الاحفاد في عيدها فتاة ذهبية المعصم ها أنذا يضربني "طيف الرحيل" بعيدا وشما علي الخد الايسر..امارة غربة لاندري متي نحط مداها شتاتا من وطن الاحبة وكم يؤلمني ان أكون غيابا مسببا لاأمس معصمك تبركة لبلوغك سن الخمسين حيوية لاتقاس عمرا .. مؤسسة تحمل في طيات قرطاستها كثيرا مثيرا…جئتها يافعا وخرجت منها مثقلا بعلم ابتعاث وذكريات كحفيف الاشجار نسماتها..أشتم رائحتها بين الحيطان والارصفة.. في العام 2002 انضممت اليها متعاونا فراقت عيونها المشرئبة لي وقررت الانضمام.. دخلت معاينة الاختيار فصدمني رئيسها بسؤاله جنسك شنو فأجبت ورد لي" في جعلي أزرق شين كدا"..بدأت الدخول الي بستانها ..تطعمت فواكه مختلفة من برامجها التي غيرت كثيرا في مفهوميتي كرجل شرق لبعض ورسخت لاخريات وأبعدت عن مثيلات..كان النشاط الرياضي يمثل لوحة عندي وقد لايعلم الكثيرون أني قمت بادخال كرة القدم باسبوع المراة كمنافسة..تعجبني منافسة الكورال بهيا والمسرح تنوعا والموسيقي الهاما..أني أحن الي هذة الايام الان بعد سجن الحرف عند رابع النوافذ.. تأتيك لوحة أخري في ثوب فتاتي ذياك التنوع من كل قبائل السودان في ثوب وحدوي علي الاقل عند قاعة الدرس تعايشا حقيقيا.. تضاف الي ذلك المذاق المحلي نكهة تميزها عباءة أفريقية وثوب هندي علي شاكلة الحناء المميزة وطفيف عبر عربي يعبر النيل كطائر الوزين. هذا التنوع يحمل كما العطر الي مختلف أقاليم السودان توعية وارشادا الي قروية هي والجمال صنوان لاتعرف بدرة ولاأحمر.. كم كانت الرحلات كتاب يقرأ في جبين مأساة وطن مهمل تدهشك تفاصيل هذا الاهمال كلما ازدادت رقعة تجوالك وفي ذات الوقت يقابلك من الازاهير النواضر انسانا وعشبا مايخجل القلب..خلجات أواسر يمثل خلاص هذه الرحلات بدات ببطء في كتابة خواطرعنها.. فتاتي تمثل وطنا تستعير منه الشمس جمالا.. أتنفس بين فحواها قضية أكبر بكثير من قرص أحمر يتلصص من نافذتي تيها..فهي تهبش قضايا كانت ضمن دفتر المسكوت وتتبني زبدا يخرج تربية حرة ووعيا جموحا. ان في المراتع لذكري تنوء عن حملها ذاكرتي المهشمة بفعل الريح الغابر.. وها نحن نعج في دولة الشتات هما أزليا أين المرسي؟ .. وقشر الكلام يغطي عتبات المدينة. أفتقد فتاتي رائحة النيل المنعشة في وطن يأكل الابناء والبنات يمدون يدهم الي كف السماء سؤالا ملحا..فيأتي صدي الوادي أجوفا. أن فتاتي الاحفاد في عيدها الخمسين كعصفور ينقر علي باب خشبي معتق وحيدا يبحث عن كنز ابن كنعان في ظل دولة عبثية لاتستر الجرح أوصدت كل البوابات التليدة للتعليم عنوة واقتدارا.فالذين يصادرون من الاطفال بسمتهم نقصا لادوية لايتورع ان يهمل كل أمارات الحياة الكريمة لشعب صبور. فتاتي ياملهمة عطري بسمح الندي مجتمعا يحتاجك تلفتي يمينا ويسارا وأخفي مفاتن القوة عندك فالجميع متربص وحاسبي نفسك بعد أن بلغت الخمسين جدية أدارية ومنظومة لاتهاون فيها حتي تصيرين ضوءا منسربا عند أقبية المساء. الان دخلنا الي دنيا زحام تفوح منه رائحة الوحدة كخشب بال افتقادا الي مرابيع الذكري أصبح الكف غريبا نستر بقدوم الليل قلق النهار في أقبية الديار وفتاتي في خمسنيتها تأكل من حطب الذكري البعيدة زادا للغد البهي ..أدخري لنفسك عند قادم الايام زادا لاسر مطمئنة علي مخرجات تعليم لبنت ريف وحضر سلاحا عند الهودج المتين. ألمحك عند زبد البحر ياقوتة يلفظها النيل الطويل كوني درجا علي سلمات الرفعة لبنت كانت في سالف الذكر موءدة.. وفي حاضر الايام ملهمة مهملة وفي رحم الغيب تنسج هوية الاجيال. د. ابراهيم حسين موسي المقبول 12.12.2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست