الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس؟ لا!! ولا كرامة!! (شذرات وعطايا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2016, 01:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس؟ لا!! ولا كرامة!! (شذرات وعطايا)

    12:23 PM Feb, 08 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    منذ عهود، درج السلفيون، من أخوان مسلمين وغيرهم، على محاولة اعاقة كثير من مظاهر الأحتفال بذكرى الأستاذ محمود محمد طه.
    في هذا العام ألغوا أحتفالا بجامعة الأحفاد بمناسبة ذكرى 18 يناير، كما وصادروا حلقة تلفزيونية أستضاف فيها الصحفي
    ضياء الدين بلال الأستاذة أسماء محمود محمد طه.
    فتحوا صحفهم للنيل من الجمهوريين وتتأبي ذات الصحف، ضربا بكل الأعراف الصحفية عرض الحائط، أن تنشر للجمهوريين
    ردودهم على الترهات التي يكتبها خصومهم. حتى ما يتاح له النشر ينشر "مسنسرا" ويؤدي عكس الغرض الذي اريد له.
    سأقوم هنا بنشر مقال تم نشره العام الماضي عن ذات الممارسات "البئيسة" وربما تليه أخريات.
                  

02-08-2016, 01:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    درج نظام الأخوان المسلمين،كل عام، على تعويق الإحتفالات بالذكرى المجيدة لوقفة الأستاذ محمود محمد طه البطولية. أنهم قوم لا يتعلمون شيئا ولا ينسون شيئا. لقد ظلوا ولعقود، يمارسون ذات الأساليب البائسة، ثم لا يكون مردودها الا خيرا، وبركة على حركة الجمهوريين. مع ذلك لا يرعوي هذا التنظيم، البئيس، ذلك لأن قد مات فيهم الحس فلم يعودوا يعون أن كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها.
    حقيقة، فإنهم، وجهات كثيرة تشبههم، ما غادروا من كبيرة، ولا صغيرة من حيل التآمر والإقصاء الا ومارسوها، وكانت النتيجة دائما خسرانا مبينا لهم.
    دعني أمر بك، عزيزي القاريء، سريعا، على نماذج قليلة جدا من ذلك، مما قد لا تجده حتى ولا في مضابط الشرطة ولا صفحات الصحف من حيل الغدر وأحابيل المنع.
    جآء مالك بن نبي للسودان وحاول الجمهوريون مقابلته وحيل بينهم وبين ذلك. من من الناس الآن يعرف ماذا يقول مالك بن نبي؟ .. الشئون الدينية وسدنتها يدعون لمؤتمر عالمي للدعوة الإسلامية بالسودان... ضيوفهم ينزلون الخرطوم ويسأل بعضهم عن رجل اسمه "محمود طه"، تقوم السلطات، بكل السبل، لحجبهم عن لقياه وحتى كتبه التي تلقفوها تُنتزع من ايديهم، هؤلاء الضيوف، وتُمزق!! من من الناس الآن يذكر ذلك المؤتمر أو حتى مقرراته ... تفتح الصحف صفحاتها لكل من هب ودب ليسيئ للجمهورريين، وعندما يطالب الجمهوريون بحقهم الأدبي المعروف في العرف الصحفي للرد يقول لهم أمثال فضل الله محمد لا نستطيع ذلك... قليل جدا من الناس، أقل من القليل، يسمعون الآن بشاعر يغني له محمد الأمين وسيأتي تاريخ قريب لا يكاد يتذكره فيه أحد ولكن تتسع المعرفة بالأستاذ محمود كل صباح جديد.
    كل أساليب العنف البدني واللفظي، حتى مع موتى الجمهوريين، مارسها ضدهم خصومهم... جنازة لهم تخرج فيها النسوة فتنبري منابر مساجد ود مدني بالشتم والسب، لا تفرق بين حي ولا ميت... أكثر من ذلك، يفقد الجمهوريون عزيزا لهم في حادث حركة قريبا من الدويم.. الطبيب المناوب، د. صلاح علي* يرفض استخراج شهادة وفاة لأن هؤلاء "جمهوريين"!!! ورهينة آخر يعتقلونه في كوبر، أحمد دالي، يرفض طبيب السلاح الطبي د. المشرّف أن يعالجه لأن دالي هذا خارج من الملة!!
    قصص لا تخطر على بال... أحدهم يقف خطيبا في مسجد في كوستي فيمنعونه فلما يتسآل أليس هذا بيت الله، يقول له كبيرهم، حسن كركاب: لا!! دة جامع الدناقلة يا شيه!! ...
    أحدهم يرزق بطفل يسميه محمودا، تنبري الأسرة رافضة لهذا الإسم ،جملة وتفصيلا، ثم تقبل على مضض. يأتي الطفل الثاني فيسميه محمدا. تزداد وتيرة الرفض!! يسأل: يا أخوانا دة اسم النبي فيجيبون عليه: لا!! ما هذا قصدت.. تريد أن تنجب ثالثا فتسميه طه!!!
    أحد أقربائي عامل بسيط، تصادف أن اسمه محمد طه، رزق أبنا فأسماه محمود... سارت الأمور طيبة حتى أراد تسجيله في المدرسة وقد تتخيلون ما حدث له من معاكسات.
    المخابرات المصرية، في أكتوبر 1958، تعتقل سودانيا أسمه محمد طه الفكي* وتحقق معه على أساس أنه محمود محمد طه.. ما الذي يجعل المخابرات المصرية تتعقب محمودا، ومحمود لم يفعل أكثر من أن كتب خطابا، يتيما، من صفحة واحدة لنجيب وخطابان آخران مثله لناصر؟! كتب عن "المستعمرات" المصرية في جبل أولياء وملكال وعن أستاذية المصريين علينا وغير ذلك.. ولكن كل هذا كان بقلم وقرطاس، فلماذا لا يردون عليه بقلم وقرطاس بدلا عن أن يتعقبونه بالمخابرات ثم يقفون خلف كل المؤامرات لتصفيته؟!
    عادل السنوسي، معلم فنون بشندي الثانوية، سرّه أن قد ذهب نظام النميري.. يتذكر تضحيات الأستاذ محمود محمد طه فيقترح، بعد الإنتفاضة، أن يُطلق أسم الأستاذ على فصل في المدرسة... ما زادوا على ان نظروا اليه شذرا!!
    مع هذا، وغير هذا كثير، ألتمس عزيزي القاريء، أن أحدثكم قليلا عن كيف أننا، بعض معشر الجمهوريين، كيف تسللنا من عيوبهم الى سوح الأستاذ محمود محمد طه... حسنا، فلأبدأ بنفسي... العم تحوطه هالة من التقدير يصعب وصفها، ذلك لكونه يحفظ القرآن ثم أنه حاصل على ماجستير.. نحس بزهو لا ضريب له لمجّرد جلوسنا بقربه... حواسنا كلها حنجرة تكاد تهتف: هذا عمي!! ... يجيئه رجل من علية قوم المدينة.. أراهما "يوضبان عكازيهما" وحماسة طاغية "اليوم الدين منصور".. أخرج معهما وللحماسة أزيز وأنا من "غُزية" .. في النادي المجاور أرى رجلا له حضور عجيب.. أنا أبن العاشرة بالكاد، أو تزيد قليلا، يغمرني ذلكم الحضور الباهر بصورة لا أجد منها فكاكا.. نظرة، وأخرى اليه فألفيتني "أتحلل" من "غزيتي" تماما، ثم أني لا أدري بعد ماذا يقول!! ... سنوات قلائل تمضي فإذ بي "فاعل" في سوح ذا الحضور هذا.
    رجل بسيط نقلته وظيفته لمدينة أقليمية. ذات سيناريو مكة يتكرر "سيفسد علينا غلماننا"!! .. دعوه لي، قال كبيرهم.... أستدرجه وأخذه بعربته لخلاء بعيد وتركه علّ تنوشه الذئاب أو يقتله العطش... يعود المُبعد هذا للمدينة ولا يزيد على أن يدعو الله أن يخرج من أصلابهم من يعمل لهذه الدعوة ... سنوات قليلة وأبن كبير تلكم المدينة يتزوج حفيدة الأستاذ محمود محمد طه ويلحق به شقيقه.
    عوض الهادي النور آدم يحكي ... أعيش في قرية على هامش التاريخ .. لا تكاد تسمع فيها نأمة ... يحل علينا قوم لا أرى غير الجمال في محياهم ... أظل أنظر اليهم ريثما ينادونني لحمل الإكرام لهم، بين هذا وذاك، هم يتحدّثون ... لا أفهم شيئا مما يقولون ولكن عيناي لا تمتلئان من النظر اليهم.. دخلت لآتيهم بشاي.. وصينية الشاي في يدي، أراهم وقد ركبوا سيارتهم.. أصرخ منزعجا: يعني إنتو ما قاعدين معانا .. يقولون: علينا أن نذهب ... ألتفت لأقرب يد حولي، أسلمها صينية الشاي تلك و"انط" في البكسي: معاكم معاكم!!!
    حسين حسن حامد جبرالدار .. يسألونه، في تحقيق رسمي، بمكاتب الأمن: اللماك على الناس ديل شنو؟.. يحكي لنا: قلت ليهم شوفوا!! أنا لا بعرف رسالة أولى لا رسالة تانية!! أنا الجابني للأستاذ دة السيد علي!! .. جابك كيف؟ .... جابني كييييف!! سألتوني... أنا أبوي خليفة ختمية وأمي ذاتها خليفة ختمية.. ما لحقت السيد علي .. بقيت اشوفو في المنام ... يا سيدي أنا في حواك.. أديني الطريق ... طريقك ما عندي ... تتكرر ... طريقك عند محمود محمد طه ... عشرين سنة أنا جار محمود لا بعرفو لا سمعت بيهو.. يجينا وليد ينزل معانا يتأخر بعد المذاكرة... يا ولد بتتأخر وين ... بغشى محمود محمد طه... بممممم!! وين؟؟!! جيتو... شفتو .. ياهو زولي!! ياهو زولي!!... وحاتكم مما شفتو تاني لا عرفت دة ولا دة ... هو وبس!!
    قد أظل أحكي لكم مئات القصص مثل هذه، من ميسون التجاني وحتى عبدالله ابوشيبة، حتى الشريف محمد أحمد البيتي ولكن، لا بد ان أكفكف موضوعي هذا "مبشرا" الأخوان المسلمين وأضرابهم أن قد لا نزال وسنظل نتسلل من عيوبكم، ولا يفوتني كذلك أن أطمئن الأستاذ عادل السنوسي أن ثق أن سيأتي زمان، طال بنا أو قصُر، فما تكاد ترى قصر باليه في الأوزبكستان الا وأسمه ماخمود وما نزلت اسطمبول الا عبر مطار ماهمود... ستضج ضفتا الأطلسي بأطفال من كل لون وأسمائهم ما بين ماكمود ومحمودة... أحلم، وأرى أن ذلك جدير بالتحقيق، أراك وأنت تطوف "المحمودية" ما بين باب شريف وذو الجحفة وكواعب حجازيات يطفن بسيارتهن على متناثر المقاهي ... أكاد ارى أنه ما أعتلت جباه الهنديات نقطة حمراء الا وأشتققن لها من اسم محمود اسما ولا ارتضت صحروايات شنقيط لثيابهن اسما غيره.. ستراهم، مامود، أبنوسيون، كثر، طوال ،"قيافة"، يوزعون صحف الصباح المجانية والأزاهير في قطارات نيروبي الباكرة وستسر أنت يا سنوسي وأنت تعود تدرس الفنون في شندي الثانوية وما امامك الا محمود اول ومحمود ثان ومحيمود ومحمودون...
    سيأتون... طال بالناس زمان او قَصُر....

    • صلاح علي: كادر أخواني معروف في جامعة خرطوم السبعينات... توفي، عليه الرحمة، في حادث حركة في طريقه للدويم
    • قصة محمد طه الفكي هذه تجيب بوضوح على السؤال الذي يؤرق كل الأمة: لماذا تهزمنا اسرائيل وهي دولة صغيرة!! فإذا كانت مخابرات دولة مثل مصر لا تفرق بين محمود محمد طه ومحمد طه الفكي فماذا تتوقعون منها ولها غير الهزيمة؟! .. كذلك توّضح بجلاء استخفاف المصريين بالسودان وعدم معرفتهم له، فلا تزال القضارف، في اعلامهم، هي الجداريف، ولا يزال سوار الدهب، عندهم، ثوار الذهب وأموضرمان هي عاصمة "قنوب الوادي الشقيق"!!
    [email protected]


                  

02-09-2016, 11:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)



    الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله يا هؤلاء؟؟!!
    عبدالله عثمان: جامعة أوهايو

    (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) صدق الله العظيم
    في مقابلة للصحفي بكري المدني، بصحيفة ألوان مع د. أمين حسن عمر..جرى ما يلي:

    س: دكتور كتبت مؤخرا بالزميلة الرأى العام مقالا بعنوان: (كذب المنجمون وما صدقوا) فدعني أقرأ عليك هذه المقولة وأريد تعليقك عليها وهى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1977م: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) بماذا تعلق؟

    ج: لا تعليق لى على مقولة هذا النبي الكاذب وإن كنت مصدق أنه نبي فكان من الممكن أن اعلق على نبوءته ولكن ليس لدى وقت اضيعه على قول نبي كاذب.. (انتهى النص)

    لعل أول ما يطالع المرء من هذه الإجابة، أنه يعوزها خلق القرآن وهدي النبي الكريم، بل حتى حس الإنسان العادي (راجع حديث النبي الكريم عن الغامدية وغيره من الأحاديث)– هذا اذا افترضنا جدلا حسب فهم الإسلاميين أن حدا قد اقيم!! – ثم، بعد ذلك، يتبين لنا بوضوح هلع ورعب هؤلاء القوم من مجرّد ذكر الأستاذ محمود محمد طه. المنطق السليم يقول بأن كان على السيد أمين أن يوّجه نقده، العلمي والموضوعي بلا تشنج، للمعارضة التي قال انها قد أثارت هذا الأمر وليس للأستاذ محمود. هذا حديث مرتبك من قوم قد بات حبل كذبهم قصير وسيلتف حول أعناقهم. هو، هو خوار من تضعضعت بهم الأرض وأنبهمت بهم السبل وكما لاحظ الصحفي مكي ابو قرجة، مشيرا للأستاذ محمود ورعب الاسلاميين منه، مستشهدا بمقولة "ايلوار" (أنه لا يزال يحدجهم بنظراته فيرتعبون) – الصحافة.

    لست بحاجة لأن أورد إفادات العشرات من الإسلاميين أنفسهم، من ميرغني النصري وحسن مكي ومحمد طه الى الباز وعبدالرحيم عمر محيي الدين عن صدق وجرأة الأستاذ، فهو صدق قد عرفه الناس قاصيهم ودانيهم وقد عبر عن ذلك الكاتب الكبير جمال محمد أحمد بقوله (محمود كان رجلا كثير التامل بالشكل الذي يجعلك تثق في كل كلمة يقولها) وقد عضّد ذلك القول الأستاذ عبد الرحمن عبد الله عبد العال بافادته: (زاملت فى الدراسه بكلية غردون جمال محمد احمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديرى عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه , والاخير كان اكثرنا طهرا وشجاعة وجديه ، لدرجة اننا لم نكن نستطيع التفوه باى عبارات غير لائقه فى حضوره) انتهى

    في المقابل، وبنظرة سريعة جدا، لما جاء في الأسافير مؤخرا، بل مؤخرا جدا، فيمكننا أخذ أمثلة عجلى تبدأ بحسن مكي الذي وصف في لقاء له مع قناة الخرطوم الفضائية تدينهم بأنه يقوم على (الصدق والكذب)!! تأمل هذا والنبي يقول (لا يكذب المؤمن)... الأفندي معلّقا على "فبركة" المحاولة التخريبية يقول واصفا الحكومة – أقرأ – الحركة الاسلامية (اختارت المكر والغدر.... قمعتها بالسطو والسرقة، وحولتها إلى غطاء للكذب والفساد) ثم تتكرر الأوصاف بصورة تكاد تكون متطابقة عند غازي صلاح الدين في "مناحته" الأخيرة معضدا اتهامات صهره عبدالغني أدريس للحركة الإسلامية بالتزوير، فقال (برغم ذلك تواترت شهادات قوية، من الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، بأن بعض الأجهزة التنظيمية تدخلت للتأثير على نتائج التصويت للقرارات والأشخاص) انتهى. أما خالد التجاني النور فقد قنع من الجمل وما حمل وقال أن المشكلة ليست في علي عثمان ولا في الترابي وإنما في المنهج الذي أخرج كليهما!! وأنتم أدرى بما في كنانة الطيب زين العابدين.

    بالمقارنة بين الصورتين الواردتين أعلاه عن صدق أمر ما عليه الأستاذ محمود وخطل والتواء ما عليه قبيل السيد أمين حسن عمر، يتبين لنا بوضوح شديد ان السيد أمين قد مارس اسقاطا نفسيا مريعا، راميا غيره بداء يكابده هو، وقبيله كل المكابدة ثم لم "ينسل". كيف لا، وهو ربيب تنظيم لم يبدأ الكذب عنده بالتواءات شيخهم الترابي التي طفحت بها مضابط الجمعية التأسيسية أمام الأب فيليب غبوش، لا، ولا بمسرحية "أذهب للقصر رئيسا، وأنا أذهب للسجن حبيسا"، وقسم البشير المغلظ "لسنا جبهة". أنظر مثلا لعبدالمحمود نور الدائم الكرنكي، يحدثنا عن كيف أنهم و" بتوجيه مرشدنا المؤتمن" قد خرج هو والطيب ابراهيم محمد خير، داؤود يحيي بولاد، الطاهر علي الطاهر، سيد عمر كمبال، محمد يوسف علي يوسف وبدرالدين أحمد الجعلي، وجميعهم أعضاء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وقتها، كيف قد خرجوا وبتوجيه من مرشدهم المؤتمن (هكذا) الى حج فـ (جلسوا هادئين وقد يسّر الله لهم الحج ، من حيث لا يحتسبوا ، إلى بيته المعمور)... لا تندهش عزيزي القاريء اذا ما عرفت أن كل تلك البطولة المتوهمة وذلك (الحج المبرور) قد كان بجوازات مزورة وبأسماء وهمية!!! بل أكثر من ذلك فإن هؤلاء الرجال الذين "يستاكون بالرصاص" قد حمل أحدهم ساقيه الى الريح عندما شكت السلطات في أمر تنكره وأنه ليس "درويشا" كما يبدو من هيئته و"أبريقه"!!! أي وصف يجوز في حق هؤلاء أكثر مما وصفهم به الأستاذ محمود في مقدمة أحد كتبه من أنهم (خفاف الأحلام!! صغار العقول!! ضعاف التقوى!!).

    كان ذلك ديدنهم، ولا يزال ولن ينفك، لذا لن يستغرب أحدهم تشرذم هذا "المحفل" كما يسميه الكاتب النحرير سيف الدولة حمدنا الله، ولأمين حسن عمر أن يسأل نفسه أين رفاق الأمس، أين بكداش، أين حنين وأين الجميعابي، وأين عمار محمد آدم؟؟!! أين حسين خوجلي وأين وأين فقد تفرقوا أيدي سبأ بألف واد، وواد، من محمود برات وحسن البطل، حتى تجاني عبد القادر، ذلك لأن لا دين يجمعهم وإنما هي دنيا، ذهب بها أشاوس الجنوب، فما بقيّ من فتات "الكيكة" لا يكفي لهؤلاء وقد زاحمهم عليها سبدرات وأحمد بلال عثمان وقبيلهم. ضربتهم ريح صرصر عاتية فمنهم من أصبح شيعيا، ومنهم من أصبح صوفيا ومنهم من أصبح لا دينيا (وما يوم حليمة بسر)!!

    لأمين، وقبيله، يسرني أن أقول، وأعلم أن قد يوجعهم هذا، أن الأستاذ محمود عندي، رضوا أم أبوا، هو "البينة" التي أتت بـ "كتب قيمة" ومن كتبه تلك "الكذب وتحرّي الكذب عند الأخوان المسلمين"، "الأخوان المسلمين يلعبون على الحبلين" دعاهم فيها أن قد (تبينوا أمركم، فإن هذه الدعوة انما هي فتنة!! لا خير يرجي من ورائها، لا خير في شجرتها ولا خير في ثمرتها" وها قد رأيتم رأي العين ولكن لا يزال على قلوب أقفالها.

    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-79591.htmhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-79591.htm
                  

02-09-2016, 11:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    المتعافي: أما آن لمن يرقص أن يغطي دقنه؟ *
    أدلى د. المتعافي عبر "مراجعات" الطاهر التوم بإفادات فيها الكثير من الطاؤوسية، تفخيما لأدوار قام بها، لا يراها فخيمة الا هو، بدليل أن حكومته قد أزالته دلالة على لا تعاف طفح، فرآءه حتى العميان، ثم آزر ذلك بتعظيم أدوار لتنظيم بئيس، بانت سواءاته لكل ذي عينين، فأضحى كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع.

    ما يهمني هنا هو، كشف أكاذيب المتعافي عن تاريخ، لا يزال الكثير من صناعه ومعايشيه أحياء. ففي حديثه عن الصراع مع الجمهوريين جاء بفرية لا يكاد يصدقها هو نفسه، بل ويغالط فيها نفسه كما سنرى. فبينما هو يقول أن "الجمهوريين فاهمين الشريعة غلط" وكان هو في الحوار "بننتصر فيهو دائما"، يعود هو نفسه ليقول أنه يشهد بأن "القراي الحقيقة كان متمكن.. أنا أشهد ربما كان متبحر في فكرو الجمهوري أفضل من قدرتنا نحن على ردو" أنتهي. فللمرء أن يسأل كيف يستقيم الشيء وضده؟! ولكن هذا هو فقه المتعافي وقبيله الذي أوصلنا الى الحضيض بين الأمم.

    دأب الجمهوريون على تعرية الأخوان المسلمين، وابراز تناقضات هذا التنظيم البئيس، في مفارقته لأمر الشريعة، وبخاصة أمر تعاملهم مع المرأة. أدعاء المتعافي بغلبته على الجمهوريين في هذا الأمر، يكذب نفسه بنفسه، اذ ذكر أن الكثير من أعضاء تنظيمه هو، كانوا لا يرتضون "خلطه" للفتيات (غير المحجبات) في المين رود لدرجة أن متشددو التنظيم أقاموا له مجلس محاسبة كاد ان يفصله، لولا تدخل شيخه مصطفى أدريس.

    السؤال لماذا لم يرتضوا ذلك منه؟ ذلك، ببساطة، لأن تنظيمهم لم تكن له رؤيا واضحة في "الإختلاط"، و"الإختلاء" ، فصلاح قوش والدرديري محمد أحمد، كانا لا يزالان، يجوسان أقبية الجامعة بحثا عن من كان الشيطان ثالثهم، ليأدبونهم بعصى غلاظ ، و مع ذلك يدّعي المتعافي أن قد هزم الجمهوريين في هذا المنحي، فتأمل!! كيف؟ وهذا سلوك أخوتك في الله، أن تقنع غيرهم بأنك قد هزمت من يذّكرك كل حين بـ "أحتجبن"!! و"قرن"!! و"الا ترى رجل ولا يراها رجل"!! ... "أفعمياون أنتن"!! أم ترانا يا متعافى "عميانون" نحن عن فاضح كذبك هذا وتجنيك على الله وعلى الناس؟! من الذي لا يفهم الشريعة؟ الجمهوريون؟ المتعافي أم تنظيم المتعافي؟ فإذا كان تنظيم المتعافي ضد فهم المتعافي للشريعة فلماذا لا يقوم بتصحيح مفاهيم حزبه أولا قبل أن يأتي و"ينتصر على الجمهوريين دائما"؟!

    لن أغوص كثيرا في متون المراجع لأكشف خطل المتعافي هذا، ولكن سأكتفي فقط بإيراد نماذج لأقوال من أعضاء تنظيمه، تبين كيف أن قد كان للجمهوريين الغلبة الواضحة في هذا الأمر، مما يعني بالضرورة أن المتعافي كاذب في إفادته تلك كذبا حنبريتا.

    أبدأ هذه النماذج ببعض أخوته في الله، من مدينته الدويم، والذين ربما رافقهم في جلسات ايمانية تواصوا فيها بالصدق. يقول شيخه ابوبكر عبدالرازق آدم عوض الله: (نحن كحركة إسلامية تضررنا من إعدام محمود محمد طه ومن إنزواء الجمهوريين عن الساحة السياسية. للجمهوريين فضل كبير جدا في تعليم كثير من كوادر الحركة الإسلامية وتثقيفها بمعنى أن الجمهوريين لابتداعهم لأركان النقاش والحوار الفكري والثقافي استفزوا أفراد الحركة الإسلامية ودفعوهم لإطلاع واسع جدا لامتلاك العلم وقدرة المجادلة والمقارعة». ثم يواصل قائلا :"وكثيرون جدا من جيل الحركة الإسلامية الذين برعوا في الحوار والجدال كان ذلك بأثر من الحوار والجدال مع الجمهوريين، فهم لهم فضل كبير على الحركة الإسلامية، ولولا بروز الجمهوريين وطرحهم للقضايا السياسية لما أهتم أغلب أفراد الحركة الإسلامية بالقضايا السياسية والفقه السياسي، فالحزب الجمهوري دخل الساحة عبر قضايا فكرية اجتماعية وإن كان في الخمسينات نشأ كحزب سياسي استفز الأخوان للإطلاع على الفكر الجمهوري). انتهى.

    أما شيخه ضابط الأمن والدبلوماسي السابق د. الأمين عبدالرازق آدم عوض الله فيقول (ونحنا أتعلمنا من الجمهوريين بالمناسبة عمل الأركان). أما ابن مدينته الصحفى عادل الباز فيقول: (كانت حلقات النقاش التي أسسها الجمهوريون في الجامعة هي الحاضنة الأساسية التي تربت فيها ثلة من أجيال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. كانت أركان النقاش حلقات للحوار الثر، وفضاءات لتعلم آداب الحوار، والتعرف على الأفكار التي كانت تصطرع في الجامعة ، خاصة لمن وفدوا من الاقالىم من أمثالنا. هنالك تعرفنا على الفكر الجمهوري، ومن حلقات النقاش انطلقنا نبحث وننقب في فكر الأستاذ محمود. كانت الكتب متاحة، وكان تلاميذ الأستاذ الذين تأدبوا بأدبه متاحين في أية لحظة للحوار والرد. بل كان الاستاذ نفسه متاحاً). وفي سانحة أخرى يعترف الباز قائلا: (بالمناسبة سعدت جدا بمحاضرة الأستاذ أحمد المصطفى دالي هو رجل تعلمنا منه أدب الحوار أيام كان فارسه الأول في جامعة الخرطوم في ثمانينيات القرن الماضي) انتهى.

    أما زوج المتعافي الفاضلة هند مامون بحيري فتقول: (وكنت اتابع الجمهوريين لأنهم يجادلون في قضايا فكرية ولديهم منطق حواري متسامح واتذكر منهم في تلك الفترة ما نسميه بـ(أيام الدالي) وكان يمكن ان اكون جمهورية.) انتهى

    ومن أسرته في كلية الطب يحدثنا د. الجميعابي قائلا (الجمهوريون كانوا ملح الجامعة. وقد كانوا ناضجين فكريا وقد علموا الناس الـ DEMOCRACY... الجمهوريون، جرَونا جر لأدارة النقاشات بأسلوب هادي. وقد كانوا مسالمين – وهذا للحقيقة - و....ومنهم دالي والقراي.....)

    ثم نعرّج بالمتعافي معنا على الراحل محمد طه محمد أحمد جنقال الذي يقول لنا: (إن أركان الجمهوريين كانت مدرسة بحالها تعلم فيها الإسلاميون كيف يبحثون في المكتبات ويرجعون إلي المراجع وإذا لم تعد هذه الأركان إلي الجامعة فسيتحول الطلاب إلي نباتات ظل ويرقصون تحت ظلال أشجارها رقصة "العجب حبيبي) انتهي.

    وآخر من تنظيم المتعافي بث تجربته، أسفيريا، تحت عنوان "كنت جبهجبا لعينا" يحدثنا فيقول (ثانيا واجهنا طوفان الأخوان الجمهوريين ونشهد بان ضعفنا كان بيناً فى العمل و المنطق وكذلك الإستيعاب وهذا يدعم راى الشخصى بان معظمنا يحمل رؤيا دينية سياسية وليست فقهية وكنا نشعر بجهلنا امامهم فى مسائل العقيدة والدين وتم مناقشة هذا الأمر من القاعدة والى القمة ولم تجدى المنشورات حيث لاحظنا ارتعاش من كنا نراهم اهل الفكر وكنا نواجه ذلك بالعنف الجسدى و اللغوى والآذى واستطاعت القيادة وان تخلصنا منهم وكانو الأعلون فكريا ودينيا). أنتهى.

    هذا غيض من فيض، ولولا خشية الإطالة لأتيت بالكثير من النماذج التي تبين أن الجمهوريين كانوا أساتذة الجامعة في فهم نصوص الشريعة وتبيان أن "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين" ويطرحون البديل من الإسلام نفسه والمتمثل في "الرسالة الثانية من الإسلام". وبالطبع، فإنه لم يكن لدى الأخوان المسلمين فقه يسعفهم للتصدى لطرح الجمهوريين فثابوا الى العنف، وفي ذلك يحدثنا عضو تنظيمهم عبدالمحمود نور الدائم الكرنكي قائلا: (كان يجري التداول حول كيفية التعامل مع (دالي) والجمهوريين، قال داؤود بولاد بعاطفية الجارفة يجب أن نرميهم من كبري النيل الأزرق في نهر النيل، وذلك بعد أن أذاق (دالي) الإخوان المسلمين العذاب بسخرياته اللاذعة).

    بعد كل هذا، أعرف الناس لماذا وصل السودان الى ما وصل اليه؟ ولكن، لا ضير، فإن البشارة بأن "شجرة" هذا التنظيم ستقطع وتلقى في النار وعدا مقضيا.

    ===

    *

    التخلي عن الثوابت:

    العنوان استوحيته من حادثة حكاها المتعافي عن نفسه تبين التناقض الكبير الذي يعيش فيه هؤلاء الإسلاميين فقد أفادنا بأن نسيبه أعترض على زواج بلا حفل غناء فأضطر العريس "المتعافي" للرضوخ – راكلا كل أحاديث المعازف والقيان – بشرط الا يكون هناك رقص!!

    تحلل الآن أعضاء هذا التنظيم من كل هذا فما تكاد تفتح لهم قناة تلفزيونية الا و "دلالكيها" ذات عواء ولا يكاد يمر يوم الا وقد كرموا فنانا ... ومن آخر "غزواتهم" ان قد غنى لهم عمر أحساس في فرح كبير سلطتهم في دارفور تجاني السيسي ولعل أحدا لم يتذكر ليلتها تجاني أبو جديري* أو ترحم عليه!!

    * المرحوم التجاني ابو جديري كان من الإسلاميين الذين يؤمنون بضرورة التربية (ناس تبروقة ساكت) وهو، بمقاييسهم الآن، يعد متشددا، غير مساير للعصر، ولو حضر ليلتهم هذه لقالوا له "خليك مع الزمن"!!

    --
    عبدالله عثمان
    وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا

    [email protected]




    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-47691.htm
                  

02-09-2016, 11:49 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)




    د. عبدالله على ابراهيم: وليه أولاد بورتسوان بسقطوا فى الجغرافيا؟؟؟
    عبدالله عثمان
    جامعة أوهايو [email protected]

    فى قضية بورتسودان الشهيرة التى رفعها الشيح ابراهيم جادالله ضد الاستاذ محمود محمد طه وتلاميذه جاء الشيخ بشاهد دفاع شديد العصبية لـ "غزية أن غزت". أخذ الجمهوريون يغربلون ويمتحنون مصداقية ذلك الشاهد بوابل من الأسئلة فى الدين والحياة العامة فلما لم يحر جوابا، سأل الجمهوريين مستعطفا الا يسألوه عن ذلك وإنما يسألوه عن تحصصه فى الجغرافيا فقط فلما سألوه عن مصطلح جغرافى معروف لم يحر جوابا أيضا فخرج أهل بورتسودان يتندرون "يا دوب عرفنا اولادنا بسقطوا فى الجغرافيا ليه"!!! (راجع كتيبات قضية بورتسودان بموقع الفكرة)
    http://http://www.alfikra.orgwww.alfikra.org
    دار ذلك بذهنى وأنا أتأمل الحالة السودانية و"إدمان الفشل" وأنا أستمع لأستاذ فى أحد كراسى التاريخ وقد حاضرنا مسبوقا بتعريفات ضخام فى الشأن السودانى فأبتدر محاضرته بايراد معلومة تاريخية صغيرة حوت عدة أغلاط تاريخية ومفاهيمية وأمر مثل ذلك لا يجوز أن يمر بدون تصحيح أذ أن مثل هؤلاء الأساتذة يتخذهم كثير من الناس مراجع تسير برواياتهم الركبان ويساهم ذلك فى "زيادة بلة الطين السودانى" الذى لا يجتاج لمزيد بلل. وقديما قال الأستاذ محمود أن "الشعب السودانى لا تنقصه الأصالة وإنما تنقصه المعلومات الوافية" وفى هذا الصدد يشير دائما لأن الأمر الخطأ، دائما ما ينقل للأذن الخطأ فتنفعل به الإنفعال الخاطىء ولعل هذا سبب ما أبتلينا به فى السودان من محن جعلت الحليم حيرانا.
    فى محاضرته بدار الجالية السودانية بالاسكندرية ولاية فرجينيا، أبتدر الأستاذ الدكتور عبدالله على ابراهيم محاضرته، محاولا سبر غور الشريعة الاسلامية وملائمتها لهذا العصر، وهذا أمر قد نعود له لاحقا لتبيين خطله، ولكن ما تجدر الاشارة اليه هو أن السيد المحاضر ابتدر محاضرته، معرضا فيها، وبلا سبب واضح بالدكتور الباقر العفيف وأمر الهوية، ثم دلف للأمر الذى نحن بصدده فحكى عن واقعة تاريخية معروفة رواها الصحفى الكردفانى المعروف الفاتح النور (عم الكاتب الصحفى الاسلامى د. خالد التيجانى النور) وقد نسب محاضرنا رواية القصة للسيد الفاتح التيجانى وهو أيضا اعلامى معروف فى السودان، ثم أن بطل القصة وهو أول من سوّدن وظيفة مدير كردفان السيد مكاوى سليمان أكرت، ولكن السيد المحاضر قال أن بطل تلك القصة هو السيد بتيك والقصة كما نقلتها صحيفة الايام عن السيد الفاتح النور تحكى باختصار فرح المسلمون بأن صلى معهم المدير الادارى صلاة الجمعة فأوعز القاضى الشرعى للفاتح النور أن " قل لصاحبك المدير ما ينقطع عن صلاة الجمعة. وقل ليه صلاته امس صحت المسلمين ورفعت معنوياتهم وأحس ضعاف الايمان منهم والسذج بعظمة الاسلام بصلاته هذه. ومن واجبنا أن نسايرهم على قدر عقولهم. قل ليه ما يهدر فرحتهم ولا يتخلف عن صلاة الجمعة أبداً. وإذا كان الوضوء صعب عليه وكان البرد شديداً يجي بس بدون وضوء (الايام الرابع من يناير 1998).
    الخطأ المفاهيمى الذى وقع فيه محاضرنا، حذوك النعل بالنعل، مع قاضينا الشرعى، فرحه بالصلاة كـ "تهريج سياسى" والثابت حقا أن مسألة تلك الصلاة بلا وضوء ليست من الاسلام فى شىء وانما هى "الخم السياسى" الذى اعتمد عليه الشيوعيون ثم سار من بعدهم فيه الاسلاميون بلا هدى منير وقد أنذر النبى الكريم أن فى آخر الزمان أن سيكون المسلمون كثير ولكنهم "غثاء كغثاء السيل لا يبالى الله بهم".
    ما يحمد للسيد المحاضر أنه أقر بايراده للأسماء خطأ وعزا ذلك للذاكرة (كأنه يشير لضعفها) خاصة بعد طول المكوث خارج السودان (أو كما قال) ثم مما لا يحمد له ذهابه بعد ذلك لتطفيف ذلك وعده أمرا هينا (راجع شريط الندوة الموجود بموقع الجالية الالكترونى) وما هو بالأمر الهين أذ أن هذا السيد المحاضر ممن يملأون حيواتنا الآن تنظيرا وله "حواريين" يؤمنون بكل كلمة يقولها أنه لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا خلفها، ثم لقد يعجب المرء من جرأة من لا يثق فى ذاكرته كيف يريد أن "يعدّل" و"يفعّد" ذواكر شديدة الحضور؟؟ ترى أنه ألم يعد فى الزمان ما قد يستعجب منه المرء!!!
    --
    عبدالله عثمان
    وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا


    http://sudanja.net/news.php؟action=showandid=98http://sudanja.net/news.php؟action=showandid=98
                  

02-09-2016, 01:05 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)



    الأستاذ محمود محمد طه: كيف يجهلوك؟؟

    بمناسبة أحتفال جامعة أوهايو الأمريكية بمرور مائة عام على ميلاده

    عبدالله عثمان

    جامعة أوهايو
    [email protected]

    الأمم العظيمة هى التى تهتم بتاريخها، وتاريخ عظمائها وتجعله حيا، في العقول والقلوب، هاديا لغد أفضل. أقول هذا متسائلا: وأين بلادنا من ذلكم؟! فها هى جامعة أوهايو الأمريكية تحتفل، وللمرة الثانية، فى خلال أقل عقد من الزمان بذكرى الأستاذ محمود محمد طه، بينما تتعمد بلادنا اقصائه من "ذاكرتنا الجمعية" كلية ولكن هيهات.

    بدات جامعة أوهايو الأحتفال بعام كامل لتخليد ذكرى الأستاذ محمود تزامنا مع مرور مائة عام على ميلاده (1909-2009) وأقيمت، وستقام، على هذا الشرف سلسلة من الأعمال الأكاديمية وستكون ذروة الأحتفال فى الثامن عشر من يناير القادم. ستخاطب ذلك الإحتفال الأستاذة أسماء محمود محمد طه وتقام أيضا ندوة فكرية للمفكر الأمريكى المعروف كورنل ويست بجانب عدة أوراق علمية، من مهتمين من جهات عديدة من انحاء الأرض، على شرف ذات المناسبة.

    محاولة تعمد أقصاء الأستاذ محمود لم تتوقف عند السلفيين وحسب وانما تعدّتهم حتى لمن نذر الأستاذ محمود حياته للدفاع عنهم، أقول هذا وفى ذهنى مثقفا جنوبيا مثل السيد أبيل ألير الذى كتب كتابا عن مشكلة الجنوب، يتظلم فيه من نقض العهود. ولقد تعجب لإغفاله دور الأستاذ الذى أعدم شنقا ومنشوره "هذا .. او الطوفان" قد كُرّس جله لحل مشكلة الجنوب!!! هذا، غير عشرات الكتب والمنشورات والمحاضرات التى أرست لـ "حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال".

    تعج كتب التاريخ فى مقرراتنا المدرسية بأناس لم يرصد لهم أى أسهام، أيا كان نوعه، فى تاريخ بلادنا، بينما تغفل هذه الكتب مجرد الإشارة لكون الأستاذ محمود هو اول سجين سياسى فى عهد الإستعمار البريطانى!! وعلى كثرة ما يقرأ المرء لمن يتحدثون عن الفيدرالية لا يجد المرء غير أشارة خجولة للسيد ابراهيم منعم منصور لدور الأستاذ محمود فى هذا الأمر (لمن شاء فليراجع كتاب الأستاذ " أسس دستور السودان" والذى كتب فى العام 1955). وتذكر أحزاب ولدت ميتة ولم يسمع بها أحد ولا تشير من قريب أو بعيد للحزب الجمهورى!!

    يتحدث الناس فى السودان عن حلول فطيرة لمشكلة الزواج ولا يتذكرون مشروع الأستاذ محمود "خطوة نحو الزواج فى الإسلام" والذى تمت بفضل الله، ثم بفضله مئات الزيجات الناجحات (راجع افادة الكودة، محافظ االحصاحيصا السابق فى هذا الصدد مقارنا بين هذا المشروع وغيره) وحتى عندما يكتب بعض حملة الأقلام عن هذه المسائل، يتحدث مصطفى ابوالعزائم عن عقد لكريمة دكتور الترابى، عندما كان الترابى فى السلطة، فيعده كأول ظاهرة تشارك النساء فى حضور مراسم العقد فيها، جنبا الى جنب، مع الرجال، بينما فعل الأستاذ محمود ذلك منذ حوالى أربعة عقود.

    يتحدث كل الإعلام فى منطقتنا عن مبادرات ولدت ميتة "للصلح مع اسرائيل" ولا يشيرون لإسهام الأستاذ محمود ودعوته لهذا الأمر منذ ستينات القرن الماضى بخطة واضحة المعالم تتضمن حلا عاجلا وحلا آجلا.

    تفتح أذاعتنا ومرئياتنا آفاقها لأنصاف المواهب توسع المديح النبوى والإنشاد الدينى "بهدلة" وتشنيعا، لغة ومحتوى، ولا تجد ثمة أثر لما قام به أبناء الأستاذ محمود فى هذا الصدد من توبيب وتقعيد للإنشاد الدينى فى حلة زاهية تحفظ له دوره وتعيد توقيره فى قلوب المحبين بعد أن فقد ذلك الوقار، هونا ما.

    يتباهى مثقفونا وطلاب جامعاتنا بمعرفتهم لبول سارتر، كارل ماركس، آدم سميث وحتى أحمد ديدات وعمر خالد وطارق السويدان ولا أحد من هؤلاء يملك حلا لمشاكلنا بينما تراهم يجهلون جل ما قام به الأستاذ محمود من دور فى النهضة الدينية والثقافية والإجتماعية فقد كتب وحاضر الأستاذ محمود عن "الدين والتنمية الإجتماعية"، "الماركسية فى الميزان"، "الإسلام والفنون"، "تطوير شريعة الأحوال الشخصية"، "مشكلة الشرق الأوسط"، "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين"، "التكامل"، "الخفاض الفرعونى" ... وغير ذلك كثير.. أسس وعاش مبدأ "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" فعاش فى الجالوص وأكتفى بـ "أم شعيفة" وهو بعد من اوائل المهندسين السودانيين ... يتحدث مثقفونا الان عن "البوستكولنياليزم" وهم فى كامل هندامهم الغربى يمتطون فاره سيارته بينما أكتفى هو بثوب "الساكوبيس" ولو كان ثمة ثوب أرخص للبس ... عاش وأشاع بين الناس شعاره الخالد "الحرية لنا ولسوانا" وقد أخذ كل من هب ودب الان يتخذه شعارا ولكن أين هم من المحتوى.

    من أمثلة الإقصاء ما كتب الدكتور الطيب زين العابدين فى مقال له "نحو خطاب اسلامى ديمقراطى" عن حضوره لمنتدى عالمى، ولعله تضايق لكون الأستاذ محمود حاضرا فى أفئدة بعض من يحضرون ذاك المنتدى فكتب عن أحدهم،"الذى أتعبنى هو وصاحبه بالسؤال عن المرحوم محمود محمد طه وأحسب أنى كنت منصفا للرجل فى أجابتى رغم اختلافى مع معظم اطروحاته" الصحافة 10 مارس 2008 "النسخة الإلكترونية" ولعل إبتساره لكل ما جرى بعبارة "أحسب" هذه يشى بالكثير الذى يمكن قرآءته فيما بين السطور من محاولة تعمد أغفال الرجل وقد تعودنا على ذلك كثيرا، اذ كانت الشئوؤن الدينية زمانا تحول بيننا وبين من يفدون على السودان من علماء فيسألون عن الأستاذ محمود محمد طه فتتعمد، الشئوؤن الدينية، وضع العراقيل، بكافة صورها والوانها، امامهم لكيلا "يعتبون" على الرجل، بل ويقولون لطلاب الثانويات أن "جانا" يحتل كرسيا أثيرا فى صالون الأستاذ محمود وسيسحركم اذا ما ذهبتم!!

    وكدلالة أخرى على الإقصاء المتعمد لدور الأستاذ محمود فى حياتنا السياسية، والدينية والثقافية، فقد ودّعت البلاد بالأمس الفقيد بروفسير أحمد ابراهيم عبدالعال عليه الرحمة والرضوان، فتابعت الكثير مما كتب فى نعيه. وجدت من ينعيه ويعزى فيه بعض بقع التصوف "الهلالية" ولم أجد من يشير مجرد أشارة لـ "تلمذة" الراحل الكريم على الأستاذ محمود محمد طه، ولو مجرد أشارة عابرة تحفظ فى أضابير التاريخ. فللحق والتاريخ، فإن للرجل أسهاما مقدرا فى حركة الفكر الجمهورى فى أوج بداية عنفوانها فى سبيعنات القرن الماضى، وسيحفظ له. شارك الراحل الكريم فى حركة المعارض المتحركة للجمهوريين وفى تلوين أغلفة الأشرطة المسجلة وغير ذلك. تزوج بواحدة من فضليات الجمهوريات وتم عقد قرانهما على يدى الأستاذ محمود محمد طه على مشروع "خطوة نحو الزواج فى الإسلام". من يتابع أعمال الراحل الكتابية، فلا بد أنه واجد شديد العلائق التى تشير لتأثر الرجل بفكر وحياة الأستاذ محمود محمد طه، وليس أدل على ذلك من رسالته للدكتوارة عن "إبن عربى" ولا أحتاج لأسهب فى هذا الأمر، مرورا بمدرسة الواحد ومحاولات الراحل للـ "تأصيل" للفن من وجهة نظر أسلامية (راجع كتاب الأستاذ محمود الإسلام والفنون وهى محاضرة ألقيت قى كلية الفنون على عهد الراحل)، كذلك فى كتابه "أمشاج" وبخاصة عندما تقرأ "صبيحة القبض على مالك" فأنت ترى صورة الأستاذ محمود بوضوح (ولا يخفى على أحد أن جد الأستاذ أسمه مالك، فهو "محمود محمد طه مالك")، حديث الراحل فى القصة عن السجن (التلقى من الله كفاحا)، والفرق بين الضوء والنور (راجع حديث الأستاذ لمعهد الدراسات الإضافية وفترته فى السجن ثم كتابى "الصوم ضياء والصلاة نور"، "الله نور السموات والأرض") ... مع كل ذلك وغير ذلك فلا أحد يشير من قريب أو بعيد لـ "بنوة" الراحل المقيم الفكرية للأستاذ محمود وقد لاحظ، متسائلا، من قبل الدكتور خالد المبارك "على أيام فرح ود تكتوك فى جريدة السياسة" أن كل من يكتب عن الراحل الشاعر محمد المهدى المجذوب يتحاشى تماما ربط الرجل او تاريخه بذكرى الأستاذ محمود، وليس المجذوب بدعا فى ذلك، فعديد المبدعين أو الكتاب غيره لا يتطرق أحد لتأثرهم بحضرة ذلك الرجل فعلى سبيل المثال لا الحصر هل قرأتم أبدا لمن يشير لعلاقة منير صالح عبدالقادر، مثلا، أو جعفر السورى، محمد عبدالله شمو "مريم الأخرى"، أبوذر الغفارى، ربيع ميرغنى، الصادق شيخ الدين جبريل، أزهرى محمد على "وضاحة"، نجيب نورالدين، عبدالمنعم عجب الفيا، د. محمد احمد محمود أو غيرهم بالأستاذ محمود محمد طه؟

    لا ضير، فقد تنبأ الأستاذ محمود بذلك حينما كتب "إنما جئت به هو من الجدة بحيث أصبحت به بين أهلى كالغريب وبحسبك أن تعلم أن ما أدعو اليه هو نقطة التقاء الأديان جميعا" وأنشد "سيفقدنى قومى اذا جد جدهم وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر" ومع ذلك فقد بشرنا بأن السودانيين سيلتفتون لهذا الأمر عندما يأتيهم من خارج السودان وها هى بشريات هذه النبؤة قد بدأت تتحقق باحتفال جامعة اوهايو بهذه الذكرى العظيمة وبترجمة العديد من مراكز الفكر لأعمال الرجل للعديد من اللغات الحية، كذلك فان مئات الرسالات العلمية فى الدراسات العليا قد تمت وتتم الآن لأعمال الرجل وسيقف قومنا على ذلك "ضحى الغد".



    من موقع سودان للجميع

    http://www.##################/forum/viewtopic.php؟p=25992andsid=d91a1656df2dc1087d43bb8abf822b99http://www.##################/forum/viewtopic.php؟p=25992andsid=d91a1656df2dc1087d43bb8abf822b99

    وفي موقع الفكرة الجمهورية أيضا
    http://http://www.alfikra.orgwww.alfikra.org
                  

02-09-2016, 01:20 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)

    أخي عبد الله .. تحياتي،


    افتقدنا تلك البوستات الس(ث)مينـــــــــة ...

    فمن يدري ... كل عليه دور ليلعبــه.. (....... لولا أبو جهل لما كانت بدر)...

    كل ميسر لما خلق له.........


    واصل بالله عليك..

                  

02-09-2016, 01:27 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: نصر الدين عثمان)

    Quote: عوض الهادي النور آدم يحكي ... أعيش في قرية على هامش التاريخ .. لا تكاد تسمع فيها نأمة ... يحل علينا قوم لا أرى غير الجمال في محياهم ... أظل أنظر اليهم ريثما ينادونني لحمل الإكرام لهم، بين هذا وذاك، هم يتحدّثون ... لا أفهم شيئا مما يقولون ولكن عيناي لا تمتلئان من النظر اليهم.. دخلت لآتيهم بشاي.. وصينية الشاي في يدي، أراهم وقد ركبوا سيارتهم.. أصرخ منزعجا: يعني إنتو ما قاعدين معانا .. يقولون: علينا أن نذهب ... ألتفت لأقرب يد حولي، أسلمها صينية الشاي تلك و"انط" في البكسي: معاكم معاكم!!!
                  

02-09-2016, 01:57 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: نصر الدين عثمان)


    أبا نفيسة
    أنه لحسن طاله أن رمى بك ريح طيب ناحيتنا مغدقا العطايا والمنح
    فلنهنأ بذلك
    أعدك بعودة ثـ (سـ)ـمينة تسعد بها
    بأذن الكريم المتعال
    علوا لا يدرك شأوه "ود مقنّعة"!!
    ===
    عبدالله عثمان
    ===
    " غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين، حياتنا، حرصاً عليهما، وصوناً لهما، وهما الإسلام والسودان"
    "حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال"
    "الحجر الذى رفضه البناؤون، صار أس الزاوية"
    تتسع دهشتى، وحقّ لى، وأنا أستمع لياسر عرمان – برنامج فى الواجهة الجمعة 7 يناير 2005 - وهو يدعو مختلف ألوان الطيف السياسى والطرق الصوفية، وغيرهم، لحضور حفل توقيع إتفاقية السلام، ولا أسمع إشارة منه أو من غيره لإسم أو دور الأستاذ محمود محمد طه الذى ظل يلعبه مدافعا عن الجنوب منذ أربعينات القرن الماضى!! ففى كتابه السفر الأول الصادر في 26 أكتوبر 1945 يقول الأستاذ محمود عن العناية بأمر السودان : ـ (و المكان الأول من هذه العناية سينصرف لمواطنينا سكان الجنوب الذين قضت عليهم مدنية القرن العشرين أن يعيشوا حفاة عراة جياعاً مراضاً بمعزل عنا) وظلت منشورات الحزب الجمهورى تتوالى على نحو (ما سكوتكم عن الجنوب أيها السودانيون- ما سكوتكم!؟ تعالوا فأتركوا هذا العبث السخيف – هذه المذكرات والوثائق – هذا التحالف والاتحاد – وواجهوا الحقائق المرة، فالجنوب هو مشكلتنا الأولي، والسكوت عنه مزر بكرامة السودانيين أبلغ الزراية.) (ان سكوتكم عن الجنوب أيها السودانيون لييئس منكم الولي، ويطمع فيكم العدو.. الجنوب أرضكم.. الجنوبيون أهلكم.. فان كنتم عن أرضكم وأهلك لا تدافعون فعمن تدافعون؟).. وفي منشور آخر للجمهوريين صدر في 11/2/1946، كشفوا أبعاد المخطط الانجليزي في الجنوب، ووضحوا أهداف هذا المخطط، وما يمكن ان بؤدي اليه، اذا تم السكوت عليه.. (ان مسألة الجنوب لا يمكن الصبر عليها أو الصبر عنها، وان الانجليز ليبيتون له أمرا، ولئن لم نحتفظ نحن اليوم بالجنوب احتفاظ الرجال لنبكينه غدا بكاء النساء)!!
    وظل الجمهوريون يستثيرون الشعب بالخطابة عن الجنوب، مثلما أوردت جريدة الرأي العام، في عدد بتاريخ 6/6/1946 .. فقد جاء فيه: (القى الاستاذ أمين محمد صديق سكرتير الحزب الجمهوري خطابا عاما أمس الاول عن الجنوب في الخرطوم بحري في جمهور كبير أمام السينما الوطنية، وأعاد القاءه مرة أخرى في نفس الليلة في مكان آخر في الخرطوم بحري، وقد استدعاه البوليس هذا الصباح وحقق معه فاعترف بكل ما حصل وزاد بأن هذا جزء من خطط كبيرة ينفذها الحزب الجمهوري)
    وقد نادي الجمهوريون بالنظام الفدرالي حتي قبل مطالبة الجنوبيين أنفسهم، في اللجنة القومية لوضع الدستور الدائم، بالحكم الفدرالي للجنوب.. فقد كونت اللجنة القومية للدستور في عام 1956، في حين أن دعوة الجمهوريين للنظام الفدرالي جآءت في عام 1955، وذلك في كتابهم (أسس دستور السودان، لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية)، ذلك الكتاب الذي صدرت طبعته الأولي في ديسمبر 1955.. وقد إقترحوا أن يقسم السودان الي خمس ولايات.
    وعندما فشلت الأحزاب بالصورة التي أدت الي قيام الحكم العسكري في 17 نوفمبر 1958، كتب الجمهوريون للسيد الفريق ابراهيم عبود، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء آنذاك، يقترحون عليه بعض الاجرآءات الاصلاحية، يهمنا منها هنا ما يتعلق بمشكلة الجنوب.. فهم في هذا الصدد قد أرسلوا اليه مع خطابهم الذي اقترحوا فيه الاصلاحات كتاب (أسس دستور السودان)، ودعوه للأخذ بالنظام اللامركزي، بالصورة المبينة فيه.. وكان مما جاء في الخطاب للسيد عبود: (ونري أن تشرع في نظام اللامركزية علي الطريقة التي اقترحناها).
    وبعد قيام ثورة 21 أكتوبر 1964، واصل الجمهوريون دعوتهم لحل مشكلة الجنوب باعطاء الجنوب حكما ذاتيا في أطار السودان الموحد، علي أساس النظام الفدرالي، الوارد في كتاب (أسس دستور السودان).. وقد أصدروا عدة منشورات كان من بينها منشور (مشكلة الجنوب)، والذي ضمن ما جاء فيه: (للجنوب مشكلة مافي ذلك أدني ريب وهي بذلك تحتاج حلا سريعا وشاملا) وذهبوا ليعددوا أوجه حل المشكل الخ الخ
    فلما جاءت ثورة مايو دعمها الجمهوريون مبدئيا لأنها عملت، ضمن ما علمت، على حل مشكلة الجنوب منذ الوهلة الأولى وقام الأخوان الجمهوريون بتسيير قوافل التوعية الراجلة الى جنوب السودان وظلت وفودهم تترى عليه وقد كان لهم أنشطة عديدة بجامعة جوبا وقد أصدروا خلال تلك الفترة كتابين، أحدهما باللغة الإنجليزية عن (جنوب السودان: المشكلة والحل)
    وعندما حادت مايو عن خطها، واجهها الأستاذ محمود محمد طه، فأصدر بمناسبة أعياد الميلاد فى 25 دبسمبر 1984 منشور "هذا أو الطوفان" ضد قوانين سبتمبر،.. ومما جاء فيه: (إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب وذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العومل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب.. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة.. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم.. بموجب آية السيف، وآية الجزية.. فحقوقهما غير متساوية.. أما المواطن، اليوم، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة، وعلى قدم المساواة، مع كافة المواطنين الآخرين.. إن للمواطنيين في الجنوب حقاً في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن (السنة).. فلذلك نحن نطالب بالآتي:-
    1 / نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام، ولإذلالها الشعب، ولتهديدها الوحدة الوطنية..
    2 / نطالب بحقن الدماء في الجنوب، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة، كما يتوجب على الجنوبين من حاملي السلاح. فلابد من الإعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة، ثم لابد من السعي الجاد لحلها)
    وقد قدم الأستاذ محمود محمد طه روحه فداءا لهذا الشعب بسبب ذلك المنشور، على نحو ما جرى فى 18 يناير 1985. هذا غيض من فيض الأستاذ محمود محمد طه ومواقفه من قضية جنوب السودان!! ومن قبل ياسر عرمان فقد ألف (السيد أبيل ألير، كتب كتاباً ضخماً، عن مشكلة الجنوب، يتظلم فيه من نقض العهود.. ولم يفتح الله على أبيل، بكلمة واحدة يذكرها عن دور الأستاذ محمود والجمهوريين!! هذا مع أنه ذكر ادواراً لأفراد .. بل أنه ذكر حتى اصحاب الأدوار السلبية!! ومن المفترض في ابيل انه صاحب قضية حارة، وقد اكتوى بنار الظلم، فهو يأباه لنفسه، ولغيره..) وذلك كما حدثنا الأستاذ خالد الحاج وهو يكتب عن حادثة رفاعة

    وقد ظل ديدن الإعلام فى السودان تجاهل أمر الأستاذ محمود محمد طه فقد شاهدت برنامجا بمناسبة أعياد الإستقلال قدمت فيه الدكتورة فاطمة عبدالمحمود والصحفية عفاف بخارى وأخريات وقد تمت فى البرنامج الإشادة بـ والإشارة لدور كل رائدات الحركة النسوية والحركات النسوية ومن آزرهن ولم يأت ذكر على دور الأستاذ محمود محمد طه منذ عهد حادثة الخفاض الفرعونى وحتى توزيع الجمهوريات للكتيبات فى أنحاء السودان، بل وفى ذات برامج الإستقلال قدّم التلفزيون وبعض الصحف برامج تعريفية عن الأحزاب السوداينة بلا إستثناء- وبعضها لم يعمر أكثر من عام- حتى أحزاب زعماء العشائر ذكرت، ولم يفتح الله على صحفى ليطلّع فى إرشيف الصحف على ما خطه مثلا السيد التيجاني عامر في جريدة الصحافة 16 /4 /1975 م ( قد يكون الحزب الجمهوري من اقدم الاحزاب السياسية بحساب الزمن وهو اول حزب صغير يعمل خارج نطاق النفوذ الطائفي باصرار بل مناجزة وصدام واسمه يدل على المبدأ الي انتهجه لمصير السودان ومؤسس الحزب هو الاستاذ محمود محمد طه الذي كان من ابرز الوجوه الوطنية في مستهل حركات النضال....)
    وعبثا بحثت فى أضابير ما ينشر هذه الأيام ولم تقع عينى الاّ على كاركتيرات عمر دفع الله عن الخرطوم عاصمة الثقافة – سودانيزأونلاين- وتغييب الفكر الجمهورى عنها، وهو يتسآءل متحسرا عن عاصمة للثقافة ليس للأستاذ محمود، الذى أحرقت كتبه، دور فيها.
    من الواضح أن مؤامرة ظلت تحاك فى صمت لإقصاء الأستاذ محمود محمد طه عن الذاكرة الجمعية لأهل السودان، فلقد يلاحظ الجميع خلو كتب التاريخ عندنا من أى إشارة – ولو للإمانة العلمية والتاريخية – لأمر الأستاذ محمود، بل أن كتابا مثل الدكتور خالد المبارك عندما يتصدون لأمر الأستاذ محمود محمد طه فإنهم يوسعونه تحريفا تود معه ألو سكتوا – راجع نصف الحقائق بجريدة الرأى العام بتاريخ 19/11/2002م
    وكتابا مثل مصطفى أبو العزايم – الخرطوم- يؤرخون لحضور النساء لعقودات الزواج بكريمة الدكتور الترابى فى مطلع الألفية الثالثة والجمهوريات يحضرن مراسيم الزواج منذ نصف قرن!!
    وأعود لإتسآءل إن كان السيد ياسر عرمان – الحركة الشعبية – قد دعا فريق الموردة، مثلا، من أجل السودان، فقد نذر الأستاذ حياته للسودان، وإن كان قد دعا السادة الأدارسة من أجل الإسلام فقد نذر الأستاذ محمود نفسه من إجل الإسلام وإن كان دعا السيدة نعمات مالك من أجل منع تكرار حل الحزب الشيوعى السودانى ونحر أعضاءه فقد أقام الأستاذ محمود من قبل أسبوعا للحقوق الأساسية من أجل ذلك ولكن الحجر الذى رفضه البناؤون سيصبح أس الزاوية


    نشر بسودانايل
    وسودانيز أونلاين
    الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!
    الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!
                  

02-09-2016, 02:05 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: نصر الدين عثمان)

    ابنعوف كيفك
    والله بوست طعم بس ملاح نعيمية حار بكسرة حارة (التشبيه عشان تفهم)
    تمتعت به غاية المتعة ....واصل
                  

02-10-2016, 05:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: د.أحمد الحسين)


    كبيرنا
    يا أبا مريم
    أبنعوف لا شك "مسرور"
    قال القائل
    عجبت لكم بني أمية
    مغنيكم صخر وسيافكم مسرور
    هذا ما صرنا اليه يا ابا مريم
    فتأمل
    ولك أن تعجب
    الجمهوريون: لماذا نحن "نصوصيون"؟

    عبدالله عثمان
    فى منبر أسفيرى نعى الأستاذ عبدالكريم الأمين أحمد على الجمهوريين - تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه - التطويل فى نقل النصوص، ومن قبل أسماهم د. عبدالله على ابراهيم "عتالة النصوص"، فى هذا المقال القصير سأسعى لإلقاء بعض الضوء على ذلك ولكن يجدر بى أولا أن أشير الى واقعة تاريخية لها دلالاتها ومعانيها الكبيرة فيما نحن بصدده من تكريم الإنسان من حيث هو إنسان واعطاءه قدره اللائق، ثم تكريم الكلمة والإحتفاء بها وعند السيد المسيح "كلمتى لا ترد الىّ فارغة". ولعلنى لست فى حوجة الى الإشارة "المكثفة" لإحتفاء الأكاديمياالغرببة بـ "النصوصية" للحد الذى يجعل بعضهم "عبدة" نصوص. ولعل "عمدة" الأمر حديث المعصوم (رحم الله أمرءا سمع كلمتى فوعاها، ثم بلغها كما وعاها، فرب مبلع أوعى من سامع(

    الواقعة هى أنه لما حرّض الواعظ حسن عبدالعزيز حمومة بعض الغوغاء والمغرر بهم فى مدينة ودمدنى فقاموا بحرق معرض الفكر الجمهورى المقام حينها بنادى الخريجين بحاضرة الجزيرة، سأل الأستاذ محمود الذين أبلغوه الخبر أن هل أخرج أحدكم كراس الإنطباعات (كان الجمهوريين يضعون كراسا يسجل فيه الزوار إنطباعاتهم وتحظى تلك الإنطباعات بإهتمام كبير من الأستاذ والأخوان ولا يزال لنا كراس انطباعات فى موقع الفكرة) لك أن تتخيل معرضا يحوى آلاف الوثائق والكتب والأشرطة والصور ولا يسأل الأستاذ الا عن كراس الإنطباعات، ذلك لأنه النسخة الوحيدة التى هى "أصل" ولا بديل لها وكل ما تبقى يمكن إعادة تدويره أو إنتاجه.

    لأهمية ذلك ثم ليقيننا أن ما كتب الأستاذ محمود هو الحق الذى لا حق بعده والا منجاة للبشرية الا به ولأننا ذقنا طعم ذلك ونحب لغيرنا أن يتذوق ذلك أيضا - اذ شعارنا هو شعاره (ولا هطلت على ولا بأرضي سحائب ليس تنتظم البلادا) - لذلك فنحن شديدو الحرص على إيراد النصوص كاملة وندرك - ويفيدنا بعض القراء بذلك - أنها تفعل فى الكثيرين منهم فعل السحر.

    ومن هذا الباب فإننا نوّثق أيضا لكل من يكتب قادحا أو مادحا وقد يندهش القاريء الكريم اذا قلنا له ان بعض تقارير وفود الجمهوريين التى اعتادوا كتابتها أيام حملات توزيع الكتاب قد تحوى بعض أسماء من ودعوهم فى محطات القطار أو مواقف البصات من غير الجمهوريين. نوثّق للتجانى عامر ولعون الشريف ولمحمد محمد على ولبلاص وإبن البان، فى أرشيفنا بعض حديث عن التجانى الماحى وعن سلمى الجيوسى، نكتب ما تفوّه به فى حقنا عطية محمد سعيد أو الشيخ خلف الله كرم الله ببورتسودان، أو سعد الدين سالمين بكوستي، نرصد ما يكتبه جعفر شيخ ادريس وما تتحدث به سعاد الفاتح. كتب وحاضر الأستاذ محمود عن الإسلام والفنون وعن الضحية وعن الخفاض، له رأى فى التكامل وفى صعود الإنسان للقمر وفى تعدد الزوجات، ليس بشىء عنده بمفلت عن البحث أو عن التدقيق لذلك نصح د. مصطفى محمود أن يدع ما يفعل للإشياخ ولم يستبن دكتور مصطفى النصح ولا ضحى الغد، نادى بالصلح مع إسرائيل وكان سببا فى نشوء جماعة أباداماك الأدبية التى شغلت الناس عهدا، ولا تنتطح عنزتان فى ان وقفته الشماء وإبتسامته وهو على حبل المشنقة هما وقود إنتفاضة أبريل وملهمة الشعراء والفنانين (يا شعبا تسامى وراجع رزنامة كمال الجزولى عن عركى و18 يناير، عماد براكة وعطره النسائى، عبدالغنى كرم الله وآلآم ظهره الحادة). يشكل حضورا فى نيفاشا والشهيد دكتور قرنق يحدث الصحفيين عن إعجابه واعجاب مقاتليه بالأستاذ محمود ومطالعتهم لكتبه، وتجده حاضرا فى مؤتمرات حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وعلى عثمان يحدث قبيله عن "الشعب السودانى شعب عملاق يتقدمه أقزام" وحضوره لا تخطئه عين فى كتابات د. عبدالله على ابراهيم اذا ما كتب عن شيبون، عون الشريف، حاج حمد أو الإتحاد النسائى، وذات الحضور فى أدبيات مؤتمر الطلاب المستقلين وهم يعشقون مقولته "إختلاف مقدار وليس اختلاف نوع". نافح الأستاذ محمود عن حق الحزب الشيوعى السودانى فى العمل الديمقراطى أقام اسبوعا منافحا عن ذلك، نصح عبدالخالق على صفحات الصحف أن "سودنوا الشيوعية"!! كتب لعبدالناصر غداة إعدامه لسيد قطب ورفاقه أن "ستلقى الله وفى يديك من دمائهم أغلال" كتب لمحمد نجيب وللنويهى ولخالد محمد خالد، يتحدث عن النسبية والأمر التكوينى والأمر التشريعى كما يتحدث عن خليل فرح ونحن "سوجو عروضن ونحن يوم المحشر". زرع بالسلوكة ويحدثك عن "البروس" ونال جائزة الفلاحة فى غردون، تحدث الإنجليزية كما يتحدثها أهلها ويبين لأساتذة اللغة العربية ما هو "اسم الفاعل الذى يفعل فعل فعله" يرقع ثوبه بنفسه ويكرمك بالبلح ويرتحل فى الدرجة الرابعة بالقطار.

    من يعرف قدره يفرش له ثوبه قائلا "اعصر خمر وأضرب زمر يأتيك من كل فج زيد وعمرو" كما فعل خليفة الشيخ السمانى، وقد جئناه شايقية وشيوعيين، إسكافية، وأنصاف وجوديين، جآءه الرسامون والمزيكاتية، يمن، وأقباط، استراليين وأمريكان، عمال بناء ومعلمون، طباخون وأساتذة جامعات، بشتون ومناصير وهلالاب، أوزاع القبائل رجالا ونساءا، جآءه بخيت أحمد إدريس والذى كان وهابيا منكرا فى السيد الحسن، فلما رأى ما رأى دلف للجناب وأخذ يعطر المجالس برائعة ود حليب "حرمو أبعنابر من عنا وقام ليهو هابر شوقى لى"، وسلم له العم مجذوب محمد مجذوب الذى كان قياديا بجبهة الميثاق وكتب "انا ومحمود محمد طه أمام الله" فلما ذاق ما ذاق كتب "انا ومحمود محمد طه سويا الى الله"!! قد نظرة منه تفعل ما لا يخطر لك على بال وقد حكى لى دكتور مهدى عبدالله عن رؤياه له يوما يزور مريضا بالقسم الجنوبى ومن "الدخلت ما مرقت"!! من يدرك سره قد يقول له "طبخت لك بنفسى" مثلما فعل الحسن الإدريسى أو يقبله على رأسه مثلما فعل محمد المهدى مجذوب - ليلة مولد ما - قائلا "انت إبن مريم فينا"!! أو يخلع نعليه ويجدّع عمامته مثل حسنا الذى فعلها وأنشده "يا طه وأحمد ومحمّد ... حسن السجمان ومرمّد ختو حملو فوقك وغمّد)!! ومن يجهله فهو أيضا يدعو له "الما عندو حديدة نحنا بنسو ليهو حديدة"، لذلك حلف لى أحمد سليمان المحامى يوما فى واشنطون "على الطلاق تانى مقّنعة بتلد متلو مافى" ولأن ذلك يقيننا فإننا نحس بإنا مقلون فى ابراز ما نحب أن يراه الناس وكأنى به يستحثنا بما كان يردد دائما (ولم أر فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام)
                  

02-11-2016, 05:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    هل رمانا القاضى بدائه وأنسلّ
    ووضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضر كوضع السيف في موضع الندى
    عبدالله عثمان

    جامعة أوهايو
    [email protected]


    ووضع الندى في موضوع السيف مضر كوضع السيفِ في موضع الندى
    ولقد يعلم السيد القاضى أن تلك بديهية فى القانون، كما هى بديهية فى التربية ولترب أنت الرجال الأحرار، لا بد أنت مبد لهم، حين يخطئون، ما قد لايعجبهم!! وقد نحا علماء التربية الآن لمراجعة الأسس التى يحفزون بها صغار التلاميذ ليقللون، فى تلك الأسس، من عبارات الإطراء التى قد تكون محفزة للتلاميذ بدء عهدهم بالدراسة وذلك لأنهم لاحظوا أن ذلك لا يربيهم التربية المرجوة لتحمّل المسئولية، وأنت رجل قانون وقد لا يغيب عنك هذا ... ثم ما قولك فى القرآن وهو يصف بعضهم بالقردة والخنازير و"أنتم أضل مكانا" وما شاكل!! ترددها المساجد والكنائس وأمهات كتب التراث "أبناء القردة"، "أبناء الخنازير"، "أبناء الأفاعى" وفى السيرة النبوية الشريفة وارد أن النبى مر على أطفال يلعبون، إحترم بعضهم مرور كبار سن فى جوارهم ولكن أحدهم طفق يلعب لا يأبه لمن يمرون!! يعلق النبى الكريم "إنه إبن سفاح"!! حزّ ذلك فى نفس صحابى جليل فأتاه: "هذا إبنى!! يا رسول الله" فيحدثه النبى الكريم عن مروره ذات يوم بكرم أحدهم يقتطف منه فاكهة، بدون إذن صاحبها، ثم هو إبن تلك الليلة!! تلك هى التربية!! ذلك مؤلم حقا، ولكن لا تتعدى على غيرك، فيضطر غيرك ليحدّثك بحقيقة، ثم تكون هى حقيقة مرة فلا تقبلها!! تلك هى فحوى "الحرية لنا ولسوانا" وحريتك تنتهى حيث تبدأ حرية الآخرين!! والقانونيون أدرى بذلك من غيرهم
    ثم عجبت لأى "قاض" هذا الذى يفتى فيما يعلم وما لايعلم، كيف له أن يقول أن الرؤى فى المجتمع الجمهورى تتخذ بديلا للتفكير والتحليل؟!! أيحكى لنا عن ألف ليلة وليلة أم عن واقع معاش يقرأه الناس فى موقع الفكرة التى تحلّل وتبوّب "للحل العاجل والحل الآجل" لمشكلة الشرق الأوسط ، وتدعو لـ "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" ومنذ خمسينات القرن الماضى "تقعّد" لأمر الفدرالية فى سوداننا الحبيب تقعيدا!! أيحدثنا القاضى عن الفكرة التى أخرجت قرابة الثلاثمائة كتاب ترواحت ما بين مشكلة الجنوب، تغذية الطفل، صفّوا قضاة دوائر الأحوال الشخصية، التكامل ، بنك فيصل الإسلامي والشيعة وغيرها وغيرها ولم تغادر أدبياتها شيئا مما أنتج العقل البشرى المعاصر وغير المعاصر، فقد تتبعنا وتتبع الناس مع الأستاذ محمود محمد طه سياحاته بنا منذ ذرة غاز الأيدروجين الى أن حلق بنا مع د. أحمد زكى والبرت إنشتانين "مع الله فى السماء"!! أهى الفكرة التى أخرجت مئات الأشرطة توسع شجى عرفان إبن عربى، والسهروردى ونجم الدين إبن إسرائيل وحتى الشريف البيتى والشيخ قريب الله إبى صالح، توسع كل أولئك وغير أولئك تشقيقا للمعانى يذيب صلد القلوب ويجليها أم هى فكرة غير التى نعرف ويعرف الناس!! ثم ما للرؤى؟؟ أليست الرؤى الصادقة جزء من أربعين جزءا من النبوة كما قال النبى الكريم؟؟ أو ليست هى ما يحكى عنها القرآءن "وما جعلنا الرؤيا التى أريناك .."!! وفى الإناجيل أسفار كاملة بإسم "سفر الرؤيا"!!
    أعجب أيضا للقاضى وهو يردد أن الأستاذ محمود محمد طه كان يخذّل الجمهوريين من الدراسات العليا!! والقاضى نفسه يتحدث فى مقال سابق عن حشود الجمهوريين تعلن فى هايد بارك عن ظهور المسيح مع بدايات القرن الخامس عشر الهجرى – وتلك فرية بالطبع – ولكن ما يهمنا منها، هنا، هو ماذا كان يفعل أولئك الجمهوريون فى لندن؟ أتراهم ذهبوا يتسوقون عند "عبد الصمد"!! أم ذهبوا ليحضرون للدراسات العليا!! وليأتينا القاضى بمجتمع صغير مثل المجتمع الجمهورى حصّل فيه أفراده ما حصّلوا من الدراسات العليا – قولا واحدا أن ليس هنالك مجتمع فى السودان بلغ فى ذلك ما بلغه الجمهوريون!! ولا كرامة!!
    أو ليس من العجب أن يتحدث القاضى عن "عنف اللسان" ويذهب ليسوق مثلا فيحدثنا عن "محكمة الردة" سيئة الصيت ومحكمة الأمين داؤود وكلاهما من أسوأ ما عرف الناس من أمثلة فى عنف اللسان الذى ووجه به الأستاذ محمود محمد طه والجمهوريون!! أم تراه، القاضى، يفتى فيما لا يعلم!! أليست محكمة الأمين داؤود بسبب خوضه فى أعراض الجمهوريين!! أى سوء فى الدين بل حتى فى الأدب العام أكثر من الخوض فى أعراض الناس!! ثم محكمة الردة أيحتفل عاقل بأن تنصب محكمة فى القرن العشرين لرجل مؤمن رشيد تخرجه من الدين وتطلق عنه زوجه ثم لا يكون ذلك عنف لسان وإن قبل عمّن باءووا بإثمها أنهم ناقصو عقل ودين طفق من يحدثنا عن "عفة اللسان"!! أين موضع السيف وأين موضع الندى؟؟ الا يفتينا القانونيون فى ذلك؟؟
    وعبارة القاضى عن "التسخير" فيها كثير شنشنة، أم تراه قد عميّت عليه "أعجمية" الأعراب فطفق "يسخّر" تلك المفردة لتحل محل "السخرية" ثم هى فاتت على مصحح الصحيفة، أيا كان الأمر فإن ما ذهب إليه القاضى ليس من الحقيقة فى شىء، فقد وقف الجمهوريون ضد الطائفية وقد رأى القاضى وقد رأى غيره أعيان الطائفية وهم يسوقون بسطاء هذا الشعب لحتفهم ثم جاءؤا على أشلائهم وأقسموا على المصحف أعضاءا فى الإتحاد الإشتراكى، وقد واجه الجمهوريون النقابات وقد غدت ألعوبه فى يد "الشيوعية الدولية" تستغلها لتحقيق مآربها فخرج الجمهوريون يسقون الناس مر الدواء ولكنه أفلح على كل فى تجنيب البلاد وقتها شر الفتن!! هذا كله مكتوب ومبّوب وينشر فى موقع الفكرة فليراجعه من يشاء
    لعل مقال القاضى باد فيه الإضطراب من أول سطر فيه، فهو رغم ما يكيل للأستاذ محمود من تقذيع، فهو لا يزال عنده "شهيد الفكر" ثم "الأستاذ"!! كيف للشىء وضده أن يستقيما معا!! ثم وفى سطره الأول نفسه، يصف الرئيس الأسبق بالسفاح – وهو بعد يتحدث عن عنف اللسان!!
    هل رمانا القاضى بدائه وأنسلّ

    http://www.sudaneseonline.com/maalim.html


    الرؤيا التي طلبت من الأستاذ ابوبكر القاضي وقد حكاها بقلمه
    Quote: رؤيا الاستاذ بشير معاذ الفكي:

    هذه الرؤيا سأرويها بناء على طلب الأخ العزيز عبد الله عثمان.. ففي حوالي 20/1/2007 اتصل بي على الهاتف مولانا بشير معاذ وهو زميل دراسة بكلية القانون بجامعة الخرطوم وصديق لمجموعتنا.. الامير طه ابو قرجة ومولانا الريح حسن خليفة.. طلب مني الاستاذ بشير التوقف عن الكتابة في نقد الفكرة الجمهورية استنادا إلى رؤيا منامية اورد لي خلاصتها قال ان مسرح الحدث هو داخل جامعة الخرطوم شاهد أننا نضرب بعضنا البعض في معركة حقيقية ورأى انه يقول لابي بكر القاضي «لا تتحدث عن شخص غير موجود او شخص غائب أو شخص متوف». استنادا إلى هذه الرؤيا طلب مني التوقف عن الكتابة عن الاستاذ محمود وعن الفكرة الجمهورية.
                  

02-11-2016, 07:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    الأستاذ محمود محمد طه: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
    عبدالله عثمان
    جامعة اوهايو
    [email protected]

    مما يؤثر عن الأستاذ محمود محمد طه أن رجلا قد رآءه على أيام خلوته مرتديا ثيابا لم ير ذلك الرجل أنها ترقى لمستوى "الغردونى" الذى فى ذهنه، فلما رأى الأستاذ محمود منه ذلك أجاب على حيرة الرجل بـ :

    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل!!

    وقد رأته حفيدة له بلباس السجن الخشن فى كوبر فتأثرت لذلك فسرى عنها أن هذا أشرف وأحسن لبس، ذلك لأنه إنما لبسه لأنه وقف وقفة الحق فى وجه السلطان الجائر فأكتسى بذلك الهيبة والجلال.

    كانت خلوة الأستاذ المعروفة بعد حادثة "الخفاض الفرعونى" الشهيرة فى رفاعة والتى حبس فيها الأستاذ محمود لعامين ثم لما خرج قال أنه رأى أن الناس تجعجع "فى أمر الدعوة للإسلام" فلم تطب له نفسه أن يجعجع فاختلى بها ليعرفها ويعيش فى سلام معها وينشرها للناس وقد فعل.

    وبعض ما عناه الأستاذ بـ "الجعجعة" هو أن الناس لا تفعل ما تقول ولذا فقد قال قولته المشهورة عن أن الإنجليز قد تخرج اليوم أو غدا ثم لا نجد أنفسنا أحرارا ولا مستقلين وانما استبدلنا الإنجليز بسودانيين فى أسلاخ "إنجليز"، وقد كان، فقد تدّثر الناس للناس بالصوف اللانكاسترى الفاخر، ولا يزالون، ثم هم بعد يخاطبون، وفى درجة حرارة قد تصل لخمس وأربعين، بذلك اللباس، أناس قد إهترأت "عراريق" الدمورية منهم!! وقد يستشهدون لهم بعدل عمر ويمنونهم بدولة عمر!!

    وقد لاحظ حامد درار – باحث سودانى فى شئوون الغذاء – أن الصفوة المتعلمة بعد خروج المستعمر قد نحت للتشبه بالمستعمر فيما يخص الطعام فأختفت "الكسرة" من موائدهم وحل محلها الخبز الأفرنجى. ويمكنك أن تقيس على ذلك الملبس والمسكن وما الى ذلك.

    وتأسيسا على ذلك، فقد كان من الواضح أن تلك الصفوة "الغردونية" قد خلقت وقتها حاجزا بينها وبين السواد الأعظم من السودانيين، إذ يتأفف السودانيون بطبعهم من مخالطة "الما متلم" فى "البساط الأحمدى" ولكن يقول حسن مكى ويقول غير حسن مكى أنهم كانوا يجدون "لقمة الكسرة" عن الأستاذ محمود محمد طه، أى كان منزله مفتوحا ويجيئه كل الناس بلا موعد. كان الأستاذ يقول أن يوم الويكاب دة يوم عيدنا!!

    ودعوة الأستاذ محمود الدائمة لـ "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" عاشاها لحما ودما فلم يتميز عليهم فى شىء وقد نعى على رجال الدين تميزهم على عامة الشعب بملبس خاص اتخذوه لأنفسهم بل أنه ذهب ليبين لهم أن ليس فى ديننا شىء اسمه "رجال دين" وانما هذه بدعة أتتنا بعد أن حلت بنا النذارة "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه!! قالوا: أاليهود والنصارى؟؟ قال: فمن؟؟!!" ولقد تميز رجال الدين عندنا بما تميز به أولئك طمعا فى حظوة دنيوية تميزهم عن سائر الشعب بل أنهم ذهبوا لأكثر من ذلك وتجلببوا للإنجليز بكساوى الشرف التى أنعم بها عليهم لجليل خدماتهم له وقد نعى عليهم الأستاذ محمود ذلك وأسماها لهم "كساوى عدم الشرف"

    وقد خرج علينا مؤخرا قنصل سودانى بسفارة السودان بواشنطون مستنكرا كيف أن الفنان السودانى خالد كودى قد رسم لوحات لزعماء سودانيين عراة ولم يكن بين أؤلئك الزعماء الأستاذ محمود محمد طه!! عجبا لهؤلاء القوم فهم وكدهم أن ينفوا عن الأستاذ محمود "الزعامة" وأن يسقطوه من ذاكرة الشعب السودانى ولكن أن يأتى أحد ليبوئى الأستاذ مكانة سامقة يستحقها وأكثر ذهبوا يقولون (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الـ ....)!! هذا ديدنهم فى الكيل دائما بعدة مكاييل وعهدهم أنهم يطففون الكيل، فالأستاذ محمود لم يجرد من شىء يتدثر به لأنه ببساطة لم يتدثر بشىء لا يستحقه، ومن يطمع فى عراقى وهو يلبس أحسن منه!!! فالأستاذ محمود رجل قد اتسقت سيرته مع سريرته خيرا وبرا بالأحياء والأشياء لذا لن تجد فيه ما يشين الا لمقلة ترى النور ظلاما!!

    أولئك الناس الذين تلفعوا للناس بفاخر الثياب إنما تلفعوا بذلك على حساب نساء تأكل لحى الأشجار فى دارفور ورجال تقرحت أكبادهم لأنهم لا يجدون ما يأكلون لذا فهم عراة لأنهم قد تدثروا بدثار غيرهم وأنه "ما أغتنى غنى الا بجوع فقير" وقد طالب الفقراء بحقهم الآن فانتزعوه منهم!! ولكن الأستاذ محمود قد شارك "الفقرا" نبقتهم بل وقد آثرهم بها على نفسه وبه خصاصة ولذا فسيكسوه الناس كساء العز والشرف وقد قال هؤلاء الفقراء:

    الناس فى العروض ما تقيسا بى تبانا ما يغرك لباسم والعروض عريانة

    ============
    نقلا عن سودانايل 29 اكتوبر 2007


    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi؟seq=msgandboard=120andmsg=1193660168
    _________________
                  

02-11-2016, 07:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)



    حضور النساء لعقودات الزيجات وتزييف الحقائق
    بقلم عبدالله عثمان
    للأستاذ محمود محمد طه قولة مأثورة هي "ان الاعلام والأقلام عند غير أهلها اليوم"، تذكرت ذلك وأنا أطالع مقالا منقولا عن جريدة الخرطوم في صفحة السودانيين علي الشبكة العالمية sudaneseonline ، للكاتب مصطفي أبو العزائم الذي نقل وصفا لزواج كريمة الدكتور الترابي، أشتمل وصفه علي الطرقات التي ضاقت بسيارات راكبيها، واجراءات العقد حتي غناء الفنانة "حواء الطقطاقة"، بحضور الشيخ حسن الفاتح قريب الله!! كل هذا اللبن!! سمك، تمر هندي الذي تم في منزل شيخ داعية أسلامي لم يستوقفني كثيرا مثلما أستوقفني حقا حديث الكاتب عن حضور المرأة لأول مرة – ربما في تاريخ السودان الاجتماعي للزيجات!! أحترت وقلت لو كان هذا الصحفي يعلم أن الحقيقة غير ذلك، ثم هو أخفاها، فتلك مصيبة، وان لم يكن يعلم فالمصيبة أعظم!! ان الثابت في الأمر أن الأستاذ محمود محمد طه كان قد أجري عقد قران بالموردة في مطلع سبيعينات القرن المنصرم وأخرج كتبيا بأسم "خطوة نحو الزواج في الاسلام" بتاريخ يناير 1971، ومنذ ذلك التاريخ تمت مئات الزيجات المباركات وقد كان حضور العروس وصديقاتها وأهلها من النساء من أساسيات تلك العقودات التي شهدتها كثير من مدن السودان المختلفة وحظيت الخرطوم منها بنصيب كبير. ليس هذا هو الخبر ولكن الخبر أن كثيرا من فقهاء السلطان – وأعيذ الكاتب أن يكون أحدهم- قد أنكروا علينا ذلك نكرانا مبينا- ففي مطلع عام 1974 تمت لنا زيجة مباركة بحي دردق بمدينة ودمدني، فقام فقهاء المدينة من شاكلة الشيخ حسن عبدالعزيز حمومة وعبدالرحمن عبد السلام وغيرهما بهجوم مخل بكل منطق علينا، ومن أساسيات هجومهم – حضور النساء للعقد!! وفي كوستي كان الأمر أغرب اذ رفع فقهاء المدينة وتجارها!! عريضة لرئيس الجمهورية بصورة للمحافظ وقضاة المدينة يستنكرون فيها زيجتان تمتا للجمهوريين بحي السكة حديد بكوستي في أخريات العام 1973 – راجع كتاب قضايا كوستي للأستاذ سعيد الطيب شايب يوليو 1975 – صفحة 30 وما بعدها- وظل الأمر كذلك والناس وبخاصة الفقهاء ينكرون علينا ذلك، وقد كان ديدنا، كما عرف الناس عنا، أن نقارعهم الحجة بالحجة فأخرجت الأخوات الجمهوريات كتيبا بعنوان "كيف ولماذا خرجت المرأة الجمهورية" ليؤسس من الدين الحنيف لخروج المرأة، ولكن ما زال فقهاء السلطان يفتئتون علينا ويحسبون ذلك كفرا مبينا!! حتي خروج نساءنا لتشييع موتانا بالذكر المفرد "الله الله الله" حتي المقابر كان ولا يزال يعد منكرا من المنكرات عند أولئك الفقهاء ومن لف لفهم!! وقد وصل الأمر بأحدهم أن يتقول علينا في المساجد بودمدني عقب رحيل عزيزنا الراحل عبد الرحمن أحمد عساكر،كما ورد بكتابنا "تعلموا كيف تجهزون موتاكم الصادر في مايو عام 1978 " ومن المؤسف حقاً أن تنطلق هذه الشائعات من بعض (( رجال الدين)) بالمدينة، ومنها ما قاله أحدهم بأحد المساجد (( وقد بلغني ممن أثق فيه أن المتوفى لم يغسله الجمهوريون الغسل الشرعي، ولم يكفنوه الكفن الشرعي كما لم يصلّوا عليه صلاة الجنازة الشرعية، وأن نعشه قد حمل على عواتق البنات إلى المقابر..))!! وتدور سائر الإشاعات الأخرى على هذا النحو من السفه والاسفاف الذي لا نرى خيراً في متابعته..
    راجع الكتب المذكورة علي http://http://www.alfikra.orgwww.alfikra.org
    ولعل نفس الأمر ينطبق علي حديثنا عن الضحية وأنها ليست واجبة لا علي الأغنياء ولا علي الفقراء الذي اصدرنا عنه منشورا بتاريخ 7/11/1978 ثم أعقبناه بكتاب يبين في جلاء عدم وجوب الضحية، ذلك عندما كان الخروف بجنيهات قد لا تتعدي الخمس، وكان وقتها الناس يتندرون ويتضاحكون علينا ويرموننا بالويل والثبور وعظائم الأمور ولكن عندا صار الخروف بالآف الجنيهات، كثر الحديث عن ديك ابن عباس ويكاد فضيلة المفتي يأتي بذلك الديك للتلفزيون كل عام عندما يحين موعد الأضحية ويبارك للسيد رئيس الجمهورية حدبه علي "اقامة سنة النبي بالتضحية عن فقراء أمته"!! نفس هؤلاء الفقهاء الذين كان ينعون ذلك علي رجل بسيط يسكن بيت الجالوص في أطراف الثورة، ولكنهم لا يستنكرونه علي أصحاب السلطان!!
    ثم لا يزال السؤال يواجه دكتور الترابي وحسن الفاتح قريب الله وأضرابهم من الفقهاء: من أين لكم بالمرأة تسفر لغير ضرورة وتخرج أمام الرجال – حتي حواء الطقطاقة – ودونكم آية "وقرن في بيوتكن"؟؟؟؟


    وغنت «محاسن» للترابي: لو جارت عليك أيام.. تعال لعيونا بتشيلك..!!وغنت «محاسن» للترابي: لو جارت عليك أيام.. تعال لعيونا بتشيلك..!!
                  

02-11-2016, 10:16 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)

    12729175_10153886376622999_536277980268227630_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan61.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  

02-11-2016, 12:17 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: adil amin)


    يا ألف ألف مرحب بالأستاذ عادل (محمود) الـ "أمين"
    شاكرون على القراف المعبر
    أتابع بالإعجاب كله مساهماتكم الثرة
    رحم الله أحمد سليمان: البليلة وماها
    عبدالله عثمان جامعة أوهايو [email protected]

    نسأل الله الرحمة الواسعة للأستاذ أحمد سليمان وهو الآن فى دار لا يبلغه فيها الا الدعاء وقد قرأنا على روحه الفاتحة بظهر الغيب فى مجالسنا وما كنا لنود، وهو بين يدى عزيز رحيم، أن نخوض فى أمره مدحا ولا قدحا، ولعل كل ما قد يرد هنا ليس المقصود به الراحل الكريم فى شخصه وانما المقصود هو ابراز قيم المثال الاسلامى الذى ننشد، وقيم المثال الذى يريد أن يرفعه الاسلاميون ليربوا "اقرأ ليمسخوا ان شئت" عليه الفرد السودانى، وقد أضطرنى لذلك ما كتب الدكتور محمد وقيع الله بالصحافة مؤخرا فى نعى الراحل، قادحا، كما يفعل كثيرا، فى شخص الأستاذ محمود محمد طه.كان الاستاذ محمود بالفعل قد بلغه من الراحل أحمد سليمان أنه قد ترك الشيوعية ويريد أن يكتب عنها قادحا (للاستاذ محمود كتاب فى نقد الماركسية اسمه "الماركسية فى الميزان")، ولكن الاستاذ محمود لم يبد حماسة لذلك، بل ذهب لتثبيط الراحل عن ذلك، وقال له إن هو فعل ذلك فسيتلقفه الاسلاميون وينتهى به الامر عندهم ولكن الراحل سارع، وقد حدثنى بذلك بنفسه، ليؤكد للأستاذ أنه، ولمعرفته للاخوان المسلمين، لا يمكن أن ينضم اليهم، ولكنه كما قرر لى "لكن لقيتم ما بطالين". كان الاستاذ محمود يعلم يقينا أن ليس فى الامر "دين" ولا يحزنون وانما هو أمر سياسة فان فعل الراحل وولغ بحر السياسة فلا شك أنه سينسى عشرة "الملح والملاح" وكل طباع الشخصية السودانية السمحة والتى كان وكد الاستاذ المحافظة عليها.
    إن بقيت نجيض سويهو مرة واحدة:
    يحكى الاستاذ محمود عن أن مريدا أتى لشيخ ليعطيه اسما (كالاوراد التى يرددها المريدون على سبحة اللالوب مثلا) فأعطاه الشيخ اسما. خرج المريد ثم عاد سائلا: ما قلت لى أسويهو كم مرة؟ رد الشيخ العارف: إن بقيت نجيض سويهو مرة واحدة. كتب الاستاذ خالد ابو أحمد، أنه زار مع د. ابراهيم أحمد عمر الراحل أحمد سليمان وقد "استهجن" – هكذا – الراحل زيارتهما لأنه مشغول بتلاوة القرأن ويريد تحصيل ما فاته وأنهى لهما الا يزوراه ثانية فى مثل تلك الأوقات. (راجع: أبو أحمد والاستاذ صديق محمد عثمان: "سودانيزأونلاين").
    عندما زار السيدان المرحوم محمد عثمان محجوب ويوسف فضل الله الأستاذ محمود محمد طه، وقد أدرك القوم وقت صلاة الظهر،طلبا من الاستاذ القيام للصلاة، فقال لهما الاستاذ "ما نحن فيه الآن صلاة"!!) تلك هى الصلاة بين الصلاتين. ترى الا يعلم كبار قادة دولة الاسلام أن التوبة النصوح تجب ما قبلها وأنه ما من مجلس يذكر فيه اسم الله الا وقد حفت الملائكة جالسيه وسبحت لهم!! ألا يعلمون أن تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة!! او لايعلمون أنك أن تسببت فى مجلس "علم" تؤجر ويؤجر من حضر ثم تؤجر ثانية لأنك كنت سببا فى ذلك!! أم ترى أن مجالسهم لـ "القطيعة" و"لعب الورق" (د. عبد الرحيم عمر محى الدين: آخر لحظة: أولاد أمريكا ونيفاشا: وراجع ايضا "صراع الهوى والهوية")
    فى تعى الدكتور محمد وقيع الله للراحل، يتبين لك السطوة التى آلت للراحل، وهو بعد "حديث اسلام" فيعجب المرء لدولة هكذا اسلام يقفز فيها "التائبون" بالزانة لعلى المناصب ويكرم قادتها ومجاهدو "جزيرة أباها ودار هاتفها" بالمصاحف!! (أقرأ لعبدالرحيم عمر سبب هجرة د. تجانى عبد القادر لماليزيا وعبدالباسط صالح سبدرات يحاضرهم عن التأصيل: آخر لحظة: وراجع ايضا "صراع الهوى والهوية"))فى لقاء لضياء الدين بلال – الرأى العام – يشكو الراحل أن دولة الاسلام قد ظلمته ولم تعطه أربعين ألف دولار حقوق نهاية خدمته وأعطته جزءا منها فقط. وقد يعجب المرء لدولة ذخرت وتذخر بمئات الوزراء والمستشارين والسفراء "فوق العادة" فاذا ما كان من قد خدم بضع سنين لا تتعدى أصابع اليد الواحدة يكافأ بأربعين ألفا من الدولارات الأمريكية (وليس الدينار الاسلامى) فماذا بقى لمعلمى الإبتدائيات فى "أم كدادة" و"ام برمبيطة"؟؟ اذا كان قادة الدولة، وهى دولة يموت أهلها من الكلازر وحمى الجور بله المسغبة، فكيف يجوز لهم أن يحدثوننا عن دولة عمر وعدل عمر ولا سمع ولا طاعة حتى تحدثنا من أين لك هذا الثوب!! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الاّ كذبا) – ترى قد أدركتنا نذارة العارف بالله الذى قال "علماها وظلماها ياكلوا فى بلماها لمن جت!! البليلة وماها"
    الأستاذ محمود قد عرف الناس أمره وما كان من ذم الدنيا ولكن دعنى أحكى لك عن السعيد، سعيد الطيب شايب، أحد كبار الأخوان الجمهوريين، جده ود مدنى السنى وقد كان لايملك بها السعيد شبرا واحدا حتى رحل. جآءه السيد عبد الرحيم محمود، حاكم الإقليم الأسبق، وهو يعرف للرجل من الفضائل ما يعرف، فأنهى اليه أن مجلس بلدية ود مدنى قد قرر تكريم بعض الشخصيات والشخصيات الاعتبارية بمنحهم قطع أراضى درجة أولى وقد أوصى عبد الرحيم بادراج اسم الاستاذ سعيد وترجاه أن يتقبل ذلك ولكن الاستاذ سعيد قال له شاكرا: أن العنقريب القاعد فوقو دا ما حقى!! أديها لزول محتاج!! وفى سانحة أخرى، جآءه المهندس المناط به إعادة تخطيط حى المدنيين وحدثه بأنه سيمنحه عدة أمتار خصما على الشارع فى التخطيط الجديد ولكن سعيدا رفض ذلك وقال له إن كان ولا بد فلتمنح لجاره (نارى ونار الجار واحدة واليه قبلى تنزل القدر) ذلكم هو السعيد ولذا فقد ضحك عندما ابلغوه أن عبد الرحيم حمدى، لحزازة سابقة فى نفس حمدى، قد رفض ترقيته للدرجة الاعلى التى يستخق حين تقاعد السعيد، ضحك ولسان حاله يقول "يا ليت قومى يعلمون"!! رحل السعيد عن دنيانا، وقد كان بها من كبار الموظفين، وعراقى من الساكوبيس قد علق على مسمار فى حائط، ذلك كل ما يملك من سقط متاع الدنيا كما كتب عنه الدكتور محمد نجم الدين عباس، ولكنه ملك قلوب العالمين فخرجت مدنى كلها فى وداعه وقد نقل ذلك الشريف عمر بدر – حاكم الاقليم – للسيد على عثمان محمد طه، ولحزازة سابقة فى نفس على، رد انما تم ذلك لأن جده ود مدنى، ولكن الشريف عاجله: والله كان ود مدنى ذاتو الليلة مات، مدنى ما تمرق تودعو كدى!! الأستاذ محمود محمد طه شاء الاسلاميون أن أبوا هو الدين ولا دين على ظهر الأرض غير ما يدعو هو اليه وكثير من الاسلاميين يعرفون ذلك، لذلك سعوا اليه أول أمرهم (محمد يوسف محمد: أسماء فى حياتنا، د. عبدالمحمود نور الدائم الكرنكى: الأحداث) وقد حدثنى الراحل أحمد سليمان بنفسه، فى مجلس ضمنا بقرجينيا، فى دار آل الراحل د. عوض القون باعتزاز عن صلة قرباه بالأستاذ وقال لى بالحرف الواحد "على الطلاق تانى بت مقنّعة بتلد متلو تب مافى"!! (راجع لقاء الراحل بعلاء الدين بشير: الصحافة ومدحه للأستاذ ولتلميذه "الشاطر" د. عبدالله النعيم) بعد هذا فلقد نسأل الدكتور محمد وقيع الله: أتصدق شيخ "الآئبين" وتركب معنا، أم تكذبه مثلما "كفرت" بالترابى بعد ما سكبت فيه "أزرق" حبر أغدق عليك "حمر" النعم؟؟؟

    رحم الله أحمد سليمان: البليلة وماهارحم الله أحمد سليمان: البليلة وماها
                  

02-11-2016, 12:21 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)





    ryan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    التحية للإبنة ريان مسعود محمد علي وآلها أجمعين
    الأستاذ محمود محمد طه: لمصلحة من هذا؟؟
    دكتور حيدر ابراهيم على وحملات التطفيف

    عبدالله عثمان
    جامعة أوهايو – أمريكا
    Abdalla [email protected]

    ظللت أتابع منذ زمن كتابات دكتور حيدر ابراهيم، وللحق، ورغم احتفال كثير من الناس بكتاباته، الا أنى كنت، ولا زلت أجدها عصية على، أراها مثل "جبة الدرويش" بالمفهوم العصرى لـ "جبة الدرويش" زاهية الألوان، شديدة البريق اذ هى مغسولة بكثير "معقمات" ولكن مع ذلك "تعافاها" أكتافى.
    "جبة الدرويش" التقليدية هى أصلا تعبير عن ثراء داخلى، ترك فيه أهل "الخصوص" الجيفة لأهلها وطفقوا يتلفعون بعضا من ثياب، تبلو بفعل الزمن، والكدح فى قضاء حوائج الناس، فيعمدون الى اقرب قطعة قماش تقع عليها أيديهم فـ "يرقعون" بها ما أنفتق، كيفما اتفق، ولكن "جبة اليوم" – غالية الثمن – والتى خيطت أصلا من ألوان متعددة، تفارق فيها المحتوى والمضمون فأضحت، عندما تمسك الناس بالقشور، وفرطوا فى اللباب – أضحت مظاهر تحكى الدين بلا دين!! تلك الصورة ظلت هى دوما عندى تحكى ما أقرأه لدكتور حيدر.
    تابعت الليلة الماضية "مراجعات" قناة النيل الأزرق مع د. حيدر واستوقفتنى فيها آراءه الفطيرة فى مسائل كثيرة ولكن أجلها، آراءه فى شأن جلل كأمر الأستاذ محمود محمد طه، فقد خاض فيه الرجل بعلم متواضع يجّسر أبا حنيفة على أن يمد سوقا طويلات، ولكن يأسى، مع ذلك، لوطن أسمه السودان لا يزال فية الكثير ممن نحسبهم مثقفين يلقون الكلام على عواهنه، وقد لاحظ ذلك الدكتور منصور خالد منذ نحو أربعين عاما عندما نعى على مثقفينا أيكال أمر البت فى أمر الأستاذ محمود لأشياخ قد استغرقتهم معميات الفقه فطفقوا "يصدرون الأحكام الفطيرة على الرجل على أساس شائعات المآتم وحفلات الزفاف" – حوار مع الصفوة -
    حدثنا دكتور حيدر بغير ما تثبت عن انكاره على الأستاذ محمود فى كثير من شئون السياسة دون أن يضع فأسه، بحذق العالم الثبت، على أصل اى شجرة ليبين لنا خطل ما ذهب اليه الأستاذ محمود فقد كان يلقى الكلام على عواهنه، وقد بدا لى الرجل وهو يصدر الأحكام على الأستاذ محمود وكأنه يريد أن يرضى قبيلا من الناس يبدو أنهم استخدموه للعب "دور" ما للنيل من قمة شماء استعصت على معاولهم هم.
    بعد جهد، لم يجد الرجل ما ينعيه على الأستاذ سوى رأي الأستاذ فى مشكلة الشرق الأوسط وهى لعمرى أضعف الحلقات، اذ فى نفس الوقت الذى كان يتحدث فيه دكتور حيدر عن ذلك الأمر، كانت شعوبا من قبائل العرب تجلس الى "السيد" الأمريكى فى أنابوليس تستجديه حلا عافوه "مملحا" قبل أربعين عاما، ثم عادوا يستجدونه الحافا، وهو بعد، ناشف ثم لا يجدونه. عجبت لدكتور حيدر يخوض فى ذلك الأمر وكأنه يستجيب لرأى العامة وصاخب مظاهراتهم من المحيط الى الخليج تنادى برمى اسرائيل فى البحر، وما ذاك أمر محمود على كل حال، وقد يطول فى ذلك الحديث ولكن أقله أن الأستاذ محمود محمد طه هو أول من نادى بالحل لمشكلة الشرق الأوسط بهدى وعلم منيرـ على مرحلتين – حل عاجل وحل آجل، فى كتاب نشر منذ أربعين عاما ويمكن الرجوع اليه على موقع الفكرة ولكن يبدو أنه لا يزال سابق لأوانه بأعوام وأعوام، وما ينطبق على أمر الشرق الأوسط ينطبق على سائر أمور السياسة الأخرى وقد تحدث الأستاذ منذ خمسينات القرن المنصرم عن الحكم الفيدرالى، وقد اصبح اليوم ينادى به كل مناد. أقام الأستاذ اسبوع الدفاع عن الحريات عندما تم حل الحزب الشيوعى السودانى وأخرج كتابه "أضواء على الأزمة الدستورية" ثم عاد ذات الذين حلوا الحزب الشيوعى بعد أربعين عاما ليجلسوا فى دار الحزب للخروح بحل "للأزمة"!! تحدث الأستاذ عن "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى" ونادى بوضع العراق تحت الحماية الدولية عندما نشبت أزمته منذ حوالى خمسين عاما، تحدث عن الحكومة العالمية وعن بيع وشراء ذمم النواب فى البرلمان السودانى، تحدث عن "الشفافية" حتى قبل أن تدرج بمعناها الإصطلاحى فى المعاجم السياسية الحديثة وتحدث عن أزمة إيران وتنبأ بإنهيار الشيوعية منذ زمان بعيد.
    كل ذلك وغير ذلك موجود ويطّلع عليه الناس وكل ما نرجوه هو أن يحدثنا الناس، حين يحدثوننا، حديث العلماء، ولا يطلقون الحديث على عواهنه فتنقل نقلا خاطئا، للأذن الخاطئة، فتنفعل به الإنفعال الخاطى – حوار مع الصفوة -

                  

02-11-2016, 12:27 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    د. كمال عبدالقادر: هل يحق له الحديث عن سوء الأدب؟؟!! ... بقلم: عبدالله عثمان: جامعة أوهايو
    لعل "زمان المهازل" ما غادر ثمة دهشة لمندهش، ومع ذلك يحار المرء وهو يطالع تصريحا لوكيل وزارة الصحة عن "سوء أدب الأطباء" فيقول للصحافة أن تلك الممارسات ((لا تشبه الأطباء ولا ترقي لأخلاق مهنة الطب ولا للذوق البشري السليم في التعبير والحديث مع الأكبر سناً أو حديث الطالب مع استاذه)) أو ذلكم د. كمال الذي نعرف؟؟ أم يا ترى هو رجل آخر غير الذي نعرف؟؟!! أهو ربيب التنظيم الذي قال عنه، وعن سوء أدبه، الأستاذ محمود محمد طه "أنهم يفوقون سوء الظن العريض"؟؟!!
    لعل أول ما يبادر المرء أن يتسآءل هل ترى أن دكتور كمال وقبيله قد حفظوا هذا الأدب "المزعوم" مع أستاذهم وولي نعمتهم د. حسن عبدالله الترابي "النحلان"؟؟!! ثم أن شواهد التاريخ القريب تشير، وبوضوح لا يدع ثمة ريبة لمستريب، أن هؤلاء، سادة آخر الزمان، هم أول من أسس لتعاطي "سوء الأدب" في المسرح السوداني ولا يزالون. د. كمال نفسه لانزال نذكر له، ولن ننسى، وقفاته المخجلة، بأي مقياس قستها، في أركان الأستاذ أحمد المصطفى دالي، في كلية الطب بجامعة الخرطوم، كان يأتي يومها لا ليقارع حجة بحجة ولا ليدحض رأيا برأي، كما أسس لذلك الجمهوريون وأشاعوه بين الناس وإنما يأتي ليتندر ويضحك، هو وقبيله، من الأخوان المسلمين الذين لا فكر لهم ولا أخلاق وتحفظ له الجامعة مقولته الدارجة ((والله يا دالي انت بس بتذكرني ود ابو قبورة)) – وود ابو قبورة لمن لا يعرفه هو الفنان الكوميدي المرحوم محمود سراج عليه الرحمة والرضوان وهو ممن أذلتهم الإنقاذ وقد قال في مقابلة صحفية قبيل انتقاله أن من يريد أن يقضي وطرا من مدير التلفزيون "الإنقاذي" – عوض جادين - فعليه بملاقاته "دهنسة لا ايمانا" في "الجامع" وقد ترفع هو أن يفعل ذلك عليه الرحمة والرضوان–
    هل ترى أن الناس قد نسوا لدكتور كمال وأقرانه اذلالهم لعالم كبير في حجم الدكتور الشيخ كنيش حتى ساقوه لشالا مكبلا ثم ترك لهم البلاد لائذا ببلاد الكفار التي أعزته وأكرمته، وهي نفس بلاد الكفار التي لاذ بها كمالا وأعزته أيضا، وقد يسأل سائل ما هي الشروط "المادية" التي عاد بموجبها د. كمال من بريطانيا التي قضى فها ردحا من الزمان ليعمل وكيلا لوزارة الصحة؟؟ ما هي المؤهلات التي تميز د. كمال من آلاف الأطباء غيره ليتبؤأ هذا المنصب؟؟ كم يتقاضى د. كمال الآن، مقارنة بأي طبيب في أصقاع السودان، وهل يصرف ذلك بالدولار أسوة بزملائه الذين أسمتهم الإنقاذ "أهل التخصصات النادرة"، أم يصرف بالدينار الإسلامي؟؟!!
    لعل غيض من فيض قد يغني، في هذه العجالة، ليشير لأحداث، لا حصر لها، في ولوغ هذا التنظيم الدخيل، ود. كمال من أساطينه، في الممارسات التي أسماها د. كمال "سوء أدب"، فيجدر بي هنا أن أذكر بأحداث قليلة وأختمها بسؤال لدكتور كمال أرجو أن يسعفنا بإجابة له.
    لن نذهب للعجكو وأحداث معهد المعلمين العالي وغير ذلك ولكننا نسأل: هل يعتقد د. كمال أن الناس قد نسيت تمزيق د. مجذوب الخليفة لأوراق الامتحان في قاعة الامتحانات بجامعة الخرطوم واستفزازه للأساتذة؟؟ ثم، على تلك السنة البئيسة، هل نسي الناس إحتلال اتحاد الأخوان المسلمين لمكتب السيد مدير جامعة الخرطوم ومكتب العمادة في ديسمبر1981 وسعيهم لإخراج أساتذتهم بالقوة، والعنف اللفظي، من قاعات الإمتحانات..
    ترى هل نسي الناس إطلاق الأخوان المسلمين للفتنة العمياء من عقالها والتي أودت بازهاق روح الغالي عبدالحكم؟؟ هل نسينا خروجهم على إتفاق 19 مارس، هل نسينا ابراهيم عبد الحفيظ، وهو يقول في ندوة مساء الثلاثاء 18 نوفمبر 1980 (ان المعركة التى نخوضها اليوم هى إمتداد للمعارك السابقة بين الحق والباطل .. بين الشرك والإيمان) الم يقل (ندخل هذه المعركة وفى ذهننا صورة اخواننا الذين سبقونا الى الشهادة .. الغالي وهو يتقلّب في الجنة وقد اغتيل لأنه يشهد الا اله الا الله)؟؟!!
    هل نسينا "عنتريات" ابن عمر (لقد كانت الدبلوماسية تقيدنا زمنا طويلا اما الآن فقد اطلق سراحنا) ..(ضع السوط وأرفع السيف حتى لا ترى على ظهرها شيوعيا الخ الخ)!!
    هل نسي الناس أحداث شمبات – ابريل 1983 – وصحيفتهم الحائطية تقول أنهم ضربوا طالبا "إعلاء لعزة المؤمنين واحكاما لمنطق القوة؟؟!! جاء في جريدة معالم الصادرة عن الأخوان المسلمين، العدد 47 بتاريخ 17/4/1983م (وحينها لا بد لحبل الصبر أن ينقطع وعزة المؤمنين ان تعلو ويرد الصاع صاعين فقد انتهت كل فرص الرحمة والأناة والتحمل فلقي مثل هذا الوغد جزاءه كاملا بذات كبايته من الشاي وبيد اذن لها الا تهون في سبيل الله وبالطبع لا يليق الا هذا النوع من الحكمة والأخذ في مثل هذه اللحظات أمام الأذيال والحاقدين بين يدي منطق القوة وعزة المؤمنين) انتهي
    لعل سيل ما نذّكر به الناس قد لا ينتهي، وشواهد التاريخ القريب جد حاضرة ولكننا نختم مقالنا هذا بسؤال للدكتور كمال عبدالقادر الذي رباه تنظيمه على "عزة المؤمنين" وعلى "ما افلح قوم ولوا أمرهم إمرأة"، ذلك منذ أن كانوا لا يرشحون الطالبات في اتحادات الطلاب، مستندين على فتوى المودودي، ثم شرح محمد محمد صادق الكاروري لتلك الفتوى بأن "المرأة قارورة"، مرورا بترشح النساء ولكن بدون انزال صورهن، حتى العهد الذى أخذوا يرشحون فيه الطالبة وينزلون صورتها ويقولون عنها أنها "ذات علاقات إجتماعية واسعة"!! (هكذا)!!! السؤال الذي نحن بصدده لماذا ارتضى دكتور كمال الآن أن تكون السيدة د. تابيتا بطرس رئيسة عليه!!! الا يريد الفلاح و"العزة للمؤمنين" فهي بجانب انها إمرأة فهي مسيحية أيضا!! فترى كيف ارتضى كمالا وقبيله هذا "الإرتخاص" لعزة المؤمن" بل والمؤمن الرجل"؟؟!!
    الإجابة عندي بسيطة، وهي أن تابيتا بطرس، وإن كانت إمرأة، فهي ذات شوكة وتسندها "عزة" الحركة الشعبية والعز هنا "سلاح" ولعل تلك هي اللغة الوحيدة التي يعرفها أهل الإنقاذ و"يدينون لها. ألم يقل كبيرهم "الما عندو سلاح ما بنسمع ليهو"؟؟!! ولأن الأطباء "الجوعى" لا سلاح لهم فقد حق لدكتور كمال أن يتعلم الزيانة في رأس كل منهم ويعلمه "حسن الأدب"
    ترى هل فاقد الشيء يعطيه؟؟!! قطعا لا!!
                  

02-12-2016, 08:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)

    cl_ustaz_03.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    عبدالمحمود نورالدائم الكرنكي: أزمة فكر؟؟!! أم أزمة أخلاق؟!!/عبدالله عثمان – جامعة أوهايو
    منذ 1 ساعة
    حجم الخط:
    صورة

    عبدالله عثمان
    SudaneseOnline: سودانيزاونلاين

    [email protected]

    دأبت صحف الخرطوم الكاسدة، كلما أرادت تسويقا، وبسطحية "التابلويد" اياها، أن تثير أمر الأستاذ محمود محمد طه. يمكنني أن أورد العديد من الشواهد على ذلك، ولكن أكتفي في هذه العجالة بالإشارة مثلا لأن "مجلة الخرطوم" اول ظهورها أبرزت صورة الأستاذ محمود في عددين من أعدادها. جريدة "المجهر السياسي" ابتدرت صدورها بأحاديث للحبر يوسف نور الدائم وغيره عن الأستاذ محمود، ولعل القراء يذكرون أنه كان كلما تماسك المرحوم محمد طه جنقال "الحزز" مع قبيله من الإسلاميين، حملت “الوفاق” على صدر صفحاتها صورة للأستاذ محمود وحديث عن زهده وعلمه الخ الخ.
    هذا أمر يبدو في ظاهره الـ "تسويق" ولكن باطنه يحمل "أعجابا مكبوتا" بالأستاذ محمود وتفرده، خاصة بعدما تبددت "أشواق" الإسلاميين أيدي سبأ. آخر "المتبتلين" في محراب الأستاذ محمود من الإسلاميين، وعلى ذات نهج "النكاية" الذي ابتدعه المرحوم محمد طه، ثم سار على دربه الصحفي عادل الباز، هو د. محمد محي الدين الجميعابي، الذي صرّح في برنامج "مساء الخير يا الأمير" الذي يُبث على قناة أم درمان الفضائية قائلا: (الجمهوريون كانوا ملح الجامعة. وقد كانوا ناضجين فكريا وقد علموا الناس الـ DEMOCRACY (قالها بالأنجليزية). الجمهوريون، جرَونا جر لأدارة النقاشات بأسلوب هادي. وقد كانوا مسالمين – وهذا للحقيقة - و....ومنهم دالي والقراي.....) انتهى
    كتب د. أحمد الأبوابي عن ظاهرة هذا "الإعجاب المكبوت" قائلا: (هو صفة غالبة، عند جل، إن لم أقل، كل أعضاء الحركة الإسلامية .. و لعلّ العنف الذي كانوا يبدونه ، تجاه حركة الجمهوريين، و التوتّر، الذي يبدو كلما ذكر اسم الأستاذ محمود، هو توتر ناجم، و بدرجة كبيرة، من أن الإسلاميين، في أعماقهم، معجبون بالأستاذ محمود، بل ومفتونون ... لأنّه قدّم فكراً، هزّ أركان قناعاتهم، و مسلّماتهم هزاً، و سفّه أحلامهم، و عصبياتهم، و هوسهم، فقد صار يمثل بالنسبة لهم مصدر تهديد لسكينة زائفة ، و امتحاناً ليقين كذوب .. و لو كان الأستاذ محمود شخصاً عادياً، في نظرهم، أو كان في خلقه ما يشين، لهانت عليهم مخاصمته، و لما أزعجهم وجوده .. و لكن الحب المكبوت، و الإعجاب المنكر في نفوسهم ، هو الذي جعلهم، يعبّرون عن عداوتهم له، دوماً، بأعنف ما يكون .. الإعدام كان بالنسبة لهم الحل مما يعانون من تناقض، وضيق بوجوده الممتحِن ..
    إن القاريء للكثير من تعليقات، رموزهم الفكرية، و أذكر على سبيل المثال د.حسن مكي ، يلحظ هذا الإعجاب الخفي، الذي يفشلون، في كثير من الأحيان ، في كتمانه .. و حتى الذين يصرّون منهم، على الهجوم ، على الأستاذ محمود الآن، تلحظ أن هذا الرجل في نفوسهم أبعد من أن يكون "مجرّد خصم عادي" .. هو في دواخلهم كياناً حياً، مثيراً، لحالة من الضيق، والقلق، والهوس الإستثنائي .. )) انتهى
    "ظاهرة" أخرى من الإسلاميين، الكاتب الصحفي عبدالمحمود نور الدائم الكرنكي، تتبدى فيها هذه الأزمة كأظهر ما تكون، فلقد درج الكرنكي على إثارة أمر الأستاذ محمود، وبتكرار ممل، يتعمّد فيه التشويه بـ "لا منهجية " لا يستطيعها الا الكرنكي، ولا أحد سواه. فقد كتب مؤخرا في "الإنتباهة" مقالا – نشره من قبل في الرائد مع بعض الحذف والإضافة، مدّعيا فيه على الأستاذ "إدعاءآت" سماعية مثل اسقاط الصلاة واثنين وثلاثين سورة من القرآن الخ الخ .. يورد تلك الأقوال السماعية وللأستاذ محمود، وتلاميذه، مئات الكتب المنشورة والمئات من الساعات المسجلة على موقع الفكرة والمواقع الإسفيرية، ومع ذلك يعمد هذا "الكرنكي" على بث أقاويل "بيوت البكيات" التي عابها عليهم د. منصور خالد منذ أكثر من أربعة عقود.
    ولعله قد يزول العجب اذا ما القينا بعض الضوء على هذا "الكرنكي" من يكون؟؟!!
    بدأ الكرنكي حياته الجامعية، مثله مثل كثير من أنصاف المثقفين، وأسئلة كونية كبرى تلّح عليه، وحيرة قلقة تريد أن تآخي بين "المين رود" – حزب البيبسي – وبين "جامع البركس" وصيام الإثنين والخميس، فطفق قبيل من الإسلاميين يزّين له أنه يستطيع، ببعض قشور من ثقافة "مجلوبة" قوامها حوادث "سليم اللوزي" وأعمدة "منى عابد"، أن يوفق بين ذلك فأخذ يقيم أركان النقاش محدثا الطلاب عن (الإيقاع الموسيقى في القرآن)!! (أسلمة السينما)!! (الأغنية السودانية)!! (تشجيرية المساجد)!!.. الخ
    عندما دان الأمر للإسلاميين، وبذات عقلية "أركان النقاش" و"اتحاد الطلاب"، بعثوا بالكرنكي لعاصمة الكفر لندن، ظنا منهم أنه أقدرهم على المؤاخاة بين اسلام "يوسف" و"يوسف اسلام"، ولكنه سرعان ما عاد لهم بفضيحة استرقاق "زينب ناظر" التي سارت بها الركبان، فعلم الناس لماذا خابت دبلوماسية "البدريين" وصحت دبلوماسية دولة جنوب السودان الوليدة (راجع تصريحات على كرتي في هذا الصدد ومقال الأفندي "عودة الدبلوماسية السودانية إلى عادتها القديمة")
    ولعله يجدر بنا أن نشير الى محطة أخرى من محطاته، أحسنت به فيها حكومة الخرطوم الظن، وهي منذورة الحظ من "حسن الظن" دائما، فأنشئت له اول صرح صحفي يموله "محمد أحمد" من عرق جبينه، فكانت الصحيفة الكاسدة "الأنباء" (صحيفة الجماهير والنخبة) ولكن اسم "الكرنكي" كان كافيا لبوار أدى لحفظ بعض عرق "محمد أحمد" المسكين فأغلقت الصحيفة ابوابها، وهي لا تزال بعد وليدة.
    ولكن، وبما أن حكومتهم السنية لا تتعظ من التجارب الخواسر، ولاتورثها التجارب الخواسر أي حكمة، فقد أتت به مرة أخرى رئيسا لتحرير "الرائد" لسان حال الحزب الحاكم، وبقية القصة أشهر من أن تذاع، فأفضى "غراب البين" بـ "كرنكيهم" هذا الى دار شؤم، لا شؤم بعده، ولعل ذلك يكفي عن الإشارة لإسم تلك الدار ... ولكن فلننظر ماذ جرى قبيل قدوم الكرنكي الى تلك الدار!!!
    كتب أحد كتاب أعمدة دار البؤس تلك، ونائب رئيس منبر السلام العادل، الفريق إبراهيم الرشيد، واصفا الكرنكي وكتابته على أيام "ازمة صلاح قوش" بـ "الغثاء القبيح " و " الجبن والسفالة والإنحطاط "،وأنّ الكرنكي "ليس جديراً بالحديث عن الإسلام"... بعد كل هذا، ألأحد أن يستغرب انضمام الكرنكي لدار الشؤم هذه؟؟!! ..
    في تعليق للكاتب الصحفى محمد عثمان ابراهيم عن مقال للكرنكي، أقل ما يوصف به أنه بذيء، عن الصحفية لبنى أحمد حسين، علق ابراهيم قائلا: (حذت (الإنتباهة) حذو (الرائد) في النيل من لبنى، ولكن الشيء من معدنه لا يستغرب.) وصف ابراهيم منهج الكرنكي في ذلك المقال بأنه (يثير الأسى.. فقد تجاوزت الصحيفة الحدود و"كذب الرائد أهله"..).
    لعل اضاءة أخرى قد تبين لنا من هو الكرنكي، ولماذا لا نستغرب انضمامه لدار الشؤم تلك، بل وترحيب أهل الدار تلك به، بعد كل ما كالوه له "لأن الشيء من معدنه لا يستغرب" (ابراهيم). من المعروف أن ليس هناك من نكل بالإسلاميين أكثر من عبدالناصر. غداة اعدام ناصر لسيد قطب ورفاقه ذهب الأستاذ محمود لدار "جبهة الميثاق" معزيا وقال مخاطبا ناصر "سوف تلق الله وفي يديك من دمائهم أغلال".. مع ذلك، يحدثنا الكرنكي في الإنتباهة ذاتها قائلا: (سِرت من العِزبَة إلى محطة (الترام) أصارع بداخلي النقيضين، متلفِّعاً بالليل والصمت، تتبعثر عاطفتي بين مصير الرئيس البطل المحبوب محمد نجيب وحبي الكبير لجمال عبدالناصر الذي قرأت كل ما يمكن عنه واحتفظ بكل تسجيلاته الصوتية.) انتهى .. (هل طالعكم "....." أحمد شوقي هنا ... ملأ الجو هتافا بحياة قاتليه؟؟!!)
    لعل هذا المقال، وهو مقال كتبته على كره، قد طال وعليّ كفكفته وأرجو الا أعود لمثله أبدا

    --
    عبدالله عثمان
    وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا

                  

02-12-2016, 01:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    cl_ustaz_02.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    الدجاج الكويتي وغفراء العمارات: ما ميكافيلي الا تلميذ صغير
    عبدالله عثمان
    جامعة أوهايو
    [email protected]

    عندما يغيب الفكر الحصيف، والوازع الديني، فلا مندوحة من "شراء الذمم" وأسوأ ما يكون ذلك في عهود الديكتاتوريات العسكرية أو عصر التغبيش الديني غير السوي "راجع الصندوق".
    على عهدنا في جامعة الخرطوم، لم تكن للطالبات قوة انتخابية مؤثرة، وكان الاسلاميون لا يزالون تحت تأثير فتوى الشيخ محمد محمد صادق الكاروري بأن "المرأة قارورة" واذا تعرّضت للإحتكاك تكسرت، لذا فلا تشارك انتخابا ولا ترشيحا، بجانب ذلك فإن الإنتخابات من بدع "ديمقراطية الغرب الكافر" ولم يجف بعد مداد لجنة عمر بخيت العوض المناط بها وضع الدستور الإسلامي وقد قالت (( إذاُ فلا نرى أي مبرّر لورود كلمتي "الإشتراكية" و"الديمقراطية" ضمن بنود الدستور ويكفي أن يوصف الدستور بأنه إسلامي اللهم الاّ إذا إتهمنا الإسلام بالقصور وعدم الكمال والشمول وهو أمر لا يدور بخلد واحد من المسلمين)).
    ثم لما استشعر الاسلاميون خطر النساء القادم أخذوا في ترشيح الطالبات ولكن بدون وضع صورهن وانما وضع زهرة مكان المرشحة، ولا يزال الجمهوريون يلّحون عليهم ويعلمونهم (راجع لقاء أجراس الحرية أبوبكر عبدالرازق مع رشا عوض: الصندوق) ويقولون لهم هذه الطالبة في المدرج وفي مقهى النشاط وفي "البروف منو يا ناس!!" في ملاعب كرة القدم (د. زهير السراج) .. فلماذا تحجبون صورتها .. فأخذوا يضعونها ثم زادوا الكيل كيلين، بأن وصفوا إحدى مرشحاتهم بأن "لها علاقات إجتماعية واسعة"!! (كذا) فسألهم أحمد المصطفى دالي من أين للمرأة في الشريعة بـ "علاقات إجتماعية واسعة"؟؟ أتدرون ما كان ردهم؟؟ جردوا كتيبة بقيادة مطرف صديق النميري والزبير محمد الحسن وآخرون لضربه وهو أعزل وكادوا يفتكون به وقد تدّخل حينها باقان أموم وثلة من صحابه لتخليصه منهم!!!
    ولكن، اعتمادا على ذاكرة الشعب السوداني المتسامحة، ولغياب الفكر، وللكيل بعدة مكاييل، فقد أفتوا خارج جامعة الخرطوم بغير ذلك، ومارسوا أسوأ صور الخصومة الفاجرة مع منافسيهم من النساء، مما لا يقرّه خلق الدين، ولا مروءة الرجال.. فأخذوا يكتبون فى دعايتهم الإنتخابية، فى الدوائر التى تنافسهم فيها النساء: (ما أفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة) كأنهم هم ملتزمون الشريعة فلا يولّون النساء أمورهم!! فهم يرشحونها لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وقد رشحوا من قبل ثريا أمبابى فى الإنتخابات العامة فى العهد الحزبي؟؟

    ويمكنك أن تقيس على ذلك دعاياتهم الإنتخابية التي ملأوا بها الحيطان، ولم تسلم منها حتى المساجد، وقد كات على شاكلة: (انتخبوا المرشح الإسلامي)!! كأن منافسيهم ليسوا (إسلاميين)، ومن شعاراتهم الإنتخابية: (من اجل جعل اقتصادنا إسلاميا، وشبابنا قرآنيا)!! كيف يكون (اقتصادنا إسلاميا)؟؟
    ثم انظر الى هذا الاستغلال السيء لكتاب الله الكريم فى العمل السياسي الرخيص: فقد كتب أحد مرشحيهم، وعلى الحائط: (بسم الله الرحمن الرحيم... انتخبوا..... قد تبيّن الرشد من الغى)!! وكما كتب مرشح آخر منهم: (إن خير من استأجرت القوى الأمين)!! وراح احد مرشحيهم يصف رمزه الإنتخابى وهو الشجرة (بشجرة المنتهى) والآن، قد عادوا لتبني ذات"الشجرة" (التيي يبابعونك تحتها) كرمز لهم في الإنتخابات القادمة!! هذه الغثاثة لا تدل إلاّ على رقة الدين، وسقوط هيبته، وهوان مقّدساته فى صدور رجال هذا التنظيم الدخيل!! ثم انظر الى هذا الإرهاب الديني، وهذا الإستجداء السياسي من أحد كبار قياديى تنظيمهم، في انتخابات مجلس الشعب السابق، وقد كتب فى دعايته الإنتخابية: (صوتك شهادة يحاسبك عليها الله!!)، فهو يريد أن يقول للناخب انه إن لم يعط صوته لمرشح الاسلاميين فقد خان الشهادة، أو كتمها!! كأنه هو المرشح المسلم الوحيد بين منافسيه!! ولقد بلغ تنظيم الأخوان المسلمين، فى هذه الإنتخابات، وهم يستجدون أصوات الناخبين أدنى مبالغ الاسفاف.. فقد ذيّل أحد مرشحيهم ورقته الدعائية بعبارة: (لا ترم هذه الورقة لأن بها اسم الجلالة)!!
    كتب الصحفي يحيي عبدالقادر، والذي كان مديرا للإعلام والعلاقات العامة ببنك فيصل "الإسلامي" وهو بذلك لا شك مطّلع على أسرار هذا التنظيم، كتب في الرأي العام هذا الأسبوع ((عرف الأستاذ مهدي ببلاغته وأيضا بطرائفه فعندما كان مرشحا للجبهة الإسلامية القومية بمدينة بحري منافسا للأستاذ محمد عبدالجواد بعث مندوبه إلى ديوم بحري وهي مشهورة بصناعة الخمور البلدية ليبلغهم أن مرشحه المنافس علماني وسوف يعمل على فتح البارات، أما هو فمن دعاة الشريعة وسوف يبقى على إغلاقها !! وبالفعل فاز بالدائرة !!... ))
    ولعل ما خرج به السيد والي الخرطوم – ذات الصحيفة – لا يذّكر المرء الا بأيام انتخابات طلاب جامعة الخرطوم حيث كانوا يغدقون على الطلاب "الدجاج الكويتي"، لضمان اصواتهم، وقد خلّد شاعر الحلمنتيش المشهور لتلك الألاعيب في حينها. فقد خرج علينا السيد الوالي(( من بين المهام الجديدة إكمال السجل المدني لكافة المواطنين ورقابة المباني تحت التشييد، مع التزام الولاية بمنح كل أسرة مضى على وجودها 10 سنوات داخل المبنى تحت التشييد قطعة أرض سكنية)) أرأيتم ضحكا على الذقون أكثر من هذا!!
    لعل بأمكان المرء أن يسرد العديد، بلا حصر، لمفارقات هذا التنظيم الدخيل وسعيه الميكافيللي لنيل الأصوات ولكني أكتفي باحالة القاريء الكريم للصندوق ليطالع طرفا مما كتب الأستاذ كمال الجزولي في رزمانة هذا الأسبوع عن تجاوزات هذه العصبة في مسألة ولم يريد المزيد فلربما أقترح عليه مراجعة خيط في "سودانيزأونلاين" بعنوان (كيف أصبحت أمي عضوا في المؤتمر الوطني)
    الصندوق: الدكتاتورية العسكرية

    ((النظم التقدمية)) نظم دكتاتورية عسكرية. ومع أن أسلوب الحكم الدكتاتوري أسلوب سئ، من حيث هو، فان أسوأه ما كان منه دكتاتوريا مسيطرا عليه الجيش.. ذلك بان تربية الجيش بطبيعتها لا تؤهل رجاله ليكونوا حكاما مدنيين، يتجاوبون مع طبيعة المدنيين، في الاسترسال والحرية، وانما هم ينشأون على الضبط والربط والطاعة العمياء.
    ثم ان الجيش في الاوضاع الصحيحة، يجب الا يكون له تدخل في السياسة، لان السياسة تفسده، وتصرفه عن تجويد فنه العسكري، وتجعله، بما يظن لنفسه من حق في التطلع الى السلطة السياسية، يرى نفسه حاكما على الشعب، وانه، من ثم، من حقه الاستمتاع بامتياز الحاكم وهو عندهم الترف والدعة.
    ثم ان الدكتاتور العسكري، وهو قد وصل الى السلطة بفضل اخوانه الضباط، وابنائه الجنود، لا بد ان يرى حقهم عليه مما يوجب تمييزهم عن بقية الشعب.. وهناك أمر هام وهو أن هذا الدكتاتور العسكري، زيادة على ما تقدم، لا بد ان يرى انه مما يؤمنه ضد الانقلابات العسكرية ان يرضى اخوانه الضباط باعطائهم من الامتيازات ما يلهيهم عن التطلع الى منافسته، وما يجعلهم اعوانا له ضد كل محاولة تستهدف انهاء حكمه، سواء كانت هذه المحاولة من الشعب عامة، او من أفراد مغامرين.. هذا، على أيسر التقدير، ما يكون في بداية أى حكم عسكري.. فاذا أتفق للدكتاتور العسكري، وقليلا ما يتفق، ان يكسب حب شعبه، وان يصبح، من ثم اعتماده على حماية الجيش اياه أقل، في اخريات الايام، مما كان عليه في أولياتها، فانه يصعب عليه ان يسحب امتيازات الجيش التي تكون قد اصبحت يومئذٍ حقاً مكتسبا ومسلما به.. والامتيازات تفسد الجيش، كما يفسد الترف أخلاق الرجال في جميع الاماكن وجميع الازمان.. وأسوأ من هذا! فان الشعب لا بد ان يدرك ان هذه الامتيازات، من الدكتاتور العسكري لبقية رجال الجيش، انما هى بمثابة رشوة، ولمثل هذا الشعور سود العواقب على اخلاق الشعب وقيمه..
    والحكم الدكتاتورى، سواء كان من ملك وارث للعرش عن آبائه، ويجمع في يديه السلطات، أو من متسلط، مستبد مطلق، انما يفسد الشعب بما يفرض عليه من وصاية تحول بينه وبين ممارسة حقه في حكم نفسه كما يفعل الرجال الراشدون.. وأسوأ من ذلك!! قد يكون المتسلط – وهذا هو الغالب الاعم – جاهلا بأساليب الحكم الصالح، وخائفا من انتقاض الشعب عليه، فهو لذلك يعتمد على الارهاب، والبطش، والتجسس الذي يحصى على الشعب كل كبيرة وصغيرة، وينشر عدم الثقة بين أبنائه.. فمثل هذا الحكم انما يربى المواطنين تربية العبيد لا تربية الاحرار.. وأنت لن تجد العبد يدفع عن حوزة ما يدفع الحر.. وجميع العرب بين تربية تشرف عليها الدكتاتورية العسكرية، وهى التي تسمى نفسها ((بالتقدمية)) و((بالثورية)) وبين تربية تشرف عليها الدكتاتورية المدنية، وهى التي تسميها الدكتاتورية العسكرية ((بالرجعية العربية)).. والشعوب العربية، بين هؤلاء واولئك، مفروضة عليها الوصاية، من قادة قصّر، هم، في أنفسهم، بحاجة الى أوصياء..
    ونحن لن نتحدث هنا عن قصور القيادات المدنية بين العرب، لان هذه القيادات ليس لها كبير أثر في الحوادث العنيفة التي تعرضت لها البلاد العربية في الآونة الاخيرة، وانما سنتحدث عن القيادات العسكرية، وبوجه خاص عن القيادة المصرية – قيادة جمال عبد الناصر – لانها فرضت زعامتها على العرب كلهم – بالترغيب وبالترهيب – حتى اصبحوا تبعا لها، فقادتهم من هزيمة الى هزيمة، وجرت عليهم من العار ما ان خزيه ليبقى على صفحات التاريخ، الى نهاية التاريخ.
    من كتاب الشرق الأوسط للأستاذ محمود محمد طه http://www.alfikra.orghttp://www.alfikra.org
    =====




    ((ونحن كحركة اسلامية تضررنا من اعدام محمود محمد طه ومن انزواء الجمهوريين عن الساحة السياسية. للجمهورين فضل كبير جداً في تعليم كثير جداً من كوادر الحركة الاسلامية وتثقيفها بمعنى ان الجمهوريين بابتداعهم لأركان النقاش والحوار الفكري والثقافي استفزوا افراد الحركة الاسلامية ودفعوهم لاطلاع واسع جداً لامتلاك العلم وقدرة المجادلة والمقارعة، وكثير جداً من جيل الحركة الاسلامية الذي برع في الحوال والجدال كان ذلك بأثر من الحوار والجدال مع الجمهوريين، فهم لهم فضل كبير على الحركة الاسلامية، ولولا بروز الجمهوريين وطرحهم للقضايا السياسية لماهتم اغلب افراد الحركة الاسلامية بالقضايا السياسية والفقه السياسي، فالحزب الجمهوري كحزب دخل الساحة عبر قضايا فكرية واجتماعية وان كان في الخمسينات نشأ كحزب سياسي، استفز الاخوان للاطلاع على الفكر الجمهوري، والفكر الجمهوري ليس كله باطلا أو كله شراً فقيه افكار نيرة جداً في كثير من المجالات تتفق مع افكار كثيرة مطروحة من قبل الحركات الاسلامية وبشر بها القرآن، وهناك اختلاف مع الفكر الجمهوري في افكار يعتبرها البعض كفراً والبعض يعتبرها افكار منحرفة أو ضالة ولكن الفكر الجمهوري استفز الحركة الاسلامية للاطلاع على كل الموروث الاسلامي وبالتالي فان هذا الجدال اورثنا علماً موسوعياً ما كان لنا ان نناله لولا استفزاز الحزب الجمهوري والاحزاب الاخرى، حتى الحزب الشيوعي الذي استفزنا للقراءة في فلسفة التاريخ ومثالية هيجل ومادية ماركس وانجلز وعن المذاهب المادية عبر التاريخ وعن المذاهب المثالية عبر التاريخ، كما استفزنا للقراءة في مذاهب الفلاسفة المسلمين عبر التاريخ، وهذا اتاح لنا مجالاً لثقافة واسعة جداً، فعندما دخلت الى الحركة الاسلامية كان من القضايا المستفزة لي جداً قضية الفن والغناء وقضية المرأة وقضية الحكم السياسي في تقديري ان محمود محمد طه لو كان حياً او استمر الفكر الجمهوري مطروحاً في الساحة لكان سبباً في ثراء فكري كبير جداً للاسلاميين في الساحة، فالاستفزازات الفكرية ترشِّد كثيراً من الافكار غير الناضجة لافراد الحركة الاسلامية، كما سيؤثر افراد الحركة الاسلامية في استفزاز الآخرين وانضاج كثير من الافكار التي يطرحونها )) ابُوبكر عبد الرازق لـ (أجراس الحرية) 2-3

    الثلاثاء 01-09-2009

    ===
    كتب كمال الجزولي – سودانايل – اليوم 10 نوفمبر 2009 في رزنامة الأسبوع ما يلي:
    ((أما ما ظلت تتداوله الصحف، وتشكو منه الأحزاب، وما ظلَّ يتناقله المواطنون في مختلف المناطق، فأكثر من ذلك بكثير، وجله يتعلق بعمل المفوَّضيَّة ومنسوبيها، وهنا مكمن الخطر! فعلى سبيل المثال، لا الحصر، ثمّة شكوى من تسجيل مجموعة من الطلاب أحضروا بزي موحَّد في مركز العمارات بالخرطوم ولا يقيمون في المنطقة (الأخبار، 4/11/09)؛ واشتكى مواطنو أم درمان ـ الدائرة الأولى، وبورسودان، من عدم وضوح أماكن مراكز التسجيل (السوداني، 4/11/09 ـ الميدان، 5/11/09)؛ وفي الدائرة الأولي بأم درمان رفض ضابط مركز مدرسة الخنساء تسجيل حوالي 40 شخصاً من منسوبي الشُّرطة الشَّعبيَّة لوجودهم في المنطقة بحكم عملهم، وليس إقامتهم كما يقتضي القانون، لكنه عاد واضطر لتسجيلهم بعد أن تلقى أمراً من المفوضيَّة بذلك؛ وفي مركز حي الرَّوضة بالدائرة (25) الدروشاب يقوم أعضاء المؤتمر الوطني بجمع مستندات التسجيل من المواطنين (الميدان، 5/11/09)؛ وفي نيالا تمَّ رصد أحد عناصر المؤتمر الوطني يجلس بالقرب من المركز رقم (3)، ويقوم، تحت سمع وبصر اللجنة، بتسجيل كلّ مواطن تمَّ تسجيله في السّجل بزعم أن التسجيل الثاني مكمّل للأوَّل (الميدان، 5/11/09)؛ وقد عقد رئيس الحزب الاتحادي الأصل وأمينه العام بولاية جنوب دارفور مؤتمراً صحفياً اتهما فيه المؤتمر الوطني بتطويع المفوَّضيَّة وتجيير أدائها لصالحه، وانتقدا المفوَّض الولائي في هذا الصَّدد، كما اتهما بعض الواجهات الحكوميَّة، كاتحاد الطلاب، بحشد التلاميذ القاصرين لتسجيلهم بالتزوير (الأحداث، 6/11/09)؛ وفي الخرطوم دفعت سكرتاريَّة الحركة الشعبيَّة بالولاية بشكوى إلى المجلس التشريعي الولائي ضد الخروقات التي تشهدها مراكز التسجيل، كما تقدَّم سكرتير الحركة وعضو المجلس التشريعي بالولاية بمسألة مستعجلة بشأن هذه الخروقات (الأخبار، 6/11/09)؛ وفي الدائرة (38) الشَّجرة سجلت لجنة مركز الرّميلة (1) و(2) عدد 15 شخصاً من خلوة الشّيخ التوم بدون أوراق ثبوتيَّة، حيث اكتفى ضابط المركز بتحليفهم اليمين على أنهم مقيمون في المنطقة، وبالغون للسنّ القانونيَّة، رافضاً قبول أيّ اعتراض على هذا الإجراء بحُجَّة أن هؤلاء الأشخاص "حفظة قرآن، ومتديّنون، وحلفوا المصحف" (الميدان، 5/11/09)، أما في همشكوريب فإن مركز التسجيل هو منزل المعتمد نفسه (الأحداث، 7/11/09).

    مَنْ يُغطّي النَّارَ بالعَويش؟! ... بقلم: كمال الجزولي
                  

02-12-2016, 01:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    cl_ustaz_04.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    عطارو الحركة الأسلامية والشريعة: "أطباء بلا حدود"
    (عدم التصوّر جريمة) الأستاذ محمود محمد طه
    عبدالله عثمان – جامعة أوهايو [email protected]

    استهلال:
    استخدم د. الأفندي أكليشيه "أطباء بلا حدود" ليصف به صقور الحركة الإسلامية، آن كان جلهم من الأطباء: الطيب ابراهيم، مجذوب الخليفة، غازي، مطرف صديق النميري.. الخ الخ .. كون أنهم بلا حدود، أي ليس لهم "عاصم" فقد "دخلوها وصقيرا حام".. غير أنه، وقد تبدلت الأشخاص غير الأشخاص، فيمكننا ان نقرأها عدة قراءآت منها "تناسل" هذا المحفل وتفريخه، وبلا حدود، لـ "عطارين" من كل لون وشكل، وبلا لون ولا طعم، ثم قرآءة ثالثة، وهي الأهم، محاولة عطارو هذا المحفل لتسويق شريعة بلا حدود في مفاكرتهم الأخيرة التي"طفحت" بها الأسافير، وجزى الله خيرا د. حيدر ابراهيم والأستاذ فيصل بابكر فيصل اللذان أوسعا تلك "المفاكرة" تهكما تستحقه فأغنياني عن "إعادة إختراع العجلة"!!!
    اسنهلال ثان:
    صديقي د. خالد التجاني النور (أحد ابو قراطيي ذلك المحفل)، وفي لحظة تجل لعل أن قد فاضت عليه فيها "إشراقات" أهله التيجانية، وضع فأسه على أصل "الشجرة" الخبيثة، فكتب أن (ليس المشكلة في الترابي، ولا المشكلة في علي عثمان، وإنما في المنهج الذي أخرج كليهما) ... غير أن خالدأ، ومثله كثير، يعتقد أن بإمكانه إجتثاث الشجرة "الخبيثة" والإحتفاظ بها في آن معا رغم أنه قد قيل أن (كل "شجرة" لا تثمر، تقطع وتلقى في النار).
    الأعلى صوتا في الصف الأول:
    عطارو الإسلاميين بهم كلف لا يني، وهمة لا تفتر للم شعث "شملة كنيزة" التي نسجوها واهية "من قولة تيت" والى يوم الناس هذا، فإن هم نجحوا فما زادوا على أن لموا شعثا على شعث، ضغثا وإبالة، وإن هم لم ينجحوا، فما لمنطقهم "حدود" في أن يعيدوا التجارب الخواسر التي لا ظهرا تبقي ولا حكمة تورث.
    بدأ هذا التنظيم الدخيل عهده ولا خطة واضحة له، ذهبوا كما يحدثنا الأستاذ محمد يوسف محمد الى رفاعة طامعين في أن يكون الأستاذ محمو محمد طه رئيسا لهم.. الرجل، الذي قال حين دخل خلوته أن قد رأى الناس تجعجع فـ (لم تطب له نفسه أن يجعجع)، ما زاد على أن قال لهم (وأين هو الإسلام ؟؟ وأين هم المسلمون؟؟!!)... تزلفوا للسيد علي، ويحدثنا الأستاذ مجذوب محمد مجذوب، أحد الآباء المؤسسين للحركة الإسلامية، بأن السيد علي نصحهم قائلا (هذه فتنة، عيشوا الإسلام في أنفسكم)!!!
    ظلّ "رزق اليوم باليوم" علامة تجارية لهذا المحفل الذي لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، إن كان ثمة أنف، فبينما تعارف السودانيون، ورثة التصوف، على تراتيبية معيّنة في سلك التصوف وهي ما يسمى بـ "السلسلة" وهي خارطة طريق بالغة الدقة يستهدي بها المريدون في "مكاففة" مريدهم بحس ديني لا يخيب، أتانا ذلك المحفل بـ "ترابية" بائنة عن كل قصد. يحدثنا د. تجاني عبدالقادر حامد أن قد سأله د. الترابي، وتجاني يمني النفس بتسنم "ككر" في ذلكم المحفل الغرائبي، سأله ان قد تحدّر من أرومة ذات "صيت" في "الزعامة"؟؟!! على ذات المنوال يحدثنا الأستاذ عمر علي أحمد "ود التروّس" المحامي، أن قد استهل عهده في الحركة الاسلامية بأن شارك بحماسة ملحوظة في تظاهرة ما، فحملوه في ذات اليوم الى "سدة" مكتب الترابي. وظلّ ذلك ديدن هذا "المحفل" حتى يومنا هذا، فما من حنجرة "ترّخمت" الا وأضيفت لهذا الكورال العبثي، وما من "أبكم" أو "أصم" أضاف الى اسمه لقب "الدال" الضخم، الا ووسعته "شملة كنيزة" هذه وأضافت أسافير وصحائف سناء حمد لـ "داله" "ألفا" فصار كل "شوش" ألفا أحمرا.
    أمره كله عجب:
    وفد من الأخوان الجمهوريين يدخل على د. منصور خالد، حين كان وزيرا، الوفد برئاسة "عامل" في مطبعة الصحافة وعضوية اساتذة في جامعة الخرطوم.."حضور" و"كارزمية" رئيس الوفد، بهاء البيان، ونصاعة الحجة، كل أولئك، وغير ذلك يجعل منصورا، وفي ذهنه "التراتيبية" اياها، يهتز طربا وهو يعلق "الأستاذ محمود أمره كله عجب"!!
    المناديل:
    ولرب سائل يسأل، والحيرة مطبقة، ما المخرج؟ سأل سائل الأستاذ محمود محمد طه بما معناه أن أمركم هذا طيب ولكن حتى يأتي الناس عليكم، ماذا نفعل؟ الهجمة المباغتة للسائل كانت: الناس؟! ومن هم الناس؟! أنسيت أنك أنت الناس؟! تعال أنت أولا..... (صمت ثم ...)...
    في أدبيات الفكرة الجمهورية تستعمل "رمزية" المناديل لتقريب الإجابة على ذلك السؤال... يسأل سائل اذا كان المنديل يجف في دقيقتين ففي كم من الزمن تجف الألف منديل؟؟ في تراتيبية أهل التصوف "إن بقيت نجيض سويهو فرد مرة" تجف الألف منديل في دقيقتين أيضا، ولكن في "ترابيات" اهل المحفل اياه قد لا تجف أصلا... ولماذا يراد لها أن تجف؟؟!!
    "الحفاة" يتطاولون في "البنيان"
    بعض أهل التصوف يستخدمون مصطلح "النعلتة" فيقولون فلان "منعلت" أي ان هذا المريد يسبغ عليه شيخه حماية روحية تجنبه عثرات الطريق. عندما خبت أنوار التصوف، هونا ما، تحولّت هذه "النعلتة" الروحية لمسألة مادية. عبدالرحمن "شيخ الغرب"، رجل به بقية من تصوف، يزور الأستاذ محمود فيأسى، من جانبه، لكون أبناء الأستاذ لا يعيشون "رغد" العيش الذي يتمرّغ فيه هو. يقول للأستاذ (الدنيا دي ضريسة أولادك ديل لازم "يتنعلتو" فيها كويس.. أنا نفسي دارت كدي وكدي "يذهب يعدّد في مباهج الدنيا.. النسوان السمحات .. الـ... الـ..." فوفرتها لها، فيقول له الأستاذ محمود: دة الحفا الحقيقي يا شيخ عبدالرحمن!! دة الحفا الحقيقي يا شيخ عبدالرحمن!!
    تقول العرب أن فلانا "ابتنى" بفلانة أي تزوجها ... وقد رأى الناس تطاول رواد هذا المحفل في "البنيان" حتى أن أحدهم – د.عبدالرحيم عمر محي الدين - قد دعا (ويعتذر، كاتب هذه السطور، مقدما عن هذه الغثاثة) دعا أن يحمل "من سدر لي سدر لا عند القبر"!!!! (آخر لحظة) متأسيا في ذلك بزعيم الجبهة القومية الاسلامية في بحر الغزال السلطان عبدالباقي أكول الذي ابقى – بحسب عبدالرحيم – في حباله أكثر من عشرة نساء ولا "دشين" منهم ولا "ود تورشين" لينكر على السلطان ذلك؟؟!! ألم أقل أن الأمر كله "ترابية" دنيوية لا علاقة لها بالـ "تراتيبية" الدينية؟؟!!
    لا أزايل مقامي هذا قبل أن أجتزيء شيئا مما يجري في "مسرح عبث" ذلك المحفل مما أفآءت به علينا أخيرة صحيفة السوداني التي كتبت (إمام مسجد الشهيد بعد عقد قران نجل بروف غندور يدعو "اللهم اعطي كل واحد زوجة أخرى" وقد رد البعض:آمين وصمت آخرون..الطريف ان كثيرا من الحضور فقدوا احذيتهم بعد العقد!) انتهى
    فيا أحفاد بشر الحافي وابراهيم الحفيان، من الشعب السوداني الفضل، إن أردتم "حفا حقيقي" فهلموا الى "سيدة السنهوري" ظهر كل جمعة فـ "تنعلتوا" "بركة" Made in Italy اذ "بركة" "الفاشري" و"جنينة"، من دارفور "كاسية الكعبة"، قد قطعت سبل وصولهما الينا منظمات الإغاثة "الكااااااااافرة"!!!!

                  

02-12-2016, 01:18 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: أوبوسعهم حجب الشمس� (Re: عبدالله عثمان)


    cl_ustaz_05.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    لا!! لمحاكمة د. القراي وفيصل محمد صالح .... (شولتان، نقطة) نعم!! لمحاكمة باعة الضمير (شولة، شولة، نقطة نقطة) عبدالله عثمان: جامعة أوهايو
    14/06/2011 21:17:00
    عبدالله عثمان [email protected]

    لعله، وبلا كثير اطناب، فإن في عالم اليوم بوسع طفل في السابعة من عمره، في أي مكان بالعالم، أن يجلس الى اي من محركات البحث ويتحفنا بكم هائل من المعلومات ، لكن ذلك لا يخلق "صحافيا"، يستحق أن يحمل هذا اللقب، لا عند "السوداني" ولا عند "المغربي" ولا حتى "الهندي" وإن زاد في السعر أو استزاد!!!
    ولأن الصحافي، ضمير أمته، فإن من يعوزهم التحلي بذلك الضمير "الحي" ، يظل يخامرهم إحساسا داخليا يشعرهم بالخواء فيعمدون الى "مساج ذاتي" يضخمون به من أمر أنفسهم، عند أنفسهم، بحديث من شاكلة (وافتقدني القراء ... والصحافي الملتزم ... الخ) ولكن أي "التزام" هذا والمرء، وفي عينيه أعودا كثيرة، ثم هو، وبلا حياء، يأمر الأخر بأن "أزل القذي من عينيك"!! أسمك؟؟ لبن، تمر "هندي"؟؟!!
    خرج أحدهم، من هذه الشاكلة، يحدثنا عن الأستاذ فيصل محمد صالح قائلا (شهد له الكثير من خصومه الفكريين قبل من يوالونه، بالإستقامة والكفاءة وحسن السير والسلوك. لقد أسس فيصل بناءه الصحفي الخاص على هدي من الإستقامة وعفة اللسان والصبر على مكاره الدراسة الأكاديمية وفراق الأحباء بالسفر والغربة. لا نحتاج إلى اقتباسات لندلل على قوة حضور فيصل في مشهدنا الصحافي ولكن لا بأس من أن نقرأ ما كتبه عنه خصمه على المستويين السياسي والفكري الأستاذ راشد عبدالرحيم، رئيس تحرير صحيفة الرائد الناطقة بلسان الحزب الحاكم إذ كتب: " حظيت بأن أكون رفيقا للأستاذ فيصل محمد صالح في مدارج العلم الجامعي ووجدت فيه نعم الأخ والصديق ورغم اختلاف الموقع السياسي ونشاطنا على جانبي ذلكم المشهد، إلا أنني وجدت في الأخ فيصل رجلا حلو المعشر فاضلا سمحا لا يشتط في عداوة ولم أسمع منه كلمة غير القول الكريم المهذب". (الرائد 29 مايو 2011). – انتهي – لعل سؤالا مباشرا قد يتبادر لذهن كل من يقرأ هذا: والحال كذلك، وطالما هذا انسان شهدتم له بكل هذا، أفلا تراه يقدح ذلك في "محكمتكم" التي نصبتم له؟؟!!! من الجلي أنه واحد من أمرين: إما أنه كذلك بالفعل، وكما شهدتم له، فيغدو حينها أن كل ماقاله، وسيق بسببه للمحاكمة، صحيح وتكونون، إن صح ذلك، قد حكمتم على محكمتكم بالبطلان،أو أنه غير صحيح وفي هذا الحال يغدو كل ما دلقتم فيه من حبر كان أحق به تحرير شهادة وفاة للمحكمة الكذوب ولإنعدام ضمير من يطبلون لها بـ "نعم"...
    ثم يعرج كاتبنا، محدثا إبانا، بالمقارنة، عن د. القراي (الذي يعوزه كل ما ذكر عاليه من حسن الصفات!!!) يحدثنا عنه فيكتب (يعتمد القراي في كتاباته على نغمة واحدة معادية للسلطة ويضع في مقالاته بين كل فاصلة وأخرى (وهو بالمناسبة أحد أكثر الكتاب الصحفيين السودانيين استهلاكاً لعلامات الفاصلة/ الشولة)، يضع جملة يسيء فيها لمن يقفون على الشط الآخر منه ويستعين في ذلك بإرث بعض الأيديولوجيين/ الجمهوريين الكبير في الإزدراء واللعن والطعن والعنف اللفظي)!!! العنف اللفظي!!! (هكذا) ... أتراه، كاتبنا هذا قد رمى د. القراي بدائه وأنسل؟؟!! نعم، ولا شك، وقد فعل ذلك، بدم بارد،. كيف لا ومحارب "جبهة الشرق" الذي يملآ الأسافير بصورته (متدرعا الكاكي مع ذلك المناضل الأفريقي العظيم) قد إتهم د. القراي بالعنف (اللفظي) والمحارب قد وضع بندقيته لتوه من على كتفه؟؟!! – تلك البندقية – التي ما قتلت ذبابة - (نزار قباني) – والتي استحال "سنانها" بآخرة الى مجرد شوكة لتناول الجمبري المقتطع أمواله من عرق بسطاء يلتحفون الثرى ويكابدون كل موبقات المسغبة والعوز.
    ولعل محرك البحث أن يسعفنا بتوصيف لهكذا حال فلا يجد غير أن يحكي لنا عن ايرلندي ###### فرغ لتوه من دهس طفل بالسيارة ... بعدما فرغ من الدهس تماما، تضجّر لكون أن اطار السيارة قد ثقب، ثم يذهب لإصلاح ذلك الثقب فيسأله معالج الإطار: كيف حدث هذا؟؟ فيجيب: إنها زجاجة!! ولم لم تتجنب تلك الزجاجة، يا سيدي؟؟ .. لقد كان يخبئها الشقي في ثيابه!!!!
    هي هي دراما ريا وسكينة وقد فرغتا لتوهما من ذبح وقبر ضحيتهما .. تتأف إحداهن محدثة صويحبتها: (أرف يإرفها الوحشة عضتني!!) (شولات كثيرات).....
    كتبة تلك الشاكلة، من الإعلاتات مدفوعة الأجر، حينما يتهيأون لرفع سقف مطالبهم، والتحوّل لمن يدفع أكثر، فإنهم عادة ما يتحسسون، بقرني استشعار دائمتا الخيبة، نبض السوق فيعمد المرء منهم لتخيّر الشجر الكبار مهاجما ثم يصلي بكل ذات الفؤاد الخاوي أن يتعطف غليه ذلك "الشجر الكبار" برد يزيد الى تضخيم الذات تفخيما لـ "الزاد" من شاكلة الجمبري بـ "كمال" الدسم ولكن (ضعف الطالب والمطلوب)
    من بطون محركات البحث
    عجبت لكم أهل الكوفة تقتلون ابن بنت رسول الله وتسألون عن دم البعوض أيفسد الصلاة؟؟!! (شولة نقطة).

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de