دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الان بواشنطن الكبرى ، زقاق النسوان و زقاق� (Re: محمد الجزولي)
|
Quote: حكاوي عبد المنعم كما يعبر عنها في مقدمته، هي عن نساء سودانيات عركتهن الحياة. تحقق وكشف عنهن، عن اخبارهن، دوافعهن، انجازتهن، خيباتهن، آمالهن، طموحاتهن، ومآلاتهن، صاغها كاتبها كما يقول عنها بحيث تكون في أشد حالات الاقناع، حتى ليخيل اليك انك تعرفهن معرفة شخصية، تشبه من التقيته يوما في ملف من ملفات الحياة أو مكب من مكبات الفناء، جعل الكاتب أسماء بطلات وابطال عمله السردي كاملة، اذ ان السرّاد السوداني لا يكتفي باطلاق الأسماء نكرة اذ لابد للتعريف بالنسب واللقب….(ثم) ففي طول البلاد وعرضها لا يوجد اسم نكرة (ثم).. ،هكذا اجتهدت في تثبيت اسماء الشخوص المتزاحمين بنسبتهم الى آباء واجداد ينعرفون بهم، أو إلى القاب تجعل الواحد منهم جوهرا فردا قائما بذاته، يستوي في ذلك الأمير والوزير والفقير، فكلنا لآدم وآدم من تراب. ويقول الكاتب ايضا في مقدمته المبذولة… انا ابن المدينة، كل شيئ في المدينة مفضوح عندي ولهذا اكتب عنها، والزول يكتب عما يعرف .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الان بواشنطن الكبرى ، زقاق النسوان و زقاق� (Re: محمد الجزولي)
|
من الكتاب:
Quote: متى جاءت الى الزقاق، لا أحد يدري. وكيف، وإلى أين تركته، لا أحد يدري. والزقاق، ليس سوى شريط رفيع من البنايات، ذات الهياكل الحديدية، المعروشة بالزنك. ليس له أبواب، ولا نوافذ. وليس له جدران أيضا. يقع مباشرة خلف زقاق القطَّانة، باعة القطن والمراتب ومايرتبط بها من فـُرُش في سوق المدينة. وتحديداً في المساحة التى تفصل بين زقاق الجزارين، وزقاق الخُضرية. تقيم فيه نسوة، تلملمن كيفما اتفق، يبعن فيه بضائع مما لايمكن أن تجده في أى من أسواق العالمين. هبطت عليه أم عزين فجأة، وأقامت فيه فترة، ثم تركته. كانت جارية عند أولاد الكحال في الخرطوم. |
| |
|
|
|
|
|
|
|