الجيش هو صاحب الكلمة الأولى وأصوات الناخبين لا قيمة لها… ومخاوف من فتنة بين المصريين والسعوديين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2016, 11:14 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجيش هو صاحب الكلمة الأولى وأصوات الناخبين لا قيمة لها… ومخاوف من فتنة بين المصريين والسعوديين

    10:14 AM April, 22 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    في لحظات الأزمة لا يفرق النظام بين عدوه وصديقه ولا من تربى في كنفه وعاش على هدي سياسته، ومن ناصبه العداء، فكل من يخرج على الخط المرسوم له سلفاً يصير عرضه مستباحاً لتنهش فيه آلة النظام القمعية، يقول المثل الشعبي «طباخ السم بيدوقه».
    بعض الإعلاميين في السلطه ساهموا في إعداد الكثير من الوجبات المسمومة للجماهير بإيعاز من سلطة لا ترى في الأفق سواها.. يوسف الحسيني واحد من أولئك الذين دافعوا عن نظام 30 يونيو/حزيران في مختلف المواقف، لكنه بات هدفاً مستباحاً لكل أدوات السلطة الإعلامية، كان الخطأ الذي ارتكبه أنه صدّق نفسه معتقداً أن النظام يتسع صدره للنقد، فقال في أمر جزيرتي تيران وصنافير ما لا يرضي السلطة، فكان جزاؤه أن يتم التنكيل به وفضحه على النحو الذي أزعج خصومه وأنصاره على حد سواء، بل وصلت المأساة ذروتها بأن قبل بعض المحسوبين على النظام أن يشاركوا في مسلسل تشويهه، رغم أنه شريكهم في المطبخ نفسه الذي يعد الوجبات اليومية، عبر فضائيات وصحف تقترب منها بسرعة لافتة ساعة الحساب، كما تقترب من السلطة التي تتولى مقاليد الأمور، بعد أن تسارعت وتيرة الأزمة الاقتصادية بشكل مذهل، إذ يفقد الجنيه قدراً من قيمته كل طلعة شمس.. وعلى الرغم من حالة عدم الرضا الشعبي التي لا تخطؤها الأعين، إلا أن الحكومة ومن ورائها النظام الذي أتى بها في واد آخر. ويعكس تصريح للرئيس قبل أيام جاء فيه أن ارتفاع سعر الدولار لا يقلقه، مدى حالة الطمأنينة التي تخيم على مؤسسة الرئاسة، رغم صراخ المراقبين على مدار الساعة من عمق الأزمة، ذلك أن الرئيس لايزال يراهن على أن شعبيته لازالت مرتفعة للحد الذي يجعل أي دعوة للمطالبة بإسقاطه محكوما عليها بالفشل، وعلى الرغم من ذلك شهدت الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس 21 أبريل/نيسان مزيدا من النقد الموجه له وللحكومة التي يرأسها شريف إسماعيل، في ما تبدو قوى المعارضة خاصة الشبابية منها أكثر ثقة في أن المستقبل سيقاتل بجانبها وإلى التفاصيل:
    السيسي غاضب من الثوار
    البداية مع أنباء مهمة نقلتها صحيفة «الشروق» نقلاً عن أن أحد مصادرها المطلعة كشفت عن أن السيسي غاضب للغاية، وقام بعمل سلسلة لقاءات مع معاونية المختصين بالملف الأمني لبحث تداعيات التظاهرات التي شهدتها القاهرة وعدد من المحافظات الجمعة الماضية، للتنديد باتفاق ترسيم الحدود مع السعودية. وأضافت الصحيفة: «أن السيسي أعرب عن غضبه من السماح بتمدد التظاهرات يوم الجمعة، وأكد لمساعديه أنه لن يقبل بتكرار مشهد الجمعة الماضي مرة آخرى يوم الاثنين 25 أبريل/نيسان، في ظل الدعوات المتزايدة بين أوساط الشباب وقطاعات السياسة المتنوعة للتظاهر احتجاجا على ترسيم الحدود». وتابعت «الشروق» حسب مصدر رفضت ذكر اسمه، أن السيسي ذهب إلى اتهام بعض من قياداته بالتقصير، إلا أنها قالت بأن هناك حديثا متزايدا في أوساط رسمية وغير رسمية عن التعامل الأمني اللين مع المتظاهرين يوم الجمعة الماضية، وهو كان قرار القيادات الميدانية الموجودة في الشارع، خوفا من تكرار سيناريو «الصباغ» ووضعهم هم وحدهم ككبش فداء للأوامر».
    تراجعوا تصحوا
    مازال أمام المسؤولين في مصر فرصة للتراجع عن اتفاق التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية وتجنيب الشعبين المصري والسعودى الشقيقين حربا أراها مقبلة، إذا أصروا على الاتفاق الذي يواجه رفضا شعبيا ملحوظا.. هذا الرأي يتبناه أشرف البربري في «الشروق»:» هؤلاء المسؤولون يرتكبون خطيئة كبرى عندما يتصورون أن اتفاق «الجمعة الحزينة» الذي تنازلوا بموجبه عن الجزيرتين لصالح السعودية ينهي مشكلة محتملة بين القاهرة والرياض، لأنه ببساطة سيخلق كارثة مؤكدة للبلدين. وفي ظل الرفض الشعبي الملحوظ للاتفاق وشعور البعض بالإهانة من طريقة التوصل إلى الاتفاق المشؤوم وطريقة إعلانه، قد يضطر خليفة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد انتهاء ولايته وبعد تغير الظروف الراهنة إلى إلغاء الاتفاق، فتصبح الحرب قدرا محتوما. وحوادث التاريخ تقول إن هذا السيناريو هو الأقرب للحدوث، إذا لم تتراجع السلطة عن الاتفاق الذي مايزال «عقدا ابتدائيا غير موثق». فقد أجبرت إيران تحت حكم الشاه عندما كان شرطي الخليج العراق على توقيع اتفاقية الجزائر عام 1975 لترسيم الحدود والتنازل عن شط العرب. ولم يمر سوى 5 سنوات حتى تغيرات المواقع وأصبحت «إيران الثورة الإسلامية» تحت حصار الغرب، فمزق الرئيس العراقي صدام حسين الاتفاقية، التي كان قد وقعها بنفسه كنائب للرئيس العراقي في ذلك الوقت، وتشتعل الحرب التي استمرت 8 سنوات، وخلفت نحو مليون قتيل وبددت نحو 400 مليار دولار. ويستشهد الكاتب بسيناريو مشابه وقع بين الصين واليابان، عندما أجبرت الإمبراطورية اليابانية الصين على توقيع «معاهدة شيمونوسكي» عام 1895 والتنازل عن جزيرة تايوان والجزر الملحقة بها (بما فيها جزر دياو يو) التي تسميها اليابان جزر سنكاكو. ومرت السنون واشتعلت الحرب العالمية الثانية وتلقت اليابان الهزيمة فاستردت الصين هذه الجزر مرة أخرى، من دون اتفاق مقبول من اليابان».
    الدولة سبب الكارثة
    ونبقى مع أزمة الجزيرتين حيث يرى مكرم محمد أحمد في «الوطن»: «أنه لم يعد سراً أن أغلب الذين خرجوا للتظاهر ضد إعلان مصر حق المملكة السعودية في استعادة جزيرتي تيران وصنافير ينتمون إلى جماعات 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وفلول جماعة الإخوان المسلمين، وكلها جماعات سياسية معارضة لا تخفي رغبتها في الثأر من الحكم، ورغم الخلافات الشاسعة بين التجمعات الثلاثة التي تقود عملية التظاهر، 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وجماعة الإخوان فإنهم يشكلون تحالفاً شريراً، يرى في أزمة الجزيرتين فرصة كبيرة لضرب استقرار مصر. ولا يبدو حتى الآن أن أياً من هذه التجمعات الثلاثة سوف ينجح في تنظيم مليونية جديدة، لأن السلفيين يرفضون مجمل هذا الموقف ولا يريدون الوقيعة مع السعودية، فضلاً عن أن تحرك الجماعات الثلاث قائم على حقائق مغلوطة سرعان ما يتكشف زيفها وتفسد خطط الحشد والتجمع، ووسط هذا التحالف الشرير تبدو فلول جماعة الإخوان المسلمين الأكثر نشاطاً في محاولة تشويه صورة الرئيس السيسي، وترويج القصص الكاذبة عن بيع الجزيرتين، رداً على اتهام محمد مرسي بالخيانة في قضية التخابر التي ينظرها القضاء المصري. ومع الأسف خلقت الدولة المصرية لنفسها بسوء أدائها وإهدارها حق المصريين في أن يعرفوا ويشاركوا، مشكلة عويصة، يصعب التنبؤ بآثارها على استقرار الوطن. ويرى مكرم أنه بوسع البرلمان المصري أن يسلم بصحة امتلاك السعودية للجزيرتين في ضوء الوثائق التاريخية والجغرافية، وبعد مراجعة عملية تحديد خط المنتصف في البحر الأحمر، وتضمن هذه التسوية توافق الطرفين مصر والسعودية على احترام القانون الدولي، والحفاظ على علاقات جيدة بينهما تمكن كل طرف من أن يستثمر مياهه الإقليمية، أو أن يتمسك البرلمان المصري بحق مصر في السيطرة على الجزيرتين تأسيساً على وجودها العسكري».
    اتقوا الله فينا
    لا يترك محمود الكردوسي على مدار الساعة كرباجه الذي يسلطه على كل من ينتمي لثورة الخامس والعشرين يناير/كانون الثاني بصلة، وبالأمس حذر الدولة بجميع فئاتها من شر قد اقترب قال في «الوطن»: «يا سيادة الرئيس.. يا شرفاء مؤسسة الرئاسة.. يا صقور الأجهزة السيادية.. يا كل الخائفين من كابوس إسقاط الدولة، هناك جهود جبّارة لتحويل الكابوس إلى أمر واقع. جهود في «الداخل» حسبما لمح الرئيس نفسه. قوى «25 يناير» -«أهل الشر» كما قال الرئيس أيضاً – ترتّب أوراقها وتصطف من جديد.. تحاصر «شرعية» الرئيس، تمهيداً للانقضاض عليها.. تعبّئ الفضاء بزوابع يأس وإحباط وفقدان ثقة.. مقالات مفزعة عن «مؤشرات» سقوط الدولة، وعن «سيناريو إطاحة» بالرئيس..قوى «25 يناير»، وفي خلفيتها عصابة الإخوان.. بينما يقف إعلاميون في طليعتها، تجهز لـ«ثورة مضادة». لا تترك بؤرة خلاف أو مشكلة (ريجيني والجزيرتين مثلاً) إلا واستثمرتها. لا تترك زيارة لمسؤول غربي إلى مصر إلا وقطعت عليه الطريق لتحرض على الدولة».
    الفتنة تحتاج لمن يحاصرها
    لكن كيف تؤتمن الحكومة على مصير الشعب وهي تتجاهله وتستخف بردود أفعاله؟ وهل تشعر الحكومة بوجود الشعب؟ أم أنها مازالت امتدادا لمبارك ونظامه العنيد الذي أوصله للسقوط؟ التي تعتبر نفسها وصية على هذا الشعب وأنه شعب قاصر لا يمتلك إرادته. من جانبه يرى جمال زهران في «الأهرام»: «أن خروج مظاهرات في عدد من المحافظات خلال «جمعة الأرض» وفقا لمؤشرات الديمقراطية وإلقاء القبض على (213) متظاهرا بتهمة التجمهر، يستدعي وقفة قوية وحاسمة من الرئيس السيسي، فتقديري أن «جمعة الأرض» فاجأت الجميع، وخروج الآلاف ظاهرة إيجابية لصالح الرئيس وليس ضده. فهو محل ثقة وتقدير الجميع، ولم تكن المظاهرات موجهة لشخصه، ولم ترصد في المظاهرات إساءات شخصية له، وإنما كل الرسائل موجهة في اتجاه دعم السيادة المصرية على الجزيرتين، تيران وصنافير، ورفض الاتفاقية المبرمة مع السعودية، أي أن جمعة الغضب كانت موجهة إزاء موضوع محدد، وليست إزاء شخص، الأمر الذي يقود حتما إلى مراجعة سريعة من جانب الرئيس للموقف، تفاديا لتداعيات لا تحمد عقباها، مع استمرار الرفض الشعبى لاتفاقية نقل السيادة للجزيرتين.
    ويرى زهران أن خروج الآلاف من أنحاء مصر يوم «جمعة الأرض» لم يكن متوقعا، الأمر الذي فتح شهية الناس، وهي حبلى بالغضب لأسباب عديدة، من دون تحسب أو رد فعل حكومي، إلى الاستمرار في ذلك في القضية ذاتها وقضايا أخرى مثل المياه وسد النهضة، والأسعار وتدهور أوضاع المعيشة، وانعدام فرص العمل للشباب. ويعتقد الكاتب أن «جمعة الأرض» كانت موجهة ازاء قضية وموضوع، ولم تكن موجهة ضد شخص الرئيس السيسي، وتفاديا للوصول لذلك، فإن الصالح العام يستدعي التفكير الجدي من الرئيس بسرعة احتواء ذلك».
    الحسيني في مفرمة النظام
    يتعرض الإعلامي يوسف الحسيني لحملة تشويه واسعة توحي ظروفها وملابساتها بأنها بتحريض من قوى النظام، وهو ما دفع البعض للتعاطف معه ومن بينهم بعض خصومه.. جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون» نموذجاً: «حملة التشهير التي يواجهها الحسيني وضيعة، وهذا ما ينبغي أن نقف في وجهه ونستنكره وندينه، رغم أنه حرض النظام لإغلاق «المصريون»، وشن هجوماً عليها ويرى أن ما يتعرض له يوسف يدينه كل حريص على كرامة هذا الوطن، وكرامة مواطنيه، وكرامة إعلامه، بل وكرامة مؤسساته الأمنية أيضا.
    لا يمكن أن يقبل أي مصري وطني حر وشريف بأن تختلف السلطة مع صحافي أو إعلامي أو سياسي، أيا كان وجه الخلاف، فتسرب له عبر الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تنسب إليه انحرافات جنسية حتى لو كانت صحيحة، هذا سقوط أخلاقي فاضح، فضلا عن كونه إعلان عجز من الجهة التي فعلت ذلك، لأنها عجزت عن أن تواجه ما قدمه الحسيني ووجهة نظره، وما دعمه بما يراه أدلة ووثائق، عجزوا عن دحضها فلجأوا إلى الأساليب البدائية الرخيصة. محاولة تشويه السمعة، بأرخص الكلام وأرخص الأدوات، مستغلين حساسية المسائل الأخلاقية في تقييم الشخصيات السياسية أو الإعلامية في بلادنا، ثم تقوم «اللجان الإلكترونية» التي يعرف الجميع «بصماتها» بنشر هذه «الوساخات» على أوسع نطاق، من دون إدراك أن هذا السقوط هو تشهير بمصر نفسها، الدولة والمؤسسات والأجهزة ومنظومة القيم، لأن الجميع يعرف لماذا تم التشهير بيوسف الحسيني على هذا النحو، بعد أن كان إعلاميا مدللا لدى أنصار السلطة وأجهزتها، ولماذا تذكروا اليوم فقط أن له تسجيلات مزعومة تشي بانحرافات أخلاقية؟ هل الإجابة هنا تحتاج إلى جهد جهيد؟ أم أنها معروفة بداهة كالشمس في كبد السماء كما يقول العرب؟».
    أفرجوا عن مرضى الإخوان؟
    لماذا لا تفرج الدولة عن مرضى السجون.. سؤال يبدو شديد الوجاهة يطرحه عماد الدين حسين في «الشروق»: «ما الذي خسرته الحكومة والرئاسة؟ وأي جهة حكومية حينما تم الإفراج عن بعض السجناء، أو حتى الإفراج المشروط الذي يشبه الإقامة الجبرية عن بعض المتهمين من أنصار الإخوان؟ وجود إسراء الطويل بمرضها واستخدامها «العكاز» كان أسوأ دعاية للحكومة، مثلما كان الأمر لبعض المتهمين الأجانب في قضايا مختلفة. الإفراج عن هؤلاء قدم بصيصا من الأمل على إمكانية حل هذا الملف المأساوي. يضيف الكاتب: لا نطالب بالإفراج عن أي إرهابي أو متورط في أعمال عنف بأي شكل من الأشكال، نحن نتحدث عن الذين تظاهروا بصورة مخالفة للقانون، أو من تم القبض عليهم في قضايا غير متعلقة بالعنف أو الإرهاب، وجود أي شخص بريء داخل السجن هو مأساة مكتملة الأركان، لا يشعر بها إلا عائلته وأصحابه، ويظل جرحا نازفا لكل الوطن، ينبغي علاجه بكل الطرق الممكنة. ويؤكد عماد أن الدولة ستكسب كثيرا إذا بحثت مع الجهات القضائية المختصة، الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المسجونين، فربما يكون ذلك هو المدخل لحل حالة الاستقطاب والتوتر. ويتساءل الكاتب ما الذي سيضر الحكومة وأجهزتها إذا أفرجت عن آلاف المسجونين من الشباب الذين لم يثبت أنهم ارتكبوا عنفا أو إرهابا؟
    قبل شهور كتبت في هذا المكان وأكرر اليوم مقترحا على الحكومة وأجهزتها أن تدرس إمكانية الإفراج عن كل كبار السن من المسجونين بمن فيهم قيادات جماعة الإخوان. ويرجو حسين أن تسأل الأجهزة الأمنية نفسها سؤالا بسيطا وهو: ما الذي ستخسره لو تم الإفراج مثلا عن مهدي عاكف أو سعد الكتاتني أو المستشار الخضيري وأمثالهم كثيرون، يمكن وضع هؤلاء في بيوتهم رهن الإقامة الجبرية».
    الأزمة لها مخرج
    الحديث عن تفاقم الأزمة الاقتصادية لا تخلو منه صحيفة، عبد اللطيف المناوي في «المصري اليوم» وضع تصوره: «لن يمكن حل الأزمة الاقتصادية إلا إذا وضعنا أيدينا على جوهر الأزمة، وجوهر أي أزمة اقتصادية وسببها الأساسي دائماً هو «عجز الموازنة»، وإذا استطعنا أن نجد حلاً لهذه المشكلة فسنستطيع أن نجد حلاً لجميع المشاكل التالية المترتبة عليها، فتعود الأسعار للانخفاض، ويهدأ سعر الصرف، ويقل العجز في ميزان المدفوعات، وبالتالي يقل الضغط على سعر الصرف في السوق، ويعود سعر الجنيه للانخفاض مرة أخرى. وإذا كانت بداية حل الأزمة الاقتصادية تبدأ من «عجز الموازنة»، فإن القراءة الأولية في الموازنة المصرية تكشف أن حل العجز فيها ليس سهلاً، لأن الحكومة لا يمكنها الاقتراب من ثلاثة أرباع المصروفات التي تذهب للمرتبات والصحة والتعليم، وهذا يعني أن العجز مستمر. يتساءل الكاتب: ما الحل إذن، إذا كان لا يمكن تخفيض المصروفات بصورة كبيرة، كما لا يمكننا أن نزيد الإيرادات بصورة مؤثرة؟ الحل هو أن نقوم بالخطوتين في الوقت نفسه، أن نحاول تخفيض المصروفات، من دون أن يؤثر ذلك على المواطن محدود الدخل، ومن دون أن تزيد الأعباء عليه، مع الاهتمام في الوقت نفسه بزيادة الإيرادات بشكل أكبر، وهو ما يفتح أمامنا باباً لأزمة أخرى، وهي المشكلات التي ستقابلها الاقتراحات بزيادة الإيرادات.. يضيف المناوي: هناك حلول جزئية لكنها غير نهائية، مثل أن ترفع الدولة الدعم جزئياً عن الطاقة، مع ملاحظة ضرورة عدم الاقتراب من دعم السولار والكهرباء، لكن حتى هذا الحل، رغم كل المشكلات التي سيتسبب فيها لن يكون ناجعاً، لأنه سيوفر مبلغاً، لكنه لن يحل المشكلة. الخطوة التالية في زيادة الضريبة على الأرباح، والضريبة على القيمة المضافة، ولكن سيسفر ذلك عن اشتعال الأسعار».
    الصلح ممكن
    بدأت تلوح في الأيام الأخيرة بوادر جديدة تنطوى على إمكانية عودة الأمور مع إيطاليا إلى نقطة مشجعة يمكن أن تعالج توتر العلاقات منذ الجريمة البشعة التي راح فيها الشاب جوليو ريجيني. وكانت أوضح هذه المؤشرات وفق أحمد عبد التواب في «الأهرام»: «إعلان نائبين في البرلمان الإيطالي أن الهدف من الجريمة إفساد العلاقة بين مصر وإيطاليا، وهو ما يقترب من الموقف المصري، ولكن بحسب الكاتب كان هناك من لهم حساباتهم المختلفة، فنفخوا في القضية وأضفوا عليها أبعاداً سياسية انزلقت فيها أطراف رئيسية. ولابد من الإقرار بأن تناول الشرطة للموضوع ساعد على تعقيد المشكلة.. وقد توازى مع هذه البوادر اقتراب آخر من فرنسا بزيارة الرئيس أولاند، ومن ألمانيا بزيارة نائب المستشارة ميركل، وهما أكبر دولتين في الاتحاد الأوروبي، بما يُبعِد هاجساً كان يتردد عن توقيع عقوبات أوروبية. أما أن تعود القضية إلى مسارها الطبيعي فهو أن يجري التعامل معها كونها جريمة جنائية، وإخراجها من الإطار السياسي الذي عمل البعض طاقتهم لتسكينها فيه. وليس في ذلك أي تهوين من أن الجريمة بشعة وضخمة، مع الوضع في الاعتبار ضرورة التوصل للعدالة في أسرع وقت ممكن، لأنه أقل ما يمكن تقديمه لأسرة الضحية ولأصدقائه ولوطنه. كما ينبغي على الدولة المصرية أن تأخذ النصائح المتعلقة بأحوال حقوق الإنسان بجدية وبعقل مفتوح، خاصة أن بعضها يجيء من الأصدقاء وبروح الود، مثلما تحدث الرئيس أولاند. وما يبعث الأمل في إمكانية الخروج من هذه الأزمة، بحسب عبد التواب، أن الأوروبيين يجيدون حساب مصلحتهم، ويعملون على تجنب ما يعرقل تحقيقها».
    لماذا الفبركة؟
    قضية الضحية الإيطالي ريجيني تتخذ أبعاداً عدة ووسائل بعضها غير شريف، وبدوره يتساءل أكرم القصاص في «اليوم السابع»: لماذا يتفرغ شخص ويقتطع من وقته وجهده الكثير ليجلس ويفبرك فيديو يقول فيه إن الرئيس الإيطالي قرر قطع العلاقات مع مصر بسبب أزمة ريجيني؟ الفيديو بالفعل للرئيس الإيطالي يلقى كلمة أمام البرلمان بمناسبة انتخابه أو ما شابه، وهو مدبلج باللغة العربية.. والفيديو مثل كثير من الفيديوهات والأخبار المفبركة تبدو نتاج عمل مؤسسة ما، على الرغم من أنه يبدو للوهلة الأولى مزيفا، إلا أن هناك من يصدقه وينشره بشكل واسع. هناك فيديوهات وتقارير يتم تصنيعها بهدف ترتيب طريقة في التفكير وطبعا تستغل حالة من التوتر والغضب العام لتضيف مزيدا من الزيت على النار. لو كان الأمر لعب عيال وشقاوة فلن يهتم هذا الشخص أو الجهة بفبركة موضوع طويل عريض يتعلق بقضية مهمة ومطروحة على الساحة ومثار جدل وصراع. ثم أن توقيت إعادة نشر الفيديو جاء بعد هدوء أعقب توترات لقاء الوفد المصري بالإيطالي، الذي انتهى بلا نتيجة، وتم على إثره سحب السفير الإيطالي. وتصريحات ساخنة، لكنها لم تنته إلى قطع للعلاقات. ولهذا بدا الفيديو المنسوب للرئيس الإيطالي نوعا من التسخين. تماما مثل العقل الذي فكر وركز ورتب لإثارة قضية مواطن فرنسي مات قبل 3 سنوات في حجز أحد الأقسام، وتم القبض على الجناة وإحالتهم للمحاكمة. وتم التفتيش وإحياء القضية وإعادتها وتلميعها أثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وهي مصادفة تضاف إلى العديد من المصادفات. يتابع الكاتب: هناك حالة من التشابك والتداخل، وخيط رفيع دائما يفصل بين الانتقاد وتبني أفكار وخطوات وتقارير ملعوب فيها، الواقع لدينا مليء بالأحداث والأخطاء التي تستحق الانتقاد، لكن البعض يتحول مع شعور بالدونية إلى مصدق ومروج لكل ما ينشره «الخواجة» على أنه حق».
    أوباما يبحث عن مخرج
    «بأي عين، وبأي وش يلتقي أوباما زعماء الخليج؟ وبأي عين، وبأي وش يلتقى أوباما الملك سلمان تحديداً؟ أي بجاحة؟ وأي صفاقة؟ هكذا دفعة واحدة يهاجم محمد أمين في «المصري اليوم» الرئيس الأمريكي: «اكتشفنا أنه رئيس «مقلب»، واكتشفنا أنه رئيس «شوربة».. أوهمنا بأنه جاء ينصر العرب، فإذا الدولة الوطنية العربية تنهار شرقاً وغرباً، ثم طعن السعودية بأنها دولة تحرض على العنف والإرهاب، والآن يبيتون لقانون يعاقبها على هجمات 11 سبتمبر/أيلول. لا أظن أن خادم الحرمين سوف يقابله بالطريقة التي كان يقابله بها من قبل.. ولا أظن أن زعماء الخليج يستريحون إليه كما كانوا من قبل.. فقد عرفوا أنه لا يختلف عن غيره، واكتشفوا أنه مجرد «شخشيخة» لا أكثر.. لذلك لم أجد عندي تعبيراً أخف من وصفه بالبجاحة.. ولا أجد عندي تعبيراً غير أنه «مقلب».. وكنت أتمنى أن تندلع مظاهرات في وجهه تزامناً مع القمة الخليجية الأمريكية تطالب بطرده فوراً. يضيف امين: لم أعد أطمئن إليه إطلاقاً.. ولا أطمئن إلى توجهاته أبداً.. فقد جاء بسلامته ليناقش جهود مكافحة الإرهاب مع الملك سلمان.. كيف وهو يتصور أن السعودية هي التي كانت وراء الإرهاب والتحريض على العنف؟ لقد قال ذلك في حواره الشهير، وهم هناك في الكونغرس يبيتون لقانون يعاقب السعودية بأثر رجعي.. السبب أن السعودية مستهدفة بالتقسيم».
    أمناء الشرطة ضد السيسي
    تزايدت في الفترة الأخيرة الجرائم التي يرتكبها أمناء الشرطة ضد المواطنين، ما أسفر عن حالة من الغضب المتصاعد ضدهم، وهو الذي دفع البعض لتحذير السيسي من أن مثل تلك الجرائم الفردية التي يقوم بها بعض أفراد الأمن خطر على نظامه، ومن بين هؤلاء عادل السنهوري في «اليوم السابع»: «ليس من المنطقي أن نعمم أخطاء وجرائم بعض أمناء الشرطة على باقي الأفراد، لكن يصيبنا القلق والانزعاج من تكرار حوادث الأمناء في مصر ضد مواطنين أبرياء، ويصبح الأمر سهلا أن يطلق أمين الشرطة النار من مسدسه أو سلاحه الميري على المواطن المسكين في لحظة غضب ولمجرد رفضه للإتاوة أو البلطجة في الحصول على خدمة، بدون دفع ثمنها. وهذا ما حدث أمس الأول في جريمة «الرحاب»، فلم يطق أمين الشرطة أن يحاسبه عامل المشتل على ثمن الشاي والسجائر، أو لرفضه إتاوة الصباح اليومية أو الشهرية، فأخرج بندقيته الآلية، وأطلق عليه النار وأصاب زميليه. تكرار جرائم أمناء الشرطة في مصر كل أسبوع تقريبا لم يعد أمرا مقبولا أن تصمت الدولة عليها، ويستدعي تحركا عاجلا لوقف هذه الجرائم، وردع هذه الفئة في جهاز الشرطة، لأنها تعتبر بمثابة خنجر في ظهر الجهاز، بل وطابور خامس في مصر يعمل لصالح المتربصين في الداخل والخارج، للاستشهاد بهذه الجرائم الفردية ضد أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر، وبطش وزارة الداخلية وعودة نغمة «زمن حاتم»، لاسترجاع مشاهد العداء لجهاز الشرطة، بعد أن تحسنت العلاقة ولو نسبيا بين الشعب والشرطة بعد 30 يونيو/حزيران. وللأسف فهذه الجرائم تسيء لتضحيات الشهداء فهل هؤلاء «الأمناء»، وهو مصطلح وتسمية في غير محلها، فوق القانون؟».
    أم القتيل.. ترك لي صورته
    ونبقى مع أمناء الشرطة وتصريحات مؤلمة في «الوطن» لأم قتيل مدينة الرحاب: والدة المجني عليه «مصطفى»، كان راجع بعد أسبوع علشان أخطب له.. وفوجئت بالجيران بيقولوا لي ابنك قتله أمين شرطة..«استيقظت لأجد العشرات من الجيران يقولون لي: شدي حيلك يا أم عبدالعزيز، ابنك قتله أمين شرطة في القاهرة، فظللت أصرخ: مين قتله وليه، ده كان أغلب من الغُلب». وأضافت الأم، وهي تكفكف دموعها: «عرفت أن أمين الشرطة طلب من ابني إتاوة، وهو لا يعلم أنه ترك البيت من أجل أن يوفر لنا لقمة العيش، حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم»، موضحة «ابني مصطفى سافر القاهرة منذ 4 شهور للعمل في مشتل لبيع الورد، لمساعدة والده، وقبل الحادث بيوم واحد تلقيت منه اتصالاً هاتفياً أبلغنى فيه بالعودة إلى القرية بعد أسبوع». وتابعت: «قال لي فيه بنت حلوة من البلد عايز أخطبها، والبركة فيكِ، جهزي نفسك وعرّفي أبويا علشان نروح نخطبها من أهلها». وأكملت الأم: «مصطفى كان مرتبطاً بفتاة من البلد، وفسخ خطوبته بها قبل نحو 3 أشهر، وكان ينوي أن يخطب أخرى في إجازته المقبلة»، مشيرة إلى أنه «في آخر زيارة له فعل شيئاً غريباً جداً، حيث ذهب إلى استوديو تصوير في مدينة سمالوط، وأحضر كارتاً كبيراً لصورته، وتركه معي». واستطردت: «قال لي خلي الصورة معاك يا أمي وكل ما تشتاقي لي تطلعيها وبصي عليّ، كأني موجود معاكِ، كما قال لوالده أي حاجة تطلبها مني هاعملها».
    هيا نخرج من المزرعة
    بعد جمعة «الأرض هي العرض» يوم 2016/4/15 صار من الملائم أن نرتب لما بعد مزرعة الحيوانات المصرية، ويطرح حلمي قاعود في «الشعب» كيف سنبني مجتمعنا المصري الحر الذي يسع الناس جميعا ويقوم على المشاركة والعدل والكرامة الإنسانية: «في رواية جورج أورويل «مزرعة الحيوانات» (نشرت عام 1945) نطالع نظاما يقوم على إرهاب الدولة والقمع السياسي، من خلال جهاز الشرطة السرية والعلنية على عهد ستالين. تعرض الرواية فساد الثورة الشيوعية على أيدي قادتها، وتوضح كيف دمر الانحراف وعدم المبالاة والجهل والطمع وقصر النظر أي أمل في المستقبل والكرامة، بالإضافة إلى ذلك تكشف الرواية وقوع فظائع وحشية بسبب عدم تحقق انتقال سلس إلى حكومة الشعب. وعلى امتداد الرواية تسخر شخصياتها وأحداثها من الدوغماتية السياسية، والسلطوية وسذاجة البشر. أورويل صاحب رواية «1984» الشهيرة أيضا (نشرت عام 1949) يواصل فيها العزف على معطيات الاستبداد من ظلم وقهر ووحشية التي تناولها في المزرعة. ولا يرى قاعود فارقا بين ما نعيشه ومزرعة الحيوانات: ربما كان الواقع عندنا أسوأ، فقد سمعنا مؤخرا من يقول إنه نصح الرئيس مرسي – فرّج الله كربته – بأن الجيش يقف مع الشعب، وإذا رفض فإن الجيش ينحاز إلى الشعب، أي باختصار: الجيش هو صاحب الكلمة الأولى، وأصوات الناخبين لا قيمة لها عندما يرى الجنرالات أن الرئيس المنتخب غير مريح لهم، أي إننا لا بد أن نعيش في مزرعة الحيوانات نسمع ونطيع لستالين وجهاز دعايته الكذوب، الذي لا يتوقف عن الكذب، والحمير وحدها هي التي تنجو من الافتراس لأنها لا تتكلم ولا تبدي رأيا».
    ليسوا على قدرها
    ونبقى مع مزيد من الانتقاد للنظام حيث يرى محمد الشبراوي في «الشعب»: «إذا كان قدر دولة أن يحكمها من تقزمت عقولهم ونفوسهم وانهزموا معنويا وخاصموا هويتها، فمما لا شك فيه أن دولة كهذه تُعدُ فريسة سهلة لكل عدو وطامع، وهي أقرب إلى التفكك منها إلى التقزم مع البقاء.. من يتابع خطابات رأس الدولة المصرية كمعبر عن النظام الحاكم في مصر الآن يلاحظ أن عقلية التقزم وروح الانهزامية هي المتصدرة، وأن النظرة الدونية لكل ما هو مصري وإسلامي هي المسيطرة يضيف: قد يُرجع البعض ذلك لطبيعة الشخصية وتلك طامة كبرى أن يحكم مصر نظام كهذا، غير أن الواضح أن ذلك بات بمثابة منهجية مقصودة – يمارسها رأس دولة يمثل نظاما حكم مصر على مدار أكثر من ستة عقود – كأنما يُرادُ بها تقزيم مصر شعبا وأرضا وتاريخا، بما يحقق الهزيمة المعنوية لمصر والمصريين ويكشف عن احتلال معنوي تمكن من أوصال قمة هرم السلطة وجعلها دائما في حالة ازدراء لمصر والمصريين شعبا وهوية، وتسعى لتأكيد ذلك في نفوس المصريين. الواقع يكشف أن الاستبداد الذي تعاني منه مصر هو في حقيقته امتداد لحالة الاحتلال بكل ما تعنيه الكلمة، ولكن في أبشع صوره، وأن المحتل عندما خرج منها بسلاحه وعتاده ترك وكيلا هو المستبد المحلي، الذي يمارس دور تقزيم مصر على كافة الأصعدة. ويؤكد الاحتلال لمصر بكل صوره بما فيها الاحتلال المعنوي الأشد خطرا، ويحمل لواء تفكيكها وشد أطرافها مما يجعل الأصابة بالسكتة الدماغية لشعب ووطن وأمة مسألة وقت طالما بقي المستبد المحلي على حاله».

    حسام عبد البصير
                  

04-22-2016, 06:21 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيش هو صاحب الكلمة الأولى وأصوات الناخب (Re: زهير عثمان حمد)

    Quote: يرى محمد الشبراوي في «الشعب»: «إذا كان قدر دولة أن يحكمها من تقزمت عقولهم ونفوسهم وانهزموا معنويا وخاصموا هويتها، فمما لا شك فيه أن دولة كهذه تُعدُ فريسة سهلة لكل عدو وطامع، وهي أقرب إلى التفكك منها إلى التقزم مع البقاء.. من يتابع خطابات رأس الدولة المصرية كمعبر عن النظام الحاكم في مصر الآن يلاحظ أن عقلية التقزم وروح الانهزامية هي المتصدرة، وأن النظرة الدونية لكل ما هو مصري وإسلامي هي المسيطرة يضيف: قد يُرجع البعض ذلك لطبيعة الشخصية وتلك طامة كبرى أن يحكم مصر نظام كهذا، غير أن الواضح أن ذلك بات بمثابة منهجية مقصودة – يمارسها رأس دولة يمثل نظاما حكم مصر على مدار أكثر من ستة عقود – كأنما يُرادُ بها تقزيم مصر شعبا وأرضا وتاريخا، بما يحقق الهزيمة المعنوية لمصر والمصريين ويكشف عن احتلال معنوي تمكن من أوصال قمة هرم السلطة وجعلها دائما في حالة ازدراء لمصر والمصريين شعبا وهوية، وتسعى لتأكيد ذلك في نفوس المصريين. الواقع يكشف أن الاستبداد الذي تعاني منه مصر هو في حقيقته امتداد لحالة الاحتلال بكل ما تعنيه الكلمة، ولكن في أبشع صوره، وأن المحتل عندما خرج منها بسلاحه وعتاده ترك وكيلا هو المستبد المحلي، الذي يمارس دور تقزيم مصر على كافة الأصعدة. ويؤكد الاحتلال لمصر بكل صوره بما فيها الاحتلال المعنوي الأشد خطرا، ويحمل لواء تفكيكها وشد أطرافها مما يجعل الأصابة بالسكتة الدماغية لشعب ووطن وأمة مسألة وقت طالما بقي المستبد المحلي على حاله».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de