وين جبت فكرة محمد خير يكون خليفة المهدي دي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جيب لي أنا وييين ؟؟؟ ومتييين قلتا محمد خير المفروض يكون خليفة المهدي ؟؟!!!!

Quote: ثالثا البوست ياخ لو انت او الرفعت ليه المشاركة عبر نافذة الفيس بوك بتحدث عن الخليفة عبدالله التعائيشي كرجل ثورة والاب الروحي والمهندس الاول لهبة قادت شعب امة الي دولة وطنية رابعاً الخرطوم مركز قرار ما مركز قرار دي ما تحدثنا عنها اصلاً لانه قبل الخرطوم التي اتخذها المستعمر عاصمة له كانت هناك عاصمة وكانت دار فور مملكة مكتملة الاركان كما ملوك تقلي وغيرهم رابعاً يقين الخليفة بفكرة المهدية ومهدية المهدي ينفي عنه بكل تاكيد حكاوي الحبوبات الاتحفتنا بيها دي عن اغتيال تم في حق المهدي ويضد فكرة بان كل الحروب التي تمت تاتي في اطار ايمان الخليفة بفكرة المهدية ووعيه الذي يضعه في مكانة الخليفة الصديق رضوان الله عليه والخارجين عنه بمثابة مرتدين وهذا الخط لم يتبناه الخليفة وحده المهدي في ايامه القليلة بعد تحرير الخرطوم قام بالكثير من الاجراءات المشابهة

يا ابوروضه حكايات شنو وحبوبات مين الاتحفتك بيها عن اغتيال المهدي إنت يا زول بتقرأ بي كراعك والله راميك قعود

Quote: خامساً الخلافة التركيية التي كانت في وعي الكثير من الشعوب ويقينهم بان حكام الامبراطية التركية هم خلفاء المسلمين التي يجب طاعتهم وانتاج فكرة المخلص من الخلافة الفاسدة فكرة ذكية تدل على عمق تفكير الرجل ودهائه السياسي وقراته الجيدة لما يحفز الشعوب ويدغدغ وجدانها لتطلاعات الخلاص واعتقد الخليفة نجح في ذلك

دهائه السياسي ما قلنا حاجه بدليل كل المنقول شفاهةً والمكتوب بقول إن الخلافة آلت إلية بالمكر والدهاء ولعلمك هو من اوحي للمهدي بإختبار ولاء الملك ادم ام دبالو عندما جاء مهنئاً بسقوط الابيض
فعندما رأي المهدي طيلة زيارة الملك أدم له كان يحمل طعامة ويسعي للملك حافياً عرفاناً منه بدورة في تأمين الثورة ومدها بالرجال فدفع بفكرة ان يدعو الملك أدم للذهاب مع الدراويش لإسقاط الخرطوم
فاعتذر الملك لانه جاء مهنئاً وليس مستعداً لمثل تلك المشوار وأشار إن جنودة معكم حتي النصر فأوحي للمهدي إن الملك فترة عزيمته وولاءهـ والا كيف يرفض لمهدي الله طلب فقتله في ابشع محاكمه ديكتاتوريه غادرة
وفي نفس المكان التم إستقباله فيهو ونفس الحشد الاستقبلوهو بيهو وعين ولدة بدلاً عنه
بالمناسبة كانت زي محاكم التفتيش الانقاذ بت العشرة ملكات مقارنةً بذلك العهد شغل مخك شوية وخلي الفهم بي نختك دا قلنا مقارنةً دا ما إقرار للإنقاذ للبي تعمل فيهو في خلق الله

Quote: سادساً وده المهم نقد فترة حكم الخليفة عبدالله لا يتم الا عبر استحضار المنهج الذي اختاره المهدي وليس الخليفة ولا يختلف كثيراً عن منهج المؤتمر الوطني وريسك البشير يا ريت تنتقد لينا سلطة الانقاذ وترفض جرائم القتل والابادة الجماعية التي تمت في عهد الانقاذ وفي زمن الديمقراطية ومفاهيم دولة المجتمع المدني وحقوق الانسان واضعاً في اعتبارك بان المهدي وخليفته قاموا بتحرير ارض من قبضة مستبد وبان المهدي وخليفته كانت تهددهم دولة احتلال واستكبار عالمي وبان مفاهيم الدولة الوطنية ومقوماتها لم تترسخ في وعي قادة القبائل والكثيرين ممن عملوا على تقويض المهدية وبان برنامج الثورة المهدية بعد التحرير لم يوفق في ان يكون جامع لكل السودانيين وكل ذلك مقبول في اطار النقد البناء

طيب يا روح الروضة إنت مستنكر علي الانقاذ البي تعمل فيهو لييييه ما برضو ما ترسخت ...وإستحضار المنهج .... والجبهة الثوريه عايز تقوض النظام وهلمجراااا

Quote: سابعاً حكاية الخرطوم مركز قرار وما مركز قرار بالرغم من انها ما موضوعنا وجات ضفاري هنا لربما تكون في وجدان من كانت لهم مصالح مع التركية والثابت بان جل الشعب السوداني يعلم بان العاصمة الوطنية هي ام درمان فضلاً عن ان ود مدني كانت عاصمة وسنار كانت مركز قرار عظيم والفاشر كما مملكة تقلي

بالله يعني أمدرمان كنت عاصمة وكمان وطنية قبل ينزل بها المهدي وجيوشه طيب ما قلت لسع المفاهيم الوطنية ما ترسخت دي محن شنووو يا جماعه
يااارااااجل إنت التاريخ دا بتقلاهو وييين يا ابوروضه إنت

Quote: تسجيل خروج انت بتقرا التاريخ ده من وين ياخ غردون اراد ان يرشي المهدي بعد حملة هكس باشا على طريقة مكره اخاك لابطل ولان الامبراطورية العظمى كانت تلاحقها الازمات وثورات تحرر الشعوب فاراد مهادنه المهدي وثواره الي حين ولكن انتبه المهدي لذلك ورد على غردون بوثيقة شهيرة الكلام ده فيه شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عشان تنقطروا لينا هنا لو قصدك بان غردون تجاوز الخليفة مافي اي تجاوز لان المهدي هو قائد الثورة المهدية وطبيعي ان تتم مخاطبته من قبل غردون وامبراطوريته ولكن السؤال هل تجاوز المهدي الخليفة عبدالله في رده على غردون بكل تاكيد

ياخي ماشاء الله تراك ماعندك عوجه ...
والله يا ابو روضة باقي لي احسن قراية الكرعين علي الاقل ظاااهرة
قال غردون اتجاوز قال
:
:
:
:
:
:
:
:
:
مع التحيات لله الزاكيات

Quote: في الذكرى 113 لاستشهاده : فرنسية تعيد رسم الوجه الحقيقي للخليفة عبد الله التعايشي لتقرير : عائشة سليمان بريمة في فجر مثل هذا اليوم من عام 1899م خاض المحارب القديم الخليفة عبد الله التعايشي معركته الأخيرة مقاتلا بالسيف والرمح في أم دبيكرات وكانت نيران المدافع والبنادق تحصد صفوف الأنصار، وبعد ساعة ونصف من القتال أدرك الخليفة أن المعركة خاسرة فترجل عن حصانه وأمر أمراءه بأن يفعلوا الأمر نفسه، ثم افترش فروته وجلس متجها نحو الكعبة وبعد هنيهة دوت الطلقات واخترقت صدر المجاهد المهدوي معلنة نهاية حقبة سودانية يطيب لكل قائد أيا كان توجهه أن يستشهد بها. غير ان سيرة الخليفة عبد الله ، مثلما حدث لشخصيات تاريخية أخرى، تعرضت ولا زالت للتحريف. و لعل من الانصاف لأحد رموز السودان الوطنية نشر شهادة موضوعية عنه في الذكرى 113 لاستشهاده توصلت لها باحثة دؤوبة همها الوصول للحق مهما كانت كلفته وهي الفرنسية الدكتورة فيفيان أمينة ياجي التي كانت رحلة اعتناقها للإسلام دليل آخر على حرصها على الوصول للمعلومة في مظانها الموثوقة. عرضت الدكتورة ياجي هذه الصورة في كتاب صدر عام 2011 قبيل وفاتها بقليل وكان في الأصل بحث لرسالة الدكتوراه في التاريخ تألفت من 700 صفحة حصلت عليها المؤلفة عام 1990 من كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية بجامعة مونبلييه الثالثة بفرنسا، وقام بترجمة الكتاب إلى العربية الدكتور مكي بشير مصطفى البدري وهو أحد طلابها العديدين بالجامعات السودانية والذي جاءت ترجمته سلسة. والكتاب أحد أعمال المؤلفة الفكرية العديدة التي ظلت تتحف بها الساحة الأكاديمية والفكرية والثقافية في البلد الذي أخلصت له المحبة والتقدير واندمجت في مجتمعه منذ أن وطئت قدماها أرضه في عام 1955م زوجة للدبلوماسي السوداني الدكتور محمد أحمد ياجي إلى أن التحقت بالرفيق الأعلى. تقول المؤلفة انها أثناء تنقيبها في الكتابات عن تاريخ السودان لفت نظرها الكثير من المعلومات التي لا يمكن تصديقها عن الخليفة عبدالله، خليفة الإمام محمد أحمد المهدي مفجر الثورة المهدية ضد الحكم التركي المصري بالسودان في عام 1881م، فتساءلت كيف تكون هذه صورة رجل قاوم الغزاة لآخر لحظة؟ فالصورة التي ما زال يحملها الكثيرون، سودانيون وأجانب، عن الخليفة عبد الله ھي صورة حاكم متسلط ومتعطش للدماء،ظالم، شهواني، محب للسلطة، كثير الشك والغيرة على حكمه. فقد كان غرض الانجليز من نشر هذه الصورة الدعاية السياسية وإثارة الرأي العام البريطاني لجعله يتقبل فكرة إعادة فتح السودان تحت مزاعم الثأر لمقتل غردون، وتحرير هذا الجزء من العالم من وحشية الخليفة عبد الله وطغيانه. أما السودانيون فكانوا يلقون عليه باللائمة لإبعاده آل المهدي من الحكم، وسجنهم ونفيهم أو قتلهم، والكثيرون منهم يسقطون من حسابهم سنوات حكم الخليفة عبد الله. وتقول المؤلفة إن هذا يذكرها بمشهد في مسرحية ” النسر الصغير” الفرنسية حيث مر المعلمان، اللذان كانا يعلمان إبن نابليون مادة التاريخ، على فترة الإمبراطورية سريعاً فسألهما متعجبا ” يا لها من فترة غريبة، ألم يحدث أي شيء خلالها؟”. وبعد اطلاعها على الوثائق الرسمية والمخطوطات النادرة والخطابات المتبادلة بين المهدي وخليفته ومكاتبات أمراء المهدية تأكدت أن مؤلفات كثير من المؤرخين الأجانب كانت تفتقر للموضوعية وسار بعض المؤرخين السودانيين على طريقهم. ومن هنا قررت أن تدرس هذه الشخصية المهمة في تاريخ السودان دون تحيز ، وأن تلقي الضوء على الجوانب المجهولة منها، وتبين الحقائق فيما يتعلق به من تهم زائفة، أو تبين الظروف الموضوعية المحيطة ببعض قراراته التي أسئ تفسيرها. وبذلت في سبيل ذلك جهدا مضنيا حيث اطلعت على العديد من المؤلفات والوثائق الأصلية في مختلف أنحاء العالم ، وقابلت الكثير من الشخصيات ممن لهم صلة بتلك الفترة ، واستمعت إلى ما لديهم من تجارب شخصية وروايات شفهية سمعوها من أسلافهم ، وزارت المواقع المهمة التي شهدت ذلك التاريخ مثل موقعي معركتي كرري وأم دبيكرات. ثم صاغت ما توصلت إليه في كتاب تناولت فيه جميع الجوانب المتعلقة بحياة الخليفة عبد الله قبل وبعد ظهور الثورة المهدية، وفترة توليه رئاسة الدولة المهدية عقب وفاة المهدي عام 1885م لمدة 13 عاما رغم الصعوبات حتى سقوطها عام 1898م على يد الجيوش الغازية بقيادة البريطاني هيربرت كتشنر، ثم استمراره في النضال لمدة سنة أخرى حتى قتل وهو يحمل سلاحه على أرض المعركة بأم دبيكرات قرب كوستي بالنيل الأبيض ، مع استصحاب الظروف المحلية والإقليمية والدولية المحيطة بتلك الفترة. وخلصت الكاتبة إلى تفنيد الاتهامات التي وجهت للخليفة عبد الله كما يلي: كان قاسيا وبلا رحمة إزاء معارضيه: مقارنة بالطغاة أو زعماء الدول الآخرين في عصره لم يكن الخليفة عبد الله أكثرھم قسوة، لقد اضطر للقسوة على الذين عارضوه، فقد كان مؤمنا مخلصا بالمهدية وكانت أقوال المهدي قانونا لديه. وقد قال عنه المهدي عند فتح الأبيض “جميع ما يفعله بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم أو بإذن منا لا بمجرد اجتهاد منه و ليس عن هوى ” وقد كان يشعر انه موجه شانه في ذلك شأن جميع من يعتقدون انهم مسخرون لتنفيذ مشيئة الله وكان يتصرف وفقا لما يعتقد انه إلهام رباني. ولم يكن يقتل رغبة في القتل وإنما حماية لنفسه وسلطته. وتقول الكاتبة يجب ألا يلام على قسوته تجاه إحدى القبائل السودانية فقد استحقت العقاب لإدانتها بجريمتين كبريين بمقتضى القانونين العسكري والمدني. فقد فر معظمهم من جيش ود النجومي، فأصبحوا بذلك مدانين بتهمة الفرار أمام العدو وكذلك الفرار من الجهاد. ولدى عودتهم إلى ديارھم، استأنفوا أعمال السلب والنهب واستحقوا لذلك عقوبتي الاعدام والقطع من خلاف. فعقابهم لم يكن رغبة في الانتقام وإنما كان الخليفة يطبق القانون. كما ان إحسانه لأسراه من الأوروبيين وعدم قتل أيا منهم يعتبر دليل على رحمته. كان بغيضا لشعبه: تقول الدكتورة فيفيان انه لو كان مبغوضا من شعبه لانتهزوا الفرصة للتخلص منه عندما دارت عليه الدوائر بهزيمة كرري، بيد ان الذي حدث قد أدهش تشيرشيل الذي قال ان الخليفة عندما وصل إلى الجمع الرئيسي من جيشه المهزوم بعد معركة كرري وجد الذين تبقوا من جيشه مصابين بخيبة أمل و لم يكن بإمكان من معه أن يحموه، ولم يكن مسلحا، وكان لدى جنوده أسباب وجيهة تبرر ذبح ذلك الرجل الذي تسبب في كل ما عانوه من عذاب، ومع ذلك لم يعتد عليه أحد بل وجد السلامة والترحيب بين جنوده والتف حوله الأمراء الذين نجوا من المعركة. ومرة أخرى عندما علم ان الغزاة في طريقهم إليه في أم دبيكرات أحل الذين تجمعوا معه عن بيعتهم له وعددهم 5 آلاف معلنا لهم انه قرر مقابلة العدو والاستشهاد فرفضوا اغتنام الفرصة وقاتلوا معه حتى النهاية. وبعد وفاته في عام 1899 م أصبح قبره مزارا للناس مما أقلق الإنجليز قلقا بالغا حتى أن مفتش كوستي طلب من حاكم محافظة النيل الأبيض ھدم قبر الخليفة. وحتى اليوم لا يزال قبرالخليفة في أم دبيكرات مزارا يحمل اليه المرضى. الظلم وحب الاستيلاء على ممتلكات الغير: ھناك حادثتان تؤكدان حرصه على العدل وتكذبان ما يتهم به الخليفة من الظلم. روى إحداھما الشيخ مجذوب مدثر إبراھيم الحجاز والثانية رواها يوسف ميخائيل. يقول الشيخ مجذوب ان خادمة ھربت من سيدها ودخلت بيت الخليفة واحتمت وسط نسائه، فقدم سيد الخادمة شكوى ضد الخليفة عبد الله إلى الشيخ سليمان الحجاز الذي كان حينئذ قاضي الإسلام. فاستدعى الشيخ سليمان الخليفة إلى محكمته وأوقفه هو وخصمه وقال له انه قد أخطأ في حق ذلك الرجل، وأكد الخليفة وجود الخادمة في داره بعد ان استفسر عنها، فأعلن الشيخ سليمان حكمه وهو ردها إلى سيدها، ووافق الخليفة على الحكم. وبعد أن أصدر الشيخ سليمان حكمه غادر مقعده وقال للخليفة “هذا هو القانون وقد انتهت المحكمة.الآن اجلس أنت، فأنت الخليفة، ونحن رعيتك” وأثنى الخليفة على صنيعه وطلب من القضاة أن يكونوا مثل الشيخ سليمان. وكان لدى زعيم العبدلاب، ناصر ود جمعة، سيفا شهيرا بصرامته وحدته. وسمع الخليفة به وأثار بعض الحساد حفيظته على ناصر. فاستدعاه وطلب منه سيفه. فأعطاه ناصر إياه. فتفحصه الخليفة ثم قال هذا سيف يبدو مثل أي سيف آخر وقد قال لي الناس انه صارم وفريد. فرد عليه ناصر بان السيف كان يخص أسلافه وورثه من أبيه وقتل به أكثر من أربعين شخصا في حرب أبي روف، وهو يقطع بحدته البندقية وحاملها إلى نصفين، ويشهد بذلك عدد كبير من الأنصار والأمراء. فأعاد اليه الخليفة سيفه وقال له: خذ سيفك يا ناصر لأنك رجل أمين ومستقيم. فإن كان الخليفة ظالما كيف يجرؤ رجل على تقديم شكوى ضده وكيف تؤاتي قاضيا الشجاعة على أن يصدر حكما بحقه ويدينه آمرا إياه بإعادة موضوع الدعوى؟ وكذلك الأمر فيما يخص قصة سيف ناصر جمعة الذي أرجعه الخليفة إلى صاحبه رغم رغبته في الاحتفاظ به. أما حالة الزاكي طمل، فكان الخليفة قد اعتقله ولكنه اكتفى بسجنه حتى يدرس الاتهامات الموجهة ضده. غير ان أوامره تم تجاوزها. وعندما علم الخليفة بموت الزاكي، أمر في الحال أن يحل قاضي الإسلام، أحمد علي، مكانه في السجن وأن يعامل بنفس الطريقة التي عامل بها الزاكي طمل. وفي كثير من الأحيان كان العمال وغيرھم من الموظفين المكلفين يسيئون تنفيذ الأوامر التي يعطيها الخليفة لهم، وكان الخليفة يصل دائما إلى اكتشاف الحقيقة ويطبق عليهم العقاب في الحال. أما اتهامه بانه كان غيورا على سلطته ومكن أهله فترجعه الكاتبة لاضطراره إلى تقريب أهله الذين هم أهل ثقته بطبيعة الحال، والاعتماد عليهم في إدارة شؤون الدولة في بلد تتربص أعداؤه به من كل جانب، ولم يكن بإمكانه أن يثق في الآخرين الذين كان همهم السلطة ويريدون ، بدرجات متفاوتة، أن تنتقل الخلافة إلى أحد أقارب المهدي وهنا أيضا ينسى الناس بسهولة كبيرة انه خلال حياة المهدي، كانت جميع الوظائف الهامة يحتلها أقارب المهدي ومختلف زعماء قبائل الشمال والجزيرة، ولا يستثنى من ذلك سوى الخليفة عبد الله الذي أصبح، بعد وفاة شقيق المهدي،القائد العام لجميع جيوش المهدي، وأخيه يعقوب وحمدان أبي عنجة وعثمان دقنة. ولم يكن بوسع الخليفة أن يعوّل إلا على أهله وعلى من راعوا آخر رغبات المهدي واعتقدوا بصدق أن الخليفة عبد الله هو خليفته حقا من سائر القبائل. وهذا هو ما ينساه كل أولئك الذين كانوا يرون أن السلطة بعد وفاة المهدي كان ينبغي أن تؤول إما إلى الخليفة شريف أو إلى أحد الأشراف وينسون ببساطة أن المهدي قبل موته قد تخلى علنا عن الأشراف وتبرأ منهم تماما. كما يتجاهلون المكانة التي كان يحتلها الخليفة عبد الله في حياة المهدي. وقد كان الخليفة أول من آمن بالمهدي، ومنذ سقوط الأبيض شدد المهدي على دور الخليفة من بعده، واستخدم عندما عينه الكلمات التي قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة الذي جاؤوا يبايعونه في العقبة: “أنا منكم وأنتم مني” وقال المهدي متحدثا عن الخليفة عبد الله: “هو مني وأنا منه” وأضاف “من عصاه فقد عصاني” ، كما كان يؤم الناس في الصلاة أثناء مرض المهدي مثلما كان يفعل سيدنا ابو بكر الصديق عند مرض النبي صلى الله عليه وسلم. أما محاولة تصوير الأمر بانه صراع بين أبناء غرب السودان وسكان المناطق النيلية وأدى في النهاية لسقوط الدولة المهدية فتعتبره الدكتورة ياجي تبسيط مخل وتورد أدلة بان الصراع قد يحدث ايضا بين أميرين من قبيلة واحدة أو تحت راية واحدة مما يشير إلى انه تنافس وطموح شخصي لاحتكار القيادة مثلما حدث في بداية حملة مصر حيث تعرض الأمير عبد الرحمن النجومي لشتى انواع المضايقات من عامل بربر ودنقلا محمد الخير عبد الله خوجلي بالرغم من ان كليهما ينتميان لقبيلة واحدة وينضويات تحت راية واحدة هي راية الخليفة شريف فاضطر الخليفة عبد الله للتدخل لفض الخلاف ففصل العمالتين وجعل على بربر محمد الخير وعلى دنقلا ود النجومي. وحدث الأمر نفسه بين أميرين من الراية الزرقاء هما يونس الدكيم وأحمد علي من جانب، ومساعد قيدوم من جانب آخر وثلاثتهم من قبائل الغرب حيث ينتمي الأولان للتعايشة والثاني للهبانية فتدخل الخليفة وفصل أماكنهم. كما كان الخليفة يضطر في أحيان كثيرة لفض الاشتباك باستدعاء الأمير لأعاصمة أم درمان حتى يتمكن الآخر من أداء المهمة الموكلة إليه مثلما حدث مع يونس الدكيم ومحمد عثمان أبو قرجة حيث استدعى الأول ليتمكن حمدان أبو عنجة من الإعداد لحملة الحبشة واستدعى الثاني حتى يتمكن الأمير عثمان دقنة من شن هجوم على القوات الإنجليزية المصرية في سواكن . كما كان بعض العمال يعصون أوامر القادة مما اضطر محمد ود بشارة مثلا لتسليم دنقلا للإنجليز وتقول المؤلفة ان هذه أمثلة فقط من أحداث عديدة. ويتهم بالعيش في رفاهية: الذين اتهموا الخليفة بحب الملذات، كانوا قساوسة أو رجالا ذوي عقلية محافظة أو فكتورية يرون أن تعدد الزوجات هو قمة التحلل والفجور. غير ان زيجات الخليفة كانت بسبب سعي القبائل المحيطة به للتبرك به من خلال عقد زيجات معه باعتباره مصدرا للبركة بوصفه خليفة المهدي. وكان هذا وسيلة لضمان مكانته وتعضيد سلطته في أوساط شتى القبائل. وكان يقتدي في ذلك بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وفوق ذلك فإن تعدد الزوجات ظل قائما في الشرق وفي أفريقيا. وهذا الاتهام بحب الشهوات، قبل أن يوجه إلى المهدي، ثم إلى الخليفة من بعده، كان قد وجه إلى النبي وامتد ليشمل الإسلام كله وينسون أن الإسلام قد خفض العدد إلى أربع زوجات شرعيات كان عددهن من قبل بلا حدود. (حاشية: ذكر مهدي السيد حفيد الخليفة عبد الله في تقرير صحفي هذا العام ان كبار الموظفين الإنجليز الذي تعاقبوا على السكن في منزل الخليفة بأم درمان ، الذي صار متحفا الآن، أضافوا له الكثير من التحديثات منها الحمام الذي يعمل بالمياه الساخنة والباردة، وكذلك الطوابق و لكن المستعمرون لم يشيروا لهذا الأمر، فأصبحت كأنها شيدت في عهد الخليفة، ولعل هذا قصد منه ايضا الإشارة إلى عيشه في رفاهية). ويتهم بالجهل: ولكن أبناءه كانوا ينكرون هذه التهمة دوما، فهي لا أساس لها من الصحة. صحيح ان الخليفة عبد الله لم يكن عالما بالمعنى الذي يفهم اليوم ولكنه لم يكن أميا فقد جاء من بيت علم حيث كان أسلافه لعدة أجيال شيوخا معروفين بعلمهم وورعهم. وقد أسس جده ووالده حيثما حلا مدارس لتعليم القرآن ومساجد وكان الناس يطلبون منهما البقاء بين ظهرانيهم لتعليمهم. ويكون من البديهي أن طفلا ينشأ في أسرة من العلماء، لن يكون جاهلا خاصة مع وجود مدرسة قرآنية يتردد الطفل عليها ويكون والده حريصا على تعليم أولاده لحفظ مكانة الأسرة . ويصدق ذلك معلومة معروفة وهي ان المهدي كان قد كلف الخليفة بتعليم نسائه وبناته القرآن، وقد أكد ابنه عبد السلام أن والده كان يكتب بطريقة ورش السائدة حتى اليوم في شمال أفريقيا. والدليل الذي يذكر لتعزيز فكرة أن الخليفة كان أميا هو انه” لم تصلنا وثيقة بخط يده وانه كان يستخدم عددا كبيرا من الكتاب” وهذا دليل ضعيف للغاية حيث ان من الطبيعي ألا تكون جميع الوثائق قد وصلتنا كما ان استخدام رؤساء الدول للكتاب وإملاء الرسائل عليهم شئ مالوف حتى اليوم ولا يدل هذا على أميتهم. واتهم بالنفاق، ولكن على العكس تماما كان الخليفة عبد الله مؤمنا متحمسا ومخلصا، كان قلبه يمور باعتقاد عميق واقتناع بصحة المهدية. ولم يكن لديه أي شك في أن محمد أحمد كان هو المهدي المنتظر المكلف من الله بتطهير الأرض من الشر وإقامة العدل. وكان مقتنعا بالطابع الديني لخلافته وان الله تعالى اختاره على لسان نبيه ليكون خليفة للمهدي. وبهذه الصفة كان عليه أن يواصل إكمال ما بدأ المهدي من عمل وتحقيق حلم الفتوحات. وكان واثقا من أن كل الأرض شرقا وغربا ستتبع آثار المهدي وتؤمن بدعوته. ولتحقيق هذا الهدف، جعل من السودان معسكرا كبيرا تنطلق منه جيوش الجهاد المكلفة بتطهير العالم كله من الشر وإعادة الإسلام إلى نقائه الأول. وكان الإيمان هو الموجه الذي قاد كل أعماله وربما كان يكمن ھنا سبب فشله الرئيسي. فالإيمان سلاح ذو حدين، من الممكن أن يكون مصدر إلهام وقدرة على تحقيق المستحيل، ولكن من الممكن أن يكون حاجبا عن رؤية الواقع وصم الآذان عن سماع صوت العقل. وكان عبد الله واثقا في جميع أفعاله من انه يطيع إرادة الله تعالى. ولم يكن يهمه سوى انتصار الدين. وقد رد على عروض ملك الحبشة بالسلام بقوله: عليك أن تسلم أولا وتؤمن بالمهدية، ثم نتحدث بعد ذلك عن السلام. وكانت هذه سمة جميع أفعاله تجاه مخالفيه. ومما يدل ايضا على ان حفظ العقيدة كان كل همه أمره لجميع علماء الدين الذين لحقوا به في طريقه للغرب بعد معركة كرري لمشاركته في القتال أمرهم بالرجوع إلى مناطقهم ومواصلة التعليم فيها حتى لا ينطفئ نور الإسلام والمهدية . وكان الخليفة مقتنعا بأن الله يخاطبه عن طريق النبي والخضر والمهدي. ومن الصعب على الذين يعيشون في عصر من الشك والعقلانية أن يفهموا تلك العقلية. وبالنسبة لكل شخص مشبع بالنظريات العلمية أو شبه العلمية، يكون اعتقاد شخص ما بانه يتكلم نيابة عن الله ويتصرف وفقا لأوامره هو عمل شخص منافق يختفي تحت رداء الدين لبلوغ غايات فردية أو نيل ثأرات شخصية. وتختم الدكتورة فيفيان ياجي كتابها عن الخليفة عبد الله بذكر صفات عن الخليفة اعترف بها حتى مخالفيه. فالجميع متفقون على انه كان حاد الذكاء ذا عقل راجح وطاقة لا تنفد وشجاعة لا تقهر وكذلك صبر قوي عند الشدائد، أي كان يتسم بجميع صفات البطل العربي المسلم، ولكنه لم يتمكن من جعل السودان بلدا موحدا وقويا فالسودان كان بلدا شاسعا، تسكنه العديد من الأعراق المختلفة ومن الصعب السيطرة عليه سيطرة تامة وربما كان يمكن له أن يفعل ذلك لو أمهله الزمن. ومع ان الجذوة الروحية للمهدية التي كانت هي مصدر قوة المهدية قد انطفأت باستشهاد الخليفة في أم دبيكرات ولكن الفكرة ظلت حية، فقد ظل تأثير المهدية باقيا طوال سنوات الاستعمار الإنجليزي وألهم الحركات الوطنية، وقد بينت المهدية انه يمكن لجميع الأعراق التي تشكل السودان أن تتجمع خلف راية يحركها هدف سام واحد، ناسين كل ما يفرقهم أو يقسمهم فقد كانت جميع قبائل السودان، حضرا وبدوا، ممثلين بعدد قل او كثر في جيش الخليفة. كما أخذت فكرة الأمة تنبثق في عقول السودانيين تدريجيا، وناضل أحفاد من شيدوا الدولة المهدية لضمان استقلال بلادهم. واستمر الإجلال والتوقير اللذان أحاطا بالمهدي طوال فترة المهدية في الإشعاع في قلوب أبناء الأنصار حتى اليوم . كما ظلت حتى اليوم مثالا لأول حكومة سودانية مسلمة يطيب لكل قائد أيا كان توجهه أن يستشهد بها. ن إنطلقت الثورة من اراضيهم وكانوا وقودها. وتظل في هذا التاريخ فترة الخليفة عبدالله التعايشي وصراعاتها هي اكثر فصول تاريخنا التي تحتاج لمراجعة وإنصاف للكثيرين الذين تاثروا بها وبأحداثها في كل اطراف السودان المختلفة ووسطة وشماله. فالتاريخ الشفاهي المتناقل من الالسنة لدينا نحن ابناء الغرب الكبير يختلف كلياً عن التاريخ المكتوب والشفاهي في الوسط والشمال . فهذا التاريخ ركّز على نتائج الصراعات والمواجهات بين ابناء البحر وأبناء الغرب منذ رفض الخليفة شريف أداء البيعة للخليفة مخالفاً بذلك تعاليم المهدي وحتى الاحداث التي وقعت في المتمة وما جاورها والتي كانت امتداد للمواجهة بين ابناء الغرب وابناء البحر ، والتي لا يمكن النظر النظر إليها خارج سياق المفاهيم العنصرية التي ترفض تولي الخليفة القادم من الغرب لخلافة المهدي إبن الاشراف. لأنني كلما فكرت في اسباب هذه الحرب لا اجد غير هذا السبب الوحيد كمحرض على التمرد وليس السياسات الجائرة التي اتبعتها دولة الخليفة ولا الظروف الاقتصادية والتي عانت منها البلاد كلها. ولذلك هل بالامكان القول إن تاريخ هذه الفترة تمت كتابته إنطلاقاً من هذا الاحساس ذاته والذي اثّر بدوره على المؤرخين

Quote: نقد ذاتي و اعتذار للخليفة عبد الله التعايشي و الأمير يونس ود الدكيم 11-29-2013 07:33 PM كان مبتدأ و كان الخبر في الفروة كان حسن الختام لا أدري علي وجه التحديد من هو ذلك الشخص أو تلك الجهة التي اطلقت شائعة أنّ الخليفة عبد الله التعايشي قد كتب الي الملكة فيكتوريا خطابا يدعوها فيه الي الدخول في الاسلام و يبشرها الى انها اذا دخلت في الاسلام فسوف يزوجها للامير يونس ود الدكيم اذا قبل , و تضيف الشائعة ان الامير يونس قد ابتسم لدي وصول الخطاب الي هذه الفقرة التي تتحدث عن زواجه من الملكة فيكتوريا , لا أدري و لكن من المؤكد ان هذه الشائعة رائجة وسط السودانيين المتعلمين منهم و غير المتعلمين و منذ فترة طويلة جدا حيث تناقلتها الاجيال جيلا عن جيل . و قد كنت شخصيا من ضحايا هذه الشائعة و المصدقين لها الي ان تحداني الصديق العزيز محمد عبد الخالق رد الله غربته قائلا بان ذلك لم يحدث اطلاقا و ان الخطاب الذي ارسله التعايشي لم تكن فيه أي اشارة لا تلميحا و لا تصريحا لمسألة تزويج الملكة فيكتوريا من الامير يونس او خلافه من امراء المهدية . و بالفعل فلدي اطّلاعي علي الخطاب المذكور ضمن كتاب جغرافية و تاريخ السودان لنعوم شقير لم اجد اشارة الي ذلك . و أول ما نلاحظه قبل التعرض لمحتوي هذا الخطاب ان الخليفة لم يكتب فقط للملكة فيكتوريا و انما كتب كذلك الي السلطان عبد الحميد و الخديوي توفيق باشا و في هذه الخطابات يدعوهم الي اعتناق المهدية قبل ان تطأ جيوشه بلادهم و قد حمل تلك الخطابات اربع رسل وصلوا الي حلفا بتاريخ 12 ابريل 1887م فاُرسلوا الي الجناب العالي في مصر حيث قرئت الخطابات واُرسل خطاب الملكة فيكتوريا اليها , و رغم ان خطابات الخليفة قد اتّسمت بالادب و التهذيب فان الرد علي تلك الخطابات كان شفاهيا مع الرسل الاربعة و كان يتّسم بالاستفزاز و الاستخفاف و التحقير و الازدراء و هذا نصه : (( ان اولئك الملوك الذين تجرأ سيدكم علي الكتابة اليهم لأرفع جدا من ان يتنازلوا الي مجاوبته )) . و نعود الي الحديث عن خطابه الي الملكة فيكتوريا تحديدا فهو بعد البسملة يخاطبها قائلا : (( و بعد فمن العبد المعتصم بمولاه القاهر خليفة المهدي عليه السلام الي عزيزة قومها فيكتوريا ملكة بريطانيا سلام علي من اتّبع الهدي )) و بعد ذلك يدعوها الي الدخول في الاسلام و اتّباع المهدية و يبشرها قائلا : (( و ابشرك بالخير و النجاة من عذاب السعير وتكونين آمنة مطمئنة لك ما لنا و عليك ما علينا و تتصل بيننا المحبة في الله و يغفر لك جميع ما فرط منك في زمن الكفر )) و يحذرها من الكفر و من ان تغترّ بجيوشها ( لأن ما نحن بصدده هو الدين الحق الذي تكفّل الله الملك القادر بنصرته و تأييده و رفع مناره ) و يذكرها بمصير هكس و غردون و ستيوارت الذين يصفهم بانهم ( رجالك المعروفين لديك بالشجاعة و حسن التدبير و الثبات و قوة العزم ) و في نهاية الخطاب يكرر لها الدعوة للدخول في ملة الاسلام و اتبّاع المهدي عليه السلام و يهددها بانها ان تفعل ذلك فان حزب الله سيطأ دارها و يذيقها السوء بما صدت عن سبيل الله . و لكن ما مناسبة هذا الحديث و هذا التصويب و التوضيح ؟ ربما تطوعا و نافلة للتكفير عن المساهمة في الترويج للشائعة التي تحدثت عنها و ما ترتب عليها من اذي و اساءة لاثنين من رموزنا الوطنية مهما اختلفت الاراء حولهما و لكن هنالك سبيل مباشر و هو ما ورد بصحيفة الصحافة الغراء بتاريخ 6/12/2012 بصفحة الرأي بقلم الاستاذ حسن محمد صالح بعنوان : الصادق المهدي صورة من يونس ود الدكيم , حيث كتب تحت ذلك العنوان مقالا تضّمن الكثير من التريقة و السخرية من الخليفة عبد الله التعايشي و الأمير يونس ود الدكيم و روّج لتلك الشائعة . فنجد الاستاذ حسن محمد صالح يقول :( اراد الخليفة عبد الله التعايشي ان يخاطب الملكة فيكتوريا و يرسل لها رسالة مثل الرسالة التي بعث بها بني الله سليمان الي ملكة سبأ بلقيس مع الهدهد يأمرها فيها بان تسلم و اذا اسلمت يزوجها للامير يونس ود الدكيم اذا قبل الامير ) . و هكذا يساهم الاستاذ حسن محمد صالح في الترويج لتلك الشائعة و بالتالي تصبح الشائعة حقيقة يتشكل بها وعي الاجيال و هكذا نصور رموزنا و كأنهم كانوا يعانون من نهم جنسي . فما رأي الاستاذ حسن محمد صالح في ان يمارس مثل هذا النقد الذاتي و ندعو معا كل من ساهم في ترويج لتلك الشائعة ان يمارس هذا النقد الذاتي تصحيحا للوقائع و اعتذارا لود تورشين و الامير يونس و كل امراء المهدية الذين ما كانوا يملكون من حطام هذه الدنيا سوي جبة متروزة و حربة مركوزة , و للاستاذ حسن محمد صالح اكيد الاحترام و التقدير . عبد الله الحاج القطيني [email protected] عطبرة