اعتاد الزميل عماد أحمد أن يتحفنا بين حين وآخر ببوست توثيقي لعموم ضروب الرياضة في السودان جهد كبير تعجز عنه مؤسسات بحالها وأمانة عظيمة حملها عماد ولم ينحن له ظهر ولا لانت عريكته
اليوم قرأت خبرا محزنا عن رحيل أحد مؤسسي الصحافة الرياضية ومن أعرق المحللين الرياضيين الأستاذ مبارك خوجلي، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويجعل الجنة مثواه
تابعناه على شاشة تلفزيون السودان خاصة في فترة السبعينيات ومطلع الثمانينيات وهو يقدم تحليلاته الرصينة حول شتى ضروب الرياضة في نواحي العالم الأربع انتهاءً بالرياضة في السودان أيام كانت كلمة الرياضة السودانية تعني كرة السلة والكرة الطائرة وكرة التنس بأنواعه والسباحة والملاكمة والعدو وغيرها من ألعاب القوى التي كان يمارسها الجنسان الخشن والناعم ذلك قبل أن تنحصر كلمة الرياضة عندنا في كرة القدم حيث لا أقدام ولا كرة في الحقيقة
عهدناه محللا رياضيا رصينا يسحرك بمعلوماته الوافرة ويبهرك بأسلوبه الممتع ولغته العربية السليمة كان ذلك قبل أن تتحول الصحافة الرياضية إلى سفالة غير رياضية (إذا كانت هناك سفالة رياضية) وقبل أن يصبح معلقونا على مباريات كرة القدم مجرد مقلدين سيئين لرصفائهم في المغرب والخليج ومصر بيد أن جماعتنا (تفوقوا!) بتلك الـ ز....ط، فضلا عن أميتهم اللغوية
قرأت خبر رحيل المبارك في مقال للأستاذ النعمان حسن بصفحة آراء حرة ومقالات بالمنبر تحت عنوان: (لنشيع الصحافة الرياضية لعدم إعلانها الحداد على مؤسسها مبارك خوجلى) حيث نعى فيه الصحافة الرياضية السودانية لتجاهلها وإغفالها لهذا الخبر/الحدث الرياضي والإنساني
عليه أناشد زميل المنبر الأخ الأستاذ عماد أحمد أن يتحفنا بما يجود به قلمه وجهده من معلومات عن الراحل الكبير، حتى يعرف من لا يعرف، تاريخه وأفضاله على الصحافة الرياضية في السودان
إنا لله وإنا إليه راجعون
01-24-2017, 09:10 PM
Emad Ahmed
Emad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة