تسببت وعكة صحية طارئة، في غياب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، عن اجتماع آلية الحوار الوطني، الذي كان من المفترض ان يلتئم مساء “الاحد” في حضوره، مما سبب ربكة شديدة، في الاوساط السياسية والاعلامية. وقال وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة السودانية الدكتور احمد بلال عثمان، في تصريحات صحفية، أن البشير غاب عن اجتماع آلية الحوار الوطني، بسبب علة طارئة اقعدته عن الحضور. وفتح تصريح الناطق باسم الحكومة، الذي وصف فيه علة الرئيس بالبسيطة، الباب على مصراعيه، لتخمين الداء الذي المّ بالرئيس، خاصة انه يندر ان يتحدث اللسان الحكومي عن مرض رئيس الجمهورية، حتى وان تطوّرت حالته الصحية للأسوأ. وفشى على نطاق واسع ان الرئيس البشير، بعد تصريح الدكتور احمد بلال عثمان، ان الرئيس ليس في كامل صحيته، ما جعل دوائر حكومية تُظهر قلقا رصدته (الراكوبة) في عدد واسع من قروبات تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، الامر الذي زاد المشهد غموضاً، خاصة ان مقربين من البشير فشلوا في تأكيد ما جرى على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، او نفي ما ذكره. واكتنف الغموض زيارة الرئيس البشير المقررة اليوم “الاثنين” الى السعودية. ورجح سياسيون واعلاميون مقربون من الحكومة السودانية، في مداخلات في مواقع التواصل الاجتماعي، عدم قيام الزيارة اذا ثبتت صحة ما ذكره وزير الاعلام. وسبق ان اجرى الرئيس البشير عمليات تبديل في مفصل الركبة بمستشفى رويال كير، كما سبق ان خضع للعلاج بالمملكة العربية السعودية، بخصوص اشكالات صحية في الحبال الصوتية، الامرالذي فتح باب التكهنات واسعا، خاصة بعدما ساد الاضطراب مؤسسة الرئاسة التي لم تتمكن من التعامل باحترافية مع مرض الرئيس، من خلال استصدار بيان مكتوب وتركت الامر نهبا للتخمينات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة