07:53 PM February, 28 2017 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين-الدوحة مكتبتى رابط مختصراستاذي السابق لك ودي رغم......تذكرت قبل دقائق دكتور(مصري) كان يدرسنا مادة الاقتصاد في جامعة الاسكندرية و كان يتميز بالوسامة و الرقة مع بعض التصرفات و السمات البرجوازية. لم تنمجي صورته من خاطري رغم السنين ليس لود بيني و بينه أو علاقة خاصة و لا حتى يعرفني.و لكن....
كان د.رفعت لقوشة ( و هذا اسمه) يلفت نظرنا و يسحر ألبابنا الشابة ليس فقط بلغته الجميلة المنتقاة و عباراته المبتدعة و المنمقة التي كنا نحتار فيها من أين يأتي بها و كان استرسال و انسياب الكلمات يخرج من فمه و كأنها ملحنةو ناعمة و منغمة و مموسقة (كما في أغنية الكابلي كلمات حسن عباس صبحي). فحدثتني نفسي أن أكتب اسمه في قوقل لكي أعرف ماذا فعلت به الأيام خاصة و أنه لما كان في عز إشراقه في شرخ الشباب و كأنه يتطلع ليكون شيئا أو كأننا كنا مقتنعون بأنه سيصير شيئا ذا بال. لذلك داهمتني رغبة شديدة لأعرف أين هو الآن دكتور رفعت لقوشة....
02-28-2017, 08:21 PM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11371
حقيقة ما دفعني لكتابة هذا البوست ليس لسرد ذكريات خاصة بي و لا ذكريات خاصة مع الدكتور المذكور.و لكن لكي أسرد كيف يفكر البعض و كيف يبنون مستقبلهم و كيف يستفيدون من ملكاتهم. طبعا وجدت صورته و قد غيّر فيها الزمن إلى حد ما و لكن لا زالت الوسامة باقية و الحمد لله.أما الطموح فقد ظهرت نتائجه. كان هو خلال فترة دراستنا يكتب في صحيفة الإهرام المقالات السياسية ذات الطكابع الاقتصادي. الآن هو لا يزال استاذ في جامعة الاسكندرية و لكنه بالإضافة لذلك فهو عضو بمجلس الشعب( و هذه عادية) و لكن الأهم أنه اختط بعد ذلك لنفسه تخصص يناسب قدراته و هو تخصص علم المستقبليات. (هل يا ترى لدينا مختصون في هذا التخصص؟ و هو علم يقوم على التحليل بعيد المدى و التنبؤ. و إن كان هذا الدور يناسب مراكز الدراسا think tanks
02-28-2017, 08:34 PM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11371
من بين ما وجدت للدكتور رفعت لقوشة حوار في صحيفة الاخبار توضح فكره التحليلي و رؤيته الثاقبة و بعد نظره فهذه مقتطفات من الحوار( علماً أنني أعرض فقط وجهة نظره دون محاولة التعليق عليها أو تقييمها): لمفكر السياسي الدكتور رفعت لقوشة والباحث في علم المستقبليات في حوار للأخبار: تقزيم مصر هدف لقوي دولية للإبقاء علي التوازن الإقليمي لصالح إسرائيل النخبة السياسية لم تقرأ ثورة 25 يناير بتوقيتها العبقري لتدشين الدولة الجديدة الدكتور رفعت لقوشة المفكر السياسي وأستاذ الاقتصاد والباحث في علم المستقبليات.. فهو أول من توقع اقتراب لحظات النهاية لدولة محمد علي التي يعتبرها مستمرة قرنين حتي شاخت بسقوط مبارك..ودراسته المنشورة في عام 1996 قال فيها:"إن مبارك هو آخر حكام دولة محمد علي"..
02-28-2017, 08:36 PM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11371
- هل تري كمفكر سياسي أدوارا مؤثرة للاعبين دوليين في تغيير وتوجيه بوصلة الأحداث في مصر رغبة في إعادة توزيع خارطة توازن القوي الإقليمية؟ توجد أدوار دولية وإقليمية لأطراف مؤثرة يتوزع بين أمريكا وإسرائيل ودول الخليج وإيران وتركيا.. ولكن بريطانيا من وجهة نظري هي الأهم والأخطر فالعلاقة بين بريطانيا وأمريكا ليست كما يردد البعض بأن بريطانيا ذيل لأمريكا بل هي عقلها !!.. وهناك مقولة شهيرة لهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق "كنت أرسل بتقارير الأمن القومي إلي لندن قبل إرسالها لوزارة الخارجية الأمريكية".. وتشرشل له عبارة شهيرة بعد الحرب العالمية الثانية تقول "لا تتركوا أمريكا وحدها حتي لا تسيء التصرف ".. وتوني بلير بعد ثورة 25 يناير في مصر قال "لن نعترض طريق ثورة 25 يناير ولكننا سوف نديرها".. فالمشهد الإقليمي في حالة اكتمال نجاح ثورة 25 يناير واستعادة مصر قوتها في المنطقة سيتغير لأن مصر ستطالب باستحقاقاتها خلال قرن قادم من الزمان.. إذن سيكون هناك 4 قوي إقليمية كبري في المنطقة إيران وتركيا وإسرائيل ومصر.. وفي هذه الحالة تستطيع مصر أن تلعب بطريقة (3 ضد 1) وذلك بالترتيب مع إيران وتركيا وهذا الأمر يضعف من هامش المناورة الإسرائيلي.. أما إسرائيل فهي لا تمتلك في أقصي تقدير أكثر من اللعب بطريقة (2 ضد 2 ).. وبالتالي فإن هامش إسرائيل تقلص إذا جاءت مصر كقوي إقليمية مؤثرة.. وهذا يفسر ويؤكد أن بعض الأطراف ترغب في ظهور مصر كقوي كبري كتركيا للاستفادة من البترول وحقول الغاز البحرية في المتوسط القريبة من قبرص.. ولكن في المقابل هناك قوي أخري لا ترغب في أن تستعيد مصر قوتها المؤثرة وتعمل من أجل "تقزيمها" دائما .. القصة في التاريخ المصري هكذا كانت وستبقي .. فمصر نستطيع أن نشبهها كالطالب الذي لا تجده في لوحة النتائج بتقدير جيد أبداً.. "فمصر أن لم تجدها بين الحاصلين علي ممتاز فتجدها حاصلة علي مقبول" .. ولكنها لا تحتل المراتب الوسيطة بطبيعة تكوين التاريخ المصري .. وبالتالي فإن الدفع بمصر عند أسفل قاع الضعف لصالح إسرائيل إقليميا.. ولصالح ترتيبات دولية لاستمرار مصر تحت الوصاية وهذا يبدو أفضل للاعبين الدوليين .. فهذا يساعدهم كثيرا علي إعادة ترتيب المنطقة والإقليم..فإذا أردت أن تفصل المشرق العربي عن المغرب العربي وإذا أردت أن تستقل بدول الخليج كوحدة سياسية منفصلة.. فإن عليك أولا أن تزيح مصر من المعادلة الإقليمية.. فوضع مصر تحت الوصاية الدولية الإقليمية أري شواهده الآن أمامي..
02-28-2017, 09:12 PM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11371
هل يوجد اختلاف بين بريطانيا وأمريكا في النظرة للمصالح الغربية في المنطقة وإدارة النزاع العربي الإسرائيلي؟ الخلاف في الترتيبات والضغوط والنظرة إلي المستقبل حيث نجد أن مصر في مرحلة الوصايا الإقليمية الدولية مرشحة لأن تقام بها قاعدة عسكرية لحلف الأطلنطي تأتي من لندن.. وإذا قرأنا الأحداث في ليبيا سنري أن الفاعل الرئيسي فيها كان بريطانيا.. وكذلك النظر إلي نتائج التداعيات في ليبيا الآن ممثلة في التقسيم والانفصال والدعوة إلي الفيدرالية بالحصول علي الشرق الليبي وهو الامتداد الطبيعي مع غرب مصر.. خاصة أن غرب مصر تم ضمه للدولة المصرية 1825 في عهد محمد علي وحقيقة الأمر الآن .. أننا في لحظة انهيار دولة محمد علي وتأسيس دولة جديدة .. فلا يوجد نخبة وطنية تستطيع تحمل الحدث أو استباقه ولكنهم وراء الحدث والذي لابد وأن نعترف أنه كان أعلي منهم .. والتخطيط الذي يجب أن نتنبه له الآن هو أن أثناء تأسيس دولة جديدة وخلال عملية الانهيار قد يحدث انسلاخ أجزاء من مصر بصورة أو بأخري ولهذا فأن المكاشفة به أفضل من الانتظار حتي نتلقي نتائجه.
02-28-2017, 09:55 PM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11371
هل تاريخ الثورة المصرية له دلالة علي ذلك ؟ بالقطع لأنه في بداية 2011 كانت بداية اكتمال مائتي عام أي بعد قرنين لأن دولة محمد علي كانت قد تأسست عام 1811.. وفي عام 2006 كنت أري المشهد أمامي وكان لي حوار بأحد الجرائد اليومية بعنوان "حسني مبارك هو آخر حكام دولة محمد علي" .. وذلك كان في 22 أكتوبر 2006 ..وبالتالي كان المشهد يلوح في مخيلتي بأن هناك حدثا كبيرا قادما.. وكان الحدث أكبر من مجرد ثورة لبناء دولة جديدة بل هي لحظة تاريخية ينبغي أن يتكرر فيها ما جري في 1805.. وهو بناء دولة جديدة تدخل بها مصر القرن الحادي والعشرين .. ولكن كان هناك عنصر أعاقة فاعل من النخبة وهو ما كنت أخشاه شخصيا "النخبة" وكان لي ندوة حول أزمة النخبة قبل 25 يناير حيث كان متمثلاً فيما يلي:" في 1805 كانت هناك لحظة تاريخية ولكن كانت توجد نخبة تعيش تلك اللحظة وتتفاعل معها .. وفي 2011 كان هناك توقيت عبقري لفعل تاريخي تم بالفعل ولكن للأسف النخبة كانت خارج التاريخ وهي عنصر الإعاقة منذ 25 يناير حتي الآن.. ما هو رأيك في أداء الإعلام المصري القومي والخاص ودوره في المشهد السياسي؟ الإعلام المصري أستثمر أزمة النخبة وقام بالترويج للاعلام التجاري من خلال اختلاف الضيوف مما يثير ضجة وهو ما يجلب الإعلانات فنحن أمام فيلم تجاري وكان من الأجدي أن يكون دور الأعلام تثقيفياً في حالة وجود نخبة قارئة ومستوعبة للأحداث وقادرة علي قيادة المجتمع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة