القيادي الصوفي الشيخ د.محمد الشيخ قريب الله : الوهابية حركة تؤمن بالتجسيم وهي عقيدة يهودية معروفة التصوف هو الحركة التي تصيح في العالم بعبارة (نحن الحل) لا يمكن أن نقبل بمخلفات الآخرين في السودان المساجد الضرار يجب أن تزال بحكم الشريعة ومن يصلي فيها يناصر أعداء الشريعة وتقسيم المسلمين هذه (...) ليست عقيدة للحياة إنها عقيدة للموت حوار: علي الدالي الحلقة الأولى حذر الزعيم الديني الصوفي المعروف الشيخ محمد الشيخ قريب الله من مغبة حرب دينية في البلاد لا تبقي أخضر ولا يابساً بسبب تمدد الحركة الوهابية وتشييد مساجد ضرار نهت عنها الشريعة الإسلامية وأوجبت إزالتها، وقال في حواره مع (الجريدة) إن الفكر الوهابي لفظ حتى في بلاده الأصل بالسعودية، وأقام مؤتمرا هناك للبحث عن وطن بديل وتم اختيار السودان لاحتضان هذه الحركة التي قال إنها دخيلة ليست على المجتمع السوداني فحسب وإنما على الدين الإسلامي نفسه. وطالب قريب الله بتغيير القوانين واللوائح المعيبة التي تنظم عمل الدعوة الإسلامية وتشييد المساجد واختيار لجانها، واتهم بعض الموظفين في هذه الهيئات باستغلال نفوذهم، كاشفاً عن إقصاء إمام مسجد امدرمان الكبير في الأيام الماضية رغم الإجماع عليه من المصلين لفترة امتدت 14 عاماً.
الصوفية في السودان، إلى أين؟ للإجابة عن هذا السؤال فلا بد من معرفة ما هي الصوفية وإلى أين تتجه، فالتصوف هو ذرى الإيمان ومقام الإحسان وهو التمسك الاسمي والتطبيق الأمثل للقرآن والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المنهج التعبدي الذي كان عليه النبي وإن لم نُسمِّه تأدباً الآن بالتصوف، لأنه هو مقام النبوة، وهو الذي حفظ وحدة البلاد والعباد وهو منهج الأمن والسلم الدوليين وهو الذي ساعد اتصال الأمة الإسلامية بعضها ببعض من خلال الأسانيد المتصلة مع أهل الطرق الصوفية مع بعضها في أنحاء العالم ولذلك هو المنهج العلمي الفكري الديني الثقافي التربوي الوحدوي الاجتماعي الذي تنشده الأمة الإسلامية الآن وهو الحركة الوحيدة التي تستدعي الماضي وتستوعب الحاضر وتسشرف المستقبل دونما أن يكون هناك رفض لكل ما هو حديث على عكس الحركات الأخرى. إذن إلى أين يتجه التصوف؟ يتجه كما هو واضح إلى آفاق أرحب وإلى ساحات أوسع وأفضل لأن الحركات التكفيرية والتمدد الذي يقصي الآخر ويحكم عليه بالكفر وبالتالي بقتله واستباحة دمه وماله وبتطليق زوجته ودفنه في مقابر الكفار هذا المنهج الآن مرفوض عالمياً والويلات التي في العالم أجمع والتي تعاني منها الدول في سوريا وفي العراق وفي نيجيريا والصومال هذه الويلات إنما بسبب المد الآخر التكفيري التفجيري الداعشي الذي يقصي الآخر، والتصوف الآن يتجه إلى ميدان القبول من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي والعالم الغربي الذي بدأ يستوعب رسالة السلام والتمازج مع الآخر وحتى التواصل مع غير المسلمين، كما ورد في قوله تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)، التصوف هو الحركة التي تصيح في العالم اليوم (نحن الحل)، لأن ما تعاني منه الآن الشعوب أجمع من ويلات في أمريكا والتفجيرات التي حدثت فيها وفي فرنسا وألمانيا وفي مصر بالأمس حادثة الأقباط وفي ليبيا والحل الوحيد في التصوف لأنه منهج السلام ولم تُرَقْ قطرة دم واحدة في مختلف العالم الإسلامي على مر العصور باسم التصوف. هل لا زالت أمامه فرصة للتمدد في السودان؟ التصوف يتمدد في المحور الطبيعي له في السودان لأنه دولة صوفية فقامت دولة سنار والعبدلاب والمهدية شاركوا في الفتوحات الإسلامية وهم الذين يقومون فقط في الدفاع عن الدولة حينما يستدعي الجهاد ذلك وليس كمن يقتلون المسلمين والآخرين دون ذنب. إذن التصوف الآن يتجه نحو القبول نحو الترحيب العالمي. لكن الآن الحركة الوهابية بدأت تمدد في البلاد وتزاحم الصوفية، أيهما يمكن أن يصمد في وجه الآخر؟ لا بد أن نقول أن أي حركة لا بد لها من استجابة إن كانت هذه الحركة صحيحة أو باطلة وإن كانت فاسدة أو صالحة، ولذلك لا بد من بعض الاستجابات، فالنبي صلى الله عليه وسلم كانت معه دعوات وهنالك أناس ادعوا النبوة في زمن النبي ولذلك أي دعوة فإن هناك حركات باطلة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي مثل القاديانية وخلافها وهي تحظى ببعض القبول لأن هناك خلطاً في استيعاب الناس للمفاهيم الصحيحة ولذلك هناك فعلا دخول للوهابية في السودان، لكن لا أقول إنها قبلت في السودان أنها توافق مزاج الشباب القوي لأن الشاب طموحه قوي ولديه طاقات يريد أن يفجرها وأهل التصوف يفجرون هذه الطاقات في ميدان التربية والتزكية في ميدان العلم والعمل وفي تزكية النفوس لكن الوهابية يفجرونها في نبذ الآخر وفي السب والتكفير والتبديع والتفسيق، إذن هناك فعلا حركة نحو السودان وهي نتاج مؤتمر عقد من وراء البحر الأحمر لإيجاد وطن بديل للوهابية التي بدأت تُلفظ حتى في بلدها الأصيل في السعودية والآن هناك بحث دائم لوطن بديل وتقرر الآن أن يكون هذا الوطن البديل هو السودان. وهل دعم السودان هذا الاتجاه وقبل احتضان الحركة الجديدة؟ للأسف الشديد هذا الاتجاه يُدعم بالمال وبالسند السياسي ولكنه مرفوض حتى في بلاده، ولماذا نقبل مخلّفات الآخرين والوهابية في السودان حتى أشد من بلادها الأصل، إذن هناك تمدد داخل السودان ولكنه ليس طبيعياً ولا سمحاً ولا سلمياً، تمدد لتجميل هذا الفكر حتى تسمح له مرة أخرى العودة إلى بلاده وهيهات لأن بلاده الآن عقدت فيها اجتماعات مع رئيس أمريكا ولفظت هذه الأفكار، وهذه المناهج مناهج القتل والتدمير كلياً ولذلك هي على الرغم من تمددها في السودان فإنها لا شك إلى زوال لأنها تنافي الفطرة البشرية وتنافي الدين والأمن والسلام الدوليين وتنافي المنهج الأمثل للحياة، إنها ليست عقيدة للحياة، ولكنها للموت، وأهل التصوف يتقبلون الآخر باعتبار أنه يحمل فكرة ولكنها فكرة خاطئة، نحن لا نسلم بالعقيدة الصحيحة للوهابية، نحن نرى أن الوهابية بالإضافة إلى أنها فكر شاذ وصوت نشاز أنها عقيدة باطلة، ظللنا لا نصرح بذلك حفاظا على سلامة البلد وعدم شق الصف المسلم على الرغم من أنهم ينادون بكفر أهل السودان عموما وليس أهل التصوف لأنه في نظرهم كل من ليس وهابياً فهو كافر، ولذلك نحن لا نريد أن نعلن في كل مرة أن هذه الوهابية فكر دخيل حتى على الإسلام، ويدينون بعقيدة التجسيم وهي عقيدة اليهود المعروفة ويقولون إن الله سبحانه وتعالى له أُذن وله عين وله يد وله أضراس ولهاة، وأنه يضحك ويبكي وأنه ينزل وأنه يمشي، وهذه عقيدة باطلة في الدين، ولذلك فإنها ستصطدم بالدين وستصطدم بالمجتمع المحلي والعالمي وستصطدم بالإنسانية ومصيرها لا شك إلى زوال وعلى الرغم من تمددها في السعودية لأزمان طويلة إلا أنها الآن تلفظ وستلفظ من السودان والعالم. تقول إنها ستلفظ وقد أسسوا المساجد والمعاهد وحتى زاحموا مساجدكم جوار كل مسجد يشيد مسجد للوهابية حتى أنك وصفتها في كلمة في ندوة قاعة الصداقة بالمساجد الضرار؟ هذه المساجد الضرار لا يرضاها المولى سبحانه وتعالى ولا النبي صلى الله عليه وسلم يرضى مثل هذه المساجد لأنها لا تقوم على نشر الدين والوعي والقرآن والسلم وإنما هدفها الأساسي هو محاربة مساجد المسلمين وليس فقط الصوفية ولكن محاربة المنهج الإسلامي أجمع وهذا مرفوض في المنهج الإسلامي كما أنه مرفوض في القانون هنا في السودان إذ لا بد أن يبعد المسجد عن الآخر مسافة 500 متر لكن الآن هم أسسوا مساجد فقط على بعد أقل من مائة متر هذه هي المساجد الضرار التي لا يرضاها المولى سبحانه وتعالى وهي أيضا من مخرجات المؤتمر الذي قام في السعودية لإيجاد وطن بديل في السودان أن يُقام بالقرب من كل مسجد في السودان مسجد للتكفيريين حتى ينفوا عقيدة الآخرين، إذن نحن قلنا إن الأشعرية والماتوردية تمثل 95% السواد الأعظم الذي الذي أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك به للنجاة، في حين الوهابية يمثلون 5% ولذلك يريدون تمددا أكبر ساحات أوسع مدعومة بالمال وليست بعلم غزير هذه المساجد سببت العديد من المشكلات وأخشى أن تؤدي لحرب دينية، وهناك أماكن كبيرة إسلامية دينية في السودان محاصرة بمساجد الضرار، مساجد الشيخ البرعي في الزريبة محاصرة ومسجد السيد علي محاصر، ومسجد الشيخ حسن الشيخ قريب الله محاصر، ليست بمساجد كبيرة وإنما تجد عمارة سكنية استثمارية يوجد بها في (البدروم) مسجد ضرار وأخشى أن تقوم على تقسيم المجتمع السودان لكافر ومسلم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح لنا بأنه لا يخشى علينا الكفر. لكنها مساجد تدعو لتوحيد الله عز وجل؟ هذه الدعوة للتوحيد يبدو أنها أصبحت موضة العالم الآن كله موحد حتى الطفل يعلم أن الله سبحانه وتعالى واحد، وأحد العارفين قال ماذا أفعل بالتوحيد وقد وجدت الواحد إذن هذه المساجد ستسبب عاجلاً أم آجلاً فتنة دينية كبيرة داخل السودان وأخشى أنها ربما لا تُطفأ بسهولة، وإذا كان السودان به مشكلات سياسية الآن فقط وبعد زمن طويل توصلنا إلى وفاق أخشى أن الحرب الدينية لن تبقي شيئاً من أخضر أو يابس. طيب، ما الحل وكأنك تطالب بإزالة هذه المساجد؟ أنا لا أطالب بإزالة، فالذي أوجدها عليه أن يوجد الحل وهنالك لائحة لتنظيم المساجد هذه اللائحة معيبة وهي تسمح لفئة قليلة باستئجار مسكن ثم يستولون على المسجد بحجة أنهم من عمار المسجد ويمكنهم عزل الإمام وبالأمس فقط هناك حادثة في سوق أم درمان الكبير، وعُزِلَ إمام المسجد الذي ظل إماماً لمدة 14 عاماً وهو رجل حافظ للقرآن وأجمع المصلون على إمامته ودارس في معهد أم درمان العلمي وجامعة أمدرمان الإسلامية ولفظ بسبب أشخاص من اللجنة غير القانونية التي انتهت شرعيتها منذ خمس سنوات رفضوه وهو الذي لم يحصل على إجازة لمدة 14 عاماً بسبب حرصه على الإمامة. ولذلك اللوائح معيبة وعلى الدولة أن تعيد النظر في مساجد الضرار وهناك البعض الذي يستغل منصبه ويسيء للدولة ككل، في الشريعة مثل هذه المساجد تزال ولا تقام الصلاة فيها أبداً والمولى سبحانه وتعالى يخبرنا أن مثل هذه المساجد ليست للصلاة ولا للذكر ولا للوحدة وللدين وهي مساجد تصد الدعوة الأساسية للدين الإسلامي والذي يصل فيها يناصر أعداء الشريعة وتقسيم المسلمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة