كتر خيرك يا صديقي.. ولك العذر فقد تغاضبنا من قبل ، وان كنتُ في يقيني مقتنع بان الجمهوريين والجمهوريات لا يعرفون الغضب والمغاضبة ، اذ لهم ولهن صبر يحسدون عليه في النقاش والجدال وبسط المعرفة ، وكذا دوما طلاب الحقيقة وما ابعدها عنا نحن ناس اللحظة واليوم..نعم يا صديقي غاضبتك ذات يوم ، فهل تعفو عن ذلك؟..وانا اذكر ما عقب تلك المغاضبة..ولا تضطرني لأذكرك ، فلقد غضبت وقتها على نفسي لو يجدي الغضب..فلا الشمس لها ان تدرك القمر..نعمة بالله يا صاحب..! تابعت هذا الخيط يا مصطفى ، ومن غروري كنت اظنك واظن ان الجمهوريين والجمهوريات لم يفهموا عبارة الأستاذ العميق (المقتبسة) ، ولكنك حينما اضفت انت فيديوهات اخرى.. فلقد عرفت انك ، تريد ان تمارس التدرج في التعليم ، وانك اخترت الفيديوهات بناءا على الفيديو الأصل ، لتثبت نقطة اخرى.. فسيدنا موسى (عليه السلام) كتابات سودانية كثيرة ذهبت الى انه سوداني ..أي والله من ارض من امسودان التي ولدنا فيها ثم نكرناها اجحافا واجحادا ونحن نمارس التيه اللعنة..! كنت انت يا صديقي تذهب الى ان سيدنا موسى عاش في الأرض التي نسميها اليوم السودان ، الأرض التي تفاخر بنا بهاء العالم ولا نعرف معناها حتى اللحظة..!! ولكن ماذا عن الرسالة الأصلية ، الرسالة المقتطفة من كلامات الأستاذ العديدة والعميقة والتي تتحدى اهل العقل واهل الحقيقة، وتمد لهم لسانها بان يختبروها تأويلا و تفسيرا..؟..ماذا دهانا نحن اهل امسودان الذين يركضون في سراب المعرفة ويتناسون المعرفة الجميلة التي نبتت فيهم ومنهم ، نبتت في ارضهم ووطنهم والبقعة الجغرافية التي ينتمون اليها؟.. حينما زرت امسودان ، يا مصطفى ، في سنة 2015 ، كنت فقيرا ، بالجد فقيرا..واحمل الة صغيرة (آيباد) ، وكنت احكي اهلي ذكريات البلد التي اعيش فيها ، ذكريات صور كثيرة.. ملامح المكان ، ملامح الإنسان ، والتفاصيل الصغيرة ..ولكن..! شقيقتي الجميلة الأستاذة اماني النور كبر ، توقفت في صورة معينة ، صورة لم اكن اضعها في الحسبان بانها سوف تثير الجدل الغريب..!! الصورة كانت لأختي وصديقتي الجميلة (التي لم تيأس مني قط) الأستاذة بثينة تروس..!!..وحينما رأتها شقيقتي وصديقتي الصغرى الأستاذة اماني النور..وهي المعلمة في بقاع امسودان العجيبة (مدينة ابوزبد بغرب كردفان) ، قالت لي: يعني ، يا ابوحميد(هذا اسمي في الأسرة) ، عندكم موظفات بيلبسن توب ابيض..؟؟؟؟.. شفت بهاء الفكرة كيف يا مصطفى؟..ناس الأقاليم في امسودان لسع امينين لفكرة الخدمة المدنية التي تبلس فيها النساء توبا ابيضا ،احقاقا لقيم جميلة تسربت منا سربا..!! فقلت ليها: دي زولة صديقتنا من السادة الجمهوريين..! فقالت لي: الجمهوريين ديل منو؟ حزنت يا صديقي ، حزنت ، وعرفت ماذا فعلت بنا الجبهة الإسلامية في مشروع دولتها..! وظللت احكي واشرح ، اشرح واحكي..! فقالت لي: يطرشنى..لكن ديل ناس سمحين وكتين بناتهم في كندا بليبسن توب ابيض..! اشحت عنها وجهي ، وقلت يأئسنا..هذا ما فاتكم ..ويفوت غيركم؟؟ فكيف استطيع معها صبرا؟.. واليوم يا صاحب ، وانا اتابع هذا الخيط..فلقد اضمرت حاجة في نفسي..وانت تعرف من كان صاحب الحاجة في نفسه..!! اضمرت ان اكتب تأويلا لهذى العبارة الجميلة العميقة..ولكن تخوفت وانتظرت الإذن من اصحاب الشأن ، فطاف بخلدي اسم صديقنا واستاذنا دكتور عبد الله احمد النعيم.. فان اذن لنا.. سوف ننشر ما رأينا من تأويل..وان لم يأذن ..سيظل حبيس الأضابير كما هي اقول وافعال اخرى..! كتر خيرك يا مصطفى..! كبر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة