|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: بس الحاصل ده خطير جدا |
عادي عادي يا حيدر، و متوقع. كمال شخص مجيد في اشغاله لكنه يفتقد للمرونة و التنازلات التي يتطلبها العمل الجماعي فى كثير من الاحيان. عموما الحزب الشيوعي ليس فى حال جيدة، مشاكل كتيرة يجب العمل علي حلها في داخلهم حتى يتمكنوا من المساعدة فى تغيير اوضاع السودان للاحسن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: يا حيدروف كمال استقال من اللجنة والمكتب السياسي بعد ان اعترض على دعم الحزب لابعاد الامة وعدد من الاحزاب السياسية من تحالف قوى الإجماع الوطني |
عثمان تحياتي
دعم الحزب لإبعاد الأمة هل كان نتاجاً لرأي اللجنة المركزية أم أفراد..؟
إن كان أفراداً .. فإستقالته في محلها.. أما إن كان صادرا من اللجنة المركزية ، فكان على كمال التقيد بالنهج الديموقراطي ..
وإن كان صدره لا يحتمل أيضا الديموقراطية ، فأيضا خروجه أفضل له وللحزب...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: عبد العزيز محمد عمر)
|
الاشكال في انو قيادات مخصرمة خدمت الحزب سنوات طويلة بقت تتساقط مثل اوراق الخريف حتى ولو من اللجنة المركزية الديمقراطية ليست فقط في غلبة الرأي الجماعي بل في احتواء الخلاف داخل الحزب ومعالجته هل ضاق بعض قادة الحزب زرعا بالنهج الديمقراطي ام هناك صراع خفي غير مسبوق في ادارة شؤون الحزب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: عبد العزيز محمد عمر)
|
سلام ليكم جميعا والله النسيان دا صحي نعمة كبيرة خلاس حزب الامة دا مش ياهو ذاتو الطرد الحزب من البرلمان ولا الهسي دا الامة القومي وداك الامة الما قومي حكاية ديمقراطية ووووو. الخ دا موضوع براهو. ولو مغالتين اسالوا عبد الرحمن الصادق سعادة اللواء ولا العميد ما عارف ومساعد رئيس الجمهورية والله بالشايفو دا ما فضل لينا الا ننضم للحوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: عثمان عووضة)
|
الاستاذ عثمان عووضة وضيوفه
تحياتي
الاستاذ كمال الجزولي استقال لانه اعترض علي اتخاذ سكرتارية اللجنة المركزية قرارا تجميد احزاب نداء السودان في قوي الاجماع الوطني
وفي نقاش الموضوع في المكتب السياسي وعلي خلفية احتدام النقاش بينه وبين الخطيب
اقترح الخطيب فصل كمال الجزولي بحجة مخالفته لخط الحزب ووقوفه مع سياسة الهبوط الناعم التي يرفضها الحزب وقامت الاستاذة فائزة نقد بتثنية الاقتراح
والخطيب قال لي بنفصلك
واستباقا لذلك
قام بتقديم استقالته من اللجنة المركزية والمكتب السياسي
عملا بالحكمة القائلة
بيدي لابيد عمرو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: ahmedona)
|
Quote: تحسبهم جميعاً ......
وقلوبهم شتى .....
وبأسهم بينهم شديد.... |
بأسهم بينهم شديد يا احمدونا، حتى اسأل على احمد البشير. علي الذى اخذه عساكر جهاز الامن على جمبة من عربتة و ادوه طلقة فى راسه من الخلف. اسال على عثمان و صلاح قوش و نافع من حكاية على احمد البشير اخوهم فى الله الذى شارك فى تنظيم الانقلاب و انتهى امره بطلقة فى الرأس ام زوجته و اطفاله فى الدروشاب، الدروشاب و ليست الفلوجة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: abubakr salih)
|
عووضة أمبس وينك يا أخي .. وين صحبنا أبوحسين .. ما عارف يا عووضة زمان قبل نصف قرن كانوا الشيوعيين ديل ناس حلوين لمن نحن في الاميرية الوسطى الما شيوعي ده ما كان بنى آدم .. ما كانوا في إسلاميين كانوا بس رجعيين وإشتراكيين ( عشان ما يقولوا الشيوعي كافر كنا نقول إشتراكيين ، كنا آخر فنجرة وأناقة وحركات رغم إننا في ضواحي الدنيا ) بعدين ناس الشفيع والجماعة كانوا أنيقين لبس وكاريزما .. يوم في التلفزيون شفت رئبس الحزب قريبنا الحلفاوي ومعاهو السكرتير ( أبو زهايمر ما قادر إستحضر إسمو) الناس ديل ما عندهم كاريزما وفن الكلام والمخاطبة واللبس الحلو والجاذبية حليل زمن الشيوعين كانوا نجوم وجاذبية .. شعراء وكتاب والفنانين .. إلخ عووضة أمبس .. يا أخي ذكرتنا الزمن الجميل .. ديل ناس أنصار السنة أكثر منهم أناقة وجاذبية وحضور ..
الجزولي كاتب متمكن وأحب كتاباتو ..
حليل زمان .. الله يرحم هؤلاء الرجال ..
شوف لينا معاك أبوحسين ..وحشنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
علي امبس ياخي الحمد لله على. خروجك من قوقعة الحزن على. العزيز الراحل حرسم ابو حسين موقوف لانو كتب جملة اتفهمت غلط وتم تفسيرها في اتجاه لم يخطر ببال ابو حسين الى يومنا دا بعدين هو شنو الما كان حلو زمان .... ياخي قعدة المحطة الوسطى براها كانت تساوي نص الدنيا والنص التاني قعدة في غابة السنط ومعاكم عتودين شية بالواقود😉 😉 😉 😉
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: sadig mirghani)
|
قبل أسابيع قليلة, أو ... قل في إطار التعليق على مخرجات المؤتمر السادس للحزب, إقترحت أن {يستقيل} كمال الجزولي عن اللجنة المركزية لحزبه, وفقط لكونه كان ضمن اللجنة السباعية التي كلفها المؤتمر بدارسة موضوع الشفيع خضر ورفع توصياتها للمؤتمر. حدث وأن قررت تلك اللجنة التوصية بفصل الشفيع خضر, وهذا ما بنى عليه المؤتمر قراره النهائي تحسرت حينها, لكون محامي ضالع في تغليب حرية الرأي, وفي قامة كمال الجزولي, يتخذ إتجاها مضادا لمبناه القانوني ولرسالته الإنسانية, وفي أقصر تلخيص لما عنيت, أعتقد أن كمال الجزولي أرتكب حماقة مترقية لمصاف الجرم في حق نفسه, وفي تاريخه وفي سمعته وهو يحاكم {ضمير } الشفيع, والذي هو مجازا ضمير أي من موكلي كمال الجزولي, قضاءا واقفا من أجل وضب وعدل؟ فكيف تنظر أخي كمال الجزولي لمستقبلك السياسي والمهني ... من بعد؟
ربما أكون معنيا بإستقالته, لموجب {عقوبة} أيدها حزبه في حق حزب الأمة وثلاثة كيانات سياسية أخرى, يعنى كلهم أربعة. لكن إستقالة كمال كانت فقط إعتراضا على ما يلي حزب الأمة فقط لا غير, وكأن لا يهمه الثلاث الآخرين الذين وقعت عليهم نفففس العقوبة. على كل ... ما أزال أرى ضمير كمال مرتج ... وسنرى. أما الأهم, فهو أن المشهد التنظيمي لقوى الاجتماع الوطني لا يعتمد حزب الأمة عضوا في الأساس, فكيف يفصل أو يوقف من ليس عضوا؟؟؟ غايتو كمال الجزولي رايحة ليهو ندامة, وأظنه إستوجد مسألة حزب الأمة هذه حائط مبكي على أحوال وأطلال شيوعية ... مدلهمة. في النهاية ... كن نفسك ... يا كمال
عثمان عووضه ... تقبل تحياتي وأبذلها لضيوفك الكرام ... ولي قدام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: ASHRAF TAHA)
|
سلام يا عثمان والجميع
موش ممكن الواحد يبتعد تدريجيا إذا لم يعجبه الحال بدون التشهير وفت عضد الحزب دا في حال لم يكن لديه مشروع سياسي آخر الحزب الشيوعي حزب صدامي في طبيعتو ببقى من الصعب ممارسة السياسة بداخلو وفي نفس الوقت الإبقاء على علاقات إجتماعية وسياسية ممتازة مع الجميع الاستقالات لن تنهي الحزب الشيوعي إنما الخنوع إذا خنع الحزب وتنازل عن ثوابته فهي النهاية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: حمد عبد الغفار عمر)
|
Quote: يا دينق والله. بكل اسف الكلام دا فيهو جزء كبير من الحقيقة |
الأخ عثمان عووضة.
بالجد أنه لمؤسف جدا أن نرى مجموعة من الناس وبمثل هذه المستوى الثقافي والعلمي الراقي ، وأقصد هنا أعضاء وعضوات الحزب الشيوعي، أن يتقوقعون في داخل نظرية ونظام عفى عليه الزمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: Osman M Salih)
|
أنا ما عارف الناس ليه دائما بتخلط بين وجود الماركسية كفكر داخل الحزب الشيوعي وبين ممارسة الحزب للهوم ويرك(HOMEWORK} السياسي اليومي بتاعو مستخدما أدوات نضالو الإكتسبها عبر الزمن في مواجهة الأزمات السياسية في البلد ومواقفو المعلنة من تلك الأزمات. الخلافات في الحزب ما بالضرورة كلها تكون حول الماركسية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: حمد عبد الغفار عمر)
|
توقعت استقالة كمال الجزولي بعد اعلان نتائج انتخابات المؤتمر الاخير للحزب الشيوعي ، والسبب أن موقعه في ترتيب الاصوات لا يتسق مع وزنه الحزبي بين الرفاق وكمال الجزولي في نهاية الامر مثله مثل كل القيادات الشيوعية ذات الجذور البرجوازية الصغيرة او المثقفين لن يحتمل بالطبع عدم تميزه ضمن الكادر القيادي بالحزب .... أزمة الاحزاب الشيوعية خارج الكتلة الشيوعية السابقة في الاتحاد السوفيتي وشرق اوروبا ان القادة ليسو من الكوادر الحقيقية المكتوية بنار الطبقية والاستغلال وبالتالي هي قيادات مستعارة لا تحتمل تبعات النضال الثوري .... وبعض القيادات (البرجوازية الصغيرة ) تحمل معها جيناتها الطبقية المتربية على مفهوم العطاء على قدر الفائدة فتخرج عن السياق في مثل هذه المحطات . بهذا الفهم فان معظم اعضاء اللجنة المركزية هم من خانوا طبقاتهم الاصيلة من مثقفين وموظفين ومبدعين وهؤلاء وجودهم مشروط بالدوافع التي اتت بهم لقيادة حزب الطبقة العاملة .. وخروجهم محكوم بانتفاء الدافع وليس له اي جذور عقدية او ايدلوجية او حتى سياسية ... والا فماذا يضير كمال الجزولي وماذا يضير عقيدة الحزب، لو ان الحزب وافق على خروج او دخول حزب ما لمنظومة العمل المعارض. اتركوا حزب الطبقة العاملة لاعضائه الحقيقيين واشبعوا رغباتكم في التسلط والنضال النيابي في احزاب اخرى وساعتها سوف تنتفي الصراعات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: osama elkhawad)
|
غايتو لو القصة الفي مرفق الخواض دا، طلعت صحيحة؛ يكون الجزولي دا زول تعبان وبركة الفات! تختلف مع الناس وترتضي التصويت وتصوت، النتيجة تجي ضدك تلملم عفشك وتقول ما داير!! السياسة في السودان مضحكة ------ مداخلة دينق أوف بوينت الخلاف حول التغيير الناعم للانقاذ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: أبوبكر عباس)
|
تختلف مع الناس وترتضي التصويت وتصوت، النتيجة تجي ضدك
وهذا {أيضا} خيار ديمقراطي, أي بحيث لا {يتصك} أحد
وإليك أخي أبوبكر عباس, بعضا من تصوراتي في مثل حال كمال.
= أن يقبل كمال بنيتجة التصويت ويظل عضوا كما كان
ّ= أن يطلب كمال تجميد عضويته مؤقتا أو مستمرا
= أن يستقيل كمال عن الهيئة التي إنتخب لها, فيما يزال عضوا بالحزب
= أن يستقيل كمال كليا عن الحزب
= أن يراجع الحزب خلافه مع كمال ويدعوه للعدول ولإعادة لحمته بالحزب
= أن يراجع كمال نفسه ويطلب من الحزب أن يعيد إعتبار عضويته
= أن ينصرف كمال لسبيل سياسي غير
= أن يختار كمال المسافة التي تقربه أو تبعده من الآخر, لحسب قناعاته
= أن يعيد كمال ترتيب أولوياته, المهنية والأدبية والسياسية لحسب ما يرى
فمجمل عاليه, هو فرضيات مستلة من حقل الديمقراطية, ومن دواعي التجربة الإنسانية وهي {توسع} نطاقات الإختيار للناس. فليس صحيحا, أن هذا أبيض وذاك أسود والسلام, وليس صحيحا أن من ليس معنا فهو ضدنا, وليست صحيحة فكرة {حشر} المهزوم في {مطب} الأقلية إرضاءا للأغلبية, وأعني هنا المجال الحزبي تحديدا. لكون خيارات أخرى, وكما أسلفت في توضيح أحوال وخيارات الأستاذ كمال الجزولي عاليه, لا تزال بذات محتواها وحيويتها وصرامتها ... ديمقراطيا
فإن إختار كمال الجزولي أن يحزم عفشه ويغادر تلك المحطة, فهو أيضا خيار سياسي ديمقراطي مبذول, وأي محاولة {لإستخدام} هذه الإستقالة ضد كمال ... فهي ذات غرض. فالإنسان جوال ... يعلو وينخفض مع الزمن والتجارب. ليس هناك حصانة, ولا مصل واقي من التغيير أيا كان. فدعوا الخلوق لفطرتها ولزمنها الداخلي وهو يحاول التواؤم مع ساعة العصر
أخي عثمان عووضه ... شكرا على الرد ... وعلى كل حال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: عثمان عووضة)
|
اخي الاستاذ على عبد الله عبد الوهاب، لك تحياتي.
الشيوعيون الذين فتحت عيوني عليهم جماعة جادة تهدف لإحداث تغيير راديكالي في بنية المجتمع ويملا عليهم هذا السغف والسعي الدؤوب حياتهم فلايكون لديهم من المال فائضا ولا الوقت متسعا للانشغال بملاحقة صرعات الشعر والثياب. فمن أين جاء شيوعيوك الذين هم أقرب الى الهيبيز منهم الى جماعة سياسية؟. شيوعينك ديل كانوا يحسبون انفسهم شيوعيين لكن لا احسبهم كانوا أعضاء بماتعنيه كلمة أعضاء من مدلول دقيق ومحدد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: Osman M Salih)
|
لم يسقم روحي شيء اكثر من تصعيد محمد مختار الخطيب في اخريات عمره وتشييله وش القباحة في سنام حزب مختطف عديل تهيمن عليها يد خفية . هذه اليد الخفية اصبخ الخطيب ألعوبة لمشيئتها. وأعجب لهجوم بعض الشيوعيين المشبعين بعلياء ناس المركز على الخكيب بوصفه كادرا من الأقاليم لايحفل بتنميق الكلم ولاناقة المظهر كعبد الخالق محجوب الذي وصفه صحفي احنبي بالاستقراطي. انهم يصبون غضبهم على هذا الرجل يطلبون منه اجتراح المحال وتحقيق المعجزة باعادة المجد القديم للحزب. وهذا مالايستطيعه الخطيب ولاحتى اعظم المتانقين في الكلمة والثياب كالاستاذ كمال الجزولي. وطبتم وطابت اوقاتكم بكل خير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
الرفاق في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني. بنسخة مكررة بالكربون، للشعب السوداني ... الحبيب والأب والمعلم والكتاب... والذي ما كان نضالنا الا قربانا على محراب وجهه، وصلاة على أمل مستقبل أفضل لشعبه. (1) نحن الأطباء الشيوعيين، الموقعين (ات) على هذه الرسالة، والذين ولجنا الي ساحات العمل العام عبر بوابة الحزب الشيوعي السوداني العظيمة، وتعلمنا من صحائف درسه الوطني المجيد، كيفية نحر رغائب الذات على عتبة الجماعة ورفع رايات الانحياز للكادحين والمهمشين من أبناء شعبنا عالية خفاقة، في وجه كل ظالم وطاغية متجبر وشمولي جبان... تعلوها شعارات النصر والفتح والكدح والكبرياء ... واخترنا ان يكون انتماؤنا للحزب في احلك لحظات الليل سوادا، بعد انقلاب عصبة الفاشست الاسلاموية التي تأمرت لسرقة بلادنا بليل ٣٠ يونيو ١٩٨٩ الكالح، مختارين درب المقاومة الأكثر راديكالية بالانضمام الي صفوف الحزب الشيوعي السوداني الذي كان يدفع ثمن مقاومته الباسلة حينها بأرواح الشهداء والام التعذيب في المعتقلات وسنين السجن الطوال ومآسي التشريد والنزوح. اخترنا ان يكون هذا الانتماء الي مؤسسة الحزب الشيوعي السوداني، نظرة كلية الي الدنيا والكون، ننحاز فيها الي خندق المشاركة في عملية عظيمة المضمون وخلاصية المغزى تواضعنا على تسميتها جميعا بإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية باتجاه استشراف الأفق الاشتراكي للتطور الوطني في السودان. نحن الموقعين أدناه، نتقدم لكم بهذه الرسالة كاستئذان حزين ومؤلم في الانصراف، واستقالة تنظيمية من صفوف مؤسسة الحزب التي أقعدها ما يأتي تفصيله من اسباب في متن رسالتنا هذه، عن كل مبادرة سياسية وجماهيرية وحاد به عن سبيل السعي لتحقيق أهدافه العريضة في الحرية والمساواة والسلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعمل على شق طرق جديدة للثورة السودانية في سبيل الاشتراكية. (2) قتلتنا الردة ... قتلتنا ان الواحد منا يحمل في داخله ضده! التراجع المخيف عن كل تقدم أحرزه تطور الحزب الموضوعي منذ الاربعينات، في سبيل توطين مناهج الديمقراطية الداخلية والقيادة الجماعية داخل الحزب، والرِّدة عن ذلك الي مناهج الادارة المركزية التي تخضع حياة الحزب الداخلية وقراره السياسي لتقديرات كادر محصور العدد، يتسلط على أعضاء الحزب كأنه يمتلك المعرفة الكلية، والحكمة المطلقة. وتستعين هذه المجموعة بسيطرتها على قنوات التواصل الداخلية في الحزب، لتمارس أعتى اليات التغييب والتجهيل المتعمد والتبشيع بالرأي الاخر. تشهد على ذلك مجريات المؤتمر السادس للحزب والذي غاب عنه اي نقاش عقلاني مدعم بالمعرفة والمعلومات الحقيقية لمسار الحزب على كلا الصعيدين السياسي الخارجي، والتنظيمي الداخلي. لتستثمر ذلك مجموعة محددة من قيادات الحزب لإكمال عملية اختطاف الحزب لصالح توجهاتها الذاتية ورغائبها الصغيرة بدلا من التواضع لإنجاز مهام التحليل الموضوعي وترتيب التناقضات الأولية والثانوية لتخليق خط سياسي يخاطب قضايا الراهن المعاصر في الوطن، ويليق بالحزب الشيوعي السوداني وتقاليد عمله السياسي. وكنتيجة لهذا الاختطاف والتغييب المتعمد، تحول المؤتمر السادس، من كونه اعلى هيئة تنظيمية حزبية، مناط بها تقييم ونقد وتقويم مسار الحزب الي مولد مغيب لم يستطع غير البصم والتأييد على كل مخرجات الغيبوبة. يقف شاهدا على ذلك، ازالة كل أثر في وثائق الحزب لذكر الديمقراطية داخل الحزب واستبدالها عنوة بالحديث عن المركزية الديمقراطية التي يتم تزييفها هي نفسها بفرض الهابط من الهيئات العليا دون وضع اي اعتبار للرأي الصاعد من الهيئات. وكان اول نتائج ذلك هو ما قامت به اللجنة المركزية الجديدة فور تقسيم مهام عملها بحل مكتب الطلاب الشيوعيين المركزي، مستعينة بسيف وسلطة الهيئة العليا، وتعيين أحد أعضاء اللجنة المركزية المعروفة باصطدامها المتكرر مع الكادر الطلابي كمسئول سياسي (للطلاب!!). الامر الذي لا يمكن ان يتم تفسيره الا انه استمرار لمنهج تصفية الحسابات وسيادة عقلية التصفية والاقصاء المنهجي للرأي للمخالف.
(3) في ظل الحراك المتصاعد للحركة النقابية المطلبية للأطباء، والتي شارك فيها الاطباء الشيوعيين من مواقعهم المهنية بدعمها والمشاركة في صياغة مطالبها والانتصار لها، استمرت قيادة الحزب في وضع العراقيل امام العمل التنظيمي الفعّال لقطاع الاطباء وسط القطاع الصحي. تارة أولى بمحاولة فرض نقابة المنشأة مرة اخرى على الاطباء، وهو نقاش ظلت قيادة الحزب تحاول فرضه على قطاع الاطباء على مدى السنوات السبعة الماضية. وفشلت كل الدفوعات السياسية والجماهيرية والدراسات التي قدمها الاطباء الشيوعيين عن واقع وتوجهات الخط الجماهيري وسط الاطباء، وعن الاختلاف الموضوعي لمسار الطبيب المهني عن بقية العاملين في القطاع الصحي وبالتالي اختلاف قضاياه المطلبية والنقابية ومن ثم السياسية الامر الذي يجعل من نقابة المنشأة التي تصر علينا قيادة الحزب بدخولها -وآخرها في مقالات جماهيرية للسكرتير التنظيمي الجديد للحزب نشرت مؤخرا بصحيفة الميدان لسان حال الحزب- مجرد مخلب قط للسلطة يؤدي الي تمييع قضايا الاطباء ووأد حراكهم المطلبي والجماهيري وضربه في مقتل، وكما يؤدي الي خسارة الرصيد الجماهيري للحزب الشيوعي وسط الاطباء باعتبار موقفهم الرافض لهذه النقابة المسخ جملة وتفصيلا، في تغيير موقف القيادة من هذه القضية. لتعاود الالتفاف عليها بمحاولة فرض حل قطاع الاطباء ومحاولة دمجه فيما يتم تسميته بفرع الحزب الموحد للمهن الصحية. وهو فرع لا يقصد منه غير فض وحدة الاطباء وتذويب قضاياهم ونضالهم في نقابة المنشأة. وقامت قيادة الحزب في خضم ذلك بأسوأ حملة تشنيع وتشويه للأطباء الشيوعيين السودانيين باتهامهم بالنزعة البرجوازية والتعالي الطبقي الي اخر قائمة الاتهامات المرسلة علنا. اما الكوادر الصحية الاخرى من ممرضين وصيادلة وفنيي معامل فهم الأكثر تفهما لواقع اختلاف قضايا التعيين والتدريب ومسارات التنقلات الإدارية والمهنية، الامر الذي يجعل لهم خصوصية مماثلة تتطلب بالضرورة وجود قطاعات حزبية تتابعها. وايضا حاولت قيادة الحزب التأثير على بعض كادر القطاع النقابي (ترهيبا وترغيبا) لتشويش الموقف المتماسك للأطباء ومحاولة فرض خطوط سياسية ذاتية لا تتفق مع المصلحة العامة للحراك الجماهيري بل تدعم تحالفات مشوهة للحزب في مستويات اخرى تحاول القيادة فرضها قسرا على واقع الحركة الجماهيرية للأطباء بالرغم من عدم ملاءمتها للظرف الحالي لحراك الاطباء. تم استخدام اسوأ اليات اغتيال الشخصية والاتهامات البشعة ضد بعض الاطباء في سعي لتشويه مواقفهم الجماهيرية الامر الذي انقلب وبالا على الحزب، وأدى لفقدانه كثير من مكاسبه الجماهيرية دون اي مبرر غير نزق القيادة غير المحمود ولا المبرر. كذلك تصر قيادة الحزب وبالرغم من تنبيهنا المتكرر، ورفعنا لرسائل متكررة وتوصيات من مؤتمرات القطاع الثلاثة الاخيرة، مدعمة بشواهد وأدلة من الحراك الجماهيري المتصاعد للأطباء منذ اضراب ٢٠٠٣، وإضراب ٢٠١٠ وأخيرا ٢٠١٦ على حصر الاتصال التنظيمي للقطاع داخل ولاية الخرطوم. متناسية ان الاطباء السودانيين العاملين في القطاع الحكومي يتم نقلهم بين المستشفيات المختلفة والولايات المختلفة في دورة ثابتة كل ٣ الي ٦ أشهر. الامر الذي يُحد بشكل قاسي من قدرة القطاع على إدارة اي عمل جماهيري يمتد على مستوى الوطن. وكذلك يجعل متابعة عضوية القطاع في الأنحاء المختلفة من الصعوبة بمكان والذي ادى بدوره لتسرب عدد كبير من عضوية الحزب من الاطباء بين مشاكل تأخير التوصيلات والاجراءات البيروقراطية التي لا تتفق مع طبيعة التنظيم الثوري.
(4) تجاهل توصيات القطاع المهنية، والاكاديمية كقطاع متخصص، والاصرار على فرض سياسة منبتة عم الواقع السوداني ودراسات لا ندري مصدرها على برنامج الحزب عن وضع القطاع الصحي. اخر ما تم في ذلك كان في المؤتمر السادس الذي قدم فيه قطاع الاطباء ورقة علمية مختصرة ومفصلة لما يجب ان يكون عليه برنامج الحزب بخصوص الصحة، وسبق ذلك استعراض شامل ومستفيض لنقاطها على صفحات الميدان في لقاء مطول مع المسئول السياسي للقطاع. ولكن للأسف غابت هذه النقاط عن التضمين في مقررات المؤتمر السادس ووثائقه النهائية بالرغم من ايداعها المبكر لدى الهيئات المعنية. بل غابت حتى عن النقاش في المؤتمر بين العضوية وهي التي كانت تطرح بشكل اساسي ان قضية الصحة هي قضية مجتمعية تخص الجميع وليس الكوادر الصحية فحسب. وغير ذلك ما يتم من مطاردة بوليسية مستمرة لبعض عضوية القطاع النشطة بالبلاغات فارغة المعنى والمضمون والتي لا تعكس الا سيادة عقلية محاكم التفتيش والحجر على الآراء، الامر الذي حول الحزب من مؤسسة عمل جماهيري سياسي الي ما هو أشبه بقسم بوليس. والمدهش في الامر ان بعض تلك البلاغات يعاد اعادة تدويرها وقبولها مرة بعد مرة بالرغم من انه قد تم الفصل فيها وحسمها منذ سنوات عديدة.
(5) ان موقفنا المبدئي من الالتزام الصارم بلوائح الحزب وضرورة ان تطبق على جميع عضوية الحزب على قدم المساواة، يدفعنا لرفع صوتنا عاليا بالاعتراض على ما حدث ويحدث بخصوص خطورة التكتلات في المستوى القيادي للحزب وضرورة العمل على ايقافها من ان تصبح منهجا دائماً وسائدا للعمل باعتبارها المنزلق الأكبر للتأمر واختطاف الحزب. منذ الانتخاب السكرتير السياسي الحالي للحزب، في الدورة السابقة بعد رحيل الاستاذ محمد ابراهيم نقد، رفعت عضوية القطاع وعبر القنوات التنظيمية بلاغ حول تكتل قيادي داخل اللجنة المركزية ادى الي هذا الاختيار. وتم التحقيق مع مقدمي البلاغ الذين أمدوا لجنة التحقيق بكافة الأدلة والشهادات التي تثبت ضلوع عضوية اللجنة المركزية والسكرتير الحالي في هذا التكتل. واليوم وعلى مدى قرابة اربعة أعوام منذ تاريخ تقديم البلاغ لم يتم افادة القطاع ولا الحزب باي نتائج للتحقيق حوله، بل يتم طمسه داخل بلاغات اخرى متعلقة باللجنة المركزية وعضويتها بالرغم من ان موضوع البلاغ واضح محدد (تكتل حول إجراءات انتخاب السكرتير السياسي للحزب). وقد أرسلت قيادة القطاع ومقدمي البلاغ عدة تساؤلات ورسائل لقيادة الحزب عن مصير تقصي الحقائق ونتائجه والتي تم تجاهلها بشكل مخزي للغاية. ان خطورة هذا البلاغ وشواهد التخبط السياسي للحزب وتخبط تحالفاته وعداواته غير الموضوعية في كثير من الأحيان مع القوى السياسية والذي ندفع ثمنه غاليا في حراكنا الجماهيري، يدفعنا لنرفع صوتنا عاليا بإن حزبنا الشيوعي السوداني الان مختطف. وان خطورة هذا الاختطاف لا تنحصر على مستوى الوضع التنظيمي للحزب فحسب، بل يمتد أثره سلبا على سائر الحراك السياسي في السودان، والذي يتأثر بفداحة بغياب تكتيك وتقاليد العمل السياسي للحزب الشيوعي السوداني.
(6) وختاما اننا إذ نؤكد ثقتنا ألا خلاص لهذا الوطن ولشعبنا الصابر الا على النهج المستقيم للالتزام الديمقراطي الصارم ومناهج العمل العلمية والواقعية لبناء الاشتراكية السودانية، إلا أننا وكواجب اخلاقي مقدم نجد أنفسنا ملزمين برفع الصوت، أن مؤسسة الحزب الراهنة بهيكلها ومناهج عملها الاقصائية، لم تعد ذات قدرة على السعي الصبور الدؤوب لتحقيق ذلك. بل نتعدى ذلك لنقول صراحة ان تصريحات الناطق الرسمي الجديد للحزب وكتاباته المتعددة مؤخرا تكشف بوضوح أن هذه المؤسسة تدار بغرض تصفيتها تماما، وأول خطوة في ذلك هي سياسات العزلة التي تبنتها مؤخرا قيادة الحزب الجديدة والتي عزلته عن سائر القوي الوطنية ووضعته في أحضان أكثر القوى الايدولوجية سعيا للقضاء على الحزب الشيوعي السوداني ومشروعه الاشتراكي التعددي المنفتح على قدم المساواة على كافة اجناس وأطياف اهل السودان كما هو واضح في تحالف الحزب الجديد. في منهج يهدف بشكل متواصل لعزل الحزب عن قاعدته المكونة من اجناس وإثنيات وثقافات السودان المتعددة وحصره داخل حزام الايدولوجيا العروبية، ليسهل بعد ذلك وضع الحزب لقمة سائغة لأجهزة الأمن عبر الاختراق المعلوم والمشهور الذي اعترفت به القيادة وتربعت قعودا بعد ذلك ... بما يجعلنا ننظر الي وننتظر الفأس الواقع على رؤوسنا جميعا. اننا نقدم هذه الرسالة والاستئذان في الانصراف، ولسنا نحن الذين نرحل عن مؤسسة الحزب، ولكن الحزب هو الذي رحل عنا بتوقفه عن ان يكون المؤسسة ذات الأهداف الجليلة والمهام الوطنية التي اخترنا الانحياز لها اول مرة. لسنا غصنا مقطوعا عن جذع النضال الوطني من اجل مستقبل أفضل لشعبنا وسيبقى في درب الوطن مساحات واسعة للعمل من مستقبل أفضل لشعب السودان.
عاش نضال الشيوعيين السودانيين عاش نضال الشعب السوداني
الموقعون: بروفيسير. مصطفى خوجلي – عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي الأسبق للحزب د. أحمد بابكر تلب – السكرتير السياسي الأسبق لفرع الخرطوم د. عبدالمنعم الطيب - سكرتير سياسي اسبق لقطاع الاطباء الشيوعيين د. نجيب نجم الدين – سكرتير العمل النقابي لقطاع الأطباء الشيوعيين وعضو مكتب النقابات المركزي د. نعمات خضر- عضو الحزب الشيوعي السوداني وسكرتير سياسي وتنظيمي اسبق لقطاع الاطباء الشيوعيين
د. أبو ذر محمد علي - عضو الحزب الشيوعي السوداني د. مأمون علي صالح - سكرتير سياسي قطاع الاطباء الشيوعيين د. ربيع الجاك - سكرتير العمل الديمقراطي والجماهيري قطاع الاطباء الشيوعيين د. أمجد فريد الطيب - سكرتير سياسي فرع مستشفيات الخرطوم قطاع الاطباء الشيوعيين د. مجدي الجزولي - عضو الحزب الشيوعي السوداني د. مأمون عثمان أحمد نصر- عضو الحزب الشيوعي السوداني د. مرتضى التهامي – عضو الحزب الشيوعي السوداني د. هند ابراهيم عبد الرحمن - عضو الحزب الشيوعي السوداني د. الفاتح عثمان سليمان- عضو الحزب الشيوعي السوداني د. خالد عثمان طوكر - عضو الحزب الشيوعي السوداني د. عزة الشفيع – عضو الحزب الشيوعي السوداني د. نهلة جعفر - عضو الحزب الشيوعي السوداني د. محمد الحسن عثمان - عضو الحزب الشيوعي السوداني د. اسماعيل عزالدين ابو جلابية - عضو الحزب الشيوعي السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: Elmoiz Abunura)
|
في أي نظام حزبي و ديمقراطي سليم تحدث فيه مثل هذه الإستقالات فمن الطبيعي أن يؤدي ذلك الى استقالة صاحب أكبر سلطة في الحزب، وفي حالة الحزب الشيوعي السوداني أعلى سلطة هي سلطة محمد مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب. فهل سنراه يمارس الديمقراطية ويعترف بكل شجاعة، بأنه فشل في قيادة الحزب ويتقدم بأستقالته للحزب؟
رأي الشخصي هو أن مشكلة الجزب أكبر من استقالة شخص أو مجموعة من الأعضاء ولكنها قوانين، لوائح وأيدلوجية الحزب نفسها التي تحتاج الى مراجعة شاملة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استقالة كمال الجزولي من مركزية الشيوعي (Re: Deng)
|
كان الحزب الشيوعي السوداني من اقوى الاحزاب الشيوعية خارج منظومة الاتحاد السوفيتي السابق ومنظومة الاحزاب الشيوعية في اوروبا الشرقية ، نقطة الضعف الرئيسية جاءت بعد انقلاب 1971 وما ترتب عليها من تصفيات جماعية لقيادة الحزب... بوجه عام تعاني الاحزاب السودانية من سيولة في المواقف ناجمة عن سيولة مواقف الحزبيين انفسهم ، ومرجع ذلك في نظري الى طبيعة تكوين الشخصية السودانية ، واتفق في هذا الجزء مع تفسير د النور حمد في مقالته الاقرب الى الدراسة المتعمقة في نقد العقل الرعوي السوداني ، ومفاد ذلك ان الحزبي السوداني وبوعيه كمثقف نوعي يستمد اصوله الفلسفية والعقدية من هذا العقل الرعوي الشعوبي القبلي ويغلب بالتالي على الايدلوجيا الحزبية التي يؤمن بها ولهذا السبب تنصهر المبادئ عند اول اختبار تتعرض له ، وتجربة اضراب الاطباء خير دليل على ذلك ، فقد ثبت في نهاية الامر ان الحزب كتنظيم و الخاسر الاكبر من الاضراب الاخير.. وسيولة المبادي نجدها بينة واضحة كل الوضوح وابرز ملامحها التفكير الاقصائي الديكتاتوري الذي نراه من شخصيات تعلن انها ليبرالية وتنادي بتطبيق بل وتطبق ابشع اشكال التطرف الاقصائي بنفي الفكر والراي الاخر بل وحتى حق الاخر في التعبير... وليس الليبراليين وحدهم .. انظر الى الاسلامي السوداني ينتمي الى حزب ينادي نظريا بالطهر والايمان والعدل والاحسان وتجده يمارس ابشع الموبقات في تناقض واضح بين النظرية والايدلوجيا والسلوك ... ومرد كل ذلك ان الانتماء الحزبي مجرد شعار يلبي حاجة الفرد في التفرد كسلوك برجوازي صغير يقوده عقل رعوي قبلي شعوبي بدائي لا يعترف بالمدنية ولا الحضارة الا بالقدر الذي يجنيه من مصالح ... ومن مظاهر هذا التناقض لجوء ثلة من الشيوعيين انفسهم الى امريكا واوربا الغربية واستمراء العيش ضمن قوانينها التي تتناقض كليا مع مبادئ النظرية اقتصاديا واجتماعيا ...
| |
|
|
|
|
|
|
|