في إطار الزيارة الجارية لملك السعودية إلى مصر، اتفق الطرفان على إقامة صندوق استثمار برأسمال 16 مليار دولار، وذلك غداة توقيع أكثر من 17 اتفاقاً في مجالات عدّة. ووقع مسؤولو البلدين، أمس، «اتفاقاً لإنشاء صندوق سعودي ــ مصري للاستثمار برأس مال 60 مليار ريال (16 مليار دولار)»، في لقاء كبير شهده سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر عابدين في القاهرة. وفي وقت سابق، اتفق البلدان على ترسيم الحدود البحرية بينهما. وقالت الحكومة المصرية في بيان أمس، إن الترسيم أسفر عن «وقوع جزيرتيّ صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية»، وهو ما يؤكد صحة الأنباء التي سرت بشأن ذلك. وأشارت الحكومة إلى أن «الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ». في غضون ذلك، وصل عدد الاتفاقات الموقعة إلى أكثر من 17 اتفاقاً ومذكرة تفاهم شملت مشروع تشييد تجمعات سكنية ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وآخر للتنمية الزراعية، وأيضاً إنشاء جامعة الملك سلمان في مدينة الطور في جنوب سيناء، علماً بأن السعودية ستمول مشاريع بقيمة إجمالية قدرها 1,5 مليار دولار في سيناء وحدها. وفيما لم تحسم قضية الجسر الرابط بين مصر والسعودية، أعلن سلمان الاتفاق على تشييد الجسر الذي من المقرر أن يمر فوق البحر الأحمر. إلى ذلك، زار سلمان، الجامع الأزهر، أمس، في خطوة هي الأولى من نوعها لملك سعودي. وأفاد بيان للأزهر أن سلمان وضع «حجر الأساس لمدينة البحوث الإسلامية الجديدة للطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر» على مساحة 170 فداناً لتستقبل أربعين ألف طالب، وعلى أن يكون تمويلها بمنحة ملكية. ومن المتوقع أن يزور الملك السعودي، اليوم، مقر البرلمان ومستشفى القصر العيني الذي أعلن تطويره بتمويل سعودي بكلفة 120 مليون دولار. كما سيزور جامعة القاهرة، غداً، حيث سيتلقى شهادة دكتوراه فخرية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة