أبدت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس تيار الإصلاح إشراقة سيد محمود مرونة في معالجة الخلاف بينها والأمين العام المكلف للحزب د. أحمد بلال مؤكدة أن الصراع بينهما ليس شخصياً، معتبرة أن د. بلال ضحية لشلة داخل الحزب، لافتة إلى أن أزمة الحزب لا تحل إلا عن طريق التوافق بين الفريقين، ومن ثم عقد المؤتمر العام، قاطعة بأن الحزب يعاني شبح التجميد. وأشارت إشراقة إلى أن أمام الدكتور أحمد بلال فرصة ليكون قائداً تاريخياً، مبدية قبولها بأيّ مبادرة تطرح من أجل التوافق مع مجموعته، ونفت بشدة أن يكون بينها وأحمد بلال قطيعة شخصية، متهمة مجموعة داخل الحزب أطلقت عليهم صفة “المرتزقة” بأنهم يعملون على توسيع الفتق داخل الحزب، مبينة أن أحمد بلال يعد ضحية لهذه المجموعة. صحيفة الصيحة
………
من الصراعات العنيفة التى شهدتها ساحتنا السياسية وافتقدت للكياسة والاحترام هو الصراع الذى شهدته أروقة الحزب الاتحادى الديموقراطى وتولت كبره الاستاذة اشراقة سيد محمود التى أزبدت وأرعدت وخرجت عن اللياقة وروح الاتحاديين التى عرفوا بها وهى تستخدم أغلظ الأوصاف فى حق الدكتور أحمد بلال وسلفه البروف الدقير الذى انسحب من الساحة كلها تاركا الجمل بما حمل ، وكأنه لم يتحمل تطاول الصغار الذين بفعلهم صغرت صورة الحزب فى أعين الناس ، وفكر بعض الاتحاديين فى الابتعاد زاهدين رافضين التواجد فى أروقة حزبهم بعد أن حولتها الصراعات الى منطقة آسنة وكثيرون جدا بل غالب الاتحاديين يرون فى مواقف الاستاذة اشراقة وتصرفاتها اللامسؤولة وتصعيدها الغير مبرر كلها أسباب دفعتهم للزهد فى مواصلة المسيرة مع حزب الحركة الوطنية والوسطية وقبول الكل. أثناء الصراع الشرس الذى قادته اشراقة وأحرقت بحماقة تصرفاتها الأخضر واليابس كان الطرف الثانى – مع ملاحظاتنا عليه – متصفا بالحكمة وعارفا أن تحركات اشراقة ومناصروها لاتعدو أن تكون هرجلة ستنتهى الى خسارتها الكثير ، واستغرب البعض رهانها قبل تشكيل حكومة الوفاق الوطنى على ان المؤتمر الوطنى يمكن ان يختار ممثليها الذين رفعت اسماءهم للمشاركة باسم الحزب او على الاقل أن يصرف القائمون على الامر النظر عن اختيار اى اسم من القائمتين فلا يحظى غرمائها بقيادة الدكتور بلال بتمثيل ، ويومها سخر السيد احمد بلال من كلام اشراقة وقال انها هضربة ليس الا وان القصر لن يوليها اعتبارا ، وجاء تشكيل الحكومة وتلقت اشراقة ضربة قوية وأدركت انها الى تلاشى ، وان امرها الى افول، ويوما فيوم يتناسها الناس حتى لاتكاد تذكر الا فى الاروقة الضيقة وهذا ما يسبب لها أذى كبيرا ويقتل فيها طموحا جامحا ، وربما – والله اعلم – لهذا قالت مؤخرا ما قالت وغيرت موقفها ورؤيتها 180 درجة علها تحافظ على القليل من الوهج الذى افتقدته ، لكن هل تستطيع فعل شيئ وتنجح فى مسعاها؟ المعروف عن شخصية الدكتور احمد بلال انه ليس ميالا للصدام المباشر والحرب العلنية لكن هذا لايعنى انه لا يمارس ما يراه حقا فى اقصاء خصومه بالتدريج من طريقه وربما ابعادهم بالضربة القاضية لكن ليس على طريقة الحلبات التى لجات اليها اشراقة فى صراعها وانما كالماء يتسلل الى داخل البيت ويخلخل اساسه ويؤثر فى المبنى ككل الى ان ينهار ولا يكون هناك مجال لترميمه انما ازالة الانقاض تماما، ويبدو ان الدكتور بلال قد استخدم مع اشراقة سياسة خلخلة البناء من الداخل وماتحركها الآن الا لاحساسها بالخطر وادراكها انها فى مرحلة ما قبل الانهيار ، فهل يوقف الدكتور بلال تسريب الماء ويمنع تصدع بنيان اشراقة ام يتركه يواجه مصيره ولا يلتفت لاستغاثتها المغلفة بادعاء الشفقة على حال الحزب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة