الحب... تلك المتاهة الشاقة-الكاتب الأرجنتيني الذي `ينتقل إلى لغة الضاد للمرة الأولى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2017, 09:11 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحب... تلك المتاهة الشاقة-الكاتب الأرجنتيني الذي `ينتقل إلى لغة الضاد للمرة الأولى

    08:11 AM September, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    في روايتهِ «المؤتمر الأدبي» التي صدرت عام 1997 (انتقلت أخيراً إلى العربية عن «دار مسكلياني»)، يخبرنا سيزار آيرا عن تجربة مجنونة لعالم وراثة. تمثل هذه التجربة قيم العالم الحديث، وتصير بالتالي، تجريباً في السرد، وسعياً لابتكار مفاهيم تحاكي القيم المتغيرة وتؤسس لها.
    ينحت آيرا مصطلح «علم الوراثة الأدبي» مُحيداً فكرة التناص. إذ إنّ كلّ نص هو جزء من مخيال أدبي يتخذ الماضي باعتبارهِ مفهوماً عقلياً معياراً لجدارة النص. تبدأ الرواية التي نقلها إلى العربية عبد الكريم بدرخان كأول عمل مترجم، بالحديث عن خط ماكوتو في فنزويلا، وهو لغز أعده قرصان مجهول. الخط عبارة عن حبل مصنوع من مواد طبيعية وممتد بين الجبل والبحر. يخفي الحبل كنزاً وفق حيلة عجزت الأجهزة الحديثة عن حلّها. سيزار، الشخصية الرئيسية في الرواية ينجح في تفكيك عالم القراصنة الخرافي عبر مصادفة مفادها وجوده في فندق بالقرب من الخط وخروجه في حالة من الفراغ متأملاً الأولاد وهم يغوصون في البحر متجنبين الصخور. فعل معتاد يجده سيزار فعلاً أسطورياً. في هذا الجو الهادئ والعارم بوحدة الرجل، يتوجه إلى الحبل ويُقلّب عقده المتراكمة، ليطلق القوس المشدود منذ قرون سهمهُ إلى الشاطئ.

    يسقط الكنز بالقرب من سيزار، ويصير رجلاً غنياً، بعدما عانى الفقر بسبب صعوبات عالم النشر والترجمة. يستيقظ محاطاً بهالة المجد، ممتلئ الجيوب، يتوجه إلى «ميريدا» لحضور المؤتمر الأدبي. هنا، يعتقد القارئ أنّ الرواية الفعليّة ستبدأ.
    يزعم سيزار أنّ كلّ حكاية تستمد منطقها من حكاية سابقة. وعليهِ، فإنّ القدر يضع فريسته أمامه مثلما رمى الكنز إليه. تكون الفريسة هي الكاتب وعالم الاجتماع المكسيكي كارلوس فوينتس. يُنتج سيزار في مختبره حشرة تقتنص خلية من فوينتس، ويشرع باستنساخهِ بأعداد كبيرة، من أجل السيطرة على العالم. يجعل الكاتب من بطلهِ مجرد «تجسيد للصورة النمطية للعالم المجنون في مجلات الرسوم الهزليّة»، ويعزز صورته تلك عبر معاداة سيزار لثقافة العامة، الواضحة في اختيار الفريسة، إضافة إلى عدم اهتمامهِ بفعاليات المؤتمر الأدبي. بمجرد وصولهِ، يقرر الاستجمام والراحة من بطولتيه في حل لغز ماكوتو وفي حصوله على الخلية، التي لشدة جمالها، لا تبدو بشرية! وقد وضعها في آلة الاستنتساخ في أعلى الجبل.

    كان ظهور الحبّ فعلاً بشرياً ضد عملية الاستنساخ الإلهي

    إذاً قبل ثلث الرواية، سنعرف أنّها انتهت، والصفحات الباقية، ما هي سوى تداعيات للبداية التي وضع فيها الكاتب جلّ الحدث، ضمناً الإشارة الواضحة إلى المصير الفاشل لتجربة العالم المجنون. يمضي سيزار معظم أيام المؤتمر الأدبي في المسبح، ليخفف من فرط النشاط العقلي. يسرد لنا، وهو مسترخٍ في المسبح، الكثير من التأملات الشخصية. كأنّ الرواية تأمل مقتضب ومجازي في الوجود، حيث «كلّ شيء كناية عن شيء آخر».
    يؤخذ سيزار، الذي تقوده صدف عدة إلى الظهور على أنّه بطل غير عادي، بفكرته عن الكمال المطلق، ويوزع آيرا في أماكن عدة من الرواية مجموعة من الأفكار التي يمكن جمعها لصياغة تعريف خاص بسيزار عن الكمال. تعريف يبدأ بالجسد المُشّع كمالاً، مروجاً لفكرة أنّ كل عيب وانحراف عن القانون الجسماني يولد المسوخ، ومنها تلك العيوب التي لا نميزها بالحواس. في المقابل، فإنّ الكمال، بحسب سيزار، الباحث في الشيفرات الوراثية للخلايا هو «كمال الاختلاف»، مما يقود إلى «خلق الشخصية الفردانيّة». بينما تكون آلة الاستنتاخ مستمرة في العمل، يكشف سيزار عن عشيقة قديمة تسكن نفس المدينة. وتماشياً مع منطق بناء الأحداث في الرواية، فإنّه ينتظر صدفة تجمعه بها؛ «فالكمال يحفر طريقه بيديه، والمعحزة هي أن يحصل من تلقاء نفسهِ».
    يعيدنا آيرا إلى المؤتمر الأدبي، لنعرف أنّ سيزار مؤلف مسرحي. يضطر لحضور عرض لإحدى مسرحياتهِ. تقول لنا المسرحية ما لم يصلنا في الرواية بعد؛ إذ يكون بطلا المسرحية آدم وحواء التي جاءت من ضلعهِ، عبر أول عملية استنساخ على الإطلاق. ما فرض التعاطي مع الجنس لاحقاً، كـ «تابو». تكون ليلة العرض هي ليلة ظهور نتائج آلة الاستنساخ. يمضي بنا آيرا إلى نهاية سريعة، ويكشف النهايات التي زرع شكوكاً لدى القارئ حيالها. فالآلة استنتسخت ديداناً زرقاء ضخمة شكلت خطراً فادحاً على المدينة، كما لو أنّ القيامة كانت تحدث جراء أخذ الدبورة خلية خاطئة من ربطة عنق فوينتس. فهي لا تعرف أين ينتهي الرجل؟ وأين تبدأ ملابسه؟ مثلما لم يميز النقاد في المؤتمر الأدبي، «أين ينتهي الكاتب؟ وأين تبدأ كتبهُ؟».
    يخبرنا سيزار بسره الذي بدا خارج النص بعدما أخبرنا في مسرحيته، بأنّ الحبّ هو «المتاهة الشاقة» للبحث عن الآخر. ها هو يكشف عن هاجسٍ يمثل خلاصة الرواية. فشغفه باستنساخ الخلايا هروب من فشله في الحب. بالتالي، ولعه بالاستنساخ جاء رداً على فشل الحبّ في حين أنّ بداية البشرية ــ من وجهة نظر عالم في الوراثة ــ جاءت رداً في الاتجاه المقابل، وكان ظهور الحبّ فعلاً بشرياً ضد عملية الاستنساخ الإلهي. وبين هاتين الرؤيتين، راح الأديب يسرد خيالاته!



    الطفل الذي يجرّ وراءه خميرة الكآبة والضجر
    
    الكاتب الأرجنتيني ينتقل إلى لغة الضاد للمرة الأولى

    صلاح باديس

    ورَد في إحدى الدراسات الفرنسية أنّ على الآباء ترك أولادهم يشعرون بالملل والضجر خلال الصيف، وألاّ يخترعوا لهم نشاطات ورحلات وما شابه... لأن هذا الشعور هو ما سيدفع الطفل لاكتشاف هوايته وشغفه. هذا أمرٌ صحيح ومُجرّب، لكن من مضاعفات هذه التجربة ــ وهذا ما لا تذكره الدراسة ــ أنّ الطفل سيجرّ وراءه، طيلة حياته، خميرة كآبة وضجر كبيرة، قد تُفيده في إبداع شيء لاحقاً، لكنها ستُتعبه. يبدو الكاتب الأرجنتيني سيزار آيرا (1949) كواحد من هؤلاء الأطفال الذين تشرّبوا ملل فصول صيف طويلة، خاصة عندما يُخرج تنهيدة مع كل جملة خلال حواراته القليلة. يُشبه آيرا شخصاً قد تصادفه في موقع تصوير فيلم أو قاعة تحرير جريدة، شكله بسيط مثل حياته التي لا يحدث فيها شيء عدا القراءة والكتابة. «حياة مملة لا يهمني الكتابة عنها». لذلك، نجِد كل حكاياته فانتازية وغريبة. يعيش آيرا منذ الستينيات في حي فلورس في بوينس آيرس، ويكتب عنه أيضاً. كتب ما يقارب المئة كتاب بين النوفيلا والقصص والدراسات. في الحقيقة، لا يُمكننا تصنيف كُتب آيرا، وهو ذاته لا يهتم لأن عملية الكتابة هي كل ما يهمه والمتعة تتوقف عندما يرفع يده من فوق الورقة.
    يُمكننا تصنيف كُتبه على أنها روايات قصيرة، قصص طويلة، حكايات جنيّات، فانتازيات سوريالية حديثة، خرافات دادائية... لا يهتم. من الخطر التعامل مع كاتب لا يهتم، ولا يأخذ نفسه بجدية. لكنّ آراءه واضحة حدّ التطرف، «الرواية نوع أدبي أرهق نفسه وانتهى في القرن التاسع عشر، ما أتى بعد ذلك عند الكتاب الكبار في القرن العشرين شيء آخر... الرواية مستمرة حتى اليوم طبعاً، لكن بشكل تافه وتجاري في صيغة الـبيست - سيلر».

    نشر كُتبه طيلة أربعين سنة في دور نشر صغيرة في الأرجنتين، المكسيك، تشيلي، الأوروغواي وصولاً إلى إسبانيا. دور صغيرة بجداول عمل غير تجارية، تقبل أن تنشر له حكاياته الفانتازية و«محاولاته» عن الأدب والفن والكوميكس بعدد صفحات يتراوح بين 20 و100 صفحة، حتى صار من الصعب عليه أن يعرف كم كتب من كتاب، ومن الصعب على قارئه أن يُلمّ بكل ما نشَرَهُ. وحتى اليوم وبعد الشهرة التي طالته، ما زال غير مهتم بعروض دور نشر كبيرة مثل «سوداميريكانا»، و«ألفاغوارا» وما شابه، بل دائماً ما سخر في حواراته من محاولات أصدقائه الناشرين والصحافيين لترويج أعماله عبر قنوات تقليدية، في الصحافة خاصة: «كلما وقع كتاب لي في يد قارئ عادي تجدِه يكتب رسالة لدار النشر يريد استرجاع نقوده».
    عند آيرا هوس آخر، هو دفاتر الكتابة وأقلام الحبر. أراد أن يكون فناناً في شبابه، لكنه انتهى إلى أن الأدب هو ملك الفنون، واستمر في الرسم على الورق. يقول إنّه يشتري دفاتره، ذات الورق الأبيض غير المخطط، بعناية من عند نفس المطبعة التي تطبع أوراق البيزو. دفاتر بورق أبيض ناعم وأملس، تجعل قلم الحبر «مون ـ بلان» الذي يستعمله ينزلق عليها. لاحقاً، يعيد الكتابة على الكومبيوتر، لكنه منذ السبعينات يكتب بالقلم. في حواراته دائماً ما ينسى نفسه، ويتحدث عن «مصادر» شرائه لخرطوشات الحبر والدفاتر، وعن الأصدقاء الذين «يوفّرون» له المعدّات، كأنّها حشيش أو مخدرات.
    الكتابة دائماً في الخارج. «صباحاً في المقهى، أجلس إلى دفتري وقلمي وقهوتي وأكتب». يكتب آيرا يومياً، صفحة كل يوم لا أكثر، يكتب ببطء شديد لكن من دون خطة مسبقة، تتطور الحكاية مع التقدّم في الكتابة. المهم أن يتوقف في نقطة يستطيع الانطلاق منها غداً صباحاً. «رغم التركيز ومحاولة تكثيف كل جملة، إلا أني أسمح لكل شيء بالدخول إلى نصّي، لو دخل عصفور من نافذة المقهى وكنت أكتب مشهداً صعُبَ عليّ الخروج منه، سأجعل العصفور يظهر فجأة وسط المشهد».
    أهم شيء عند آيرا هو أن تكون الحكاية واضحة وكلاسيكية في البداية، أن يكون خط السرد واضحاً في البداية، ثم لا يهم أن تتدخل الفانتازيا ـ والخيال العلمي- بعد ذلك، لكن الوضوح والنثر البسيط الشفاف يبقيان الهدف الأول. «الأمر يُشبه لوحات سلفادور دالي مثلاً، حتى ترسم فيلاً بقوائم بعوضة، عليك أن تتجنب ضربات الفرشاة الغليظة». التشعّب والمصائر غير المتوقعة - التي قد تفشل في إبهارنا أحياناً- هي ما يخلق سحر كتابة سيزار آيرا، أو ما يسميه مصطفى ذكري ــ أقرب كاتب عربي لآيرا من حيث الأسلوب- بـ «المفاجأة الدرامية» والتي يقول عنها: «مع المفاجأة، أنتَ أمام موهبة الكاتب العارية من أيّ تحصينات، المفاجأة في الدراما من جِنس المقامرة».
    ينتمي آيرا ــ مثل بورخيس- لسلالة كُتاب ذات تقليد أوروبي قديم. تقليد دائماً ما كان مُغيّباً، فهو رغم كل كتاباته حول الدادائيين والسورياليين وعلاقته بما أنتجوه، لكنه يجد نفسه في آبائهم الأوائل، ريمون روسّيل وألفرِد جاري ومارسيل ريجا. أمثلة للكتابة غير التقليدية والمُغيّبة في زمنها... البطء في الكتابة يأتي من هنا أيضاً، فرغم أنه ينشر بمعدل ثلاثة كُتب كل سنة، لكن آيرا يتقدّم في الكتابة ببطء، أو ما يسميه البعض أناقة البطء... مثل داندي القرن التاسع عشر، ومثل السلاحف أيضاً... مثل بورخيس، فآيرا دائماً خلف السلاحف، والكتابة ليست إلا استمراراً لعوالم القراءة الشاسعة والمكثّفة، التي تجنح من الكلاسيكيات إلى قصص الكوميكس.


    يُمكننا تصنيف كُتبه على أنها روايات قصيرة، قصص طويلة، حكايات جنيّات، فانتازيات سوريالية حديثة، وخرافات دادائية
    قراءة آيرا قد تكون عملية ممتعة وتجربة شفافة مثل كتابته، وقد تصبح معقدة وصعبة في أحيان أخرى. الكاتب يُصرّ في كل مرة على أن ما يحكمُ عملية الكتابة عنده هو أن يصِل إلى درجة من التلقائية ــ سبرِزاتورا، يقول الإيطاليون- يسمّيها اللامبالاة الأنيقة... لا يقوم ببحوث حول مواضيع كتابته، هو الذي لا يكتب إلا عمّا يجهله، مثلما يقول روسّيل، ولا يقوم بأدنى جُهدٍ للتحقّق من بعض التفاصيل العلمية والتاريخية التي يكتبها، مما جعله يتعرّض أكثر من مرّة إلى «محاكمات» صغيرة خلال بعض محاضراته، من قِبل أطباء أو مؤرخين يقولون له بأنّه مخطئ ويُغالط في بعض المعلومات. «غير مهم، هذا غير مهم، أنا أخترع كل شيء، ليس على الأشياء في الأدب أن تُشبه قريناتها في الموسوعات».
    ورغم كل هذا، نجد اليوم حلقات قرّاء كاملة لأعمال سيزار آيرا، تتوزّع بين المكسيك وبرلين ونيويورك وبكين وباريس، حيث تُرجِمت العديد من أعماله، عكس ما هي الحال في اللغة العربية حيث صدرت ترجمة وحيدة عن «دار مسكلياني» لروايته «المؤتمر الأدبي» (ترجمة عبد الكريم بدرخان ــ راجع مقال الزميل سومر شحادة). يقول آيرا إنّ الجوائز والترجمات جيدة لكنها لا تضيف له شيئاً، سوى ربما عائدها المالي. فهو يعيش منذ سن الثامنة عشرة من عمله كمترجم، ويكرّر أكثر من مرة بأنّه يستغرب وجود قرّاء لأعماله من بقية بلدان العالم، فهو دائماً كان يكتب لنفسه ولحلقة صغيرة من الأصدقاء/ القرّاء، لكنه يعوّل على سوء الفهم العابر للغات والأفكار حتى يفهمه قرّاؤه الأجانب...
    في أميركا مثلاً حيث بدأ آيرا يشتهر في السنوات الأخيرة، تُحاول دور النشر والصحافة الترويج له بربط اسمه بظاهرة أدبية لاتينية اشتهرت في أميركا منذ سنوات وهي: روبرتو بولانيو (1953-2003). يحرص الناشر الأميركي لآيرا (نيو دايركشنز) على كتابة نفس الجملة المنسوبة لبولانيو على أغلفة كُتب آيرا: «سيزار آيرا واحد من أهم ثلاثة أو أربعة كتاب في اللغة الإسبانية اليوم... ما أن تبدأ في قراءته، لن تستطيع التوقف». كالعادة، لا يهتم آيرا للأمر، ولا للطريقة التي يتم تقديم ترجماته بها، ولا لتغيير العناوين. يُثني دائماً على مترجمه كريس أندروز ويقول إنه يترك له الحرية الكاملة في الترجمة واختيار العناوين. الترجمات الأميركية هي التي تقود بقية الترجمات من حيث خيارات الكُتب. وطبعاً، هو لا يهتم لاسم بولانيو على أغلفته. وحتى عندما سُئِل في أول زيارة له لأميركا عن علاقته بكتابة بولانيو، قال ببساطة: «لا أحب كتابته، قرأته بصعوبة ولم أستطع أن أكمِل». هذا هو آيرا، دائماً في مكان آخر، يعرف جيداً أنّ مُتعته تسكن بين الورقة وريشة القلم، وأن كل ما يلي ذلك فائدة للرجل الستيني الذي صار يعيش من عائد كتابته، «جئت من زمنٍ كان ينظر فيه الناس بعين الريبة للنجاح... يقولون إني كاتب طليعي، أفُنغارد! هذا غير صحيح، الأفنغارد تعبير عسكري، ولكي تكون جزءاً من هذه الطليعة، عليك أن تمتلك نزعة للتدمير بينما أنا أحاول كل صباح بناء أشياء جديدة».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de