أنهت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، ممثلة في ادارة الموارد البشرية، خدمة النقابي مسعود محمد الحسن، بتوجيه من الأمين العام لمستشفى ابودليق الذي قال في خطابة للوزارة إن مسعود تغيب عن العمل مدة تجاوزت 45 يوماً دون إذن رسمي مما يعد مخالفة للمادة (43ي) من قانون الخدمة المدنية لولاية الخرطوم.
وأكد النقابي مسعود في تصريح لـ(الجريدة)، أنه في تلك الفترة المحددة كان معتقلاً ، وانتقد توجيه إدارة شؤون العاملين التي طالبته بإحضار خطاب من السلطات للتأكد من اعتقاله في الفترة المذكورة رغم علمهم المسبق حسب قوله بأن السلطات لا تمنح خطابات في مثل هذه الحالات. ونوه الى أن قرار فصله تم بأثر رجعي، وأنه قام باستلام مرتب فبراير من العام الجاري، وقال إن فصله بغرض إبعاده من الوزارة باعتباره نقابياً معارضاً للسياسات الصحية وسياسات وزارة الصحة بالخرطوم. و لم يستبعد مسعود انفصال ملابسات فصله عن ماتم من اجراءات قانونية تجاه رؤساء لجنة الأطباء السابق والحالي وفتح بلاغات في مواجتهم، واعتبره سلوكاً غير مستغرب، معتبراً أن القرار يدحض ادعاءات ومزاعم انتهاء عهد التمكين واصلاح الخدمة المدنية ويؤكد أنه مازالت كل الوزارات تدار بعقلية المؤتمر الوطني الاقصائية. صحيفة الجريدة
……
ما تعارف عليه الناس وصار ثابتا عند الجميع ان لا يدفع شخص ثمن خطأ هو غير مسئول عنه وليس بامكانه عمل شيئ تجاهه ، وهذا ما لاخلاف حوله بل هو أحد المبادئ الواضحة التى ارستها كل الاديان والاعراف والقواعد العدلية للانسانية ، ولكن ماذا نقول عن قرار وزارة الصحة بولاية الخرطوم انهاء عمل الموظف عندها مسعود محمد الحسن بحجة الغياب عن العمل لمدة 45 يوم بدون اذن رسمى ، والوزارة ومنسوبوها يعلمون ان الشخص المذكور كان معتقلا فى هذه الفترة مما يعنى انه كان مغيب الارادة ولا يستقيم ان يساءل عن غياب لم يختره لكن السادة الكرام فى موقع المسئولية أبوا الا تطبيق القانون عليه باعتبار ان الغياب بدون اذن رسمى لمدة ستة اسابيع تجعل الغائب يفقد وظيفته ، ولكن هل يعيش متخذو هذا القرار المجحف البعيد عن كل فواعد العدالة والانصاف هل يعيشون تصالحا مع أنفسهم وهم يقررون فصل السيد مسعود؟ انهم يعرفون انهم مخطئون ولكنهم لايستطيعون فعل شيئ بكل اسف فهم ما بين خائف على فقدان وظيفة او مركز قيادى يتسنمه أو آخرون غلب عليهم الانتماء السياسى فجعلوه فوق القيم والعدل والحق . الجهات التى اتخذت القرار الظالم بحق النقابى مسعود محمد الحسن حاولت ان تلطيف الموقف وابعاد الشبهة عنها فطالبته بما تعلم انه ليس ممكنا ولا يستقيم عقلا وتعلم استحالة تحققه فتراها تطالبه بابراز شهادة من الجهة التى كانت تحتجزه انه كان محبوسا عندها مع علمها انه لن يحصل على هذه الشهادة وبالتالى يسرى عليه قرار الابعاد عن العمل ، متى كانت الاجهزة الامنية تعطى شهادات لمن يهمهم الامر ان فلانا كان مستضافا عندنا او اننا اجبرناه على عدم المجئ الى عمله او ماشابه ذلك من شهادات ترفع عن الشخص المسئولية وبالتالى يبطل القرار القاضى بابعاده من عمله . السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم بروف مامون حميدة مطالب باحقاق الحق والابتعاد عن تسييس العمل فى مؤسساته الخدمية وهذا ما يتطلب منه الوقوف بحزم امام فصل السيد مسعود عن عمله وايضا متابعة لصيقة لملف الاطباء المعتقلين ومعالجة الامر بعيدا عن الاستهداف السياسى الذى لايخفى ان الحكومة ارادت ان تلجأ اليه فى تعاملها مع منسوبي وزراة الصحة الذين تقع على عاتق دكتور مامون مسئولية اخلاقية تجاههم فهل نتعشم ان تكون على قدر ما نرجوه منك بروف مامون؟ نتمنى ذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة