الأسلاميين ... وظنون الوحدة - مجرد راي للهضيبي ياسين

تابعت مؤخرا عن كثب حالة ردود الافعال التي صاحب وفاة الزعيم الأسلامي د. حسن عبدالله الترابي وذهاب البعض بان وحدة الأسلاميين علي وشك العودة الي المربع الاول قبيل العام 1999 وهو تاريخ المفاصلة المشهودة والتي وضعت حينها أسلامي السوداني علي مفترق طرق والانقسام مابين معسكر القصر والمنشية. صدمة ففي تقديري ان ماصحاب نبأ وفاة الترابي من دهشة وصدمة قد اعادت شريط الذكريات قبل نحو 25 عام لدي كل اسلامي برغم من ظهور تيارات ومجموعات عده في الساحة بعضها تحول الي احزاب سياسية اتخذت من خط المعارضة نهج لها بل والدعوة الي اسقاط لـ(الانقاذ)وبالعودة الي مسالة الصدمة التي مايزال يعيش فيها الأسلاميين بانتقال الترابي للرفييق الاعلي وما صحبها من نشوة وعاطفة جياشة واعتقاد البعض بانها مؤشرا لوحدة قادمة وبصيص امل يلوح في الافق باعادة ماكان في الماضي دون قراءة واستحضار للحاضر ومتغيرات الواقع علي المستوي الداخلي والخارجي لدولة السودانية وهوما الأيكاد ان يدركة العديد من أسلامي السودان انفسهم. سؤال فالسؤال الذي من المتوقع ان يدور في اذهان الكثيران هل السودان في حاجة الي مشروع اسلامي ناهيك عن وحدة التيارات والجماعات الأسلامية بعد 25 عاما من حكم الانقاذ تبدلت فيها موازين الدولة بدأ من فقدان جنوب السودان الذي راح ضحية الحرب فيه مايقار 2مليون مواطن سوداني بالأضافة الي انهيار وتوقف معظم المشاريع الكبيرة بالدولة والتحول من محطة الانتاج الي محطة الاستهلاك فان كانت مساعي بعض الأسلاميين في اعادة واستنساخ تجربة لـ(الانقاذ) وتقديم ذات النموذج بعيدا عن الاستفادة من مجمل الاخطاء السابقة فمن المؤكد لن يكون للسودان مستقبل. اعتراف صحيح لأننكر بان لـ(الانقاذ) مجموعة من الحسنات ولكن بذات القدر لها سيئات واخطاء لاتكاد ان تخطئها العين منذ ان قامت بانتهاج سلوك التمكين الذي مازال موجودا حتي تاريخ الحظة ومعايشة نتائجة علي مستوي سياسات الدولة والفرد مرورا بالمحسوبية والمحاباه والاستنزاف الاقتصادي في حرب العصابات مع مجموعات تقول الحكومة انها فقدت البوصلة في تحديد اهدافها ، فالسودان الذي كان يوصف في منتصف التسعينيات برجل افريقيا المريض اليوم يعيش ويلأت الحرب والتضخم الاقتصادي برغم من ادعاء الحكومة بالانخفاض والفقر وضبابية النسبة التي اعلن مؤخرا من قبل وزراة الرعاية الاجتماعية انها توقفت عن 39% مقارنة مع فترة سابقة تجاوزت 46%. ازمة نعم حقيقة تظل الازمة سياسية كما يؤكد الكثيرين من المثقفين والنخب في بلادي ولكن من صنع الازمة وعمل علي انتهاج سياسات الاقصاء للاخرين فالحزب الحاكم في السودان الذي يجزم الكثيرين بانه يتحمل وزر ماحل بالسودان من بلاء وعطب من الصعب اصلاحة ولو علي مدي سنوات طوال وتقديم مبررات دائمة من قيادتة بانة كان مضطرا لفعل ذلك واتخاذ قرارت قد تبني عليها تبعات من الصعب تدارك نتائجها لتتحول في ليلة وضحاها الي ازمة يدفع فاتورة القرار فيها الشعب الضائقة المعيشة الماثلة الأن اكبر دليل علي الحديث.